الحمد لله رب العالمين احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم - 00:00:00
واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فان من اعظم نعم الله تعالى على عباده - 00:00:22
ان ييسر لهم معرفته ومعرفة الطريق الموصل اليه فان معرفة الله تعالى ومعرفة الطريق الموصل اليه هي السبيل والطريق الذي يدرك به الانسان سعادة الدنيا وفوز الاخرة ولا يكون ذلك - 00:00:46
الا بالعلم بقول الله وبقول رسوله صلى الله عليه وسلم العلم بالله والعلم بالطريق الموصل اليه طريقه وسبيله هو العلم بالكتاب والسنة فبقدر ما مع الانسان من العلم بكتاب الله عز وجل - 00:01:09
والعلم بسنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يدرك من معرفة ربه الذي يعبد ومعرفة الطريق الذي يوصله الى هذا الرب جل في علاه وان افضل ما اشتغل بهم المشتغلون - 00:01:36
واعمل الانسان بدنه فيه ان يشتغل بتحصيل هذه العلوم التي تعرفه بالله تعالى وتعرفه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه وسمته ودله وما كان عليه في ليله ونهاره وسائر شأنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:01:55
لذلك من المهم يا اخواني ان ندرك عظيم نعمة الله تعالى علينا بمثل هذه المجالس التي هي رياض الجنة فان مجالس العلم تزكو بها الاخلاق وتصلح بها الاعمال وتطيب بها القلوب - 00:02:19
ويتعرف بها الانسان على ربه ويعرف الطريق الموصل اليه يعرف الحلال والحرام يعرف كيف يحقق العبودية لله عز وجل لهذا جاء في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله تعالى عنه - 00:02:42
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وان هذه الدورات التي تنظمها رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هي في هذا السياق - 00:03:00
فانها من السبل والطرق التي يحصل بها العلم ولذلك تندرج في قول النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة - 00:03:21
فيفرح المؤمن بمثل هذه الدورات ويسر بها ويدعو لكل من كان سببا في ايجادها وتنظيمها وترتيبها وتنسيقها لان ذلك من التعاون على البر والتقوى ومما يتحقق به ما وجه اليه النبي صلى الله عليه وسلم من التعلم وسلوك هذا السبيل والطريق - 00:03:37
ونعمة الله تعالى على الانسان بالعلم النافع الذي يتبعه عمل صالح نعمة لا توازيها نعمة وهذه المجالس ايها الاخوة هي من الطرق التي يدرك بها الانسان العلم النافع فلنحمد الله تعالى عليها وهذه الدورة العلمية - 00:04:04
القائمة في رحاب المسجد الحرام في هذه الفترة من هذا اليوم الى يوم الاثنين الثامن والعشرين من شهر شعبان هي من بفظل الله تعالى الذي يشكر عليه جل في علاه والتي ينبغي - 00:04:26
للمؤمن ان يحرص عليها وان يجتهد في حضور دروسها وان يحتسب الاجر في مصابرة نفسه على تحصيل الفوائد فيها فان العلوم النافعة هي طريق تحصيل سعادة الدنيا والاخرة ما اعطي احد عطاء - 00:04:44
خيرا ولا اطيب ولا اسعد ولا اهنأ من علم نافع يثمر عملا صالحا. فان ذلك هو الذي ارسل الله الا به خاتم المرسلين. قال الله جل في علاه هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق - 00:05:05
ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ليظهره على الدين كله على كل دين وكل ملة وبماذا ارسلها؟ ارسله بامرين هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق الهدى هو العلم النافع - 00:05:24
ودين الحق هو العمل الصالح فمن وفق الى العلم النافع والعمل الصالح اظهره الله تعالى وكتب له من الرفعة والسعادة والسمو في هذه في هذه الحياة الدنيا ما يسر به ويسعد ويكتب له في الاخرة ما لا يخطر له على بال - 00:05:44
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع اخرين وقال هذا هذا الحديث حديث عمر بن الخطاب في صحيح الامام مسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع اخرين. وقد قال الله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم - 00:06:09
اذا رجعت فينبغي للمؤمن ان يستحضر هذه الفضائل في جلوسه في مجالس الذكر وفي حضوره لمثل هذه الدورات وفي مصابرته على التعلم وادراك المعارف فان بها السعادة والعلم لا ينال براحة الجسد كما قال يحيى ابن ابي كثير. رحمه الله تعالى. العلم يحتاج الى مصابرة - 00:06:34
يحتاج الى بذل يحتاج الى صلاح نية يحتاج الى مداومة يحتاج الى تواضع فكل هذه المعاني يدرك بها الانسان العلم النافع. واقص لكم قصة لحبر من احبار المسلمين وعالم من علماء الامة - 00:06:58
لقبه الشهير ترجمان القرآن اتعرفون من هو انه عبد الله ابن عباس ابن عبد الله ابن عباس من صغار الصحابة ولد قبل الهجرة بسنة او سنتين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وله من العمر - 00:07:19
قريب من ثلاثة عشر وقيل اربعة عشر عاما وقيل خمسة عشر عاما لكنه ترجمان القرآن رغم صغر سنه وانه ادرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير لكن ما الذي رفع قدمه - 00:07:38
واعلى كعبة وجعله من علماء الصحابة رضي الله تعالى عنهم هو حرصه واجتهاده وبذله في تحصيل هذا العلم قال فيما حكاه عن نفسه فيما رواه الدارمي انه عندما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت لصاحب لي من الانصار - 00:07:57
هؤلاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم متوافرون فلنذهب ولنأخذ ولنأخذ العلم عنهم هذا يشجع صاحبه ليطلب العلم فقال الانصاري لعبدالله بن عباس اتظن يا عبد الله او يا ابن عباس - 00:08:21
ان الناس سيحتاجون اليك وهؤلاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم متوافرون يقول فتركته واقبلت على طلب العلم ادركني هذا الرجل الانصاري الذي قال له اتظن ان الناس سيحتاجون اليك - 00:08:44
ادركني وقد اجتمع علي الناس في مكة يسألونني يعني طالت به الحياة حتى ادرك النتيجة. والفرق بين من بذل واجتهد في التحصيل. وبين من تكاسل وتراخى وقال ما يقبلوا علي ولن يحتاجوا مني شيئا - 00:09:04
فالفرق بينهما شاسع وطلب العلم ليس فقط لتعليم الناس او لنشره انما في الاصل يطلب الانسان العلم ليزكو حتى ولو لم يسأل ليطيب قلبه حتى ولو ولو لم يلتفت ولو لم يلتفت اليه لتسمو اخلاقه يكتسب الورع هذا هو المقصود من العلم - 00:09:22
ولهذا كان الامام احمد رحمه الله اذا ذكر معروف الكرخي عنده اثنى عليه خيرا ومعروف من العباد الزهاد ولم يكن صاحب رواية وكثرة حديث فقال بعض تلاميذ الامام احمد ما بالك - 00:09:46
تذكر معروفا وترفع شأنه وهو قصير في العلم قصير في العلم يعني ما عنده علم غزير وواسع من الرواية والنقل قال رحمه الله قال الامام احمد قال معروف ادرك ما من اجله يطلب العلم - 00:10:09
معروف ادرك ما من اجله يطلب العلم ما الذي يطلب العلم لاجله الخشية التقوى الصلاح الاستقامة خوف الله محبته تعظيمه هذه المعاني هي التي يطلق من اجلها العلم وهي التي تزكو بها المراتب وتسمو بها المنازل وتعلو بها - 00:10:30
مقامات عند رب العالمين وليس بكثرة الرواية كما قال عبد الله بن مسعود رحمه الله ورضي عنه. ليس العلم بكثرة الرواية يعني ليس العلم بان تكثر النقلة عن النبي صلى الله عليه وسلم تقول قال فلان وقال فلان وتروي الاحاديث الكثيرة انما العلم الخشية - 00:10:54
قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء ولذلك يا اخواني احث نفسي واياكم على استحضار هذه المعاني ان نبذل قصارى جهدنا في التعلم لا سيما وان العلم هو - 00:11:15
المصباح هو النور الذي يستضيء به الانسان في هذه الظلمات التي تحيط بالناس من كل جانب. ظلمات الشهوات وظلمات الشبهات. لا مخرج له من هذا كله الاعتقاد العلم النافع لا مخبز له - 00:11:32
من هذا كله الا بان يستمسك بكتاب الله وسنة رسوله وان يعلم من قول الله وقول رسوله ما يبصر به مواقع الهدى ويقبل على ما ينفعه في امر دينه ودنياه - 00:11:49
ولذلك الحاجة الى العلم في ازمنة الفتن وكثرة المظلات مضاعفة وهي اضعاف الحاجة اليه في حال السعة وحالة عدم ظهور الفتن ونحن في زمن تموج فيه الفتن من كل ناحية ليس فقط فتن الشهوات وهذا الذي - 00:12:07
ينصرف اليه الذهن كثيرا عندما تذكر الفتن لا هناك فتن اعظم وهي فتن الشبهات التي تختطف القلوب وتحرفها عن الصراط المستقيم. ويرى الانسان انه على هدى وبصيرة وهو ممن قال الله تعالى افرأيت من - 00:12:28
وهو ممن قال الله تعالى افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فيزين له سوء عمله ويظن انه على هدى وبصيرة وهو في ظلال وعمى الذي يخرجنا من هذا هو علمنا بكلام الله عز وجل - 00:12:47
فهمنا للقرآن فهمنا لسنة خير الانام صلى الله عليه وعلى اله وسلم. بهذا نخرج من الظلمات. فان الله بعث محمدا ليخرج الناس من الظلمات الى النور ويهديهم سبل السلام ويميزون بسنته - 00:13:07
وقوله وهديه بين الحق والباطل فلذلك يا اخواني نصيحة اذا اردتم السلام في دينكم والسعادة في دنياكم والفوز في اخراكم فاحرصوا على العلوم النافعة احرصوا على فهم كلام الله ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم - 00:13:28
يهدي للتي هي اقوم في الاقوال يهدي للتي هي اقوم في الاعمال يهدي للتي هي اقوم في علاقتك بالله يهدي للتي اقوم فيها علاقتك بالخالق يهدي للتي هي اقوم في كل شيء - 00:13:50
فان الله لم يذكر الى اي شيء يهدي او الى اي سبيل يهدي انما قال يهدي للتي هي اقوم في كل شأن وفي كل امر دقيق او جليل خاص او عام - 00:14:03
لذلك اوصي نفسي واخواني اغتنام مثل هذه الفرص التي يتيسر فيها العلم النافع وكلما وجدت من نفسك حرصا واقبالا فابشر فانها من دلائل ارادة الله تعالى الخير بك فانه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين - 00:14:19
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يجعلنا من عباده واولياءه وان يرزقنا البصيرة في الدين وان يعيذنا وان يحمينا ويعيذنا من مظلات الفتن - 00:14:41
وان يجزي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خيرا على رعايته لمثل هذه الدورات وحرصه على ان يكون هذا البيت كما قال الله تعالى بينات من الهدى والفرقان فيه هدى للناس - 00:14:56
فجزاه الله خيرا وجزى جميع القائمين في التوجيه على ما يقدمونه ويبذلونه في مثل هذه الحلقات والدروس المنتشرة في بيت الله الحرام وفي مسجد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:15:18
في مجلسنا هذا والمجالس التالية في الايام القادمة ان شاء الله تعالى سنتناول الحديث عن كتاب الصيام سنتناول الحديث عن احكام الصوم وذلك من خلال قراءتنا في اصح كتاب بعد كتاب الله - 00:15:36
اصح كتاب بعد كتاب الله هو كتاب صحيح الامام البخاري رحمه الله سنتناول ان شاء الله تعالى ذكر ما التعليق على ما ذكره المصنف من ايات واحاديث نبين فيها المعاني - 00:15:55
ونكشف فيها فوائد ونقف على جملة مما يتعلق باحكام الصيام ومناسبة هذا اننا مقبلون على شهر رمضان فما بيننا وبينه الا ايام نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يبلغنا رمظان وان يرزقنا فيه صالح الاعمال - 00:16:12
وان يعيننا فيه على ما يحب ويرضى في القول والعمل انه ولي ذلك والقادر عليه. فقرب رمضان لا يعني بلوغه فكم من انسان حيل بينه وبين رمضان لكن نسأل الله ان يبلغنا ذلك الموسم وان يرزقنا فيه صالح العمل - 00:16:35
من من خير ما نستقبل به الشهر ان نعرف احكام العمل الذي خص به هذا الشهر شهر رمضان خصه الله تعالى بخصائص قدرية وخصائص شرعية خصائص قدرية كونية اعظم خصائص رمظان القدرية الكونية ان الله جعله محلا لانزال القرآن - 00:16:52
صح يقول الله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هذا اعظم خصائص هذا الشهر اعظم خصائصه انه الشهر الذي انزل الله تعالى فيه القرآن هذه خاصية قدرية وهذه الخاصية القدرية - 00:17:21
اوجبت خصائص شرعية ومنه ان الله جعل شهر رمظان محلا للصيام ولذلك قال فمن شهد منكم الشهر فليصم مباشرة بعد ان ذكر هذه الخاصية القدرية الكونية عطف عليها على وجه التعقيب والترتيب - 00:17:41
الخاصية الشرعية وهي صوم هذا الشهر. فقد جعل الله تعالى صيامه فرضا ومعلوم ايها الاخوة ان جميع العبادات بلا استثناء لا يمكن ان تكون على نحو صحيح الا اذا كانت على وفق ما كان عليه عمل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:01
ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اكل ان اصدق الحديث كتاب الله واكمل الهدي - 00:18:25
في رواية وفي رواية وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ومعنى انه خير هدي يعني لا اكمل من هديه فمن اراد ان يعرف خير سبيل واقوم طريق فليبحث عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم فانه اكمل الهدي - 00:18:43
ولذلك من المهم ان نعرف كيف نصوم وهنا اقول كل العبادات احرص ان تجيب على هذا السؤال قبل الشروع فيها كيف تحقق هذه العبادة على الوجه الذي يرظى الله تعالى عني به او عني بها - 00:19:01
كيف تحقق ذلك؟ هل تحقق ذلك بان تصوم على اي وجه كان؟ او تصلي على اي وجه كان او تزكي على اي وجه كان؟ او او تحج على اي وجه كان - 00:19:23
الجواب لا لن يرضى الله تعالى عنا الا اذا كان العمل طيبا فان الله طيب لا يقبل الا طيبا. وكيف يكون العمل طيبا؟ يكون العمل طيبا اذا كان على نحو ما - 00:19:33
كان عليه عمله صلى الله عليه وسلم. الم يقل نبينا عليه صلاة الله وسلامه صلوا كما رأيتموني اصلي الم يقل نبينا صلى الله عليه وعلى اله وسلم خذوا عني مناسككم لعلي لا القاكم بعد عامي هذا؟ بلى قال ذلك صلى الله عليه - 00:19:47
وسلم وهذا تأصيل وتقعيد ان كل عبادة تريد ان تحققها على الوجه الذي يرظى الله تعالى به عنك احرص على ان تكون على نحو عمله صلى الله عليه وسلم فالصوم الذي نحن بصدد - 00:20:07
الدخول في شهره عما قريب نحتاج الى ان نعرف كيف صام صلى الله عليه وسلم معرفتنا بكيفية صيامه تهدينا الى احسن سبيل لتحقيق هذه العبادة قبل الشروع في ما ذكره المصنف من الايات والاحاديث. اقول الصوم في اللغة - 00:20:26
هو الامساك هكذا يعرفه العلماء الصوم هو الامساك و الامساك بمعناه المطلق الذي يشمل الامساك عن كل ما يمسك عنه الانسان. فاذا امتنع الانسان عن الكلام كان صائما عن الكلام - 00:20:52
اذا امتنع عن العمل كان صائما عن العمل فالصوم والصيام هو الامتناع مطلقا منه ما ذكره الله تعالى بما قصه عن مريم عندما جاءها الولد على غير المعتاد من غير زوج - 00:21:14
قال لها جل في علاه قال لها امرا بعد في في وحيه لها فاما ترين من البشر احدا فقولي اني نذرت للرحمن صوما صوما ليش؟ يعني عن الاكل والشرب؟ لا - 00:21:38
فلن اكلم اليوم انسيا. هذا بيان معنى الصوم الذي نذرته او الذي امرت به هو صوم عن الكلام. امساك عن الحديث. ولهذا لما قالوا لها يا مريم انى لكي هذا - 00:21:56
ماذا صنعت؟ فاشارت اليه لم تتكلم انما اشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا؟ فاجرى الله تعالى الاية التي برأها بها من ظن السوء وتهمة الزور بان انطق الله تعالى - 00:22:13
عيسى عليه السلام في المهد اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا ها عصية اذا الصوم في اللغة الامساك - 00:22:35
واما في الاصطلاح اي في استعمال الشارع في مثل قوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام ما ما المراد؟ ما المقصود بالصوم هنا في قول النبي صلى الله عليه وسلم الصوم جنة. ما المراد بالصوم - 00:22:57
المراد بالصوم التعبد لله بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس. هذا تعريف الصيام اجمع تعريف للصيام هو هذا الصيام بمعناه الشرعي اجمع اجمع تعريف له هو انه - 00:23:12
التعبد لله بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس واذا تأملت كلام العلماء رحمهم الله في كتابه في تعريف الصوم وجدت ان العبارات متنوعة لكن هذا اجمع هذا اجمعها. فمن يقول الصوم هو امساك - 00:23:34
من اشياء عن اشياء مخصوصة في زمن مخصوص هو في الحقيقة ما وظح توضيح بين ما هي الاشياء لكن هذا التعريف بين لنا امورا التعبد لله بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر - 00:23:57
اجر الى غروب الشمس بين لنا امورنا. الامر الاول ان الصوم عبادة واذا قال التعبد لله والتعبد لابد فيه من نية لا يكون عبادة لا تكون عبادة الا بنية انما الاعمال بالنيات - 00:24:13
وانما لكل امرئ ما نوى ثم بين لنا العمل هنا التعبد هذا يتعلق بعمل القلب في الاصل فالنية محلها القلب الثاني بين لنا العمل وهو الامساك والامساك كف النفس وكف النفس عمل - 00:24:34
لانه يمنعها ويحجزها عما تشتهي وتحب وبين لنا عن ماذا تكف النفس؟ قال عن المفطرات وسيأتي بيان المفطرات من خلال ما ذكر الله عز وجل في كتابه وذكره رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته - 00:24:58
هل هذا ليلا او نهارا في اي وقت جاء بيان في التعريف بانه من طلوع الفجر الى غروب الشمس لان الله تعالى قد قال فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم. وكلوا واشربوا - 00:25:18
حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل ثم اتموا الصيام الى الليل. اذا محل الصيام من تبين الفجر بطلوعه الى غروب الشمس. لان غروب الشمس - 00:25:40
مبدأ الليل فالليل يبدأ بمغيب قرص الشمس بسقوط قرص الشمس يبدأ الليل وهذا ليس محلا للصيام انما الصيام يكون من طلوع الفجر الى غروب الشمس اذا هذا التعريف هو اجمع ما يقال في تعريف - 00:26:00
الصوم واظن انه واضح لكل احد عندما يقال له الصوم هو التعبد لله بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس سيكون عنده رؤية واضحة عن ما هو الصوم - 00:26:25
والمقصود من التعاريف هو التوضيح الاجمالي الان انت اذا دخلت مبنى لتراجع مبنى دائرة حكومية او مؤسسة او ما الى ذلك وعند دخولك قرأت عنوان المبنى عرفت ماذا؟ عرفت ان هذا المبنى مثلا لتقديم خدمة - 00:26:42
رخص قيادة السيارات هذا المبنى لتقديم خدمات الهاتف وما الى ذلك من المصالح بقراءة العنوان صحيح انك ما تعرف التفاصيل ما تعرف اين خدمات العملاء؟ اين في اي طابق المدير؟ واين الادارة الفلانية؟ الا اذا دخلت ونظرت الى التفاصيل لكن - 00:27:08
عندما تقرأ عنوان المبنى تعرف عن ماذا او او ما الذي يقوم بهذا المبنى من العمل؟ كذلك التعاريف ليس المقصود بالتعاريف ان يأتي كل ما يتعلق المعرف في التعريف انما المقصود هو اعطاء تصور كلي - 00:27:31
اعطاء مفهوم عام لما تقبل عليه ولذلك كلما كان التعريف واضح المعالم اتضح طالب العلم اتضح للقارئ ما الذي يتناوله هذا الباب؟ ما الذي يتناوله هذا الكتاب؟ ما الذي يندرج تحت هذا - 00:27:57
المصطلح كتاب الصوم او كتاب الصيام هو احد الكتب التي جاء بها الامام البخاري رحمه الله في اول كتابه وذلك ان انه بدأ رحمه الله اولا بما يتعلق ببدء الوحي فكان هذا مفتاح - 00:28:18
كتبه ثم بعد ذلك اتى بالايمان لانه معنى الشهادتين. فالشهادتان هما جماع الايمان ثم اتى بالعلم لانه الذي يعرف به الطريق يعرف به الله الذي يعبد ويعرف به الطريق الذي يوصل الى الله عز وجل ثم بعد ذلك جاء رحمه الله بابواب العبادات ابتداء - 00:28:44
الوضوء الذي هو مقدمة الصلاة ثم الزكاة ثم كتاب الصوم وذلك انها في الترتيب ترتيب اركان الاسلام الصوم هو الركن الرابع في غالب الاحاديث الواردة وهذا يبين لنا منزلة الصيام في الاعمال - 00:29:12
وانه في مرتبة عالية فهو اصل من اصول الاسلام. وركن من اركانه ودعامة من دعائمه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا واحد وهو الايمان واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج - 00:29:33
هذي اصول خمسة يبنى عليها الاسلام والمؤلف رحمه الله بدأ بدأ ما يتعلق بالصيام بذكر فرضه وايجابه فبدأ اولا ببيان وجوب الصيام ثم بعد ذلك ذكر فضائل وما يتصل به من الاحكام. نقرأ ما ذكره - 00:29:57
على وجه الاجمال ونعلق على ما يسر الله تعالى من ذلك نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين - 00:30:24
قال الامام البخاري رحمه الله كتاب بسم الله الرحمن الرحيم فهذه وجوب صوم رمضان وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون - 00:30:39
قال رحمه الله حدثنا خطيبة بن سعيد قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن ابي سويل عن ابيه ظلمة بيد الله ان اعرابيا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم سائر رأسه فقال - 00:30:54
يا رسول الله اغفر لي ماذا فرض الله علينا الصلاة؟ فقال الصلوات الخمس الا ان لم تطوع شيئا فقال اخبرني ما فرض الله عليك فقال شهر رمضان الا ان تطوع شيئا. فقال اخبرني بما فرض الله علي من الزكاة. فقال فاخبرهم رسول الله صلى الله - 00:31:08
عليه وسلم شرائع الاسلام. قال والذي اكرمك لا اخطأ لا اتطوع شيئا. ولا ينقص مما فرض الله عليه شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق او دخل الجنة ان صدق - 00:31:28
قال البخاري رحمه الله اتتنا مسدد قال حدثنا اسماعيل عن ايوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وامر بصيامه فلما فرض رمضان ترك وكان عبد الله لا يصوم الا ان يوافق صومه - 00:31:45
قال حدثنا ختيمة بن سعيد قال حدثني الليل ان يزيد عن يزيد ابن ابي خليل ان عراك ابن مالك حدثه ان عروة اخبرهم عن عائشة رضي الله عنها ان قريشا كانت تصوم - 00:32:04
ومعاش فرات الجاهلية ثم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان. رسول الله صلى الله عليه وسلم شاء فليصم ومن شاء افقر طيب هذا هذا الكتاب بدأه المصنف رحمه الله تعالى في اول ابوابه ببيان حكم الصيام. والصوم ايها الاخوة ينقسم الى قسمين. واجب - 00:32:18
ومستحب فرض وتطوع الفرض منه هو صوم شهر رمضان فان الله تعالى فرض صومه على الناس بقوله جل في علاه يا ايها يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. ثم - 00:32:44
بين جملة من احكامه ثم قال اياما معدودات الى اخر ما ذكر بعد ذلك قال شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه. فجاء البيان بوجوب الصوم. جعل بيان في القرآن بوجوب - 00:33:12
بوجوب صوم رمضان المصنف رحمه الله تعالى تكلم عن وجوب الصوم اجمالا. قال باب وجوب الصوم رمضان. وساق في ذلك اية وثلاثة احاديث اما الاية فهي التي فرظ الله تعالى فيها الصيام على الناس - 00:33:35
فقال يا ايها الذين امنوا قال وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم علكم تتقون ايها الاخوة هذه الاية النداء فيها لمن - 00:33:58
للمؤمنين يا ايها الذين امنوا فهذا نداء لاهل الايمان ثم بعد ذلك الخبر عن فرض الصوم حيث قال كتب عليكم الصيام والكتابة هنا المقصود بها الفرض في غالب الاستعمال والا قد تأتي الكتابة فيما ليس فرظا لكن غالب الاستعمال - 00:34:15
في هذا السياق يدل على الفرض لذلك قال كتب عليكم الصيام اي فرض عليكم الصيام والكتابة هنا كتابة قدرية كونية او كتابة شرعية دينية هذي كتابة شرعية دينية لان الكتاب نوعان - 00:34:43
كتابة قدرية ليس للناس خروج عنها كما قال تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون. هذه كتابة قدرية قضاء كوني وكتبنا على بني اسرائيل لتفسدن في الارض مرتين هذا هذي كتابة - 00:35:04
قدرية ما يمكن ان تتخلف ومنه ما كتب في صحيفتك من الشقاء والسعادة ومن العمل فانه يؤمر بكتب رزقه واجل وعمله وشقي او سعيد. هذي الكتابة هل هي كتابة شرعية او كتابة قدرية؟ هذي كتابة قدرية - 00:35:27
قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام الكتاب هنا كتابة شرعية دينية اي ان الله تعالى قد قضى ذلك وشرعه دينا وامر به تدينا كتب عليكم الصيام هل بين - 00:35:53
في الاية ما المقصود بالصيام الخطاب للمؤمنين يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام هل بين ما المقصود بالصيام؟ الجواب لم يبين. لماذا؟ لان الصوم كان معروفا عند العرب يعرفون ان الصوم - 00:36:16
التعبد هو الامتناع عن الاكل والشرب والجماع فان الصوم كان العرب من بقايا الدين السابق ولهذا كانت قريش تصوم في الجاهلية عاشوراء كما ذكر المصنف رحمه الله في حديث عائشة الذي سيأتي. وذكر المصنف لحديث عائشة يبين ان الصوم - 00:36:37
الذي امروا به في قوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام ليس شيئا مجهولا عندهم بل هو شيء معلوم معروف لكن الشريعة جاءت بمزيد ايضاح بمزيد بيان بمزيد احكام لكن من حيث الاصل الصوم ليس شيئا مجهولا - 00:37:05
بل الصوم معلوم وهو الامساك عن الطعام والشراب والجماع فما امر الله تعالى به هنا في قوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام هو معروف لدى العرب وقولك ما كتب على الذين من قبلكم اي كما فرظ على من سبق من الامم المتقدمة - 00:37:26
فقولك ما كتب على على من قبلكم اي كما سبق ان شرعه الله تعالى للامم السابقة. وهذا يبين ان الصوم ليس من خصائص هذه الامة بل هو من الشرائع السابقة التي تشترك فيها هذه الامة مع بقية الامم السابقة. لكن السؤال - 00:37:51
قول كما كتب على الذين من قبلكم كما تفيد التشبيه يعني مثلما كتب على الذين من قبلكم. هل هذا في اصل المشروعية او في عدد الايام وصفة الصيام قال بعض اهل العلم هذا في اصل المشروعية - 00:38:16
فان الصوم يختلف في دين الاسلام عنه وفي الاديان السابقة قال النبي صلى الله عليه وسلم دليل على اختلافه عن الامم السابقة فيما رواه الامام مسلم من حديث عبدالله بن عامر قال صلى الله عليه وسلم فصل ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اكلة السحر - 00:38:41
اذا واضح انه فيه فروقات بين الصيام في هذه الامة والصيام السابق ايضا قالوا ان صيام الامم السابقة لم يكن في رمظان انما كان صيام ايام واختلفوا في عدة هذه الايام هل هي ثلاثون او اكثر او اقل - 00:39:05
وهو في هذه الامة شهر والاصل فيه الكمال والتمام وهو ثلاثون يوما اذا الاقرب من من القولين في تفسير الاية كما كتب على الذين من قبلكم انه في اصل المشروعية لا في تفاصيل الاحكام - 00:39:30
ولذلك الحكم في هذه الشريعة لم يكن على نحو واحد الصيام لم يفرض على صفة واحدة من اول ما فرضه الله تعالى على هذه الامة. بل فرضه على درجتين على نحوين - 00:39:48
ففرضه اولا على وجه التخيير من شاء صام ومن شاء افطر وفدى عن ذلك باطعام مسكين. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات - 00:40:05
فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر ثم قال وعلى الذين يطيقونه انتبه لهذا لهذا لهذه الاية وعلى الذين يطيقونه اي على الذين يقدرون عليه وعلى الذين يطيقون - 00:40:26
فدية طعام المسكين. متى الفدية؟ اذا تركوا الصيام وعلى الذين يطيقونه اي على الذين يستطيعون الصيام ثم يتركونه ان ان ان يبدوا ان يقدموا فدية وعلى الذين يطيقون فدية الطعام مسكين فمن تطوع ومن تطوع خيرا فهو خير له ثم قال وان تصوموا خير لكم. اذا - 00:40:48
لازم او خيار خيار بين ان تصوموا وبين ان تفدي هذا كان في اول الامر لكن هذا نسخ بقوله تعالى شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن الاية التي تليها شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه - 00:41:12
عام ما في خيار بل كل من شهد الشهر وهو مستطيع وجب عليه الصوم. قال الله تعالى ومن كان ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يرده بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون - 00:41:33
اذا الصوم في هذه الامة لم يكن على نحو واحد اذا قوله جل وعلا كما كتب على الذين من قبلكم التشبيه والتمثيل هنا ليس في تفاصيل الاحكام بل في اصل المشروعية. فكماس - 00:41:53
سبق في الامم المتقدمة الفرض صيام بالصيام فكذلك هذه الامة يفرض فرض عليها الصيام وتتعبد الله وتتعبد لله عز وجل به وقوله تعالى لعلكم تتقون هذه تعليلية اي لاجل ان تتقوا - 00:42:15
لاجل ان تتقوا الله عز وجل لعلكم تتقون اي تتقوني هذا في الاصل اي تتقوا الله تعالى العلماء لهم في قوله تعالى اهل التفسير لهم في قوله تعالى لعلكم تتقون طريقان. قال لعلكم تتقون المفطرات - 00:42:41
كتب عليكم الصيام لعلكم تتقون المفطرات. ما هي المفطرات الاكل والشرب والجماع والى هذا ما لا ابن جرير الطبري رحمه الله وقال اخرون لعلكم تتقون اي لاجل ان تحرزوا وتحققوا التقوى - 00:43:04
فالصوم سبيل لتحقيق التقوى وهذا هو القول الثاني الذي سار عليه جماعات من اهل التفسير وهو الاقرب الى الصواب. ولا يعارض القول الاول ليس ثمة بين هذا وذاك معارضة فقوله لعلكم تتقون هو بيان - 00:43:28
لسبب مشروعية الصيام لماذا شرع الله تعالى على هذه الامة الصيام لاجل ان تحقق التقوى وما هي التقوى التي من اجلها شرع الله تعالى الصيام؟ التقوى هي طاعة الله تعالى بفعل ما امر وترك ما نهى عنه وزجر رغبة فيما عنده وخوفا من عقابه - 00:43:47
هذا اخصر تعريف للتقوى ان تطيع الله على نور من الله ترجو ثواب الله وتخشى عقابه وان تتجنب ما نهاك الله والا تعصي الله على نور من الله ترجو ثواب الله وتخشى عقابه. فالتقوى هي الطاعة في الامر - 00:44:11
فعل وفي النهي بالترك رغبة ورهبة رغبة فيما عند الله وخوفا من عقابه هذا معنى التقوى وهذا هو مقصود كل العبادات كل العبادات انما شرعت لتحقيق التقوى وعندما يغيب عنا المقصود - 00:44:38
من العبادة نفقد البوصلة اقول لكم مثلا الان لو ان احدنا خرج من هذا المكان من المسجد الحرام من هذا البناء المبارك خرج لا يلوي على شيء ما عنده هدف - 00:45:00
تجده مرة يروح يمين واذا ما جاء به الناس راح يسار واذا ازدحموا يعني ما له هدف ليس له غرض انما يمشي مع الماشين اينما توجهوا وحيثما مال به المسير سار - 00:45:15
لكن عندما يقول انا سأخرج من هنا لاتوجه الى اجياد على سبيل المثال او الى الباب الفلاني فهو قد حدد الوجهة فتجد ان اي انحراف في مسيره يقوم لماذا؟ لان له هدف يريد ان يصل اليه. فاذا ما جاء به الناس فابعدوه عن غايته وهدفه - 00:45:32
هل يمضي معهم او يرجع؟ يرجع متى ما امكنه كذلك عندما ندرك ان المقصود من العبادات هو تحقيق التقوى يفيدنا هذا في التفتيش عن مقصود العبادة. واقول يا اخواني لابد - 00:45:57
للمؤمن ان يحرص على النظر في مقصود العبادة فيفتش عنه في الصلاة بس زكاة في الصوم في الحج في كل الاعمال فتش عن المقصود قد تشعل الثمرة. انظر الى النتيجة هل حصلت او لا - 00:46:15
ما من عبادة من اصول العبادات الا وقد ذكر الله تعالى غرضها ومقصودها الصلاة قال فيها تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر يعني ما يحصل من ذكر الله وتعظيمه اكبر - 00:46:38
مقاصد ومنافع الصلاة تفتش عن هذه الثمار في سلوكك واخلاقك وقلبك وهل صلاتك تثمر هذا او لا؟ الزكاة يقول فيها تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها فالمقصود من الزكاة - 00:46:57
التطهير والسمو بالنفس والعلو خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها فتش عن ذلك في زكاتك الصوم ماذا قال فيه يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فتش عن التقوى - 00:47:22
في قولك وفي عملك وفي معاملتك فاذا لم تجد اثر ذلك فان صومك منقوص ولذلك جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يدع قول الزور - 00:47:46
اي القول المحرم والعمل به يعني العمل بالمحرم فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه ما حقق المقصود لذلك لم يكن هذا العمل مقصودا لله عز وجل لانه لم يحقق الغاية لم يحقق الغرض لم يأتي بما طلب الله تعالى منه - 00:48:05
من العبد بل مضى في العبادة على وجه لا يحقق المقصود وهذا منقوص في اجره ومنقوص لعمله ولذلك قال فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه الحج ايضا ذكر الله تعالى القص فقال الحج اشهر معلومات - 00:48:26
فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فان خير الزاد التقوى هذي كلها مقاصد وثمار من هذه العبادة - 00:48:48
تجد كثير من الناس يقول انا احج كل سنة. طيب بارك الله فيك وتقبل منك اين ثمرة الحج في سلوكه اين ثمرة الحج في عملك اين ثمرة الحج في تقواك - 00:49:03
في صلاحك هذا هو السؤال الحقيقي. الان نصفه في الصلاة عندما يؤذن عندما تقام الصلوات ونصلي لكن هل نسأل انفسنا اين اثر هذه الصلاة في صدقنا؟ اين اثر هذه الصلاة في معاملتنا للخالق؟ اين اثر هذه الصلاة في - 00:49:17
زكاء نفوسنا وطيب اخلاقنا وصلاح اعمالنا ما نجد ذلك في كثير من الاحوال والسبب اننا لا نستحضر اهمية ادراك ثمار الاعمال من حسن تصنيف المؤلف ان بدأ كتاب الصوم بذكر غايته وعلته - 00:49:39
وساق الاية لبيان الفرضية لكن كان يمكن ان يأتي بقوله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ممكن ان يأتي بهذا لكنه لم يأتي بذاك - 00:50:02
لان هذه تدل ايضا على الفاظية اتى بالاية المتقدمة لانها تضمنت امرين الفرضية وذكر العلة والغاية من هذا الفرض حتى يستحضره الانسان وانظر ذكره الله في اول مواضع ذكر الصيام فرضا وفي اول - 00:50:19
ايات احكام الصيام ذكر الله تعالى بالمقصود والغرض الذي ينبغي ان يستحضره المؤمن في عمله في عملي هذا وفي صومه وهو انه لاجل التقوى فالعمل دائر على تحقيق التقوى ثم ذكر المصنف رحمه الله بعد ذلك - 00:50:37
حديث طلحة ابن عبيد الله رضي الله تعالى عنه وساقه باسناده فقال رحمه الله قال حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا اسماعيل ابن ابي جعفر عن ابي تهيل وهو مالك - 00:51:03
اه عن ابيه عن ابي سهيل عن ابيه وهو ما لك بن ابي عامر عن طلحة ابن عبيد الله وهو احد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله تعالى عنه وارضاه يقول - 00:51:25
فيما نقل قال عن طلحة ابن ابي عبيد الله ابن عن طلحة عن طلحة ابن ابن عبيد الله ان اعرابيا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس - 00:51:44
هذا توصيف لحال الجائي وتوصيف حال الجائي يبين قد يفيد في في فهم الخبر وادراك بعظ ما فيه مما يكون نوعا من النقص او القصور او ما الى ذلك من الفوائد - 00:52:01
فوصفه رضي الله تعالى عنه للسائل بانه اعرابي وبانه جاء ثائر الرأس يتبين به ما ذكره من حاله حيث قال في خاتمة الحديث والذي اكرمك لا اتطوع شيئا بعد ان سأل النبي صلى الله عليه وسلم ولا انقص مما فرض الله تعالى علي شيئا - 00:52:24
فان هذا لا يكون في الغالب من اصحاب القلوب اللينة انما يكون ممن غلب عليه الجفاء وهذا وصف يقارن حال من من يعيش في البادية في في غير الحواضر فان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في السنن من حديث - 00:52:54
عبد الله بن عباس من بدأ جفى وذاك بالجبلة والطبيعة فان البوادي تؤثر على السلوك مكان معيشة الانسان يؤثر على سلوكه كما ان مكان ما يكون حتى في المدن المدن التي في - 00:53:21
تختلف اخلاق اهلها عن المدن التي في الصحاري تختلف عن اخلاق اهل المدن التي في السواحل وهذا يعرفه اصحاب الاجتماع فذكر هذه الصفات هو مما يتبين به بعض ما قد يحتاج الى قد ما قد يجيب على بعض الاسئلة الواردة على الخبر الذي - 00:53:41
سيق ولذلك لا يقال لماذا قال هذا؟ ما فائدة انه عربي؟ المقصود هو ما تضمنه من حكم ما تضمنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب ان هذا التوصيف قد يفيد فذكره مما - 00:54:06
مما يزيد ولا ينقص مما يزيد ولا ينقص. ان اعرابيا وهو من يسكن البادية جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس ثائر الرأس اي منتشر الشعر متفرق الشعر - 00:54:23
قد تفرق شعره وانتشر هذا معنى ثائر الرأس والرأس هنا اطلق واريد به بعضه لان المقصود الشعر وليس الرأس الذي هو محل للشعر والعينين والاذنين والفم وما الى ذلك انما المقصود بالرأس هنا الشعر - 00:54:43
فقال يا رسول الله اخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة السؤال لم يأتي طالبا بيان اصول الاعتقاد لم يسأله عن الشهادتين. لم يسأله عن الايمان انما سأله عن الاعمال - 00:55:05
وهذا لان حاجته كانت في معرفة هذه الامور وليس ان تلك الامور ليست مهمة وانما لانه احتاج الى الاستيضاح ومعرفة هذه الامور فسأل عنها وهذا لا يعني عدم اهمية ما سواها. فالسؤال - 00:55:32
هو تلبية لحاجة السائل. فقد يكون عنده معرفة باصول الايمان قواعد الاسلام ما اغناه عن السؤال فاحتاج الى السؤال عن جملة من الاعمال قال يا رسول الله اخبرني اي اعلمني وعرفني ماذا فرض الله علي من الصلاة اي ماذا اوجب؟ فالفرظ هو الواجب اللازم - 00:55:53
وقوله من الصلاة اي التي لا بد منها وهي معهودة معروفة فالصلاة هي التعبد لله تعالى باقوال واعمال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم فقال صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس الصلوات الخمس - 00:56:20
اي الصلوات المكتوبات التي جاء ذكرها في قوله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى مسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا فقول الصلوات الخمس اي المعهودة المعروفة وهو - 00:56:40
قد احاله الى شيء يعرفه. قال الا ان تطوع شيئا الا هذه استثناء والاستثناء هنا منقطع على الصحيح بمعنى لكن ان تطوع شيئا يعني لا ليس عليك الا المكتوبات لكن انت طوعت شيئا فذاك فضل واحسان - 00:57:00
قال اخبرني ما فرض الله علي من الصيام وهذا هو موضع الشاهد موظع الشاهد في الحديث هو هذا ولذلك ساقه المصنف رحمه الله في باب وجوب صوم رمضان قال اخبرني ما فرض الله علي من الصيام؟ فقال شهر رمضان - 00:57:27
تبين ان المفروض شهر رمضان وهذا ما جاء به النص في القرآن في قول شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه - 00:57:49
فقوله صلى الله عليه وسلم شهر رمضان هو بيان لتلك الاية قال الا ان تطوع اي الا ان تزيد على هذا بما تتقرب به الى الله تعالى تطوعا وتنفلا فقال اخبرني بما فرض الله علي من الزكاة - 00:58:02
والزكاة اسم ليه المتعبد به مما يخرجه الانسان من المال بقدر مخصوص في اموال مخصوصة لجهات مخصوصة فقوله اخبرني بما ما فرض الله علي من الزكاة اي ما اوجبه. الحديث اجمل لماذا؟ لان التفصيل في الزكاة - 00:58:25
يختلف باختلاف الاموال يقول فاخبره بما فاخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرائع الاسلام. اي اخبره هذا طويل الحديث اي بما فرض الله تعالى عليه في زكاته. سواء كان ذلك - 00:58:59
في بهيمة الانعام او كان ذلك في النقدين او كان ذلك في آآ الذهب او كان ذلك في الحبوب والثمار او كان ذلك بعروض التجارة فالاموال التي تجب فيها الزكاة - 00:59:16
اما بهيمة الانعام واما الخارج من الارض واما الذهب والفضة واما عروض تجارة وهذه الاصناف الاربع مما اتفق العلماء على وجوب الزكاة فيها وما عداه فمحل خلافة الزكاة في المعدن والزكاة في - 00:59:35
العسل هذا مما وقع فيه خلاف بين العلماء. المقصود ان طلحة رضي الله تعالى عنه اجمل قال فاخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرع الاسلام قال والذي اكرمك لا اتطوع شيئا. هذا قول من - 01:00:02
قول الاعرابي الذي جاء يسأل عن عن الفرائض قال والذي اكرمك هذا قسم وهو قسم بفعله جل في علاه والذي اكرمك هذا قسم بالله عز وجل بذكر فعل من افعاله - 01:00:21
وهو فعل خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا شك ان كرامة الله لنبيه اعلى كرامة فقد اصطفاه وجعله مرسلا بل جعله خاتم النبيين وسيد ولد ادم اجمعين فاكرام الله تعالى له فاق كل اكرام - 01:00:43
فهو افضل الخلق وسيد البشر صلوات الله وسلامه عليه ولذلك اقروا على هذا القسم قال والذي اكرمك يعني بما اكرمك به من الهداية ومن الرسالة ومن علو المنزلة ومن السيادة ومن الفضل - 01:01:06
والمكانة والذي اكرمك لا اتطوع شيئا يعني اقتصر على الفرائض التي ذكرت ولا ازيد عليها شيئا من التطوعات ثم قال ولا انقص مما فرض الله علي شيئا اي لا ازيد على ما - 01:01:24
آآ فرض الله تعالى بالتطوعات ولا انقص مما فرض الله تعالى شيئا لا في صلاة ولا في صيام ولا في حج ولا في صدقة وزكاة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:01:47
افلح ان صدق افلح يعني ادرك الفلاح وادراك الفلاح يتحقق بماذا يتحقق بادراك المرغوبات والامن من المرهوبات هذا الفلاح الفلاح اجمع كلمة عند العرب يدركون بها المطالب وهي ما يدرك به الانسان ما يؤمن مما يرغب ويسلم مما يكره ويخاف مما يكره - 01:02:05
قال صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق يعني ان وقع منه ما حلف عليه. ان التزم ما حلف عليه. افلح ان صدق فالصدق يكون في الحاضر ويكون في المستقبل - 01:02:35
يكون في الحاضر بان يطابق الواقع ويكون في المستقبل بان يجتهد الانسان في ايقاعه على نحو ما اخبر به وكذلك يكون في الماضي بان لا يخالف ما وقع واما الكذب فهو خلاف ذلك خلاف الواقع - 01:02:54
قال افلح ان صدق ثم قال او دخل الجنة ان صدق او دخل الجنة شك الراوي افلح ان صدق او دخل الجنة ايهما اعم؟ اي التعبير؟ اي الجملتين اعم؟ افلح ان صدق او دخل الجنة ان صدق - 01:03:16
الاول او الثاني افلح ان صدق عم دخل الجنة ان صدق. لان الفلاح يكون في الدنيا والاخرة والفلاح يكون بدخول الجنة ويكون بالامن من عذاب القبر ويكون بالامن يوم الفزع الاكبر - 01:03:36
ويكون بالسلامة من النار بالكلية فان دخول الجنة ليس معناه انه لا يصيبه ما يصيبه قبل ذلك. قد يصيب الانسان ما يصيبه قبل ذلك بسبب ذنوبه وخطاياه. لكن افلح اوسع في الدلالة - 01:03:56
على السلامة والنجاة وادراك المطالب هذا الحديث مقصود مناسبة سياق المصنف له رحمه الله هو انه مطابق للترجمة وهي باب وجوب صوم رمضان اي فرضه ولزومه وفيه قوله والشاهد فيه قوله صلى الله عليه وسلم - 01:04:14
الاعرابي عندما سأله اخبرني ما فرض الله عليهما الصيام؟ قال شهر رمضان وفيه فوائد عديدة آآ لعلنا نجملها في ابرز ما يكون من الفوائد فيه عد اصول الاسلام وفيه ان - 01:04:42
دخول الجنة يكون الاتيان بالفرائض على وجه الغير منقوص لقوله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق او دخل الجنة ان صدق وفيه جواز وصف السائل بما يمكن ان يكون مكروها له اذا كان ذلك لحاجة - 01:05:03
فان طلحة قال بما ذكر فيما نقل قال رضي الله تعالى عنه ان اعرابيا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس وهذا الوصف قد يكون مستكرها بل هو مما يكره لكن ذاك - 01:05:28
لمصلحة فلا يكون ذلك من الغيبة وفيه من الفوائد ان المتقرر عند الصحابة تقدم ان المتقرر عند الصحابة رضي الله تعالى عنهم تقدم الصلاة على غيرها من الاعمال تقدم الصلاة - 01:05:47
على غيرها من الاعمال ولذلك بدأ بالسؤال عنها ثم عطف على ذلك الصوم ثم اتى بعد ذلك بالسؤال عن الزكاة وفيه ان المفروض من الصلوات هو الصلوات الخمس واستدل به الجمهور على عدم وجوب الوتر - 01:06:06
وعلى عدم وجوب قيام الليل وعلى عدم وجوب سائر الصلوات التي قيل بوجوبها وهي محل نزاع وخلاف لصلاة العيد وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف فهذه مما اختلف فيه العلماء والجمهور على عدن - 01:06:27
وجوبها وفيه من الفوائد ايضا ان الواجب في في الصيام هو شهر رمضان وما عداه ليس واجبا بل هو نفل وتطوع وفيه من الفوائد الندب الى التطوعات والترغيب في التطوع - 01:06:44
من اين تؤخذ هذه الفائدة ان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان ذكر له الفرض قال الا ان تطوع فهذا ندب وحث على الاتيان بالفرظ وفيه من الفوائد جواز الحلف من غير استحلاف - 01:07:07
لان الرجل قال والذي بعثك والذي اكرمك وفيه جواز الحلف على ترك المستحب من الاعمال فان النبي اقره حيث قال والذي اكرمك لا ازيد على هذه ولا انقص لا ازيد على هذه - 01:07:25
والذي اكرمك لا اتطوع شيئا ولا انقص مما فرض الله علي شيئا فهذا قسم على ترك المستحبات ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب جماعة من اهل العلم الى انه لا يجوز الحلف على ترك المستحب - 01:07:52
وان النبي انما سكت واقر لكون هذا قد جاء يسأل عن الفرائض او ان ذاك خاص به دون غيره. لكن الصواب ان الحلف على ترك المستحب لا يعاب عليه الانسان - 01:08:10
وفي ان من اقتصر على الفرائض يخشى عليه النقص يخشى عليه القصور لقوله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق والمقصود بالصدق مطابقة الواقع في الالتزام بما تعهد به من انه لا ينقص مما مما فرض عليه شيء - 01:08:28
وهذا متى يتحقق منه الانسان؟ من اصعب ما يكون ان يكمل الانسان العبادة المفروظة. ولذلك شرعت التطوعات تكميلا للفرائض والواجبات هذه جملة من الفوائد المتعلقة بهذا الحديث اه نقتصر عليه على هذا ونستكمل ان شاء الله تعالى - 01:08:52
يوم غد يعني ناخذ شيئا من الطول في في الوقت لكن في اول يوم ما ودنا نهججكم تقعدون تروحون تخلونا فاخذنا قدرا وان شاء الله باجر نطول اكثر من هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:09:19
في سؤال - 01:09:41
التفريغ
الحمد لله رب العالمين احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم - 00:00:00
واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فان من اعظم نعم الله تعالى على عباده - 00:00:22
ان ييسر لهم معرفته ومعرفة الطريق الموصل اليه فان معرفة الله تعالى ومعرفة الطريق الموصل اليه هي السبيل والطريق الذي يدرك به الانسان سعادة الدنيا وفوز الاخرة ولا يكون ذلك - 00:00:46
الا بالعلم بقول الله وبقول رسوله صلى الله عليه وسلم العلم بالله والعلم بالطريق الموصل اليه طريقه وسبيله هو العلم بالكتاب والسنة فبقدر ما مع الانسان من العلم بكتاب الله عز وجل - 00:01:09
والعلم بسنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يدرك من معرفة ربه الذي يعبد ومعرفة الطريق الذي يوصله الى هذا الرب جل في علاه وان افضل ما اشتغل بهم المشتغلون - 00:01:36
واعمل الانسان بدنه فيه ان يشتغل بتحصيل هذه العلوم التي تعرفه بالله تعالى وتعرفه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه وسمته ودله وما كان عليه في ليله ونهاره وسائر شأنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:01:55
لذلك من المهم يا اخواني ان ندرك عظيم نعمة الله تعالى علينا بمثل هذه المجالس التي هي رياض الجنة فان مجالس العلم تزكو بها الاخلاق وتصلح بها الاعمال وتطيب بها القلوب - 00:02:19
ويتعرف بها الانسان على ربه ويعرف الطريق الموصل اليه يعرف الحلال والحرام يعرف كيف يحقق العبودية لله عز وجل لهذا جاء في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله تعالى عنه - 00:02:42
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وان هذه الدورات التي تنظمها رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هي في هذا السياق - 00:03:00
فانها من السبل والطرق التي يحصل بها العلم ولذلك تندرج في قول النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة - 00:03:21
فيفرح المؤمن بمثل هذه الدورات ويسر بها ويدعو لكل من كان سببا في ايجادها وتنظيمها وترتيبها وتنسيقها لان ذلك من التعاون على البر والتقوى ومما يتحقق به ما وجه اليه النبي صلى الله عليه وسلم من التعلم وسلوك هذا السبيل والطريق - 00:03:37
ونعمة الله تعالى على الانسان بالعلم النافع الذي يتبعه عمل صالح نعمة لا توازيها نعمة وهذه المجالس ايها الاخوة هي من الطرق التي يدرك بها الانسان العلم النافع فلنحمد الله تعالى عليها وهذه الدورة العلمية - 00:04:04
القائمة في رحاب المسجد الحرام في هذه الفترة من هذا اليوم الى يوم الاثنين الثامن والعشرين من شهر شعبان هي من بفظل الله تعالى الذي يشكر عليه جل في علاه والتي ينبغي - 00:04:26
للمؤمن ان يحرص عليها وان يجتهد في حضور دروسها وان يحتسب الاجر في مصابرة نفسه على تحصيل الفوائد فيها فان العلوم النافعة هي طريق تحصيل سعادة الدنيا والاخرة ما اعطي احد عطاء - 00:04:44
خيرا ولا اطيب ولا اسعد ولا اهنأ من علم نافع يثمر عملا صالحا. فان ذلك هو الذي ارسل الله الا به خاتم المرسلين. قال الله جل في علاه هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق - 00:05:05
ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ليظهره على الدين كله على كل دين وكل ملة وبماذا ارسلها؟ ارسله بامرين هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق الهدى هو العلم النافع - 00:05:24
ودين الحق هو العمل الصالح فمن وفق الى العلم النافع والعمل الصالح اظهره الله تعالى وكتب له من الرفعة والسعادة والسمو في هذه في هذه الحياة الدنيا ما يسر به ويسعد ويكتب له في الاخرة ما لا يخطر له على بال - 00:05:44
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع اخرين وقال هذا هذا الحديث حديث عمر بن الخطاب في صحيح الامام مسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع اخرين. وقد قال الله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم - 00:06:09
اذا رجعت فينبغي للمؤمن ان يستحضر هذه الفضائل في جلوسه في مجالس الذكر وفي حضوره لمثل هذه الدورات وفي مصابرته على التعلم وادراك المعارف فان بها السعادة والعلم لا ينال براحة الجسد كما قال يحيى ابن ابي كثير. رحمه الله تعالى. العلم يحتاج الى مصابرة - 00:06:34
يحتاج الى بذل يحتاج الى صلاح نية يحتاج الى مداومة يحتاج الى تواضع فكل هذه المعاني يدرك بها الانسان العلم النافع. واقص لكم قصة لحبر من احبار المسلمين وعالم من علماء الامة - 00:06:58
لقبه الشهير ترجمان القرآن اتعرفون من هو انه عبد الله ابن عباس ابن عبد الله ابن عباس من صغار الصحابة ولد قبل الهجرة بسنة او سنتين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وله من العمر - 00:07:19
قريب من ثلاثة عشر وقيل اربعة عشر عاما وقيل خمسة عشر عاما لكنه ترجمان القرآن رغم صغر سنه وانه ادرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير لكن ما الذي رفع قدمه - 00:07:38
واعلى كعبة وجعله من علماء الصحابة رضي الله تعالى عنهم هو حرصه واجتهاده وبذله في تحصيل هذا العلم قال فيما حكاه عن نفسه فيما رواه الدارمي انه عندما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت لصاحب لي من الانصار - 00:07:57
هؤلاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم متوافرون فلنذهب ولنأخذ ولنأخذ العلم عنهم هذا يشجع صاحبه ليطلب العلم فقال الانصاري لعبدالله بن عباس اتظن يا عبد الله او يا ابن عباس - 00:08:21
ان الناس سيحتاجون اليك وهؤلاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم متوافرون يقول فتركته واقبلت على طلب العلم ادركني هذا الرجل الانصاري الذي قال له اتظن ان الناس سيحتاجون اليك - 00:08:44
ادركني وقد اجتمع علي الناس في مكة يسألونني يعني طالت به الحياة حتى ادرك النتيجة. والفرق بين من بذل واجتهد في التحصيل. وبين من تكاسل وتراخى وقال ما يقبلوا علي ولن يحتاجوا مني شيئا - 00:09:04
فالفرق بينهما شاسع وطلب العلم ليس فقط لتعليم الناس او لنشره انما في الاصل يطلب الانسان العلم ليزكو حتى ولو لم يسأل ليطيب قلبه حتى ولو ولو لم يلتفت ولو لم يلتفت اليه لتسمو اخلاقه يكتسب الورع هذا هو المقصود من العلم - 00:09:22
ولهذا كان الامام احمد رحمه الله اذا ذكر معروف الكرخي عنده اثنى عليه خيرا ومعروف من العباد الزهاد ولم يكن صاحب رواية وكثرة حديث فقال بعض تلاميذ الامام احمد ما بالك - 00:09:46
تذكر معروفا وترفع شأنه وهو قصير في العلم قصير في العلم يعني ما عنده علم غزير وواسع من الرواية والنقل قال رحمه الله قال الامام احمد قال معروف ادرك ما من اجله يطلب العلم - 00:10:09
معروف ادرك ما من اجله يطلب العلم ما الذي يطلب العلم لاجله الخشية التقوى الصلاح الاستقامة خوف الله محبته تعظيمه هذه المعاني هي التي يطلق من اجلها العلم وهي التي تزكو بها المراتب وتسمو بها المنازل وتعلو بها - 00:10:30
مقامات عند رب العالمين وليس بكثرة الرواية كما قال عبد الله بن مسعود رحمه الله ورضي عنه. ليس العلم بكثرة الرواية يعني ليس العلم بان تكثر النقلة عن النبي صلى الله عليه وسلم تقول قال فلان وقال فلان وتروي الاحاديث الكثيرة انما العلم الخشية - 00:10:54
قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء ولذلك يا اخواني احث نفسي واياكم على استحضار هذه المعاني ان نبذل قصارى جهدنا في التعلم لا سيما وان العلم هو - 00:11:15
المصباح هو النور الذي يستضيء به الانسان في هذه الظلمات التي تحيط بالناس من كل جانب. ظلمات الشهوات وظلمات الشبهات. لا مخرج له من هذا كله الاعتقاد العلم النافع لا مخبز له - 00:11:32
من هذا كله الا بان يستمسك بكتاب الله وسنة رسوله وان يعلم من قول الله وقول رسوله ما يبصر به مواقع الهدى ويقبل على ما ينفعه في امر دينه ودنياه - 00:11:49
ولذلك الحاجة الى العلم في ازمنة الفتن وكثرة المظلات مضاعفة وهي اضعاف الحاجة اليه في حال السعة وحالة عدم ظهور الفتن ونحن في زمن تموج فيه الفتن من كل ناحية ليس فقط فتن الشهوات وهذا الذي - 00:12:07
ينصرف اليه الذهن كثيرا عندما تذكر الفتن لا هناك فتن اعظم وهي فتن الشبهات التي تختطف القلوب وتحرفها عن الصراط المستقيم. ويرى الانسان انه على هدى وبصيرة وهو ممن قال الله تعالى افرأيت من - 00:12:28
وهو ممن قال الله تعالى افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فيزين له سوء عمله ويظن انه على هدى وبصيرة وهو في ظلال وعمى الذي يخرجنا من هذا هو علمنا بكلام الله عز وجل - 00:12:47
فهمنا للقرآن فهمنا لسنة خير الانام صلى الله عليه وعلى اله وسلم. بهذا نخرج من الظلمات. فان الله بعث محمدا ليخرج الناس من الظلمات الى النور ويهديهم سبل السلام ويميزون بسنته - 00:13:07
وقوله وهديه بين الحق والباطل فلذلك يا اخواني نصيحة اذا اردتم السلام في دينكم والسعادة في دنياكم والفوز في اخراكم فاحرصوا على العلوم النافعة احرصوا على فهم كلام الله ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم - 00:13:28
يهدي للتي هي اقوم في الاقوال يهدي للتي هي اقوم في الاعمال يهدي للتي هي اقوم في علاقتك بالله يهدي للتي اقوم فيها علاقتك بالخالق يهدي للتي هي اقوم في كل شيء - 00:13:50
فان الله لم يذكر الى اي شيء يهدي او الى اي سبيل يهدي انما قال يهدي للتي هي اقوم في كل شأن وفي كل امر دقيق او جليل خاص او عام - 00:14:03
لذلك اوصي نفسي واخواني اغتنام مثل هذه الفرص التي يتيسر فيها العلم النافع وكلما وجدت من نفسك حرصا واقبالا فابشر فانها من دلائل ارادة الله تعالى الخير بك فانه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين - 00:14:19
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يجعلنا من عباده واولياءه وان يرزقنا البصيرة في الدين وان يعيذنا وان يحمينا ويعيذنا من مظلات الفتن - 00:14:41
وان يجزي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خيرا على رعايته لمثل هذه الدورات وحرصه على ان يكون هذا البيت كما قال الله تعالى بينات من الهدى والفرقان فيه هدى للناس - 00:14:56
فجزاه الله خيرا وجزى جميع القائمين في التوجيه على ما يقدمونه ويبذلونه في مثل هذه الحلقات والدروس المنتشرة في بيت الله الحرام وفي مسجد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:15:18
في مجلسنا هذا والمجالس التالية في الايام القادمة ان شاء الله تعالى سنتناول الحديث عن كتاب الصيام سنتناول الحديث عن احكام الصوم وذلك من خلال قراءتنا في اصح كتاب بعد كتاب الله - 00:15:36
اصح كتاب بعد كتاب الله هو كتاب صحيح الامام البخاري رحمه الله سنتناول ان شاء الله تعالى ذكر ما التعليق على ما ذكره المصنف من ايات واحاديث نبين فيها المعاني - 00:15:55
ونكشف فيها فوائد ونقف على جملة مما يتعلق باحكام الصيام ومناسبة هذا اننا مقبلون على شهر رمضان فما بيننا وبينه الا ايام نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يبلغنا رمظان وان يرزقنا فيه صالح الاعمال - 00:16:12
وان يعيننا فيه على ما يحب ويرضى في القول والعمل انه ولي ذلك والقادر عليه. فقرب رمضان لا يعني بلوغه فكم من انسان حيل بينه وبين رمضان لكن نسأل الله ان يبلغنا ذلك الموسم وان يرزقنا فيه صالح العمل - 00:16:35
من من خير ما نستقبل به الشهر ان نعرف احكام العمل الذي خص به هذا الشهر شهر رمضان خصه الله تعالى بخصائص قدرية وخصائص شرعية خصائص قدرية كونية اعظم خصائص رمظان القدرية الكونية ان الله جعله محلا لانزال القرآن - 00:16:52
صح يقول الله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هذا اعظم خصائص هذا الشهر اعظم خصائصه انه الشهر الذي انزل الله تعالى فيه القرآن هذه خاصية قدرية وهذه الخاصية القدرية - 00:17:21
اوجبت خصائص شرعية ومنه ان الله جعل شهر رمظان محلا للصيام ولذلك قال فمن شهد منكم الشهر فليصم مباشرة بعد ان ذكر هذه الخاصية القدرية الكونية عطف عليها على وجه التعقيب والترتيب - 00:17:41
الخاصية الشرعية وهي صوم هذا الشهر. فقد جعل الله تعالى صيامه فرضا ومعلوم ايها الاخوة ان جميع العبادات بلا استثناء لا يمكن ان تكون على نحو صحيح الا اذا كانت على وفق ما كان عليه عمل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:01
ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اكل ان اصدق الحديث كتاب الله واكمل الهدي - 00:18:25
في رواية وفي رواية وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ومعنى انه خير هدي يعني لا اكمل من هديه فمن اراد ان يعرف خير سبيل واقوم طريق فليبحث عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم فانه اكمل الهدي - 00:18:43
ولذلك من المهم ان نعرف كيف نصوم وهنا اقول كل العبادات احرص ان تجيب على هذا السؤال قبل الشروع فيها كيف تحقق هذه العبادة على الوجه الذي يرظى الله تعالى عني به او عني بها - 00:19:01
كيف تحقق ذلك؟ هل تحقق ذلك بان تصوم على اي وجه كان؟ او تصلي على اي وجه كان او تزكي على اي وجه كان؟ او او تحج على اي وجه كان - 00:19:23
الجواب لا لن يرضى الله تعالى عنا الا اذا كان العمل طيبا فان الله طيب لا يقبل الا طيبا. وكيف يكون العمل طيبا؟ يكون العمل طيبا اذا كان على نحو ما - 00:19:33
كان عليه عمله صلى الله عليه وسلم. الم يقل نبينا عليه صلاة الله وسلامه صلوا كما رأيتموني اصلي الم يقل نبينا صلى الله عليه وعلى اله وسلم خذوا عني مناسككم لعلي لا القاكم بعد عامي هذا؟ بلى قال ذلك صلى الله عليه - 00:19:47
وسلم وهذا تأصيل وتقعيد ان كل عبادة تريد ان تحققها على الوجه الذي يرظى الله تعالى به عنك احرص على ان تكون على نحو عمله صلى الله عليه وسلم فالصوم الذي نحن بصدد - 00:20:07
الدخول في شهره عما قريب نحتاج الى ان نعرف كيف صام صلى الله عليه وسلم معرفتنا بكيفية صيامه تهدينا الى احسن سبيل لتحقيق هذه العبادة قبل الشروع في ما ذكره المصنف من الايات والاحاديث. اقول الصوم في اللغة - 00:20:26
هو الامساك هكذا يعرفه العلماء الصوم هو الامساك و الامساك بمعناه المطلق الذي يشمل الامساك عن كل ما يمسك عنه الانسان. فاذا امتنع الانسان عن الكلام كان صائما عن الكلام - 00:20:52
اذا امتنع عن العمل كان صائما عن العمل فالصوم والصيام هو الامتناع مطلقا منه ما ذكره الله تعالى بما قصه عن مريم عندما جاءها الولد على غير المعتاد من غير زوج - 00:21:14
قال لها جل في علاه قال لها امرا بعد في في وحيه لها فاما ترين من البشر احدا فقولي اني نذرت للرحمن صوما صوما ليش؟ يعني عن الاكل والشرب؟ لا - 00:21:38
فلن اكلم اليوم انسيا. هذا بيان معنى الصوم الذي نذرته او الذي امرت به هو صوم عن الكلام. امساك عن الحديث. ولهذا لما قالوا لها يا مريم انى لكي هذا - 00:21:56
ماذا صنعت؟ فاشارت اليه لم تتكلم انما اشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا؟ فاجرى الله تعالى الاية التي برأها بها من ظن السوء وتهمة الزور بان انطق الله تعالى - 00:22:13
عيسى عليه السلام في المهد اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا ها عصية اذا الصوم في اللغة الامساك - 00:22:35
واما في الاصطلاح اي في استعمال الشارع في مثل قوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام ما ما المراد؟ ما المقصود بالصوم هنا في قول النبي صلى الله عليه وسلم الصوم جنة. ما المراد بالصوم - 00:22:57
المراد بالصوم التعبد لله بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس. هذا تعريف الصيام اجمع تعريف للصيام هو هذا الصيام بمعناه الشرعي اجمع اجمع تعريف له هو انه - 00:23:12
التعبد لله بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس واذا تأملت كلام العلماء رحمهم الله في كتابه في تعريف الصوم وجدت ان العبارات متنوعة لكن هذا اجمع هذا اجمعها. فمن يقول الصوم هو امساك - 00:23:34
من اشياء عن اشياء مخصوصة في زمن مخصوص هو في الحقيقة ما وظح توضيح بين ما هي الاشياء لكن هذا التعريف بين لنا امورا التعبد لله بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر - 00:23:57
اجر الى غروب الشمس بين لنا امورنا. الامر الاول ان الصوم عبادة واذا قال التعبد لله والتعبد لابد فيه من نية لا يكون عبادة لا تكون عبادة الا بنية انما الاعمال بالنيات - 00:24:13
وانما لكل امرئ ما نوى ثم بين لنا العمل هنا التعبد هذا يتعلق بعمل القلب في الاصل فالنية محلها القلب الثاني بين لنا العمل وهو الامساك والامساك كف النفس وكف النفس عمل - 00:24:34
لانه يمنعها ويحجزها عما تشتهي وتحب وبين لنا عن ماذا تكف النفس؟ قال عن المفطرات وسيأتي بيان المفطرات من خلال ما ذكر الله عز وجل في كتابه وذكره رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته - 00:24:58
هل هذا ليلا او نهارا في اي وقت جاء بيان في التعريف بانه من طلوع الفجر الى غروب الشمس لان الله تعالى قد قال فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم. وكلوا واشربوا - 00:25:18
حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل ثم اتموا الصيام الى الليل. اذا محل الصيام من تبين الفجر بطلوعه الى غروب الشمس. لان غروب الشمس - 00:25:40
مبدأ الليل فالليل يبدأ بمغيب قرص الشمس بسقوط قرص الشمس يبدأ الليل وهذا ليس محلا للصيام انما الصيام يكون من طلوع الفجر الى غروب الشمس اذا هذا التعريف هو اجمع ما يقال في تعريف - 00:26:00
الصوم واظن انه واضح لكل احد عندما يقال له الصوم هو التعبد لله بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس سيكون عنده رؤية واضحة عن ما هو الصوم - 00:26:25
والمقصود من التعاريف هو التوضيح الاجمالي الان انت اذا دخلت مبنى لتراجع مبنى دائرة حكومية او مؤسسة او ما الى ذلك وعند دخولك قرأت عنوان المبنى عرفت ماذا؟ عرفت ان هذا المبنى مثلا لتقديم خدمة - 00:26:42
رخص قيادة السيارات هذا المبنى لتقديم خدمات الهاتف وما الى ذلك من المصالح بقراءة العنوان صحيح انك ما تعرف التفاصيل ما تعرف اين خدمات العملاء؟ اين في اي طابق المدير؟ واين الادارة الفلانية؟ الا اذا دخلت ونظرت الى التفاصيل لكن - 00:27:08
عندما تقرأ عنوان المبنى تعرف عن ماذا او او ما الذي يقوم بهذا المبنى من العمل؟ كذلك التعاريف ليس المقصود بالتعاريف ان يأتي كل ما يتعلق المعرف في التعريف انما المقصود هو اعطاء تصور كلي - 00:27:31
اعطاء مفهوم عام لما تقبل عليه ولذلك كلما كان التعريف واضح المعالم اتضح طالب العلم اتضح للقارئ ما الذي يتناوله هذا الباب؟ ما الذي يتناوله هذا الكتاب؟ ما الذي يندرج تحت هذا - 00:27:57
المصطلح كتاب الصوم او كتاب الصيام هو احد الكتب التي جاء بها الامام البخاري رحمه الله في اول كتابه وذلك ان انه بدأ رحمه الله اولا بما يتعلق ببدء الوحي فكان هذا مفتاح - 00:28:18
كتبه ثم بعد ذلك اتى بالايمان لانه معنى الشهادتين. فالشهادتان هما جماع الايمان ثم اتى بالعلم لانه الذي يعرف به الطريق يعرف به الله الذي يعبد ويعرف به الطريق الذي يوصل الى الله عز وجل ثم بعد ذلك جاء رحمه الله بابواب العبادات ابتداء - 00:28:44
الوضوء الذي هو مقدمة الصلاة ثم الزكاة ثم كتاب الصوم وذلك انها في الترتيب ترتيب اركان الاسلام الصوم هو الركن الرابع في غالب الاحاديث الواردة وهذا يبين لنا منزلة الصيام في الاعمال - 00:29:12
وانه في مرتبة عالية فهو اصل من اصول الاسلام. وركن من اركانه ودعامة من دعائمه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا واحد وهو الايمان واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج - 00:29:33
هذي اصول خمسة يبنى عليها الاسلام والمؤلف رحمه الله بدأ بدأ ما يتعلق بالصيام بذكر فرضه وايجابه فبدأ اولا ببيان وجوب الصيام ثم بعد ذلك ذكر فضائل وما يتصل به من الاحكام. نقرأ ما ذكره - 00:29:57
على وجه الاجمال ونعلق على ما يسر الله تعالى من ذلك نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين - 00:30:24
قال الامام البخاري رحمه الله كتاب بسم الله الرحمن الرحيم فهذه وجوب صوم رمضان وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون - 00:30:39
قال رحمه الله حدثنا خطيبة بن سعيد قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن ابي سويل عن ابيه ظلمة بيد الله ان اعرابيا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم سائر رأسه فقال - 00:30:54
يا رسول الله اغفر لي ماذا فرض الله علينا الصلاة؟ فقال الصلوات الخمس الا ان لم تطوع شيئا فقال اخبرني ما فرض الله عليك فقال شهر رمضان الا ان تطوع شيئا. فقال اخبرني بما فرض الله علي من الزكاة. فقال فاخبرهم رسول الله صلى الله - 00:31:08
عليه وسلم شرائع الاسلام. قال والذي اكرمك لا اخطأ لا اتطوع شيئا. ولا ينقص مما فرض الله عليه شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق او دخل الجنة ان صدق - 00:31:28
قال البخاري رحمه الله اتتنا مسدد قال حدثنا اسماعيل عن ايوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وامر بصيامه فلما فرض رمضان ترك وكان عبد الله لا يصوم الا ان يوافق صومه - 00:31:45
قال حدثنا ختيمة بن سعيد قال حدثني الليل ان يزيد عن يزيد ابن ابي خليل ان عراك ابن مالك حدثه ان عروة اخبرهم عن عائشة رضي الله عنها ان قريشا كانت تصوم - 00:32:04
ومعاش فرات الجاهلية ثم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان. رسول الله صلى الله عليه وسلم شاء فليصم ومن شاء افقر طيب هذا هذا الكتاب بدأه المصنف رحمه الله تعالى في اول ابوابه ببيان حكم الصيام. والصوم ايها الاخوة ينقسم الى قسمين. واجب - 00:32:18
ومستحب فرض وتطوع الفرض منه هو صوم شهر رمضان فان الله تعالى فرض صومه على الناس بقوله جل في علاه يا ايها يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. ثم - 00:32:44
بين جملة من احكامه ثم قال اياما معدودات الى اخر ما ذكر بعد ذلك قال شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه. فجاء البيان بوجوب الصوم. جعل بيان في القرآن بوجوب - 00:33:12
بوجوب صوم رمضان المصنف رحمه الله تعالى تكلم عن وجوب الصوم اجمالا. قال باب وجوب الصوم رمضان. وساق في ذلك اية وثلاثة احاديث اما الاية فهي التي فرظ الله تعالى فيها الصيام على الناس - 00:33:35
فقال يا ايها الذين امنوا قال وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم علكم تتقون ايها الاخوة هذه الاية النداء فيها لمن - 00:33:58
للمؤمنين يا ايها الذين امنوا فهذا نداء لاهل الايمان ثم بعد ذلك الخبر عن فرض الصوم حيث قال كتب عليكم الصيام والكتابة هنا المقصود بها الفرض في غالب الاستعمال والا قد تأتي الكتابة فيما ليس فرظا لكن غالب الاستعمال - 00:34:15
في هذا السياق يدل على الفرض لذلك قال كتب عليكم الصيام اي فرض عليكم الصيام والكتابة هنا كتابة قدرية كونية او كتابة شرعية دينية هذي كتابة شرعية دينية لان الكتاب نوعان - 00:34:43
كتابة قدرية ليس للناس خروج عنها كما قال تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون. هذه كتابة قدرية قضاء كوني وكتبنا على بني اسرائيل لتفسدن في الارض مرتين هذا هذي كتابة - 00:35:04
قدرية ما يمكن ان تتخلف ومنه ما كتب في صحيفتك من الشقاء والسعادة ومن العمل فانه يؤمر بكتب رزقه واجل وعمله وشقي او سعيد. هذي الكتابة هل هي كتابة شرعية او كتابة قدرية؟ هذي كتابة قدرية - 00:35:27
قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام الكتاب هنا كتابة شرعية دينية اي ان الله تعالى قد قضى ذلك وشرعه دينا وامر به تدينا كتب عليكم الصيام هل بين - 00:35:53
في الاية ما المقصود بالصيام الخطاب للمؤمنين يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام هل بين ما المقصود بالصيام؟ الجواب لم يبين. لماذا؟ لان الصوم كان معروفا عند العرب يعرفون ان الصوم - 00:36:16
التعبد هو الامتناع عن الاكل والشرب والجماع فان الصوم كان العرب من بقايا الدين السابق ولهذا كانت قريش تصوم في الجاهلية عاشوراء كما ذكر المصنف رحمه الله في حديث عائشة الذي سيأتي. وذكر المصنف لحديث عائشة يبين ان الصوم - 00:36:37
الذي امروا به في قوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام ليس شيئا مجهولا عندهم بل هو شيء معلوم معروف لكن الشريعة جاءت بمزيد ايضاح بمزيد بيان بمزيد احكام لكن من حيث الاصل الصوم ليس شيئا مجهولا - 00:37:05
بل الصوم معلوم وهو الامساك عن الطعام والشراب والجماع فما امر الله تعالى به هنا في قوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام هو معروف لدى العرب وقولك ما كتب على الذين من قبلكم اي كما فرظ على من سبق من الامم المتقدمة - 00:37:26
فقولك ما كتب على على من قبلكم اي كما سبق ان شرعه الله تعالى للامم السابقة. وهذا يبين ان الصوم ليس من خصائص هذه الامة بل هو من الشرائع السابقة التي تشترك فيها هذه الامة مع بقية الامم السابقة. لكن السؤال - 00:37:51
قول كما كتب على الذين من قبلكم كما تفيد التشبيه يعني مثلما كتب على الذين من قبلكم. هل هذا في اصل المشروعية او في عدد الايام وصفة الصيام قال بعض اهل العلم هذا في اصل المشروعية - 00:38:16
فان الصوم يختلف في دين الاسلام عنه وفي الاديان السابقة قال النبي صلى الله عليه وسلم دليل على اختلافه عن الامم السابقة فيما رواه الامام مسلم من حديث عبدالله بن عامر قال صلى الله عليه وسلم فصل ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اكلة السحر - 00:38:41
اذا واضح انه فيه فروقات بين الصيام في هذه الامة والصيام السابق ايضا قالوا ان صيام الامم السابقة لم يكن في رمظان انما كان صيام ايام واختلفوا في عدة هذه الايام هل هي ثلاثون او اكثر او اقل - 00:39:05
وهو في هذه الامة شهر والاصل فيه الكمال والتمام وهو ثلاثون يوما اذا الاقرب من من القولين في تفسير الاية كما كتب على الذين من قبلكم انه في اصل المشروعية لا في تفاصيل الاحكام - 00:39:30
ولذلك الحكم في هذه الشريعة لم يكن على نحو واحد الصيام لم يفرض على صفة واحدة من اول ما فرضه الله تعالى على هذه الامة. بل فرضه على درجتين على نحوين - 00:39:48
ففرضه اولا على وجه التخيير من شاء صام ومن شاء افطر وفدى عن ذلك باطعام مسكين. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات - 00:40:05
فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر ثم قال وعلى الذين يطيقونه انتبه لهذا لهذا لهذه الاية وعلى الذين يطيقونه اي على الذين يقدرون عليه وعلى الذين يطيقون - 00:40:26
فدية طعام المسكين. متى الفدية؟ اذا تركوا الصيام وعلى الذين يطيقونه اي على الذين يستطيعون الصيام ثم يتركونه ان ان ان يبدوا ان يقدموا فدية وعلى الذين يطيقون فدية الطعام مسكين فمن تطوع ومن تطوع خيرا فهو خير له ثم قال وان تصوموا خير لكم. اذا - 00:40:48
لازم او خيار خيار بين ان تصوموا وبين ان تفدي هذا كان في اول الامر لكن هذا نسخ بقوله تعالى شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن الاية التي تليها شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه - 00:41:12
عام ما في خيار بل كل من شهد الشهر وهو مستطيع وجب عليه الصوم. قال الله تعالى ومن كان ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يرده بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون - 00:41:33
اذا الصوم في هذه الامة لم يكن على نحو واحد اذا قوله جل وعلا كما كتب على الذين من قبلكم التشبيه والتمثيل هنا ليس في تفاصيل الاحكام بل في اصل المشروعية. فكماس - 00:41:53
سبق في الامم المتقدمة الفرض صيام بالصيام فكذلك هذه الامة يفرض فرض عليها الصيام وتتعبد الله وتتعبد لله عز وجل به وقوله تعالى لعلكم تتقون هذه تعليلية اي لاجل ان تتقوا - 00:42:15
لاجل ان تتقوا الله عز وجل لعلكم تتقون اي تتقوني هذا في الاصل اي تتقوا الله تعالى العلماء لهم في قوله تعالى اهل التفسير لهم في قوله تعالى لعلكم تتقون طريقان. قال لعلكم تتقون المفطرات - 00:42:41
كتب عليكم الصيام لعلكم تتقون المفطرات. ما هي المفطرات الاكل والشرب والجماع والى هذا ما لا ابن جرير الطبري رحمه الله وقال اخرون لعلكم تتقون اي لاجل ان تحرزوا وتحققوا التقوى - 00:43:04
فالصوم سبيل لتحقيق التقوى وهذا هو القول الثاني الذي سار عليه جماعات من اهل التفسير وهو الاقرب الى الصواب. ولا يعارض القول الاول ليس ثمة بين هذا وذاك معارضة فقوله لعلكم تتقون هو بيان - 00:43:28
لسبب مشروعية الصيام لماذا شرع الله تعالى على هذه الامة الصيام لاجل ان تحقق التقوى وما هي التقوى التي من اجلها شرع الله تعالى الصيام؟ التقوى هي طاعة الله تعالى بفعل ما امر وترك ما نهى عنه وزجر رغبة فيما عنده وخوفا من عقابه - 00:43:47
هذا اخصر تعريف للتقوى ان تطيع الله على نور من الله ترجو ثواب الله وتخشى عقابه وان تتجنب ما نهاك الله والا تعصي الله على نور من الله ترجو ثواب الله وتخشى عقابه. فالتقوى هي الطاعة في الامر - 00:44:11
فعل وفي النهي بالترك رغبة ورهبة رغبة فيما عند الله وخوفا من عقابه هذا معنى التقوى وهذا هو مقصود كل العبادات كل العبادات انما شرعت لتحقيق التقوى وعندما يغيب عنا المقصود - 00:44:38
من العبادة نفقد البوصلة اقول لكم مثلا الان لو ان احدنا خرج من هذا المكان من المسجد الحرام من هذا البناء المبارك خرج لا يلوي على شيء ما عنده هدف - 00:45:00
تجده مرة يروح يمين واذا ما جاء به الناس راح يسار واذا ازدحموا يعني ما له هدف ليس له غرض انما يمشي مع الماشين اينما توجهوا وحيثما مال به المسير سار - 00:45:15
لكن عندما يقول انا سأخرج من هنا لاتوجه الى اجياد على سبيل المثال او الى الباب الفلاني فهو قد حدد الوجهة فتجد ان اي انحراف في مسيره يقوم لماذا؟ لان له هدف يريد ان يصل اليه. فاذا ما جاء به الناس فابعدوه عن غايته وهدفه - 00:45:32
هل يمضي معهم او يرجع؟ يرجع متى ما امكنه كذلك عندما ندرك ان المقصود من العبادات هو تحقيق التقوى يفيدنا هذا في التفتيش عن مقصود العبادة. واقول يا اخواني لابد - 00:45:57
للمؤمن ان يحرص على النظر في مقصود العبادة فيفتش عنه في الصلاة بس زكاة في الصوم في الحج في كل الاعمال فتش عن المقصود قد تشعل الثمرة. انظر الى النتيجة هل حصلت او لا - 00:46:15
ما من عبادة من اصول العبادات الا وقد ذكر الله تعالى غرضها ومقصودها الصلاة قال فيها تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر يعني ما يحصل من ذكر الله وتعظيمه اكبر - 00:46:38
مقاصد ومنافع الصلاة تفتش عن هذه الثمار في سلوكك واخلاقك وقلبك وهل صلاتك تثمر هذا او لا؟ الزكاة يقول فيها تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها فالمقصود من الزكاة - 00:46:57
التطهير والسمو بالنفس والعلو خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها فتش عن ذلك في زكاتك الصوم ماذا قال فيه يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فتش عن التقوى - 00:47:22
في قولك وفي عملك وفي معاملتك فاذا لم تجد اثر ذلك فان صومك منقوص ولذلك جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يدع قول الزور - 00:47:46
اي القول المحرم والعمل به يعني العمل بالمحرم فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه ما حقق المقصود لذلك لم يكن هذا العمل مقصودا لله عز وجل لانه لم يحقق الغاية لم يحقق الغرض لم يأتي بما طلب الله تعالى منه - 00:48:05
من العبد بل مضى في العبادة على وجه لا يحقق المقصود وهذا منقوص في اجره ومنقوص لعمله ولذلك قال فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه الحج ايضا ذكر الله تعالى القص فقال الحج اشهر معلومات - 00:48:26
فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فان خير الزاد التقوى هذي كلها مقاصد وثمار من هذه العبادة - 00:48:48
تجد كثير من الناس يقول انا احج كل سنة. طيب بارك الله فيك وتقبل منك اين ثمرة الحج في سلوكه اين ثمرة الحج في عملك اين ثمرة الحج في تقواك - 00:49:03
في صلاحك هذا هو السؤال الحقيقي. الان نصفه في الصلاة عندما يؤذن عندما تقام الصلوات ونصلي لكن هل نسأل انفسنا اين اثر هذه الصلاة في صدقنا؟ اين اثر هذه الصلاة في معاملتنا للخالق؟ اين اثر هذه الصلاة في - 00:49:17
زكاء نفوسنا وطيب اخلاقنا وصلاح اعمالنا ما نجد ذلك في كثير من الاحوال والسبب اننا لا نستحضر اهمية ادراك ثمار الاعمال من حسن تصنيف المؤلف ان بدأ كتاب الصوم بذكر غايته وعلته - 00:49:39
وساق الاية لبيان الفرضية لكن كان يمكن ان يأتي بقوله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ممكن ان يأتي بهذا لكنه لم يأتي بذاك - 00:50:02
لان هذه تدل ايضا على الفاظية اتى بالاية المتقدمة لانها تضمنت امرين الفرضية وذكر العلة والغاية من هذا الفرض حتى يستحضره الانسان وانظر ذكره الله في اول مواضع ذكر الصيام فرضا وفي اول - 00:50:19
ايات احكام الصيام ذكر الله تعالى بالمقصود والغرض الذي ينبغي ان يستحضره المؤمن في عمله في عملي هذا وفي صومه وهو انه لاجل التقوى فالعمل دائر على تحقيق التقوى ثم ذكر المصنف رحمه الله بعد ذلك - 00:50:37
حديث طلحة ابن عبيد الله رضي الله تعالى عنه وساقه باسناده فقال رحمه الله قال حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا اسماعيل ابن ابي جعفر عن ابي تهيل وهو مالك - 00:51:03
اه عن ابيه عن ابي سهيل عن ابيه وهو ما لك بن ابي عامر عن طلحة ابن عبيد الله وهو احد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله تعالى عنه وارضاه يقول - 00:51:25
فيما نقل قال عن طلحة ابن ابي عبيد الله ابن عن طلحة عن طلحة ابن ابن عبيد الله ان اعرابيا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس - 00:51:44
هذا توصيف لحال الجائي وتوصيف حال الجائي يبين قد يفيد في في فهم الخبر وادراك بعظ ما فيه مما يكون نوعا من النقص او القصور او ما الى ذلك من الفوائد - 00:52:01
فوصفه رضي الله تعالى عنه للسائل بانه اعرابي وبانه جاء ثائر الرأس يتبين به ما ذكره من حاله حيث قال في خاتمة الحديث والذي اكرمك لا اتطوع شيئا بعد ان سأل النبي صلى الله عليه وسلم ولا انقص مما فرض الله تعالى علي شيئا - 00:52:24
فان هذا لا يكون في الغالب من اصحاب القلوب اللينة انما يكون ممن غلب عليه الجفاء وهذا وصف يقارن حال من من يعيش في البادية في في غير الحواضر فان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في السنن من حديث - 00:52:54
عبد الله بن عباس من بدأ جفى وذاك بالجبلة والطبيعة فان البوادي تؤثر على السلوك مكان معيشة الانسان يؤثر على سلوكه كما ان مكان ما يكون حتى في المدن المدن التي في - 00:53:21
تختلف اخلاق اهلها عن المدن التي في الصحاري تختلف عن اخلاق اهل المدن التي في السواحل وهذا يعرفه اصحاب الاجتماع فذكر هذه الصفات هو مما يتبين به بعض ما قد يحتاج الى قد ما قد يجيب على بعض الاسئلة الواردة على الخبر الذي - 00:53:41
سيق ولذلك لا يقال لماذا قال هذا؟ ما فائدة انه عربي؟ المقصود هو ما تضمنه من حكم ما تضمنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب ان هذا التوصيف قد يفيد فذكره مما - 00:54:06
مما يزيد ولا ينقص مما يزيد ولا ينقص. ان اعرابيا وهو من يسكن البادية جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس ثائر الرأس اي منتشر الشعر متفرق الشعر - 00:54:23
قد تفرق شعره وانتشر هذا معنى ثائر الرأس والرأس هنا اطلق واريد به بعضه لان المقصود الشعر وليس الرأس الذي هو محل للشعر والعينين والاذنين والفم وما الى ذلك انما المقصود بالرأس هنا الشعر - 00:54:43
فقال يا رسول الله اخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة السؤال لم يأتي طالبا بيان اصول الاعتقاد لم يسأله عن الشهادتين. لم يسأله عن الايمان انما سأله عن الاعمال - 00:55:05
وهذا لان حاجته كانت في معرفة هذه الامور وليس ان تلك الامور ليست مهمة وانما لانه احتاج الى الاستيضاح ومعرفة هذه الامور فسأل عنها وهذا لا يعني عدم اهمية ما سواها. فالسؤال - 00:55:32
هو تلبية لحاجة السائل. فقد يكون عنده معرفة باصول الايمان قواعد الاسلام ما اغناه عن السؤال فاحتاج الى السؤال عن جملة من الاعمال قال يا رسول الله اخبرني اي اعلمني وعرفني ماذا فرض الله علي من الصلاة اي ماذا اوجب؟ فالفرظ هو الواجب اللازم - 00:55:53
وقوله من الصلاة اي التي لا بد منها وهي معهودة معروفة فالصلاة هي التعبد لله تعالى باقوال واعمال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم فقال صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس الصلوات الخمس - 00:56:20
اي الصلوات المكتوبات التي جاء ذكرها في قوله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى مسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا فقول الصلوات الخمس اي المعهودة المعروفة وهو - 00:56:40
قد احاله الى شيء يعرفه. قال الا ان تطوع شيئا الا هذه استثناء والاستثناء هنا منقطع على الصحيح بمعنى لكن ان تطوع شيئا يعني لا ليس عليك الا المكتوبات لكن انت طوعت شيئا فذاك فضل واحسان - 00:57:00
قال اخبرني ما فرض الله علي من الصيام وهذا هو موضع الشاهد موظع الشاهد في الحديث هو هذا ولذلك ساقه المصنف رحمه الله في باب وجوب صوم رمضان قال اخبرني ما فرض الله علي من الصيام؟ فقال شهر رمضان - 00:57:27
تبين ان المفروض شهر رمضان وهذا ما جاء به النص في القرآن في قول شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه - 00:57:49
فقوله صلى الله عليه وسلم شهر رمضان هو بيان لتلك الاية قال الا ان تطوع اي الا ان تزيد على هذا بما تتقرب به الى الله تعالى تطوعا وتنفلا فقال اخبرني بما فرض الله علي من الزكاة - 00:58:02
والزكاة اسم ليه المتعبد به مما يخرجه الانسان من المال بقدر مخصوص في اموال مخصوصة لجهات مخصوصة فقوله اخبرني بما ما فرض الله علي من الزكاة اي ما اوجبه. الحديث اجمل لماذا؟ لان التفصيل في الزكاة - 00:58:25
يختلف باختلاف الاموال يقول فاخبره بما فاخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرائع الاسلام. اي اخبره هذا طويل الحديث اي بما فرض الله تعالى عليه في زكاته. سواء كان ذلك - 00:58:59
في بهيمة الانعام او كان ذلك في النقدين او كان ذلك في آآ الذهب او كان ذلك في الحبوب والثمار او كان ذلك بعروض التجارة فالاموال التي تجب فيها الزكاة - 00:59:16
اما بهيمة الانعام واما الخارج من الارض واما الذهب والفضة واما عروض تجارة وهذه الاصناف الاربع مما اتفق العلماء على وجوب الزكاة فيها وما عداه فمحل خلافة الزكاة في المعدن والزكاة في - 00:59:35
العسل هذا مما وقع فيه خلاف بين العلماء. المقصود ان طلحة رضي الله تعالى عنه اجمل قال فاخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرع الاسلام قال والذي اكرمك لا اتطوع شيئا. هذا قول من - 01:00:02
قول الاعرابي الذي جاء يسأل عن عن الفرائض قال والذي اكرمك هذا قسم وهو قسم بفعله جل في علاه والذي اكرمك هذا قسم بالله عز وجل بذكر فعل من افعاله - 01:00:21
وهو فعل خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا شك ان كرامة الله لنبيه اعلى كرامة فقد اصطفاه وجعله مرسلا بل جعله خاتم النبيين وسيد ولد ادم اجمعين فاكرام الله تعالى له فاق كل اكرام - 01:00:43
فهو افضل الخلق وسيد البشر صلوات الله وسلامه عليه ولذلك اقروا على هذا القسم قال والذي اكرمك يعني بما اكرمك به من الهداية ومن الرسالة ومن علو المنزلة ومن السيادة ومن الفضل - 01:01:06
والمكانة والذي اكرمك لا اتطوع شيئا يعني اقتصر على الفرائض التي ذكرت ولا ازيد عليها شيئا من التطوعات ثم قال ولا انقص مما فرض الله علي شيئا اي لا ازيد على ما - 01:01:24
آآ فرض الله تعالى بالتطوعات ولا انقص مما فرض الله تعالى شيئا لا في صلاة ولا في صيام ولا في حج ولا في صدقة وزكاة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:01:47
افلح ان صدق افلح يعني ادرك الفلاح وادراك الفلاح يتحقق بماذا يتحقق بادراك المرغوبات والامن من المرهوبات هذا الفلاح الفلاح اجمع كلمة عند العرب يدركون بها المطالب وهي ما يدرك به الانسان ما يؤمن مما يرغب ويسلم مما يكره ويخاف مما يكره - 01:02:05
قال صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق يعني ان وقع منه ما حلف عليه. ان التزم ما حلف عليه. افلح ان صدق فالصدق يكون في الحاضر ويكون في المستقبل - 01:02:35
يكون في الحاضر بان يطابق الواقع ويكون في المستقبل بان يجتهد الانسان في ايقاعه على نحو ما اخبر به وكذلك يكون في الماضي بان لا يخالف ما وقع واما الكذب فهو خلاف ذلك خلاف الواقع - 01:02:54
قال افلح ان صدق ثم قال او دخل الجنة ان صدق او دخل الجنة شك الراوي افلح ان صدق او دخل الجنة ايهما اعم؟ اي التعبير؟ اي الجملتين اعم؟ افلح ان صدق او دخل الجنة ان صدق - 01:03:16
الاول او الثاني افلح ان صدق عم دخل الجنة ان صدق. لان الفلاح يكون في الدنيا والاخرة والفلاح يكون بدخول الجنة ويكون بالامن من عذاب القبر ويكون بالامن يوم الفزع الاكبر - 01:03:36
ويكون بالسلامة من النار بالكلية فان دخول الجنة ليس معناه انه لا يصيبه ما يصيبه قبل ذلك. قد يصيب الانسان ما يصيبه قبل ذلك بسبب ذنوبه وخطاياه. لكن افلح اوسع في الدلالة - 01:03:56
على السلامة والنجاة وادراك المطالب هذا الحديث مقصود مناسبة سياق المصنف له رحمه الله هو انه مطابق للترجمة وهي باب وجوب صوم رمضان اي فرضه ولزومه وفيه قوله والشاهد فيه قوله صلى الله عليه وسلم - 01:04:14
الاعرابي عندما سأله اخبرني ما فرض الله عليهما الصيام؟ قال شهر رمضان وفيه فوائد عديدة آآ لعلنا نجملها في ابرز ما يكون من الفوائد فيه عد اصول الاسلام وفيه ان - 01:04:42
دخول الجنة يكون الاتيان بالفرائض على وجه الغير منقوص لقوله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق او دخل الجنة ان صدق وفيه جواز وصف السائل بما يمكن ان يكون مكروها له اذا كان ذلك لحاجة - 01:05:03
فان طلحة قال بما ذكر فيما نقل قال رضي الله تعالى عنه ان اعرابيا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس وهذا الوصف قد يكون مستكرها بل هو مما يكره لكن ذاك - 01:05:28
لمصلحة فلا يكون ذلك من الغيبة وفيه من الفوائد ان المتقرر عند الصحابة تقدم ان المتقرر عند الصحابة رضي الله تعالى عنهم تقدم الصلاة على غيرها من الاعمال تقدم الصلاة - 01:05:47
على غيرها من الاعمال ولذلك بدأ بالسؤال عنها ثم عطف على ذلك الصوم ثم اتى بعد ذلك بالسؤال عن الزكاة وفيه ان المفروض من الصلوات هو الصلوات الخمس واستدل به الجمهور على عدم وجوب الوتر - 01:06:06
وعلى عدم وجوب قيام الليل وعلى عدم وجوب سائر الصلوات التي قيل بوجوبها وهي محل نزاع وخلاف لصلاة العيد وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف فهذه مما اختلف فيه العلماء والجمهور على عدن - 01:06:27
وجوبها وفيه من الفوائد ايضا ان الواجب في في الصيام هو شهر رمضان وما عداه ليس واجبا بل هو نفل وتطوع وفيه من الفوائد الندب الى التطوعات والترغيب في التطوع - 01:06:44
من اين تؤخذ هذه الفائدة ان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان ذكر له الفرض قال الا ان تطوع فهذا ندب وحث على الاتيان بالفرظ وفيه من الفوائد جواز الحلف من غير استحلاف - 01:07:07
لان الرجل قال والذي بعثك والذي اكرمك وفيه جواز الحلف على ترك المستحب من الاعمال فان النبي اقره حيث قال والذي اكرمك لا ازيد على هذه ولا انقص لا ازيد على هذه - 01:07:25
والذي اكرمك لا اتطوع شيئا ولا انقص مما فرض الله علي شيئا فهذا قسم على ترك المستحبات ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب جماعة من اهل العلم الى انه لا يجوز الحلف على ترك المستحب - 01:07:52
وان النبي انما سكت واقر لكون هذا قد جاء يسأل عن الفرائض او ان ذاك خاص به دون غيره. لكن الصواب ان الحلف على ترك المستحب لا يعاب عليه الانسان - 01:08:10
وفي ان من اقتصر على الفرائض يخشى عليه النقص يخشى عليه القصور لقوله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق والمقصود بالصدق مطابقة الواقع في الالتزام بما تعهد به من انه لا ينقص مما مما فرض عليه شيء - 01:08:28
وهذا متى يتحقق منه الانسان؟ من اصعب ما يكون ان يكمل الانسان العبادة المفروظة. ولذلك شرعت التطوعات تكميلا للفرائض والواجبات هذه جملة من الفوائد المتعلقة بهذا الحديث اه نقتصر عليه على هذا ونستكمل ان شاء الله تعالى - 01:08:52
يوم غد يعني ناخذ شيئا من الطول في في الوقت لكن في اول يوم ما ودنا نهججكم تقعدون تروحون تخلونا فاخذنا قدرا وان شاء الله باجر نطول اكثر من هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:09:19
في سؤال - 01:09:41