ثم قال رحمه الله في ذكر الشبهة الخامسة. فان قال اتنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ منها فقل لا ولا اتبرأ منها بل هو صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع وارجو شفاعته. ولكن الشفاعة كلها لله - 00:00:00
تعالى كما قال الله تعالى قل لله الشفاعة جميعا ولا تكون الا من بعد اذن الله كما قال تعالى من ذا الذي اشفع عنده الا باذنه. ولا يشفع في احد الا بعد ان ولا يشفع في احد الا بعد ان يأذن الله فيه كما قال تعالى - 00:00:20
ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. فاذا كانت الشفاعة كلها لله ولا تكون الا من بعد اذنه. ولا يشفع النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره في احد حتى يأذن الله فيه ولا يأذن الله ولا يأذن ولا يأذن الله تعالى - 00:00:40
الا لاهل التوحيد تبين لك ان الشفاعة كلها لله. واطلبها واطلبها منه واطلبها منه فاقول واترك واطلبها منه فاقول واقول واطلبها منه واقول اللهم لا تحرمني اللهم شفعه في وامثال وامثال ذلك. وامثال ذلك. وامثال ذلك. نعم. لا وامثال ذلك. واقول امثال ذلك - 00:01:00
وامثال ذلك. طيب. هذه شبهة الخامسة وهي رجوع الى موضوع الشفاعة. قد ذكرنا لكم ان الشفاعة هي اعظم ما يعتمد عليه المشركون في تسويغ الشرك والوقوع فيه. والشفاعة من الشفع - 00:01:30
وهو الزوج هذا في اللغة واما في الاصطلاح فالشفاعة هي التوسط بنفع او دفع ضر عن الغير لاجله. التوسط لجلب نفع او دفع ضر عن الغير لاجله يعني لاجل ذلك الغير. والشفاعة تثبتها اهل السنة والجماعة. يثبتها اهل السنة والجماعة - 00:01:50
للنبي صلى الله عليه وسلم وللملائكة وللصالحين وللانبياء واعلى الخلق نصيبا في الشفاعة هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فان اهل السنة والجماعة يثبتون له صلى الله عليه وسلم شفاعات لا يشركها فيه لا يشركه فيها - 00:02:20
غيره وشفاعات يشركه فيها غيره. والشفاعات التي يشارك النبي صلى الله عليه وسلم فيها غيره له منها النصيب الاعلى الاوفى. وهذا فيه اكبر رد على هذا المبطل. اذ انه شغب على الموحدين بقوله اتنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وتبرأ وتبرأ منها - 00:02:50
فالجواب بعد ما سمعتم ان الموحدين لا ينكرون شفاعة النبي صلى الله الله عليه وسلم بل يثبتون له اكمل الشفاعات. فلهم شفاعات لا يشركه فيها غيره وله شفاعات يشركه يشركه فيها غيره الا ان له منها النصيب - 00:03:20
الاعلى. والحظ الاوفى. فما الجواب على قول على ما قال قال الشيخ رحمه الله فقل لا انكرها ولا اتبرأ منها بل هو الشافع والمشفع نعم بل هو والمشفع وارجو شفاعته. اذا فيه ابطال لشبهته - 00:03:50
الان نأتي للرد عليهم على على ما اعتمد عليه في في وقوع الشرك. بعد ان قررنا ان الشفاعة ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم نرد عليه من جهة تعلقه بهذه الشفاعة. وان اثبات الشفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:20
لا يسوغ التوسل به ولا صرف انواع العبادة له صلى الله عليه وسلم. فنقول لكن الشفاعة كلها لله تعالى. كما قال تعالى قل لله الشفاعة جميعا. وهذا فيه اثبات الشفاعة - 00:04:40
لله سبحانه وتعالى وانها ملكه وانها له دون غيره وهذا يبين لك ان الشفاعة محض فضل من الله سبحانه وتعالى على الشافعي والمشفع فيه لا كما يفهمها المشركون. من انها حق للشافع - 00:05:00
بل هي محض حق بل هي محض فضل من الله سبحانه وتعالى. ولذلك قال جل ذكره قل لله الشفاعة جميعا. فاذا كانت الشفاعة له سبحانه وتعالى وهو الذي يشفع لنفسه الى - 00:05:30
فيأمر اي نعم فيأذن الشفيع ويأمره بان يشفع في المشفوع فيه علمنا بذلك انه لا وجه لسؤالها من الشفيع بل الواجب ان يطلب ان تطلب من الله وان يسأل الله سبحانه وتعالى الشفاعة - 00:05:50
لذلك قال رحمه الله في بيان معنى انها له سبحانه وتعالى ولا تكون الا من بعدهم فهي لا تكون الا من بعد اذنه وامره. كما قال الله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فنفى - 00:06:10
الله سبحانه وتعالى ان يشفى احد عنده الا باذنه. وهذا احد شرطي الشفاعة. ابن الله سبحانه وتعالى والثاني قال ولا يشفع في احد الا من بعد ان يأذن ان يأذنه الله ان يأذن الله - 00:06:30
فيه كما قال الله تعالى ولا يشفعون الا لمن ابتضى. وهذا فيه الشرط الثاني من شروط الشفاعة. وهي رضى الله وهي رضا الله سبحانه وتعالى عن الشافعي والمشفع فيه. وهو لا يرضى الا التوحيد - 00:06:50
كما قال تعالى ومن يبتغي غير غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. واظهر من اظهر من الاية في الدلالة على ان الشفاعة لا تكون الا لاهل التوحيد ما ما روي في الصحيح - 00:07:10
عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك؟ فقال قال صلى الله عليه وسلم اسعد الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. وفي هذا ان اسعد الناس - 00:07:30
واحظهم بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم هم اهل التوحيد. فاذا كانت الشفاعة كلها لله ولا تكون الا بعد اذنك. ولا يشفع النبي صلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره في احد حتى يأذن الله فيه. ولا يأذن الا - 00:07:50
لاهل التوحيد تبين لك ان الشفاعة كلها لله. فبالتالي اذا كانت الشفاعة كل اذا كانت الشفاعة كلها لله تعالى فهل يسوغ طلبها من غيره؟ لا. ولذلك قال رحمه الله واطلب - 00:08:10
خذها منه نعم واطلبها منه واقول اللهم لا تحرمني شفاعته اللهم شفعه في قال هذا وفي هذا غاية التوحيد والاقبال على الله تعالى والاخلاص له. فانه بيده الخير لا يسأل الا منه. ثم قال في ذكر شبهة - 00:08:30
الثالثة فان قال انا لا اشرك بالله شيئا حاشا وكلا. ايش؟ انا لا اشرك بالله شيئا حاشا وكلا. هذي السادسة؟ فان قال النبي اعطي الشفاعة. فان قال النبي صلى الله عليه وسلم اعطي الشفاعة وانا - 00:09:00
مما اعطاه الله؟ فالجواب ان الله اعطاه الشفاعة ونهاك عن هذا فقال تعالى فلا تدعوا مع الله احدا فاذا كنت تدعو الله ان يشفع نبيه فيك فاطعه في قوله فلا تدعوا مع الله احدا. وايضا فان - 00:09:20
ساعة اعطيها غير النبي صلى الله عليه وسلم. فصح ان الملائكة يشفعون والافراط يشفعون. فصح عن الملائكة يشفعون والافراط يشفعون والاولياء يشفعون. اتقول ان اعطاهم الشفاعة فاطلبها منهم فان قلت فان قلت هذا رجعت الى عبادة الصالحين التي ذكرها الله في كتابه. وان قلت لا بطل - 00:09:40
قولك اعطاه الله الشفاعة وانا اطبقه مما اعطاه الله. انتم تراقبونا الشبهات يا اخوان وهذه هي الشبهة السادسة وهي قوله فان قال النبي اعطي الشفاعة وانا اطلبها او انا اطلبه مما - 00:10:10
الله. واضحة؟ الشبهة هي انه زعم ان ذكر الله سبحانه وتعالى ان ان اعطاء الله سبحانه وتعالى لنبيه الشفاعة يسووا طلب الشفاعة من صلى الله عليه وسلم كطالب اي شيء. فالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته لما كان حيا كان يطلبه الصحابة المال - 00:10:30
والمال قد اعطاه الله وكذلك الشفاعة اعطاه الله اياها وانا اطلبها منه. والجواب على هذه الشبهة ما قاله الشيخ رحمه الله. فالجواب ان الله اعطاه الشفاعة ونهاك عن هذا. اعطاه الشفاعة ولا شك - 00:11:00
كما ثبت ذلك في في الاحاديث الكثيرة. ونهاك عن هذا اي نهاك عن سؤال الشفاعة من غيره. فقال تعالى فلا تدعوا مع الله احدا. وهذا يشمل النبي صلى الله عليه وسلم ويشمل غيره - 00:11:20
فدعاء غير الله سبحانه وتعالى والطلب منه نهى الله سبحانه وطلب الشفاعة منه نهى الله سبحانه وتعالى عنه في هذه الاية. فلا تدعو مع الله احدا. واحدة نكرة في سياق النهي فتعم - 00:11:40
كل احد. والدعاء الذي نهى الله عنه في هذه الاية هو دعاء العبادة المتضمن دعاء المسألة قال ابن تيمية رحمه الله كل دعاء ذكره الله سبحانه وتعالى عن لاوتانهم فانه فان المراد به دعاء فان المراد به دعاء العبادة المتظمن - 00:12:00
لدعاء المسألة فقد نهى الله سبحانه وتعالى هنا عن الدعاء الذي كان يفعله الجاهليون وهو دعاء العبادة المتضمن لدعاء المسألة فلا يجوز طلب الحوائج من غير الله سبحانه وتعالى ولا يجوز عبء صرف العبادة - 00:12:30
لغيره سبحانه وتعالى. وايضا فان الشفاعة اعطيها غير النبي صلى الله عليه وسلم. هذا الوجه الثاني في على هذه الشبهة. فصح ان الملائكة يشفعون والاولياء يشفعون. اتقول ان الله اعطاهم الشفاعة واطلبها منهم فان قلت هذا رجعت الى عبادك الصالحين التي - 00:12:50
الله في كتابه فسؤال الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم لانه اعطيها سبيل لسؤال الملائكة الذين اعطوا الشفاعة. وسبيل لسؤاله الصالحين الذين اعطوا الشفاعة. وبالتالي يقع العبد فيما وقع فيه المشركون الاوائل الذين - 00:13:20
الملائكة والجن والصالحين بدعوى ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وبدعوة يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. وقد تقدم بطلان هذا. فدل عدم جوازي. سؤال الشفاعة من الملائكة مع انهم اعطوها ومن الصالحين مع انهم - 00:13:50
اعطوها انه لا يجوز سؤال الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم مع اثباتنا انه صلى الله عليه وسلم قد اعطيها ثم قال وان قلت لا بطل قولك اعطاه الله اعطاه الله الشفاعة وانا اطلبها وانا اطلبه مما اعطاه الله. فيقر لنا بانه - 00:14:20
لا تطلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم مع اثبات مع اثباتها له وانه قد اعطيها وهناك وجه اشار اليه شيخ الاسلام رحمه الله في الجواب على هذه الشبهة في القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة ذكر - 00:14:50
الله ان الله سبحانه وتعالى اخبر ان الملائكة يشفعون ويدعون للمؤمنين والذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا. ربنا وسعت كل رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم - 00:15:10
الى الايات التي تليها ففيها ففي جميعها الدعاء للذين تابوا والدعاء للمؤمنين والاستغفار له. فاثبات دعاء الملائكة من هذه الاية لم يجعل سؤال الدعاء منهم مشروعا فلم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا عن - 00:15:40
المفضلة انهم سألوا الملائكة الدعاء. فدل ذلك على عدم جواز مشروعية سؤال الدعاء او الشفاعة ممن اعطيها. بل لا يسأل الا الله سبحانه وتعالى وبهذا تسقط هذه الشبهة وننتقل الى الشبهة التي بعدها. فان قال فان قال انا لا اشرك بالله شيء - 00:16:10
حاشا وكلا ولكن الالتجاء الى الصالحين ليس بشرك. فقل له اذا كنت تقر ان الله حرم الشرك من تحريم الزنا وتقر ان الله لا يغفره. لا يغفره. لا يغفره. فما هذا الامر الذي حرمه الله وذكر انه لا يغفره - 00:16:40
فانه لا يدري فقل له كيف تبرأ نفسك من الشرك وانت لا تعرفه؟ كيف يحرم الله عليك هذا ويذكر انه لا يغفره ولا تسألوا عنه ولا تعرفه. اتظن ان الله يحرمه ولا يبينه لنا؟ فان قال الشرك عبادة - 00:17:00
الاصنام ونحن لا نعبد الاصنام فقل له ما معنى عبادة الاصنام؟ طيب. الشبهة السابعة تبتدئ بقولك ان قال انا لا اشرك بالله شيئا حاشا مرة ثانية. وها يعني والله مشبه انا لا اشرك بالله شيئا حاشا وكلا ولكن الالتجاء الى الصالحين ليس بشرك. قبل قليل ماذا قال؟ الالتجاء الى الصالحين ليس - 00:17:20
عبادة واثبتنا له انها عبادة وان صرفها والقاعدة ان صرف اي نوع من انواع العبادة لغير الله هو شرك الان عاد وقال ليس بشرك. فقل له اذا كنت تقر ان الله حرم الشرك. وهذا من طول نفس الشيخ رحمه الله في - 00:17:50
الجواب على محبه اذا كنت تقر ان الله حرم الشرك اعظم من الزنا وتقر ان وتقر ان الله يغفره فما هذا الامر الذي عظمه الله وذكر انه لا يغفره فانه لا يذنب. الذي اه وذكر انه لا - 00:18:10
فانه لا يدري. حقيقة لا يدري. اذا كان يقول ان الالتجاء الى الصالحين ليس بشرك فهو لا يدري ما الشرك؟ ما الشرك الذي حرمه الله سبحانه وتعالى؟ وذكر انه لا يغفره. فقل له كيف تبرئ نفسك - 00:18:30
من الشرك وانت لا تعرفه. ام كيف يحرم الله عليك هذا ويذكر انه لا يغفرك ولا تسأل انت ولا تعرفه اتظن ان الله يحرمه ولا يبينه لنا؟ لا والله. لا يحرم الله شيئا علينا الا - 00:18:50
بعد ان يبينه ويوضحه ويوضحه. اما في كتابه او في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. واعظم ما حرمه الله سبحانه وتعالى على الناس الشرك بهم. ولذلك جاء الكتاب كله في تقرير التوحيد - 00:19:10
كما قال ابن القيم رحمه الله فهو في بيان فهو اما ان ايات الكتاب اما ان تكون بيان بالتوحيد او بيان ونهي عن ضده او بيان لحقوقه او بيان. لآآ - 00:19:30
جزاء من حققه او بيان لعقوبة من خالفه. فالقرآن كله في بيان التوحيد الذي ضده الشرك والضد يظهر حسنه الضد. وبضدها تتميز الاشياء. فالله سبحانه وتعالى بين التوحيد والشرك في كتابه اعظم بيان - 00:19:50
والشرك الذي حرمه الله سبحانه وتعالى هو تسوية غيره به بايش؟ في الربوبية او في او في الالوهية او في الاسماء والصفات والشرك الذي الذي نتكلم عليه هنا هو شرك الالهية الذي هو صرف اي نوع من انواع العبادة - 00:20:10
عبادة لغير الله وقد تقدم معنا قبل قليل ان الدعاء عبادة. فاجر القاعدة صرف العبادة لغير الله يؤدي الى اي شيء الى الشرك هذا صرف الدعاء لغير الله فهو واقع في الشرك. ولذلك لم يفصل الشيخ رحمه الله في الجواب على هذه الشبهة لانه قد تكلم عليها - 00:20:30
في فيما مضى يعني في في الشبهة التي اه ذكر فيها المشبه ان الدعاء ليس بعبادة. ثم انتقل الى شبهة اخرى فقال قال فان قال الشرك عبادة الاصنام ونحن لا نعبد الاصنام فقل له ما معنى عبادة الاصنام - 00:20:50
امر اتظن انهم يعتقدون ان تلك الاخشاب والاحجار تخلق وترزق وتدبر طيب ما شاء الله اتظن انهم يعتقدون ان تلك الاخشاب تلك الاخشاب والاحجار وترزق وتدبر امر من دعاها فهذا يكذبه القرآن. وان قال كما كما في قوله تعالى - 00:21:10
الحقوها كما في قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض الاية الحاشية طيب وان قال وان قال هو من قصد خشبة او حجرا او او بنية على قبر او غير او غيره يدعون - 00:21:40
ذلك ويذبحون له ويقولون انه يقربنا الى الله زلفى. ويدفع الله عنا ببركته. او يعطينا ببركته. فقل صدقت وهذا هو فعلكم عند الاحجار والابنية التي على القبور وغيرها. فهذا اقر ان فعلهم هذا هو عبادة الاصنام - 00:22:00
وهو المطلوب ويقال له ايضا نعم. قولك الشرك عبادة الاصنام. هل مرادك هل مرادك ان الشرك مخصوص بهذا؟ وان الاعتماد على الصالحين ودعائهم لا في ذلك فهذا يرد ما ذكره الله في كتابه من تعلق فهذا يرده يرده - 00:22:20
ما ذكر الله في كتابه فهذا يرده ما ذكره الله في كتابه من كفر من تعلق على الملائكة او عيسى او الصالحين فلابد ان يقر لك ان من اشرك في عبادة الله احدا من الصالحين فهو الشرك المذكور في القرآن وهذا هو المطلوب - 00:22:45
نعم. هذه الشبهة هي قريبة من الشبهة التي تقدمت في اه الشبه الكبار وهي التفريق بين عبادة الاصنام وعبادة غيرهم. فان قال الشرك عبادة الاصنام ونحن لا نعبد نعبد الاصنام فقل له وما معنى - 00:23:05
عبادة وما معنى عبادة الاصنام؟ اتظن انهم يعتقدون ان تلك الاخشاب والاحجار تخلق وترزق وتدبر امر من دعاها هذا يكذبه القرآن. اذا مفهوم العبادة بمفهوم العبادة التي ذكرها الشيخ رحمه الله اه هنا ان تلك الاخشاب والاحجار تخلق وترزق وتدبر - 00:23:25
ليس ليس مستقيما وليس سليما. اذ انهم لا يعتقدون ذلك فالله سبحانه وتعالى قد اخبر عنهم انهم كانوا آآ يقولون عندما يسألون قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار والايات فسيقولون الله فكانوا يقرؤون لله سبحانه وتعالى بتوحيد الربوبية - 00:23:55
لعل نقف على هذه الشبهة الا مع القدر طيب وسر المسألة انه اذا قال انا لا اشرك بالله فقل وما الشرك بالله فسره لي فان قال هو عبادة فقل وما معنى عبادة الاصنام؟ فسرها لي فان قال انا لا اعبد الا الله وحده فقل ما معنى - 00:24:15
عبادة الله وحده فسرها لي فان فسرها بما بينه القرآن فهو مطلوب. والذي بينه القرآن في تفسيره العبادة هو انها كل ما امر الله سبحانه وتعالى به وامر به رسوله والا تصرف الا لله سبحانه وتعالى وحده دون غيره - 00:24:41
فهذا الذي يدل عليه القرآن في معنى العبادة. وان لم يعرف فكيف يدعي شيئا وهو لا يعرفه؟ وان فسر ذلك بغير معناه بينت له بينت له الايات الواضحات في معنى الشرك بالله وعبادة الاوثان الذي يفعلونه في هذا الزمان بعينه. وان عبادة - 00:25:05
الله وحده لا شريك له هي التي ينكرونها علينا ويصيحون كما صاح اخوانهم حيث قالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب. والمشركون الاوائل وورثتهم من مشركي. الازمان المتأخرة - 00:25:29
يستهزئون بكل من دعا الى التوحيد. ويسخرون منه بل ويصيحون باعلى اصواتهم. قائلين اجعل الالهة اله واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب؟ وما ذلك الا انه كبر عليهم ان يتوجهوا بالعبادة لله وحده - 00:25:49
سبحانه وتعالى والا لازم اقرارهم بان الله هو الرازق وانه لا يرزق غيره غيره. وانه لا يملك غيره ولا يدبر غيره. الا يصرف العبادة الا له سبحانه وتعالى دون غيره. فان فان قال انهم لا يكفرون بدعاء الملائكة والانبياء وانما يكفرون لما قالوا الملائكة - 00:26:09
بنات الله فانا لم نقل عبد القادر ابن الله ولا غيره فالجواب اذا هذه شبهة زائدة هذه الشبهة هذه الشبهة التاسعة هذه شبهة التاسعة وهي قولهم ان المشركين انما كفروا بنسبة الولد الى الله سبحانه وتعالى - 00:26:34
ولم يكفروا بالتوجه الى الصالحين والى الملائكة والى غيرهم ممن زعموه يقربونهم عند الله الجواب عن هذه الشبهة ما ذكره الشيخ رحمه الله ان نسبة الولد الى الله كفر مستقل. قال الله تعالى قل هو الله - 00:26:59
احد الله الصمد. والاحد الذي لا نظير له والصمد المقصود في الحوائج فمن جحد هذا فقد كفر. ووجه الدلالة في نفي نسبة الولد الى الله سبحانه وتعالى في هذه السورة - 00:27:23
في قوله لم يلد ولم يولد وكذلك في قوله الاحد فهو لا يحتاج الى ولد وفي قوله الصمد الذي تصمد اليه الخلائق والنص في نفي الولد عنه وتعالى في قوله لم يلد ولم يولد. فمن جاهد هذا فقد كفر ولم يجحد ولو لم يجحد السورة؟ وقال وقال - 00:27:41
تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. ففرق تفرق بين النوعين وجعل كلا منهما كفرا مستقلا وقال تعالى وجعلوا الله وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخلقوا له بنين وبنات بغير علم - 00:28:01
جعل سبحانه وتعالى الكفر هنا في هذه الاية الكفر الذي وقع او الخطأ الذي وقع فيه المشركون انهم جعلوا لله شركاء الجن اخترعوا له واختلقوا بنين وبنات بغير علم. يقول رحمه الله تفرق بين الكفرين - 00:28:23
بين الكفر بنسبة الولد الى الله سبحانه وتعالى وبين الكفر باشراك معه غيره في العبادة والدليل على هذا ايضا ان الذين كفروا بدعاء الله مع كونه رجلا صالحا لم يجعلوه ابن لم يجعلوه ابن الله - 00:28:47
الذين كفروا بعبادة الجن لم يجعلوهم كذلك. وكذلك ايضا العلماء في جميع المذاهب الاربعة يذكرون في حكم مرتد ان المسلم اذا زعم ان لله ولدا فهو مرتد ويفرقون بين النوعين وهذا في غاية الامور - 00:29:07
اذا استدل الشيخ رحمه الله على ابطال هذه الشبهة بان هذه بان هذا القول كفر مستقل. ولو لم يضف اليه الشرك بالله سبحانه وتعالى واستدل لهذا بقوله تعالى وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم. فذكر - 00:29:28
نوعي الكفر في هذه الاية. ثم استدل واقع المشركين فان من المشركين من كان يعبد غير الله ولا ينسبه او ولا يدعيه ولدا لله سبحانه وتعالى. كما كانوا يعبدون اللات ولم يقولوا انه ابن الله وكما كانوا يعملون الجن ولم يقولوا انهم ابناء الله او اولاد الله - 00:29:52
يقول وكذلك ايضا يعني في الاستدلال على ان نسبة الولد لله تعالى كفر مستقل العلماء في جميع المذاهب الاربعة يذكرون في باب حكم مرتد ان المسلم اذا زعم ان لله - 00:30:19
بلد فهو مرتد ولو لم يشرك معه ذلك الولد ولو لم يشرك غيره في في العبادة ويفرقون بين النوعين وهذا في غاية الاخوة ثم قال رحمه الله وان قال في الاستدلال على شبهته - 00:30:35
الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون هذا يستدل به على جواز دعائهم وسؤالهم وطلب الشفاعة منهم وهذه هي الشبهة العاشرة فقل هذا حق هذا هو الحق. ولكن لا يعبدون - 00:31:00
هذا حق ما ذكرته من ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. حق نثبته بوروده في كتاب الله سبحانه وتعالى. ولكن هذا لا يسوغ عبادتهم ولا صرفا. العبادة لهم من دون الله سبحانه وتعالى. ونحن لم نذكر الا عبادتهم مع الله. يعني لما - 00:31:21
انكرنا عبادة الاولياء لم ننكر لم ننكر فظلهم ولا منزلتهم ولا مكانهم ولا ما اعده الله سبحانه وتعالى لهم انما انكرنا صرف العبادة لهم دون الله ونحن لم نذكر الا عبادتهم مع الله وشركهم معه والا فالواجب عليك حبهم واتباعهم والاقرار بكرامتهم - 00:31:41
ولا يجحد كرامات الاولياء الا اهل البدع والضلال ثم قال رحمه الله ودين الله وسط بين طرفين. وهدى بين ضلالتين وحق بين باطلين - 00:32:07
التفريغ
ثم قال رحمه الله في ذكر الشبهة الخامسة. فان قال اتنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ منها فقل لا ولا اتبرأ منها بل هو صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع وارجو شفاعته. ولكن الشفاعة كلها لله - 00:00:00
تعالى كما قال الله تعالى قل لله الشفاعة جميعا ولا تكون الا من بعد اذن الله كما قال تعالى من ذا الذي اشفع عنده الا باذنه. ولا يشفع في احد الا بعد ان ولا يشفع في احد الا بعد ان يأذن الله فيه كما قال تعالى - 00:00:20
ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. فاذا كانت الشفاعة كلها لله ولا تكون الا من بعد اذنه. ولا يشفع النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره في احد حتى يأذن الله فيه ولا يأذن الله ولا يأذن ولا يأذن الله تعالى - 00:00:40
الا لاهل التوحيد تبين لك ان الشفاعة كلها لله. واطلبها واطلبها منه واطلبها منه فاقول واترك واطلبها منه فاقول واقول واطلبها منه واقول اللهم لا تحرمني اللهم شفعه في وامثال وامثال ذلك. وامثال ذلك. وامثال ذلك. نعم. لا وامثال ذلك. واقول امثال ذلك - 00:01:00
وامثال ذلك. طيب. هذه شبهة الخامسة وهي رجوع الى موضوع الشفاعة. قد ذكرنا لكم ان الشفاعة هي اعظم ما يعتمد عليه المشركون في تسويغ الشرك والوقوع فيه. والشفاعة من الشفع - 00:01:30
وهو الزوج هذا في اللغة واما في الاصطلاح فالشفاعة هي التوسط بنفع او دفع ضر عن الغير لاجله. التوسط لجلب نفع او دفع ضر عن الغير لاجله يعني لاجل ذلك الغير. والشفاعة تثبتها اهل السنة والجماعة. يثبتها اهل السنة والجماعة - 00:01:50
للنبي صلى الله عليه وسلم وللملائكة وللصالحين وللانبياء واعلى الخلق نصيبا في الشفاعة هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فان اهل السنة والجماعة يثبتون له صلى الله عليه وسلم شفاعات لا يشركها فيه لا يشركه فيها - 00:02:20
غيره وشفاعات يشركه فيها غيره. والشفاعات التي يشارك النبي صلى الله عليه وسلم فيها غيره له منها النصيب الاعلى الاوفى. وهذا فيه اكبر رد على هذا المبطل. اذ انه شغب على الموحدين بقوله اتنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وتبرأ وتبرأ منها - 00:02:50
فالجواب بعد ما سمعتم ان الموحدين لا ينكرون شفاعة النبي صلى الله الله عليه وسلم بل يثبتون له اكمل الشفاعات. فلهم شفاعات لا يشركه فيها غيره وله شفاعات يشركه يشركه فيها غيره الا ان له منها النصيب - 00:03:20
الاعلى. والحظ الاوفى. فما الجواب على قول على ما قال قال الشيخ رحمه الله فقل لا انكرها ولا اتبرأ منها بل هو الشافع والمشفع نعم بل هو والمشفع وارجو شفاعته. اذا فيه ابطال لشبهته - 00:03:50
الان نأتي للرد عليهم على على ما اعتمد عليه في في وقوع الشرك. بعد ان قررنا ان الشفاعة ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم نرد عليه من جهة تعلقه بهذه الشفاعة. وان اثبات الشفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:20
لا يسوغ التوسل به ولا صرف انواع العبادة له صلى الله عليه وسلم. فنقول لكن الشفاعة كلها لله تعالى. كما قال تعالى قل لله الشفاعة جميعا. وهذا فيه اثبات الشفاعة - 00:04:40
لله سبحانه وتعالى وانها ملكه وانها له دون غيره وهذا يبين لك ان الشفاعة محض فضل من الله سبحانه وتعالى على الشافعي والمشفع فيه لا كما يفهمها المشركون. من انها حق للشافع - 00:05:00
بل هي محض حق بل هي محض فضل من الله سبحانه وتعالى. ولذلك قال جل ذكره قل لله الشفاعة جميعا. فاذا كانت الشفاعة له سبحانه وتعالى وهو الذي يشفع لنفسه الى - 00:05:30
فيأمر اي نعم فيأذن الشفيع ويأمره بان يشفع في المشفوع فيه علمنا بذلك انه لا وجه لسؤالها من الشفيع بل الواجب ان يطلب ان تطلب من الله وان يسأل الله سبحانه وتعالى الشفاعة - 00:05:50
لذلك قال رحمه الله في بيان معنى انها له سبحانه وتعالى ولا تكون الا من بعدهم فهي لا تكون الا من بعد اذنه وامره. كما قال الله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فنفى - 00:06:10
الله سبحانه وتعالى ان يشفى احد عنده الا باذنه. وهذا احد شرطي الشفاعة. ابن الله سبحانه وتعالى والثاني قال ولا يشفع في احد الا من بعد ان يأذن ان يأذنه الله ان يأذن الله - 00:06:30
فيه كما قال الله تعالى ولا يشفعون الا لمن ابتضى. وهذا فيه الشرط الثاني من شروط الشفاعة. وهي رضى الله وهي رضا الله سبحانه وتعالى عن الشافعي والمشفع فيه. وهو لا يرضى الا التوحيد - 00:06:50
كما قال تعالى ومن يبتغي غير غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. واظهر من اظهر من الاية في الدلالة على ان الشفاعة لا تكون الا لاهل التوحيد ما ما روي في الصحيح - 00:07:10
عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك؟ فقال قال صلى الله عليه وسلم اسعد الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. وفي هذا ان اسعد الناس - 00:07:30
واحظهم بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم هم اهل التوحيد. فاذا كانت الشفاعة كلها لله ولا تكون الا بعد اذنك. ولا يشفع النبي صلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره في احد حتى يأذن الله فيه. ولا يأذن الا - 00:07:50
لاهل التوحيد تبين لك ان الشفاعة كلها لله. فبالتالي اذا كانت الشفاعة كل اذا كانت الشفاعة كلها لله تعالى فهل يسوغ طلبها من غيره؟ لا. ولذلك قال رحمه الله واطلب - 00:08:10
خذها منه نعم واطلبها منه واقول اللهم لا تحرمني شفاعته اللهم شفعه في قال هذا وفي هذا غاية التوحيد والاقبال على الله تعالى والاخلاص له. فانه بيده الخير لا يسأل الا منه. ثم قال في ذكر شبهة - 00:08:30
الثالثة فان قال انا لا اشرك بالله شيئا حاشا وكلا. ايش؟ انا لا اشرك بالله شيئا حاشا وكلا. هذي السادسة؟ فان قال النبي اعطي الشفاعة. فان قال النبي صلى الله عليه وسلم اعطي الشفاعة وانا - 00:09:00
مما اعطاه الله؟ فالجواب ان الله اعطاه الشفاعة ونهاك عن هذا فقال تعالى فلا تدعوا مع الله احدا فاذا كنت تدعو الله ان يشفع نبيه فيك فاطعه في قوله فلا تدعوا مع الله احدا. وايضا فان - 00:09:20
ساعة اعطيها غير النبي صلى الله عليه وسلم. فصح ان الملائكة يشفعون والافراط يشفعون. فصح عن الملائكة يشفعون والافراط يشفعون والاولياء يشفعون. اتقول ان اعطاهم الشفاعة فاطلبها منهم فان قلت فان قلت هذا رجعت الى عبادة الصالحين التي ذكرها الله في كتابه. وان قلت لا بطل - 00:09:40
قولك اعطاه الله الشفاعة وانا اطبقه مما اعطاه الله. انتم تراقبونا الشبهات يا اخوان وهذه هي الشبهة السادسة وهي قوله فان قال النبي اعطي الشفاعة وانا اطلبها او انا اطلبه مما - 00:10:10
الله. واضحة؟ الشبهة هي انه زعم ان ذكر الله سبحانه وتعالى ان ان اعطاء الله سبحانه وتعالى لنبيه الشفاعة يسووا طلب الشفاعة من صلى الله عليه وسلم كطالب اي شيء. فالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته لما كان حيا كان يطلبه الصحابة المال - 00:10:30
والمال قد اعطاه الله وكذلك الشفاعة اعطاه الله اياها وانا اطلبها منه. والجواب على هذه الشبهة ما قاله الشيخ رحمه الله. فالجواب ان الله اعطاه الشفاعة ونهاك عن هذا. اعطاه الشفاعة ولا شك - 00:11:00
كما ثبت ذلك في في الاحاديث الكثيرة. ونهاك عن هذا اي نهاك عن سؤال الشفاعة من غيره. فقال تعالى فلا تدعوا مع الله احدا. وهذا يشمل النبي صلى الله عليه وسلم ويشمل غيره - 00:11:20
فدعاء غير الله سبحانه وتعالى والطلب منه نهى الله سبحانه وطلب الشفاعة منه نهى الله سبحانه وتعالى عنه في هذه الاية. فلا تدعو مع الله احدا. واحدة نكرة في سياق النهي فتعم - 00:11:40
كل احد. والدعاء الذي نهى الله عنه في هذه الاية هو دعاء العبادة المتضمن دعاء المسألة قال ابن تيمية رحمه الله كل دعاء ذكره الله سبحانه وتعالى عن لاوتانهم فانه فان المراد به دعاء فان المراد به دعاء العبادة المتظمن - 00:12:00
لدعاء المسألة فقد نهى الله سبحانه وتعالى هنا عن الدعاء الذي كان يفعله الجاهليون وهو دعاء العبادة المتضمن لدعاء المسألة فلا يجوز طلب الحوائج من غير الله سبحانه وتعالى ولا يجوز عبء صرف العبادة - 00:12:30
لغيره سبحانه وتعالى. وايضا فان الشفاعة اعطيها غير النبي صلى الله عليه وسلم. هذا الوجه الثاني في على هذه الشبهة. فصح ان الملائكة يشفعون والاولياء يشفعون. اتقول ان الله اعطاهم الشفاعة واطلبها منهم فان قلت هذا رجعت الى عبادك الصالحين التي - 00:12:50
الله في كتابه فسؤال الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم لانه اعطيها سبيل لسؤال الملائكة الذين اعطوا الشفاعة. وسبيل لسؤاله الصالحين الذين اعطوا الشفاعة. وبالتالي يقع العبد فيما وقع فيه المشركون الاوائل الذين - 00:13:20
الملائكة والجن والصالحين بدعوى ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وبدعوة يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. وقد تقدم بطلان هذا. فدل عدم جوازي. سؤال الشفاعة من الملائكة مع انهم اعطوها ومن الصالحين مع انهم - 00:13:50
اعطوها انه لا يجوز سؤال الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم مع اثباتنا انه صلى الله عليه وسلم قد اعطيها ثم قال وان قلت لا بطل قولك اعطاه الله اعطاه الله الشفاعة وانا اطلبها وانا اطلبه مما اعطاه الله. فيقر لنا بانه - 00:14:20
لا تطلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم مع اثبات مع اثباتها له وانه قد اعطيها وهناك وجه اشار اليه شيخ الاسلام رحمه الله في الجواب على هذه الشبهة في القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة ذكر - 00:14:50
الله ان الله سبحانه وتعالى اخبر ان الملائكة يشفعون ويدعون للمؤمنين والذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا. ربنا وسعت كل رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم - 00:15:10
الى الايات التي تليها ففيها ففي جميعها الدعاء للذين تابوا والدعاء للمؤمنين والاستغفار له. فاثبات دعاء الملائكة من هذه الاية لم يجعل سؤال الدعاء منهم مشروعا فلم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا عن - 00:15:40
المفضلة انهم سألوا الملائكة الدعاء. فدل ذلك على عدم جواز مشروعية سؤال الدعاء او الشفاعة ممن اعطيها. بل لا يسأل الا الله سبحانه وتعالى وبهذا تسقط هذه الشبهة وننتقل الى الشبهة التي بعدها. فان قال فان قال انا لا اشرك بالله شيء - 00:16:10
حاشا وكلا ولكن الالتجاء الى الصالحين ليس بشرك. فقل له اذا كنت تقر ان الله حرم الشرك من تحريم الزنا وتقر ان الله لا يغفره. لا يغفره. لا يغفره. فما هذا الامر الذي حرمه الله وذكر انه لا يغفره - 00:16:40
فانه لا يدري فقل له كيف تبرأ نفسك من الشرك وانت لا تعرفه؟ كيف يحرم الله عليك هذا ويذكر انه لا يغفره ولا تسألوا عنه ولا تعرفه. اتظن ان الله يحرمه ولا يبينه لنا؟ فان قال الشرك عبادة - 00:17:00
الاصنام ونحن لا نعبد الاصنام فقل له ما معنى عبادة الاصنام؟ طيب. الشبهة السابعة تبتدئ بقولك ان قال انا لا اشرك بالله شيئا حاشا مرة ثانية. وها يعني والله مشبه انا لا اشرك بالله شيئا حاشا وكلا ولكن الالتجاء الى الصالحين ليس بشرك. قبل قليل ماذا قال؟ الالتجاء الى الصالحين ليس - 00:17:20
عبادة واثبتنا له انها عبادة وان صرفها والقاعدة ان صرف اي نوع من انواع العبادة لغير الله هو شرك الان عاد وقال ليس بشرك. فقل له اذا كنت تقر ان الله حرم الشرك. وهذا من طول نفس الشيخ رحمه الله في - 00:17:50
الجواب على محبه اذا كنت تقر ان الله حرم الشرك اعظم من الزنا وتقر ان وتقر ان الله يغفره فما هذا الامر الذي عظمه الله وذكر انه لا يغفره فانه لا يذنب. الذي اه وذكر انه لا - 00:18:10
فانه لا يدري. حقيقة لا يدري. اذا كان يقول ان الالتجاء الى الصالحين ليس بشرك فهو لا يدري ما الشرك؟ ما الشرك الذي حرمه الله سبحانه وتعالى؟ وذكر انه لا يغفره. فقل له كيف تبرئ نفسك - 00:18:30
من الشرك وانت لا تعرفه. ام كيف يحرم الله عليك هذا ويذكر انه لا يغفرك ولا تسأل انت ولا تعرفه اتظن ان الله يحرمه ولا يبينه لنا؟ لا والله. لا يحرم الله شيئا علينا الا - 00:18:50
بعد ان يبينه ويوضحه ويوضحه. اما في كتابه او في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. واعظم ما حرمه الله سبحانه وتعالى على الناس الشرك بهم. ولذلك جاء الكتاب كله في تقرير التوحيد - 00:19:10
كما قال ابن القيم رحمه الله فهو في بيان فهو اما ان ايات الكتاب اما ان تكون بيان بالتوحيد او بيان ونهي عن ضده او بيان لحقوقه او بيان. لآآ - 00:19:30
جزاء من حققه او بيان لعقوبة من خالفه. فالقرآن كله في بيان التوحيد الذي ضده الشرك والضد يظهر حسنه الضد. وبضدها تتميز الاشياء. فالله سبحانه وتعالى بين التوحيد والشرك في كتابه اعظم بيان - 00:19:50
والشرك الذي حرمه الله سبحانه وتعالى هو تسوية غيره به بايش؟ في الربوبية او في او في الالوهية او في الاسماء والصفات والشرك الذي الذي نتكلم عليه هنا هو شرك الالهية الذي هو صرف اي نوع من انواع العبادة - 00:20:10
عبادة لغير الله وقد تقدم معنا قبل قليل ان الدعاء عبادة. فاجر القاعدة صرف العبادة لغير الله يؤدي الى اي شيء الى الشرك هذا صرف الدعاء لغير الله فهو واقع في الشرك. ولذلك لم يفصل الشيخ رحمه الله في الجواب على هذه الشبهة لانه قد تكلم عليها - 00:20:30
في فيما مضى يعني في في الشبهة التي اه ذكر فيها المشبه ان الدعاء ليس بعبادة. ثم انتقل الى شبهة اخرى فقال قال فان قال الشرك عبادة الاصنام ونحن لا نعبد الاصنام فقل له ما معنى عبادة الاصنام - 00:20:50
امر اتظن انهم يعتقدون ان تلك الاخشاب والاحجار تخلق وترزق وتدبر طيب ما شاء الله اتظن انهم يعتقدون ان تلك الاخشاب تلك الاخشاب والاحجار وترزق وتدبر امر من دعاها فهذا يكذبه القرآن. وان قال كما كما في قوله تعالى - 00:21:10
الحقوها كما في قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض الاية الحاشية طيب وان قال وان قال هو من قصد خشبة او حجرا او او بنية على قبر او غير او غيره يدعون - 00:21:40
ذلك ويذبحون له ويقولون انه يقربنا الى الله زلفى. ويدفع الله عنا ببركته. او يعطينا ببركته. فقل صدقت وهذا هو فعلكم عند الاحجار والابنية التي على القبور وغيرها. فهذا اقر ان فعلهم هذا هو عبادة الاصنام - 00:22:00
وهو المطلوب ويقال له ايضا نعم. قولك الشرك عبادة الاصنام. هل مرادك هل مرادك ان الشرك مخصوص بهذا؟ وان الاعتماد على الصالحين ودعائهم لا في ذلك فهذا يرد ما ذكره الله في كتابه من تعلق فهذا يرده يرده - 00:22:20
ما ذكر الله في كتابه فهذا يرده ما ذكره الله في كتابه من كفر من تعلق على الملائكة او عيسى او الصالحين فلابد ان يقر لك ان من اشرك في عبادة الله احدا من الصالحين فهو الشرك المذكور في القرآن وهذا هو المطلوب - 00:22:45
نعم. هذه الشبهة هي قريبة من الشبهة التي تقدمت في اه الشبه الكبار وهي التفريق بين عبادة الاصنام وعبادة غيرهم. فان قال الشرك عبادة الاصنام ونحن لا نعبد نعبد الاصنام فقل له وما معنى - 00:23:05
عبادة وما معنى عبادة الاصنام؟ اتظن انهم يعتقدون ان تلك الاخشاب والاحجار تخلق وترزق وتدبر امر من دعاها هذا يكذبه القرآن. اذا مفهوم العبادة بمفهوم العبادة التي ذكرها الشيخ رحمه الله اه هنا ان تلك الاخشاب والاحجار تخلق وترزق وتدبر - 00:23:25
ليس ليس مستقيما وليس سليما. اذ انهم لا يعتقدون ذلك فالله سبحانه وتعالى قد اخبر عنهم انهم كانوا آآ يقولون عندما يسألون قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار والايات فسيقولون الله فكانوا يقرؤون لله سبحانه وتعالى بتوحيد الربوبية - 00:23:55
لعل نقف على هذه الشبهة الا مع القدر طيب وسر المسألة انه اذا قال انا لا اشرك بالله فقل وما الشرك بالله فسره لي فان قال هو عبادة فقل وما معنى عبادة الاصنام؟ فسرها لي فان قال انا لا اعبد الا الله وحده فقل ما معنى - 00:24:15
عبادة الله وحده فسرها لي فان فسرها بما بينه القرآن فهو مطلوب. والذي بينه القرآن في تفسيره العبادة هو انها كل ما امر الله سبحانه وتعالى به وامر به رسوله والا تصرف الا لله سبحانه وتعالى وحده دون غيره - 00:24:41
فهذا الذي يدل عليه القرآن في معنى العبادة. وان لم يعرف فكيف يدعي شيئا وهو لا يعرفه؟ وان فسر ذلك بغير معناه بينت له بينت له الايات الواضحات في معنى الشرك بالله وعبادة الاوثان الذي يفعلونه في هذا الزمان بعينه. وان عبادة - 00:25:05
الله وحده لا شريك له هي التي ينكرونها علينا ويصيحون كما صاح اخوانهم حيث قالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب. والمشركون الاوائل وورثتهم من مشركي. الازمان المتأخرة - 00:25:29
يستهزئون بكل من دعا الى التوحيد. ويسخرون منه بل ويصيحون باعلى اصواتهم. قائلين اجعل الالهة اله واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب؟ وما ذلك الا انه كبر عليهم ان يتوجهوا بالعبادة لله وحده - 00:25:49
سبحانه وتعالى والا لازم اقرارهم بان الله هو الرازق وانه لا يرزق غيره غيره. وانه لا يملك غيره ولا يدبر غيره. الا يصرف العبادة الا له سبحانه وتعالى دون غيره. فان فان قال انهم لا يكفرون بدعاء الملائكة والانبياء وانما يكفرون لما قالوا الملائكة - 00:26:09
بنات الله فانا لم نقل عبد القادر ابن الله ولا غيره فالجواب اذا هذه شبهة زائدة هذه الشبهة هذه الشبهة التاسعة هذه شبهة التاسعة وهي قولهم ان المشركين انما كفروا بنسبة الولد الى الله سبحانه وتعالى - 00:26:34
ولم يكفروا بالتوجه الى الصالحين والى الملائكة والى غيرهم ممن زعموه يقربونهم عند الله الجواب عن هذه الشبهة ما ذكره الشيخ رحمه الله ان نسبة الولد الى الله كفر مستقل. قال الله تعالى قل هو الله - 00:26:59
احد الله الصمد. والاحد الذي لا نظير له والصمد المقصود في الحوائج فمن جحد هذا فقد كفر. ووجه الدلالة في نفي نسبة الولد الى الله سبحانه وتعالى في هذه السورة - 00:27:23
في قوله لم يلد ولم يولد وكذلك في قوله الاحد فهو لا يحتاج الى ولد وفي قوله الصمد الذي تصمد اليه الخلائق والنص في نفي الولد عنه وتعالى في قوله لم يلد ولم يولد. فمن جاهد هذا فقد كفر ولم يجحد ولو لم يجحد السورة؟ وقال وقال - 00:27:41
تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. ففرق تفرق بين النوعين وجعل كلا منهما كفرا مستقلا وقال تعالى وجعلوا الله وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخلقوا له بنين وبنات بغير علم - 00:28:01
جعل سبحانه وتعالى الكفر هنا في هذه الاية الكفر الذي وقع او الخطأ الذي وقع فيه المشركون انهم جعلوا لله شركاء الجن اخترعوا له واختلقوا بنين وبنات بغير علم. يقول رحمه الله تفرق بين الكفرين - 00:28:23
بين الكفر بنسبة الولد الى الله سبحانه وتعالى وبين الكفر باشراك معه غيره في العبادة والدليل على هذا ايضا ان الذين كفروا بدعاء الله مع كونه رجلا صالحا لم يجعلوه ابن لم يجعلوه ابن الله - 00:28:47
الذين كفروا بعبادة الجن لم يجعلوهم كذلك. وكذلك ايضا العلماء في جميع المذاهب الاربعة يذكرون في حكم مرتد ان المسلم اذا زعم ان لله ولدا فهو مرتد ويفرقون بين النوعين وهذا في غاية الامور - 00:29:07
اذا استدل الشيخ رحمه الله على ابطال هذه الشبهة بان هذه بان هذا القول كفر مستقل. ولو لم يضف اليه الشرك بالله سبحانه وتعالى واستدل لهذا بقوله تعالى وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم. فذكر - 00:29:28
نوعي الكفر في هذه الاية. ثم استدل واقع المشركين فان من المشركين من كان يعبد غير الله ولا ينسبه او ولا يدعيه ولدا لله سبحانه وتعالى. كما كانوا يعبدون اللات ولم يقولوا انه ابن الله وكما كانوا يعملون الجن ولم يقولوا انهم ابناء الله او اولاد الله - 00:29:52
يقول وكذلك ايضا يعني في الاستدلال على ان نسبة الولد لله تعالى كفر مستقل العلماء في جميع المذاهب الاربعة يذكرون في باب حكم مرتد ان المسلم اذا زعم ان لله - 00:30:19
بلد فهو مرتد ولو لم يشرك معه ذلك الولد ولو لم يشرك غيره في في العبادة ويفرقون بين النوعين وهذا في غاية الاخوة ثم قال رحمه الله وان قال في الاستدلال على شبهته - 00:30:35
الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون هذا يستدل به على جواز دعائهم وسؤالهم وطلب الشفاعة منهم وهذه هي الشبهة العاشرة فقل هذا حق هذا هو الحق. ولكن لا يعبدون - 00:31:00
هذا حق ما ذكرته من ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. حق نثبته بوروده في كتاب الله سبحانه وتعالى. ولكن هذا لا يسوغ عبادتهم ولا صرفا. العبادة لهم من دون الله سبحانه وتعالى. ونحن لم نذكر الا عبادتهم مع الله. يعني لما - 00:31:21
انكرنا عبادة الاولياء لم ننكر لم ننكر فظلهم ولا منزلتهم ولا مكانهم ولا ما اعده الله سبحانه وتعالى لهم انما انكرنا صرف العبادة لهم دون الله ونحن لم نذكر الا عبادتهم مع الله وشركهم معه والا فالواجب عليك حبهم واتباعهم والاقرار بكرامتهم - 00:31:41
ولا يجحد كرامات الاولياء الا اهل البدع والضلال ثم قال رحمه الله ودين الله وسط بين طرفين. وهدى بين ضلالتين وحق بين باطلين - 00:32:07