نقرأ ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في صحيحه باب قول الله تعالى وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا قال حدثنا محمد بن مقاتل قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا هشام ابن عروة عن ابيه - 00:00:00
عائشة رضي الله عنها وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا قالت الرجل تكون عنده المرأة ليس بمستكثر منها. يريد ان يفارقها فتقول اجعلك من شأني في حل فنزلت هذه الاية في ذلك - 00:00:24
باب قول الله تعالى وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا قال ابن عباس شقاق تفاسد وهذا في الاية التي سبقت في نشوز الزوجين وقوله تعالى واحضرت الانفس الشح قال الامام البخاري هواها في الشيء - 00:00:52
يحرص عليه الشح حرص ومنع الشح حرص ومنع تعلق النفوس وتشوفها للدنيا مع منعها ما يجب عليها من الحقوق قال جل وعلا كالمعلقة قال في التفسير بما نقله الامام البخاري لا هي اي يعني - 00:01:14
غير مزوجة ولا ذات زوج مع كونها في حباله وفي عصمته لكنها معطلة عن عما يكون بين الازواج لانصرافه عنها قال نشوزا اي بغضا وتفسير النشوز بالبغض هو صورة من صور النشوز ولكن قد لا يكون بغضا انما قد يكون النشوز - 00:01:38
انصرافا ورغبة اما لكبر سن واما لدمامة خلقة واما لسوء خلق واما لغير ذلك من الاسباب التي تصرف الرجل عن المرأة ثم ساق باسناده من حديث هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عن عن ابي نعم - 00:02:03
ثم ساق باسناده عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة عن عائشة رضي الله تعالى عنها بيان معنى الاية قال قالت رضي الله تعالى عنها قالت رضي الله تعالى عنها وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا الرجل تكون عنده المرأة - 00:02:26
ليس بمستكثر منها يعني ليس براغب فيها ولا في امساكها يريد ان يفارقها اي يرغب في طلاقها فتقول اجعلك من شأني في حل يعني اسقط حقوقي ولا اطالبك بشيء مقابل ابقائها في عصمة الزواج - 00:03:05
ابقائها في ذمته بقاء عقد الزوجية بينه وبينها قال فنزلت هذه الاية في ذلك اي نزلت هذه الاية في بيان حكم ذلك وان الله تعالى قد اذن به واسقاط المرأة حقها - 00:03:32
قد يكون اسقاطا لكل حقوقها. من النفقة والقسم وقد يكون اسقاطا لبعض حقوقها فما كان من تراض بينهما فانه لا بأس به دون ان يكون في ذلك اهانة او تهديد او ظلم - 00:03:53
انما يكون عن تراض بين الزوجين. طبعا لقائلا يقول ان المرأة اصلا ما تنازلت عن حقها الا خشية الفراق فنقول الفراق حق للزوج لكن ان كان الزوج يريد ابقاءه هذا الذي يحصل كثيرا - 00:04:17
وهو نوع من الظلم الزوج يريد بقاء المرأة في عصمته ويريد ان ان تسقط حقها يعني يريد الامرين لا يريد طلاقها ولكنه يريد ان تسقط حقوقها لاجل انه تزوج او لاجل انه صرف عنها او لغير ذلك من الاسباب - 00:04:41
فتجده يمارس انواعا من الظلم او انواعا من التقصير وليس في باله ان يفارقها مطلقا اما لانه يعني ترعى اولاده او لغير ذلك من الاسباب لكنه يريد ان لكنه لا يريد اعطاءها حقوقها فهذا نوع من الظلم - 00:05:01
هذا لا يجوز للرجل ان يفعله اما ان تمسك بالمعروف واما ان تفارق بالمعروف. واما الامساك الذي تجبر فيه المرأة على ترك حقوقها لاجل ان ان تفتك من شر الزوج فهذا ليس من الصلح الذي اجازه الله تعالى لان هذا - 00:05:20
يتضمن الظلم والاعتداء والبخس لحقوق المرأة فينبغي ان يعلم ان قوله جل وعلا وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فليس عليه فلا جناح عليهما ان يصلح بينهما صلحا - 00:05:45
والصلح خير هو فيما اذا كان ذلك عن رغبة من المرأة لا بظلم وتسلط واكراه من الرجل ينبغي ان يفهم هذا لاجل الا تنزل الاية في غير موضعها. او تفسر في غير محلها - 00:06:02
فان المرأة اذا رغبت هي في البقاء مع الزوج ورضيت في سبيل ذلك ان تتنازل عن بعض حقوقها فهو موضع الصلح المذكور في هذه الاية اما اذا رغب هو بقائها على نوع من الظلم - 00:06:20
وعلى نوع من التقصير في حقوقها وليس عنده رغبة في طلاقها واجبرها على التنازل فهذا لا يحل ومنه ايضا ما ذكره العلماء انه ليس للرجل ان يجبر المرأة على الخلع اذا اراد طلاقها - 00:06:40
ورغب عنها وهذا يفعله بعض الناس ويقول قد شرع الله تعالى الخلع وهذا تنزيل للاية في غير موضعها. انما الخلع فيما اذا كانت المرأة راغبة في الفراق والرجل يرغب في الامساك او ان المرأة ظهر منها ما يوجب - 00:07:00
حبسها لاجل استنقاذ بعض حقه من فاحشة مبينة سواء كانت الفاحشة فسادا او كانت الفاحشة الفاحشة تقصيرا في حقه او بذاءة في لسانها او نحو ذلك فينبغي ان تنزل الايات في مواضعها - 00:07:24
وبعض الناس يفسر الاية على ما يشتهي ويأخذ من كلام الله ما يوافق هواه دون نظر الى سياق الايات ومعناها وما فيها وهذا من تحريف الكلم عن مواضعه فلهذا ينبغي ان يعلم ان هذه الاية هي خطاب للمرأة الراغبة في بقاء - 00:07:48
عقد الزوجية وقد انست من زوجها رغبة عنها او انصراف او رغبة في فراقها فهنا يأتي هذا الذي ذكر الله عز وجل ثمان المرأة اذا تنازلت عن بعظ حقها بالصلح - 00:08:10
ثم عادت فيه بمعنى انها اسقطت حقها في القسم ثم بعد فترة رأت انها تأخذ حقها فلها الرجوع لها ان ترجع فيما تنازلت عنه ثم هو بالخيار ان شاء ان يمسكها وان شاء ان - 00:08:31
يصرفها ويفارقها لان اسقاطها انما هو فيما مضى من الزمان وفي الحاضر الذي رظيت باسقاطه. اما في المستقبل فلها ان ترجع عما اسقطت هذا ما يتصل هذه الاية وهذه المسألة فيها احكام - 00:08:51
يعني عديدة قد يطول المقام بتفصيلها وذكرها ويكفي الاشارة الى مجملات ما في هذه الاية من معاني نعم ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله - 00:09:16
فاولئك مع المؤمنين. وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم انتم وكان الله شاكرا عليما هذه الايات في بيان عاقبة النفاق اعاذنا الله تعالى واياكم منه - 00:09:55
والله جل وعلا ذكر في هذه السورة احكاما متعلقة بالنساء وباليتامى ذكر جملة من العقائد المتصلة بعقائد من مضى من الامم وما ينبغي ان يكون عليه اهل الايمان في تلك العقائد - 00:10:31
ومنه ما اخبر الله تعالى به في قوله يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين الى اخر ما ذكر ثم قال ايها الذين امنوا - 00:10:49
امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا فامر بالايمان وبين عاقبة الكفر وهذان صنفان من الناس - 00:11:05
اهل الايمان جعلني الله واياكم منهم واهل الكفر وهم المقابلون لاولئك الذين لم يؤمنوا بما يجب الايمان به مما جاءت به الرسل ثم قال الله تعالى في حال قوم ترددوا بين الايمان والكفر - 00:11:25
ان الذين كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا قال الله تعالى ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا فتحولت قلوبهم وترددت بين الايمان والكفر. لكن انتهى مآلهم الى ايش - 00:11:41
ثم ازدادوا كفرا ازدادوا كفرا اي استقر الكفر في قلوبهم ونما وربى واستقر لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما. من هم المنافقون؟ المقصودون بهذه الاية هم من اظهر الاسلام وابطن الكفر - 00:12:05
المنافقون هم من اظهر الاسلام قولا وعملا واسر الكفر في قلبه وفؤاده وهذا يسميه العلماء النفاق الاعتقادي والنفاق نوعان نفاق اعتقادي وهو الذي وردت الايات في هذا السياق في تهديده وبيان سوء مآله وشؤم عاقبته - 00:12:33
والثاني نفاق عملي نفاق عملي والنفاق في كل صوره ما كان اعتقاديا وما كان عمليا يدور على معنى واحد يزيد المعنى وينقص ما هو المعنى الذي يدور عليه النفاق الكذب - 00:13:05
الكذب هو روح النفاق كما ان الاقرار والتصديق هو روح الايمان فالنفاق في كل صوره فيه كذب سواء كان نفاقا اعتقاديا او كان نفاقا عمليا. اما النفاق الاعتقادي فهو كذب لان الانسان يظهر خلاف - 00:13:26
ما في قلبه من حقيقة وهذا هو الكذب. اذ ان الكذب حقيقته الاخبار بخلاف الواقع هذا هذي حقيقة الكذب الكذب هو الاخبار بخلاف الواقع والاخبار بخلاف الواقع قد يكون قوليا بان يخبر بخلاف ما في - 00:13:51
الحقيقة وقد يكون حاليا بان يظهر ما ليس في الواقع. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور المتشبه بما لم يعطه يعني الذي يظهر - 00:14:10
شيئا عنده من نعم الله سواء كانت النعم مالية او كانت النعم علمية او كانت النعم معنوية يظهرن انه يتمتع بها ولا حقيقة لها كرجل يأتي بين الناس ويظهر انه عالم - 00:14:29
وهو ليس كذلك او يتظاهر الجاه او بالنسب او بغير ذلك مما يمدح به الناس يتفاضلون هذا حقيقته كلابس ثوبي زور يعني لابس ثوب كاذب ثوب لا حقيقة له ثوب باطل - 00:14:47
وقد ستر امرا على خلاف ذلك وسرعان ما تنقشع ثياب الزور اذا النفاق حقيقته ايش الكذب يدور على الكذب والمختلاف بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي في حجم الكذب في موظوع الكذب - 00:15:14
في موضوع الكذب عندما يكون الكذب في اصل الايمان يكون نفاقا اعتقاديا. ويكون صاحبه مهدد بقوله تعالى بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار - 00:15:36
هذا مصير مئال اهل النفاق الاعتقادي اما اذا كان النفاق عمليا فهو خطير كذلك وصاحبه على خطر عظيم لكنه دون هذا في العقوبة فانه لا يبلغ ان يكون كما ذكر النبي كما ذكر الله عز وجل في الدرك الاسفل من النار - 00:15:54
بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما. من هم المنافقون؟ قال الله تعالى في خصالهم الذين يتخذون الكافرين اولياء اي ينصرونهم ويحبونهم من دون المؤمنين ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا. ثم قال تعالى الذين يتربصون بكم اي - 00:16:17
يتحينون نزول البلايا بكم يتحينون ما ينزل بكم من نصر او هزيمة الذين يتربصون بكم. فان كان لكم فتح يعني نصر وغلبة قالوا الم نكن معكم فيطالبون ما غنمه اهل الاسلام وهم غير مستحقين له. وان كان الكافرين نصيب قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين؟ ذهبوا يطالبون بالدنيا - 00:16:39
من كفار الذين ناصروهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ثم قال ان ان المنافقين يخادعون بما يظهرون من كلمة الاسلام وعمله ويبطنونه من الكفر والجحود وهو خادعهم - 00:17:09
يجازيهم جل وعلا بجنس عملهم. كيف يخادع كيف يخدعهم؟ يملي لهم يعصم دماءهم يحقن دماءهم ويعصم اموالهم ويبقيهم وقد ينالون من المسلمين ما ينالون من المكاسب المالية والمعنوية لكن ذلك لن - 00:17:31
يعصمهم من عقوبة الله عز وجل ولذلك يقول يخادعون الله وهو خادعهم ثم ذكر جملة من صفاتهم بعد ذلك قال الله جل وعلا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار - 00:17:54
اعطاهم الامان في الدنيا بعصمة بعصمة دماء بعصمة دمائهم واموالهم لكنهم في الاخرة لا يدركون شيئا من ذلك بل هم في الدرك اسفل من النار اي في اسفل طبقات النار الدرك هو الطبقة - 00:18:09
من طبقات جهنم اعاذنا الله منها. اللهم اجرنا من النار اللهم اجرنا من النار اللهم اجرنا من النار يا حي يا قيوم فهؤلاء في ادنى ما يكون من الطبقات في اسفل ما يكون من الطبقات - 00:18:28
لانهم ابطلوا الكفر بالله والكفر برسوله واظهروا خلاف ذلك ونالوا ما نالوه من المصالح لكنهم لم ينالوا خيرا. بل الله خادعهم. قال الله تعالى ولن تجد لهم نصيرا. اي لن تجد لهم من - 00:18:43
ينصرهم فيعصمهم من الاذى في الاخرة ومن العقوبة ومن الدرك الاسفل لكن الله تعالى فتح الباب وهذا من رحمة الله عز وجل انه لا يغلق دون راغب في التوبة بابا. قال الله تعالى الا الذين تابوا. استثنى الله تعالى من هؤلاء المنافقين - 00:19:07
من يتوب الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله الا الذين تابوا اي رجعوا واصلحوا اي ما كان من من فساد بواطنهم واعتصموا بالله اي لزموا امره واحتموا به ولجأوا اليه - 00:19:31
واخلصوا دينهم لله اي صدقوا في ابتغاء ما عنده فجمعوا هذه الخصال قال الله تعالى انظر فاولئك مع المؤمنين ما قال فاولئك مؤمنون انما قال فاولئك مع المؤمنين لان تحقيق هذه الخصال من المنافق يحتاج الى معاناة - 00:19:50
ودوام تحقق انه قد بلغها حتى يصل اليها. فليس الامر بمجرد الزعم هو يزعم كل حياته انه مؤمن وانه يحب الله ورسوله. لكن قلبه على خلاف ذلك فلما كان على هذه الحال كانت توبته فيها من - 00:20:14
التأكيد والتشديد ما ينبغي ان يلاحظ نفسه وان يتحقق من صدق اوبته الا الذين تابوا. واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله طيب ما النتيجة؟ فاولئك مع المؤمنين فاولئك مع المؤمنين سيخلطونهم ويدخلون معهم قد يكونون منهم وقد يبقون على حالهم السابق اذا لم - 00:20:35
ان يحققوا هذه الخصال مظهرين الاسلام مبطنين الكفر. فاولئك مع المؤمنين ثم من الذين وعدوا بالاجر والثواب؟ هل هؤلاء قال الله تعالى وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما وهذا من بلاغة القرآن في معالجة النفاق. وان النفاق يحتاج الى ان يديم الانسان النظر في نفسه - 00:21:05
تلوكه وان يلح على الله عز وجل في سلامة قلبه وصحة مساره حتى يسلم منه. وليس شيئا يحصله الانسان بمجرد الزعم او بمجرد العمل القليل. وهنا تنبيه الى ان المنافق - 00:21:31
تقبل توبته كما الزنديق تقبل توبته ايضا فان الزنديق وهو المنافق. الزنديق في كلام السلف يقصدون به المنافق تقبل توبته مع ان من اهل العلم من قال لا تقبل توبة الزنديق لانه لا يعلم صدق توبته الا ان هذه الاية دلت على قبول توبة كل - 00:21:52
ومنهم الزنديق الذي يظهر الخير ويبطن الشر يظهر الاسلام ويبطن الكفر وامره الى الله الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين. حكمهم حكم اهل الايمان في الدنيا. واما في الاخرة فتنكشف - 00:22:14
في السرائر وتبدو مكنونات الظمائر ويكون السر علانية يوم تبيض وجوه وتسود وجوه تبيض وجوه اهل الطاعة الايمان وتسود وجوه اهل الكفر والنفاق اعاذنا الله تعالى من مآلهم وحالهم نقرأ ما قاله الامام البخاري في تفسير هذه الاية - 00:22:33
نعم باب قول الله تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار قال حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال قال حدثني ابراهيم عن الاسود قال كنا في حلقة عبد الله - 00:22:53
كنا في حلقة عبد الله. حلقة جمع حلاق حلقة هي المقصود بها مجلس الذكر او المجلس الذي يجتمع اصحابه على نحو الحلقة التي تكون في اه السلاسل الصواب في حلقة - 00:23:19
التسكين لا الفتح حلقة غلط لغوي وكثير يقول ابروح للحلقة القات القرآن حلقات القرآن هي حلقة وليس هي حلقة وليست حلقة نعم كنا في حلقة كنا في حلقة فجاء حذيفة حتى قام علينا فسلم ثم قال - 00:23:44
لقد انزل النفاق على قوم خير منكم قال الاسود سبحان الله ان الله يقول ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فتبسم عبد الله وجلس حذيفة في ناحية المسجد. فقام عبدالله فتفرق - 00:24:10
فرماني بالحصى فاتيته. فقال حذيفة عجبت من ضحكه وقد عرف ما لقد انزل النفاق على قوم كانوا خيرا منكم. ثم تابوا فتاب الله عليهم هذا الخبر في تفسير الاية ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار - 00:24:35
التي تكلمنا عن معناها قبل قليل ان المنافقين في الدرب كالاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا. صلة الاية قال الا الذين تابوا واصلحوا اعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما - 00:25:03
يقول الاعمش روى البخاري باسناد من طريق الاعمش عن ابراهيم النخعي عن الاسود وهو من كبار التابعين تلقى عن جماعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الاسود يحدث يقول كنا في حلقة عبد الله - 00:25:20
يريد بذلك عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه وهو من علماء الصحابة وجلتهم مما ميزه الله تعالى به ان كلامه يشبه كلام النبوة رضي الله تعالى عنه وهذا لعميق علمه - 00:25:39
وعلو قدره رضي الله تعالى عنه كنا في حلقة عبدالله يتلقون عنه العلم فجاء حذيفة اي ابن اليمان وهو امين سر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقد حدثه صلى الله عليه وسلم - 00:25:59
باعيان المنافقين حتى ان عمر رضي الله تعالى عنه كان يلح عليه في السؤال اسماني رسول الله الله اكبر اسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عمر يخاف على نفسه النفاق - 00:26:18
ويجي له حذيفة ويقول له رضي الله تعالى عنهم اسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم فقال له حذيفة لا ولا اجيب احدا بعدك لم يسمه وتعهد الا يجيب احد بعد عمر رضي الله تعالى عنهما - 00:26:32
حذيفة ميزه الله تعالى بعلم راسخ لا سيما في شأن النفاق وفي شأن الفتن. قال رضي الله تعالى عنه كنت كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير - 00:26:53
وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني رضي الله تعالى عنه فله ميزة في في هذا العلم على غيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. دخل حذيفة المسجد وهو فيما يظهر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. او مسجد - 00:27:07
المساجد التي كانوا يجتمعون فيها يقول قام علينا اي وقف على حلقة عبد الله ابن مسعود فسلم اي قال السلام عليكم ثم قال خاطب الحاضرين وهم بين يدي عبد الله بن مسعود وغالبهم - 00:27:27
من التابعين فيما يظهر لقد نزل لقد انزل النفاق على قوم خير منكم انزل النفاق اي اصاب النفاق قوما خيرا منكم وهم جماعة من الصحابة كانوا في اول الامر دخلوا الاسلام رهبة ونفاقا - 00:27:48
فشرح الله صدورهم فتابوا وكانوا من خيار الامة اراد رضي الله تعالى عنه بالخيرية هنا انها طبقة اعلى وهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال رضي الله تعالى عنه - 00:28:12
لقد انزل النفاق على قوم خير منكم قال الاسود وهو في حلقة عبد الله بن مسعود سبحان الله تعجبا من مقالة حذيفة رضي الله تعالى عنه ان الله يقول يعني كالمعترض على كلام - 00:28:31
حذيفة ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فكيف يكونون خيرا منا قال فتمسم عبدالله تبسم من جواب واستشكال الاسود وكأن عبد الله رضي الله تعالى عنه ادرك معنى كلام حذيفة الذي خفي على الاسود قال وجلس حذيفة في ناحية المسجد - 00:28:49
اي في جهة منه فلم يجلس في حلقتهم اشتغل اما بصلاة او بتلاوة او بغير ذلك. فقام عبدالله من مجلسه فتفرق اصحابه اي من كانوا يجلسون للتلقي عنه يقول الاسود فرماني بالحصى يعني حذيفة - 00:29:17
رضي الله تعالى عنه هذا من نصحه وحرصه على البيان رمى الاسود بالحصى لماذا رمى الاسود بالحصى لانه الذي استشكل الاية او استشكل الكلام الذي قاله حذيفة حيث قال سبحان الله - 00:29:41
ان الله يقول ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فرماه بالحصى تنبيها له حتى يأتي اليه والربي بالحصى هنا رمي للتنبيه ولعله رماه بالحصى لاجل ان ينبهه دون ان يرفع صوته - 00:30:01
اعظاما لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كان المسجد هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم او صيانة للمساجد فان رفع الاصوات من في المساجد ليس من الادب - 00:30:22
المشروع رفع الصوت بغير العلم والتذكير وما اشبه ذلك مما يكون من ذكر الله عز وجل ليس من من الادب فرماه بالحصى فاتيته اي فجئت فهم انه طلبه فقال حذيفة - 00:30:35
عجبت من ضحكه يعني عبد الله بن مسعود كيف يضحك يعني استغربت من ضحكه وقد عرف ما قلت يعني هو ادرك ما ماذا اردت وماذا قصدت لقد انزل النفاق على قوم كانوا خيرا منكم - 00:30:54
وهم الصحابة وهم بعض الصحابة ثم تابوا فتاب الله عليهم وهذا اشارة الى قول الله جل وعلا الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا - 00:31:13
عظيما فنبه رضي الله تعالى عنه الى هذا الامر طيب ما مناسبة ما مناسبة قول حذيفة هذه هذه المقالة لهؤلاء الذي يظهر والله تعالى اعلم ان حذيفة اراد ان ينبههم - 00:31:33
الى ضرورة العناية بوقاية هذه الافة. وهي افة النفاق فان الانسان لا يركن الى نفسه وايضا نبههم الى ظرورة المبادرة الى التوبة فيما اذا تورط الانسان في شيء من خصال النفاق - 00:31:54
فان التوبة منه مقبولة وبها يدرك الانسان معية اهل الايمان اذا صدق في ذلك كان مآله كمآلهم فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما جيب على ما يسر الله تعالى من اسئلة اسأل الله ان يرزقني واياكم - 00:32:15
الفقه في التأويل والعمل بالتنزيل وان يجعلنا ممن يفتح له في تدبر الكتاب الحكيم وان يجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهله وخاصته وان يوفقنا الى صالح العمل في السر والعلن. اللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك ونحن نعلم. ونستغفرك لما لا نعلم. اللهم طهر قلوبنا من النفاق - 00:32:41
واعمالنا من الرياء واجعل عملنا كله صالحا واجعله ربنا لك خالصا ولا تجعل فيه لاحد نصيبا يا ذا الجلال والاكرام اللهم خذ بنواصينا الى ما تحب وترضى واصرف عنا السوء والفحشاء. اللهم احفظنا من بين ايدينا ومن خلفنا وعن ايماننا وعن شمائلنا. ومن فوقنا - 00:33:03
اعوذ بعزتك ان نغتال من تحتنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:33:23
التفريغ
نقرأ ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في صحيحه باب قول الله تعالى وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا قال حدثنا محمد بن مقاتل قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا هشام ابن عروة عن ابيه - 00:00:00
عائشة رضي الله عنها وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا قالت الرجل تكون عنده المرأة ليس بمستكثر منها. يريد ان يفارقها فتقول اجعلك من شأني في حل فنزلت هذه الاية في ذلك - 00:00:24
باب قول الله تعالى وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا قال ابن عباس شقاق تفاسد وهذا في الاية التي سبقت في نشوز الزوجين وقوله تعالى واحضرت الانفس الشح قال الامام البخاري هواها في الشيء - 00:00:52
يحرص عليه الشح حرص ومنع الشح حرص ومنع تعلق النفوس وتشوفها للدنيا مع منعها ما يجب عليها من الحقوق قال جل وعلا كالمعلقة قال في التفسير بما نقله الامام البخاري لا هي اي يعني - 00:01:14
غير مزوجة ولا ذات زوج مع كونها في حباله وفي عصمته لكنها معطلة عن عما يكون بين الازواج لانصرافه عنها قال نشوزا اي بغضا وتفسير النشوز بالبغض هو صورة من صور النشوز ولكن قد لا يكون بغضا انما قد يكون النشوز - 00:01:38
انصرافا ورغبة اما لكبر سن واما لدمامة خلقة واما لسوء خلق واما لغير ذلك من الاسباب التي تصرف الرجل عن المرأة ثم ساق باسناده من حديث هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عن عن ابي نعم - 00:02:03
ثم ساق باسناده عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة عن عائشة رضي الله تعالى عنها بيان معنى الاية قال قالت رضي الله تعالى عنها قالت رضي الله تعالى عنها وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا الرجل تكون عنده المرأة - 00:02:26
ليس بمستكثر منها يعني ليس براغب فيها ولا في امساكها يريد ان يفارقها اي يرغب في طلاقها فتقول اجعلك من شأني في حل يعني اسقط حقوقي ولا اطالبك بشيء مقابل ابقائها في عصمة الزواج - 00:03:05
ابقائها في ذمته بقاء عقد الزوجية بينه وبينها قال فنزلت هذه الاية في ذلك اي نزلت هذه الاية في بيان حكم ذلك وان الله تعالى قد اذن به واسقاط المرأة حقها - 00:03:32
قد يكون اسقاطا لكل حقوقها. من النفقة والقسم وقد يكون اسقاطا لبعض حقوقها فما كان من تراض بينهما فانه لا بأس به دون ان يكون في ذلك اهانة او تهديد او ظلم - 00:03:53
انما يكون عن تراض بين الزوجين. طبعا لقائلا يقول ان المرأة اصلا ما تنازلت عن حقها الا خشية الفراق فنقول الفراق حق للزوج لكن ان كان الزوج يريد ابقاءه هذا الذي يحصل كثيرا - 00:04:17
وهو نوع من الظلم الزوج يريد بقاء المرأة في عصمته ويريد ان ان تسقط حقها يعني يريد الامرين لا يريد طلاقها ولكنه يريد ان تسقط حقوقها لاجل انه تزوج او لاجل انه صرف عنها او لغير ذلك من الاسباب - 00:04:41
فتجده يمارس انواعا من الظلم او انواعا من التقصير وليس في باله ان يفارقها مطلقا اما لانه يعني ترعى اولاده او لغير ذلك من الاسباب لكنه يريد ان لكنه لا يريد اعطاءها حقوقها فهذا نوع من الظلم - 00:05:01
هذا لا يجوز للرجل ان يفعله اما ان تمسك بالمعروف واما ان تفارق بالمعروف. واما الامساك الذي تجبر فيه المرأة على ترك حقوقها لاجل ان ان تفتك من شر الزوج فهذا ليس من الصلح الذي اجازه الله تعالى لان هذا - 00:05:20
يتضمن الظلم والاعتداء والبخس لحقوق المرأة فينبغي ان يعلم ان قوله جل وعلا وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فليس عليه فلا جناح عليهما ان يصلح بينهما صلحا - 00:05:45
والصلح خير هو فيما اذا كان ذلك عن رغبة من المرأة لا بظلم وتسلط واكراه من الرجل ينبغي ان يفهم هذا لاجل الا تنزل الاية في غير موضعها. او تفسر في غير محلها - 00:06:02
فان المرأة اذا رغبت هي في البقاء مع الزوج ورضيت في سبيل ذلك ان تتنازل عن بعض حقوقها فهو موضع الصلح المذكور في هذه الاية اما اذا رغب هو بقائها على نوع من الظلم - 00:06:20
وعلى نوع من التقصير في حقوقها وليس عنده رغبة في طلاقها واجبرها على التنازل فهذا لا يحل ومنه ايضا ما ذكره العلماء انه ليس للرجل ان يجبر المرأة على الخلع اذا اراد طلاقها - 00:06:40
ورغب عنها وهذا يفعله بعض الناس ويقول قد شرع الله تعالى الخلع وهذا تنزيل للاية في غير موضعها. انما الخلع فيما اذا كانت المرأة راغبة في الفراق والرجل يرغب في الامساك او ان المرأة ظهر منها ما يوجب - 00:07:00
حبسها لاجل استنقاذ بعض حقه من فاحشة مبينة سواء كانت الفاحشة فسادا او كانت الفاحشة الفاحشة تقصيرا في حقه او بذاءة في لسانها او نحو ذلك فينبغي ان تنزل الايات في مواضعها - 00:07:24
وبعض الناس يفسر الاية على ما يشتهي ويأخذ من كلام الله ما يوافق هواه دون نظر الى سياق الايات ومعناها وما فيها وهذا من تحريف الكلم عن مواضعه فلهذا ينبغي ان يعلم ان هذه الاية هي خطاب للمرأة الراغبة في بقاء - 00:07:48
عقد الزوجية وقد انست من زوجها رغبة عنها او انصراف او رغبة في فراقها فهنا يأتي هذا الذي ذكر الله عز وجل ثمان المرأة اذا تنازلت عن بعظ حقها بالصلح - 00:08:10
ثم عادت فيه بمعنى انها اسقطت حقها في القسم ثم بعد فترة رأت انها تأخذ حقها فلها الرجوع لها ان ترجع فيما تنازلت عنه ثم هو بالخيار ان شاء ان يمسكها وان شاء ان - 00:08:31
يصرفها ويفارقها لان اسقاطها انما هو فيما مضى من الزمان وفي الحاضر الذي رظيت باسقاطه. اما في المستقبل فلها ان ترجع عما اسقطت هذا ما يتصل هذه الاية وهذه المسألة فيها احكام - 00:08:51
يعني عديدة قد يطول المقام بتفصيلها وذكرها ويكفي الاشارة الى مجملات ما في هذه الاية من معاني نعم ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله - 00:09:16
فاولئك مع المؤمنين. وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم انتم وكان الله شاكرا عليما هذه الايات في بيان عاقبة النفاق اعاذنا الله تعالى واياكم منه - 00:09:55
والله جل وعلا ذكر في هذه السورة احكاما متعلقة بالنساء وباليتامى ذكر جملة من العقائد المتصلة بعقائد من مضى من الامم وما ينبغي ان يكون عليه اهل الايمان في تلك العقائد - 00:10:31
ومنه ما اخبر الله تعالى به في قوله يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين الى اخر ما ذكر ثم قال ايها الذين امنوا - 00:10:49
امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا فامر بالايمان وبين عاقبة الكفر وهذان صنفان من الناس - 00:11:05
اهل الايمان جعلني الله واياكم منهم واهل الكفر وهم المقابلون لاولئك الذين لم يؤمنوا بما يجب الايمان به مما جاءت به الرسل ثم قال الله تعالى في حال قوم ترددوا بين الايمان والكفر - 00:11:25
ان الذين كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا قال الله تعالى ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا فتحولت قلوبهم وترددت بين الايمان والكفر. لكن انتهى مآلهم الى ايش - 00:11:41
ثم ازدادوا كفرا ازدادوا كفرا اي استقر الكفر في قلوبهم ونما وربى واستقر لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما. من هم المنافقون؟ المقصودون بهذه الاية هم من اظهر الاسلام وابطن الكفر - 00:12:05
المنافقون هم من اظهر الاسلام قولا وعملا واسر الكفر في قلبه وفؤاده وهذا يسميه العلماء النفاق الاعتقادي والنفاق نوعان نفاق اعتقادي وهو الذي وردت الايات في هذا السياق في تهديده وبيان سوء مآله وشؤم عاقبته - 00:12:33
والثاني نفاق عملي نفاق عملي والنفاق في كل صوره ما كان اعتقاديا وما كان عمليا يدور على معنى واحد يزيد المعنى وينقص ما هو المعنى الذي يدور عليه النفاق الكذب - 00:13:05
الكذب هو روح النفاق كما ان الاقرار والتصديق هو روح الايمان فالنفاق في كل صوره فيه كذب سواء كان نفاقا اعتقاديا او كان نفاقا عمليا. اما النفاق الاعتقادي فهو كذب لان الانسان يظهر خلاف - 00:13:26
ما في قلبه من حقيقة وهذا هو الكذب. اذ ان الكذب حقيقته الاخبار بخلاف الواقع هذا هذي حقيقة الكذب الكذب هو الاخبار بخلاف الواقع والاخبار بخلاف الواقع قد يكون قوليا بان يخبر بخلاف ما في - 00:13:51
الحقيقة وقد يكون حاليا بان يظهر ما ليس في الواقع. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور المتشبه بما لم يعطه يعني الذي يظهر - 00:14:10
شيئا عنده من نعم الله سواء كانت النعم مالية او كانت النعم علمية او كانت النعم معنوية يظهرن انه يتمتع بها ولا حقيقة لها كرجل يأتي بين الناس ويظهر انه عالم - 00:14:29
وهو ليس كذلك او يتظاهر الجاه او بالنسب او بغير ذلك مما يمدح به الناس يتفاضلون هذا حقيقته كلابس ثوبي زور يعني لابس ثوب كاذب ثوب لا حقيقة له ثوب باطل - 00:14:47
وقد ستر امرا على خلاف ذلك وسرعان ما تنقشع ثياب الزور اذا النفاق حقيقته ايش الكذب يدور على الكذب والمختلاف بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي في حجم الكذب في موظوع الكذب - 00:15:14
في موضوع الكذب عندما يكون الكذب في اصل الايمان يكون نفاقا اعتقاديا. ويكون صاحبه مهدد بقوله تعالى بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار - 00:15:36
هذا مصير مئال اهل النفاق الاعتقادي اما اذا كان النفاق عمليا فهو خطير كذلك وصاحبه على خطر عظيم لكنه دون هذا في العقوبة فانه لا يبلغ ان يكون كما ذكر النبي كما ذكر الله عز وجل في الدرك الاسفل من النار - 00:15:54
بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما. من هم المنافقون؟ قال الله تعالى في خصالهم الذين يتخذون الكافرين اولياء اي ينصرونهم ويحبونهم من دون المؤمنين ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا. ثم قال تعالى الذين يتربصون بكم اي - 00:16:17
يتحينون نزول البلايا بكم يتحينون ما ينزل بكم من نصر او هزيمة الذين يتربصون بكم. فان كان لكم فتح يعني نصر وغلبة قالوا الم نكن معكم فيطالبون ما غنمه اهل الاسلام وهم غير مستحقين له. وان كان الكافرين نصيب قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين؟ ذهبوا يطالبون بالدنيا - 00:16:39
من كفار الذين ناصروهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ثم قال ان ان المنافقين يخادعون بما يظهرون من كلمة الاسلام وعمله ويبطنونه من الكفر والجحود وهو خادعهم - 00:17:09
يجازيهم جل وعلا بجنس عملهم. كيف يخادع كيف يخدعهم؟ يملي لهم يعصم دماءهم يحقن دماءهم ويعصم اموالهم ويبقيهم وقد ينالون من المسلمين ما ينالون من المكاسب المالية والمعنوية لكن ذلك لن - 00:17:31
يعصمهم من عقوبة الله عز وجل ولذلك يقول يخادعون الله وهو خادعهم ثم ذكر جملة من صفاتهم بعد ذلك قال الله جل وعلا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار - 00:17:54
اعطاهم الامان في الدنيا بعصمة بعصمة دماء بعصمة دمائهم واموالهم لكنهم في الاخرة لا يدركون شيئا من ذلك بل هم في الدرك اسفل من النار اي في اسفل طبقات النار الدرك هو الطبقة - 00:18:09
من طبقات جهنم اعاذنا الله منها. اللهم اجرنا من النار اللهم اجرنا من النار اللهم اجرنا من النار يا حي يا قيوم فهؤلاء في ادنى ما يكون من الطبقات في اسفل ما يكون من الطبقات - 00:18:28
لانهم ابطلوا الكفر بالله والكفر برسوله واظهروا خلاف ذلك ونالوا ما نالوه من المصالح لكنهم لم ينالوا خيرا. بل الله خادعهم. قال الله تعالى ولن تجد لهم نصيرا. اي لن تجد لهم من - 00:18:43
ينصرهم فيعصمهم من الاذى في الاخرة ومن العقوبة ومن الدرك الاسفل لكن الله تعالى فتح الباب وهذا من رحمة الله عز وجل انه لا يغلق دون راغب في التوبة بابا. قال الله تعالى الا الذين تابوا. استثنى الله تعالى من هؤلاء المنافقين - 00:19:07
من يتوب الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله الا الذين تابوا اي رجعوا واصلحوا اي ما كان من من فساد بواطنهم واعتصموا بالله اي لزموا امره واحتموا به ولجأوا اليه - 00:19:31
واخلصوا دينهم لله اي صدقوا في ابتغاء ما عنده فجمعوا هذه الخصال قال الله تعالى انظر فاولئك مع المؤمنين ما قال فاولئك مؤمنون انما قال فاولئك مع المؤمنين لان تحقيق هذه الخصال من المنافق يحتاج الى معاناة - 00:19:50
ودوام تحقق انه قد بلغها حتى يصل اليها. فليس الامر بمجرد الزعم هو يزعم كل حياته انه مؤمن وانه يحب الله ورسوله. لكن قلبه على خلاف ذلك فلما كان على هذه الحال كانت توبته فيها من - 00:20:14
التأكيد والتشديد ما ينبغي ان يلاحظ نفسه وان يتحقق من صدق اوبته الا الذين تابوا. واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله طيب ما النتيجة؟ فاولئك مع المؤمنين فاولئك مع المؤمنين سيخلطونهم ويدخلون معهم قد يكونون منهم وقد يبقون على حالهم السابق اذا لم - 00:20:35
ان يحققوا هذه الخصال مظهرين الاسلام مبطنين الكفر. فاولئك مع المؤمنين ثم من الذين وعدوا بالاجر والثواب؟ هل هؤلاء قال الله تعالى وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما وهذا من بلاغة القرآن في معالجة النفاق. وان النفاق يحتاج الى ان يديم الانسان النظر في نفسه - 00:21:05
تلوكه وان يلح على الله عز وجل في سلامة قلبه وصحة مساره حتى يسلم منه. وليس شيئا يحصله الانسان بمجرد الزعم او بمجرد العمل القليل. وهنا تنبيه الى ان المنافق - 00:21:31
تقبل توبته كما الزنديق تقبل توبته ايضا فان الزنديق وهو المنافق. الزنديق في كلام السلف يقصدون به المنافق تقبل توبته مع ان من اهل العلم من قال لا تقبل توبة الزنديق لانه لا يعلم صدق توبته الا ان هذه الاية دلت على قبول توبة كل - 00:21:52
ومنهم الزنديق الذي يظهر الخير ويبطن الشر يظهر الاسلام ويبطن الكفر وامره الى الله الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين. حكمهم حكم اهل الايمان في الدنيا. واما في الاخرة فتنكشف - 00:22:14
في السرائر وتبدو مكنونات الظمائر ويكون السر علانية يوم تبيض وجوه وتسود وجوه تبيض وجوه اهل الطاعة الايمان وتسود وجوه اهل الكفر والنفاق اعاذنا الله تعالى من مآلهم وحالهم نقرأ ما قاله الامام البخاري في تفسير هذه الاية - 00:22:33
نعم باب قول الله تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار قال حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال قال حدثني ابراهيم عن الاسود قال كنا في حلقة عبد الله - 00:22:53
كنا في حلقة عبد الله. حلقة جمع حلاق حلقة هي المقصود بها مجلس الذكر او المجلس الذي يجتمع اصحابه على نحو الحلقة التي تكون في اه السلاسل الصواب في حلقة - 00:23:19
التسكين لا الفتح حلقة غلط لغوي وكثير يقول ابروح للحلقة القات القرآن حلقات القرآن هي حلقة وليس هي حلقة وليست حلقة نعم كنا في حلقة كنا في حلقة فجاء حذيفة حتى قام علينا فسلم ثم قال - 00:23:44
لقد انزل النفاق على قوم خير منكم قال الاسود سبحان الله ان الله يقول ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فتبسم عبد الله وجلس حذيفة في ناحية المسجد. فقام عبدالله فتفرق - 00:24:10
فرماني بالحصى فاتيته. فقال حذيفة عجبت من ضحكه وقد عرف ما لقد انزل النفاق على قوم كانوا خيرا منكم. ثم تابوا فتاب الله عليهم هذا الخبر في تفسير الاية ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار - 00:24:35
التي تكلمنا عن معناها قبل قليل ان المنافقين في الدرب كالاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا. صلة الاية قال الا الذين تابوا واصلحوا اعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما - 00:25:03
يقول الاعمش روى البخاري باسناد من طريق الاعمش عن ابراهيم النخعي عن الاسود وهو من كبار التابعين تلقى عن جماعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الاسود يحدث يقول كنا في حلقة عبد الله - 00:25:20
يريد بذلك عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه وهو من علماء الصحابة وجلتهم مما ميزه الله تعالى به ان كلامه يشبه كلام النبوة رضي الله تعالى عنه وهذا لعميق علمه - 00:25:39
وعلو قدره رضي الله تعالى عنه كنا في حلقة عبدالله يتلقون عنه العلم فجاء حذيفة اي ابن اليمان وهو امين سر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقد حدثه صلى الله عليه وسلم - 00:25:59
باعيان المنافقين حتى ان عمر رضي الله تعالى عنه كان يلح عليه في السؤال اسماني رسول الله الله اكبر اسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عمر يخاف على نفسه النفاق - 00:26:18
ويجي له حذيفة ويقول له رضي الله تعالى عنهم اسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم فقال له حذيفة لا ولا اجيب احدا بعدك لم يسمه وتعهد الا يجيب احد بعد عمر رضي الله تعالى عنهما - 00:26:32
حذيفة ميزه الله تعالى بعلم راسخ لا سيما في شأن النفاق وفي شأن الفتن. قال رضي الله تعالى عنه كنت كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير - 00:26:53
وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني رضي الله تعالى عنه فله ميزة في في هذا العلم على غيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. دخل حذيفة المسجد وهو فيما يظهر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. او مسجد - 00:27:07
المساجد التي كانوا يجتمعون فيها يقول قام علينا اي وقف على حلقة عبد الله ابن مسعود فسلم اي قال السلام عليكم ثم قال خاطب الحاضرين وهم بين يدي عبد الله بن مسعود وغالبهم - 00:27:27
من التابعين فيما يظهر لقد نزل لقد انزل النفاق على قوم خير منكم انزل النفاق اي اصاب النفاق قوما خيرا منكم وهم جماعة من الصحابة كانوا في اول الامر دخلوا الاسلام رهبة ونفاقا - 00:27:48
فشرح الله صدورهم فتابوا وكانوا من خيار الامة اراد رضي الله تعالى عنه بالخيرية هنا انها طبقة اعلى وهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال رضي الله تعالى عنه - 00:28:12
لقد انزل النفاق على قوم خير منكم قال الاسود وهو في حلقة عبد الله بن مسعود سبحان الله تعجبا من مقالة حذيفة رضي الله تعالى عنه ان الله يقول يعني كالمعترض على كلام - 00:28:31
حذيفة ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فكيف يكونون خيرا منا قال فتمسم عبدالله تبسم من جواب واستشكال الاسود وكأن عبد الله رضي الله تعالى عنه ادرك معنى كلام حذيفة الذي خفي على الاسود قال وجلس حذيفة في ناحية المسجد - 00:28:49
اي في جهة منه فلم يجلس في حلقتهم اشتغل اما بصلاة او بتلاوة او بغير ذلك. فقام عبدالله من مجلسه فتفرق اصحابه اي من كانوا يجلسون للتلقي عنه يقول الاسود فرماني بالحصى يعني حذيفة - 00:29:17
رضي الله تعالى عنه هذا من نصحه وحرصه على البيان رمى الاسود بالحصى لماذا رمى الاسود بالحصى لانه الذي استشكل الاية او استشكل الكلام الذي قاله حذيفة حيث قال سبحان الله - 00:29:41
ان الله يقول ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فرماه بالحصى تنبيها له حتى يأتي اليه والربي بالحصى هنا رمي للتنبيه ولعله رماه بالحصى لاجل ان ينبهه دون ان يرفع صوته - 00:30:01
اعظاما لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كان المسجد هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم او صيانة للمساجد فان رفع الاصوات من في المساجد ليس من الادب - 00:30:22
المشروع رفع الصوت بغير العلم والتذكير وما اشبه ذلك مما يكون من ذكر الله عز وجل ليس من من الادب فرماه بالحصى فاتيته اي فجئت فهم انه طلبه فقال حذيفة - 00:30:35
عجبت من ضحكه يعني عبد الله بن مسعود كيف يضحك يعني استغربت من ضحكه وقد عرف ما قلت يعني هو ادرك ما ماذا اردت وماذا قصدت لقد انزل النفاق على قوم كانوا خيرا منكم - 00:30:54
وهم الصحابة وهم بعض الصحابة ثم تابوا فتاب الله عليهم وهذا اشارة الى قول الله جل وعلا الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا - 00:31:13
عظيما فنبه رضي الله تعالى عنه الى هذا الامر طيب ما مناسبة ما مناسبة قول حذيفة هذه هذه المقالة لهؤلاء الذي يظهر والله تعالى اعلم ان حذيفة اراد ان ينبههم - 00:31:33
الى ضرورة العناية بوقاية هذه الافة. وهي افة النفاق فان الانسان لا يركن الى نفسه وايضا نبههم الى ظرورة المبادرة الى التوبة فيما اذا تورط الانسان في شيء من خصال النفاق - 00:31:54
فان التوبة منه مقبولة وبها يدرك الانسان معية اهل الايمان اذا صدق في ذلك كان مآله كمآلهم فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما جيب على ما يسر الله تعالى من اسئلة اسأل الله ان يرزقني واياكم - 00:32:15
الفقه في التأويل والعمل بالتنزيل وان يجعلنا ممن يفتح له في تدبر الكتاب الحكيم وان يجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهله وخاصته وان يوفقنا الى صالح العمل في السر والعلن. اللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك ونحن نعلم. ونستغفرك لما لا نعلم. اللهم طهر قلوبنا من النفاق - 00:32:41
واعمالنا من الرياء واجعل عملنا كله صالحا واجعله ربنا لك خالصا ولا تجعل فيه لاحد نصيبا يا ذا الجلال والاكرام اللهم خذ بنواصينا الى ما تحب وترضى واصرف عنا السوء والفحشاء. اللهم احفظنا من بين ايدينا ومن خلفنا وعن ايماننا وعن شمائلنا. ومن فوقنا - 00:33:03
اعوذ بعزتك ان نغتال من تحتنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:33:23