دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب

الدرس (6) من التعليق على كتاب "دفع إيهام الاضطراب"

خالد المصلح

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين المتقين وعلى اله واصحابه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه دفع دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب. قوله تعالى - 00:00:00ضَ

يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة يتوهم معارضته مع قوله حيث شئتما. والجواب ان قوله اسكن امر سكنى لا بالسكون الذي هو ضد الحركة. فالامر باتخاذ الجنة مسكنا لا ينافي التحرك فيها. واكلهما من حيث شاء. قوله تعالى - 00:00:20ضَ

الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد آآ يقول الله جل وعلا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين - 00:00:40ضَ

هذه الاية الكريمة فيها الامر بالسكنى فقال اسكن والسكون هو القرار وفي الاصل ظد الحركة وفي الاية قال حيث شئتما وكلا منها حيث شئتما فالاكل المأمور به لم يكن في مكان واحد انما في كل الجنة حيث شئتم وهذا يقتضي الحركة - 00:00:58ضَ

وقال ان هذا قد يتوهم معه ان ان في الاية معاقنة بين الايتين معارضة او فيها تعارض من الاية اولها واخرها الامر بالسكنى الاذن بالاكل من حيث شاء قد يكون هناك تعارض اجاب عنه بقوله رحمه الله امر آآ يقول والجواب ان قوله اسكن امر بالسكنى لا بالسكون - 00:01:29ضَ

والسكنة هي قرار آآ المأوى والمنزل ومعلوم ان الانسان في سكنه يتنقل ويتحرك يمضي ويأتي حيث شاء الذي هو ضد الحركة فالامر باتخاذ الجنة مسكنا لا ينافي التحرك فيها واكلهما من حيث شاء - 00:01:57ضَ

طبعا يعني يقول قائل انه ما في تعارض انا ما يعني هو المصنف رحمه الله يجمع كل ما يتوهم سواء كانت توهم اه قويا او التوهم ضعيفا التوهم وارد عند كثير من الناس او التأهم غير وارد. فلذلك لا يستغرب اه هذا التتبع - 00:02:20ضَ

لكل مواطن الايات التي قد يتوهم فيها تعارظ نعم قوله تعالى ولا تكونوا اول كافر به ولا تشتروا باياته ثمنا قليلا. جاء بهذه الاية جاء بهذه الاية بصيغة خطاب الجمع في قوله - 00:02:40ضَ

ولا تكونوا وقوله ولا تشتروا وقد افرظ لفظة وقد افرد لفظة الكافر ولم يقل ولا تكونوا اول كافرين ووجه بين الافراد والجمع بشيء واحد ان معنى ولا تكونوا اول كافر به اي اول فريق كافر فاللفظ مفرد والمعنى جمع فيجوز - 00:02:56ضَ

مراعاة كل منها وقد جمع اللغتين قول الشاعر فاذا هم طعموا فالأم طاعم واذا هم جاعوا فشر جياع وقيل هو من من اطلاق المفرد وارادة الجمع كقول ابن علفة وكانوا بنوا فزارة شر عم كما تقدم قريبا - 00:03:16ضَ

طيب آآ هذا قريب من الاشكال الذي في الاية السابقة الامر فيه يسير يقول ولا تكونوا اول كافر به ثم قال ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا ففي اول الاية جاء بصيغة - 00:03:37ضَ

المفرد اول كافر وفي اخرها جاء الجمع اول في اول الاية ولا تكونوا جمع. ولا تشتروا جمع بثناياها قال اول كافر به ولم يقل ولا تكونوا اول الكافرين به اول كافرين به - 00:03:55ضَ

آآ والجمع يسير قال ووجه الجمع بين الافراد والجمع بشيء واحد ان معنى ولا تكونوا اول كافر اي اول فريق كافر اللفظ مفرد والمعنى جمع فيجوز مراعاته كل منهما. يعني مراعاة - 00:04:14ضَ

المفرد لفظا او الجمع معنى فيجوز مراعاة اللفظ ويجوز مراعاة المعنى وهنا راعى المعنى فاتى به جمعا ولم يراع اللفظ فقال ولا تكونوا اول كافر ويصلح ان يقول ولا تكن اول كافر - 00:04:33ضَ

او ولا تكون اول كافرين كل هذا آآ مما يستقيم به الكلام وليس هناك اشكال وشاء وذكر له شواهد من كلام العرب بقوله فاذا هم طعموا فاول فالام طاعم الاب فريق طاعن - 00:04:52ضَ

فرعى هنا المعنى ضع المعنى ولم يراعي اللفظ واذا هم جاعوا فشر جياع نعم قال وقيل هو اطلاق المفرد وارادة الجمع وهذا سائغ وقد تقدم قريبا بقول الشاعر نعم في في قوله تعالى - 00:05:12ضَ

كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم في بما تقدم في في اول السورة وذكر له شاهد من لسان العرب في قوله رحمه الله وكانوا بنو عم وكانوا بنو - 00:05:41ضَ

فزارة شر ام من ولا شرعا من اتى بالمفرد واراد الجمع يعني شر اعمام وهذا سائر في كلام العرب نعم قوله تعالى الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم. هذه الاية تدل بظاهرها على ان الظن يكفي في امور المعاد. وقد جاءت ايات اخرى - 00:06:12ضَ

تدل على خلاف ذلك كقوله تعالى ان الظن لا يغني من الحق شيئا وكقوله انهم الا يظنون. ووجه الجمع ان ان هنا اطلاق الظن وجه الاشكال في الاية انه اطلق الظن واراد - 00:06:38ضَ

اليقين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم اي يعتقدون ويوقلون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون فكيف يقول الذين يظنون مع انه ساقه في مساق المدح والثناء في سياق ذكر وصف اهل الايمان - 00:06:53ضَ

نعم وجه الجمع ان الظن بمعنى اليقين والعرب والعرب تطلق الظن بمعنى اليقين ومعنى الشك واتيان الظن بمعنى اليقين كثير في القرآن وفي كلام العرب. فمن امثلته في القرآن هذه الاية وقوله وقوله تعالى قال الذين يظنون انهم ملاقوا - 00:07:15ضَ

ملاقوا الله كم من فئة قليلة وقوله ورأى المجرمون النار فظنوا انهم واقعوها اي ايقنوا وقوله وقوله تعالى فان ظننت اني ظننت اني ملاق حسابية ايقنت ونظيره من كلام العرب قول عمير ابن طارق - 00:07:36ضَ

وتزول قومي واقعد فيكم واجعل فيكم واقعد فيكم واجعل مني الظن غيبا مرجما. اي اجعل مني اليقين غيبا. عندك بالزاي بان تغتروا اي نعم. تغتر اي تخدع باب الزعيم. المجيء على بالزاي عندك؟ اي نعم - 00:07:56ضَ

تغتز بان تغتروا قومي واقعد فيكم واجعل مني الظن غيبا مرجلا الشاهد قوله اجعل فيكم واجعل مني الظن اليقين غيبا مرجمة اي يقينا غائبا مع كونه ميقنا منه لكنه غيبا - 00:08:17ضَ

مما يرجم به يعني مما يخمن وآآ اه يتوقع نعم وقول قول دريد من السمة وقلت فقلت لهم ظنوا بالفي مدجج صلاتهم في الفارسي المسرد. فقوله ظنوا اي ايقنوا قوله تعالى لبني اسرائيل - 00:08:41ضَ

واني فضلتكم على العالمين. طيب الاية واضحة في انه الظن يأتي في كلام العرب ويراد به اليقين ذكرت ذلك وذكر لذلك شواهد في الكتاب وفي كلام العرب في الكتاب في المواضع التي ذكر وفي كلام العرب - 00:09:03ضَ

في الشواهد الشعرية نعم قوله تعالى لبني اسرائيل واني فضلتكم على العالمين لا يعارض قوله تعالى لا يعارض قوله تعالى قوله نعم لا يعارض قوله تعالى بتفضيل هذه الامة كنتم خير امة اخرجت للناس. لان المراد بالعالمين عالم زمانهم بدليل الايات والاحاديث - 00:09:20ضَ

المصرحة بان هذه الامة افضل من افضل منهم كحديث معاوية ابن ابن حيدة القشيري بالمسانيد والسنن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتم توفون سبعين انتم توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على على الله - 00:09:44ضَ

الا ترى ان الله جعل المقتصد منهم هو اعلاهم منزلة حيث قال منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون وجعل بهذه الامة درجة اعلى من درجة المقتصد هي هي درجة السابق بالخيرات حيث قال تعالى ومنهم مقتصد ومنهم سابق - 00:10:03ضَ

بالخيرات الاية طيب قوله تعالى واني فضلتكم على العالمين ذكر الله تعالى ذلك في سياقه الامتنان على بني اسرائيل بما خصهم به. يا بني ساذكر نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين - 00:10:23ضَ

فالله تعالى ذكرهم بهذه النعمة. ذكر بني اسرائيل الحاضرين مع ان التفضيل للسابقين والعلة في هذا ان التفضيل السابق يفرح به اللاحق وآآ يفتخر به اللاحق فلذلك ذكره الله تعالى كأنه كأنه تفضيل لهم - 00:10:41ضَ

مع انه تفضيل لمن سبق. هذه الاية التي فيها قوله تعالى واني فضلتكم على العالمين ذكرها الله تعالى تفصيلا بماذا فضلهم في قوله تعالى واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء - 00:11:02ضَ

وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين فذكر الله تعالى وجه التفظيل الذي خص به بني اسرائيل بهذه الاية عدا فقال اذ جعل فيكم انبياء الانبياء تحكمهم وتتعاقب فيهم - 00:11:20ضَ

وجعلكم ملوكا فجعلهم ظاهرين على من خالفهم وعلى على الاراضي التي كانوا فيها واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين من الارزاق بكل صورها من ارزاق القلوب بالتوراة والانجيل والنبوات المتتابعة ومن ومن ارزاق الابدان بما سخر لهم من الملك - 00:11:38ضَ

الذي به سادوا وعلو على الناس فكان هذا التفظيل الذي فظل الله تعالى به بني اسرائيل على غيرهم هذه الاية موضع الاشكال فيها انه قال واني فظلتكم على العالمين والعالمون - 00:12:05ضَ

جمع عالم وهو كل ما سوى الله جل وعلا ظاهر الاية يشمل من قبلهم ومن بعدهم فيكون التفظيل لبني اسرائيل شامل لكل بني ادم السابقين واللاحقين والاية الكريمة الاخرى التي تشكل على هذه الاية قول الله جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله - 00:12:25ضَ

الله تعالى قد ذكر في هذه الاية تفضيل هذه الامة على غيرها من الامم وقد ذكر في الاية نفسها دعوة اهل الكتاب للايمان والالتحاق بهذه الامة فقال ولو امن اهل الكتاب - 00:12:58ضَ

لكان خيرا لهم فذكر الله تعالى في هذه الاية التي قرر فيها فضل هذه الامة وانها خير امة اخرجت للناس اهل الكتاب فدل ذلك على انها هذه الامة خير من - 00:13:13ضَ

اهل الكتاب لان لانه دعا اهل الكتاب الى اي شيء الى الالتحاق بهم والانضمام اليهم ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم قد يتوهم التعارض بين بين هاتين الايتين ووجه الجمع ذكر المصنف رحمه الله - 00:13:31ضَ

وجها للجمع بقوله رحمه الله المراد عالمي بالعالمين عالم زمانهم اي اهل زمانهم العالم في زمانهم ثم ذكر لذلك شواهد ترجح هذا التوجيه فقال بدليل الايات والاحاديث المصرحة بان هذه الامة - 00:13:52ضَ

افضل منهم فعلم من هذا ان الاطلاق في قوله تعالى واني فضلتكم على العالمين خرج منه بالنص هذه الامة فهي خير من بني اسرائيل واستدل لذلك بالحديث الذي ذكره وهو في المسند من حديث معاوية بن حيدة القشيري - 00:14:17ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انتم توفون سبعين عام امة اي تكملون تنهون سبعين امة سبقتكم انتم خيرها واكرمها على الله ثم بعد هذا ذكر مؤيد اخر يؤيد - 00:14:41ضَ

ان هذه الامة افضل من بني اسرائيل فالله تعالى قد ذكر في اقسام هذه الامة ثلاثة اقسام قال قال جل وعلا ثم اورثنا كتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه - 00:15:02ضَ

هذا قسم ومنهم مقتصد هذا ثاني ومنهم سابق بالخيرات باذن الله فذكر الله تعالى انقسام اهل هذه الملة وهل هذه واهل هذه الامة الى ثلاثة اقسام في حين انه لما ذكر بني اسرائيل - 00:15:23ضَ

ذكرهم في قسمين فقال جل وعلا منهم امة مقتصدة وهي المرتبة الثانية بالنظر الى اقسام هذه الامة وكثير منهم ساء ما يعملون عنهم نزلوا عن درجات الاقتصاد الى ما دونه - 00:15:42ضَ

من سيء العمل وهذا الذي ذكره مصنف رحمه الله هو احد الاوجه في الجمع بين الايتين وقيل في الجمع المراد تفظيل بنوع ما من التفظيل يعني تفضيل بني اسرائيل ليس في كل شيء - 00:16:01ضَ

تفضيل بني اسرائيل على العالمين ليس في كل شيء. انما بنوع ما من التفضيل على سائر الناس ولا يلزم من هذا ان يكونوا افضل الامم ان يكونوا افضل الامم باطلاقه - 00:16:25ضَ

فيكون قد فظلهم الله تعالى بان حكمتهم الانبياء وهذا ليس لامة سواهم وهذا نوع تفضيل لكن هذا لا يقتضي فضيلة الامة من كل وجه وفضيلتها وسبقها لكل الامم وهذا ما ذكره الرازي رحمه الله في - 00:16:44ضَ

توجيه هذه الاية وقيل بوجه التفظيل تفظلوا على سائر الامم لاشتمال لاشتمالهم على الانبياء منهم وهذا ذكره القرطبي وهو في الحقيقة غير واضح لكن لعله اراد ما ذكره الرازي لانه لفظ - 00:17:07ضَ

اللفظ المنقول عن القرطبي رحمه الله انه قال فضلوا على سائر الامم لاشتمال انبيائهم منهم لاشتمال انبيائهم منهم فكذلك ابن كثير رحمه الله والذي يظهر انها ما ذكره القرطبي هو - 00:17:30ضَ

بالمعنى موافق لما ذكره الرازي وهو انهم فضلوا في شيء معين وليس تفضيلا مطلقا هذا الذي ذكره الرازي في توجيه الاية وقيل ان الاية وهذا اخر الا وجه في وجه الجمع - 00:17:53ضَ

قيل ان الاية لا تتناول هذه الامة لان التفظيل على العالمين انما هو تفضيل تفضيل لان تفضيل بني اسرائيل على العالمين انما هو تفضيل لهم على الامم التي في زمانهم والذين سبقوهم - 00:18:09ضَ

وليس على الامم التي لم توجد بعد ومعلوم ان امة الاسلام التي قال فيها جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس لم توجد بعد ولا يوازن في الفضل بين موجود ومعدوم - 00:18:25ضَ

لا يوازن في الفضل بين موجود ومعدوم وهذا الوجه قوي واضح وهو فيما يظهر والله اعلم من اقوى الاوجه في الجمع وان كان يصلح ما ذكره الرازي وايضا يصلح ما ذكره المؤلف رحمه الله - 00:18:39ضَ

المقصود وهو الذي ذكر المؤلف هو قول اكثر المفسرين ان التفضيل هنا على عالم زمانهم لكن قيلت الاوجه الاخرى وهي صالحة في توجيه اه الجمع بين هاتين الايتين خلاصة الجمع ما هو؟ ما هي الاقوال في الجمع؟ الاول - 00:18:59ضَ

ان التفظيل هنا على عالم زمانهم الثانية يا احمد انهم فضلوا بامر خاص بنوع ما من التفضيل وليس في كل الا وجه وهذا لا يقتضي سبقهم في كل شيء انما هو تفضيل خاص وهذا ما هو - 00:19:21ضَ

معروف في كلام العلماء ان ثبوت الفضيلة الخاصة لا يقتضي ثبوت الافضلية ثبوت الفظيلة الخاصة في امر ما لا يقتضي الافضلية طيب الوجه الثالث يلا انه افضل ممن سبقهم من الامم التي في زمانهم والامم التي تقدمت عليهم - 00:19:36ضَ

اما الذين بعدهم فليس لهم ذكر لماذا؟ لانه لم يأتوا بعد فهم معدومون ولا يفضل بين موجود ومعدوم طيب تخصيص الاول تخصيص الاول تخصيصها من الاخير فينفل المفاضلة يقول فقط على عالم زمانهم ولم يدخل في هذا امة الاسلام - 00:20:05ضَ

يقول العالم هنا المراد به من كانوا حاضرين ومن كان قبل ولا يدخل ولا تدخل امة الاسلام هو قريب من الاول يعني لعله وجه للتوضيح والشرح لكن الذي جعلنا نفرده انهم انهم قالوا آآ لا عالم زمانهم ولا العالم الذي تقدم - 00:20:40ضَ

يعني بنو اسرائيل افضل من عالم زمانهم ومن سبقهم واما القول الاول فهو على عالم زمانهم فقط دون تعرض للامم السابقة لهم فيكون هذا من الالف واللام هنا في الاية آآ للعهد الذهني وهم العالم الذين حضروهم - 00:21:02ضَ

وليس العالم السابق او اللاحق وهذا فيما يظهر والله اعلم في السابق ليس بظاهر لانه التفضيل هنا العالمين يشمل كل العالم الموجود والذي وجد اما العالم المعدوم فليس بداخله فهو قريب من المعنى الاول لكنه مزيد ايضاح وتبيين - 00:21:26ضَ

وايضا توسيع لدائرة مفهوم آآ واني فضلتكم على العالمين ليشمل الامم السابقة لا لا دون الافراغ طبعا ابراهيم ونوح المفاضلة هنا بين الامم لا لا بين الافراد نعم قوله تعالى واذ نجيناكم من ال فرعون يسمونكم سوء العذاب. يذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم. ظاهر هذه الاية الكريمة يدل على - 00:21:47ضَ

يدل على ان استحياء النساء من جملة العذاب الذي كان يسومهم فرعون. وقد جاء في اية اخرى ما يدل على ان الاناث هبة من هبات الله لمن اعطاهن له وهو قوله تعالى يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور فبقاء بعض الاولاد على هذا خير من موتهم كله - 00:22:15ضَ

كما قال الهدري واضح طيب الله تعالى يقول فيما فظ فيما امتن به على بني اسرائيل انه انجاهم. انجاهم من ماذا؟ النجاة لا يكون الا من هلكة اذا جيناكم من ال فرعون. ماذا يصنعون؟ يسومونكم سوء العذاب. اي يذيقونكم - 00:22:35ضَ

اشد العذاب ثم فصل يذبحون ابناءكم قال ويستحيون نساءكم استحياء النساء مكسب فكيف يعده الله تعالى مما انجاه بني اسرائيل من فرعون من فرعون فيه كيف يعد الله تعالى ان جاء بني اسرائيل - 00:22:57ضَ

اه كيف يعد الله تعالى من جملة ما تفضل به على بني اسرائيل انه انجاهم ومن جملة انجائهم ان انجاهم من استحياء نسائهم واضح الاستحياء هو الاستبقاء استبقاء فضل او ليس فظلا - 00:23:24ضَ

تفضل فلماذا عده من جملة ما من الله تعالى به على بني اسرائيل ان انجاهم منه واضح الاشكال احياء الاستبقاء يذبحون آآ يذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم وفي الايات يسبقون يعني معناه يستبقون نساءكم - 00:23:44ضَ

ان يبقونهن احياء يستحيونهن ان يبقون يبقونهن احياء اتضح وجه الاشكال يعني ليس هذا مما تطلب النجاة منه لا تطلب النجاة من احياء واستبقاء البنات. ولهذا قال ظهروا هذه الاية يدل على ان استحياء النساء من جملة العذاب - 00:24:07ضَ

الذي انقذ الله تعالى بني اسرائيل منه وقد جاء في اية اخرى ما يدل على ان الاناث هبة من هبات الله. لمن اعطاهن له فبقاءهن احياء مكسب يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور فبقاء الاولاد على هذا خير من موتهم كلهم - 00:24:29ضَ

فقال الهذيل حمدت الهي بعد عروة اذ نجا خراش وبعض الشر اهون من بعظ يعني انه هلك من هلك ونجا من نجا فكان من انجاه الله تعالى آآ سببا للحمد وهو اهون من ان يذهب الجميع - 00:24:50ضَ

نعم طبعا هذا يعني هذا له ولدان عروة وخراش ذهب عروة وبقي قراش فحمد الله على نجاة فراش وقال في يعني فرحه ببقاء فراش وبعض الشر اهون من بعضه والجواب عن هذا ان الاناث وان كن هبة من الله لمن اعطاهن له فبقاؤهن تحت يد العدو يفعل بهن ما يشاء من الفاحشة والعار - 00:25:14ضَ

استخدموهن في الاعمال الشاقة نوع من العذاب وموتهن راحة من هذا العذاب وقد كان العرب يتمنون موت الاناث خوفا من مثل هذا الجواب ان بقائهم ليس على حال مرضية بقاؤهم على حال الموت - 00:25:49ضَ

اهون منه واضح فبقاؤهن في الخدمة وتسلط العدو تعرضهن للاذى والفاحشة نوع من العذاب الذي يطلب الراحة منه ولو بالموت ولذلك سيسوق الان جملة من الشواهد على هذا المعنى يقول - 00:26:06ضَ

قال بعض شعراء شعراء العرب في ابنة الله تسمى مودة مودة تهوى عمر شيخ يسره الموت قبل الليل لو انها تدري. يعني هذا ابوها تبين ومودة ابنته تهوى اي تحب - 00:26:28ضَ

عمر شيخ يسره هي تهوى طول عمره وهو الذي يسره لها الموت قبل الليل يعني تموت في اقرب وقت لو انها تدري ليش هل هو بغظ لها؟ يقول يخاف عليها. يخاف عليها جفوة الناس بعده ولا ختن يرجى اود من القبر - 00:26:44ضَ

نعم. وقال يخاف عليها جفوة الناس بعده ولا ختن قتل هو الصهر الذي يأخذ المرأة ولا ختنني يرجى اود من القبر يعني ان تموت. ليس لها ختن يطمئن اليه بعد موته الا ان يحويها القبر. نعم. وقال وقال لاخر تهوى حياتي واهوى موتها شفقا والموت - 00:27:04ضَ

اكرمونا نزال على الحرم على الحرم. وقال بعض راج راجزيهم اني وان سيق الي المهر عبد والفان ودود عشر. احب واصهاري الي فاحب احب اصهاري احب اصهاري ابو اصهاري الي القبر - 00:27:34ضَ

وقال في معنى ما تقدمت في قول آآ اه ولا ولا ختم يرجى اود من القبر نعم. وقال بعض ولو جاني من المهر ما جاء فخير ما احب ان اصاهر - 00:27:51ضَ

القبر بان يأخذ البيت هذا مقصوده قال بعض الادباء قال بعض الادباء وبها انزل القرآن الاشارة الى ان الانسان يسوءه اهانة ذريته الضعاف بعد موته في قوله تعالى وليخشى الذين - 00:28:09ضَ

لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم نعم وهذا بالتأكيد ان بقاء الذرية على حين على حال غير مرضية مما يتألم منه الانسان. ويود ان لو لم يكن نعم - 00:28:23ضَ

عندها طيب نقف على هذا - 00:28:40ضَ