قال اما الاول اما الاول ما هو الاول تشبيه المخلوق بالخالق تشبيه المخلوق بالخالق فان المشرك شبه المخلوق بالخالق في خصائص الالهية وهي التفرد بملك الضر والنفع والعطاء والمنع فمن علق ذلك بمخلوق - 00:00:00
فقد شبهه بالخالق تعالى وسوى بين التراب ورب الارباب. فاي فجور وذنب اعظم من هذا؟ لا فرق في بين ان يكون المشبه ملكا مقربا او نبيا مرسلا او وليا صالحا - 00:00:19
او ما الى ذلك من المعبودات. لا فرق فكلهم عباد مقهورون مربوبون لا يستحق احد منهم ان يتصف بصفات رب العالمين من امثلة من شبه المخلوق بالخالق في خصائص الالهية اولئك الذين - 00:00:37
جعلوا الضر والنفع الى غير الله عز وجل. الذين جعلوا العطاء والمنع الى غير الله عز وجل. فمن علق ذلك بمخلوق فجعله ينفع او يضر يمنع او يعطي استقلالا فقد شبهه بالخالق تعالى وسوى بين التراب وبين رب الارباب فاي فجور - 00:00:59
وذنب اعظم من هذا ومثل هذا لا يدخل في المغفرة ويوجب عظيم العقوبة ثم يقول رحمه الله ولا فرق في هذا بين كما ذكرت. يعني بعض الناس يقول هؤلاء لهم جاه الرسول له جاه فنقول يا رسول الله اغفر لي. يا رسول الله - 00:01:19
الله المدد يا رسول الله ارزقني ولدا يا رسول الله ادع الله ان يعطيني كذا وكذا. كل هؤلاء جعلوا للمخلوق وهو الورى صلى الله عليه وسلم ما ليس الا لله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو حي - 00:01:39
قبل ان يموت قال قراباته بعيدهم وقريبهم ابتدأ بالابعد فالابعد يا معشر قريش اعملوا لانفسكم فاني لا اغني عنكم من الله شيئا يا بني هاشم اعملوا لانفسكم فاني لا املك لكم من الله شيء. يا عباس بن عبد المطلب - 00:01:57
اعمل لنفسك فاني لا انجو فاني لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية عمة عمة رسول الله اني لاوري عنك من الله شيئا. يا فاطمة بنت محمد اخص الناس به صلى الله عليه وسلم - 00:02:23
لا اغني سليني من مالي ما شئت فاني لا اغني عنك من الله شيئا. فاذا كان هذا حاله مع قراباته وبهذا التدرج بعدا وقربا فكيف بحاله مع غيره من الناس صلوات الله وسلامه عليه فكل من سأل غير الله - 00:02:40
فقد سوى بين التراب وبين رب الارباب سبحانه وبحمده. قال واعلم. واعلم ان خصائصي الالهية الكمال المطلق من جميع الوجوه الذي الى نقص فيه بوجه من الوجوه وذلك يوجب ان تكون العبادة له وحده عقلا وشرعا وفطرة. فمن جعل ذلك لغيره فقد - 00:03:01
شبه الغير بمن لا شبيه له ولشدة قبحه وتضمنه غاية الظلم. اخبر من كتب على نفسه الرحمة انه لا يغفره وابدا. هذا جواب على ما تقدم من الاسر يقول واعلم ان خصائصه الالهية - 00:03:23
اي من موجباتها واما يتصف به يتصف به من كان الها الكمال المطلق اي الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه قال الكمال المطلق من جميع الوجوه ذات واسما ووصفا وفعلا - 00:03:39
فهذا الذي هذه حاله هو الاله وهذا لا يكون في احد من الخلق فالكمال المطلق لله جل وعلا فله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى سبحانه وبحمده. لذلك يقول المؤلف رحمه الله وذلك يوجب يعني اثبات الكمال المطلق لله عز وجل - 00:04:03
يوجب ان يثبت ان تكون العبادة له وحده عقلا وشرعا وفطرة فليس النهي عن الشرك مقتصرا على دلالة الشرع بل على دلالة العقل والشرع والفطرة. يقول فمن جعل ذلك لغيره - 00:04:25
جعل العبادة لغير الله عز وجل المتصف بالكمال المطلق فقد شبه الغير بمن لا شبيه له والله لا شبيه له ولا مثيل ولا نظير ولا كفؤ ولا ند سبحانه وبحمده نفى ذلك كله في كتابه. قال فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وقال - 00:04:44
هل تعلم له سميا؟ وقال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقال لم يكن له كفوا احد. فكل هذه النصوص وغيرها مما يدل على انه لا نظير له ولا مثيل ولا كفؤ ولا ند ولا سمع. فاذا كان كذلك فانه لا يسوغ ان تصرف - 00:05:07
العبادة لسواه. ولذلك قال ولشدة قبحه. اي الشرك به واه وتظمنه غاية الظلم اخبر من كتب على نفسه الرحمة انه لا يغفره ابدا ثم عاد فقال ومن خصائص الالهية العبودية التي لا تقوم الا على ساقي الحب والذل - 00:05:29
فمن اعطاها لغيره فقد شبهه بالله في خالص حقه. فيكون ذلك موجبا لحرمانه من المغفرة عقوبته اذ ان من خصائص الالهية تمام المحبة وكمال التعظيم فان العبادة لا تقوم الا على هذين الساقين - 00:05:53
وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان فهما القطبان اللذان عليهما تدور رحى العبودية فلا تقوم العبادة الا بكمال المحبة لله عز وجل وبكمال الذل له. والتعظيم له جل في علاه - 00:06:15
فاذا كان العبد قد صرف شيئا من المحبة او صرف شيئا من الذل لغيره فقد شبه ذلك الغير بالله رب العالمين فيكون قد وقع في الشرك الذي يوجب هذه العقوبة العظيمة. قال وقبح هذا مستقر في في العقول والفطر تشبيه - 00:06:36
غير الله بالله مستقر في العقول وفي الفطر فيكون الشرك مذموما عقلا وشرعا وفطرة ولعظيم قبحه اوجب الله حرمان المغفرة لمن تورط به قال رحمه الله لكن لما غيرت الشياطين فطر اكثر الخلق واجتالتهم عن دينهم وامرتهم ان يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا كما - 00:06:56
روى ذلك عن الله اعرف الخلق به وبخلقه عموا عن قبح الشرك حتى ظنوه حسنا ومن خصائص هذا بيان اذا كان الشرك على هذا النحو من القبح وهذا الوظوح من - 00:07:28
الفساد والظلم. فلماذا تورط فيه كثير من الناس؟ كما قال الله تعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. وكما قال تعالى ان في ذلك وما كان اكثرهم مؤمنين. فلماذا كانت - 00:07:42
هذه آآ الجموع الغفيرة التي وقعت في الشرك مع كون الشرك قبيحا اجاب عن ذلك بقوله غيرت الشياطين فطر اكثر الخلق واجتالتهم. وقد اخبر عن ذلك الله عز وجل فيما جاء في الصحيح من حديث عياض ابن حمار رضي الله تعالى عنه قال - 00:07:59
النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل خلقت عبادي حنفاء يعني على التوحيد والجادة فاجتالتهم الشياطين اي خرجت بهم عن الصراط المستقيم. فالشيطان قاعد في طريق الهدى يصد عن - 00:08:21
صراط المستقيم يوقع الناس في انواع من الانحرافات وذلك بالتشبيه والتشكيك والوان من التظليل الذي صدهم به عن دين رب العالمين واوقعهم في الشرك بالله عز وجل هذا هو السبب الذي جعل كثيرا من الخلق يعمون - 00:08:38
عن قبحة الشرك وعن عظيم آآ ظرره بل من الناس من يزينه ويراه اه تكبيرا لحق الله عز وجل كما تقدم في شبهة اولئك الذين يقولون ان عبادة غير الله انما لاجل ان الله - 00:08:58
عظيم الجناب وتعظيم جنابه يقتضي الا يسأل مباشرة بل يسأل بوسائط ووسائل. قال رحمه الله ومن خصائص الالوهية السجود فمن سجد لغيره فقد شبهه به. ومنها التوكل فمن توكل على غيره فقد شبهه به. ومنها التوبة فمن - 00:09:19
من تاب لغيره فقد شبهه به ومنها الحلف باسمه تعظيما فمن حلف بغيره فقد شبهه به ومنها الذبح له فمن ذبح لغيره فقد شبهه به. ومنها حلق الرأس الى غير ذلك. هذا في جانب التشبيه. واما في جانب - 00:09:41
تشبه يقول رحمه الله ومن خصائص الالوهية ذكر خصيصتين قبل ذلك الكمال المطلق تمام المحبة والتعظيم ثم على الخصيصية على الخصيصة الثانية على الخصيصة الثانية جملة من الخصائص تنبثق منها. فان كمال المحبة وكمال التعظيم - 00:09:59
يوجب الا يسجد الا لله عز وجل. قال ومن خصائص الالوهية. يعني من حقوق الالهية وتوحيد العبادة لله عز وجل الا يسجد لغيره. والا يتوكل على غيره والا يتاب الا اليه. والا يحلف الا - 00:10:25
باسمه والا يذبح الاله والا يتقرب بحلق الرأس الا لجنابه سبحانه وبحمده. وهذه جملة من العبادات التي فلا يجوز صرفها لغير الله وهي متنوعة عبادات قلبية كالتوكل والتوبة عبادات قولية كالحلف عبادة - 00:10:42
اداة عملية كالذبح وحلق آآ الرأس. فهذه كلها لا تكون الا لله عز وجل. اذا صرفها العبد لغير فقد فقد اخل بتوحيد الالهية ووقع في الشرك برب العالمين الذي حرم الله تعالى على اهله - 00:11:02
الجنة وجعله موجبا للهلاك والنار ومنع المغفرة من تورط فيه انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما - 00:11:22
دون ذلك لمن يشاء. قال رحمه الله هذا في جانب التشبيه ترك قبل قليل ذكر المؤلف انه تسمعان القسم الاول تشبيه المخلوق بالخالق النوع الثاني تشبه المخلوق بالخالق وعرفنا الفرق بينهما. التشبيه فعل غيرك بك - 00:11:39
والتشبه فعلك بنفسك فتشبيه المخلوق بالخالق هذا فعل الغير بالمعبود من دون الله تشبه المخلوق بالخالق وفعل الانسان بنفسه ما يكون منازعا فيه خصائص وصفات ربه جل في علاه يقول رحمه الله ورجائه ومخافته فقد تشبه - 00:11:59
فبالله ونازعه في ربوبيته وهو حقيق بان يهينه الله غاية الهوان ويجعله كالذر تحت اقدام خلقه وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله عز وجل العظمة ازاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما - 00:12:29
عذبته واذا كان المصور الذي يصنع الصور بيده من اشد الناس عذابا يوم القيامة لتشبهه بالله في مجرد الصنعة. فما الظن بالله في الربوبية والالهية. كما قال صلى الله عليه وسلم اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون. يقال لهم - 00:12:49
احيوا ما خلقتم وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله عز وجل ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة فليخلقوا تعير فنبه بالذرة والشعيرة على ما هو اعظم منها - 00:13:10
وكذلك من تشبه به تعالى في الاسم الذي لا ينبغي الاله كملك الملوك وحاكم الحكام وقاضي القضاة ونحوه. وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان اقنع الاسماء عند الله رجل تسمى بشاهان شاه ملك الملوك لا مالك الا الله وفي - 00:13:29
اغيظ رجل عند الله رجل تسمى ملك الاملاك. وبالجملة فالتشبيه والتشبه هو حقيقة. هذا هو القسم الثاني من اقسام الشرك وهو التشبه بالله عز وجل تشبه المخلوق بالخالق وهو احد قسمي الشرك - 00:13:49
حيث قال رحمه الله حقيقة الشرك تشبيه الخالق بالمخلوق او تشبه المخلوق بالخالق ثم ذكر رحمه الله من صور التشبه بالخالق ما يكون بالقلب وما يكون بالفعل فذكر من التشبه بالقلب الكبر قال من تعاظم وتكبر - 00:14:10
وبالقول ودعا الناس الى اطرائه ورجائه ومخافته دعا الناس الى اطرائه اي مدحه والتجاوز في المدح ورجاءه اي دعاهم الى ان يرجوا منه عطاء ونوالا ومخافته فقد تشبه بالله ونزعه ربوبيته - 00:14:43
ثم قال رحمه الله فمن ثم قال رحمه الله بعد ذلك وهو حقيق بان يهينه الله بعد ان ذكر الفعل ذكر ما يوجبه ذلك من عظيم العقوبة العاجلة قبل الآجلة. حقيق اي جدير - 00:15:02
لمن تعاظم وتكبر ودعا الناس الى رجائه ومخافته واطرائه بان يهينه الله غاية الهوان ان يذله الله تعالى ويجعله الذر تحت اقدام خلقه وهذا يوم القيامة. واما في الدنيا فينال من المهانة ما يكون - 00:15:21
عاجل عقوبته. وقد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان المتكبرين المتعاظمين يحشرون يوم القيامة كالذر يطأهم الناس باقدامهم. وهذا عقوبة لهم بنقيض مقصودهم. وفي الدنيا لا ينالون عزا ولا - 00:15:42
سموا والارتفاعا. قال الله تعالى تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون لا يريدون فسادا لا يريدون في الارض لا لا يريدون في الارض ولا فسادا. تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. فكل من اراد العلو والفساد - 00:16:03
ده في الارض فانه يعاقب بنقيض قصده يذله الله تعالى ويسلط عليه من يكون سببا لاهانته وتحقيره في عيون الخلق واما القيامة فانه يوم القيامة يكون على هذه الحال التي ذكر النبي - 00:16:23
صلى الله عليه وسلم من انه يحشر على نحو من المهانة كذب صغرا يطأهم الناس باقدامهم. وقد ذكر المؤلف وعيد المتعاظمين المتكبرين الذين نازعوا الله عز وجل ما اختص به من الصفات قال وفي الصحيح وهو في صحيح الامام - 00:16:41
مسلم انه صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل فهو حديث الهي يقول الله عز وجل العظمة ازاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما عذبته وذكر الازار والرداء بيان اختصاص الله عز وجل بهذين الوصفين - 00:17:05
فهو العظيم جل وعلا وهو المتكبر سبحانه وبحمده الذي له الكبرياء المطلق فله الكبرياء في السماوات وفي الارض سبحانه وبحمده فمن نازع الله عز وجل شيئا من ذلك كانت عقوبته ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الالهي عن - 00:17:30
لله عز وجل فمن نازعني واحدا منهما عذبته ولم يذكر العذاب هل هو عذاب في الاخرة او عذاب في الدنيا ليشمل العذاب الذي يكون في الاخرة والعذاب الذي يكون في الدنيا والله على كل شيء قدير - 00:17:50
ثم بعد ان ذكر هذه الصورة من صور منازعة الله صفاته جل وعلا او تشبه المخلوق بالخالق في صفات الله عز وجل ذكر التشبه بالافعال. فقال ومن واذا انا المصور الذي يصنع الصورة بيده من اشد الناس عذابا يوم القيامة لتشبهه بالله في مجرد الصنعة وان لم يزعم ان - 00:18:08
انه اله وان لم يدعوا الناس الى عبادته من دون الله فما الظن بالمتشبه بالله في الربوبية والالهية؟ لا شك ان عقوبته اعظم وان مآله اقبح وانه نائل من الذل والمهانة والعقوبة في الاخرة ما يتناسب مع - 00:18:33
حالة وقد اقام الله الشواهد في حال الناس ما يدل على عظيم عقوبة من نازع الله شيئا من صفاته. فمن نازع الله في الهيته وربوبيته اعظم من نازع الله في الهيته وربوبيته من من الناس فرعون فانه قال انا ربكم الاعلى وقال ما علمت لكم من من اله غيري وقد - 00:18:57
اخبر الله تعالى عما جرى لهذا من الهلاك قال جل في علاه فاخذه الله نكال الاخرة والاولى. اين كال مقالته الاخيرة ونتال مقالته الاولى عندما قال ما علمت لكم من اله غيري - 00:19:22
وذلك بما احاطه به من العذاب واحله به من من من عقوبة العاجلة غير ما هو فيه من عقوبة في البرزخ ثم مآل قبيح في الاخرة النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون - 00:19:42
اشد العذاب والمصور لما شابه لما لما تشبه بالله في فعله وضعها صنع الله عز وجل بما يفعله من التصاوير كان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورين - 00:20:03
يقال لهم في بيان عجزهم وانهم لا يقدرون على ما يقدر عليه الله عز وجل وان تشبهوا به في الصنع والصورة يقال لهم احيوا ما خلقتم اي ما صورتم وما زعمتم وما نازعتم وما - 00:20:29
وما نازعتم الله تعالى فيه. يقول وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة وليخلقوا شعيرة فنبه بالذرة والشعيرة على ما هو اعظم منها مما يزعم هؤلاء انهم - 00:20:51
هم ينازعون الله تعالى فيه من القدرة على التصوير الخلق قال رحمه الله وكذلك من تشبه به تعالى في الاثم هنا التشبه ذكر التشبه بالفعل وذكر قبله التشبه باعمال القلب والان ذكر التشبه بالالفاظ - 00:21:11
وهو الاسماء. فقال رحمه الله وكذلك من تشبه به تعالى في الاسم الذي لا ينبغي الاله كذلك آآ كملك الملوك وحاكم الحكام وقاضي القضاة ونحو ذلك فانه يلحقه من المذلة والمهانة ما هو - 00:21:35
جدير به فقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اخنع اسم عند الله رجل تسمى بشاهان شاه ملك الملوك لا مالك الا الله. اخنع اسم اي اذل. واوظع - 00:21:52
وقد جاء في الرواية اغيظ رجل عند الله رجل تسمى ملك الاملاك. فقد نازع الله في الاسم فكان عاقبة امره ان اذله الله وهذا وهذه عقوبة الله تعالى لمن نازعه - 00:22:09
سواء كان ذلك سواء كانت المنازعة بالاسم او كانت المنازعة في الوصف او كانت المنازعة فيما يستحقه من التعظيم والاجلال والخوف والرجاء فمن نازع الله شيئا من ذلك كان موجبا لعقوبته واهانته وعاجل - 00:22:25
سخط الله تعالى عليه سواء كانت المنازعة في حقوق الله او كانت المنازعة في افعاله او كانت المنازعة فيما اختص به من الاسماء هذا ما مثل به المؤلف رحمه الله في هذا - 00:22:50
المقطع من كلامه وهي امور دائرة على تشبه المخلوق بالخالق جل في علاه. بعد هذا يقول المصنف رحمه الله يقول المصنف آآ في اجمال ما تقدم قال وبالجملة. وبالجملة فالتشبيه والتشبه هو حقيقة الشرك. ولذلك كان من ظن انه اذا تقرب الى - 00:23:08
بعبادة ما يقربه ذلك الغير اليه تعالى فانه يخطئ. لكونه شبهه به واخذ ما لا ينبغي ان يكون الا له فاشرك معه سبحانه فيه غيره فبخسه سبحانه حقه. فهذا قبيح عقلا وشرعا. ولذلك لم يشرع ولم يغفر فاعلم - 00:23:29
اما واعلم ان الذي ظن انه يقول رحمه الله بالجملة اي اجمال ما تقدم من تفصيل وبيان وتقسيم وتوظيح واستدلال بالجملة فالتشبيه اي تشبيه المخلوق بالخالق والتشبه اي تشبه المخلوق بالخالق هو حقيقة الشرك. هذا يعني اختصار - 00:23:49
لما تقدم من تفصيل وبيان. ولذلك كان من ظن انه اذا تقرب الى غيره بعبادة ما يقربه ذلك الغير الى الله تعالى فانه يخطئ هؤلاء الذين يذهبون الى القبور هؤلاء الذين يهتفون باسماء الصالحين باسماء الجن باسماء الملائكة هؤلاء الذين يدعون - 00:24:11
غير الله تعالى ويزعم ان هؤلاء عندهم من المكانة والجاه ما يقربهم الى الله عز وجل ويقضي حوائجهم هؤلاء يقول رحمه الله الله فانه يخطئ هؤلاء مخطئون لكونهم لكونه شبه شبهه به اي شبه المخلوق بالخالق - 00:24:33
لما دعا غير الله فانه شبه المخلوق الضعيف بالخالق القوي القدير الغني الحميد جل في علاه. واخذ ما لا ينبغي ان يكون الا له اي واثبت لهذا المخلوق الظعيف ما لا ينبغي ان يكون الا لله. لهذا قال فاشرك معه سبحانه فيه - 00:24:55
فبخسه سبحانه حقه وكان بذلك واقعا في الظلم العظيم الذي قال فيه رب العالمين ان الشرك لظلم فهذا قبيح هذا قبيح عقلا وشرعا اي فهذا الذي ذكره من تسوية غير الله بالله من تشبيه المخلوق بالخالق قبيح عقله - 00:25:18
لانه لا يمكن ان يسمى ان يسوى كامل الصفات الذي لا يتطرق اليه نقص بوجه من الوجوه بغيره ممن هو محل للنقص والقصور والتقصير فسبحان من لا نظير له ولا مثيل - 00:25:43
ليس له جل وعلا كفؤ ولا ند ولا مثيل ولا سمي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير جل في علاه. قال ولذلك كان من ظن انه اذا تقرب الى غيره بعبادة نعم. قال رحمه الله - 00:26:02
بعد هذا واعلم ان الذي ظن ان الرب سبحانه لا يسمع له قال بعد هذا قال فهذا قبيح شرعا عقلا وشرعا ولذلك لم لم يشرع اي لم تأت به الشريعة ولم تأذن به ولم يغفر ولم يغفر اي ولا يغفره الله تعالى قال فاعلمه اي فالزم هذا العلم - 00:26:19
الزم هذا العلم الذي بينه ووضحه من ان الشرك ينافي الفطرة من ان الشرك بالله عز وجل ينافي العقل من ان من ان الشرك بالله عز وجل نهت عنه الشريعة ومنعته وبينت عظيم قبحه - 00:26:43
وخطورته وان صاحبه يحرم من الجنة انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ولو كان عنده من العمل الصالح ما عنده فاذا وقع في الشرك حرمه منعه ذلك من دخول الجنة - 00:27:02
التفريغ
قال اما الاول اما الاول ما هو الاول تشبيه المخلوق بالخالق تشبيه المخلوق بالخالق فان المشرك شبه المخلوق بالخالق في خصائص الالهية وهي التفرد بملك الضر والنفع والعطاء والمنع فمن علق ذلك بمخلوق - 00:00:00
فقد شبهه بالخالق تعالى وسوى بين التراب ورب الارباب. فاي فجور وذنب اعظم من هذا؟ لا فرق في بين ان يكون المشبه ملكا مقربا او نبيا مرسلا او وليا صالحا - 00:00:19
او ما الى ذلك من المعبودات. لا فرق فكلهم عباد مقهورون مربوبون لا يستحق احد منهم ان يتصف بصفات رب العالمين من امثلة من شبه المخلوق بالخالق في خصائص الالهية اولئك الذين - 00:00:37
جعلوا الضر والنفع الى غير الله عز وجل. الذين جعلوا العطاء والمنع الى غير الله عز وجل. فمن علق ذلك بمخلوق فجعله ينفع او يضر يمنع او يعطي استقلالا فقد شبهه بالخالق تعالى وسوى بين التراب وبين رب الارباب فاي فجور - 00:00:59
وذنب اعظم من هذا ومثل هذا لا يدخل في المغفرة ويوجب عظيم العقوبة ثم يقول رحمه الله ولا فرق في هذا بين كما ذكرت. يعني بعض الناس يقول هؤلاء لهم جاه الرسول له جاه فنقول يا رسول الله اغفر لي. يا رسول الله - 00:01:19
الله المدد يا رسول الله ارزقني ولدا يا رسول الله ادع الله ان يعطيني كذا وكذا. كل هؤلاء جعلوا للمخلوق وهو الورى صلى الله عليه وسلم ما ليس الا لله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو حي - 00:01:39
قبل ان يموت قال قراباته بعيدهم وقريبهم ابتدأ بالابعد فالابعد يا معشر قريش اعملوا لانفسكم فاني لا اغني عنكم من الله شيئا يا بني هاشم اعملوا لانفسكم فاني لا املك لكم من الله شيء. يا عباس بن عبد المطلب - 00:01:57
اعمل لنفسك فاني لا انجو فاني لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية عمة عمة رسول الله اني لاوري عنك من الله شيئا. يا فاطمة بنت محمد اخص الناس به صلى الله عليه وسلم - 00:02:23
لا اغني سليني من مالي ما شئت فاني لا اغني عنك من الله شيئا. فاذا كان هذا حاله مع قراباته وبهذا التدرج بعدا وقربا فكيف بحاله مع غيره من الناس صلوات الله وسلامه عليه فكل من سأل غير الله - 00:02:40
فقد سوى بين التراب وبين رب الارباب سبحانه وبحمده. قال واعلم. واعلم ان خصائصي الالهية الكمال المطلق من جميع الوجوه الذي الى نقص فيه بوجه من الوجوه وذلك يوجب ان تكون العبادة له وحده عقلا وشرعا وفطرة. فمن جعل ذلك لغيره فقد - 00:03:01
شبه الغير بمن لا شبيه له ولشدة قبحه وتضمنه غاية الظلم. اخبر من كتب على نفسه الرحمة انه لا يغفره وابدا. هذا جواب على ما تقدم من الاسر يقول واعلم ان خصائصه الالهية - 00:03:23
اي من موجباتها واما يتصف به يتصف به من كان الها الكمال المطلق اي الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه قال الكمال المطلق من جميع الوجوه ذات واسما ووصفا وفعلا - 00:03:39
فهذا الذي هذه حاله هو الاله وهذا لا يكون في احد من الخلق فالكمال المطلق لله جل وعلا فله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى سبحانه وبحمده. لذلك يقول المؤلف رحمه الله وذلك يوجب يعني اثبات الكمال المطلق لله عز وجل - 00:04:03
يوجب ان يثبت ان تكون العبادة له وحده عقلا وشرعا وفطرة فليس النهي عن الشرك مقتصرا على دلالة الشرع بل على دلالة العقل والشرع والفطرة. يقول فمن جعل ذلك لغيره - 00:04:25
جعل العبادة لغير الله عز وجل المتصف بالكمال المطلق فقد شبه الغير بمن لا شبيه له والله لا شبيه له ولا مثيل ولا نظير ولا كفؤ ولا ند سبحانه وبحمده نفى ذلك كله في كتابه. قال فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وقال - 00:04:44
هل تعلم له سميا؟ وقال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقال لم يكن له كفوا احد. فكل هذه النصوص وغيرها مما يدل على انه لا نظير له ولا مثيل ولا كفؤ ولا ند ولا سمع. فاذا كان كذلك فانه لا يسوغ ان تصرف - 00:05:07
العبادة لسواه. ولذلك قال ولشدة قبحه. اي الشرك به واه وتظمنه غاية الظلم اخبر من كتب على نفسه الرحمة انه لا يغفره ابدا ثم عاد فقال ومن خصائص الالهية العبودية التي لا تقوم الا على ساقي الحب والذل - 00:05:29
فمن اعطاها لغيره فقد شبهه بالله في خالص حقه. فيكون ذلك موجبا لحرمانه من المغفرة عقوبته اذ ان من خصائص الالهية تمام المحبة وكمال التعظيم فان العبادة لا تقوم الا على هذين الساقين - 00:05:53
وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان فهما القطبان اللذان عليهما تدور رحى العبودية فلا تقوم العبادة الا بكمال المحبة لله عز وجل وبكمال الذل له. والتعظيم له جل في علاه - 00:06:15
فاذا كان العبد قد صرف شيئا من المحبة او صرف شيئا من الذل لغيره فقد شبه ذلك الغير بالله رب العالمين فيكون قد وقع في الشرك الذي يوجب هذه العقوبة العظيمة. قال وقبح هذا مستقر في في العقول والفطر تشبيه - 00:06:36
غير الله بالله مستقر في العقول وفي الفطر فيكون الشرك مذموما عقلا وشرعا وفطرة ولعظيم قبحه اوجب الله حرمان المغفرة لمن تورط به قال رحمه الله لكن لما غيرت الشياطين فطر اكثر الخلق واجتالتهم عن دينهم وامرتهم ان يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا كما - 00:06:56
روى ذلك عن الله اعرف الخلق به وبخلقه عموا عن قبح الشرك حتى ظنوه حسنا ومن خصائص هذا بيان اذا كان الشرك على هذا النحو من القبح وهذا الوظوح من - 00:07:28
الفساد والظلم. فلماذا تورط فيه كثير من الناس؟ كما قال الله تعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. وكما قال تعالى ان في ذلك وما كان اكثرهم مؤمنين. فلماذا كانت - 00:07:42
هذه آآ الجموع الغفيرة التي وقعت في الشرك مع كون الشرك قبيحا اجاب عن ذلك بقوله غيرت الشياطين فطر اكثر الخلق واجتالتهم. وقد اخبر عن ذلك الله عز وجل فيما جاء في الصحيح من حديث عياض ابن حمار رضي الله تعالى عنه قال - 00:07:59
النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل خلقت عبادي حنفاء يعني على التوحيد والجادة فاجتالتهم الشياطين اي خرجت بهم عن الصراط المستقيم. فالشيطان قاعد في طريق الهدى يصد عن - 00:08:21
صراط المستقيم يوقع الناس في انواع من الانحرافات وذلك بالتشبيه والتشكيك والوان من التظليل الذي صدهم به عن دين رب العالمين واوقعهم في الشرك بالله عز وجل هذا هو السبب الذي جعل كثيرا من الخلق يعمون - 00:08:38
عن قبحة الشرك وعن عظيم آآ ظرره بل من الناس من يزينه ويراه اه تكبيرا لحق الله عز وجل كما تقدم في شبهة اولئك الذين يقولون ان عبادة غير الله انما لاجل ان الله - 00:08:58
عظيم الجناب وتعظيم جنابه يقتضي الا يسأل مباشرة بل يسأل بوسائط ووسائل. قال رحمه الله ومن خصائص الالوهية السجود فمن سجد لغيره فقد شبهه به. ومنها التوكل فمن توكل على غيره فقد شبهه به. ومنها التوبة فمن - 00:09:19
من تاب لغيره فقد شبهه به ومنها الحلف باسمه تعظيما فمن حلف بغيره فقد شبهه به ومنها الذبح له فمن ذبح لغيره فقد شبهه به. ومنها حلق الرأس الى غير ذلك. هذا في جانب التشبيه. واما في جانب - 00:09:41
تشبه يقول رحمه الله ومن خصائص الالوهية ذكر خصيصتين قبل ذلك الكمال المطلق تمام المحبة والتعظيم ثم على الخصيصية على الخصيصة الثانية على الخصيصة الثانية جملة من الخصائص تنبثق منها. فان كمال المحبة وكمال التعظيم - 00:09:59
يوجب الا يسجد الا لله عز وجل. قال ومن خصائص الالوهية. يعني من حقوق الالهية وتوحيد العبادة لله عز وجل الا يسجد لغيره. والا يتوكل على غيره والا يتاب الا اليه. والا يحلف الا - 00:10:25
باسمه والا يذبح الاله والا يتقرب بحلق الرأس الا لجنابه سبحانه وبحمده. وهذه جملة من العبادات التي فلا يجوز صرفها لغير الله وهي متنوعة عبادات قلبية كالتوكل والتوبة عبادات قولية كالحلف عبادة - 00:10:42
اداة عملية كالذبح وحلق آآ الرأس. فهذه كلها لا تكون الا لله عز وجل. اذا صرفها العبد لغير فقد فقد اخل بتوحيد الالهية ووقع في الشرك برب العالمين الذي حرم الله تعالى على اهله - 00:11:02
الجنة وجعله موجبا للهلاك والنار ومنع المغفرة من تورط فيه انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما - 00:11:22
دون ذلك لمن يشاء. قال رحمه الله هذا في جانب التشبيه ترك قبل قليل ذكر المؤلف انه تسمعان القسم الاول تشبيه المخلوق بالخالق النوع الثاني تشبه المخلوق بالخالق وعرفنا الفرق بينهما. التشبيه فعل غيرك بك - 00:11:39
والتشبه فعلك بنفسك فتشبيه المخلوق بالخالق هذا فعل الغير بالمعبود من دون الله تشبه المخلوق بالخالق وفعل الانسان بنفسه ما يكون منازعا فيه خصائص وصفات ربه جل في علاه يقول رحمه الله ورجائه ومخافته فقد تشبه - 00:11:59
فبالله ونازعه في ربوبيته وهو حقيق بان يهينه الله غاية الهوان ويجعله كالذر تحت اقدام خلقه وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله عز وجل العظمة ازاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما - 00:12:29
عذبته واذا كان المصور الذي يصنع الصور بيده من اشد الناس عذابا يوم القيامة لتشبهه بالله في مجرد الصنعة. فما الظن بالله في الربوبية والالهية. كما قال صلى الله عليه وسلم اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون. يقال لهم - 00:12:49
احيوا ما خلقتم وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله عز وجل ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة فليخلقوا تعير فنبه بالذرة والشعيرة على ما هو اعظم منها - 00:13:10
وكذلك من تشبه به تعالى في الاسم الذي لا ينبغي الاله كملك الملوك وحاكم الحكام وقاضي القضاة ونحوه. وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان اقنع الاسماء عند الله رجل تسمى بشاهان شاه ملك الملوك لا مالك الا الله وفي - 00:13:29
اغيظ رجل عند الله رجل تسمى ملك الاملاك. وبالجملة فالتشبيه والتشبه هو حقيقة. هذا هو القسم الثاني من اقسام الشرك وهو التشبه بالله عز وجل تشبه المخلوق بالخالق وهو احد قسمي الشرك - 00:13:49
حيث قال رحمه الله حقيقة الشرك تشبيه الخالق بالمخلوق او تشبه المخلوق بالخالق ثم ذكر رحمه الله من صور التشبه بالخالق ما يكون بالقلب وما يكون بالفعل فذكر من التشبه بالقلب الكبر قال من تعاظم وتكبر - 00:14:10
وبالقول ودعا الناس الى اطرائه ورجائه ومخافته دعا الناس الى اطرائه اي مدحه والتجاوز في المدح ورجاءه اي دعاهم الى ان يرجوا منه عطاء ونوالا ومخافته فقد تشبه بالله ونزعه ربوبيته - 00:14:43
ثم قال رحمه الله فمن ثم قال رحمه الله بعد ذلك وهو حقيق بان يهينه الله بعد ان ذكر الفعل ذكر ما يوجبه ذلك من عظيم العقوبة العاجلة قبل الآجلة. حقيق اي جدير - 00:15:02
لمن تعاظم وتكبر ودعا الناس الى رجائه ومخافته واطرائه بان يهينه الله غاية الهوان ان يذله الله تعالى ويجعله الذر تحت اقدام خلقه وهذا يوم القيامة. واما في الدنيا فينال من المهانة ما يكون - 00:15:21
عاجل عقوبته. وقد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان المتكبرين المتعاظمين يحشرون يوم القيامة كالذر يطأهم الناس باقدامهم. وهذا عقوبة لهم بنقيض مقصودهم. وفي الدنيا لا ينالون عزا ولا - 00:15:42
سموا والارتفاعا. قال الله تعالى تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون لا يريدون فسادا لا يريدون في الارض لا لا يريدون في الارض ولا فسادا. تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. فكل من اراد العلو والفساد - 00:16:03
ده في الارض فانه يعاقب بنقيض قصده يذله الله تعالى ويسلط عليه من يكون سببا لاهانته وتحقيره في عيون الخلق واما القيامة فانه يوم القيامة يكون على هذه الحال التي ذكر النبي - 00:16:23
صلى الله عليه وسلم من انه يحشر على نحو من المهانة كذب صغرا يطأهم الناس باقدامهم. وقد ذكر المؤلف وعيد المتعاظمين المتكبرين الذين نازعوا الله عز وجل ما اختص به من الصفات قال وفي الصحيح وهو في صحيح الامام - 00:16:41
مسلم انه صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل فهو حديث الهي يقول الله عز وجل العظمة ازاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما عذبته وذكر الازار والرداء بيان اختصاص الله عز وجل بهذين الوصفين - 00:17:05
فهو العظيم جل وعلا وهو المتكبر سبحانه وبحمده الذي له الكبرياء المطلق فله الكبرياء في السماوات وفي الارض سبحانه وبحمده فمن نازع الله عز وجل شيئا من ذلك كانت عقوبته ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الالهي عن - 00:17:30
لله عز وجل فمن نازعني واحدا منهما عذبته ولم يذكر العذاب هل هو عذاب في الاخرة او عذاب في الدنيا ليشمل العذاب الذي يكون في الاخرة والعذاب الذي يكون في الدنيا والله على كل شيء قدير - 00:17:50
ثم بعد ان ذكر هذه الصورة من صور منازعة الله صفاته جل وعلا او تشبه المخلوق بالخالق في صفات الله عز وجل ذكر التشبه بالافعال. فقال ومن واذا انا المصور الذي يصنع الصورة بيده من اشد الناس عذابا يوم القيامة لتشبهه بالله في مجرد الصنعة وان لم يزعم ان - 00:18:08
انه اله وان لم يدعوا الناس الى عبادته من دون الله فما الظن بالمتشبه بالله في الربوبية والالهية؟ لا شك ان عقوبته اعظم وان مآله اقبح وانه نائل من الذل والمهانة والعقوبة في الاخرة ما يتناسب مع - 00:18:33
حالة وقد اقام الله الشواهد في حال الناس ما يدل على عظيم عقوبة من نازع الله شيئا من صفاته. فمن نازع الله في الهيته وربوبيته اعظم من نازع الله في الهيته وربوبيته من من الناس فرعون فانه قال انا ربكم الاعلى وقال ما علمت لكم من من اله غيري وقد - 00:18:57
اخبر الله تعالى عما جرى لهذا من الهلاك قال جل في علاه فاخذه الله نكال الاخرة والاولى. اين كال مقالته الاخيرة ونتال مقالته الاولى عندما قال ما علمت لكم من اله غيري - 00:19:22
وذلك بما احاطه به من العذاب واحله به من من من عقوبة العاجلة غير ما هو فيه من عقوبة في البرزخ ثم مآل قبيح في الاخرة النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون - 00:19:42
اشد العذاب والمصور لما شابه لما لما تشبه بالله في فعله وضعها صنع الله عز وجل بما يفعله من التصاوير كان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورين - 00:20:03
يقال لهم في بيان عجزهم وانهم لا يقدرون على ما يقدر عليه الله عز وجل وان تشبهوا به في الصنع والصورة يقال لهم احيوا ما خلقتم اي ما صورتم وما زعمتم وما نازعتم وما - 00:20:29
وما نازعتم الله تعالى فيه. يقول وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة وليخلقوا شعيرة فنبه بالذرة والشعيرة على ما هو اعظم منها مما يزعم هؤلاء انهم - 00:20:51
هم ينازعون الله تعالى فيه من القدرة على التصوير الخلق قال رحمه الله وكذلك من تشبه به تعالى في الاثم هنا التشبه ذكر التشبه بالفعل وذكر قبله التشبه باعمال القلب والان ذكر التشبه بالالفاظ - 00:21:11
وهو الاسماء. فقال رحمه الله وكذلك من تشبه به تعالى في الاسم الذي لا ينبغي الاله كذلك آآ كملك الملوك وحاكم الحكام وقاضي القضاة ونحو ذلك فانه يلحقه من المذلة والمهانة ما هو - 00:21:35
جدير به فقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اخنع اسم عند الله رجل تسمى بشاهان شاه ملك الملوك لا مالك الا الله. اخنع اسم اي اذل. واوظع - 00:21:52
وقد جاء في الرواية اغيظ رجل عند الله رجل تسمى ملك الاملاك. فقد نازع الله في الاسم فكان عاقبة امره ان اذله الله وهذا وهذه عقوبة الله تعالى لمن نازعه - 00:22:09
سواء كان ذلك سواء كانت المنازعة بالاسم او كانت المنازعة في الوصف او كانت المنازعة فيما يستحقه من التعظيم والاجلال والخوف والرجاء فمن نازع الله شيئا من ذلك كان موجبا لعقوبته واهانته وعاجل - 00:22:25
سخط الله تعالى عليه سواء كانت المنازعة في حقوق الله او كانت المنازعة في افعاله او كانت المنازعة فيما اختص به من الاسماء هذا ما مثل به المؤلف رحمه الله في هذا - 00:22:50
المقطع من كلامه وهي امور دائرة على تشبه المخلوق بالخالق جل في علاه. بعد هذا يقول المصنف رحمه الله يقول المصنف آآ في اجمال ما تقدم قال وبالجملة. وبالجملة فالتشبيه والتشبه هو حقيقة الشرك. ولذلك كان من ظن انه اذا تقرب الى - 00:23:08
بعبادة ما يقربه ذلك الغير اليه تعالى فانه يخطئ. لكونه شبهه به واخذ ما لا ينبغي ان يكون الا له فاشرك معه سبحانه فيه غيره فبخسه سبحانه حقه. فهذا قبيح عقلا وشرعا. ولذلك لم يشرع ولم يغفر فاعلم - 00:23:29
اما واعلم ان الذي ظن انه يقول رحمه الله بالجملة اي اجمال ما تقدم من تفصيل وبيان وتقسيم وتوظيح واستدلال بالجملة فالتشبيه اي تشبيه المخلوق بالخالق والتشبه اي تشبه المخلوق بالخالق هو حقيقة الشرك. هذا يعني اختصار - 00:23:49
لما تقدم من تفصيل وبيان. ولذلك كان من ظن انه اذا تقرب الى غيره بعبادة ما يقربه ذلك الغير الى الله تعالى فانه يخطئ هؤلاء الذين يذهبون الى القبور هؤلاء الذين يهتفون باسماء الصالحين باسماء الجن باسماء الملائكة هؤلاء الذين يدعون - 00:24:11
غير الله تعالى ويزعم ان هؤلاء عندهم من المكانة والجاه ما يقربهم الى الله عز وجل ويقضي حوائجهم هؤلاء يقول رحمه الله الله فانه يخطئ هؤلاء مخطئون لكونهم لكونه شبه شبهه به اي شبه المخلوق بالخالق - 00:24:33
لما دعا غير الله فانه شبه المخلوق الضعيف بالخالق القوي القدير الغني الحميد جل في علاه. واخذ ما لا ينبغي ان يكون الا له اي واثبت لهذا المخلوق الظعيف ما لا ينبغي ان يكون الا لله. لهذا قال فاشرك معه سبحانه فيه - 00:24:55
فبخسه سبحانه حقه وكان بذلك واقعا في الظلم العظيم الذي قال فيه رب العالمين ان الشرك لظلم فهذا قبيح هذا قبيح عقلا وشرعا اي فهذا الذي ذكره من تسوية غير الله بالله من تشبيه المخلوق بالخالق قبيح عقله - 00:25:18
لانه لا يمكن ان يسمى ان يسوى كامل الصفات الذي لا يتطرق اليه نقص بوجه من الوجوه بغيره ممن هو محل للنقص والقصور والتقصير فسبحان من لا نظير له ولا مثيل - 00:25:43
ليس له جل وعلا كفؤ ولا ند ولا مثيل ولا سمي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير جل في علاه. قال ولذلك كان من ظن انه اذا تقرب الى غيره بعبادة نعم. قال رحمه الله - 00:26:02
بعد هذا واعلم ان الذي ظن ان الرب سبحانه لا يسمع له قال بعد هذا قال فهذا قبيح شرعا عقلا وشرعا ولذلك لم لم يشرع اي لم تأت به الشريعة ولم تأذن به ولم يغفر ولم يغفر اي ولا يغفره الله تعالى قال فاعلمه اي فالزم هذا العلم - 00:26:19
الزم هذا العلم الذي بينه ووضحه من ان الشرك ينافي الفطرة من ان الشرك بالله عز وجل ينافي العقل من ان من ان الشرك بالله عز وجل نهت عنه الشريعة ومنعته وبينت عظيم قبحه - 00:26:43
وخطورته وان صاحبه يحرم من الجنة انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ولو كان عنده من العمل الصالح ما عنده فاذا وقع في الشرك حرمه منعه ذلك من دخول الجنة - 00:27:02