الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اه يقول رحمه الله باب التحذير من البدع. قال رحمه الله تعالى باب التحذير من البدع عن العرباد ابن سارية رضي الله عنه - 00:00:00
انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. قلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا. قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل - 00:00:17
والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء راشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ. واياكم عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. قال الترمذي حديث حسن صحيح - 00:00:34
وعن حذيفة رضي الله عنها قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب محمد فلا تعبدوها. فان الاول لم يدع للاخر مقام قال فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم. رواه ابو داوود - 00:01:00
وقال الدارمي اخبرنا الحكم ابن المبارك انبأنا عمر قال انبأنا عمر قال انبأنا عمر ابن يحيى قال سمعت ابي يحدث عن ابيه قال كنا نجلس على باب عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة - 00:01:17
فاذا خرج فاذا خرج مشينا معه الى المسجد. فجائنا ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج اليكم ابو عبدالرحمن بعد قلنا لا فجلس معنا حتى خرج. فلما خرج قمنا اليه جميعا. فقال له ابو موسى يا ابا عبدالرحمن اني رأيت - 00:01:34
انفا في المسجد امرا انكرته. ولم ارى والحمد لله الا خيرا. قال فما هو؟ ان عشت قال ان عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي ايديهم حصن. فيقول كبروا - 00:01:57
فيكبرون مئة فيقولوا هللوا مئة فيهللون مئة. فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك او انتظار امرك. قال افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا - 00:02:18
من حسناتهم شيء ثم مضى ومضينا معه حتى اتى حلقة من تلك الحلق. فوقف عليهم فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ قالوا يا ابا عبدالرحمن حصن نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فانا ضامن - 00:02:38
الا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون. وهذه ثيابه لم تبلى وانيته لم تكسر. والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد. او مفتتحوا باب - 00:02:58
لا بضلالة قالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير. قال وكم من مريد للخير لن يصيبه. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم. وايم الله ما ادري لعل اكثرهم منكم ثم تولى عنهم - 00:03:20
فقال عمرو بن سلمة رضي الله عنه رأينا عامة اولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج والله المستعان وعليه التكلان. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. امين. هذا - 00:03:43
اخر ما ذكره المؤلف رحمه الله في هذه الرسالة الماتعة رسالة فضل الاسلام اه يقول رحمه الله باب التحذير من البدع. التحذير غرضه وغايته بيان خطورة الشيء والتنفير منه فتحذيرك من الشيء هو بيان - 00:04:03
خطورته تنفير منه لانه لا يتم الحذر من الشيء الا بتوقيه والنهي عنه والبدع جمع بدعة وقد تقدم بيان معنى البدعة وانها احداث في الدين يقصد به التعبد لرب العالمين - 00:04:26
في الاعتقاد او في العمل تقدم في كلام المؤلف رحمه الله والتراجم السابقة ما يفيد هذا المعنى من التحذير من البدع وبيان سوء عاقبتها كما في باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر هذا يفيد التحذير من البدع وكذلك باب ما جاء ان الله احتجز التوبة عن صاحب - 00:04:54
بدعة هذا ايضا يفيد التحذير من البدع لكن التحذير الذي تضمنه هذا الباب مختلف فالتحذير هناك ببيان منزلة البدعة الباب الاول باب ان البدع اشد من الكبائر منزلة البدعة في المخالفة لان المخالفة اما بكفر واما بدعة واما بمعصية - 00:05:20
الكفر ظاهر الامر في خطورته ومفارقات الاسلام فوازن بين نوعين من المخالفة للاسلام والخروج عن ما جاء به وهما البدعة والمعصية. وفي الباب الثاني بين خطورتها من جهة انها تمنع من الهدى وتمنع من - 00:05:47
مراجعة الحق اما هنا فهو تحذير عام لا يختص شيئا بعينه بل بيان خطورتها على وجه العموم في كونها موقعة للناس في الهلاك انواع الانحراف والضلال. ولهذا ساق في الباب - 00:06:16
حديث العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه المتضمن وصية النبي صلى الله عليه وسلم في موعظته حيث وعظ اصحابه موعظة بليغة وجلت منها القلوب خافت منها القلوب وذرفت منها العيون - 00:06:44
فطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم وصية لما سمعوا منه تلك الموعظة. الموعظة قال اوصيكم بتقوى الله. هذي وصية هذي الوصية التي عقبت الموعظة. اوصيكم اي اليكم عهدا موثقا - 00:07:04
فالوصية عهد موثق بتقوى الله بتوحيده ولزوم طاعته والسمع والطاعة هذا فيما تنتظم الاول الوصية الاولى ينتظم بها صلة العبد بربه والسمع والطاعة هذا مما ينتظم به حال الانسان مع الناس - 00:07:23
وفي امته وهو اعمال السمع والطاعة والسمع القبول والطاعة الامتثال والانقياد والمقصود بالسمع والطاعة ما هو حق لولاة الامور من الامراء والرؤساء والملوك وسائر من تأمر على اهل الاسلام فلهم الحق في السمع والطاعة وذاك يحقق - 00:07:52
التئام الجماعة ونبذ الفرقة وصلاح ما بين الناس. فهذه الوصية النبوية تضمنت امرين الاول ما يصلح ما بين العبد وربه والثاني ما يصلح ما بين العبد والخلق فصلاح ما بين الانسان وغيره لزومه - 00:08:32
والطاعة في المعروف الا ان يؤمر بمعصية قال في تأكيد السمع والطاعة وقال وان تأمر عليكم عبد يعني رقيق مملوك فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا هذا بيان لاهمية هاتين الوصيتين للسلامة مما سيجري من اختلاف - 00:08:54
عما كان عليه حال النبي صلى الله عليه وسلم وحال اصحابه فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي االزموا طريقتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي اي طريقة - 00:09:27
الخلفاء الراشدين وهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي باجماع الامة ووصفهم بوصفين الرشد والهداية والرشد ضد السفه والهداية ضد الضلال فجمع الله لهم رشدا وهداية فسلموا من السفه والضلال والرشد لعله في امر الدنيا - 00:09:46
والهداية في امر الدين ويمكن ان يكون الجميع في امر الدين وامر الدنيا. لكن الهداية في الغالب تطلق على امور الدين والرشد يطلق على امر الدين والدنيا كما قال الله تعالى فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم - 00:10:18
وهو حسن التصرف في المال وهو امر من امور الدنيا ويطلق على الاستقامة في الدين كما في قوله تعالى وحبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكر اليكم الكفر والفسوق والعصيان - 00:10:43
اولئك ايش؟ هم الراشدين. هم الراشدون. فالرشد يطلق على صلاح الدين وصلاح الدنيا. والهداية في غالب استعمالاتها تطلق على صلاح الدين لكن ايضا تطلق على صلاح الدنيا كما في قوله الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى. الذي اعطى كل شيء خلقه - 00:10:57
ثم هدأ اي هدأه الى مصالح معاشه لكن في الغالب استعمالات الهداية في امور الديانة. والرشد يطلق على هذا وهذا. المقصود قوله وسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد المهديين من بعدي تمسكوا بها - 00:11:19
اي الزموها وعظوا عليها بالنواجذ هذا بيان انه تمسك شديد الى هذا الحد ان يعض عليها بالنواجذ. والتمسك بالشيء يمكن ان يكون باليد واذا بالغ الانسان في التمسك بالشيء وعدم الانفكاك عنه تمسك به تمسك فيه بكل ما اوتي من قوة. بيده - 00:11:40
وابرأسه ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل على غصن شجرة اي تمسكا بالهدى وعدم الانحراف والميل الى اي نوع من انواع الضلالات الى هذا الحد - 00:12:09
قال صلى الله عليه وسلم واياكم ومحدثات الامور البدع وهذا موضع الشاهد اضافة الى قوله فعليكم بسنتي. واياكم ومحدثات الامور يعني ما حدث من من محدثات في الاعتقاد او العمل فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ان يخرج بها الانسان عن الصراط - 00:12:33
مستقيم قال وعن حذيفة كل عبادة لا لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها اي فلا تتقربوا الى الله تعالى بها فان الاول لم يدع للاخر مقالا - 00:12:58
فاتقوا الله يا معشر القراء يعني العلماء وخذوا طريق من كان قبلكم. وهذه وصية جامعة ان لا يترك الانسان ما كان عليه سلف الامة في الاعتقاد والعمل. فلو كان خيرا لسبقونا اليه. اذ هم خير الامة بعد - 00:13:16
النبيين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم بعد ذلك ذكر ما نقله الترمذي باسناده عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه في قصة جرت زمن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه زمن اصحابه - 00:13:33
النبي صلى الله عليه وسلم يعني في عهد الصحابة وهي ترجمة وبيان لقول حذيفة كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله فلا تتعبدوها. وهي قصة قوم رآهم ابو موسى رضي الله تعالى عنه - 00:13:54
في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم او في المسجد رأهم في المسجد ولعل الله اعلم هل هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم او غيره ولعله في الكوفة عندما كان واليا - 00:14:13
على اه الكوفة فابو موسى وابن مسعود كلاهما كان في الكوفة رضي الله تعالى عنهما قال قال ابو موسى يا ابا عبدالرحمن اني اريت اني رأيت انفا في المسجد امرا انكرته والذي يظهر انه ليس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:29
والحمد لله لم ارى الا خيرا. يعني ليس فيه ما ينكر ولكنه مما لم اعهده. ولذلك قال فما هو؟ قال ان عشت فستراه يعني ائت وانظر اليه هذا معنى قول ان عشت فستراه - 00:14:49
قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة الرجل وفي ايديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة مئة فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم؟ ابن مسعود يقول لابي موسى ماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك. وهذا من ادب - 00:15:07
رضي الله تعالى عنه وعدم تقدمه بين يدي من هو اعلم منه. فخشي ان يقول لهم شيئا ينكر به ما رآه وهو على خلاف ما ظن. قال افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا يفوت من حسناتهم شيء. يعني - 00:15:34
بالعد ان كان ولا بد فليعدوا سيئاتهم حتى ينزلوا عنها واذا عد الانسان سيئاته فانه لن يفقد من حسناته شيئا. لانه سيراجع نفسه ويكف عن العصيان والخطأ ويستغفر ربه. ثم مضى ومضينا معه حتى - 00:15:54
حلقة من تلك الحلق فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون اي من التسبيح على هذا النحو والذكر على هذا النحو. فقالوا يا ابا عبد الرحمن حصن نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا - 00:16:12
وسيئاتكم فانا ضامن الا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا امة محمد ويح كلمة تقال ترحما لمن قيلت في مقابل ويل ويل كلمة عقوبة وويح كلمة رحمة فهو من التلطف بهم - 00:16:28
دعوتهم الى النزوع عما هم فيه على نحو من الشفقة عليهم والرحمة بهم. ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم. هؤلاء اصحاب محمد بينكم متوافرون واقتدوا بهم والزموا هديهم وهذا ثياب وهذه ثيابه لم تبلى. وانيته لم تكسر يعني لقرب العهد به صلى الله عليه - 00:16:50
وسلم والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد او مفتتحوا باب ضلالة. يعني اما ان تكونوا على طريق خير من طريق النبي صلى الله وسلم او انكم شارعون في فتح باب من ابواب الضلال والخروج عن هديه صلى الله عليه وسلم. قالوا والله يا ابا - 00:17:14
رحمن ما اردنا الا الخير يعني ما قصدنا بهذا الا الخير قال رضي الله تعالى عنه في كلمة جامعة للاجابة على هذا الايراد لانه ما قصدنا الا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصيبه - 00:17:35
فارادة الخير ليست كفيلة في اصابته فكم ممن يريد الخير لكن لا يوفق اليه لعادة اما لعدم اجتهاده في طلبه واما لخفائه وعدم ظهوره اذ ان الخطأ يأتي من جهتين. الخطأ في الاقوال والاراء يأتي من جهتين - 00:17:54
اي من واحد من جهتين. الخطأ في في الاراء اما ان يأتي من جهتين او من واحد من جهتين ياتي اما من سوء القصد او ضعف الطلب فلا يقصد الحق - 00:18:23
فلا يصيبه او يقصد الحق لكن لا يجتهد في تحصيله فلا يصل اليه وقد يجتمعان فيسوء القصد ويتعطل الطلب وبالتالي يكون المانع له من اصابة الحق. سوء النية مع ترك العمل - 00:18:37
سوء القصد مع ترك العمل. لكن من بذل جهده في طلب الحق مستصحبا النية الصالحة فانه سيهدى لكن هؤلاء تخلفت عنهم الهداية لانه مقتصر على ارادة الحق دون طلبه ما سألوا اصحاب النبي وهم بينهم ولا اقتدوا بهم وهم بينهم - 00:18:57
فلم يصيبوا الحق والهدى. قال رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان اقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم وايم الله لا ادري لعل اكثرهم يكون منكم. وهذا من فراسته رظي الله تعالى عنه - 00:19:16
حدثنا ان قوما يقرأون القرآن يشتغلون تلاوة افضل كلام وتحصيل افضل العلم وهو قراءة القرآن. لكنهم لا يفهمونه وليس له في قلوبهم اثر وهذا معنى قوله لا يجاوز تراقيهم. تراقي العظم الذي - 00:19:40
يحيط بالرقبة ومعنى لا يوجد لا يجاوز تراقيهم يعني لا يصل الى قلوبهم فليس له نفوذ الى قلوبهم بل هو على السنتهم دون ان يكون له تأثير على قلوبهم قال وايموا الله هذا حلف يمين بالله - 00:20:03
لا ادري لعل اكثرهم يكون منكم ثم تولى عنهم. بعد هذه الموعظة. قال عمرو بن سلمة رأيت عامة اولئك الخلق يعني الذين كانوا على هذا النحو يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج - 00:20:21
فظلوا لعدم لزومهم السنة وسيرهم على ما كان عليه حال اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذا يبين خطورة البدعة ان كانت عملية لان هؤلاء بدأوا بايش ببدء عملية وهي التسبيح - 00:20:37
عد التسبيح بالحصى في حلق لكنه انتهى بهم الى بدعة عقدية وهي تكفير اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والخروج على على اهل الاسلام. ولهذا يتبين خطورة البدعة الصغيرة والكبيرة ان البدعة الصغيرة تقود الى - 00:20:55
البدعة الكبيرة ان لم يتوق الانسان خطرها وينزع عنها الى لزوم السنة قال رحمه الله والله اعلم بالصواب وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. وبهذا تكون قد انتهت هذه الرسالة - 00:21:15
الماتعة النافعة غفر الله لمؤلفها ونفعنا بما تظمنته من العلوم النافعة والتنبيهات الجليلة ونسأله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يثبتنا على الاسلام. اللهم احينا مسلمين وتوفنا مؤمنين. واجعلنا في زمرة سيد المرسلين واغفر لنا الخطأ والزلل - 00:21:31
يا رب العالمين - 00:21:55
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اه يقول رحمه الله باب التحذير من البدع. قال رحمه الله تعالى باب التحذير من البدع عن العرباد ابن سارية رضي الله عنه - 00:00:00
انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. قلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا. قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل - 00:00:17
والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء راشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ. واياكم عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. قال الترمذي حديث حسن صحيح - 00:00:34
وعن حذيفة رضي الله عنها قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب محمد فلا تعبدوها. فان الاول لم يدع للاخر مقام قال فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم. رواه ابو داوود - 00:01:00
وقال الدارمي اخبرنا الحكم ابن المبارك انبأنا عمر قال انبأنا عمر قال انبأنا عمر ابن يحيى قال سمعت ابي يحدث عن ابيه قال كنا نجلس على باب عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة - 00:01:17
فاذا خرج فاذا خرج مشينا معه الى المسجد. فجائنا ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج اليكم ابو عبدالرحمن بعد قلنا لا فجلس معنا حتى خرج. فلما خرج قمنا اليه جميعا. فقال له ابو موسى يا ابا عبدالرحمن اني رأيت - 00:01:34
انفا في المسجد امرا انكرته. ولم ارى والحمد لله الا خيرا. قال فما هو؟ ان عشت قال ان عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي ايديهم حصن. فيقول كبروا - 00:01:57
فيكبرون مئة فيقولوا هللوا مئة فيهللون مئة. فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك او انتظار امرك. قال افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا - 00:02:18
من حسناتهم شيء ثم مضى ومضينا معه حتى اتى حلقة من تلك الحلق. فوقف عليهم فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ قالوا يا ابا عبدالرحمن حصن نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فانا ضامن - 00:02:38
الا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون. وهذه ثيابه لم تبلى وانيته لم تكسر. والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد. او مفتتحوا باب - 00:02:58
لا بضلالة قالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير. قال وكم من مريد للخير لن يصيبه. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم. وايم الله ما ادري لعل اكثرهم منكم ثم تولى عنهم - 00:03:20
فقال عمرو بن سلمة رضي الله عنه رأينا عامة اولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج والله المستعان وعليه التكلان. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. امين. هذا - 00:03:43
اخر ما ذكره المؤلف رحمه الله في هذه الرسالة الماتعة رسالة فضل الاسلام اه يقول رحمه الله باب التحذير من البدع. التحذير غرضه وغايته بيان خطورة الشيء والتنفير منه فتحذيرك من الشيء هو بيان - 00:04:03
خطورته تنفير منه لانه لا يتم الحذر من الشيء الا بتوقيه والنهي عنه والبدع جمع بدعة وقد تقدم بيان معنى البدعة وانها احداث في الدين يقصد به التعبد لرب العالمين - 00:04:26
في الاعتقاد او في العمل تقدم في كلام المؤلف رحمه الله والتراجم السابقة ما يفيد هذا المعنى من التحذير من البدع وبيان سوء عاقبتها كما في باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر هذا يفيد التحذير من البدع وكذلك باب ما جاء ان الله احتجز التوبة عن صاحب - 00:04:54
بدعة هذا ايضا يفيد التحذير من البدع لكن التحذير الذي تضمنه هذا الباب مختلف فالتحذير هناك ببيان منزلة البدعة الباب الاول باب ان البدع اشد من الكبائر منزلة البدعة في المخالفة لان المخالفة اما بكفر واما بدعة واما بمعصية - 00:05:20
الكفر ظاهر الامر في خطورته ومفارقات الاسلام فوازن بين نوعين من المخالفة للاسلام والخروج عن ما جاء به وهما البدعة والمعصية. وفي الباب الثاني بين خطورتها من جهة انها تمنع من الهدى وتمنع من - 00:05:47
مراجعة الحق اما هنا فهو تحذير عام لا يختص شيئا بعينه بل بيان خطورتها على وجه العموم في كونها موقعة للناس في الهلاك انواع الانحراف والضلال. ولهذا ساق في الباب - 00:06:16
حديث العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه المتضمن وصية النبي صلى الله عليه وسلم في موعظته حيث وعظ اصحابه موعظة بليغة وجلت منها القلوب خافت منها القلوب وذرفت منها العيون - 00:06:44
فطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم وصية لما سمعوا منه تلك الموعظة. الموعظة قال اوصيكم بتقوى الله. هذي وصية هذي الوصية التي عقبت الموعظة. اوصيكم اي اليكم عهدا موثقا - 00:07:04
فالوصية عهد موثق بتقوى الله بتوحيده ولزوم طاعته والسمع والطاعة هذا فيما تنتظم الاول الوصية الاولى ينتظم بها صلة العبد بربه والسمع والطاعة هذا مما ينتظم به حال الانسان مع الناس - 00:07:23
وفي امته وهو اعمال السمع والطاعة والسمع القبول والطاعة الامتثال والانقياد والمقصود بالسمع والطاعة ما هو حق لولاة الامور من الامراء والرؤساء والملوك وسائر من تأمر على اهل الاسلام فلهم الحق في السمع والطاعة وذاك يحقق - 00:07:52
التئام الجماعة ونبذ الفرقة وصلاح ما بين الناس. فهذه الوصية النبوية تضمنت امرين الاول ما يصلح ما بين العبد وربه والثاني ما يصلح ما بين العبد والخلق فصلاح ما بين الانسان وغيره لزومه - 00:08:32
والطاعة في المعروف الا ان يؤمر بمعصية قال في تأكيد السمع والطاعة وقال وان تأمر عليكم عبد يعني رقيق مملوك فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا هذا بيان لاهمية هاتين الوصيتين للسلامة مما سيجري من اختلاف - 00:08:54
عما كان عليه حال النبي صلى الله عليه وسلم وحال اصحابه فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي االزموا طريقتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي اي طريقة - 00:09:27
الخلفاء الراشدين وهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي باجماع الامة ووصفهم بوصفين الرشد والهداية والرشد ضد السفه والهداية ضد الضلال فجمع الله لهم رشدا وهداية فسلموا من السفه والضلال والرشد لعله في امر الدنيا - 00:09:46
والهداية في امر الدين ويمكن ان يكون الجميع في امر الدين وامر الدنيا. لكن الهداية في الغالب تطلق على امور الدين والرشد يطلق على امر الدين والدنيا كما قال الله تعالى فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم - 00:10:18
وهو حسن التصرف في المال وهو امر من امور الدنيا ويطلق على الاستقامة في الدين كما في قوله تعالى وحبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكر اليكم الكفر والفسوق والعصيان - 00:10:43
اولئك ايش؟ هم الراشدين. هم الراشدون. فالرشد يطلق على صلاح الدين وصلاح الدنيا. والهداية في غالب استعمالاتها تطلق على صلاح الدين لكن ايضا تطلق على صلاح الدنيا كما في قوله الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى. الذي اعطى كل شيء خلقه - 00:10:57
ثم هدأ اي هدأه الى مصالح معاشه لكن في الغالب استعمالات الهداية في امور الديانة. والرشد يطلق على هذا وهذا. المقصود قوله وسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد المهديين من بعدي تمسكوا بها - 00:11:19
اي الزموها وعظوا عليها بالنواجذ هذا بيان انه تمسك شديد الى هذا الحد ان يعض عليها بالنواجذ. والتمسك بالشيء يمكن ان يكون باليد واذا بالغ الانسان في التمسك بالشيء وعدم الانفكاك عنه تمسك به تمسك فيه بكل ما اوتي من قوة. بيده - 00:11:40
وابرأسه ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل على غصن شجرة اي تمسكا بالهدى وعدم الانحراف والميل الى اي نوع من انواع الضلالات الى هذا الحد - 00:12:09
قال صلى الله عليه وسلم واياكم ومحدثات الامور البدع وهذا موضع الشاهد اضافة الى قوله فعليكم بسنتي. واياكم ومحدثات الامور يعني ما حدث من من محدثات في الاعتقاد او العمل فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ان يخرج بها الانسان عن الصراط - 00:12:33
مستقيم قال وعن حذيفة كل عبادة لا لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها اي فلا تتقربوا الى الله تعالى بها فان الاول لم يدع للاخر مقالا - 00:12:58
فاتقوا الله يا معشر القراء يعني العلماء وخذوا طريق من كان قبلكم. وهذه وصية جامعة ان لا يترك الانسان ما كان عليه سلف الامة في الاعتقاد والعمل. فلو كان خيرا لسبقونا اليه. اذ هم خير الامة بعد - 00:13:16
النبيين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم بعد ذلك ذكر ما نقله الترمذي باسناده عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه في قصة جرت زمن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه زمن اصحابه - 00:13:33
النبي صلى الله عليه وسلم يعني في عهد الصحابة وهي ترجمة وبيان لقول حذيفة كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله فلا تتعبدوها. وهي قصة قوم رآهم ابو موسى رضي الله تعالى عنه - 00:13:54
في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم او في المسجد رأهم في المسجد ولعل الله اعلم هل هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم او غيره ولعله في الكوفة عندما كان واليا - 00:14:13
على اه الكوفة فابو موسى وابن مسعود كلاهما كان في الكوفة رضي الله تعالى عنهما قال قال ابو موسى يا ابا عبدالرحمن اني اريت اني رأيت انفا في المسجد امرا انكرته والذي يظهر انه ليس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:29
والحمد لله لم ارى الا خيرا. يعني ليس فيه ما ينكر ولكنه مما لم اعهده. ولذلك قال فما هو؟ قال ان عشت فستراه يعني ائت وانظر اليه هذا معنى قول ان عشت فستراه - 00:14:49
قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة الرجل وفي ايديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة مئة فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم؟ ابن مسعود يقول لابي موسى ماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك. وهذا من ادب - 00:15:07
رضي الله تعالى عنه وعدم تقدمه بين يدي من هو اعلم منه. فخشي ان يقول لهم شيئا ينكر به ما رآه وهو على خلاف ما ظن. قال افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا يفوت من حسناتهم شيء. يعني - 00:15:34
بالعد ان كان ولا بد فليعدوا سيئاتهم حتى ينزلوا عنها واذا عد الانسان سيئاته فانه لن يفقد من حسناته شيئا. لانه سيراجع نفسه ويكف عن العصيان والخطأ ويستغفر ربه. ثم مضى ومضينا معه حتى - 00:15:54
حلقة من تلك الحلق فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون اي من التسبيح على هذا النحو والذكر على هذا النحو. فقالوا يا ابا عبد الرحمن حصن نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا - 00:16:12
وسيئاتكم فانا ضامن الا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا امة محمد ويح كلمة تقال ترحما لمن قيلت في مقابل ويل ويل كلمة عقوبة وويح كلمة رحمة فهو من التلطف بهم - 00:16:28
دعوتهم الى النزوع عما هم فيه على نحو من الشفقة عليهم والرحمة بهم. ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم. هؤلاء اصحاب محمد بينكم متوافرون واقتدوا بهم والزموا هديهم وهذا ثياب وهذه ثيابه لم تبلى. وانيته لم تكسر يعني لقرب العهد به صلى الله عليه - 00:16:50
وسلم والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد او مفتتحوا باب ضلالة. يعني اما ان تكونوا على طريق خير من طريق النبي صلى الله وسلم او انكم شارعون في فتح باب من ابواب الضلال والخروج عن هديه صلى الله عليه وسلم. قالوا والله يا ابا - 00:17:14
رحمن ما اردنا الا الخير يعني ما قصدنا بهذا الا الخير قال رضي الله تعالى عنه في كلمة جامعة للاجابة على هذا الايراد لانه ما قصدنا الا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصيبه - 00:17:35
فارادة الخير ليست كفيلة في اصابته فكم ممن يريد الخير لكن لا يوفق اليه لعادة اما لعدم اجتهاده في طلبه واما لخفائه وعدم ظهوره اذ ان الخطأ يأتي من جهتين. الخطأ في الاقوال والاراء يأتي من جهتين - 00:17:54
اي من واحد من جهتين. الخطأ في في الاراء اما ان يأتي من جهتين او من واحد من جهتين ياتي اما من سوء القصد او ضعف الطلب فلا يقصد الحق - 00:18:23
فلا يصيبه او يقصد الحق لكن لا يجتهد في تحصيله فلا يصل اليه وقد يجتمعان فيسوء القصد ويتعطل الطلب وبالتالي يكون المانع له من اصابة الحق. سوء النية مع ترك العمل - 00:18:37
سوء القصد مع ترك العمل. لكن من بذل جهده في طلب الحق مستصحبا النية الصالحة فانه سيهدى لكن هؤلاء تخلفت عنهم الهداية لانه مقتصر على ارادة الحق دون طلبه ما سألوا اصحاب النبي وهم بينهم ولا اقتدوا بهم وهم بينهم - 00:18:57
فلم يصيبوا الحق والهدى. قال رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان اقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم وايم الله لا ادري لعل اكثرهم يكون منكم. وهذا من فراسته رظي الله تعالى عنه - 00:19:16
حدثنا ان قوما يقرأون القرآن يشتغلون تلاوة افضل كلام وتحصيل افضل العلم وهو قراءة القرآن. لكنهم لا يفهمونه وليس له في قلوبهم اثر وهذا معنى قوله لا يجاوز تراقيهم. تراقي العظم الذي - 00:19:40
يحيط بالرقبة ومعنى لا يوجد لا يجاوز تراقيهم يعني لا يصل الى قلوبهم فليس له نفوذ الى قلوبهم بل هو على السنتهم دون ان يكون له تأثير على قلوبهم قال وايموا الله هذا حلف يمين بالله - 00:20:03
لا ادري لعل اكثرهم يكون منكم ثم تولى عنهم. بعد هذه الموعظة. قال عمرو بن سلمة رأيت عامة اولئك الخلق يعني الذين كانوا على هذا النحو يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج - 00:20:21
فظلوا لعدم لزومهم السنة وسيرهم على ما كان عليه حال اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذا يبين خطورة البدعة ان كانت عملية لان هؤلاء بدأوا بايش ببدء عملية وهي التسبيح - 00:20:37
عد التسبيح بالحصى في حلق لكنه انتهى بهم الى بدعة عقدية وهي تكفير اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والخروج على على اهل الاسلام. ولهذا يتبين خطورة البدعة الصغيرة والكبيرة ان البدعة الصغيرة تقود الى - 00:20:55
البدعة الكبيرة ان لم يتوق الانسان خطرها وينزع عنها الى لزوم السنة قال رحمه الله والله اعلم بالصواب وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. وبهذا تكون قد انتهت هذه الرسالة - 00:21:15
الماتعة النافعة غفر الله لمؤلفها ونفعنا بما تظمنته من العلوم النافعة والتنبيهات الجليلة ونسأله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يثبتنا على الاسلام. اللهم احينا مسلمين وتوفنا مؤمنين. واجعلنا في زمرة سيد المرسلين واغفر لنا الخطأ والزلل - 00:21:31
يا رب العالمين - 00:21:55