الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف رحمه الله بكتاب شرح السنة والايمان بعذاب القبر ومنكر ونكير اي من عقائد اهل السنة والجماعة - 00:00:00
فيما يتعلق باليوم الاخر الايمان بما يجري في القبور من عذاب لاهل العذاب وتقدم ذكر هذا اه ادلته في درسي في درس سابق وقوله رحمه الله ومنكر ونكير يشير بذلك - 00:00:19
الى فتنة القبر وفتنة القبر هي اختبار يبتلي الله تعالى به المقبورين وذلك بسؤالهم عن دينهم وعن نبيهم وعن ربهم وقد تواردت الادلة في ذلك وتقدم ذكر هذه الاسئلة في حديث - 00:00:44
الصحيحين من طريق قتادة عن انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا وضع في قبره وتولى عنه اصحابه انه ليسمع خفق نعالهم اتاه ملكان - 00:01:16
فيقررانه فقوله رحمه الله ومنكر ونكير يشير الى ما جاء في هذا الحديث من اتيان ملكين يقررانه ان يسألانه ليقر بما يعتقد فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل محمد - 00:01:31
تأمل مؤمن فيقول اشهد ان محمدا عبد الله ورسوله ورسوله قال فيقول الملكان له انظر الى مقعدك من النار ابدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما كليهما ويأتيان الكافر او المنافق فيقولان له ما تقول في هذا الرجل - 00:01:53
يقصدان محمد صلى الله عليه وسلم فيقول لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيقال له لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطارقة من حديد يسمعها كل احد غير الثقلين - 00:02:22
وقد جاء تسمية هذين الملكين في بعض الاحاديث ولذلك طرح المؤلف باسمهما بقول ومنكر ومنكر ونكير فقد جاء في ما رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:02:42
اذا قبر احدكم او الانسان اتاه ملكان اسودان ازرقان يعني على هذه الصفة يقال لهما منكر والاخر نكير فالتسمية جاءت من هذا الحديث ونحوه هذا الحديث ضعف بعض اهل العلم اسناده - 00:03:05
دابا بأن فيه راو لم يوثقه الا ابن حبان وهو ابو سلمة يحيى بن خلف البصري وقالوا ان الحديث به جهالة في اسناده مجهول حيث ان ابن حباء حيث ان توثيق ابن حبان - 00:03:41
لا يفيد تعديلا لتساهله في التوثيق من جهة ان انه يوثق المجاهيل بناء على ان الاصل في المسلم العدالة هذا مما خالف فيه جماهير اهلها التحقيق بي تحري حال الراوي - 00:04:05
لاثبات ما نقله عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فالمقصود ان الحديث تضمن ذكرى الاسماعيلي او وصفين بهذين الملكين. فقوله ومنكر ونكير اما ان يكون اسمين واما ان يكونا وصفين - 00:04:37
وليس في هذا تنقص لهما وقد يطلق الاسم على الشيء بناء على الوصف فمنكر ونكير هو بالنظر الى حال من يراهما من اهل القبور بينهم ينكران حال هذين من جهة الصورة ومن جهة - 00:05:01
الغلظة والشدة في السؤال ومعلوم ان غير المعروف منكر عند من لا يعرفه فليس في هذين الاسمين اي امر اي وجه من اوجه التنقص لهذين الملكين الكريمين والمقصود ان ثبوت مجيء الملكين - 00:05:30
مما تواردت عليه الادلة. واما تسميتهما بهذه الاسمين فقد جاء في بعض الاحاديث الا ان هذه الاحاديث لا تخلو من مقال قال رحمه الله بعد ذلك والايمان قال رحمه الله والايمان بحوظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكل نبي حوض الا صالح النبي النبي - 00:06:00
عليه السلام فان حوضه ضرع ناقته والايمان بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم للمذنبين الخاطئين قوله رحمه الله والايمان بحوض رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا من عقائد اهل السنة والجماعة - 00:06:28
فيما يتصل بيوم القيامة فان الحوظ يكون في يوم القيامة وهو من من الايمان باليوم الاخر وقد ثبت الحوض لنبينا صلى الله عليه وسلم بالكتاب والسنة واجمع عليه علماء الامة - 00:06:53
فقوله والايمان بحوض رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لثبوت ذلك بالقرآن وبالادلة المتواترة في سنة سيدي الانام صلوات الله وسلامه عليه. اما ثبوته بالقرآن فقوله جل وعلا انا اعطيناك - 00:07:15
كوثر فالكوثر فسر بانه الحوض وهو وان كان شاملة للحوظ وغيره الا ان العلماء استدلوا به على الحوض الذي يكون له صلى الله عليه وسلم تكرمة يوم القيامة وهو حوض عظيم في الموقف - 00:07:36
والا فالكوثر اسم للخير الكثير الذي اتاه الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة وقد جاء جاءت احاديث عديدة في وصف الحوض وبيان عظمه وكثرة من يرد عليه - 00:08:05
من امة النبي صلى الله عليه وسلم ومن يذاد عنه ففي صحيح الامام البخاري من حديث عبد الله بن عمرو ابن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حوضي مسيرة شهر - 00:08:29
اي من جهة عظمه وطوله ماؤه ابيض من اللبن وريحه اطيب من المسك وهذا بيان لصفة مائة وانه جميل المنظر بهي المرأة طيب الريح واما كثرة من يرد عليه فيدل له بقية الحديث حيث قال صلى الله عليه وسلم - 00:08:42
ايزانه عدد نجوم السماء وهذا كثير جدا فان ذكر عدد نجوم السماء يدل على الكثرة وعدم الاحصاء واما نفعه لمن ورده فقد قال صلى الله عليه وسلم من شرب منه - 00:09:23
فلا يظمأ ابدا. نسأل الله من فظله فذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عظم هذا الماء وعظم هذا الحوض مسافة وعظم هذا الحوض ماء بطيبه وبهائه معظم هذا الحوض بكثرة من يرد عليه - 00:09:44
وعظم هذا الحوض بجميل عاقبته واثره حيث قال صلى الله عليه وسلم من شرب منه فلا يظمأ ابدا وقد جاء في وصف الحوض عند الامام مسلم من حديث ثوبان وابي ذر - 00:10:06
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في طيبي طعمه واحلى من العسل فيكون جما فيكون عظمه في لونه وفي ريحه وفي وفي طعمه اضافة لما تقدم من من من مساحته - 00:10:27
ومسافته ومن كثرة من يرد اليه وجميل عاقبة من يشرب منه وهو بهذه الصفة خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم. لكن هل لكل نبي حوض اما الصفة التي ذكرت النصوص فهي خاصة به لم تذكر لغيره صلى الله عليه وسلم - 00:10:57
و اما هل لغيره من الانبياء حوض فقد قال المصنف رحمه الله ولكل نبي حوض لكن الحوض الاعظم مختص به لا يشركه فيه نبي غيره واما سائر الانبياء فقد ذكر الترمذي في جامعه - 00:11:28
من حديث باسناده من حديث ثمرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي حوضا وانهم يتباهون يتباهون ايهم اكثر واردا واني لارجو ان اكون اكثرهم واردا وهذا الحديث - 00:11:56
ضعفه بعض اهل العلم قال عنه الترمذي رحمه الله هذا حديث غريب وقد جاء هذا الحديث عن الحسن مرسلا حسن البصري مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيه - 00:12:21
سمرة وهذا اصح من رواية الترمذي له موصولا وقد جاء ذكر الحفظ ايضا من حديث عبد الله بن عمر عند البزار وفيه قوله ولكل نبي حوض واما ما ذكره من ان - 00:12:40
صالح عليه السلام لا حوض له فهذا لم يثبت به النص فلا يعتمد على ما ذكر من ان صالحا عليه السلام مستثنى من عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم ولكل نبي حوض - 00:13:13
فان قوله ولكل نبي حوض شامل صالح ولغيره والاستثناء يحتاج الى دليل ولم يرد حديث صحيح في الاستثناء بدل الحديث الواردة في ذلك رواتها مجاهيل وقد قال ابن حجر رحمه الله - 00:13:40
عن الحديث الوارد في استثناء صالح بانه موظوع وكذا ابن الجوزي وغيره ثم قال رحمه الله والايمان بشفاعة رسول الله نعم والايمان بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم للمذنبين الخاطئين في القيامة وعلى الصراط ويخرجهم من جوف - 00:14:02
في جهنم وما من نبي الاله شفاعة وكذلك الصديقون والشهداء والصالحون ولله بعد ذلك تفضل كثير في من يشاء والخروج من النار بعدما احترقوا وصاروا فحما طيب هذا المقطع من كلام المؤلف رحمه الله اشارة - 00:14:29
الى ما يعتقده اهل السنة والجماعة فيما يتصل بالشفاعة والشفاعة في الاصل هي التوسط للغير في جلب نفع او دفع ضر. هذا هو الاصل في الشفاعة تطلق على التوسط للغير في - 00:14:49
جلب نفع او تخليص من بلاء وضر وقد دلت الادلة على ان الشفاعة لله عز وجل قال الله تعالى قل لله الشفاعة جميعا لكن الله سبحانه وبحمده يتفضل بالشفاعة على - 00:15:10
من يشاء من عباده اكراما ل اوليائه واظهارا لمنزلتهم ومكانتهم لكن لا تسأل الا من الله عز وجل ولهذا اهل السنة والجماعة يثبتون الشفاعة كما دلت عليه الادلة يمنعون سؤالها من غير الله عز وجل فهي لا تسأل الا من الله - 00:15:30
سبحانه وبحمده لانها له وسؤالها من الخلق هو ما كان يفعله اهل الشرك كما قال تعالى في ذكر ما احتجوا به على شركهم بالله ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى - 00:15:59
وقد نفى الله تعالى الشفاعة عن كل احد الا باذنه ورضاه سبحانه سبحانه وبحمده من ذلك قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وكما قال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم - 00:16:20
شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضاه فالشفاعة التي ثبتت في القرآن مقيدة باذن الله ورضاه والله لا يرضى عن اهل الشرك واهل الكفر ولذلك وردت الشفاعة منفية في القرآن لنفي - 00:16:39
كل ما يتعلق به اهل الانحراف بالتوجه الى غير الله عز وجل في طلب الشفاعة وما يتعلق الشفاعة التي تتصل بالايمان باليوم الاخر هو اعتقاد ان الله تعالى يتفضل على من يشاء من عباده بالشفاعة. واعظم الشفعاء - 00:17:03
يوم القيامة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقد حباه الله تعالى يوم القيامة من الشفاعات ما ليس لغيره فله شفاعة عامة بالخلق كلهم مسلمهم وكافرهم برهم وفاجرهم - 00:17:27
وهي المقام المحمود الذي تفضل الله تعالى به على رسوله صلى الله عليه وسلم فيشفع في اهل الموقف حتى يقضى بينهم وذلك بعد ان يتراجع الانبياء ادم واولي العزم من الرسل نوح وابراهيم وموسى وعيسى. فينتهي الناس اليه فيطلبون منه الشفاعة - 00:17:51
ان يشفع عند الله عز وجل وهذا وهذه الشفاعة هي شفاعة عامة للانس والجن والمسلم والكافر وغرضها وغايتها ان يكشف الله عن الناس البلاء الذي يكون في عرصات يوم القيامة - 00:18:17
وذلك بمجيئه سبحانه وبحمده لفصل القضاء وهذه الشفاعة لا خلاف بين اهل الاسلام في ثبوتها لم يخالف بها احد من اهل القبلة فالاحاديث مستفيضة في اثبات شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الموقف - 00:18:47
ليقضى بينهم وفيهم المؤمن والكافر وهذا فيه نوع شفاعة للكفار الا ان هذه الشفاعة لا تنفع اهل الكفر شيئا بل تعجل بهم الى مآلهم ومصيرهم وذلك ادخالهم النار نعوذ بالله من الخذلان - 00:19:11
وخبر هذه الشفاعة ان لم يذكره المؤلف رحمه الله هنا لانه لانها متفق عليها بين اهل القبلة وانما ذكر الشفاعة اهل الكبائر وذكر للنبي صلى الله عليه وسلم جملة من الشفاعات - 00:19:44
فلم يذكر المؤلف هذه الشفاعة لانه لا خلاف في اثباتها اما ما ذكره رحمه الله من الشفاعات شفاعته في المذنبين الخاطئين في القيامة يعني يوم القيامة وعلى الصراط ويخرجهم من جوف جهنم - 00:20:06
هذا بيان لشفاعته صلى الله عليه وسلم باهل الذنوب والكبائر وهذا النوع من الشفاعة وقع فيه خلاف بين اهل القبلة الذي دل عليه الكتاب والسنة واجمع عليه علماء الامة ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:35
يشفع ب اهلي الكبائر من امته لكن لا ينتفع بشفاعته الا اهل التوحيد من المؤمنين دون اهل الشرك فاهل السنة والجماعة اثبتوا ما اثبته الله في كتابه وسنة رسوله وما اثبته في سنته في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونفوا ما نفاه الكتاب والسنة مما يتعلق بهذه الشفاعة - 00:21:00
ادلة هذا النوع من الشفاعة متواترة وخالف فيها الخوارج والمعتزلة فانكروا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في اهل الكبائر من امته وهؤلاء مخالفون للكتاب مخالفون للسنة ومخالفون لما اجمع عليه - 00:21:32
خير قرون الامة وهم الصحابة والتابعون وتابعوهم قالوا قالت الخوارج والمعتزلة من يدخل النار لا يخرج منها لا بشفاعة ولا بغيرها وزعموا ان الشفاعة انما هي للمؤمنين خاصة في رفع الدرجات ونحو ذلك - 00:21:54
فانكروا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الكبائر والمؤلف ذكر الشفاعة لاهل الكبائر عند الحساب والشفاعة لاهل الكبائر في الصراط والشفاعة لاهل الكبائر ممن دخلوا النار ولهذا الثابت من شفاعته صلى الله عليه وسلم - 00:22:15
لاهل الكبائر انواع بقوم استحقوا النار الا يدخلها وفي قوم دخلوها ان يخرجوا منها وهذا ما اشار اليه بقوله رحمه الله والايمان بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم للمذنبين الخاطئين - 00:22:45
في القيامة القيامة عند الحساب وعلى الصراط بان ينجيهم في ان ينجيهم في ان لا يلج النار ويخرجهم من جو في جهنم وهؤلاء في قوم دخلوا النار ان يخرجوا منها - 00:23:11
هذه الشفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم وهي ثابتة لمن شاء الله تعالى من عباده واوليائه لم يذكر المؤلف رحمه الله شفاعته في اهل الجنة ان يدخلوها وهذه ثابتة عنه صلى الله عليه وسلم فانه اول شفيع في الجنة - 00:23:32
كما قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث انس انا اول شفيع في الجنة ويأتي بقية البحث في هذا ان شاء الله تعالى في الدرس القادم - 00:23:57
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف رحمه الله بكتاب شرح السنة والايمان بعذاب القبر ومنكر ونكير اي من عقائد اهل السنة والجماعة - 00:00:00
فيما يتعلق باليوم الاخر الايمان بما يجري في القبور من عذاب لاهل العذاب وتقدم ذكر هذا اه ادلته في درسي في درس سابق وقوله رحمه الله ومنكر ونكير يشير بذلك - 00:00:19
الى فتنة القبر وفتنة القبر هي اختبار يبتلي الله تعالى به المقبورين وذلك بسؤالهم عن دينهم وعن نبيهم وعن ربهم وقد تواردت الادلة في ذلك وتقدم ذكر هذه الاسئلة في حديث - 00:00:44
الصحيحين من طريق قتادة عن انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا وضع في قبره وتولى عنه اصحابه انه ليسمع خفق نعالهم اتاه ملكان - 00:01:16
فيقررانه فقوله رحمه الله ومنكر ونكير يشير الى ما جاء في هذا الحديث من اتيان ملكين يقررانه ان يسألانه ليقر بما يعتقد فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل محمد - 00:01:31
تأمل مؤمن فيقول اشهد ان محمدا عبد الله ورسوله ورسوله قال فيقول الملكان له انظر الى مقعدك من النار ابدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما كليهما ويأتيان الكافر او المنافق فيقولان له ما تقول في هذا الرجل - 00:01:53
يقصدان محمد صلى الله عليه وسلم فيقول لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيقال له لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطارقة من حديد يسمعها كل احد غير الثقلين - 00:02:22
وقد جاء تسمية هذين الملكين في بعض الاحاديث ولذلك طرح المؤلف باسمهما بقول ومنكر ومنكر ونكير فقد جاء في ما رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:02:42
اذا قبر احدكم او الانسان اتاه ملكان اسودان ازرقان يعني على هذه الصفة يقال لهما منكر والاخر نكير فالتسمية جاءت من هذا الحديث ونحوه هذا الحديث ضعف بعض اهل العلم اسناده - 00:03:05
دابا بأن فيه راو لم يوثقه الا ابن حبان وهو ابو سلمة يحيى بن خلف البصري وقالوا ان الحديث به جهالة في اسناده مجهول حيث ان ابن حباء حيث ان توثيق ابن حبان - 00:03:41
لا يفيد تعديلا لتساهله في التوثيق من جهة ان انه يوثق المجاهيل بناء على ان الاصل في المسلم العدالة هذا مما خالف فيه جماهير اهلها التحقيق بي تحري حال الراوي - 00:04:05
لاثبات ما نقله عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فالمقصود ان الحديث تضمن ذكرى الاسماعيلي او وصفين بهذين الملكين. فقوله ومنكر ونكير اما ان يكون اسمين واما ان يكونا وصفين - 00:04:37
وليس في هذا تنقص لهما وقد يطلق الاسم على الشيء بناء على الوصف فمنكر ونكير هو بالنظر الى حال من يراهما من اهل القبور بينهم ينكران حال هذين من جهة الصورة ومن جهة - 00:05:01
الغلظة والشدة في السؤال ومعلوم ان غير المعروف منكر عند من لا يعرفه فليس في هذين الاسمين اي امر اي وجه من اوجه التنقص لهذين الملكين الكريمين والمقصود ان ثبوت مجيء الملكين - 00:05:30
مما تواردت عليه الادلة. واما تسميتهما بهذه الاسمين فقد جاء في بعض الاحاديث الا ان هذه الاحاديث لا تخلو من مقال قال رحمه الله بعد ذلك والايمان قال رحمه الله والايمان بحوظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكل نبي حوض الا صالح النبي النبي - 00:06:00
عليه السلام فان حوضه ضرع ناقته والايمان بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم للمذنبين الخاطئين قوله رحمه الله والايمان بحوض رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا من عقائد اهل السنة والجماعة - 00:06:28
فيما يتصل بيوم القيامة فان الحوظ يكون في يوم القيامة وهو من من الايمان باليوم الاخر وقد ثبت الحوض لنبينا صلى الله عليه وسلم بالكتاب والسنة واجمع عليه علماء الامة - 00:06:53
فقوله والايمان بحوض رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لثبوت ذلك بالقرآن وبالادلة المتواترة في سنة سيدي الانام صلوات الله وسلامه عليه. اما ثبوته بالقرآن فقوله جل وعلا انا اعطيناك - 00:07:15
كوثر فالكوثر فسر بانه الحوض وهو وان كان شاملة للحوظ وغيره الا ان العلماء استدلوا به على الحوض الذي يكون له صلى الله عليه وسلم تكرمة يوم القيامة وهو حوض عظيم في الموقف - 00:07:36
والا فالكوثر اسم للخير الكثير الذي اتاه الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة وقد جاء جاءت احاديث عديدة في وصف الحوض وبيان عظمه وكثرة من يرد عليه - 00:08:05
من امة النبي صلى الله عليه وسلم ومن يذاد عنه ففي صحيح الامام البخاري من حديث عبد الله بن عمرو ابن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حوضي مسيرة شهر - 00:08:29
اي من جهة عظمه وطوله ماؤه ابيض من اللبن وريحه اطيب من المسك وهذا بيان لصفة مائة وانه جميل المنظر بهي المرأة طيب الريح واما كثرة من يرد عليه فيدل له بقية الحديث حيث قال صلى الله عليه وسلم - 00:08:42
ايزانه عدد نجوم السماء وهذا كثير جدا فان ذكر عدد نجوم السماء يدل على الكثرة وعدم الاحصاء واما نفعه لمن ورده فقد قال صلى الله عليه وسلم من شرب منه - 00:09:23
فلا يظمأ ابدا. نسأل الله من فظله فذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عظم هذا الماء وعظم هذا الحوض مسافة وعظم هذا الحوض ماء بطيبه وبهائه معظم هذا الحوض بكثرة من يرد عليه - 00:09:44
وعظم هذا الحوض بجميل عاقبته واثره حيث قال صلى الله عليه وسلم من شرب منه فلا يظمأ ابدا وقد جاء في وصف الحوض عند الامام مسلم من حديث ثوبان وابي ذر - 00:10:06
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في طيبي طعمه واحلى من العسل فيكون جما فيكون عظمه في لونه وفي ريحه وفي وفي طعمه اضافة لما تقدم من من من مساحته - 00:10:27
ومسافته ومن كثرة من يرد اليه وجميل عاقبة من يشرب منه وهو بهذه الصفة خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم. لكن هل لكل نبي حوض اما الصفة التي ذكرت النصوص فهي خاصة به لم تذكر لغيره صلى الله عليه وسلم - 00:10:57
و اما هل لغيره من الانبياء حوض فقد قال المصنف رحمه الله ولكل نبي حوض لكن الحوض الاعظم مختص به لا يشركه فيه نبي غيره واما سائر الانبياء فقد ذكر الترمذي في جامعه - 00:11:28
من حديث باسناده من حديث ثمرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي حوضا وانهم يتباهون يتباهون ايهم اكثر واردا واني لارجو ان اكون اكثرهم واردا وهذا الحديث - 00:11:56
ضعفه بعض اهل العلم قال عنه الترمذي رحمه الله هذا حديث غريب وقد جاء هذا الحديث عن الحسن مرسلا حسن البصري مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيه - 00:12:21
سمرة وهذا اصح من رواية الترمذي له موصولا وقد جاء ذكر الحفظ ايضا من حديث عبد الله بن عمر عند البزار وفيه قوله ولكل نبي حوض واما ما ذكره من ان - 00:12:40
صالح عليه السلام لا حوض له فهذا لم يثبت به النص فلا يعتمد على ما ذكر من ان صالحا عليه السلام مستثنى من عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم ولكل نبي حوض - 00:13:13
فان قوله ولكل نبي حوض شامل صالح ولغيره والاستثناء يحتاج الى دليل ولم يرد حديث صحيح في الاستثناء بدل الحديث الواردة في ذلك رواتها مجاهيل وقد قال ابن حجر رحمه الله - 00:13:40
عن الحديث الوارد في استثناء صالح بانه موظوع وكذا ابن الجوزي وغيره ثم قال رحمه الله والايمان بشفاعة رسول الله نعم والايمان بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم للمذنبين الخاطئين في القيامة وعلى الصراط ويخرجهم من جوف - 00:14:02
في جهنم وما من نبي الاله شفاعة وكذلك الصديقون والشهداء والصالحون ولله بعد ذلك تفضل كثير في من يشاء والخروج من النار بعدما احترقوا وصاروا فحما طيب هذا المقطع من كلام المؤلف رحمه الله اشارة - 00:14:29
الى ما يعتقده اهل السنة والجماعة فيما يتصل بالشفاعة والشفاعة في الاصل هي التوسط للغير في جلب نفع او دفع ضر. هذا هو الاصل في الشفاعة تطلق على التوسط للغير في - 00:14:49
جلب نفع او تخليص من بلاء وضر وقد دلت الادلة على ان الشفاعة لله عز وجل قال الله تعالى قل لله الشفاعة جميعا لكن الله سبحانه وبحمده يتفضل بالشفاعة على - 00:15:10
من يشاء من عباده اكراما ل اوليائه واظهارا لمنزلتهم ومكانتهم لكن لا تسأل الا من الله عز وجل ولهذا اهل السنة والجماعة يثبتون الشفاعة كما دلت عليه الادلة يمنعون سؤالها من غير الله عز وجل فهي لا تسأل الا من الله - 00:15:30
سبحانه وبحمده لانها له وسؤالها من الخلق هو ما كان يفعله اهل الشرك كما قال تعالى في ذكر ما احتجوا به على شركهم بالله ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى - 00:15:59
وقد نفى الله تعالى الشفاعة عن كل احد الا باذنه ورضاه سبحانه سبحانه وبحمده من ذلك قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وكما قال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم - 00:16:20
شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضاه فالشفاعة التي ثبتت في القرآن مقيدة باذن الله ورضاه والله لا يرضى عن اهل الشرك واهل الكفر ولذلك وردت الشفاعة منفية في القرآن لنفي - 00:16:39
كل ما يتعلق به اهل الانحراف بالتوجه الى غير الله عز وجل في طلب الشفاعة وما يتعلق الشفاعة التي تتصل بالايمان باليوم الاخر هو اعتقاد ان الله تعالى يتفضل على من يشاء من عباده بالشفاعة. واعظم الشفعاء - 00:17:03
يوم القيامة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقد حباه الله تعالى يوم القيامة من الشفاعات ما ليس لغيره فله شفاعة عامة بالخلق كلهم مسلمهم وكافرهم برهم وفاجرهم - 00:17:27
وهي المقام المحمود الذي تفضل الله تعالى به على رسوله صلى الله عليه وسلم فيشفع في اهل الموقف حتى يقضى بينهم وذلك بعد ان يتراجع الانبياء ادم واولي العزم من الرسل نوح وابراهيم وموسى وعيسى. فينتهي الناس اليه فيطلبون منه الشفاعة - 00:17:51
ان يشفع عند الله عز وجل وهذا وهذه الشفاعة هي شفاعة عامة للانس والجن والمسلم والكافر وغرضها وغايتها ان يكشف الله عن الناس البلاء الذي يكون في عرصات يوم القيامة - 00:18:17
وذلك بمجيئه سبحانه وبحمده لفصل القضاء وهذه الشفاعة لا خلاف بين اهل الاسلام في ثبوتها لم يخالف بها احد من اهل القبلة فالاحاديث مستفيضة في اثبات شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الموقف - 00:18:47
ليقضى بينهم وفيهم المؤمن والكافر وهذا فيه نوع شفاعة للكفار الا ان هذه الشفاعة لا تنفع اهل الكفر شيئا بل تعجل بهم الى مآلهم ومصيرهم وذلك ادخالهم النار نعوذ بالله من الخذلان - 00:19:11
وخبر هذه الشفاعة ان لم يذكره المؤلف رحمه الله هنا لانه لانها متفق عليها بين اهل القبلة وانما ذكر الشفاعة اهل الكبائر وذكر للنبي صلى الله عليه وسلم جملة من الشفاعات - 00:19:44
فلم يذكر المؤلف هذه الشفاعة لانه لا خلاف في اثباتها اما ما ذكره رحمه الله من الشفاعات شفاعته في المذنبين الخاطئين في القيامة يعني يوم القيامة وعلى الصراط ويخرجهم من جوف جهنم - 00:20:06
هذا بيان لشفاعته صلى الله عليه وسلم باهل الذنوب والكبائر وهذا النوع من الشفاعة وقع فيه خلاف بين اهل القبلة الذي دل عليه الكتاب والسنة واجمع عليه علماء الامة ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:35
يشفع ب اهلي الكبائر من امته لكن لا ينتفع بشفاعته الا اهل التوحيد من المؤمنين دون اهل الشرك فاهل السنة والجماعة اثبتوا ما اثبته الله في كتابه وسنة رسوله وما اثبته في سنته في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونفوا ما نفاه الكتاب والسنة مما يتعلق بهذه الشفاعة - 00:21:00
ادلة هذا النوع من الشفاعة متواترة وخالف فيها الخوارج والمعتزلة فانكروا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في اهل الكبائر من امته وهؤلاء مخالفون للكتاب مخالفون للسنة ومخالفون لما اجمع عليه - 00:21:32
خير قرون الامة وهم الصحابة والتابعون وتابعوهم قالوا قالت الخوارج والمعتزلة من يدخل النار لا يخرج منها لا بشفاعة ولا بغيرها وزعموا ان الشفاعة انما هي للمؤمنين خاصة في رفع الدرجات ونحو ذلك - 00:21:54
فانكروا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الكبائر والمؤلف ذكر الشفاعة لاهل الكبائر عند الحساب والشفاعة لاهل الكبائر في الصراط والشفاعة لاهل الكبائر ممن دخلوا النار ولهذا الثابت من شفاعته صلى الله عليه وسلم - 00:22:15
لاهل الكبائر انواع بقوم استحقوا النار الا يدخلها وفي قوم دخلوها ان يخرجوا منها وهذا ما اشار اليه بقوله رحمه الله والايمان بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم للمذنبين الخاطئين - 00:22:45
في القيامة القيامة عند الحساب وعلى الصراط بان ينجيهم في ان ينجيهم في ان لا يلج النار ويخرجهم من جو في جهنم وهؤلاء في قوم دخلوا النار ان يخرجوا منها - 00:23:11
هذه الشفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم وهي ثابتة لمن شاء الله تعالى من عباده واوليائه لم يذكر المؤلف رحمه الله شفاعته في اهل الجنة ان يدخلوها وهذه ثابتة عنه صلى الله عليه وسلم فانه اول شفيع في الجنة - 00:23:32
كما قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث انس انا اول شفيع في الجنة ويأتي بقية البحث في هذا ان شاء الله تعالى في الدرس القادم - 00:23:57