نعم نقرأ شيئا من الاحاديث المتصلة بالتحويل ثم نكمل ان شاء الله تعالى التعليق الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا وللحاضرين - 00:00:00
يا قومه ولعلكم تهتدون. قال حدثنا ختيمة ابن سعيد عن ما له عن عبد الله ابن دينان ابن عمر قال بينما الناس في صلاة الصبح بقاء اذ جاءهم مات فقال ان رسول الله صلى الله عليه - 00:00:30
عليه وسلم قد انزل عليه الليلة. وقد امر ان يستغفر النعمة فاستغفروها وكانت وجوههم الى الشام فاستتاروا الى القبلة. هذا الخبر فيه ما تقدم من خبر عبد الله بن عمر رضي الله تعالى - 00:01:00
عن تحول القبلة زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاء الى اهل قباء وقباء هو اول مسجد اسس على التقوى وهو المسجد الاول الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم مقدمة المدينة صلى الله عليه - 00:01:20
وسلم ثم بعد ذلك تحول الى مسجده وكان يأتي الى قبا كل يوم سبت ضحى لم يبلغ اهل قبا تحويل القبلة الا صباح اليوم التالي. وذلك بخبر من جاءهم فقال بين الناس - 00:01:40
في الصبح بقباء اذ جاءهم رجل فقال انزل الليلة قرآن فامر ان يستقبل الكعبة اينزل على النبي صلى الله عليه وسلم وحي امر فيه ان يستقبل الكعبة. فاستقبلوها واستداروا اي امتثلوا ذلك الامر - 00:02:00
وذلك التوجيه استداروا كهيئتهم فتوجهوا الى الكعبة وكان وجه الناس الى الشام يعني قبل التحويل الذي امروا به في قوله تعالى فولي وجهك اشطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شذرا. قوله تعالى - 00:02:20
حيث خرجت مولي وجهك يا شيخ المسجد الحرام هي اخر الايات الثلاثة التي فيها الامر بتحويل القبلة الى بيت الى الكعبة عوضا عن عن بيت المقدس. نعم الصفا والمروة من شعائر الله. فمن حج الانثى واعتمر فلا اجماع عليه ان يضطر - 00:02:40
وبهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم. شعائر واحدة وشعيرة. وقال ابن عباس رضي الله عنهما الصروان الحجر ويقال حجارة منذ الذين تنبت شيئا. والواحدة صفاء بمعنى الصفا والصفاء للجميع. قال حدثنا - 00:03:10
انه قال قلت لعائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ارأيت قول الله تبارك وتعالى دعائم الله ومن حج فانته واعتمر فلا جناح عليه اي يتفرق بهما. فما هو على احد - 00:03:40
فقالت عائشة انما انزلت هذه الاية من انصار كانوا منهم من توكلت وكانوا بين الصفا والمروة. فلما جاء الاسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت واعتمر فلا جناح عليه ان - 00:04:10
هذه الاية الكريمة في سورة البقرة ذكر الله تعالى فيها الخبر عن عالمين من وجبلين جعلهما جل في علاه من شعائر وعلامات دينه التي تعظم وتحترم وهما جبل الصفا والمروة. قال الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر - 00:04:50
فاخبر جل وعلا ان هذين الجبلين الصفا والمروة من شعائر الله اي من علامات دينه التي حرمها وعظمها وجعل لها منزلة وجعلها مكانا للتعبد له اليه جل في علاه. الصفا والمروة جبلان. متقابلان في جهة - 00:05:20
شرق الكعبة وهما جبلان صغيران في اصل جبلين كبيرين. اما الصفا فهو في اصل جبل ابي قبيس وهو جبل شهير كبير واما المروة فهو في اصل جبل صغير في اصل جبل جبل يسمى وعيقعان. وهما اي هذان الجبلان - 00:05:50
جبل ابي قبيس وجبل قعيقعان هما الاخشبان. الذين اللذان قال فيهما الملك للنبي صلى الله عليه وسلم لما رجع قافلا من الطائف بعد ان لقي من اهل الطائف ما لقي من الاذى - 00:06:20
والاستهزاء. عدم القبول قال له جبريل هذا ملك الجبال. ارسله الله تعالى اليك سلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان الله تعالى ارسلني بما تشاء اي بما تأمر فان شئت اطبقت عليهم الاخشبين على من؟ على اهل مكة الذين اذوه واخرجوه - 00:06:40
والجأوه الى هذا الاذى الذي بلغ به مبلغا عظيما في ذهابه الى الطائف الطائف صلى الله عليه وسلم ان شئت اطبقت عليهم الاخشبين اي هددت عليهم الجبلين العظيمين فيهلكان لان غالب بيوتات مكة كانت بين هذين الجبلين - 00:07:10
جبل ابي قبيس وجبل قعيقعان وفي اصلهما هذان الجبلان العظيمان العظيمان منزلة فهما من شعائر الله وهما جبل الصفا وجبل المروة. يقول الله عز وجل ان والمروة من شعائر الله اي من علامات دينه. وذلك بما جعل فيهما من عبادة الطواف به - 00:07:30
السعي بينهما تقربا الى الله عز وجل. والسعي بينهما من ملة ابراهيم عليه السلام. واصل السعي هو ما كان من عمل ام اسماعيل عندما وضعها ابراهيم عليه السلام عند البيت كما قال جل وعلا فيما قص - 00:08:00
عن ابراهيم ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم. ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون. فجاء ابراهيم بهاجر ومعها رضيعها - 00:08:20
اسماعيل وجعلهم عند البيت. وجعل عندهم شيئا قليلا من الماء وشيئا قليلا من الطعام. ثم ولى رضي عليه الصلاة والسلام فتبعته هاجر تقول يا ابراهيم كيف تتركنا في هذا الوادي؟ الذي لا - 00:08:40
زرع فيه ولا ماء ولا شيء. ما في انس ولا ما في شيء. خالي من كل احد. فما كان فما كان عليه الصلاة يرد عليها شيئا ما كان يجيبها على شيء مما قالت. استمساكا بما امره الله عز وجل - 00:09:00
وعملا بما اوحي اليه. فلما علمت من ابراهيم انه لا يمكن ان هذا الا بوحي قالت االله امرك بذلك؟ هل الله امرك ان تفعل هذا؟ فقال نعم قالت انظر الى اليقين والثقة بالله عز وجل قالت اذا لا يضيعنا. اذا كان هذا امر الله لك اذا - 00:09:20
لا يضيعنا لن يضيعنا الله عز وجل ما دام ان الذي امرك بان تضعنا في هذه البقعة وتذهب وتتركنا على هذا النحو من الماء القليل والطعام القليل في واد بن زرع وما فيه احد من الناس اذا لا يضيعنا. رجعت الى ابنها وابراهيم عليه السلام مضى في سبيله. حتى كاد ان - 00:09:50
يتوارى عنهم فاستقبل البيت. ودعا بالدعوات التي قصها الله تعالى في سورة ابراهيم ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير عند بيتك المحرم الى اخر الدعوات. ثم ان هاجر عليه السلام بقيت مع رضيعها في هذا المكان الخالي - 00:10:10
مع شيء من التمر وقليل من الماء. حتى انتهى ما عندها. اذا انتهى ما عندها جاع لان حليبها الذي يجتمع انما يجتمع من طعام وشراب. فاوجست من ولدها جوعا فطلبت ما - 00:10:30
تحفظ به نفسها وولدها. فالتفتت يمنة ويسرة ما في. وهذي غير ذي زرع وما في احد. فكانت عليها عليها السلام توجهت الى الصفا خرجت من جهة البيت الى الصفا كما يفعل الان المعتمرون والحجاج - 00:10:50
توجه الى توجهت الى الصفا ورقت عليه لماذا؟ لتنظر هل هناك احد؟ هل فيه قوم قد نزلوا قريبا من هذا الجهة فتطلب منهم عونا فطلع فكانت تصعد على الصفا وتنظر وتنظر الى رضيعها حتى - 00:11:10
اذا لم ترى احدا نزلت حتى اذا جاءت الى بطن الوادي هذا هذا جبل وهذا جبل جبلان وبينهما وادي اذا جاء الى بطن الوادي غاب عنها ولدها فزعت اشتد سيرها وهذا سبب سعي الناس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فاصل مشروعية - 00:11:30
السعي هو سعي ام اسماعيل عليه السلام في بطن الوادي. فكانت تسعى حتى ترتفع ثم تلتفت يمنة وتطمئن على ابنها الذي تركته عند البيت وهلم جر. جرى هذا سبع مرات ذهابا وايابا - 00:11:50
ففي السابع عندما رقت على المروة سمعت صوتا في جهة ابنها فذهبت فوجدت الماء ينبع قريبا منه وهو هذا الماء الذي نشرب منه الى يومنا هذا زمزم. كانت عليها السلام قد خشيت ان يذهب هذا الماء - 00:12:10
ويتبدد لانه ليس له ما يحفظه فكانت تجمعه وتقول زم زم زم زم فسمي هذا بفعلها زمزم سبب تسميته بهذا الاسم هو هذا الذي كانت تفعله. هذا خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كان من شأن - 00:12:30
هاجر عليه السلام. اذا السعي بين الصفا والمروة ومن شعائر الله يتذكر به المؤمنون ملة ابراهيم فانه سعى بين الصفا والمروة وقد قال الله تعالى واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى ومقام ابراهيم في احد قولي العلماء يشمل - 00:12:50
كل مكان تعبد فيه ابراهيم عليه السلام لله في في في الحرم وما حوله فمنه من مقام ابراهيم الحصى الذي صلى عنده النبي صلى الله عليه وسلم والذي قام عليه ابراهيم لبناء البيت الصفا والمروة من مقام ابراهيم منى من مقام ابراهيم - 00:13:10
مزدلفة من مقام ابراهيم عرفة من مقام ابراهيم كل ذلك يدخل في قوله جل وعلا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى على احد قولين العلماء اذا قوله جل وعلا ان الصفا والمروة من شعائر الله اي من علامات دينه التي ابقاها - 00:13:30
واستمرت في هذه الامة على نحو ما كان عليه ابراهيم عليه السلام قال الله جل وعلا بعد ان قرر منزلة هذين المكانين وانهما من علامات دينه وشرائعه وشعائره جل في علاه - 00:13:50
قال فمن حج البيت او اعتمر من حج البيت اي من جاء البيت حاجا البيت ما هو؟ الكعبة اذا اطلق البيت في لسان العرب لا ينصرف الذهن الا الى الكعبة المشرفة. فالألف واللام هنا للعهد الذهني. لم يتقدم ذكر للبيت لكنه للعهد الذهني اذا - 00:14:10
البيت فالمقصود به الكعبة. فمن حج البيت اي من قصد البيت فجاءه حاجا او اعتمر او جاءه الفرق بين الحج والعمرة الحج اعمال تتعلق بالبيت وبالمشاعر واما العمرة فعمل يتعلق بالبيت - 00:14:30
والصفا والمروة فقط ليس فيه زيادة على هذا. فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان طوف بهما. الله عز وجل هنا نفى الجناح قال فلا جناح. والاصل في نفي الجناح عن الشيء هو رفض - 00:14:50
المؤاخذة عنه او رفع المؤاخذة بسببه. فقوله فلا جناح عليه اي ليس عليه اثم ولا مؤاخذة ان يطوف بهما. معنى هذا ان الطواف لانه نفى الجناح ولذلك اختلف العلماء في حكم الطواف - 00:15:10
سيأتي بيان الخلاف في حكمه بعد لكن هذه الاية دلت على نفي الجناح لكن الامر ليس كذلك ليس المقصود نفي الجناح فحسب بل المقصود ازالة ما كان في نفوس الناس فيما يتعلق - 00:15:40
الطواف بين الصفا والمروة. وهذا ما بينته عائشة رضي الله تعالى عنها في خبرها. الجاهليون قبل الاسلام فيما يتعلق بالصفا والمروة كانوا على طريقين. منهم من لا يطوف بين الصفا والمروة مطلقا. فلا يعرف الصفا والمروة - 00:16:00
ولا اتيهما هذا القسم الاول. ومنهم من كان يطوف بين الصفا والمروة. لكن لا يطوف فيهما تعبدا لله بل تعظيما للاصنام. اما اصنام خارج مكة. كانوا يعظمون تلك الاصناف بالطواف بين هذين الجبلين وقيل بل كانوا يعظمون الطواف بين كانوا يطوفون بين الصفا والمروة - 00:16:20
لتعظيم صنمين على الصفا والمروة. صنم على الصفا وصنم على المروة. فكانوا يطوفون بهما. لما جاء الاسلام وجدوا في انفسهم حرجا ان يفعلوا ما كانوا يفعلونه في الجاهلية. وجدوا في انفسهم حرجا ان يفعلوا ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من الطواف بين الصف - 00:16:50
والمروة وهم كانوا يفعلون ذلك تعبدا لغير الله وتعظيما لاصنام تعبد من دون الله. فجاء نفي الحرج وبيان التشريع بالطواف في قوله ان الصفا بقوله جل وعلا ثلاث فمن حج البيت - 00:17:10
اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. ثم قال تعالى ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم. الاية دالة على مشروعية الطواف بين الصفا والمروة. دلالتها في اولها عندما قال ان - 00:17:30
الصفا والمروة من شعائر الله يعني من دينه. اذا فعل الطواف بين الصفا والمروة عبادة او ليس عبادة؟ عبادة. وهل عبادة مطلقة؟ الجواب لا عبادة تختص من حج واعتمر فقط. فلا يتعبد الا عز وجل باتساع بين الصفا والمروة في غير الحج والعمرة - 00:17:50
قال تعالى فمن حج البيت او اعتمر بس. ليس ثمة تطوع بالسعي بين الصفا والمروة. الا في حج او في عمرة فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. لا اثم عليه - 00:18:10
لكن ما مرتبة هذا؟ مرتبته انه شعيرة وانه عبادة وانه طاعة. طيب لماذا نفى الاثم؟ ما دام وشعيرة وعبادة الجواب منكم لماذا نفى الاثم؟ قال فلا جناح عليهم ان يطوف بهما لازالة ما وقع من حرج في نفوس - 00:18:30
عرب الذين كانوا في الجاهلية يعتقدون عقائد فاسدة فيما يتعلق بالطواف بين الصفا والمروة. لكن الطواف بين الصفا والمروة شعيرة وطاعة وعبادة لدلالة اول الاية ان الصفا والمروة من شعائر الله وما كان من - 00:18:50
شعائر الله فانه يجب ان يعظم وهو ويتعبد الله بتعظيمه وقد قال الله تعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله ايش؟ فانها من تقوى القلوب. وقد نص الله تعالى على ان الصفا والمروة من شعائره. وانها وانه يطاف بينهم - 00:19:10
في الحج والعمرة. ثم ذكرت عائشة رضي الله تعالى عنها خبر الحرج وما جاء من ايراد عروة ابن الزبير رضي الله تعالى عنه. عروة ابن الزبير يا اخوان عظيم الشأن في الفقه. هو احد الفقهاء - 00:19:30
السبعة وهو من اكثر التابعين فقها. لكنه رضي الله تعالى عنه قص هذه القصة واعتذر عن الفهم الذي اخطأ فيه بانه كان حدثا صغيرا في اول تحصيله وطلبه. بدأ المصنف رحمه الله ببيان بعض - 00:19:50
مفردات في الاية فقال شعائر الله شعائر علامات وواحدتها شعيرة. وقال ابن عباس الصفوان الحجر الحجر في قوله ان الصفا. الصفا جمع صفات. وقيل الصفا مفرد. واشار المصنف رحمه الله الى ان الاصل فيه انه الحجر ويقال الحجارة الملز التي لا تنبت شيئا هذا هو الصفاء والواحدة - 00:20:10
صفوانة بمعنى الصفا والصفا للجميع فاشار الى ان الصفا جمع. واما المروة فهي الحجارة الصغيرة. قيل الحجارة الصغيرة الصلبة وقيل الحجارة الصغيرة الرخوة وقيل في الحجارة الصغيرة مطلقا صلبة كانت او رخوة. وقيل ان - 00:20:40
المرء حجر صغير يوقد به اي يستعمل في ايقاد النار. هذا ما يتصل بما ذكره المصنف رحمه الله في دلالة الاتي معنى الاية اما ما ساق يقول هشام ابن عروة عن ابيه عروة ابن الزبير انه قال قلت لعائشة اسمع الى هذا الحوار العلمي بين - 00:21:00
عالم من علماء التابعين وهو في سياق طلب العلم مع عائشة رضي الله تعالى عنها وعائشة خالته فان عروة ابن الزبير امه اسماء بنت ابي بكر ذات النطاقين رضي الله تعالى عنها. قالت قلت لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وانا يومئذ حديث السن - 00:21:20
يعني لم اتمكن من العلم ولا تمكنت من الادراك والفهم الذي الذي يمكنني من فهم ما فهمته عائشة من الاية قال رضي الله تعالى عنه سائلا عائشة ارأيت يعني اخبريني اذا جاء كلمة ارأيتي في في كلام العرب - 00:21:40
يعني ايه؟ اخبريني ارأيتي قول الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما فما فما ارى المتكلم عروة يقول ما ارى يعني ما اظن على احد شيئا الا الا يطوف بهما يعني - 00:22:00
ليس على احد اثم ولا مؤاخذة اذا ترك الطواف بين الصفا والمروة. فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها كلا يعني ليس الامر كما ظننت ولا الامر كما رأيت. طبعا هو الان يخبرها على وجه عرظ العلم. وليس على وجه التقرير - 00:22:20
لانه يسأله قال ارأيت اخبريني هل هذا الرأي الذي توصلت اليه والفهم الذي استنبطته من الاية صحيح ام لا فقالت رضي الله تعالى عنها بعد ان استكمل عظم رأى رحمه الله ورضي عنه قالت كلا لو كانت كما تقول - 00:22:40
لانه ما ما يلزم لمن حج او اعتمر ان يطوف بين الصفا والمروة كانت فلا جناح عليه الا يطوف بهما. لكن المنفي ليس هو الجناح بترك الطواف انما المنفي الجناح بالطواف. انما - 00:23:00
نزلت الان تبين انه هذا هو الفهم الصحيح للاية ثم قالت انما انزلت هذه الاية في الانصار. الانصار وهم الاوس والخزرج الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم والانصار اسم شرعي ممدوح في الكتاب والسنة. لانه اسم لقوم ناصروا رسول الله صلى الله عليه - 00:23:20
وسلم وفدوه بالدم والمال والاهل حتى مكنه الله تعالى واظهره. فرضي الله تعالى عنهم وارضاهم. انما انزلت هذه الاية في الانصار كيف كانوا يهلون لمناك اي يلبون لمناة يهلون يعني يقول لبيك يا منات - 00:23:40
هي احدى المعبودات والاصنام التي كانت تعبد من دون الله. وقد ذكرها الله تعالى في سورة النجم في قوله افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى. فمناة المذكورة في هذا الحديث هي المذكورة في سورة - 00:24:00
ان نجد في قوله ومن اتى الثالثة الاخرى. يقول تقول عائشة رضي الله تعالى عنها كانوا يهلون لبنات يعني يلبون. يتقربون النسك لمن ات وكانت منات هذي هذا الصنم المعبود من دون الله حذو هديد يعني قريب من قديد وهي - 00:24:20
بلدة قرية بين مكة والمدينة. وكانوا يتحرجون ان ان يطوفوا بين الصفا والمروة لانهم كانوا يطوفون بين الصفا والمروة تقربا لمن؟ لمن ات فلما جاء الاسلام وقع في نفسهم شيء من الحرج - 00:24:40
لذلك قال فلما جاء الاسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك. يعني انهم في الجاهلية كانوا يطوفون بين الصفا والمروة تقربا لمنات. والان جاء فكيف يطوفون بين الصفا والمروة وقد كانوا يفعلون ذلك على وجه الشرك فانزل الله تعالى قوله ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن - 00:25:00
حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. فبينت الاية ان الطواف بين الصفا والمروة ليس له علاقة اعمال الجاهلية بل هو من شعائر الله التي الله تعالى وشرعها لهذه الامة. الحديث الاخر حديث مختصر ايضا في هذا السياق ويبين سببا اخر من اسباب - 00:25:20
الحرج الذي وقع في صدور الناس في الطواف بين الصفا والمروة. نعم. قال عن عاصم ابن سليمان. قال سألت انس بن منكر رضي الله عنه الصفا والمروة فقال كنا نرى انه ما من امر الجاهلية. فلما كان الاسلام انسكنا عن - 00:25:40
اما فانزل الله تعالى ان الصفا والمروة الى قوله ان يلقى الله بهما الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله يعزز المعنى السابق. انس ابن مالك من الانصار رضي الله تعالى عنه - 00:26:10
وبين انه عندما جاء الاسلام وقع في نفوسهم حرج من امر الجاهلية انهم كانوا يهلون لمناك ويتقربون لصنم من الاصنام بالطواف بين الصفا والمروة. فلما كان الاسلام امسكنا عنه اي ترددوا في الاقبال على الصفا والمروة والسعي بينهما. فانزل الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت - 00:26:30
يعتبر فلا جناح عليه ان يطوف بهما فهذا بيان اخر لحكم لمشروعية السعي بين الصفا والمروة وان الاية دالة على مشروعية الصفا السعي بين الصفا والمروة في الحج والعمرة وان الحرج المنفي هو ما كان يعتقد - 00:27:00
الجاهلي اهل الاسلام من حرج كان في قلوبهم من عملهم في الجاهلية. ثم ازال الله تعالى ذلك بما انزل هذه الاية اما ما يتعلق بحكم الصفح بحكم السعي بين الصفا والمروة. فاولا السعي بين الصفا والمروة لا يكون الا في حج او عمرة. من - 00:27:20
اتفاق ليس ثمة من يقول من اهل العلم انه يتطوع بالسعي بين الصفا والمروة في غير الحج والعمرة. وهذا نص في الاية الله تعالى يقول ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. فالمسألة محسومة بالنص - 00:27:40
اجمع فالاجماع منعقد على انه لا يتعبد احد بالطواف بين الصفا والمروة. بخلاف الطواف بالبيت فان يكون في الحج والعمرة وفي غيره بهما لا تم يا بني عبد مناف لا تمنع احدا طاف بهذا البيت اي ساعة بالليل او النهار ان يصلي ركعتين هذا ما يتعلق - 00:28:00
بالمسألة الاولى في هل يتطوع بالسعي بين الصفا والمروة في غير الحج والعمرة؟ الجواب يتطوع او لا؟ ما ليس ثمة عبادة بالسعي بين الصفا والمروة الا في الحج او العمرة. طيب ما حكم السعي في الحج والعمرة؟ للعلماء فيه ثلاثة - 00:28:20
اقوال منهم من قال ان السعي بين بين الصفا والمروة في الحج والعمرة ركن لا يتم الحج ولا تتم العمرة الا بالسعي بين الصفا والمروة. وهذا ما ذهب اليه الامام الشافعي وهو مذهب الامام احمد. وقال به جماعة من اهل العلم - 00:28:40
الثاني من من الاقوال ان الطواف بين السعي بين الصفا والمروة السعي بين الصفا والمروة والطواف بالسعي والمروة واجب من واجبات الحج والعمرة وليس ركنا. والفرق بين الركن والواجب ان الركن لا تتم العبادة الا به. مثل ما لو صليت - 00:29:00
ركعتين باقي وحدة. ما تقوم المغرب بركعتين. لكن لو صليت المغرب وسهوت عن التشهد الاول التشهد الاول تصح صلاتك او لا؟ تصح تجبرها بسجود السهو. فالواجب اقل منزلة من الركن. الركن لا تصلح - 00:29:20
عبادة ولا تقوم الا بعمله اما الواجب فقد يجبر بجابر او يعوض عنه بشيء وتأتي وتصح العبادة فما يتعلق بالسعي قال جماعة من اهل العلم انه ركن انه ركن وقال جماعة من اهل العلم انه واجب وقال جماعة من اهل العلم ان - 00:29:40
له سنة هذي اقوال اهل العلم والذين قالوا بالوجوب استدلوا بالاية والجميع استدل بالاية الذي قال بالوجوب والذي قال بالركنية والذي قال الاستحباب لكن الذي قال بالوجوب استدل بما جاء في المسند والسنن من حديث بنت ابي تجرات - 00:30:00
قالت رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا والمروة يشتد سعيا يدور به ازاره ويقول فان الله كتب عليكم السعي. وهذا يدل على ان السعي اما ان يكون ركنا واما ان يكون واجبا. فينبغي للانسان الا يخل - 00:30:20
السعي والاحوط الا يتركه لان تركه عند من يقول بركنيته يجعل عمله غير تام حتى يأتي بما قصر من سعي في حجه او في عمرته. هذا ما يتصل بهذه المسألة نسأل الله ان يرزقني واياكم العلم النافع - 00:30:40
من صالح - 00:31:00
التفريغ
نعم نقرأ شيئا من الاحاديث المتصلة بالتحويل ثم نكمل ان شاء الله تعالى التعليق الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا وللحاضرين - 00:00:00
يا قومه ولعلكم تهتدون. قال حدثنا ختيمة ابن سعيد عن ما له عن عبد الله ابن دينان ابن عمر قال بينما الناس في صلاة الصبح بقاء اذ جاءهم مات فقال ان رسول الله صلى الله عليه - 00:00:30
عليه وسلم قد انزل عليه الليلة. وقد امر ان يستغفر النعمة فاستغفروها وكانت وجوههم الى الشام فاستتاروا الى القبلة. هذا الخبر فيه ما تقدم من خبر عبد الله بن عمر رضي الله تعالى - 00:01:00
عن تحول القبلة زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاء الى اهل قباء وقباء هو اول مسجد اسس على التقوى وهو المسجد الاول الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم مقدمة المدينة صلى الله عليه - 00:01:20
وسلم ثم بعد ذلك تحول الى مسجده وكان يأتي الى قبا كل يوم سبت ضحى لم يبلغ اهل قبا تحويل القبلة الا صباح اليوم التالي. وذلك بخبر من جاءهم فقال بين الناس - 00:01:40
في الصبح بقباء اذ جاءهم رجل فقال انزل الليلة قرآن فامر ان يستقبل الكعبة اينزل على النبي صلى الله عليه وسلم وحي امر فيه ان يستقبل الكعبة. فاستقبلوها واستداروا اي امتثلوا ذلك الامر - 00:02:00
وذلك التوجيه استداروا كهيئتهم فتوجهوا الى الكعبة وكان وجه الناس الى الشام يعني قبل التحويل الذي امروا به في قوله تعالى فولي وجهك اشطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شذرا. قوله تعالى - 00:02:20
حيث خرجت مولي وجهك يا شيخ المسجد الحرام هي اخر الايات الثلاثة التي فيها الامر بتحويل القبلة الى بيت الى الكعبة عوضا عن عن بيت المقدس. نعم الصفا والمروة من شعائر الله. فمن حج الانثى واعتمر فلا اجماع عليه ان يضطر - 00:02:40
وبهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم. شعائر واحدة وشعيرة. وقال ابن عباس رضي الله عنهما الصروان الحجر ويقال حجارة منذ الذين تنبت شيئا. والواحدة صفاء بمعنى الصفا والصفاء للجميع. قال حدثنا - 00:03:10
انه قال قلت لعائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ارأيت قول الله تبارك وتعالى دعائم الله ومن حج فانته واعتمر فلا جناح عليه اي يتفرق بهما. فما هو على احد - 00:03:40
فقالت عائشة انما انزلت هذه الاية من انصار كانوا منهم من توكلت وكانوا بين الصفا والمروة. فلما جاء الاسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت واعتمر فلا جناح عليه ان - 00:04:10
هذه الاية الكريمة في سورة البقرة ذكر الله تعالى فيها الخبر عن عالمين من وجبلين جعلهما جل في علاه من شعائر وعلامات دينه التي تعظم وتحترم وهما جبل الصفا والمروة. قال الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر - 00:04:50
فاخبر جل وعلا ان هذين الجبلين الصفا والمروة من شعائر الله اي من علامات دينه التي حرمها وعظمها وجعل لها منزلة وجعلها مكانا للتعبد له اليه جل في علاه. الصفا والمروة جبلان. متقابلان في جهة - 00:05:20
شرق الكعبة وهما جبلان صغيران في اصل جبلين كبيرين. اما الصفا فهو في اصل جبل ابي قبيس وهو جبل شهير كبير واما المروة فهو في اصل جبل صغير في اصل جبل جبل يسمى وعيقعان. وهما اي هذان الجبلان - 00:05:50
جبل ابي قبيس وجبل قعيقعان هما الاخشبان. الذين اللذان قال فيهما الملك للنبي صلى الله عليه وسلم لما رجع قافلا من الطائف بعد ان لقي من اهل الطائف ما لقي من الاذى - 00:06:20
والاستهزاء. عدم القبول قال له جبريل هذا ملك الجبال. ارسله الله تعالى اليك سلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان الله تعالى ارسلني بما تشاء اي بما تأمر فان شئت اطبقت عليهم الاخشبين على من؟ على اهل مكة الذين اذوه واخرجوه - 00:06:40
والجأوه الى هذا الاذى الذي بلغ به مبلغا عظيما في ذهابه الى الطائف الطائف صلى الله عليه وسلم ان شئت اطبقت عليهم الاخشبين اي هددت عليهم الجبلين العظيمين فيهلكان لان غالب بيوتات مكة كانت بين هذين الجبلين - 00:07:10
جبل ابي قبيس وجبل قعيقعان وفي اصلهما هذان الجبلان العظيمان العظيمان منزلة فهما من شعائر الله وهما جبل الصفا وجبل المروة. يقول الله عز وجل ان والمروة من شعائر الله اي من علامات دينه. وذلك بما جعل فيهما من عبادة الطواف به - 00:07:30
السعي بينهما تقربا الى الله عز وجل. والسعي بينهما من ملة ابراهيم عليه السلام. واصل السعي هو ما كان من عمل ام اسماعيل عندما وضعها ابراهيم عليه السلام عند البيت كما قال جل وعلا فيما قص - 00:08:00
عن ابراهيم ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم. ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون. فجاء ابراهيم بهاجر ومعها رضيعها - 00:08:20
اسماعيل وجعلهم عند البيت. وجعل عندهم شيئا قليلا من الماء وشيئا قليلا من الطعام. ثم ولى رضي عليه الصلاة والسلام فتبعته هاجر تقول يا ابراهيم كيف تتركنا في هذا الوادي؟ الذي لا - 00:08:40
زرع فيه ولا ماء ولا شيء. ما في انس ولا ما في شيء. خالي من كل احد. فما كان فما كان عليه الصلاة يرد عليها شيئا ما كان يجيبها على شيء مما قالت. استمساكا بما امره الله عز وجل - 00:09:00
وعملا بما اوحي اليه. فلما علمت من ابراهيم انه لا يمكن ان هذا الا بوحي قالت االله امرك بذلك؟ هل الله امرك ان تفعل هذا؟ فقال نعم قالت انظر الى اليقين والثقة بالله عز وجل قالت اذا لا يضيعنا. اذا كان هذا امر الله لك اذا - 00:09:20
لا يضيعنا لن يضيعنا الله عز وجل ما دام ان الذي امرك بان تضعنا في هذه البقعة وتذهب وتتركنا على هذا النحو من الماء القليل والطعام القليل في واد بن زرع وما فيه احد من الناس اذا لا يضيعنا. رجعت الى ابنها وابراهيم عليه السلام مضى في سبيله. حتى كاد ان - 00:09:50
يتوارى عنهم فاستقبل البيت. ودعا بالدعوات التي قصها الله تعالى في سورة ابراهيم ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير عند بيتك المحرم الى اخر الدعوات. ثم ان هاجر عليه السلام بقيت مع رضيعها في هذا المكان الخالي - 00:10:10
مع شيء من التمر وقليل من الماء. حتى انتهى ما عندها. اذا انتهى ما عندها جاع لان حليبها الذي يجتمع انما يجتمع من طعام وشراب. فاوجست من ولدها جوعا فطلبت ما - 00:10:30
تحفظ به نفسها وولدها. فالتفتت يمنة ويسرة ما في. وهذي غير ذي زرع وما في احد. فكانت عليها عليها السلام توجهت الى الصفا خرجت من جهة البيت الى الصفا كما يفعل الان المعتمرون والحجاج - 00:10:50
توجه الى توجهت الى الصفا ورقت عليه لماذا؟ لتنظر هل هناك احد؟ هل فيه قوم قد نزلوا قريبا من هذا الجهة فتطلب منهم عونا فطلع فكانت تصعد على الصفا وتنظر وتنظر الى رضيعها حتى - 00:11:10
اذا لم ترى احدا نزلت حتى اذا جاءت الى بطن الوادي هذا هذا جبل وهذا جبل جبلان وبينهما وادي اذا جاء الى بطن الوادي غاب عنها ولدها فزعت اشتد سيرها وهذا سبب سعي الناس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فاصل مشروعية - 00:11:30
السعي هو سعي ام اسماعيل عليه السلام في بطن الوادي. فكانت تسعى حتى ترتفع ثم تلتفت يمنة وتطمئن على ابنها الذي تركته عند البيت وهلم جر. جرى هذا سبع مرات ذهابا وايابا - 00:11:50
ففي السابع عندما رقت على المروة سمعت صوتا في جهة ابنها فذهبت فوجدت الماء ينبع قريبا منه وهو هذا الماء الذي نشرب منه الى يومنا هذا زمزم. كانت عليها السلام قد خشيت ان يذهب هذا الماء - 00:12:10
ويتبدد لانه ليس له ما يحفظه فكانت تجمعه وتقول زم زم زم زم فسمي هذا بفعلها زمزم سبب تسميته بهذا الاسم هو هذا الذي كانت تفعله. هذا خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كان من شأن - 00:12:30
هاجر عليه السلام. اذا السعي بين الصفا والمروة ومن شعائر الله يتذكر به المؤمنون ملة ابراهيم فانه سعى بين الصفا والمروة وقد قال الله تعالى واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى ومقام ابراهيم في احد قولي العلماء يشمل - 00:12:50
كل مكان تعبد فيه ابراهيم عليه السلام لله في في في الحرم وما حوله فمنه من مقام ابراهيم الحصى الذي صلى عنده النبي صلى الله عليه وسلم والذي قام عليه ابراهيم لبناء البيت الصفا والمروة من مقام ابراهيم منى من مقام ابراهيم - 00:13:10
مزدلفة من مقام ابراهيم عرفة من مقام ابراهيم كل ذلك يدخل في قوله جل وعلا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى على احد قولين العلماء اذا قوله جل وعلا ان الصفا والمروة من شعائر الله اي من علامات دينه التي ابقاها - 00:13:30
واستمرت في هذه الامة على نحو ما كان عليه ابراهيم عليه السلام قال الله جل وعلا بعد ان قرر منزلة هذين المكانين وانهما من علامات دينه وشرائعه وشعائره جل في علاه - 00:13:50
قال فمن حج البيت او اعتمر من حج البيت اي من جاء البيت حاجا البيت ما هو؟ الكعبة اذا اطلق البيت في لسان العرب لا ينصرف الذهن الا الى الكعبة المشرفة. فالألف واللام هنا للعهد الذهني. لم يتقدم ذكر للبيت لكنه للعهد الذهني اذا - 00:14:10
البيت فالمقصود به الكعبة. فمن حج البيت اي من قصد البيت فجاءه حاجا او اعتمر او جاءه الفرق بين الحج والعمرة الحج اعمال تتعلق بالبيت وبالمشاعر واما العمرة فعمل يتعلق بالبيت - 00:14:30
والصفا والمروة فقط ليس فيه زيادة على هذا. فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان طوف بهما. الله عز وجل هنا نفى الجناح قال فلا جناح. والاصل في نفي الجناح عن الشيء هو رفض - 00:14:50
المؤاخذة عنه او رفع المؤاخذة بسببه. فقوله فلا جناح عليه اي ليس عليه اثم ولا مؤاخذة ان يطوف بهما. معنى هذا ان الطواف لانه نفى الجناح ولذلك اختلف العلماء في حكم الطواف - 00:15:10
سيأتي بيان الخلاف في حكمه بعد لكن هذه الاية دلت على نفي الجناح لكن الامر ليس كذلك ليس المقصود نفي الجناح فحسب بل المقصود ازالة ما كان في نفوس الناس فيما يتعلق - 00:15:40
الطواف بين الصفا والمروة. وهذا ما بينته عائشة رضي الله تعالى عنها في خبرها. الجاهليون قبل الاسلام فيما يتعلق بالصفا والمروة كانوا على طريقين. منهم من لا يطوف بين الصفا والمروة مطلقا. فلا يعرف الصفا والمروة - 00:16:00
ولا اتيهما هذا القسم الاول. ومنهم من كان يطوف بين الصفا والمروة. لكن لا يطوف فيهما تعبدا لله بل تعظيما للاصنام. اما اصنام خارج مكة. كانوا يعظمون تلك الاصناف بالطواف بين هذين الجبلين وقيل بل كانوا يعظمون الطواف بين كانوا يطوفون بين الصفا والمروة - 00:16:20
لتعظيم صنمين على الصفا والمروة. صنم على الصفا وصنم على المروة. فكانوا يطوفون بهما. لما جاء الاسلام وجدوا في انفسهم حرجا ان يفعلوا ما كانوا يفعلونه في الجاهلية. وجدوا في انفسهم حرجا ان يفعلوا ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من الطواف بين الصف - 00:16:50
والمروة وهم كانوا يفعلون ذلك تعبدا لغير الله وتعظيما لاصنام تعبد من دون الله. فجاء نفي الحرج وبيان التشريع بالطواف في قوله ان الصفا بقوله جل وعلا ثلاث فمن حج البيت - 00:17:10
اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. ثم قال تعالى ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم. الاية دالة على مشروعية الطواف بين الصفا والمروة. دلالتها في اولها عندما قال ان - 00:17:30
الصفا والمروة من شعائر الله يعني من دينه. اذا فعل الطواف بين الصفا والمروة عبادة او ليس عبادة؟ عبادة. وهل عبادة مطلقة؟ الجواب لا عبادة تختص من حج واعتمر فقط. فلا يتعبد الا عز وجل باتساع بين الصفا والمروة في غير الحج والعمرة - 00:17:50
قال تعالى فمن حج البيت او اعتمر بس. ليس ثمة تطوع بالسعي بين الصفا والمروة. الا في حج او في عمرة فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. لا اثم عليه - 00:18:10
لكن ما مرتبة هذا؟ مرتبته انه شعيرة وانه عبادة وانه طاعة. طيب لماذا نفى الاثم؟ ما دام وشعيرة وعبادة الجواب منكم لماذا نفى الاثم؟ قال فلا جناح عليهم ان يطوف بهما لازالة ما وقع من حرج في نفوس - 00:18:30
عرب الذين كانوا في الجاهلية يعتقدون عقائد فاسدة فيما يتعلق بالطواف بين الصفا والمروة. لكن الطواف بين الصفا والمروة شعيرة وطاعة وعبادة لدلالة اول الاية ان الصفا والمروة من شعائر الله وما كان من - 00:18:50
شعائر الله فانه يجب ان يعظم وهو ويتعبد الله بتعظيمه وقد قال الله تعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله ايش؟ فانها من تقوى القلوب. وقد نص الله تعالى على ان الصفا والمروة من شعائره. وانها وانه يطاف بينهم - 00:19:10
في الحج والعمرة. ثم ذكرت عائشة رضي الله تعالى عنها خبر الحرج وما جاء من ايراد عروة ابن الزبير رضي الله تعالى عنه. عروة ابن الزبير يا اخوان عظيم الشأن في الفقه. هو احد الفقهاء - 00:19:30
السبعة وهو من اكثر التابعين فقها. لكنه رضي الله تعالى عنه قص هذه القصة واعتذر عن الفهم الذي اخطأ فيه بانه كان حدثا صغيرا في اول تحصيله وطلبه. بدأ المصنف رحمه الله ببيان بعض - 00:19:50
مفردات في الاية فقال شعائر الله شعائر علامات وواحدتها شعيرة. وقال ابن عباس الصفوان الحجر الحجر في قوله ان الصفا. الصفا جمع صفات. وقيل الصفا مفرد. واشار المصنف رحمه الله الى ان الاصل فيه انه الحجر ويقال الحجارة الملز التي لا تنبت شيئا هذا هو الصفاء والواحدة - 00:20:10
صفوانة بمعنى الصفا والصفا للجميع فاشار الى ان الصفا جمع. واما المروة فهي الحجارة الصغيرة. قيل الحجارة الصغيرة الصلبة وقيل الحجارة الصغيرة الرخوة وقيل في الحجارة الصغيرة مطلقا صلبة كانت او رخوة. وقيل ان - 00:20:40
المرء حجر صغير يوقد به اي يستعمل في ايقاد النار. هذا ما يتصل بما ذكره المصنف رحمه الله في دلالة الاتي معنى الاية اما ما ساق يقول هشام ابن عروة عن ابيه عروة ابن الزبير انه قال قلت لعائشة اسمع الى هذا الحوار العلمي بين - 00:21:00
عالم من علماء التابعين وهو في سياق طلب العلم مع عائشة رضي الله تعالى عنها وعائشة خالته فان عروة ابن الزبير امه اسماء بنت ابي بكر ذات النطاقين رضي الله تعالى عنها. قالت قلت لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وانا يومئذ حديث السن - 00:21:20
يعني لم اتمكن من العلم ولا تمكنت من الادراك والفهم الذي الذي يمكنني من فهم ما فهمته عائشة من الاية قال رضي الله تعالى عنه سائلا عائشة ارأيت يعني اخبريني اذا جاء كلمة ارأيتي في في كلام العرب - 00:21:40
يعني ايه؟ اخبريني ارأيتي قول الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما فما فما ارى المتكلم عروة يقول ما ارى يعني ما اظن على احد شيئا الا الا يطوف بهما يعني - 00:22:00
ليس على احد اثم ولا مؤاخذة اذا ترك الطواف بين الصفا والمروة. فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها كلا يعني ليس الامر كما ظننت ولا الامر كما رأيت. طبعا هو الان يخبرها على وجه عرظ العلم. وليس على وجه التقرير - 00:22:20
لانه يسأله قال ارأيت اخبريني هل هذا الرأي الذي توصلت اليه والفهم الذي استنبطته من الاية صحيح ام لا فقالت رضي الله تعالى عنها بعد ان استكمل عظم رأى رحمه الله ورضي عنه قالت كلا لو كانت كما تقول - 00:22:40
لانه ما ما يلزم لمن حج او اعتمر ان يطوف بين الصفا والمروة كانت فلا جناح عليه الا يطوف بهما. لكن المنفي ليس هو الجناح بترك الطواف انما المنفي الجناح بالطواف. انما - 00:23:00
نزلت الان تبين انه هذا هو الفهم الصحيح للاية ثم قالت انما انزلت هذه الاية في الانصار. الانصار وهم الاوس والخزرج الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم والانصار اسم شرعي ممدوح في الكتاب والسنة. لانه اسم لقوم ناصروا رسول الله صلى الله عليه - 00:23:20
وسلم وفدوه بالدم والمال والاهل حتى مكنه الله تعالى واظهره. فرضي الله تعالى عنهم وارضاهم. انما انزلت هذه الاية في الانصار كيف كانوا يهلون لمناك اي يلبون لمناة يهلون يعني يقول لبيك يا منات - 00:23:40
هي احدى المعبودات والاصنام التي كانت تعبد من دون الله. وقد ذكرها الله تعالى في سورة النجم في قوله افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى. فمناة المذكورة في هذا الحديث هي المذكورة في سورة - 00:24:00
ان نجد في قوله ومن اتى الثالثة الاخرى. يقول تقول عائشة رضي الله تعالى عنها كانوا يهلون لبنات يعني يلبون. يتقربون النسك لمن ات وكانت منات هذي هذا الصنم المعبود من دون الله حذو هديد يعني قريب من قديد وهي - 00:24:20
بلدة قرية بين مكة والمدينة. وكانوا يتحرجون ان ان يطوفوا بين الصفا والمروة لانهم كانوا يطوفون بين الصفا والمروة تقربا لمن؟ لمن ات فلما جاء الاسلام وقع في نفسهم شيء من الحرج - 00:24:40
لذلك قال فلما جاء الاسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك. يعني انهم في الجاهلية كانوا يطوفون بين الصفا والمروة تقربا لمنات. والان جاء فكيف يطوفون بين الصفا والمروة وقد كانوا يفعلون ذلك على وجه الشرك فانزل الله تعالى قوله ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن - 00:25:00
حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. فبينت الاية ان الطواف بين الصفا والمروة ليس له علاقة اعمال الجاهلية بل هو من شعائر الله التي الله تعالى وشرعها لهذه الامة. الحديث الاخر حديث مختصر ايضا في هذا السياق ويبين سببا اخر من اسباب - 00:25:20
الحرج الذي وقع في صدور الناس في الطواف بين الصفا والمروة. نعم. قال عن عاصم ابن سليمان. قال سألت انس بن منكر رضي الله عنه الصفا والمروة فقال كنا نرى انه ما من امر الجاهلية. فلما كان الاسلام انسكنا عن - 00:25:40
اما فانزل الله تعالى ان الصفا والمروة الى قوله ان يلقى الله بهما الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله يعزز المعنى السابق. انس ابن مالك من الانصار رضي الله تعالى عنه - 00:26:10
وبين انه عندما جاء الاسلام وقع في نفوسهم حرج من امر الجاهلية انهم كانوا يهلون لمناك ويتقربون لصنم من الاصنام بالطواف بين الصفا والمروة. فلما كان الاسلام امسكنا عنه اي ترددوا في الاقبال على الصفا والمروة والسعي بينهما. فانزل الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت - 00:26:30
يعتبر فلا جناح عليه ان يطوف بهما فهذا بيان اخر لحكم لمشروعية السعي بين الصفا والمروة وان الاية دالة على مشروعية الصفا السعي بين الصفا والمروة في الحج والعمرة وان الحرج المنفي هو ما كان يعتقد - 00:27:00
الجاهلي اهل الاسلام من حرج كان في قلوبهم من عملهم في الجاهلية. ثم ازال الله تعالى ذلك بما انزل هذه الاية اما ما يتعلق بحكم الصفح بحكم السعي بين الصفا والمروة. فاولا السعي بين الصفا والمروة لا يكون الا في حج او عمرة. من - 00:27:20
اتفاق ليس ثمة من يقول من اهل العلم انه يتطوع بالسعي بين الصفا والمروة في غير الحج والعمرة. وهذا نص في الاية الله تعالى يقول ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. فالمسألة محسومة بالنص - 00:27:40
اجمع فالاجماع منعقد على انه لا يتعبد احد بالطواف بين الصفا والمروة. بخلاف الطواف بالبيت فان يكون في الحج والعمرة وفي غيره بهما لا تم يا بني عبد مناف لا تمنع احدا طاف بهذا البيت اي ساعة بالليل او النهار ان يصلي ركعتين هذا ما يتعلق - 00:28:00
بالمسألة الاولى في هل يتطوع بالسعي بين الصفا والمروة في غير الحج والعمرة؟ الجواب يتطوع او لا؟ ما ليس ثمة عبادة بالسعي بين الصفا والمروة الا في الحج او العمرة. طيب ما حكم السعي في الحج والعمرة؟ للعلماء فيه ثلاثة - 00:28:20
اقوال منهم من قال ان السعي بين بين الصفا والمروة في الحج والعمرة ركن لا يتم الحج ولا تتم العمرة الا بالسعي بين الصفا والمروة. وهذا ما ذهب اليه الامام الشافعي وهو مذهب الامام احمد. وقال به جماعة من اهل العلم - 00:28:40
الثاني من من الاقوال ان الطواف بين السعي بين الصفا والمروة السعي بين الصفا والمروة والطواف بالسعي والمروة واجب من واجبات الحج والعمرة وليس ركنا. والفرق بين الركن والواجب ان الركن لا تتم العبادة الا به. مثل ما لو صليت - 00:29:00
ركعتين باقي وحدة. ما تقوم المغرب بركعتين. لكن لو صليت المغرب وسهوت عن التشهد الاول التشهد الاول تصح صلاتك او لا؟ تصح تجبرها بسجود السهو. فالواجب اقل منزلة من الركن. الركن لا تصلح - 00:29:20
عبادة ولا تقوم الا بعمله اما الواجب فقد يجبر بجابر او يعوض عنه بشيء وتأتي وتصح العبادة فما يتعلق بالسعي قال جماعة من اهل العلم انه ركن انه ركن وقال جماعة من اهل العلم انه واجب وقال جماعة من اهل العلم ان - 00:29:40
له سنة هذي اقوال اهل العلم والذين قالوا بالوجوب استدلوا بالاية والجميع استدل بالاية الذي قال بالوجوب والذي قال بالركنية والذي قال الاستحباب لكن الذي قال بالوجوب استدل بما جاء في المسند والسنن من حديث بنت ابي تجرات - 00:30:00
قالت رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا والمروة يشتد سعيا يدور به ازاره ويقول فان الله كتب عليكم السعي. وهذا يدل على ان السعي اما ان يكون ركنا واما ان يكون واجبا. فينبغي للانسان الا يخل - 00:30:20
السعي والاحوط الا يتركه لان تركه عند من يقول بركنيته يجعل عمله غير تام حتى يأتي بما قصر من سعي في حجه او في عمرته. هذا ما يتصل بهذه المسألة نسأل الله ان يرزقني واياكم العلم النافع - 00:30:40
من صالح - 00:31:00