الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه احمده سبحانه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبده ورسوله خيرته من - 00:00:00
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يترك بابا من ابواب الخير ولا طريقا من طرق - 00:00:20
البر الا بين ما فيه من خير وحث الامة عليه حتى ترك الامة على دين كامل لا نقص فيه ولا حلمه بل قد قال ربنا جل وعلا في محكم كتابه في اعظم مشهد في يوم عرفة قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم - 00:00:40
نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فشهد الله تعالى لنبيه بكمال البلاغ. وتمام الاذى فيما كلفه به من الرسالة التبليغ. فكان صلوات الله وسلامه عليه قد بين للناس بقوله وعمله ما يوصلهم الى رضوان الله ورحمته. ومن ذلك حرصه صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:01:10
على امتي في قيامها بما يقربها الى الله عز وجل من النوافل بعد الفرائض. فان الله عز شرع لعباده فرائض لازمة في انواع وابواب من البر وصنوف من الطاعة ثم بعد ذلك من رحمته بعباده ان فتح لهم ابواب الطاعات ويسر لهم ابواب - 00:01:40
الصالحات وشرع لهم من الزيادات ما يتزودون به لله عز وجل تكبيلا لما يمكن ان يطرح على الواجبات بالنقص وزيادة في ثوابهم و اجورهم وذلك فضله سبحانه وبحمده. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث الامة ويرغبها - 00:02:10
على انواع من البر في كل ابوابه لا يقتصر ذلك على باب من ابواب الصالحات فتجد نصوصا كثيرة في الحث على الصلاة. كذلك في الحث على الصدقة والاحسان. كذلك في الصوم كذلك في التقرب الى الله تعالى بالحج والعمرة. هذا فيما يتعلق باصول الدين ثم - 00:02:40
ثم بعد ذلك في ابواب الخير كلها في بر الوالدين وصلة الارحام والاحسان الى الجيران الاصحاب وبذل المعروف لكل احد حتى الحيوان. قال فيه صلى الله عليه وسلم لما واصحابه اولنا في البهائم اجرا يا رسول الله؟ قال في كل كبد رطبة اجر. ثم - 00:03:10
انه صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يترك احدا الا وندب له من العمل ما يناسبه فالذي ليس له مال في احسانه الى الخلق ندبه الى قول المعروف الكلمة الطيبة صدقة والتبسم في وجه اخيك صدقة - 00:03:40
الشرع عن الناس صدقة وكل هذا في معنى انه ينبغي لنا ان نسابق الى الابواب التي فتحت حتى نتقرب الى الله ومن ذلك ما نحن فيه من هذا الموسم الذي فيه صلاة وقيام وصوم وصدقة - 00:04:10
واحسان وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فيه ما لا يجتهد في غيره. لذلك لا تستكثر شيئا من الصالح في هذه الايام. بل جد واجتهد. ولا تفوت شيئا من ابواب الصالحين - 00:04:30
تستطيعوا الركعة السجدة التسبيحة قراءة اية التبسم في وجه اخيك حسن المعاملة قضاء حاجة لا تبخل شيئا من البر فلا تدري ما الذي يقع من الله تعالى موقع القبول فتفوز به عطائه واحسانه - 00:04:50
وبره وفضله جل في علاه. لا تدري ما ليس عندنا علم بان هذا سيقبل وذاك لن يقبل بل قد يستقل الانسان شيئا من الاعمال الصالحة فتقع عند ربنا موقعا عظيما. وقد قال النبي صلى الله عليه - 00:05:10
وعلى اله وسلم ان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا. تبلغ به من فضل الله ورحمته شيئا عظيما وفي المقابل ايضا يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب. والآية - 00:05:30
جامعة التي جمعت ابواب الخير وطرقه وانواعه فمن يعمل قال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. فلا تستقل شيئا في ذات الله عز وجل. ولا يدخل عليك الشيطان تظعيف وتقليل مرتبة المعاصي بل - 00:05:50
اجتنب القليل والكثير والصغير والكبير من معصية الله. ولا تستكثر في جنب الله عز وجل كثيرا ولا تستقر قليلا من طاعته جل في علاه. بل بادر وسابق وابشر فان القليل عند الله كثير مع النية الصالحة - 00:06:20
والرغبة الصادقة يفتح لك من ابواب العطاء ما لا يرد لك على بال. كنا قد وقفنا على باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على النوافل على وجه العموم و - 00:06:40
على صلاة الليل وعلى النوافل من غير اجاب. وذكر المؤلف رحمه الله حديث ام سلمة الذي فيه قوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من يوقظ صواحب الحجرات يا رب كاسية في الدنيا عارية في الاخرة. الحديث الذي - 00:07:00
حديث مجيد النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله تعالى عنه وفاطمة في بيتهما قال المصنف رحمه الله لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه - 00:07:20
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قولوا امين. امين قال حدث ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني علي ابن حسين ان حسين ابن علي اخبره ان علي بن ابي طالب اخبره ان رسول الله صلى الله - 00:07:50
عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ليلة. فقال الا تصليان فقلت يا رسول الله انفسنا بيد الله فاذا شاء ان يبعثنا بعثنا انا فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم حين قلنا ذلك ولم يرجع الي شيئا - 00:08:20
ثم سمعته وهو مول يضرب فخذا ويقول وكان الان اللهم صلي وسلم على رسول الله. هذا الحديث الشريف فيه خبر مجيء النبي صلى الله عليه وعلى اله لعلي ابن ابي طالب وزوجه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. الحديث في الصحيح من رواية - 00:08:50
علي ابن الحسين ان حسين بن علي اخبره ان علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه حدث بهذه الواقعة وهذه القصة هو علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه. يخبر فيقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:20
طرقه وفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ليلة اي جاءهم في الليل والطرق في الغالب يكون في الليل. والمقصود انه جاءه في ليلة. وهذا المجيء لم يكن في ليل - 00:09:40
مبكر بل جاء في غير هذه الرواية ما يدل على انه كان قد جاء صلوات الله وسلامه عليه في وقت كان قد نام قد نام علي وفاطمة بل ان عليا عندما حدثه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:10:00
بقوله الا تصليان كان يعرف عينه من النوم. هكذا جاء في بعض الروايات وهذا يشعر بانه مجيء متأخر بعد ان اخذ من النوم ما اخذ. يقول رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه - 00:10:20
بنت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت زوجته ليلة فقال اي رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تصليان؟ الا كلمة حث وترغيب وعرض وندب وقوله تصليان اي صلاة الليل او صلاة من الليل. فجاءهما صلى الله عليه وسلم في هذه الساعة - 00:10:40
نادبا اياهما ان يقوما الى الصلاة. والصلاة هنا ليست صلاة فرض. بل هي صلاة نفل وصلاة تطوع وهي صلاة من صلاة الليل قال الا تصليان؟ قال علي رضي الله تعالى عنه - 00:11:10
في جوابه لقول النبي صلى الله عليه وسلم له ولفاطمة الا تصليان؟ فقلت يا رسول الله انفسنا بيد الله. فاذا شاء ان يبعثنا بعثنا. هكذا اجاب علي رضي الله تعالى عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وقد تنوع كلام العلماء في - 00:11:30
بيان جواب علي رضي الله تعالى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي الا تصليان؟ لعلي وفاطمة قال الا تصليان؟ وعلي اجاب بما يشبه الاعتذار حيث قال في جوابه لما عرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:00
ان انفسنا بيد الله اي ان الانسان اذا نام فان نفسه وروحه بيد الله يقبضها جل في علاه ويردها متى شاء. كما قال الله تعالى الله يتوفى الانفس حين اي يقبضها جل وعلا حين موتها اي حين نومها والتي لم تمت في من امها فيمسك التي قضى عليها - 00:12:30
الموت ويرسل الاخرى اي ويرد الاخرى وهي التي لم يقضي موتها في نومها. فقوله رضي الله تعالى عنه انفسنا بيد الله اي اننا لا نملك من شأن انفسنا شيئا فان شاء - 00:13:00
ان يبعثنا بعثنا. قال بعض اهل العلم ان عليا اعتذر الى النبي صلى الله عليه وسلم في لومه وفاطمة الى هذا الوقت بان النوم غلبهما وهذا ما منعهما من القيام والا فانهما يصليان من الليل. هكذا قال بعض اهل العلم في توجيه جواب - 00:13:20
علي رضي الله تعالى عنه النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال الا تصليان الا ان هذا التوجيه تشكل عليه ما قاله علي وما جرى من النبي صلى الله عليه وسلم. علي رضي الله تعالى - 00:13:50
قال فانصرف اي النبي صلى الله عليه وسلم حين قلنا ذلك ولم يرجع الي بشيء يعني لم يرد علي شيئا لما قلت له ما قلت. وكأن عليا توقع ان النبي صلى الله عليه وسلم يعقب على هذا الكلام برد او بتوجيه لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعقر بشيء - 00:14:10
ثم يشكل على القول بان عليا اعتذر بان النوم غلبهما فلم يقوما كما جرت به عادتهم او كما جرى عليه عملهم يشكل عليه قوله صلى الله عليه وسلم وهو مولد - 00:14:40
يضرب على فخذه يقول وكان الانسان اكثر شيء جدلا. وهذا مشعر بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مرتضيا الجواب من علي رضي الله تعالى عنه. يشير الى ذلك - 00:15:00
انصرافه وعدم رده الثاني ضربه على فخذه صلوات الله وسلامه عليه الثالث قراءته قول الله تعالى وكان الانسان اكثر شيء جدلا. فكان الرد الذي سمعه صلى الله عليه وسلم من علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه لم يكن ردا متوقعا بل هو نوع من المجادلة والا فالنبي - 00:15:20
وصلى الله عليه وسلم يعلم يقينا ان النفس حال النوم بيد الله ان شاء بعثها وان شاء امسكها كما قال الله عز وجل في محكم كتابه الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم - 00:15:50
نمت في منامها فيمسك التي قظى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لاصحابه في مقام غلبهم فيه النوم عن صلاة الفريضة. فلما وقع في نفوسهم كيف - 00:16:10
ينامون عن صلاة الفرض ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وشق عليهم قال لهم صلى الله عليه وسلم ان ارواحنا بيد الله اذا شاء امسكها واذا شاء ارسلها. وقال ليس في النوم تفريط انما التفريط في اليقظة - 00:16:30
فالنبي صلى الله عليه وسلم عالم بهذا لكن ثياب هذا في مثل هذا الموقف لم يكن مرضيا منه صلى الله عليه وعلى اله وسلم بل عدوا نوعا من المجادلة. ولهذا - 00:16:50
قال كثير من الشراح ان جواب علي رضي الله تعالى عنه النبي صلى الله عليه وسلم لما قال الا تصلون قال يا رسول الله انفسنا بيد الله فاذا شاء ان يبعثها ان يبعثنا بعثنا - 00:17:10
كان على وجه المجادلة وليس على وجه الاعتذار على انهما لم يقوما لغلبة النوم هذا الذي قاله جمع من اهل العلم. وهذا المعنى اقرب فيما يظهر لسيق القصة. فان سياق القصة فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرتضي جواب علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه. لما عرض عليه الصلاة - 00:17:30
وعلى كل حال ما الذي جرى لما اجاب بهذا الجواب؟ لم يرد النبي صلى الله عليه وسلم على علي شيئا وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يأمر بشيء من الواجب انما - 00:18:00
الذي جرى منه هو حثهما على نفي. والنفل فيه سعة. وليس الامر به على وجه اللزوم. ولذلك المصنف رحمه الله قال تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل والنوافل - 00:18:20
من غير اجابة اذ لو كان واجبا لما سكت النبي صلى الله عليه وسلم بل لبين لعلي ان ان هذا لا تنفع في الاعتذار عن ترك ما يجب. لكنه نافلة ولذلك انصرف النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعقب - 00:18:40
على قوله انما ظرب على فخذه صلى الله عليه وسلم وهو منصرف وقال وكان الانسان اكثر شيء جدلا وهذا فيه الاشارة الى عدم الرضا بهذا الجواب الذي كان من علي رضي الله تعالى عنه. ثم - 00:19:00
لما انصرف علي رضي الله تعالى عنه وقع في نفسه ان النبي لم يرجع اليه بشيء لم يجب لكنه غمق النبي صلى الله عليه وسلم في انصرافه فرآه فعل شيئا وقال شيئا اما الفعل فهو انه ضرب - 00:19:20
على فخذه صلى الله عليه وسلم. والظرب على الفخذ هنا تعجبا. من جواب علي رضي الله تعالى عنه اما استحسانا على المعنى الاول الذي الذي قال فيه اهل العلم ان عليا رضي الله تعالى عنه اعتذر بنومه بغلبة النوم عن ترك قيام الليل واما - 00:19:40
تعجبا لعدم الرظا على القول الثاني في تفسير قول علي رظي الله تعالى عنه وانه اعتذر بامر معلوم ظاهر عن ترك امر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل. واما القول الذي رمق - 00:20:10
الذي سمعه علي رضي الله تعالى عنه فهو قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى وكان الانسان اكثر شيء جدلا فيه ان ما جرى من جواب كان نوعا من المجادلة. لان النبي صلى الله - 00:20:30
الله عليه وسلم لم يكن ليقرأ هذا لو كان الجواب مرضيا وليس فيه من المجادلة المذمومة. وقوله جل وعلا وكان الانسان اكثر شيء جدلا هذا خبر عن جنس الانسان. وهذا في القرآن في مواضع - 00:20:50
عديدة يذكر الله تعالى في فيها من طبيعة الانسان وخصاله ما هو وصف مضطرب في في بني ادم ولا يتخلص منه الانسان وينفك منه الا بالتزكية. فقال الله تعالى وكان الانسان فتورا وكان الانسان اكثر شيء جدلا. وقال الله تعالى ان الانسان لربه لكنود وانه على ذلك لشهيد - 00:21:10
في سياقات كثيرة كذلك قال خلق الانسان من عجب وكذلك قوله جل وعلا في وسط الانسان اذا مسه الشر واذا مسه الخير منوعا ثم ذكر ما يتخلص به من هذه الصفات السلبية الا المصلين. الى اخر ما ذكر مما يحصل به السلام - 00:21:40
الانسان من تلك الصفات الغير محمودة. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائده عناية النبي صلى الله عليه وسلم باهل بيته. فانه كان صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على - 00:22:00
تزكيتهم واخذهم الخير الذي جاء به صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وفيه من فوائد زيارة الانسان اهله من اولاده ذكورا او اناثا لامرهم بالخير. فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يأتي لحاجة الا لامرهم بالصلاة. وفيه من الفوائد ان الامر بالصلاة التي - 00:22:20
امر الله تعالى بها الانسان في اهله لا يقتصر على الامر بالفرائض بل يشمل والنوافل فقول الله تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها ليس فقط الامر في الصلاة المفروظة بل - 00:22:50
يشمل الامر بالصلاة المفروضة والصلاة المندوبة. فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء الى علي ابنته فاطمة وقال الا والمأمور به هنا صلاة فرض او صلاة نفل؟ صلاة نفل. فقوله تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها يشمل هذا وذاك - 00:23:10
يشمل صلاة الفرائض وصلاة النوافل. وفيه من الفوائد الحث بما يرغب النفوس. اسلوب وصيغة فان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بما تقبل به النفوس من الحث فقال الا وهي - 00:23:30
كلمة حث وترغيب تستعمل في لسان العرب للتشجيع على استقبال ما ما بعدها الا وفيه انه ليس كل موعظة تكون طويلة بل كلما كانت الموعظة مباشرة مختصرة كانت فلا سيما في مثل هذا السياق الذي فيه مجيء حال ليلك فقد يستغربان - 00:23:50
وقد يدهاهما شيء ما الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هذه الساعة؟ فمباشرة قال الا تصليان؟ ببيان ما الذي جاء به ولماذا تركهم في هذه الساعة؟ وفيهن الفوائد دخول الانسان على ابنته وزوجها - 00:24:20
في حال النوم اذا لم يكن ذلك مستغربا لا سيما ان علي رضي الله تعالى عنه كان من النبي صلى الله عليه وسلم الولد لانه ربى في حزنه صلى الله عليه وسلم وكان معه منذ صغره صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:24:40
فهذا مما يدل على ان دخول الانسان على على ابنته وزوجها في هذه الحال ليس بمستغرب ولا خارج عن المألوف. وفيه من الفوائد حرصه عليه رضي الله تعالى عنه على بيان السنة - 00:25:00
وبيان الواقعة التي جرت مع النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان فيها ما قد يوهم نقصا فيه رظي الله تعالى عنه. فانه قص الخبر على واقعه. دون زيادة ولا نقص. ثم انه لم يكن محتاجا الى بيانه لكنه بينه لحفظ - 00:25:20
في اثار النبي صلى الله عليه وسلم وبيان عظيم حرصه على ذريته. ولذلك المحدث بهذا الحديث هو علي وقد قصه على ابنه الحسين ابن علي والحسين رضي الله تعالى عنه قصه على ابنه علي ابن الحسين زين العابدين. رضي الله تعالى - 00:25:50
على الجميع وفيه من الفوائد بطلان احتجاج الانسان بالقدر على الشرع. بطلان احتجاج الانسان في القدر على الشرع. وهذا كثير في استعمالات بعض المفرطين تجده اذا امرته بشرع او فرض قال - 00:26:10
ما كتب الله لي كذا او اذا كتب الله لي كذا او يأتي بها على صيغة اخرى تقول له اصلي يقول الله يهدينا او اذا هدانا الله او ما اشبه ذلك مما يحتج فيه بالقدر على الشرع - 00:26:40
وهذا من الاساليب المنحرفة التي ردها الكتاب والسنة. وعدها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من الجدل فقال وكان الانسان اكثر شيء جدلا. وليعلم انه لا حجة لاحد في القدر - 00:27:00
على ابطال الشام. بل وصف الله تعالى ذلك بالكذب. وهي حجة ابليس في عدم قيامه بما امر الله تعالى به. حيث قال لما امتنع من السجود قال فبما اغويت لاقعدن لهم صراطك المستقيم. وهذا ضلال مبين ان يحتج الانسان بالقدر على الشرع - 00:27:20
القدر ليس حجة لاحد في ابطال الشريعة. بل يجب على المؤمن ان يلتزم ما قضاه الله وشرعه وان يجتهد في القيام بحقه ولا يجوز له ان يحتج بالقدر على ابطال الشريعة. المشركون احتجوا بالقدر - 00:27:50
في مواضع عديدة على ابطال الشرع. فقالوا سيقول فقالوا لو شاء الله ما اشركنا ولا ولا حرمنا من دونه بشيء. فاحتجوا على ما هم عليه من شرك وعبادة خير الله وتحريم ما احل الله - 00:28:10
بان ذلك بمشيئته. وهذا مما ابطله القرآن. وبين كذب اصحابه. فلا يجوز لاحد ان يبطل الشرع بالقدر. الله عز وجل له في ما يقدره جل في علاه الحكمة البالغة لكن نحن متعبدون لله بالشرع لا بالقدر. بمعنى ان الله طلبنا الامتثال لشرعه - 00:28:30
واما القدر فندفعه بقدر الله عز وجل. فليس لاحد ان يقول قدر الله تعالى علي كذا من عدم قيام بشرع او عدم امتثال لامر. فان هذا الاحتجاج باطل. بل اذا خالفت - 00:29:00
امر الله فعليك التوبة فادفع قدر الله بقدر الله ولا تحتج بقدر الله على ابطال شرع الله وهذه قضية في غاية الاهمية لان من الناس من يلبس عليه الشيطان ويجد لنفسه المعابير ويطلب لنفسه - 00:29:20
المخارج بمثل هذا. فيحتج بالقدر على ابطال الشر. في حين ان الواجب على المؤمن ان يستسلم للشرع وان يدفع القدر بالقدر كما قيل لعمر لما رجع اصحابي رضي الله تعالى عنهم عن الشاب لما جرى من نزول الطاعون فيها قال له ابو عبيدة - 00:29:39
افرارا من قدر الله يا امير المؤمنين؟ قال نفر من قدر الله الى قدر الله. فنحن ندفع قدر الله بقدر الله ولذلك اذا جعل الانسان ماذا يصنع؟ يقول استسلم القدر؟ ام انه يدفعه بقدر الله فيأكل حتى - 00:30:09
حتى يدفع قدر قدر الجوع بقدر الاكل والشبع. هذا المطلوب من الانسان ولا يمكن ان تستقيم الحياة الا بهذا فمن اراد ان يبطل الشرع احتجاجا بالقدر فيلزمه ان يبطل الدنيا كلها احتجاجا بالقدر ولا يعمل - 00:30:29
لا يشرب ولا يأكل ولا يدفع مرضا ولا يقف امام اي مؤذن لانه هذا قدر الله. فانت الان اذا رأيت الست تفر منهم؟ اذا اذا جعت الست تأكل؟ اذا عطشت؟ الست تشرب؟ لماذا لا تقول هذا قدر الله وتستسلم - 00:30:49
وتقول لو قدر الله اشبع ساشبع بدون اكل ما احد يقول هذا ولا ولا يقبل هذا من احد فمثله فيما يتعلق بالشرع لا تعارض الشرع بالقدر. بل انت مأمور بالانقياد لشرع الله عز وجل. والاستسلام لشرعه - 00:31:09
ادفع شرع الله عز وتدفع بشرع الله ما قدره جل في علاه. ولن يكون لك الا ما قدر لك. وما تشاؤون الا يشاء الله ان الله كان عليما حكيما. فالواجب على المؤمن ان يدفع قدر الله بقدر الله. ولهذا قال النبي صلى الله عليه - 00:31:29
وسلم في تعليقه على احتجاج علي رضي الله تعالى عنه بما احتج به وكان الانسان اكثر شيء لكن علي لم يحتج بذلك اي بالقدر على ابطال الشرع. وانما على ترك ما على ترك - 00:31:49
شيء من النوافل فلم يعقب النبي صلى الله عليه وسلم على هذا بشيء لان هذا الاحتجاج هو لو ترك النافلة غير هذا احتجاج ما فهو غير ملوم. فسياق هذا الاحتجاج ليس بكبير لانه ليس لابطال الشرع - 00:32:09
بين الاحتجاج بالقدر في ترك سنة وبين الاحتجاج بالقدر في ترك واجب الاحتجاج بالقدر في ترك واجب محرم مذموم في الكتاب والسنة. واما الاحتجاج بالقدر في ترك سنة هو تفويت لخير ولذلك لم يرجع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:29
ولم يرد على علي بشيء بل انصرف صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وفيه من الفوائد جواز ضرب الانسان نفسه على وجه التعجب. بما لا يؤذي كان يضرب كفا بكف اخماس في اسداس في حال التعجب - 00:32:49
او الاندهاش او يضرب فخذه او يضرب شيئا من بدنه على وجه التعجب. والممنوع هو الضرب على وجه الجزع. لذلك قال صلى الله عليه وسلم ليس منا من ظرب الخدود. لان هذا الظرب ليس تعجبا. هذا ظرب ايلام - 00:33:09
وجزع وضجر وعدم رضا بقدر الله فشتان بين هذا وذاك. فلو ضرب الانسان نفسه على وجه التعجب استغراب فانه لا حرج عليه. كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما ضرب على فخذه. تعجبا وهذا مما يجري تلقائيا عادة وعرفا - 00:33:29
وليس فيه جزع ولا ضجر ولا رد لقضاء الله وقدره. بخلاف الثاني الذي جاء في حديث عبد الله بن مسعود وجعله النبي من كبائر الذنوب. ليس من من ضرب الخدود لان هذا الظرب ظرب جزع وظجر ورد لقظاء الله عز وجل فشتان بين هذا وذاك - 00:33:49
وفيه من الفوائد جواز الاقتباس من القرآن والاستشهاد به فيما يجري ويحدث الانسان من الوقائع والحوادث فان صلى الله عليه وسلم ذكر نفسه بالاية وكان الانسان اكثر شيء جدلا. عندما رد عليه علي رضي الله تعالى عنه بما - 00:34:09
من اه قوله رضي الله تعالى عنه اه يا رسول الله انفسنا بيد الله فاذا شاء ان يبعثنا بعثنا وفيه من الفوائد ان الاحتجاج بالحق في رد الحق غير مأمون. فان - 00:34:29
علي رضي الله تعالى عنه احتج بحق وهو ان انفسنا بيد الله لكن هذا الحق جاء في غير موضعه لانه افي رد حق والحق لا يمكن ان يرد حقا لا بد ان يعيد الانسان النظر في فهمه لاحد الحقين حتى يعرف - 00:34:49
هل هذا رد سليم او لا؟ لهذا انصرف النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرد على علي شيئا. وفيه من الفوائد ترك المجادلة في ما هو بين واضح مما يدركه الانسان فان النبي صلى الله عليه وسلم ترك مجادلة علي في - 00:35:09
هذا لوظوحه وبين ان المضي في ذلك نوع من الجدل فقال صلى الله عليه وسلم ما قال الله عز وجل وكان الانسان اكثر شيء ايه؟ جدلا وفيه ان السكوت عن البيان ليس ضعفا ولا عجزا. بل السكوت قد يكون جوابا - 00:35:29
فان الانسان احيانا يسكت عن حق ليس عجزا عن بيانه ولا ضعفا لكن السكوت في بعض الاحيان لا سيما في حال بيان الحق او عدم تعين البيان هو نوع من الجواب - 00:35:49
هذا بعض ما في هذا الحديث من من مسائل - 00:36:13
التفريغ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه احمده سبحانه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبده ورسوله خيرته من - 00:00:00
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يترك بابا من ابواب الخير ولا طريقا من طرق - 00:00:20
البر الا بين ما فيه من خير وحث الامة عليه حتى ترك الامة على دين كامل لا نقص فيه ولا حلمه بل قد قال ربنا جل وعلا في محكم كتابه في اعظم مشهد في يوم عرفة قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم - 00:00:40
نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فشهد الله تعالى لنبيه بكمال البلاغ. وتمام الاذى فيما كلفه به من الرسالة التبليغ. فكان صلوات الله وسلامه عليه قد بين للناس بقوله وعمله ما يوصلهم الى رضوان الله ورحمته. ومن ذلك حرصه صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:01:10
على امتي في قيامها بما يقربها الى الله عز وجل من النوافل بعد الفرائض. فان الله عز شرع لعباده فرائض لازمة في انواع وابواب من البر وصنوف من الطاعة ثم بعد ذلك من رحمته بعباده ان فتح لهم ابواب الطاعات ويسر لهم ابواب - 00:01:40
الصالحات وشرع لهم من الزيادات ما يتزودون به لله عز وجل تكبيلا لما يمكن ان يطرح على الواجبات بالنقص وزيادة في ثوابهم و اجورهم وذلك فضله سبحانه وبحمده. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث الامة ويرغبها - 00:02:10
على انواع من البر في كل ابوابه لا يقتصر ذلك على باب من ابواب الصالحات فتجد نصوصا كثيرة في الحث على الصلاة. كذلك في الحث على الصدقة والاحسان. كذلك في الصوم كذلك في التقرب الى الله تعالى بالحج والعمرة. هذا فيما يتعلق باصول الدين ثم - 00:02:40
ثم بعد ذلك في ابواب الخير كلها في بر الوالدين وصلة الارحام والاحسان الى الجيران الاصحاب وبذل المعروف لكل احد حتى الحيوان. قال فيه صلى الله عليه وسلم لما واصحابه اولنا في البهائم اجرا يا رسول الله؟ قال في كل كبد رطبة اجر. ثم - 00:03:10
انه صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يترك احدا الا وندب له من العمل ما يناسبه فالذي ليس له مال في احسانه الى الخلق ندبه الى قول المعروف الكلمة الطيبة صدقة والتبسم في وجه اخيك صدقة - 00:03:40
الشرع عن الناس صدقة وكل هذا في معنى انه ينبغي لنا ان نسابق الى الابواب التي فتحت حتى نتقرب الى الله ومن ذلك ما نحن فيه من هذا الموسم الذي فيه صلاة وقيام وصوم وصدقة - 00:04:10
واحسان وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فيه ما لا يجتهد في غيره. لذلك لا تستكثر شيئا من الصالح في هذه الايام. بل جد واجتهد. ولا تفوت شيئا من ابواب الصالحين - 00:04:30
تستطيعوا الركعة السجدة التسبيحة قراءة اية التبسم في وجه اخيك حسن المعاملة قضاء حاجة لا تبخل شيئا من البر فلا تدري ما الذي يقع من الله تعالى موقع القبول فتفوز به عطائه واحسانه - 00:04:50
وبره وفضله جل في علاه. لا تدري ما ليس عندنا علم بان هذا سيقبل وذاك لن يقبل بل قد يستقل الانسان شيئا من الاعمال الصالحة فتقع عند ربنا موقعا عظيما. وقد قال النبي صلى الله عليه - 00:05:10
وعلى اله وسلم ان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا. تبلغ به من فضل الله ورحمته شيئا عظيما وفي المقابل ايضا يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب. والآية - 00:05:30
جامعة التي جمعت ابواب الخير وطرقه وانواعه فمن يعمل قال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. فلا تستقل شيئا في ذات الله عز وجل. ولا يدخل عليك الشيطان تظعيف وتقليل مرتبة المعاصي بل - 00:05:50
اجتنب القليل والكثير والصغير والكبير من معصية الله. ولا تستكثر في جنب الله عز وجل كثيرا ولا تستقر قليلا من طاعته جل في علاه. بل بادر وسابق وابشر فان القليل عند الله كثير مع النية الصالحة - 00:06:20
والرغبة الصادقة يفتح لك من ابواب العطاء ما لا يرد لك على بال. كنا قد وقفنا على باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على النوافل على وجه العموم و - 00:06:40
على صلاة الليل وعلى النوافل من غير اجاب. وذكر المؤلف رحمه الله حديث ام سلمة الذي فيه قوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من يوقظ صواحب الحجرات يا رب كاسية في الدنيا عارية في الاخرة. الحديث الذي - 00:07:00
حديث مجيد النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله تعالى عنه وفاطمة في بيتهما قال المصنف رحمه الله لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه - 00:07:20
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قولوا امين. امين قال حدث ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني علي ابن حسين ان حسين ابن علي اخبره ان علي بن ابي طالب اخبره ان رسول الله صلى الله - 00:07:50
عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ليلة. فقال الا تصليان فقلت يا رسول الله انفسنا بيد الله فاذا شاء ان يبعثنا بعثنا انا فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم حين قلنا ذلك ولم يرجع الي شيئا - 00:08:20
ثم سمعته وهو مول يضرب فخذا ويقول وكان الان اللهم صلي وسلم على رسول الله. هذا الحديث الشريف فيه خبر مجيء النبي صلى الله عليه وعلى اله لعلي ابن ابي طالب وزوجه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. الحديث في الصحيح من رواية - 00:08:50
علي ابن الحسين ان حسين بن علي اخبره ان علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه حدث بهذه الواقعة وهذه القصة هو علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه. يخبر فيقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:20
طرقه وفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ليلة اي جاءهم في الليل والطرق في الغالب يكون في الليل. والمقصود انه جاءه في ليلة. وهذا المجيء لم يكن في ليل - 00:09:40
مبكر بل جاء في غير هذه الرواية ما يدل على انه كان قد جاء صلوات الله وسلامه عليه في وقت كان قد نام قد نام علي وفاطمة بل ان عليا عندما حدثه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:10:00
بقوله الا تصليان كان يعرف عينه من النوم. هكذا جاء في بعض الروايات وهذا يشعر بانه مجيء متأخر بعد ان اخذ من النوم ما اخذ. يقول رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه - 00:10:20
بنت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت زوجته ليلة فقال اي رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تصليان؟ الا كلمة حث وترغيب وعرض وندب وقوله تصليان اي صلاة الليل او صلاة من الليل. فجاءهما صلى الله عليه وسلم في هذه الساعة - 00:10:40
نادبا اياهما ان يقوما الى الصلاة. والصلاة هنا ليست صلاة فرض. بل هي صلاة نفل وصلاة تطوع وهي صلاة من صلاة الليل قال الا تصليان؟ قال علي رضي الله تعالى عنه - 00:11:10
في جوابه لقول النبي صلى الله عليه وسلم له ولفاطمة الا تصليان؟ فقلت يا رسول الله انفسنا بيد الله. فاذا شاء ان يبعثنا بعثنا. هكذا اجاب علي رضي الله تعالى عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وقد تنوع كلام العلماء في - 00:11:30
بيان جواب علي رضي الله تعالى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي الا تصليان؟ لعلي وفاطمة قال الا تصليان؟ وعلي اجاب بما يشبه الاعتذار حيث قال في جوابه لما عرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:00
ان انفسنا بيد الله اي ان الانسان اذا نام فان نفسه وروحه بيد الله يقبضها جل في علاه ويردها متى شاء. كما قال الله تعالى الله يتوفى الانفس حين اي يقبضها جل وعلا حين موتها اي حين نومها والتي لم تمت في من امها فيمسك التي قضى عليها - 00:12:30
الموت ويرسل الاخرى اي ويرد الاخرى وهي التي لم يقضي موتها في نومها. فقوله رضي الله تعالى عنه انفسنا بيد الله اي اننا لا نملك من شأن انفسنا شيئا فان شاء - 00:13:00
ان يبعثنا بعثنا. قال بعض اهل العلم ان عليا اعتذر الى النبي صلى الله عليه وسلم في لومه وفاطمة الى هذا الوقت بان النوم غلبهما وهذا ما منعهما من القيام والا فانهما يصليان من الليل. هكذا قال بعض اهل العلم في توجيه جواب - 00:13:20
علي رضي الله تعالى عنه النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال الا تصليان الا ان هذا التوجيه تشكل عليه ما قاله علي وما جرى من النبي صلى الله عليه وسلم. علي رضي الله تعالى - 00:13:50
قال فانصرف اي النبي صلى الله عليه وسلم حين قلنا ذلك ولم يرجع الي بشيء يعني لم يرد علي شيئا لما قلت له ما قلت. وكأن عليا توقع ان النبي صلى الله عليه وسلم يعقب على هذا الكلام برد او بتوجيه لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعقر بشيء - 00:14:10
ثم يشكل على القول بان عليا اعتذر بان النوم غلبهما فلم يقوما كما جرت به عادتهم او كما جرى عليه عملهم يشكل عليه قوله صلى الله عليه وسلم وهو مولد - 00:14:40
يضرب على فخذه يقول وكان الانسان اكثر شيء جدلا. وهذا مشعر بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مرتضيا الجواب من علي رضي الله تعالى عنه. يشير الى ذلك - 00:15:00
انصرافه وعدم رده الثاني ضربه على فخذه صلوات الله وسلامه عليه الثالث قراءته قول الله تعالى وكان الانسان اكثر شيء جدلا. فكان الرد الذي سمعه صلى الله عليه وسلم من علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه لم يكن ردا متوقعا بل هو نوع من المجادلة والا فالنبي - 00:15:20
وصلى الله عليه وسلم يعلم يقينا ان النفس حال النوم بيد الله ان شاء بعثها وان شاء امسكها كما قال الله عز وجل في محكم كتابه الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم - 00:15:50
نمت في منامها فيمسك التي قظى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لاصحابه في مقام غلبهم فيه النوم عن صلاة الفريضة. فلما وقع في نفوسهم كيف - 00:16:10
ينامون عن صلاة الفرض ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وشق عليهم قال لهم صلى الله عليه وسلم ان ارواحنا بيد الله اذا شاء امسكها واذا شاء ارسلها. وقال ليس في النوم تفريط انما التفريط في اليقظة - 00:16:30
فالنبي صلى الله عليه وسلم عالم بهذا لكن ثياب هذا في مثل هذا الموقف لم يكن مرضيا منه صلى الله عليه وعلى اله وسلم بل عدوا نوعا من المجادلة. ولهذا - 00:16:50
قال كثير من الشراح ان جواب علي رضي الله تعالى عنه النبي صلى الله عليه وسلم لما قال الا تصلون قال يا رسول الله انفسنا بيد الله فاذا شاء ان يبعثها ان يبعثنا بعثنا - 00:17:10
كان على وجه المجادلة وليس على وجه الاعتذار على انهما لم يقوما لغلبة النوم هذا الذي قاله جمع من اهل العلم. وهذا المعنى اقرب فيما يظهر لسيق القصة. فان سياق القصة فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرتضي جواب علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه. لما عرض عليه الصلاة - 00:17:30
وعلى كل حال ما الذي جرى لما اجاب بهذا الجواب؟ لم يرد النبي صلى الله عليه وسلم على علي شيئا وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يأمر بشيء من الواجب انما - 00:18:00
الذي جرى منه هو حثهما على نفي. والنفل فيه سعة. وليس الامر به على وجه اللزوم. ولذلك المصنف رحمه الله قال تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل والنوافل - 00:18:20
من غير اجابة اذ لو كان واجبا لما سكت النبي صلى الله عليه وسلم بل لبين لعلي ان ان هذا لا تنفع في الاعتذار عن ترك ما يجب. لكنه نافلة ولذلك انصرف النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعقب - 00:18:40
على قوله انما ظرب على فخذه صلى الله عليه وسلم وهو منصرف وقال وكان الانسان اكثر شيء جدلا وهذا فيه الاشارة الى عدم الرضا بهذا الجواب الذي كان من علي رضي الله تعالى عنه. ثم - 00:19:00
لما انصرف علي رضي الله تعالى عنه وقع في نفسه ان النبي لم يرجع اليه بشيء لم يجب لكنه غمق النبي صلى الله عليه وسلم في انصرافه فرآه فعل شيئا وقال شيئا اما الفعل فهو انه ضرب - 00:19:20
على فخذه صلى الله عليه وسلم. والظرب على الفخذ هنا تعجبا. من جواب علي رضي الله تعالى عنه اما استحسانا على المعنى الاول الذي الذي قال فيه اهل العلم ان عليا رضي الله تعالى عنه اعتذر بنومه بغلبة النوم عن ترك قيام الليل واما - 00:19:40
تعجبا لعدم الرظا على القول الثاني في تفسير قول علي رظي الله تعالى عنه وانه اعتذر بامر معلوم ظاهر عن ترك امر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل. واما القول الذي رمق - 00:20:10
الذي سمعه علي رضي الله تعالى عنه فهو قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى وكان الانسان اكثر شيء جدلا فيه ان ما جرى من جواب كان نوعا من المجادلة. لان النبي صلى الله - 00:20:30
الله عليه وسلم لم يكن ليقرأ هذا لو كان الجواب مرضيا وليس فيه من المجادلة المذمومة. وقوله جل وعلا وكان الانسان اكثر شيء جدلا هذا خبر عن جنس الانسان. وهذا في القرآن في مواضع - 00:20:50
عديدة يذكر الله تعالى في فيها من طبيعة الانسان وخصاله ما هو وصف مضطرب في في بني ادم ولا يتخلص منه الانسان وينفك منه الا بالتزكية. فقال الله تعالى وكان الانسان فتورا وكان الانسان اكثر شيء جدلا. وقال الله تعالى ان الانسان لربه لكنود وانه على ذلك لشهيد - 00:21:10
في سياقات كثيرة كذلك قال خلق الانسان من عجب وكذلك قوله جل وعلا في وسط الانسان اذا مسه الشر واذا مسه الخير منوعا ثم ذكر ما يتخلص به من هذه الصفات السلبية الا المصلين. الى اخر ما ذكر مما يحصل به السلام - 00:21:40
الانسان من تلك الصفات الغير محمودة. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائده عناية النبي صلى الله عليه وسلم باهل بيته. فانه كان صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على - 00:22:00
تزكيتهم واخذهم الخير الذي جاء به صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وفيه من فوائد زيارة الانسان اهله من اولاده ذكورا او اناثا لامرهم بالخير. فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يأتي لحاجة الا لامرهم بالصلاة. وفيه من الفوائد ان الامر بالصلاة التي - 00:22:20
امر الله تعالى بها الانسان في اهله لا يقتصر على الامر بالفرائض بل يشمل والنوافل فقول الله تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها ليس فقط الامر في الصلاة المفروظة بل - 00:22:50
يشمل الامر بالصلاة المفروضة والصلاة المندوبة. فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء الى علي ابنته فاطمة وقال الا والمأمور به هنا صلاة فرض او صلاة نفل؟ صلاة نفل. فقوله تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها يشمل هذا وذاك - 00:23:10
يشمل صلاة الفرائض وصلاة النوافل. وفيه من الفوائد الحث بما يرغب النفوس. اسلوب وصيغة فان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بما تقبل به النفوس من الحث فقال الا وهي - 00:23:30
كلمة حث وترغيب تستعمل في لسان العرب للتشجيع على استقبال ما ما بعدها الا وفيه انه ليس كل موعظة تكون طويلة بل كلما كانت الموعظة مباشرة مختصرة كانت فلا سيما في مثل هذا السياق الذي فيه مجيء حال ليلك فقد يستغربان - 00:23:50
وقد يدهاهما شيء ما الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هذه الساعة؟ فمباشرة قال الا تصليان؟ ببيان ما الذي جاء به ولماذا تركهم في هذه الساعة؟ وفيهن الفوائد دخول الانسان على ابنته وزوجها - 00:24:20
في حال النوم اذا لم يكن ذلك مستغربا لا سيما ان علي رضي الله تعالى عنه كان من النبي صلى الله عليه وسلم الولد لانه ربى في حزنه صلى الله عليه وسلم وكان معه منذ صغره صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:24:40
فهذا مما يدل على ان دخول الانسان على على ابنته وزوجها في هذه الحال ليس بمستغرب ولا خارج عن المألوف. وفيه من الفوائد حرصه عليه رضي الله تعالى عنه على بيان السنة - 00:25:00
وبيان الواقعة التي جرت مع النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان فيها ما قد يوهم نقصا فيه رظي الله تعالى عنه. فانه قص الخبر على واقعه. دون زيادة ولا نقص. ثم انه لم يكن محتاجا الى بيانه لكنه بينه لحفظ - 00:25:20
في اثار النبي صلى الله عليه وسلم وبيان عظيم حرصه على ذريته. ولذلك المحدث بهذا الحديث هو علي وقد قصه على ابنه الحسين ابن علي والحسين رضي الله تعالى عنه قصه على ابنه علي ابن الحسين زين العابدين. رضي الله تعالى - 00:25:50
على الجميع وفيه من الفوائد بطلان احتجاج الانسان بالقدر على الشرع. بطلان احتجاج الانسان في القدر على الشرع. وهذا كثير في استعمالات بعض المفرطين تجده اذا امرته بشرع او فرض قال - 00:26:10
ما كتب الله لي كذا او اذا كتب الله لي كذا او يأتي بها على صيغة اخرى تقول له اصلي يقول الله يهدينا او اذا هدانا الله او ما اشبه ذلك مما يحتج فيه بالقدر على الشرع - 00:26:40
وهذا من الاساليب المنحرفة التي ردها الكتاب والسنة. وعدها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من الجدل فقال وكان الانسان اكثر شيء جدلا. وليعلم انه لا حجة لاحد في القدر - 00:27:00
على ابطال الشام. بل وصف الله تعالى ذلك بالكذب. وهي حجة ابليس في عدم قيامه بما امر الله تعالى به. حيث قال لما امتنع من السجود قال فبما اغويت لاقعدن لهم صراطك المستقيم. وهذا ضلال مبين ان يحتج الانسان بالقدر على الشرع - 00:27:20
القدر ليس حجة لاحد في ابطال الشريعة. بل يجب على المؤمن ان يلتزم ما قضاه الله وشرعه وان يجتهد في القيام بحقه ولا يجوز له ان يحتج بالقدر على ابطال الشريعة. المشركون احتجوا بالقدر - 00:27:50
في مواضع عديدة على ابطال الشرع. فقالوا سيقول فقالوا لو شاء الله ما اشركنا ولا ولا حرمنا من دونه بشيء. فاحتجوا على ما هم عليه من شرك وعبادة خير الله وتحريم ما احل الله - 00:28:10
بان ذلك بمشيئته. وهذا مما ابطله القرآن. وبين كذب اصحابه. فلا يجوز لاحد ان يبطل الشرع بالقدر. الله عز وجل له في ما يقدره جل في علاه الحكمة البالغة لكن نحن متعبدون لله بالشرع لا بالقدر. بمعنى ان الله طلبنا الامتثال لشرعه - 00:28:30
واما القدر فندفعه بقدر الله عز وجل. فليس لاحد ان يقول قدر الله تعالى علي كذا من عدم قيام بشرع او عدم امتثال لامر. فان هذا الاحتجاج باطل. بل اذا خالفت - 00:29:00
امر الله فعليك التوبة فادفع قدر الله بقدر الله ولا تحتج بقدر الله على ابطال شرع الله وهذه قضية في غاية الاهمية لان من الناس من يلبس عليه الشيطان ويجد لنفسه المعابير ويطلب لنفسه - 00:29:20
المخارج بمثل هذا. فيحتج بالقدر على ابطال الشر. في حين ان الواجب على المؤمن ان يستسلم للشرع وان يدفع القدر بالقدر كما قيل لعمر لما رجع اصحابي رضي الله تعالى عنهم عن الشاب لما جرى من نزول الطاعون فيها قال له ابو عبيدة - 00:29:39
افرارا من قدر الله يا امير المؤمنين؟ قال نفر من قدر الله الى قدر الله. فنحن ندفع قدر الله بقدر الله ولذلك اذا جعل الانسان ماذا يصنع؟ يقول استسلم القدر؟ ام انه يدفعه بقدر الله فيأكل حتى - 00:30:09
حتى يدفع قدر قدر الجوع بقدر الاكل والشبع. هذا المطلوب من الانسان ولا يمكن ان تستقيم الحياة الا بهذا فمن اراد ان يبطل الشرع احتجاجا بالقدر فيلزمه ان يبطل الدنيا كلها احتجاجا بالقدر ولا يعمل - 00:30:29
لا يشرب ولا يأكل ولا يدفع مرضا ولا يقف امام اي مؤذن لانه هذا قدر الله. فانت الان اذا رأيت الست تفر منهم؟ اذا اذا جعت الست تأكل؟ اذا عطشت؟ الست تشرب؟ لماذا لا تقول هذا قدر الله وتستسلم - 00:30:49
وتقول لو قدر الله اشبع ساشبع بدون اكل ما احد يقول هذا ولا ولا يقبل هذا من احد فمثله فيما يتعلق بالشرع لا تعارض الشرع بالقدر. بل انت مأمور بالانقياد لشرع الله عز وجل. والاستسلام لشرعه - 00:31:09
ادفع شرع الله عز وتدفع بشرع الله ما قدره جل في علاه. ولن يكون لك الا ما قدر لك. وما تشاؤون الا يشاء الله ان الله كان عليما حكيما. فالواجب على المؤمن ان يدفع قدر الله بقدر الله. ولهذا قال النبي صلى الله عليه - 00:31:29
وسلم في تعليقه على احتجاج علي رضي الله تعالى عنه بما احتج به وكان الانسان اكثر شيء لكن علي لم يحتج بذلك اي بالقدر على ابطال الشرع. وانما على ترك ما على ترك - 00:31:49
شيء من النوافل فلم يعقب النبي صلى الله عليه وسلم على هذا بشيء لان هذا الاحتجاج هو لو ترك النافلة غير هذا احتجاج ما فهو غير ملوم. فسياق هذا الاحتجاج ليس بكبير لانه ليس لابطال الشرع - 00:32:09
بين الاحتجاج بالقدر في ترك سنة وبين الاحتجاج بالقدر في ترك واجب الاحتجاج بالقدر في ترك واجب محرم مذموم في الكتاب والسنة. واما الاحتجاج بالقدر في ترك سنة هو تفويت لخير ولذلك لم يرجع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:29
ولم يرد على علي بشيء بل انصرف صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وفيه من الفوائد جواز ضرب الانسان نفسه على وجه التعجب. بما لا يؤذي كان يضرب كفا بكف اخماس في اسداس في حال التعجب - 00:32:49
او الاندهاش او يضرب فخذه او يضرب شيئا من بدنه على وجه التعجب. والممنوع هو الضرب على وجه الجزع. لذلك قال صلى الله عليه وسلم ليس منا من ظرب الخدود. لان هذا الظرب ليس تعجبا. هذا ظرب ايلام - 00:33:09
وجزع وضجر وعدم رضا بقدر الله فشتان بين هذا وذاك. فلو ضرب الانسان نفسه على وجه التعجب استغراب فانه لا حرج عليه. كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما ضرب على فخذه. تعجبا وهذا مما يجري تلقائيا عادة وعرفا - 00:33:29
وليس فيه جزع ولا ضجر ولا رد لقضاء الله وقدره. بخلاف الثاني الذي جاء في حديث عبد الله بن مسعود وجعله النبي من كبائر الذنوب. ليس من من ضرب الخدود لان هذا الظرب ظرب جزع وظجر ورد لقظاء الله عز وجل فشتان بين هذا وذاك - 00:33:49
وفيه من الفوائد جواز الاقتباس من القرآن والاستشهاد به فيما يجري ويحدث الانسان من الوقائع والحوادث فان صلى الله عليه وسلم ذكر نفسه بالاية وكان الانسان اكثر شيء جدلا. عندما رد عليه علي رضي الله تعالى عنه بما - 00:34:09
من اه قوله رضي الله تعالى عنه اه يا رسول الله انفسنا بيد الله فاذا شاء ان يبعثنا بعثنا وفيه من الفوائد ان الاحتجاج بالحق في رد الحق غير مأمون. فان - 00:34:29
علي رضي الله تعالى عنه احتج بحق وهو ان انفسنا بيد الله لكن هذا الحق جاء في غير موضعه لانه افي رد حق والحق لا يمكن ان يرد حقا لا بد ان يعيد الانسان النظر في فهمه لاحد الحقين حتى يعرف - 00:34:49
هل هذا رد سليم او لا؟ لهذا انصرف النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرد على علي شيئا. وفيه من الفوائد ترك المجادلة في ما هو بين واضح مما يدركه الانسان فان النبي صلى الله عليه وسلم ترك مجادلة علي في - 00:35:09
هذا لوظوحه وبين ان المضي في ذلك نوع من الجدل فقال صلى الله عليه وسلم ما قال الله عز وجل وكان الانسان اكثر شيء ايه؟ جدلا وفيه ان السكوت عن البيان ليس ضعفا ولا عجزا. بل السكوت قد يكون جوابا - 00:35:29
فان الانسان احيانا يسكت عن حق ليس عجزا عن بيانه ولا ضعفا لكن السكوت في بعض الاحيان لا سيما في حال بيان الحق او عدم تعين البيان هو نوع من الجواب - 00:35:49
هذا بعض ما في هذا الحديث من من مسائل - 00:36:13