الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فكنا قد شرعنا في باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه - 00:00:00
وقفنا على قول الله عز وجل الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت الاية وجه دلالة الاية على وجوب الدخول في الاسلام - 00:00:16
ان الله تعالى عد هؤلاء الذين اعرضوا عن تحكيم شريعته عدهم ممن يدعي الايمان وهو كاذب في ذلك. فان مقتضى الايمان ان يقبل الانسان حكم سيد الانام والا يتخلف عن ذلك ولذلك قال تعالى الم تر الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك - 00:00:35
وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكمون الى الطاغوت بدلالة الاية في ان انه وصف ايمانهم بالزعم وانهم اه وصف ايمانهم بالزعم لما ارادوا التحاكم الى غيره فدل ذلك على وجوب - 00:01:10
قبول كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم في الشرائع والاحكام. قال الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت - 00:01:32
سلموا تسليما. الاية التي بعدها وهي الثالثة قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء هذه الاية وجه الدلالة فيها على وجوب قبول الاسلام ان الله تعالى ذم من - 00:01:46
فرق دينه فقال ان الذين فرقوا دينهم والتفريق هو بالايمان ببعض وجحود بعض افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فهذا من التفريق الذي يدخل في قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم - 00:02:07
وكانوا شيعا لست منهم في شيء فذمهم على التفريق وبرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريقهم اما الدليل الرابع على وجوب تحكيم الشرع وعلى وجوب الدخول في الاسلام كله - 00:02:31
قوله تعالى يوم تبيض وجوهه وتسود وجوهه فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب ما كنتم تكفرون هذه الاية ذكر المؤلف رحمه الله في النقل ما يبين وجه الدلالة فيها - 00:02:48
قال ابن عباس في قوله يوم تبيض وجوهه وتسود وجوهك قال تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف اي الاجتماع على الكتاب والسنة والولاية الكتاب والسنة والولاية فيجتمعون على كتاب الله فيقبلون ما فيه وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعملون بها. وعلى الولاية فلا - 00:03:07
على ولاة الامر بل يسمعون ويطيعون بالمعروف قال وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف اهل البدع اهل الاحداث في الدين والاختلاف على الكتاب والسنة وعلى الجماعة اما الدليل الرابع الدليل الخامس الذي ذكره المؤلف رحمه الله فهو من السنة وهو حديث عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:36
ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امة من يصنع ذلك وهذا خبر نبوي عن امر قدري - 00:04:11
يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عما يكون في الامة في مستقبل زمانها انه يأتي على الامة من المخالفة والاختلاف ما اتى على بني اسرائيل من اليهود والنصارى حذو النعل بالنعل يعني - 00:04:32
من غير اختلاف ولا مفارقة لما كانوا عليه حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امة من يصنع ذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر - 00:04:56
حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ثم قال صلى الله عليه وسلم وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة اي طريقة وسبيل ثم في الحديث قال وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة - 00:05:11
ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قوله ستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين ترقى كما افترقت اليهود والنصارى على ثنتين وسبعين فرقة فثمة ثنتان وسبعون طريق ثمة اثنتان وسبعون - 00:05:33
طريق مخالف لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والطريق السالم هو ما كان عليه صلى الله عليه وسلم ولذا قال كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من انا عليه - 00:06:06
اليوم واصحابي فدل ذلك على ان كل الطرق الخارجة عن هديه صلى الله عليه وسلم المخالفة لما كان عليه صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهي في النار اي انها محرمة - 00:06:22
يخرج بها الانسان عن الصراط المستقيم ووجه الدلالة في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الافتراق والافتراق انما هو في الوصول الى الله عز وجل والتعبد له سبحانه وبحمده - 00:06:41
بترك بعظ الدين واخذ بعظه على اختلاف ما يترك في هذه الفرق على خلاف ما يتركونه في هذه الفرق وما يأخذون والنجاة في لزوم ما كان عليه صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:07:03
والمؤلف ذكر ضمن الحديث حديث ابي هريرة افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ذكره ضمنا وهو بمعنى حديث عبد الله بن عامر والمقصود واحد في جميع ما تقدم وهو ان الافتراق - 00:07:19
منشأه عدم اخذ الدين كله بل اخذ بعض وترك بعض فلو اخذ الدين كله لما تفرقت هذه الطرق وهذه السبل على هذا النحو الذي ذكر صلى الله عليه وسلم الدليل - 00:07:48
الذي يليه وهو اخر ما ذكر مؤلف رحمه الله في الباب قال وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داوود وفيه. يعني الحديث المتقدم حديث افتراق الامة وفيه انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء - 00:08:08
تتجارى اي تستوعبهم تلك الاهواء وتتراكض بهم في طرق الغواية كما يتجارى الكلب بصاحبه. يعني كما ينتشر ويؤثر داء الكنب وهو الناتج عن عضة السبع او كلب كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل الا دخله - 00:08:30
اي ان انهم يشربون البدعة يشربون البدع فتتخلل جميع ما فيهم من عروق ومفاصل ثم قال وتقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية في ما تقدم من ذنب هذا المسلك في قوله - 00:09:01
النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية اي طالب في الاسلام طريق غير اهله وهو سنة اهل الجاهلية اهل الانحراف والضلال وقد تقدم الكلام عليه - 00:09:27
الذي يليه بسم الله الرحمن الرحيم. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. وقوله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك فبه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:09:45
وقوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. وقوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم. الا ساء ما يزرون - 00:10:01
وفي الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم. لان لقيتهم لئن لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد. وفيه انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا. وعن جرير ابن - 00:10:17
عبدالله رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة. ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه - 00:10:36
وزرها ووزر من عمل بها من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. رواه مسلم. وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال من دعا الى ضلالة - 00:10:56
قوله رحمه الله باب ما جاء اي من النصوص في الكتاب والسنة ان البدعة اشد من الكبائر ان البدعة وهي الاحداث في الدين اشد من الكبائر فالمقصود بالبدعة التي ترجم لها هي ما احدث في الدين مما ليس منه. بقصد التعبد - 00:11:14
ما احدث في الدين قولا او اعتقادا او عملا مما ليس منه تعبدا لله فكل احداثا للدين وهو خروج عن طريق سيد المرسلين قولا او فعلا او عقدا فهو بدعة - 00:11:43
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة وهذا يشمل جميع البدع بصورها المختلفة القلبية والقولية والعملية ما كان منها في الاحكام وما كان منها في العقائد وقوله - 00:12:11
اشد من الكبائر يعني اعظم خطرا واكبر ظررا من الكبائر والكبائر جمع كبيرة وهي العظائم من الذنوب وقد اختلف العلماء رحمهم الله في حد الكبيرة واقرب ما يقال فيها انه - 00:12:34
كل معصية جاء فيها وعيد خاص او عقوبة مقدرة او تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعلها او جاء فيها لعن او نفي عنه الايمان ويمكن اجمال هذا ان يقال - 00:13:02
المعصية التي عظمها الشارع بذكر عقوبة خاصة دنيوية او اخروية بيشمل العقوبات المقدرة بالحدود ويشمل اللعن والتبرأ وما الى ذلك فقوله رحمه الله ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر يعني اثما وخطرا - 00:13:47
وضرا وانما ذكر الكبائر لانها عظائم ما تحصل به المخالفة فمن عظائم ما تحصل به المخالفة الكبائر ولذلك قال الله تعالى وذروا ظاهر الاثم وباطنه و وصف اهل الايمان بانهم الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم - 00:14:22
وساق المؤلف في الاستدلال على ان البدع اعظم من الكبائر ثلاثة ايات وجملة من الاحاديث الاية الاولى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وهذه الاية في الشرك - 00:14:55
ان الله لا يغفر ان يشرك به وهي شاملة للشرك الاكبر والشرك الاصغر لان قوله اي اي يشرك به نكرة في سياق النفي بيشمل كل شرك يفيد العموم والتقدير ان الله لا يغفر اشراكا به - 00:15:17
فيشمل الاصغر والاكبر في قول جمع من اهل العلم وجد دلالة في الاية على الترجمة قالوا ان البدعة كالشرك من جهة ان المشرك يتدين بشركه ويتعبد بشركه والبدعة كذلك يتدين بها صاحبها ويتقرب الى الله تعالى بها - 00:15:41
اما الاية الثانية فيقول فمن اظلم من افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم قوله من افترى على الله كذبا هذا هو موضع الشاهد ووجهه ان الله تعالى جعل من افترى عليه كذبا - 00:16:10
من اشد الظلم واعظمه فقول فمن اظلم اي لا احد اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم وهذا صادق على البدع لان البدع افتراء على الله عز وجل - 00:16:33
وكذب عليه جل في علاه حيث يدعي المبتدع ان ما يقوم به من عمل او ما يدين به من اعتقاد هو دين الله وهو محبوب له وهذا كذب على الله - 00:16:50
الاية الثالثة قول ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم وهذه في كل وزر صغير او كبير ومنه البدع وهي اخطر اخطر الاوزار لان الاظلال بها اعظم من الاظلال بغيرها - 00:17:08
الاضلال بالبدعة اعظم من الاضلال بالمعصية ثم قال رحمه الله وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن لقيته لئن لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد - 00:17:32
وهذا ذكره صلى الله عليه وسلم في التحذير من طريق الخوارج في حديث ابي سعيد وعلي وغيرهما وهو في الصحيحين حيث قال صلى الله عليه وسلم في حديث ابي سعيد لان لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد يعني قتلا لا ابقي منهم احدا. هذا معنى قوله قتلى - 00:17:53
فعاد لما جاءهم العذاب لم يبق منهم احدا وجه الدلالة في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رتب على هذه البدعة القتل لعظيم الظرر الحاصل بها وكبير الخطر الناتج عنها في افساد العقائد - 00:18:21
وافساد الجماعة وجه الدلالة في ايه انه رتب على المخالفة بالخروج القتل ولم يأتي نظير هذا في الكبائر لم يأتي نظير هذا في الكبائر على اختلاف صورها لم يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالقتل العام الا في هذه - 00:18:44
الكبيرة والا في هذه السيئة وهي البدعة لو قال قائل ثمة من الذنوب ما يرتب عليه ما يرتب عليه القتل في العقوبات كزنا المحصن مثلا والحرابة. فالجواب ان هذا قتل - 00:19:32
منفرد وليس قتلا عاما هنا الخطاب للقتل العام الذي يشمل كل اصحاب هذا العمل الدليل الذي يليه ما ذكره رحمه الله في قتال ائمة الجور قال وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا - 00:19:54
وهذا ينضاف الى ما تقدم حديث لاقتلنهم قتل عاد في الخوارج وهم مبتدعة وحديث نهيه عن قتال ائمة الجور ما صلوا مع ان تأخير الصلاة من كبائر الذنوب واماتة الصلاة عن وقتها من غير عذر لا خلاف في انه - 00:20:27
من عظائم الاثم دل ذلك على ان الكبيرة اقل خطرا من البدعة ان جعل النبي صلى الله عليه وسلم عقوبة البدعة القتل وعقوبة اماتة الصلاة التحذير والتنفير من هذا الفعل دون القتل - 00:20:51
فهذا الحديث يتم الاستدلال به باضافته الى ما تقدم من حديث ابي ابي سعيد اينما لقيتموهم فاقتلوهم لان لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد. ثم قال وعن جرير ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة - 00:21:16
فله اجرها واجر من عمل بها من بعده. من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. ومن سن في الاسلام سنة سنة الجاهلية. اي طريقة الجاهلية في الاعتقاد او في العمل كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة. من غير ان ينقص من اوزارهم - 00:21:38
شيئا ومثله الحديث الذي يليه حديث ابي هريرة من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجر من تبعه لا ينقص من اجورهم شيئا. ومن دعا الى ضلالة كان له من كان عليه من الوزر مثل - 00:21:58
اوزار من تبعه لا ينقص من اوزارهم شيئا وهذا الحديث دلالته كدلالة الاية التي ختم المؤلف رحمه الله رحمه الله الايات في الاستدلاء الاية الثالثة في الايات التي استدل بها في قوله - 00:22:16
ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم وزر البدعة اعظم من وزر غيره المبتدأ يتحمل وزر البدعة ووزر من اخذ بقوله وسار على طريقه نعم ودلالة الاية النصوص في على ما ذكر منها ما هو ظاهر جلي ومنها ما آآ قد يناقش في الاستدلال - 00:22:36
نعم قال رحمه الله باب ما جاء ان الله احتجز التوبة على صاحب البدعة هذا مروي من حديث انس ومن مراسيل الحسن. وذكر ابن وضاح عن ايوب قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه - 00:23:08
فأتيت محمد ابن سيرين فقلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه قال انظر الى ماذا يتحول؟ ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه. وسئل احمد بن حنبل عن معنى ذلك فقال لا - 00:23:25
يوفق للتوبة هذا الباب تتمة الباب السابق في الباب السابق بين المؤلف خطورة البدعة وانها اشد من الكبائر. في هذا الباب بين شيئا من العقوبات المترتبة على الكبيرة بين شيئا من العقوبات المترتبة على البدعة - 00:23:45
ولم يأتي نظيرها في الكبائر قال باب ما جاء باب ما جاء ان الله احتجز التوبة سجدت التوبة اي منعها. عن صاحب البدعة. والمقصود بمنع التوبة عدم التوفيق اليها فالتوبة تطلق ويراد بها - 00:24:07
الاقبال على النزوع عن الخطأ الاقبال على ترك الخطأ. الاقبال على التوبة وتطلق التوبة ويراد بها مفارقة الخطأ وترك الذنب فكلاهما توبة قال الله تعالى في الثلاثة الذين خلفوا ثم تاب عليهم - 00:24:32
ايش ليتوبوا. تاب عليهم ليتوبوا. قال المفسرون تاب عليهم اي وفقهم للتوبة فتابوا فقبل توبتهم فمعنى احتجاز التوبة انهم لا يوفقون اليها وذلك لعظيم ما اقترفوه ولانهم يتعبدون بما فعلوا من خطأ ومخالفة فلا يرونها اصلا - 00:24:54
ذنبا حتى ينزعوا منه او يرجعوا عنه انما يرونها قربة فيصرون عليها فلا يتوبون. وهذا وجه كن البدع في الجملة اعظم من المعاصي والمخالفات اذ ان المبتدع لا يرى انه على غير السبيل - 00:25:26
فيصر ولا ينزع بخلاف العاصي فانه يأتي ما يأتي من ذنب ومخالفة وهو نادم ويجد من نفسه من آآ التأنيب لمخالفة امر الله ما يحمله على المراجعة. فقوله باب ما جاء ان - 00:25:46
باب ما جاء ان الله احتجز التوبة عن صاحب البدعة اي انه لا يوفقه لها كما دل عليه الاية الكريمة وما وما نقل عن الامام احمد رحمه الله قال هذا مروي من حديث انس - 00:26:10
ومن مراسيل الحسن يعني المعنى الذي تظمنته التوبة هذا المشار اليه المعنى الذي تظمنته التوبة. من ان البدعة تمنع صاحبها من من ان البدعة تمنع صاحبها من التوبة وحديث انس الذي ذكره - 00:26:31
رواه الطبراني في المعجم مرفوعا ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة وفي اسناده مقال واما ما ذكره من مراسيل الحسن قال ومن مراسيل الحسن يعني ايضا جاء هذا النص من مراسيل الحسن - 00:26:55
فجاء معنا ما في الترجمة عن الحسن مرسلا ومراسيل الحسن من اضعف المراسيل ولكن ساقه تقوية لما جا عن انس رضي الله تعالى عنه مرفوعا ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة - 00:27:23
ثم ذكر الدليل الثالث في بيان ان المعصية ان التوبة في بيان ان التوبة في بيان ان البدعة تحجز التوبة وتمنعها قال وذكر ابن وضاح عن ايوب قال كان عندنا رجل - 00:27:45
يرى رأيا فتركه يرى رأيا يعني مخالفا للسنة خارجة عن الهدى فاتيت محمد بن سيرين وهو من الائمة من التابعين فقال اشعرت فقلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه اشعرت يعني اعلمت - 00:28:01
اعلمت ان فلانا ترك رأيه؟ يعني ترك البدعة التي كان عليها؟ قال انظر الى ماذا يتحول؟ يعني تأمل الى ماذا صار؟ الى اي شيء صعب ان ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله - 00:28:21
اخر الحديث في بيان ما يؤول اليه حالهم من الاصرار على المخالفة. ومراده باخر الحديث قوله يمرقون من الاسلام كما يمرق اهم من الرمية وهو في حديث ابي سعيد الخدري - 00:28:40
قال ثم لا يعودون اليه اي لا يرجعون الى ما تركوا من الهدى ودين الحق بل يصيرون الى بدع متلونة متنوعة ولهذا قال انظر الى اي شيء تركه يعني الى اي شيء تحول الى اي انظر الى الى ماذا تحول؟ يعني الى اي شيء ترك ما كان عليه - 00:29:01
وسئل احمد رحمه الله عن معنى ذلك يعني عن معنى قول سعيد عن معنى اما عن معنى الحديث قوله وهو قوله ثم لا يعودون اليه وين معنى كلام ابن سيرين والذي يظهر انه سئل عن معنى الحديث ثم لا يعودون اليه؟ قال لا يوفق للتوبة - 00:29:30
وهذا معنى حجب التوبة عن صاحب المعصية انه لا يوفق اليها وهذا معنى ما تقدم من ان صاحب البدعة لا يوفق للتوبة لاجل ما تقدم من معانيه. نأتي ان شاء الله تعالى على بقية النصوص بعد الصلاة باذن الله - 00:29:50
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فكنا قد شرعنا في باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه - 00:00:00
وقفنا على قول الله عز وجل الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت الاية وجه دلالة الاية على وجوب الدخول في الاسلام - 00:00:16
ان الله تعالى عد هؤلاء الذين اعرضوا عن تحكيم شريعته عدهم ممن يدعي الايمان وهو كاذب في ذلك. فان مقتضى الايمان ان يقبل الانسان حكم سيد الانام والا يتخلف عن ذلك ولذلك قال تعالى الم تر الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك - 00:00:35
وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكمون الى الطاغوت بدلالة الاية في ان انه وصف ايمانهم بالزعم وانهم اه وصف ايمانهم بالزعم لما ارادوا التحاكم الى غيره فدل ذلك على وجوب - 00:01:10
قبول كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم في الشرائع والاحكام. قال الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت - 00:01:32
سلموا تسليما. الاية التي بعدها وهي الثالثة قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء هذه الاية وجه الدلالة فيها على وجوب قبول الاسلام ان الله تعالى ذم من - 00:01:46
فرق دينه فقال ان الذين فرقوا دينهم والتفريق هو بالايمان ببعض وجحود بعض افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فهذا من التفريق الذي يدخل في قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم - 00:02:07
وكانوا شيعا لست منهم في شيء فذمهم على التفريق وبرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريقهم اما الدليل الرابع على وجوب تحكيم الشرع وعلى وجوب الدخول في الاسلام كله - 00:02:31
قوله تعالى يوم تبيض وجوهه وتسود وجوهه فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب ما كنتم تكفرون هذه الاية ذكر المؤلف رحمه الله في النقل ما يبين وجه الدلالة فيها - 00:02:48
قال ابن عباس في قوله يوم تبيض وجوهه وتسود وجوهك قال تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف اي الاجتماع على الكتاب والسنة والولاية الكتاب والسنة والولاية فيجتمعون على كتاب الله فيقبلون ما فيه وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعملون بها. وعلى الولاية فلا - 00:03:07
على ولاة الامر بل يسمعون ويطيعون بالمعروف قال وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف اهل البدع اهل الاحداث في الدين والاختلاف على الكتاب والسنة وعلى الجماعة اما الدليل الرابع الدليل الخامس الذي ذكره المؤلف رحمه الله فهو من السنة وهو حديث عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:36
ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امة من يصنع ذلك وهذا خبر نبوي عن امر قدري - 00:04:11
يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عما يكون في الامة في مستقبل زمانها انه يأتي على الامة من المخالفة والاختلاف ما اتى على بني اسرائيل من اليهود والنصارى حذو النعل بالنعل يعني - 00:04:32
من غير اختلاف ولا مفارقة لما كانوا عليه حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امة من يصنع ذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر - 00:04:56
حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ثم قال صلى الله عليه وسلم وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة اي طريقة وسبيل ثم في الحديث قال وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة - 00:05:11
ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قوله ستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين ترقى كما افترقت اليهود والنصارى على ثنتين وسبعين فرقة فثمة ثنتان وسبعون طريق ثمة اثنتان وسبعون - 00:05:33
طريق مخالف لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والطريق السالم هو ما كان عليه صلى الله عليه وسلم ولذا قال كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من انا عليه - 00:06:06
اليوم واصحابي فدل ذلك على ان كل الطرق الخارجة عن هديه صلى الله عليه وسلم المخالفة لما كان عليه صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهي في النار اي انها محرمة - 00:06:22
يخرج بها الانسان عن الصراط المستقيم ووجه الدلالة في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الافتراق والافتراق انما هو في الوصول الى الله عز وجل والتعبد له سبحانه وبحمده - 00:06:41
بترك بعظ الدين واخذ بعظه على اختلاف ما يترك في هذه الفرق على خلاف ما يتركونه في هذه الفرق وما يأخذون والنجاة في لزوم ما كان عليه صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:07:03
والمؤلف ذكر ضمن الحديث حديث ابي هريرة افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ذكره ضمنا وهو بمعنى حديث عبد الله بن عامر والمقصود واحد في جميع ما تقدم وهو ان الافتراق - 00:07:19
منشأه عدم اخذ الدين كله بل اخذ بعض وترك بعض فلو اخذ الدين كله لما تفرقت هذه الطرق وهذه السبل على هذا النحو الذي ذكر صلى الله عليه وسلم الدليل - 00:07:48
الذي يليه وهو اخر ما ذكر مؤلف رحمه الله في الباب قال وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داوود وفيه. يعني الحديث المتقدم حديث افتراق الامة وفيه انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء - 00:08:08
تتجارى اي تستوعبهم تلك الاهواء وتتراكض بهم في طرق الغواية كما يتجارى الكلب بصاحبه. يعني كما ينتشر ويؤثر داء الكنب وهو الناتج عن عضة السبع او كلب كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل الا دخله - 00:08:30
اي ان انهم يشربون البدعة يشربون البدع فتتخلل جميع ما فيهم من عروق ومفاصل ثم قال وتقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية في ما تقدم من ذنب هذا المسلك في قوله - 00:09:01
النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية اي طالب في الاسلام طريق غير اهله وهو سنة اهل الجاهلية اهل الانحراف والضلال وقد تقدم الكلام عليه - 00:09:27
الذي يليه بسم الله الرحمن الرحيم. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. وقوله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك فبه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:09:45
وقوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. وقوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم. الا ساء ما يزرون - 00:10:01
وفي الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم. لان لقيتهم لئن لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد. وفيه انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا. وعن جرير ابن - 00:10:17
عبدالله رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة. ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه - 00:10:36
وزرها ووزر من عمل بها من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. رواه مسلم. وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال من دعا الى ضلالة - 00:10:56
قوله رحمه الله باب ما جاء اي من النصوص في الكتاب والسنة ان البدعة اشد من الكبائر ان البدعة وهي الاحداث في الدين اشد من الكبائر فالمقصود بالبدعة التي ترجم لها هي ما احدث في الدين مما ليس منه. بقصد التعبد - 00:11:14
ما احدث في الدين قولا او اعتقادا او عملا مما ليس منه تعبدا لله فكل احداثا للدين وهو خروج عن طريق سيد المرسلين قولا او فعلا او عقدا فهو بدعة - 00:11:43
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة وهذا يشمل جميع البدع بصورها المختلفة القلبية والقولية والعملية ما كان منها في الاحكام وما كان منها في العقائد وقوله - 00:12:11
اشد من الكبائر يعني اعظم خطرا واكبر ظررا من الكبائر والكبائر جمع كبيرة وهي العظائم من الذنوب وقد اختلف العلماء رحمهم الله في حد الكبيرة واقرب ما يقال فيها انه - 00:12:34
كل معصية جاء فيها وعيد خاص او عقوبة مقدرة او تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعلها او جاء فيها لعن او نفي عنه الايمان ويمكن اجمال هذا ان يقال - 00:13:02
المعصية التي عظمها الشارع بذكر عقوبة خاصة دنيوية او اخروية بيشمل العقوبات المقدرة بالحدود ويشمل اللعن والتبرأ وما الى ذلك فقوله رحمه الله ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر يعني اثما وخطرا - 00:13:47
وضرا وانما ذكر الكبائر لانها عظائم ما تحصل به المخالفة فمن عظائم ما تحصل به المخالفة الكبائر ولذلك قال الله تعالى وذروا ظاهر الاثم وباطنه و وصف اهل الايمان بانهم الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم - 00:14:22
وساق المؤلف في الاستدلال على ان البدع اعظم من الكبائر ثلاثة ايات وجملة من الاحاديث الاية الاولى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وهذه الاية في الشرك - 00:14:55
ان الله لا يغفر ان يشرك به وهي شاملة للشرك الاكبر والشرك الاصغر لان قوله اي اي يشرك به نكرة في سياق النفي بيشمل كل شرك يفيد العموم والتقدير ان الله لا يغفر اشراكا به - 00:15:17
فيشمل الاصغر والاكبر في قول جمع من اهل العلم وجد دلالة في الاية على الترجمة قالوا ان البدعة كالشرك من جهة ان المشرك يتدين بشركه ويتعبد بشركه والبدعة كذلك يتدين بها صاحبها ويتقرب الى الله تعالى بها - 00:15:41
اما الاية الثانية فيقول فمن اظلم من افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم قوله من افترى على الله كذبا هذا هو موضع الشاهد ووجهه ان الله تعالى جعل من افترى عليه كذبا - 00:16:10
من اشد الظلم واعظمه فقول فمن اظلم اي لا احد اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم وهذا صادق على البدع لان البدع افتراء على الله عز وجل - 00:16:33
وكذب عليه جل في علاه حيث يدعي المبتدع ان ما يقوم به من عمل او ما يدين به من اعتقاد هو دين الله وهو محبوب له وهذا كذب على الله - 00:16:50
الاية الثالثة قول ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم وهذه في كل وزر صغير او كبير ومنه البدع وهي اخطر اخطر الاوزار لان الاظلال بها اعظم من الاظلال بغيرها - 00:17:08
الاضلال بالبدعة اعظم من الاضلال بالمعصية ثم قال رحمه الله وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن لقيته لئن لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد - 00:17:32
وهذا ذكره صلى الله عليه وسلم في التحذير من طريق الخوارج في حديث ابي سعيد وعلي وغيرهما وهو في الصحيحين حيث قال صلى الله عليه وسلم في حديث ابي سعيد لان لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد يعني قتلا لا ابقي منهم احدا. هذا معنى قوله قتلى - 00:17:53
فعاد لما جاءهم العذاب لم يبق منهم احدا وجه الدلالة في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رتب على هذه البدعة القتل لعظيم الظرر الحاصل بها وكبير الخطر الناتج عنها في افساد العقائد - 00:18:21
وافساد الجماعة وجه الدلالة في ايه انه رتب على المخالفة بالخروج القتل ولم يأتي نظير هذا في الكبائر لم يأتي نظير هذا في الكبائر على اختلاف صورها لم يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالقتل العام الا في هذه - 00:18:44
الكبيرة والا في هذه السيئة وهي البدعة لو قال قائل ثمة من الذنوب ما يرتب عليه ما يرتب عليه القتل في العقوبات كزنا المحصن مثلا والحرابة. فالجواب ان هذا قتل - 00:19:32
منفرد وليس قتلا عاما هنا الخطاب للقتل العام الذي يشمل كل اصحاب هذا العمل الدليل الذي يليه ما ذكره رحمه الله في قتال ائمة الجور قال وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا - 00:19:54
وهذا ينضاف الى ما تقدم حديث لاقتلنهم قتل عاد في الخوارج وهم مبتدعة وحديث نهيه عن قتال ائمة الجور ما صلوا مع ان تأخير الصلاة من كبائر الذنوب واماتة الصلاة عن وقتها من غير عذر لا خلاف في انه - 00:20:27
من عظائم الاثم دل ذلك على ان الكبيرة اقل خطرا من البدعة ان جعل النبي صلى الله عليه وسلم عقوبة البدعة القتل وعقوبة اماتة الصلاة التحذير والتنفير من هذا الفعل دون القتل - 00:20:51
فهذا الحديث يتم الاستدلال به باضافته الى ما تقدم من حديث ابي ابي سعيد اينما لقيتموهم فاقتلوهم لان لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد. ثم قال وعن جرير ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة - 00:21:16
فله اجرها واجر من عمل بها من بعده. من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. ومن سن في الاسلام سنة سنة الجاهلية. اي طريقة الجاهلية في الاعتقاد او في العمل كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة. من غير ان ينقص من اوزارهم - 00:21:38
شيئا ومثله الحديث الذي يليه حديث ابي هريرة من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجر من تبعه لا ينقص من اجورهم شيئا. ومن دعا الى ضلالة كان له من كان عليه من الوزر مثل - 00:21:58
اوزار من تبعه لا ينقص من اوزارهم شيئا وهذا الحديث دلالته كدلالة الاية التي ختم المؤلف رحمه الله رحمه الله الايات في الاستدلاء الاية الثالثة في الايات التي استدل بها في قوله - 00:22:16
ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم وزر البدعة اعظم من وزر غيره المبتدأ يتحمل وزر البدعة ووزر من اخذ بقوله وسار على طريقه نعم ودلالة الاية النصوص في على ما ذكر منها ما هو ظاهر جلي ومنها ما آآ قد يناقش في الاستدلال - 00:22:36
نعم قال رحمه الله باب ما جاء ان الله احتجز التوبة على صاحب البدعة هذا مروي من حديث انس ومن مراسيل الحسن. وذكر ابن وضاح عن ايوب قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه - 00:23:08
فأتيت محمد ابن سيرين فقلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه قال انظر الى ماذا يتحول؟ ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه. وسئل احمد بن حنبل عن معنى ذلك فقال لا - 00:23:25
يوفق للتوبة هذا الباب تتمة الباب السابق في الباب السابق بين المؤلف خطورة البدعة وانها اشد من الكبائر. في هذا الباب بين شيئا من العقوبات المترتبة على الكبيرة بين شيئا من العقوبات المترتبة على البدعة - 00:23:45
ولم يأتي نظيرها في الكبائر قال باب ما جاء باب ما جاء ان الله احتجز التوبة سجدت التوبة اي منعها. عن صاحب البدعة. والمقصود بمنع التوبة عدم التوفيق اليها فالتوبة تطلق ويراد بها - 00:24:07
الاقبال على النزوع عن الخطأ الاقبال على ترك الخطأ. الاقبال على التوبة وتطلق التوبة ويراد بها مفارقة الخطأ وترك الذنب فكلاهما توبة قال الله تعالى في الثلاثة الذين خلفوا ثم تاب عليهم - 00:24:32
ايش ليتوبوا. تاب عليهم ليتوبوا. قال المفسرون تاب عليهم اي وفقهم للتوبة فتابوا فقبل توبتهم فمعنى احتجاز التوبة انهم لا يوفقون اليها وذلك لعظيم ما اقترفوه ولانهم يتعبدون بما فعلوا من خطأ ومخالفة فلا يرونها اصلا - 00:24:54
ذنبا حتى ينزعوا منه او يرجعوا عنه انما يرونها قربة فيصرون عليها فلا يتوبون. وهذا وجه كن البدع في الجملة اعظم من المعاصي والمخالفات اذ ان المبتدع لا يرى انه على غير السبيل - 00:25:26
فيصر ولا ينزع بخلاف العاصي فانه يأتي ما يأتي من ذنب ومخالفة وهو نادم ويجد من نفسه من آآ التأنيب لمخالفة امر الله ما يحمله على المراجعة. فقوله باب ما جاء ان - 00:25:46
باب ما جاء ان الله احتجز التوبة عن صاحب البدعة اي انه لا يوفقه لها كما دل عليه الاية الكريمة وما وما نقل عن الامام احمد رحمه الله قال هذا مروي من حديث انس - 00:26:10
ومن مراسيل الحسن يعني المعنى الذي تظمنته التوبة هذا المشار اليه المعنى الذي تظمنته التوبة. من ان البدعة تمنع صاحبها من من ان البدعة تمنع صاحبها من التوبة وحديث انس الذي ذكره - 00:26:31
رواه الطبراني في المعجم مرفوعا ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة وفي اسناده مقال واما ما ذكره من مراسيل الحسن قال ومن مراسيل الحسن يعني ايضا جاء هذا النص من مراسيل الحسن - 00:26:55
فجاء معنا ما في الترجمة عن الحسن مرسلا ومراسيل الحسن من اضعف المراسيل ولكن ساقه تقوية لما جا عن انس رضي الله تعالى عنه مرفوعا ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة - 00:27:23
ثم ذكر الدليل الثالث في بيان ان المعصية ان التوبة في بيان ان التوبة في بيان ان البدعة تحجز التوبة وتمنعها قال وذكر ابن وضاح عن ايوب قال كان عندنا رجل - 00:27:45
يرى رأيا فتركه يرى رأيا يعني مخالفا للسنة خارجة عن الهدى فاتيت محمد بن سيرين وهو من الائمة من التابعين فقال اشعرت فقلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه اشعرت يعني اعلمت - 00:28:01
اعلمت ان فلانا ترك رأيه؟ يعني ترك البدعة التي كان عليها؟ قال انظر الى ماذا يتحول؟ يعني تأمل الى ماذا صار؟ الى اي شيء صعب ان ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله - 00:28:21
اخر الحديث في بيان ما يؤول اليه حالهم من الاصرار على المخالفة. ومراده باخر الحديث قوله يمرقون من الاسلام كما يمرق اهم من الرمية وهو في حديث ابي سعيد الخدري - 00:28:40
قال ثم لا يعودون اليه اي لا يرجعون الى ما تركوا من الهدى ودين الحق بل يصيرون الى بدع متلونة متنوعة ولهذا قال انظر الى اي شيء تركه يعني الى اي شيء تحول الى اي انظر الى الى ماذا تحول؟ يعني الى اي شيء ترك ما كان عليه - 00:29:01
وسئل احمد رحمه الله عن معنى ذلك يعني عن معنى قول سعيد عن معنى اما عن معنى الحديث قوله وهو قوله ثم لا يعودون اليه وين معنى كلام ابن سيرين والذي يظهر انه سئل عن معنى الحديث ثم لا يعودون اليه؟ قال لا يوفق للتوبة - 00:29:30
وهذا معنى حجب التوبة عن صاحب المعصية انه لا يوفق اليها وهذا معنى ما تقدم من ان صاحب البدعة لا يوفق للتوبة لاجل ما تقدم من معانيه. نأتي ان شاء الله تعالى على بقية النصوص بعد الصلاة باذن الله - 00:29:50