الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم اما بعد وحاصل ايضاء هذا الجواب ان ذكر تشتمل على ثلاث حكم الاولى خروج فاعليها من عهدة امر بها الثانية رجاء النفع لمن يوعظ بها - 00:00:00
بين الله تعالى هاتين الحكمتين في قوله تعالى قالوا معذرة الى ربكم ولعلكم يتقون. ولعل ولا ولعلهم يتقون. وبين الاولى منهما بقوله تعالى فتولى عنهم فما انت بملوم وقوله تعالى - 00:00:23
ان عليك الا البلاغ ونحو ونحوها من الايات وبين الثانية بقوله وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين الثالثة اقامة الحجة على الخلق وبينها تعالى بقوله رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل - 00:00:42
وبقوله ولو ان اهلكناهم بعذاب من قبل لقالوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فالنبي صلى الله عليه وسلم اذا تكرر اذا اذا كرر الذكر حصلت الحكمة الاولى والثالثة فان كان في الثانية طمع استمر على التذكير. والا لم يكلف بالدوام والعلم عند والعلم عند الله تعالى - 00:01:05
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قوله تعالى فذكر ان نفعت الذكرى اية في سورة الاعلى ووجه ايراد هذه الاية فيه - 00:01:34
دفع هام الاضطراب عن ايات الكتاب ان هذه الاية امر الله تعالى فيها بالتذكير و قيد ذلك بقوله ان نفعت الذكرى وقد جاءت ايات اخر يأمر الله تعالى فيها بالتذكير مطلقا كقوله تعالى فذكر انما انت - 00:01:56
مذكر وقد تقدم ما ذكر المؤلف رحمه الله من الاجوبة فاجيب عن هذه الاية باجوبة كثيرة منها ان في الكلام حذفا فذكر ان نفعت الذكرى وان لم تنفع هذا الوجه الاول - 00:02:17
والوجه الثاني الذي ذكره ان ان هنا بمعنى اذ فيكون المعنى وذكر اذ نفعت الذكرى ويكون هذا تعليلا اتقوا الله اذ كنتم مؤمنين. كقوله تعالى اتقوا الله اذ كنتم مؤمنين - 00:02:37
فهذا تعليل للامر بالتذكير وان التذكير يتأكد اذا كان اذا كانت الذكرى يرجى نفعها وان التذكير يحصل به نفع ومنها ان ان هنا ان نفعت الذكرى هو بيان ان الاهم في التذكير هو - 00:03:00
حصول الذكرى فان هنا اه للارشاد الى التذكير بالاهم اي ذكر بالمهم الذي فيه النفع دون ما لا نفع فيه فيكون المعنى ان نفعت الذكرى يعني فيما تذكر به فانتقي فيما تذكر به ما هو انفع للناس - 00:03:31
هذا الوجه الثالث ومنها ان ان هنا بمعنى قد وتكون هنا بمعنى قدلة للتحقيق قد نفعت الذكرى فهي تنفع في كل احوالها ومنها ان انها صيغة شرط اريد بها ذم الكفار - 00:03:52
ابن الذكرى تنفع لكن هم لا ينتفعون منها و الذي اختاره المؤلف رحمه الله هو بقاء الاية الكريمة على ظاهرها وهو ان تكرار التذكير انما يكون عند مظنة الانتفاع وليس عند - 00:04:15
عدم الانتفاع وهذا الذي رجحه رحمه الله وعدم الانتفاع اما ان يكون بوحي واما ان يكون بقرينة الحال اما بالوحي فلا اشكال ومثله بمن بمن بابي لهب حيث اوحي اليه انه لن يؤمن. وكما قال نوح قال الله لنوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن. فالتذكير لا ينفعه - 00:04:35
في مثل هذه الحال فليس واجبا للعلم بانه لا ينفع الحالة الثانية او الوجه الثاني لطريق العلم بعدم نفع الذكرى قرينة الحال وهذا في الحقيقة لا يمكن ان يعول عليه - 00:05:00
لان الانسان قد يبدو له ان الذكرى لا تنفع ويكون فيها نفع والذي آآ مال اليه المؤلف رحمه الله آآ ثم عاد الى الى ذكر فوائد الذكرى وهذا يشعر بان الذكرى نافعة على كل حال - 00:05:16
لان ذكر لذكرى ثلاثة منافع وثلاث فوائد. الفائدة الاولى خروج المأمور بالتذكير من العهدة خروج المأمور بالتذكير من العهدة وهذا في قول خروج فاعلها من عهدة الامر بها فاذا ذكى الانسان نفع نفسه ولو لم يستجب - 00:05:40
المذكر بان فعل ما امر به والثاني احتمال ان يحصل النفع للمذكر والموعوظ وقد جمع الله تعالى هاتين الفائدتين او هاتين حكمتين من حكم الامر للتذكير في قوله تعالى قالوا معذرة الى ربكم - 00:06:03
ولعلهم يتقون معذرة اي لبراءة الذمة بحصول الامر والنهي ولعلهم يتقون اي رجاء ان يحصل منهم تقوى ثم بين انه ورد النفع الاول مستقلا وهو خروج العهدة بالتذكير في قول فتولى عنهم فما انت بملوم بعد التذكير يعني ان عليك الا البلاغ - 00:06:26
وفي الثاني وذكر ان نفعت الذكرى رجاء حصول النفع من المذكر الثالثة من فوائد وحكم الامر بالتذكير اقامة الحجة. وهذه حاصلة سواء استجاب المذكر او لم يستجب كما قال تعال ولو انا اهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا - 00:06:51
آآ فنتبع اياتك قال فالنبي اذا كرر الذكر حصلت الحكمة الاولى والثالثة. الحكمة الاولى ما هي برأت الذمة بالتذكير خروج الفاعل المذكر من العهدة بالتذكير. والثالثة اقامة الحجة فان كان في الثانية طمع - 00:07:15
ان كان في الثانية طمع يعني يرجو ان تحصل يحصل منهم تذكر ان كان في الثانية طمع استمر في التذكير والا لم يكلف بالدواء والعلم عند الله هذا ما يتعلق - 00:07:39
آآ ما اختاره المؤلف رحمه الله قال وانما اخترنا بقاء الاية على ظاهرها نعم يعني هو ما قصد بذلك بيان الاولوية انما بيان مجمل ما يقصد بالتذكير. نعم وانما اخترنا بقاء الاية على ظاهرها مع ان اكثر المفسرين على صرفها عن ظاهرها المتبادر منها - 00:07:55
وان معناها فذكر مطلقا ان نفعت الذكرى وان لم تنفع. لاننا نرى انه لا يجوز صرف كتاب الله عن ظاهره المتبادرة منه الا يجب الرجوع له والى بقاء هذه الاية على ظاهرها - 00:08:25
جنة. جنح ابن كثير حيث قال في تفسيرها اي ذكر حيث تنفع التذكرة. ومن هنا يؤخذ الادب في نشر العلم فلا ايظعه في غير اهله كما قال علي رضي الله عنه ما انت - 00:08:44
محدثين ما انت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان فتنة فتنة لبعضهم. وقال حدثوا ثم حدثوا حدث الله الناس بما يعرفون كيف يموت حدثوا الناس بما يعرفون. اتريدون ان يكذب الله ورسوله - 00:09:00
تنبيه هذا هذا الاشكال الذي في هذه الاية انما هو على قول هذا وجه يعني ترجيح المصنف رحمه الله ان الامر بالتذكير انما هو مانوط بحصول الفائدة ان آآ ان هذا هو الظاهر المتبادر من الاية هذا الوجه الاول والثاني انه - 00:09:28
لا يوضع كلام الله حيث لا يرفع به رأس ولا يقبل ولا ينتفع به لكن على كل حال يعني هذا الوجه يأتي على الحكمة الثانية من حكم التذكير. لكن الحكمة الاولى والاخيرة - 00:09:50
حاصلة الا ان يقال انه برئت الذمة بالتذكير مرة واحدة واقامة الحجة بالتذكير مرة واحدة ولكن فيما يظهر والله تعالى اعلم ان التذكير يدوم ما دام ظن نفعه قائما اما على وجه الوجوب او على وجه الاستحباب - 00:10:10
فهذا نوح عليه السلام دعا قومه الف سنة الا خمسين عاما ونوع في الدعوة اني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي الا فرارا. واني واني كلما دعوت دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا - 00:10:35
واستكبروا استكبارا. هذا واظح منه من ظاهر الحال انهم لن يستجيبوا. ثماني دعوتهم جهارا ثماني اعلنت لهم واصررت لهم اصرارا. كل هذا دوام حتى قيل له انه ليؤمن من قومك الا من قد امن فلا - 00:10:55
تبتئس بما كانوا يفعلون. عند ذلك وقف عن الدعوة لعلمه بعدم الاجابة لكن ما دام ان مظنة الاجابة حاصلة ولو كانت ظعيفة فانه اما ان يكون الامر بالتذكير واجبا واما ان يكون مستحبا - 00:11:16
مندوبا نعم هذا الاشكال الذي في هذه الاية انما هو على قول من يقول باعتبار دليل الخطاب الذي هو مفهوم المخالفة واما على قول من لا يعتبر مفهوم المخالفة شرطا كان او غيره كابي حنيفة فلا اشكال في الاية. وكذلك لا اشكال فيها - 00:11:35
على قول من لا من لا يعتبر مفهوم الشرط كالباقلان فتكون الاية نصت على الامر بالتذكير عند مظنة النفع. وسكتت عن حكمه وسكت عن عن حكمه عند عدم مظنة آآ عند عدم مظنة النفع. فيطلب من دليل اخر - 00:11:56
فلا تعارض الاية فلا تعارض الاية الايات الدالة على التذكير مطلقا كلام واضح نعم قوله رحمه الله هذا الاشكال الذي في الاية انما هو على قول من يقول باعتبار دليل الخطاب - 00:12:18
يعني دلالة المفهوم بكل صوره مفهوم المخالف ومفهوم الشرط وغيره. اما اذا كان ذلك غير معتبر فانه لا دلالة في الاية نعم سورة الغاشية. طبعا الذي عليه الجمهور هو اعتبار دليل الخطاب يعني - 00:12:37
اعتبار المفاهيم لكنهم مختلفون في ما يعتبر منها مما لا يعتبر بناء على قوة المفهوم في دلالته. نعم سورة الغاشية قوله تعالى ليس لهم طعام الا من ضريع تقدم وجه الجمع بينه وبين قوله تعالى ولا طعام الا من غسلين - 00:12:57
قوله تعالى فيها عين جارية. ظاهر هذه الاية ان الجنة فيها عين واحدة. وقد جاءت ايات اخر تدل على خلاف قوله تعالى ليس لهم طعام الا من ضريع يقول تقدم وجه الجمع - 00:13:19
بينه وبين قوله ولا طعام الا من غسلين في سورة الحاقة اذ ان ظاهر ما في سورة الحاقة حصر الطعام في الغسلين والغسيلين هو ما يسيل من صديد اهل النار نعوذ بالله من الخذلان - 00:13:37
على اصح التفاسير و هذه الاية ذكر الله تعالى ان لهم طعاما من غير الغسلين وهو الظريع وهو نوع من الشوك اليابس والجواب تقدم في سورة الحاقة حيث ذكر رحمه الله في - 00:13:56
الجواب جوابين وان كان قد اشار الى ان العلماء اجابوا عن هذا باجوبة عديدة فمن الاجابات التي ذكرها ان قوله تعالى ليس لهم طعام الا من ضريع. وقولوا تعالى ولا طعام الا من غسلين هذا - 00:14:24
ذكر انواع العذاب الذي يعذب به اهل النار واهل النار عذابهم متنوع وهم طبقات في العذاب فمنهم لا طعام له الا من غسلهم. ومنهم من لا طعام له الا من ضريع - 00:14:45
ومنهم من لا طعام له الا الزقوم فهم على تنوع كما قال تعالى لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم هذا الوجه الاول واما الوجه الثاني ان ذكرى الضريع - 00:14:59
والغسلين هو بيان انه لا طعام لهم اصلا لان الضريع ليس طعاما وكذلك الغسلين ليس طعاما فذكره هو بيان انه لا طعام لهم لكن ذكر ذلك باقبح ما يكون مما يؤكل - 00:15:19
ومثاله في كلام الناس اليوم لو قال شخص لاخر وش تبي تعطين؟ قال ابعطيك تبن ايش معنى بيعطيه شي او تبن بمعنى انه ماني معطيك شي الا الخيبة او تراب - 00:15:42
على اختلاف التعابير فقوله ليس لهم طعام الا من ضريع وقول ولا ولا طعام الا من غسل هو في الحقيقة نفي للطعام الذي يقصد. وذكر هذا لانه ليس بطعام فهو كما لو قال لا طعام - 00:15:58
لكم واضح طيب قوله تعالى فيها عين جارية ظاهر هذه الاية ان الجنة فيها عين واحدة. وقد جاءت ايات اخر تدل على خلاف ذلك كقوله تعالى كقوله ان المتقين قيل في جنات وعيون؟ والجواب هو ما تقدم في الجمع بين بين قوله ان المتقين في جنات ونهر مع قوله - 00:16:18
فيها انهار من ماء غير اس. الاية فالمراد بالعين العيون كما تقدم نظيره في في سورة البقرة وغيره وغيرها فيكون المقصود بالاية ذكر الجنس وليس المراد ذكر الفرد دون التعدد يعني ليس المقصود - 00:16:46
المفرد انما المقصود الجنس فتكون الايات الاخرى مبينة. فقوله تعالى فيها عين جارية هذا بيان لجنس ما يتنعمون به في في الجنة وهذه العين ليست واحدة لدلالة الايات الاخر على - 00:17:11
تنوع ذلك كما قال تعالى ان ان المتقين في جنات وعيون نعم سورة الفجر قوله تعالى وجاء ربك والملك يوهم انه ملك واحد وقوله صفا صفا يقتضي انه غير ملك واحد بل صفوف من جماعات الملائكة - 00:17:31
والجواب ان قوله تعالى والملك معناه والملائكة. ونظيره قوله ونظيره قوله تعالى والملك على ارجائها وتقدم بيانه بشواهده العربية في سورة البقرة في الكلام على قوله تعالى ثم استوى الى السماء فسواهن - 00:17:55
سورة الفجر سميت بهذا لقسم الله تعالى بالفجر في اولها في قوله والفجر وليال عشر والفجر قسم الواو واو القسم كقولك والله هذه الاية فيها اثبات مجيء الله عز وجل يوم القيامة - 00:18:18
وهذا ما يثبت على السنة والجماعة على الوجه اللائق به سبحانه وبحمده والمجيء لذاته سبحانه وبحمده وقد اثبته الله في كتابه في مواضع عديدة هذا منها وجاء ربك والملك صفا صفا فاضاف المجيء اليه - 00:18:34
و قال تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر والى الله ترجع الامور فاضاف الاتيان اليه سبحانه وبحمده فالمجيء والاتيان مضاف اليه سبحانه وبحمده والى ملائكته - 00:18:54
كما قال تعالى وجاء ربك والملك والملك هنا متعدد وليس واحدا وقوله والملك المقصود به مجموع الملائكة الذين يأتون يوم القيامة وليس ملكا واحدا ووجه ذلك ان الاسم المفرد في القرآن - 00:19:12
يراد به يراد به الواحد ويراد به المتعدد سواء جاء نكرة او جاء معرفا فالمفرد يراد به الجمع مع تعريف المفرد وتنكيره مع تفريق مع تعريف المفرد كقوله تعالى وجاء ربك والملك - 00:19:40
ومع تنكيره كقوله تعالى فيها عين جارية نعم سورة البلد قوله تعالى لا اقسم بهذا البلد هذه الاية الكريمة يتبادر من ظاهرها انه تعالى اخبر بانه لا يقسم بهذا البلد الذي هو مكة المكرمة. مع - 00:20:04
انه تعالى اقسم به في قوله وهذا البلد الامين والجواب من اربعة وجوه الاول وعليه قوله تعالى اقسم بهذا البلد يتبادر الى السامع والتالي ان لا هنا نافية فيكون قد نفى - 00:20:27
الاقسام بهذا البلد والمقصود به البلد الحرام مكة شرفها الله مع انه ثبت انه اقسم به في قوله وهذا البلد الامين في قوله تعالى والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد - 00:20:50
امين وقوله هذا البلد الامين هذا قسم بالبلد الامين وهو مكة فهذا التعارض الذي قد يتوهم الجواب عليه من اوجه يقول رحمه الله الاول وعليه الجمهور ان لا هنا صلة على عادة العرب. فانها ربما لفظت بلفظة لا من غير قصد - 00:21:07
الاصلي بل لمجرد تقوية الكلام وتوكيده كقوله ما منعك اذ رأيت اذ رأيتهم ضلوا الا تتبعا يعني ان تتبعني وقوله ما منعك الا تسجد اي تسجد على احد القولين. ويدل ويدل له قوله في سورة الصاد ما منعك ان تسجد لما خلقت الاية. وقول - 00:21:30
لئلا يعلم اهل الكتاب اي ليعلم اهل الكتاب وقوله فلا وربك لا يؤمنون اي فهو رب فوربك وقوله ولا تستب الحسنة ولا السيئة اي والسيئة وقوله وحرام على قرية اهلكنا اهلكناها انهم لا يرجعون - 00:21:58
على احد القولين وقوله وما يشعرك وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون على احد القولين وقوله قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا على احد الاقوال الماضية - 00:22:22
تكون لا في كل هذه المواضع صلة. والمقصود قولهم صلة يعني زائدة وهي زائدة لفظا لكنها مقصودة معنى اذ ان لا هنا تفيد تقوية المعنى الذي سيقت فيه فقوله لا اقسم بهذا البلد - 00:22:38
معناه اقسم بهذا البلد ولا لتوكيد القسم وضرب لذلك امثلة في مجيء لها في بعض المواضع على وجه آآ آآ على وجه متفق عليه وفي وفي بعض المواضع على احد الاوجه في تفسير الاية. فقوله تعالى ما منعك اذ رأيته اذ رأيتهم ضلوا ان لا - 00:23:03
تتبعني يعني ان تتبعني وفي قوله ما منعك الا تسجد يعني ما منعك ان تسجد. ما الذي حال بينك وبين السجود وبقية الايات على هذا النحو. قال وكقول ابي النجم - 00:23:30
فما الوم البيض الا تسخر لما رأينا الشمط القفندرة نعم لما رأينا الشمطل قفندرا وقوله ابي النجم فما الوم البيظ الا تسخر لما رأينا الشمط ابا لما رأينا الشمط القفندر يعني ان تسخر - 00:23:49
يعني لا الوم النساء البيظ المقصود به النساء الا تسخر ممن سخرنا منه لما رأينا الشمط قفندر. الشمط ايش الشيب الشعر الذي اختلط سواده ببياضه والقفندرة المقصود قبيح المنظر نعم وكقوله الا تسخر يعني ان تسخر - 00:24:19
وكقول الشاعر ويلحيني في اللهو الا احبه وللهو داع تائب غير غافل. يعني ان احب وتلحينني اي اي تلومينني في اللهو الا احبه وللهو داع دائب غير غافل يعني يقول يعني كان يبرر لنفسه الاستجابة للهو ويرد عتاب من عاتبه - 00:24:48
واللحاء نوع من المعاتبة او المخاصمة في اللهو يعني فيما لا فائدة فيه مما يشتغل به الا احبه ولله ايداع دائب غير غافل. نعم وقول الاخر فقول الا احبه يعني ان احبه - 00:25:19
فلا زائدة نعم ابا جوده لا البخل واستعجلت به نعم من فتى لا يمنع الجود قاتله. يعني ابا جوده البخل ولا زائدة على خلاف في زيادتها في هذا البيت الاخير. ولا سيما على رواية البخل بالجر. لان لا عليها مضاف - 00:25:42
انا لفظ بمعنى لفظ لفظة لا فليست زائدة على رواية الجر وقول امرئ القيس فلا وابيك ابنة العامر فلا وابيك ابنة العامر لا لا يدعي القوم اني افر يعني وابيك - 00:26:06
فلا وابيك يعني فوابيك يقسم بابيها نعم وامشط الفرا لزيادة الماء في الكلام الذي فيه معنى الجحد. الجحد. الجحد قول الشاعر ما كان يرضى رسول الله دينهم اطيبان والاطيبان ابو بكر ولا عمر - 00:26:26
يعني وعمر لا صلة وانشد الجوهري لزيادتها قول الحجاج العجاج العجاج بئر لاحور في بئر لا حور سرى وما شعر بافكه حتى رأى الصبح جشر فالحور الحور الهلكة يعني في بئر هلك ولا صلة. قاله ابو عبيدة وغيره. وانشد الاسماعيلي لزيادتها - 00:26:47
قولوا ساعد الهزلي افا افعنك لا برك؟ لا برق كأنه كأن مظيء وميظه كأن وميظه غاب تسن تسلمه ضرام مثقب ويروي ويروى افمنك ويروى افمنك وتشميه بذل افا عنك ابتسم. استنى بقى. وتسنم. يعني - 00:27:18
عنك برق ولا صلة. ومن شواهد زيادتها قول الشاعر طيب نقف على هذا لان بقي شواهد ولا حنا بجايين على كل ما ذكر رحمه الله في هذا المجلس اسأل الله العلم النافع والعمل الصالح. نقف على هذا - 00:27:52
التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم اما بعد وحاصل ايضاء هذا الجواب ان ذكر تشتمل على ثلاث حكم الاولى خروج فاعليها من عهدة امر بها الثانية رجاء النفع لمن يوعظ بها - 00:00:00
بين الله تعالى هاتين الحكمتين في قوله تعالى قالوا معذرة الى ربكم ولعلكم يتقون. ولعل ولا ولعلهم يتقون. وبين الاولى منهما بقوله تعالى فتولى عنهم فما انت بملوم وقوله تعالى - 00:00:23
ان عليك الا البلاغ ونحو ونحوها من الايات وبين الثانية بقوله وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين الثالثة اقامة الحجة على الخلق وبينها تعالى بقوله رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل - 00:00:42
وبقوله ولو ان اهلكناهم بعذاب من قبل لقالوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فالنبي صلى الله عليه وسلم اذا تكرر اذا اذا كرر الذكر حصلت الحكمة الاولى والثالثة فان كان في الثانية طمع استمر على التذكير. والا لم يكلف بالدوام والعلم عند والعلم عند الله تعالى - 00:01:05
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قوله تعالى فذكر ان نفعت الذكرى اية في سورة الاعلى ووجه ايراد هذه الاية فيه - 00:01:34
دفع هام الاضطراب عن ايات الكتاب ان هذه الاية امر الله تعالى فيها بالتذكير و قيد ذلك بقوله ان نفعت الذكرى وقد جاءت ايات اخر يأمر الله تعالى فيها بالتذكير مطلقا كقوله تعالى فذكر انما انت - 00:01:56
مذكر وقد تقدم ما ذكر المؤلف رحمه الله من الاجوبة فاجيب عن هذه الاية باجوبة كثيرة منها ان في الكلام حذفا فذكر ان نفعت الذكرى وان لم تنفع هذا الوجه الاول - 00:02:17
والوجه الثاني الذي ذكره ان ان هنا بمعنى اذ فيكون المعنى وذكر اذ نفعت الذكرى ويكون هذا تعليلا اتقوا الله اذ كنتم مؤمنين. كقوله تعالى اتقوا الله اذ كنتم مؤمنين - 00:02:37
فهذا تعليل للامر بالتذكير وان التذكير يتأكد اذا كان اذا كانت الذكرى يرجى نفعها وان التذكير يحصل به نفع ومنها ان ان هنا ان نفعت الذكرى هو بيان ان الاهم في التذكير هو - 00:03:00
حصول الذكرى فان هنا اه للارشاد الى التذكير بالاهم اي ذكر بالمهم الذي فيه النفع دون ما لا نفع فيه فيكون المعنى ان نفعت الذكرى يعني فيما تذكر به فانتقي فيما تذكر به ما هو انفع للناس - 00:03:31
هذا الوجه الثالث ومنها ان ان هنا بمعنى قد وتكون هنا بمعنى قدلة للتحقيق قد نفعت الذكرى فهي تنفع في كل احوالها ومنها ان انها صيغة شرط اريد بها ذم الكفار - 00:03:52
ابن الذكرى تنفع لكن هم لا ينتفعون منها و الذي اختاره المؤلف رحمه الله هو بقاء الاية الكريمة على ظاهرها وهو ان تكرار التذكير انما يكون عند مظنة الانتفاع وليس عند - 00:04:15
عدم الانتفاع وهذا الذي رجحه رحمه الله وعدم الانتفاع اما ان يكون بوحي واما ان يكون بقرينة الحال اما بالوحي فلا اشكال ومثله بمن بمن بابي لهب حيث اوحي اليه انه لن يؤمن. وكما قال نوح قال الله لنوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن. فالتذكير لا ينفعه - 00:04:35
في مثل هذه الحال فليس واجبا للعلم بانه لا ينفع الحالة الثانية او الوجه الثاني لطريق العلم بعدم نفع الذكرى قرينة الحال وهذا في الحقيقة لا يمكن ان يعول عليه - 00:05:00
لان الانسان قد يبدو له ان الذكرى لا تنفع ويكون فيها نفع والذي آآ مال اليه المؤلف رحمه الله آآ ثم عاد الى الى ذكر فوائد الذكرى وهذا يشعر بان الذكرى نافعة على كل حال - 00:05:16
لان ذكر لذكرى ثلاثة منافع وثلاث فوائد. الفائدة الاولى خروج المأمور بالتذكير من العهدة خروج المأمور بالتذكير من العهدة وهذا في قول خروج فاعلها من عهدة الامر بها فاذا ذكى الانسان نفع نفسه ولو لم يستجب - 00:05:40
المذكر بان فعل ما امر به والثاني احتمال ان يحصل النفع للمذكر والموعوظ وقد جمع الله تعالى هاتين الفائدتين او هاتين حكمتين من حكم الامر للتذكير في قوله تعالى قالوا معذرة الى ربكم - 00:06:03
ولعلهم يتقون معذرة اي لبراءة الذمة بحصول الامر والنهي ولعلهم يتقون اي رجاء ان يحصل منهم تقوى ثم بين انه ورد النفع الاول مستقلا وهو خروج العهدة بالتذكير في قول فتولى عنهم فما انت بملوم بعد التذكير يعني ان عليك الا البلاغ - 00:06:26
وفي الثاني وذكر ان نفعت الذكرى رجاء حصول النفع من المذكر الثالثة من فوائد وحكم الامر بالتذكير اقامة الحجة. وهذه حاصلة سواء استجاب المذكر او لم يستجب كما قال تعال ولو انا اهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا - 00:06:51
آآ فنتبع اياتك قال فالنبي اذا كرر الذكر حصلت الحكمة الاولى والثالثة. الحكمة الاولى ما هي برأت الذمة بالتذكير خروج الفاعل المذكر من العهدة بالتذكير. والثالثة اقامة الحجة فان كان في الثانية طمع - 00:07:15
ان كان في الثانية طمع يعني يرجو ان تحصل يحصل منهم تذكر ان كان في الثانية طمع استمر في التذكير والا لم يكلف بالدواء والعلم عند الله هذا ما يتعلق - 00:07:39
آآ ما اختاره المؤلف رحمه الله قال وانما اخترنا بقاء الاية على ظاهرها نعم يعني هو ما قصد بذلك بيان الاولوية انما بيان مجمل ما يقصد بالتذكير. نعم وانما اخترنا بقاء الاية على ظاهرها مع ان اكثر المفسرين على صرفها عن ظاهرها المتبادر منها - 00:07:55
وان معناها فذكر مطلقا ان نفعت الذكرى وان لم تنفع. لاننا نرى انه لا يجوز صرف كتاب الله عن ظاهره المتبادرة منه الا يجب الرجوع له والى بقاء هذه الاية على ظاهرها - 00:08:25
جنة. جنح ابن كثير حيث قال في تفسيرها اي ذكر حيث تنفع التذكرة. ومن هنا يؤخذ الادب في نشر العلم فلا ايظعه في غير اهله كما قال علي رضي الله عنه ما انت - 00:08:44
محدثين ما انت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان فتنة فتنة لبعضهم. وقال حدثوا ثم حدثوا حدث الله الناس بما يعرفون كيف يموت حدثوا الناس بما يعرفون. اتريدون ان يكذب الله ورسوله - 00:09:00
تنبيه هذا هذا الاشكال الذي في هذه الاية انما هو على قول هذا وجه يعني ترجيح المصنف رحمه الله ان الامر بالتذكير انما هو مانوط بحصول الفائدة ان آآ ان هذا هو الظاهر المتبادر من الاية هذا الوجه الاول والثاني انه - 00:09:28
لا يوضع كلام الله حيث لا يرفع به رأس ولا يقبل ولا ينتفع به لكن على كل حال يعني هذا الوجه يأتي على الحكمة الثانية من حكم التذكير. لكن الحكمة الاولى والاخيرة - 00:09:50
حاصلة الا ان يقال انه برئت الذمة بالتذكير مرة واحدة واقامة الحجة بالتذكير مرة واحدة ولكن فيما يظهر والله تعالى اعلم ان التذكير يدوم ما دام ظن نفعه قائما اما على وجه الوجوب او على وجه الاستحباب - 00:10:10
فهذا نوح عليه السلام دعا قومه الف سنة الا خمسين عاما ونوع في الدعوة اني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي الا فرارا. واني واني كلما دعوت دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا - 00:10:35
واستكبروا استكبارا. هذا واظح منه من ظاهر الحال انهم لن يستجيبوا. ثماني دعوتهم جهارا ثماني اعلنت لهم واصررت لهم اصرارا. كل هذا دوام حتى قيل له انه ليؤمن من قومك الا من قد امن فلا - 00:10:55
تبتئس بما كانوا يفعلون. عند ذلك وقف عن الدعوة لعلمه بعدم الاجابة لكن ما دام ان مظنة الاجابة حاصلة ولو كانت ظعيفة فانه اما ان يكون الامر بالتذكير واجبا واما ان يكون مستحبا - 00:11:16
مندوبا نعم هذا الاشكال الذي في هذه الاية انما هو على قول من يقول باعتبار دليل الخطاب الذي هو مفهوم المخالفة واما على قول من لا يعتبر مفهوم المخالفة شرطا كان او غيره كابي حنيفة فلا اشكال في الاية. وكذلك لا اشكال فيها - 00:11:35
على قول من لا من لا يعتبر مفهوم الشرط كالباقلان فتكون الاية نصت على الامر بالتذكير عند مظنة النفع. وسكتت عن حكمه وسكت عن عن حكمه عند عدم مظنة آآ عند عدم مظنة النفع. فيطلب من دليل اخر - 00:11:56
فلا تعارض الاية فلا تعارض الاية الايات الدالة على التذكير مطلقا كلام واضح نعم قوله رحمه الله هذا الاشكال الذي في الاية انما هو على قول من يقول باعتبار دليل الخطاب - 00:12:18
يعني دلالة المفهوم بكل صوره مفهوم المخالف ومفهوم الشرط وغيره. اما اذا كان ذلك غير معتبر فانه لا دلالة في الاية نعم سورة الغاشية. طبعا الذي عليه الجمهور هو اعتبار دليل الخطاب يعني - 00:12:37
اعتبار المفاهيم لكنهم مختلفون في ما يعتبر منها مما لا يعتبر بناء على قوة المفهوم في دلالته. نعم سورة الغاشية قوله تعالى ليس لهم طعام الا من ضريع تقدم وجه الجمع بينه وبين قوله تعالى ولا طعام الا من غسلين - 00:12:57
قوله تعالى فيها عين جارية. ظاهر هذه الاية ان الجنة فيها عين واحدة. وقد جاءت ايات اخر تدل على خلاف قوله تعالى ليس لهم طعام الا من ضريع يقول تقدم وجه الجمع - 00:13:19
بينه وبين قوله ولا طعام الا من غسلين في سورة الحاقة اذ ان ظاهر ما في سورة الحاقة حصر الطعام في الغسلين والغسيلين هو ما يسيل من صديد اهل النار نعوذ بالله من الخذلان - 00:13:37
على اصح التفاسير و هذه الاية ذكر الله تعالى ان لهم طعاما من غير الغسلين وهو الظريع وهو نوع من الشوك اليابس والجواب تقدم في سورة الحاقة حيث ذكر رحمه الله في - 00:13:56
الجواب جوابين وان كان قد اشار الى ان العلماء اجابوا عن هذا باجوبة عديدة فمن الاجابات التي ذكرها ان قوله تعالى ليس لهم طعام الا من ضريع. وقولوا تعالى ولا طعام الا من غسلين هذا - 00:14:24
ذكر انواع العذاب الذي يعذب به اهل النار واهل النار عذابهم متنوع وهم طبقات في العذاب فمنهم لا طعام له الا من غسلهم. ومنهم من لا طعام له الا من ضريع - 00:14:45
ومنهم من لا طعام له الا الزقوم فهم على تنوع كما قال تعالى لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم هذا الوجه الاول واما الوجه الثاني ان ذكرى الضريع - 00:14:59
والغسلين هو بيان انه لا طعام لهم اصلا لان الضريع ليس طعاما وكذلك الغسلين ليس طعاما فذكره هو بيان انه لا طعام لهم لكن ذكر ذلك باقبح ما يكون مما يؤكل - 00:15:19
ومثاله في كلام الناس اليوم لو قال شخص لاخر وش تبي تعطين؟ قال ابعطيك تبن ايش معنى بيعطيه شي او تبن بمعنى انه ماني معطيك شي الا الخيبة او تراب - 00:15:42
على اختلاف التعابير فقوله ليس لهم طعام الا من ضريع وقول ولا ولا طعام الا من غسل هو في الحقيقة نفي للطعام الذي يقصد. وذكر هذا لانه ليس بطعام فهو كما لو قال لا طعام - 00:15:58
لكم واضح طيب قوله تعالى فيها عين جارية ظاهر هذه الاية ان الجنة فيها عين واحدة. وقد جاءت ايات اخر تدل على خلاف ذلك كقوله تعالى كقوله ان المتقين قيل في جنات وعيون؟ والجواب هو ما تقدم في الجمع بين بين قوله ان المتقين في جنات ونهر مع قوله - 00:16:18
فيها انهار من ماء غير اس. الاية فالمراد بالعين العيون كما تقدم نظيره في في سورة البقرة وغيره وغيرها فيكون المقصود بالاية ذكر الجنس وليس المراد ذكر الفرد دون التعدد يعني ليس المقصود - 00:16:46
المفرد انما المقصود الجنس فتكون الايات الاخرى مبينة. فقوله تعالى فيها عين جارية هذا بيان لجنس ما يتنعمون به في في الجنة وهذه العين ليست واحدة لدلالة الايات الاخر على - 00:17:11
تنوع ذلك كما قال تعالى ان ان المتقين في جنات وعيون نعم سورة الفجر قوله تعالى وجاء ربك والملك يوهم انه ملك واحد وقوله صفا صفا يقتضي انه غير ملك واحد بل صفوف من جماعات الملائكة - 00:17:31
والجواب ان قوله تعالى والملك معناه والملائكة. ونظيره قوله ونظيره قوله تعالى والملك على ارجائها وتقدم بيانه بشواهده العربية في سورة البقرة في الكلام على قوله تعالى ثم استوى الى السماء فسواهن - 00:17:55
سورة الفجر سميت بهذا لقسم الله تعالى بالفجر في اولها في قوله والفجر وليال عشر والفجر قسم الواو واو القسم كقولك والله هذه الاية فيها اثبات مجيء الله عز وجل يوم القيامة - 00:18:18
وهذا ما يثبت على السنة والجماعة على الوجه اللائق به سبحانه وبحمده والمجيء لذاته سبحانه وبحمده وقد اثبته الله في كتابه في مواضع عديدة هذا منها وجاء ربك والملك صفا صفا فاضاف المجيء اليه - 00:18:34
و قال تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر والى الله ترجع الامور فاضاف الاتيان اليه سبحانه وبحمده فالمجيء والاتيان مضاف اليه سبحانه وبحمده والى ملائكته - 00:18:54
كما قال تعالى وجاء ربك والملك والملك هنا متعدد وليس واحدا وقوله والملك المقصود به مجموع الملائكة الذين يأتون يوم القيامة وليس ملكا واحدا ووجه ذلك ان الاسم المفرد في القرآن - 00:19:12
يراد به يراد به الواحد ويراد به المتعدد سواء جاء نكرة او جاء معرفا فالمفرد يراد به الجمع مع تعريف المفرد وتنكيره مع تفريق مع تعريف المفرد كقوله تعالى وجاء ربك والملك - 00:19:40
ومع تنكيره كقوله تعالى فيها عين جارية نعم سورة البلد قوله تعالى لا اقسم بهذا البلد هذه الاية الكريمة يتبادر من ظاهرها انه تعالى اخبر بانه لا يقسم بهذا البلد الذي هو مكة المكرمة. مع - 00:20:04
انه تعالى اقسم به في قوله وهذا البلد الامين والجواب من اربعة وجوه الاول وعليه قوله تعالى اقسم بهذا البلد يتبادر الى السامع والتالي ان لا هنا نافية فيكون قد نفى - 00:20:27
الاقسام بهذا البلد والمقصود به البلد الحرام مكة شرفها الله مع انه ثبت انه اقسم به في قوله وهذا البلد الامين في قوله تعالى والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد - 00:20:50
امين وقوله هذا البلد الامين هذا قسم بالبلد الامين وهو مكة فهذا التعارض الذي قد يتوهم الجواب عليه من اوجه يقول رحمه الله الاول وعليه الجمهور ان لا هنا صلة على عادة العرب. فانها ربما لفظت بلفظة لا من غير قصد - 00:21:07
الاصلي بل لمجرد تقوية الكلام وتوكيده كقوله ما منعك اذ رأيت اذ رأيتهم ضلوا الا تتبعا يعني ان تتبعني وقوله ما منعك الا تسجد اي تسجد على احد القولين. ويدل ويدل له قوله في سورة الصاد ما منعك ان تسجد لما خلقت الاية. وقول - 00:21:30
لئلا يعلم اهل الكتاب اي ليعلم اهل الكتاب وقوله فلا وربك لا يؤمنون اي فهو رب فوربك وقوله ولا تستب الحسنة ولا السيئة اي والسيئة وقوله وحرام على قرية اهلكنا اهلكناها انهم لا يرجعون - 00:21:58
على احد القولين وقوله وما يشعرك وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون على احد القولين وقوله قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا على احد الاقوال الماضية - 00:22:22
تكون لا في كل هذه المواضع صلة. والمقصود قولهم صلة يعني زائدة وهي زائدة لفظا لكنها مقصودة معنى اذ ان لا هنا تفيد تقوية المعنى الذي سيقت فيه فقوله لا اقسم بهذا البلد - 00:22:38
معناه اقسم بهذا البلد ولا لتوكيد القسم وضرب لذلك امثلة في مجيء لها في بعض المواضع على وجه آآ آآ على وجه متفق عليه وفي وفي بعض المواضع على احد الاوجه في تفسير الاية. فقوله تعالى ما منعك اذ رأيته اذ رأيتهم ضلوا ان لا - 00:23:03
تتبعني يعني ان تتبعني وفي قوله ما منعك الا تسجد يعني ما منعك ان تسجد. ما الذي حال بينك وبين السجود وبقية الايات على هذا النحو. قال وكقول ابي النجم - 00:23:30
فما الوم البيض الا تسخر لما رأينا الشمط القفندرة نعم لما رأينا الشمطل قفندرا وقوله ابي النجم فما الوم البيظ الا تسخر لما رأينا الشمط ابا لما رأينا الشمط القفندر يعني ان تسخر - 00:23:49
يعني لا الوم النساء البيظ المقصود به النساء الا تسخر ممن سخرنا منه لما رأينا الشمط قفندر. الشمط ايش الشيب الشعر الذي اختلط سواده ببياضه والقفندرة المقصود قبيح المنظر نعم وكقوله الا تسخر يعني ان تسخر - 00:24:19
وكقول الشاعر ويلحيني في اللهو الا احبه وللهو داع تائب غير غافل. يعني ان احب وتلحينني اي اي تلومينني في اللهو الا احبه وللهو داع دائب غير غافل يعني يقول يعني كان يبرر لنفسه الاستجابة للهو ويرد عتاب من عاتبه - 00:24:48
واللحاء نوع من المعاتبة او المخاصمة في اللهو يعني فيما لا فائدة فيه مما يشتغل به الا احبه ولله ايداع دائب غير غافل. نعم وقول الاخر فقول الا احبه يعني ان احبه - 00:25:19
فلا زائدة نعم ابا جوده لا البخل واستعجلت به نعم من فتى لا يمنع الجود قاتله. يعني ابا جوده البخل ولا زائدة على خلاف في زيادتها في هذا البيت الاخير. ولا سيما على رواية البخل بالجر. لان لا عليها مضاف - 00:25:42
انا لفظ بمعنى لفظ لفظة لا فليست زائدة على رواية الجر وقول امرئ القيس فلا وابيك ابنة العامر فلا وابيك ابنة العامر لا لا يدعي القوم اني افر يعني وابيك - 00:26:06
فلا وابيك يعني فوابيك يقسم بابيها نعم وامشط الفرا لزيادة الماء في الكلام الذي فيه معنى الجحد. الجحد. الجحد قول الشاعر ما كان يرضى رسول الله دينهم اطيبان والاطيبان ابو بكر ولا عمر - 00:26:26
يعني وعمر لا صلة وانشد الجوهري لزيادتها قول الحجاج العجاج العجاج بئر لاحور في بئر لا حور سرى وما شعر بافكه حتى رأى الصبح جشر فالحور الحور الهلكة يعني في بئر هلك ولا صلة. قاله ابو عبيدة وغيره. وانشد الاسماعيلي لزيادتها - 00:26:47
قولوا ساعد الهزلي افا افعنك لا برك؟ لا برق كأنه كأن مظيء وميظه كأن وميظه غاب تسن تسلمه ضرام مثقب ويروي ويروى افمنك ويروى افمنك وتشميه بذل افا عنك ابتسم. استنى بقى. وتسنم. يعني - 00:27:18
عنك برق ولا صلة. ومن شواهد زيادتها قول الشاعر طيب نقف على هذا لان بقي شواهد ولا حنا بجايين على كل ما ذكر رحمه الله في هذا المجلس اسأل الله العلم النافع والعمل الصالح. نقف على هذا - 00:27:52