بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين قال المصنف رحمه الله ولا يقول في صفات الرب كيف ولما الا شاك في الله - 00:00:00
والقرآن كلام الله وتنزيله ونوره ليس بمخلوق لان القرآن من الله. وما كان من الله فليس بمخلوق وهكذا قال مالك بن انس واحمد بن حنبل والفقهاء والفقهاء قبلهما وبعدهما والمراء فيه كفر والايمان بالرؤية يوم القيامة. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد - 00:00:17
وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله بتتمة كلام تقدم اه واعلم رحمك الله انه ليس في السنة قياس وشرحنا المقصود بالقياس الذي نفاه المؤلفون ولا يضرب له الامثال وهذا توظيح للقياس - 00:00:44
قال ولا نتبع فيها الاهواء اي لا نتبع في النصوص وفي ما جاء في مسائل الاعتقاد الاهواء وهي وهو جمع هوى وهو ما تميل اليه النفس وتشتهيه والمقصود بالاهواء المحدثات من الاقوال والاراء - 00:01:12
التي جدت وحدثت على خلاف ما كان عليه طريق الصحابة رضي الله تعالى عنهم ومن تبعهم باحسان من التابعين وتابعيهم اهل القرون المفضلة الذين اثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:33
يتجنب المؤمن الاهواء وهي ما تقترحه العقول وتشتهيه بمسائل الاعتقاد قال وهو التصديق باثار رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا كيف ولا شرح وهو اي الطريق الذي يجب لزومه - 00:01:55
والسبيل الذي لا يعدل عنه التصديق باثار رسول الله صلى الله عليه وسلم اي ما جاء عنه من الاخبار والاقوال في مسائل الاعتقاد والايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره - 00:02:21
والواجب في ذلك ان يكون بلا كيف اي بدون طلب كيفيات وذلك ان العقول تقصر عن ادراك كيفيات ما اخبر الله تعالى به عن نفسه وتقدم التعليق على هذا وبينا ان - 00:02:42
الكيف لا يرد فيما يتعلق بالغيب لان الغيب لا تدركه العقول ادراكا تاما ولا تستطيع ان تحيط به وهذا فيما يتعلق بالمخلوقات فكيف بالخالق جل في علاه الذي لا يحيط العباد به وصفا - 00:03:03
ولا يحيطون به علما ولا تدركه حواسهم جل في علاه كما قال سبحانه وتعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار فيعجز العقل عن ادراك حقيقة ذاته كذلك صفاته لا سبيل - 00:03:28
الى ادراك حقيقتها لان ادراك الصفات ومعرفة كيفيات الصفات فرع عن معرفة الذات وكيفيتها فاذا كانت الذات مجهولة فكذلك صفاتها لو قال قائل الروح تقبض وتعرج وتذهب وتجيء فكيف تقبض - 00:03:52
وكيف تعرج وكيف تتصل بالبدن وهي روح مخلوق من مخلوقات الله لكان الجواب لا نعرف لماذا؟ لاننا لا لا نعرف حقيقة الروح. ما هي الروح؟ كيفيتها؟ لا ندرك حقيقتها وما جهلت كيفيته فانك تجهل كيفية - 00:04:18
صفاته فلو وصب لكم الان شيء من خلق الله ما تحيطون به ولم تدركوه بحاسة من حواسكم وقيل لكم انه يفعل كذا وكذا ما استطعت ان تدرك حقيقة هذه الاخبار المتعلقة بصفات هذا المخلوق لعجزك - 00:04:39
عن ادراك حقيقة ذاته الصفات فرع عن الذات ولهذا يقول رحمه الله بلا كيف فلا يسأل عن كيف فيما يتعلق بصفات الله لا في صفاته الذاتية ولا في صفاته خبرية - 00:05:05
ولا في صفاته المعنوية فكل ذلك مما لا تعلم حقيقته سبحانه سبحانه وبحمده وهو مندرج في قول الحق جل في علاه وما يعلم تأويله الا الله. لا يعلم حقيقته الا الله - 00:05:26
على الوقف على قوله الله على قراءة الوقف على الله و قوله رحمه الله ولا شرح يعني ولا زيادة في القول على ما جاءت به النصوص فالشرح هو الكشف والبيان - 00:05:47
فقول ولا شرح يعني ولا كشف ولا بيان لاكثر من المعنى الذي يدرك باللسان العربي وليس المقصود في قوله ولا شرح اي لا تشرح معاني اسمائه وصفاته بل اسماؤه وصفاته - 00:06:12
معلومة المعنى ولهذا يترتب على ادراك معاني اسمائه من تعظيمه والعلم به ومحبته واجلاله وتعظيمه ما يعرفه اولو الابصار في ادراك ما لله عز وجل من صفات الكمال سبحانه وبحمده - 00:06:35
فقوله ولا شرح المقصود به شرح المتكلمين الذين يدخلون في اسماء الله وصفاته مأولين تأويلا يفضي الى التعطيل وهذه الجملة التي اختصرها المؤلف رحمه الله في قوله لا كيف ولا شرح - 00:06:55
تشير الى القاعدة التي جرى عليها اهل السنة والجماعة في اسماء الله وصفاته انهم يثبتون ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف - 00:07:17
ولا تمثيل قال رحمه الله لا يقال لم فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون فلا يقال لما كذا لما استوى على العرش كيف استوى على العرش؟ كل هذا لا يسأل عنه - 00:07:31
قد قال الامام مالك لرجل الرحمن على العرش على العرش استوى. كيف استوى قال له الاستواء معلوم. معلوم من جهات المعنى وانه العلو والكيف مجهول اي لا يعلم او غير معلوم لا سبيل الى علمه - 00:07:46
بل هو مجهول وجه جهالته ان العبد يجهل حقيقة ذاته سبحانه وبحمده واذا كان كذلك فانه يجهل حقيقة صفاته سبحانه وبحمده. قال ولا لا يقال لما وكيف؟ ثم قال بعد ذلك قال والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة. قال الامام مالك والايمان به واجب يعني الايمان بالاستواء. واجب والسؤال - 00:08:06
بدعة اي عن الكيف ثم قال رحمه الله والكلام والخصومة والجدال والمراء محدث يقدح الشك في القلب وان اصابه صاحبه الحق والسنة الكلام والخصومة والجدال والمراء معاني واحدة وهو الخروج عن ما كان عليه سلف الامة - 00:08:38
فيما يتعلق بالايمان بالله عز وجل واسمائه وصفاته وافعاله فكل كلام زائد على ما جاء عن الله وعن رسوله وجرى عليه الصحابة الكرام فانه محدث يقدح الشك اي يورث الشك - 00:09:05
ويبعث على الشك وقال في القلب لان العلوم موضعها القلوب فالشك والعلم والظن واليقين والوهم كلها واردات ترد على القلب وانما ذكر الشك لان الشك بوابة نقضي الايمان فان الايمان - 00:09:31
لا يقر في قلبي الشاك ولهذا قال تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي لم يشكوا هذه الاسئلة التي تتعلق بحقيقة صفات الله حقيقة اسماء الله عز وجل - 00:09:59
هي مما يرث الشك فينتقد بذلك الايمان ويتربع على القلب الشيطان ايراد الوساوس والاوهام والظلون الفاسدة والخيالات الكاذبة التي تفظي بالعبد الى الخروج عن ما جاءت النصوص من اجله عوضا عن ان يكون عالما بالله يكون شاكا فيه نعوذ بالله من الخذلان - 00:10:23
ولهذا يقول رحمه الله يقدح الشك في القلب ثم قد يقول قائل انه طريق لحصول العلم. قال وان اصاب صاحبه الحق والسنة يعني وين وصل الانسان الى هدى من خلال هذا فانه - 00:10:53
لا يسلم من الشك والريب ولهذا ينبغي ان يسلك مسلك الصحابة بتلقي النصوص بالتسليم والقبول والاذعان وعدم المعارضة واما من يعارض النصوص و اه يدخل فيها بعقله ويطلب بعقله النظر فيها - 00:11:14
ليقبل او يرد فهذا لم يؤمن بالنص على ما ينبغي بل هو حقيقة في حقيقة الامر انما هو متبع لهواه قال ولا يقول في صفات الرب كيف؟ ولم هذا تقدم التعليق عليه قبل قليل - 00:11:44
التعليق الذي قلناه قبل قليل منطبق على قوله ولا يقول في صفات الرب كيف ولما اه موجب التكرار انه ذكر ذلك اولا في حق السنة على وجه الاجمال وهنا ذكره في باب من ابواب السنة - 00:12:00
وابواب العلم والاعتقاد وهو ما يتعلق بصفات الرب هذا الفارق بين ما ذكر هنا في قوله ولا يقول في صفات الرب كيف ولما؟ الا شاك في الله هو معنى قوله رحمه الله هنا - 00:12:22
والكلام والخصومة والجدال والمراء محدث بعد قوله بلا كيف ولا شرح لا يقال لما وكيف ولا والكلام والخصومة والجدال والمراء محدث يقدح الشك في القلب وان اصاب صاحبه الحق والسنة - 00:12:37
بعد ذلك يقول المؤلف رحمه الله والقرآن كلام الله وتنزيله بعد ان ذكر ما تقدم من اجمال فيما يتعلق بطريق اهل السنة والجماعة في اسماء الله وصفاته ذكر ذلك على وجه الخصوص - 00:12:53
فذكر ما يتعلق بالايمان بالكتب وهو الايمان بكل كتاب انزله الله تعالى على كل رسول واشرف ذلك الايمان بالقرآن العظيم فان الايمان بالكتب يستلزم الايمان بكل كتاب جاء به رسول - 00:13:12
ومن الكتب المذكورة في القرآن التوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم و هذه جاء النص عليها في القرآن فالايمان بها كله من الايمان بالكتب وما لم يسمه الله من الكتب وجب الايمان به - 00:13:36
القرآن من كتب الله التي يجب الايمان بها وهو اعظم كتاب انزله الله عز وجل في القرآن اعظم الكتب التي جاءت بها الرسل ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:57
ما من نبي الا اتاه الله ما على مثلها من البشر وكان الذي اوتيته وحيا اوحاه الله اليه فمن الايمان بالكتب الايمان بان القرآن كلام الله تنزيله ونوره ليس بمخلوق - 00:14:16
فقوله رحمه الله والقرآن كلام الله اي ان الله تعالى تكلم به وهذا الاصل يتعلق بمسألة ذات منزلة كبرى في مسائل الاعتقاد وهو ما يتصل ب عقيدة اهل الاسلام في القرآن - 00:14:43
فالقرآن كلام الله عز وجل والايمان به متصل بالايمان بالله عز وجل لماذا لان القرآن كلام الله عز وجل والذين كذبوا الرسل صلوات الله وسلامه عليهم كانوا ينكرون ان يكلم الله تعالى احدا من البشر - 00:15:10
او ان يكون له كلام يأتي به البشر ولذلك قال الله تعالى في بيان تكذيب اولئك واتصال تكذيبهم نفهم للايمان كلامه جل وعلا اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم ان انذر الناس فكانوا يتعجبون كيف يوحى - 00:15:34
الى احد من الناس وقال تعالى اوعجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم وجعل الله تعالى نفي تكليمه لاحد من الخلق بالرسالة من عدم قدر من عدم العلم به وعدم اجلاله - 00:16:02
قدره حق قدره سبحانه وبحمده. قال تعالى وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء فجعل الله تعالى انكار انزال الكتب على الرسل من - 00:16:21
عدم اجلاله وتقديره سبحانه وتعالى والذين كذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاوى زعموا ان القرآن كلامه ان القرآن كلام النبي صلى الله عليه وسلم وانه قوله وليس قول الله عز وجل كما قال جل وعلا فيما قصه عن المكذبين - 00:16:39
ان هذا الا قول البشر يعني وليس قولا لله عز وجل لهذا عظم تقرير اصل ان القرآن كلام الله وانه منزل منه في القرآن على نحو لم يأتي تقرير مسألة من مسائل الاعتقاد تقرير ان القرآن كلام الله - 00:17:03
فالايات بينة واضحة جلية في ان القرآن كلامه سبحانه وتعالى فقد اثنى على نفسه بتنزيله قال الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا وقال تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا - 00:17:32
واخبر بانزاله نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين تبين الله عز وجل في ايات عديدة تنزيله القرآن وانه منه نزل وكل هذا يثبت انه كلامه سبحانه وبحمده. ولهذا مذهب سلف الامة - 00:17:54
وائمتها من الصحابة والتابعين وتابعيهم باحسان كالائمة الاربعة الامام ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد على ما دل عليه الكتاب والسنة وما تواطأت عليه الادلة من ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق - 00:18:16
فائمة الدين كلهم على اختلاف مذاهبهم وعصورهم متفقون على ما جاء به الكتاب والسنة واتفق عليه سلف الامة من ان القرآن كلام الله تعالى وانه منزل غير مخلوق وقد جرت في هذه المسألة على اهل الاسلام فتنة - 00:18:44
في القرن الثالث الهجري عندما اظهر الجهمية القول بخلق القرآن وامتحنوا الناس في ذلك ولعلنا نجعل بقية حول هذا الامر الحديث حول هذا الامر في تعليق يوم غد - 00:19:10
التفريغ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين قال المصنف رحمه الله ولا يقول في صفات الرب كيف ولما الا شاك في الله - 00:00:00
والقرآن كلام الله وتنزيله ونوره ليس بمخلوق لان القرآن من الله. وما كان من الله فليس بمخلوق وهكذا قال مالك بن انس واحمد بن حنبل والفقهاء والفقهاء قبلهما وبعدهما والمراء فيه كفر والايمان بالرؤية يوم القيامة. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد - 00:00:17
وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله بتتمة كلام تقدم اه واعلم رحمك الله انه ليس في السنة قياس وشرحنا المقصود بالقياس الذي نفاه المؤلفون ولا يضرب له الامثال وهذا توظيح للقياس - 00:00:44
قال ولا نتبع فيها الاهواء اي لا نتبع في النصوص وفي ما جاء في مسائل الاعتقاد الاهواء وهي وهو جمع هوى وهو ما تميل اليه النفس وتشتهيه والمقصود بالاهواء المحدثات من الاقوال والاراء - 00:01:12
التي جدت وحدثت على خلاف ما كان عليه طريق الصحابة رضي الله تعالى عنهم ومن تبعهم باحسان من التابعين وتابعيهم اهل القرون المفضلة الذين اثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:33
يتجنب المؤمن الاهواء وهي ما تقترحه العقول وتشتهيه بمسائل الاعتقاد قال وهو التصديق باثار رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا كيف ولا شرح وهو اي الطريق الذي يجب لزومه - 00:01:55
والسبيل الذي لا يعدل عنه التصديق باثار رسول الله صلى الله عليه وسلم اي ما جاء عنه من الاخبار والاقوال في مسائل الاعتقاد والايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره - 00:02:21
والواجب في ذلك ان يكون بلا كيف اي بدون طلب كيفيات وذلك ان العقول تقصر عن ادراك كيفيات ما اخبر الله تعالى به عن نفسه وتقدم التعليق على هذا وبينا ان - 00:02:42
الكيف لا يرد فيما يتعلق بالغيب لان الغيب لا تدركه العقول ادراكا تاما ولا تستطيع ان تحيط به وهذا فيما يتعلق بالمخلوقات فكيف بالخالق جل في علاه الذي لا يحيط العباد به وصفا - 00:03:03
ولا يحيطون به علما ولا تدركه حواسهم جل في علاه كما قال سبحانه وتعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار فيعجز العقل عن ادراك حقيقة ذاته كذلك صفاته لا سبيل - 00:03:28
الى ادراك حقيقتها لان ادراك الصفات ومعرفة كيفيات الصفات فرع عن معرفة الذات وكيفيتها فاذا كانت الذات مجهولة فكذلك صفاتها لو قال قائل الروح تقبض وتعرج وتذهب وتجيء فكيف تقبض - 00:03:52
وكيف تعرج وكيف تتصل بالبدن وهي روح مخلوق من مخلوقات الله لكان الجواب لا نعرف لماذا؟ لاننا لا لا نعرف حقيقة الروح. ما هي الروح؟ كيفيتها؟ لا ندرك حقيقتها وما جهلت كيفيته فانك تجهل كيفية - 00:04:18
صفاته فلو وصب لكم الان شيء من خلق الله ما تحيطون به ولم تدركوه بحاسة من حواسكم وقيل لكم انه يفعل كذا وكذا ما استطعت ان تدرك حقيقة هذه الاخبار المتعلقة بصفات هذا المخلوق لعجزك - 00:04:39
عن ادراك حقيقة ذاته الصفات فرع عن الذات ولهذا يقول رحمه الله بلا كيف فلا يسأل عن كيف فيما يتعلق بصفات الله لا في صفاته الذاتية ولا في صفاته خبرية - 00:05:05
ولا في صفاته المعنوية فكل ذلك مما لا تعلم حقيقته سبحانه سبحانه وبحمده وهو مندرج في قول الحق جل في علاه وما يعلم تأويله الا الله. لا يعلم حقيقته الا الله - 00:05:26
على الوقف على قوله الله على قراءة الوقف على الله و قوله رحمه الله ولا شرح يعني ولا زيادة في القول على ما جاءت به النصوص فالشرح هو الكشف والبيان - 00:05:47
فقول ولا شرح يعني ولا كشف ولا بيان لاكثر من المعنى الذي يدرك باللسان العربي وليس المقصود في قوله ولا شرح اي لا تشرح معاني اسمائه وصفاته بل اسماؤه وصفاته - 00:06:12
معلومة المعنى ولهذا يترتب على ادراك معاني اسمائه من تعظيمه والعلم به ومحبته واجلاله وتعظيمه ما يعرفه اولو الابصار في ادراك ما لله عز وجل من صفات الكمال سبحانه وبحمده - 00:06:35
فقوله ولا شرح المقصود به شرح المتكلمين الذين يدخلون في اسماء الله وصفاته مأولين تأويلا يفضي الى التعطيل وهذه الجملة التي اختصرها المؤلف رحمه الله في قوله لا كيف ولا شرح - 00:06:55
تشير الى القاعدة التي جرى عليها اهل السنة والجماعة في اسماء الله وصفاته انهم يثبتون ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف - 00:07:17
ولا تمثيل قال رحمه الله لا يقال لم فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون فلا يقال لما كذا لما استوى على العرش كيف استوى على العرش؟ كل هذا لا يسأل عنه - 00:07:31
قد قال الامام مالك لرجل الرحمن على العرش على العرش استوى. كيف استوى قال له الاستواء معلوم. معلوم من جهات المعنى وانه العلو والكيف مجهول اي لا يعلم او غير معلوم لا سبيل الى علمه - 00:07:46
بل هو مجهول وجه جهالته ان العبد يجهل حقيقة ذاته سبحانه وبحمده واذا كان كذلك فانه يجهل حقيقة صفاته سبحانه وبحمده. قال ولا لا يقال لما وكيف؟ ثم قال بعد ذلك قال والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة. قال الامام مالك والايمان به واجب يعني الايمان بالاستواء. واجب والسؤال - 00:08:06
بدعة اي عن الكيف ثم قال رحمه الله والكلام والخصومة والجدال والمراء محدث يقدح الشك في القلب وان اصابه صاحبه الحق والسنة الكلام والخصومة والجدال والمراء معاني واحدة وهو الخروج عن ما كان عليه سلف الامة - 00:08:38
فيما يتعلق بالايمان بالله عز وجل واسمائه وصفاته وافعاله فكل كلام زائد على ما جاء عن الله وعن رسوله وجرى عليه الصحابة الكرام فانه محدث يقدح الشك اي يورث الشك - 00:09:05
ويبعث على الشك وقال في القلب لان العلوم موضعها القلوب فالشك والعلم والظن واليقين والوهم كلها واردات ترد على القلب وانما ذكر الشك لان الشك بوابة نقضي الايمان فان الايمان - 00:09:31
لا يقر في قلبي الشاك ولهذا قال تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي لم يشكوا هذه الاسئلة التي تتعلق بحقيقة صفات الله حقيقة اسماء الله عز وجل - 00:09:59
هي مما يرث الشك فينتقد بذلك الايمان ويتربع على القلب الشيطان ايراد الوساوس والاوهام والظلون الفاسدة والخيالات الكاذبة التي تفظي بالعبد الى الخروج عن ما جاءت النصوص من اجله عوضا عن ان يكون عالما بالله يكون شاكا فيه نعوذ بالله من الخذلان - 00:10:23
ولهذا يقول رحمه الله يقدح الشك في القلب ثم قد يقول قائل انه طريق لحصول العلم. قال وان اصاب صاحبه الحق والسنة يعني وين وصل الانسان الى هدى من خلال هذا فانه - 00:10:53
لا يسلم من الشك والريب ولهذا ينبغي ان يسلك مسلك الصحابة بتلقي النصوص بالتسليم والقبول والاذعان وعدم المعارضة واما من يعارض النصوص و اه يدخل فيها بعقله ويطلب بعقله النظر فيها - 00:11:14
ليقبل او يرد فهذا لم يؤمن بالنص على ما ينبغي بل هو حقيقة في حقيقة الامر انما هو متبع لهواه قال ولا يقول في صفات الرب كيف؟ ولم هذا تقدم التعليق عليه قبل قليل - 00:11:44
التعليق الذي قلناه قبل قليل منطبق على قوله ولا يقول في صفات الرب كيف ولما اه موجب التكرار انه ذكر ذلك اولا في حق السنة على وجه الاجمال وهنا ذكره في باب من ابواب السنة - 00:12:00
وابواب العلم والاعتقاد وهو ما يتعلق بصفات الرب هذا الفارق بين ما ذكر هنا في قوله ولا يقول في صفات الرب كيف ولما؟ الا شاك في الله هو معنى قوله رحمه الله هنا - 00:12:22
والكلام والخصومة والجدال والمراء محدث بعد قوله بلا كيف ولا شرح لا يقال لما وكيف ولا والكلام والخصومة والجدال والمراء محدث يقدح الشك في القلب وان اصاب صاحبه الحق والسنة - 00:12:37
بعد ذلك يقول المؤلف رحمه الله والقرآن كلام الله وتنزيله بعد ان ذكر ما تقدم من اجمال فيما يتعلق بطريق اهل السنة والجماعة في اسماء الله وصفاته ذكر ذلك على وجه الخصوص - 00:12:53
فذكر ما يتعلق بالايمان بالكتب وهو الايمان بكل كتاب انزله الله تعالى على كل رسول واشرف ذلك الايمان بالقرآن العظيم فان الايمان بالكتب يستلزم الايمان بكل كتاب جاء به رسول - 00:13:12
ومن الكتب المذكورة في القرآن التوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم و هذه جاء النص عليها في القرآن فالايمان بها كله من الايمان بالكتب وما لم يسمه الله من الكتب وجب الايمان به - 00:13:36
القرآن من كتب الله التي يجب الايمان بها وهو اعظم كتاب انزله الله عز وجل في القرآن اعظم الكتب التي جاءت بها الرسل ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:57
ما من نبي الا اتاه الله ما على مثلها من البشر وكان الذي اوتيته وحيا اوحاه الله اليه فمن الايمان بالكتب الايمان بان القرآن كلام الله تنزيله ونوره ليس بمخلوق - 00:14:16
فقوله رحمه الله والقرآن كلام الله اي ان الله تعالى تكلم به وهذا الاصل يتعلق بمسألة ذات منزلة كبرى في مسائل الاعتقاد وهو ما يتصل ب عقيدة اهل الاسلام في القرآن - 00:14:43
فالقرآن كلام الله عز وجل والايمان به متصل بالايمان بالله عز وجل لماذا لان القرآن كلام الله عز وجل والذين كذبوا الرسل صلوات الله وسلامه عليهم كانوا ينكرون ان يكلم الله تعالى احدا من البشر - 00:15:10
او ان يكون له كلام يأتي به البشر ولذلك قال الله تعالى في بيان تكذيب اولئك واتصال تكذيبهم نفهم للايمان كلامه جل وعلا اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم ان انذر الناس فكانوا يتعجبون كيف يوحى - 00:15:34
الى احد من الناس وقال تعالى اوعجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم وجعل الله تعالى نفي تكليمه لاحد من الخلق بالرسالة من عدم قدر من عدم العلم به وعدم اجلاله - 00:16:02
قدره حق قدره سبحانه وبحمده. قال تعالى وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء فجعل الله تعالى انكار انزال الكتب على الرسل من - 00:16:21
عدم اجلاله وتقديره سبحانه وتعالى والذين كذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاوى زعموا ان القرآن كلامه ان القرآن كلام النبي صلى الله عليه وسلم وانه قوله وليس قول الله عز وجل كما قال جل وعلا فيما قصه عن المكذبين - 00:16:39
ان هذا الا قول البشر يعني وليس قولا لله عز وجل لهذا عظم تقرير اصل ان القرآن كلام الله وانه منزل منه في القرآن على نحو لم يأتي تقرير مسألة من مسائل الاعتقاد تقرير ان القرآن كلام الله - 00:17:03
فالايات بينة واضحة جلية في ان القرآن كلامه سبحانه وتعالى فقد اثنى على نفسه بتنزيله قال الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا وقال تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا - 00:17:32
واخبر بانزاله نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين تبين الله عز وجل في ايات عديدة تنزيله القرآن وانه منه نزل وكل هذا يثبت انه كلامه سبحانه وبحمده. ولهذا مذهب سلف الامة - 00:17:54
وائمتها من الصحابة والتابعين وتابعيهم باحسان كالائمة الاربعة الامام ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد على ما دل عليه الكتاب والسنة وما تواطأت عليه الادلة من ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق - 00:18:16
فائمة الدين كلهم على اختلاف مذاهبهم وعصورهم متفقون على ما جاء به الكتاب والسنة واتفق عليه سلف الامة من ان القرآن كلام الله تعالى وانه منزل غير مخلوق وقد جرت في هذه المسألة على اهل الاسلام فتنة - 00:18:44
في القرن الثالث الهجري عندما اظهر الجهمية القول بخلق القرآن وامتحنوا الناس في ذلك ولعلنا نجعل بقية حول هذا الامر الحديث حول هذا الامر في تعليق يوم غد - 00:19:10