شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. دروس من الحرم الامام البخاري رحمه الله جرى على النوع الاول وهو من جعل في كتابه جزء - 00:00:00
ان يتعلق ببيان العلم وفضله وما يتعلق به من الاداب والاحكام قال رحمه الله كتاب العلم. وفي بعض النسخ بعده قال بسم الله الرحمن الرحيم. وهذا مما جرى عليه البخاري في بعض - 00:00:34
والروايات المنقولة عنه انه يفتتح كتبه بالبسملة. بسم الله الرحمن الرحيم والامر في هذا قريب فانه افتتح الكتاب اصلا اصل الكتاب مفتتح بالبسملة فيكفي عن اعادته لكنه كرر ذلك في افتتاح - 00:00:53
الكتب لان كل كتاب يعد فنا مستقلا جامعا حاويا باب من ابواب العلم فجعل من التبرك البداءة ببسم الله الرحمن الرحيم في اوله. هذه النسخة التي بين ايدينا ليس فيها ذكر البسملة وان كانت - 00:01:12
في بعض النسخ افتتح المصنف رحمه الله كتاب العلم ببيان فضله. قال باب فضل العلم والمراد بفظل العلم مزيته ومكانته وماله من منزلة وما يترتب عليه من ثواب واجر في - 00:01:35
وفي الاخرة. هذا المقصود بفضل العلم ما جاء في بيان مكانته ومنزلته وما رتب الله تعالى عليه من الاجور والهبات في الدنيا وفي الاخرة والمؤلف رحمه الله لم يذكر في فضل العلم حديثا. انما اقتصر على ذكر - 00:01:59
ايتين تبينان فضل العلم وترغبان النفس والنفوس في الاقبال عليه وتستحث القلوب في ان تكون اوعية له. فان العلم مقره القلب وبه ينفع. وبه يثمر كان من العلم على اللسان فذاك حجة على صاحبه - 00:02:25
لا ينتفع منه بل هو وزر عليه في الدنيا والاخرة يقول رحمه الله باب فضل العلم وقول الله وفي بعض النسخ بالقطع وقول الله تعالى قطعا استئناف لما ذكره من النصوص في فضل العلم. وقول الله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم - 00:02:52
درجات والله بما تعملون خبير. هذه الاية فيها بيان فضل العلم كيف ذلك؟ اخبر الله تعالى بانه يرفع صنفين من الناس والرفع هو العلو وسمو المكانة وارتفاع المنزلة فالرفع هنا رفع - 00:03:24
معنوي لكنه قد يتبعه رفع حسي في الاخرة لكنه يتبعه رفع حسي في الاخرة. الرفع في الدنيا رفع معنوي. واما في الاخرة فهو رفع معنوي ورفع حسي فالرفع الموعود به المذكورون في الاية - 00:03:54
نوعان رفع معنوي ورفع حسي. يرفع الله الذين امنوا منكم هذا الصنف الاول والذين اوتوا العلم درجات وهذا هو الصنف الثاني فالله تعالى وعد بالرفع الذين امنوا وهم الذين تصدقوا وقبلوا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:16
من الاخبار واذعنوا لما جاء به من الاحكام. المؤمن من هو المؤمن يا اخوان؟ هو الذي قبل ما جاء به النبي الله عليه وسلم من الاخبار واذعن اي القاد واستسلم لما جاء به من الاحكام. فاذا جاءه عن الله او عن رسوله ان هذا حلال او ان هذا - 00:04:45
حرام او ان هذا واجب او ان هذا ممنوع لم يكن له رأي بل ينقاد لامر الله ورسوله كما قال الله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم - 00:05:07
هذا هو المؤمن الذي يرفعه الله تعالى وهو الذي صدق بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل ما جاء به من الاخبار واذعن لما جاء ابه من الاحكام على وجه الاجمال - 00:05:27
اما الذين اوتوا العلم فالذين اوتوا العلم هم الذين اعطوا العلم ومن الذي اعطاهم العلم؟ الله. جل في علاه. فهو الذي يعلم. علم الانسان ما لم يعلم والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا صفر. في المعارف والمعلومات. وتخيل هذا كلنا يا اخوان - 00:05:43
على هذا النحو مررنا بهذه المرحلة وهذا هذه الحال اخرجنا الله من بطون امهاتنا لا نعلم شيئا مطلقا شيئا نكره في سياق النفي فتعم كل شيء في امر الدين وفي امر الدنيا. لكن الله تعالى فتح المعارف ومكن - 00:06:10
من الات تحصيل العلم فتفاوت الناس في معارفهم ومداركهم. والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة. هذي قنوات التعلم السمع والابصار والافئدة هي وسائل التعلم - 00:06:30
تدرك به المسموعات والبصر ترى به المبصرات. ثم اين يجتمع ما يدخل من السمع من من النظر ومن السمع في الافئدة القلوب التي تحلل وتميز بين الحق والباطل والنافع والضار - 00:06:50
هكذا يتعلم الانسان فالذي اعطاه العلم هو الله الذين اوتوا العلم من الذي اتاهم العلم؟ من الذي اعطاهم العلم؟ هو الله تعالى. الذين اوتوا العلم درجات. درجات جمع الدرجة وهي المنزلة والمرتبة. وقد ذكر الله تعالى - 00:07:09
رفع الدرجات رفع رفع الرفع بالدرجات الرفع بالعلم درجات في مواضع من كتابه. قال تعالى في محكم كتابه وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء. والموضع الثاني قال في يوسف - 00:07:31
ها؟ لا قال في يوسف نرفع دراجنا نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم. هذا النوع هذه الاية الثانية التي ذكر الله تعالى فيها رفع درجات وهي درجات العلم والمعرفة درجات الاحاطة بما ينفع درجات الفهم - 00:07:56
والادراك وهي مرتبة عالية رفيعة. كما ان الرفع يحصل بالعمل كما قال تعالى لكل درجات مما عملوا. فالدرجات تقع بالعلم تحصل بالعلم وتحصل بالعمل لكن حصولها بالعلم اكبر واعلى وارفع ولذلك اكثر الله تعالى من ذكرها في كتابه حتى - 00:08:21
قال ابن عباس حتى قال ابن مسعود رضي الله عنه ان قوله جل وعلا يرفع الله والذين امنوا قف يقول قف هنا يرفع الله الذين امنوا تقف واما والذين اوتوا العلم درجات. فالدرجات خص بها من؟ الذين اوتوا العلم فقط - 00:08:53
دون الذين امنوا والصواب ان الدرجات تكون بالعلم وتكون بالعمل كما دل على ذلك النصوص المتقدمة الا ان رفع الا ان الا ان الدرجات تعلو وتسمو وترتفع بالعلم اكثر منها بالعمل - 00:09:19
فان العلم مفتاح العمل لا يمكن ان يعمل الانسان بلا علم. ولذلك كان الرفع به اعلى واسمى قد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يرفع الله بهذا القرآن بهذا الكتاب اقواما وضعوا اخرين. يرفع الله بهذا القرآن اقواما. من الذين يرفعهم - 00:09:39
هم العلماء به. وايضا العاملون بما فيه. لكن لا يمكن ان يعمل الانسان بما فيه الا هذا ايش؟ الا بعد العلم. ولذلك كان الرفع في الاصل للعلم ويتبعه الرفع بالعمل - 00:10:02
وهذا يدل على سموم سموم مرتبة العلم وارتفاعه وتعرف ان العلم افضل من العمل وهذي مسألة ذكرها العلماء والاختلاف فيها ايهما افضل؟ العلم ام العبادة؟ هذه موازنة غير دقيقة الافضل بلا شك العلم. لانه مفتاح العمل لكن لا يكون العلم فاضلا الا اذا اثمر - 00:10:22
عبادة وصلاحا ونورا في القلب واستقامتها في العمل يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. والله بما والله بما تعملون خبير. وانظر كيف الاية بذكر اطلاعه وعلمه ببواطن الامور. فهذا الرفع ليس خبط عشواء - 00:10:54
ولا حظوظ عمياء انما هو وفق علم الله فمهما تظاهر الانسان بما تظاهر به مما يمكن ان ينطلي على الناس الا ان الا ان العلم الحقيقي الذي به يحصل الرفعة هو ما اصطلح الله به ما اطلع الله تعالى به على باطنك وعلم به مكنونات نفسك - 00:11:22
تكن في الباطن اطيب منك في الظاهر. ولا تظن ان ثناء الناس وحمدهم يغنيك. فان الحمد المطلوب هو حمد الله جل في علاه هو الثابت وهو الباقي واما ما عداه فانه يزول ويتحول - 00:11:51
جاء رجل كما في المسند الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد اعطني شاعر شاعر قال يا محمد اعطني عطني مال فان حمدي زيد وذم من شيء يعني اذا حمدت شخصا ومدحته زان وارتفع شأنه في الناس لانه شاعر وصاحب بيان وفصاحة - 00:12:11
اذا ذممته نزل وانكسر بين الناس وهذا على وجه ايش؟ الترغيب للنبي ان يعطيه ويغدق عليه حتى يحصل منه ابيات يمدحه بها بين العرب. فماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:36
قال له ذاك هو الله الذي حمده يزيد وذنبه يشين هو الله. اما الخلق فحمدهم وذمهم. لا يغني ولا يسمن من جوعه بالتأكيد ان حمد الناس اذا كان للطاعة عاجل بشرى لكن العبرة بما يعلم الله من نفسك - 00:12:54
وبما يطلع الله عليه في قلبك ليس بما يشاهده الناس ويرونه ولذلك تأمل ختم الاية بهذا الخبر فان له سرا ومعنى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم رجاء ثم قال ايش؟ والله بما تعملون خبير - 00:13:17
فلا يخفى عليه شيء من شأنكم اما الاية الثانية التي ذكرها المصنف رحمه الله في بيان فضل العلم وعلو منزلته وسمو مكانته قوله تعالى قل ربي وقل ربي زدني علما - 00:13:40
قل الله عز وجل يأمر من؟ محمدا صلى الله عليه وسلم. يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم. يأمره بماذا؟ يأمره طلب الزيادة في العلم ربي زدني علما وهذا يبين فضل العلم وطريق تحصيله - 00:14:00
اما فظل العلم فانه مستفاد من ان الله امر خاتم النبيين بان يزيدهم من العلم وهذا فضل كبير وشرف عظيم ولذلك قالوا كفى بالعلم شرفا ان الله امر رسوله ان ان - 00:14:20
ان يطلبه الزيادة منه كفى بالعلم شرفا ان الله امر رسوله صلى الله عليه وسلم ان يطلبه الزيادة منه اي منزلة فوق هذه المنزلة التي يأمر فيها الله عز وجل خاتم المرسلين. وسيد ولد ادم اجمعين يأمره بان يطلبه يطلبه الزيادة منه - 00:14:44
لو كان ثمة شيء افضل من العلم لوجه الله رسوله ان يطلبه زيادة منه. لكن ليس شيء فوق العلم الا الا وليس شيء فوق العلم ولذلك لم يأمر الله تعالى رسوله بالزيادة من شيء الا بالزيادة من العلم. صحيح ان الله امر المؤمنين بالتزود - 00:15:06
بالتقوى قال وتزودوا فان خير الزاد التقوى. لكن التقوى لا تكون الا بالعلم. لا تكون تقوى الا بالعلم. اذا جهلت مال الله من حقوق؟ ما لله من كمالات كيف تطلب الفضل؟ وكيف تدرك المنزلة؟ لا يمكن ان تدرك الفضل ولا ان تبلغ المنزل - 00:15:29
السامية الا بالعلم وهذا فضل عظيم به يتبين عظيم منزلة اهل العلم ايها الاخوة الامر الثاني الذي هذه الاية كان اذا قرأها عبد الله ابن مسعود قال ربي زدني ايمانا رب زدني علما ويقينا وايمانا. اذا قرأ هذه الاية قال هذه - 00:15:49
الدعوة ولذلك ينبغي للمؤمن ان يستحضر هذا المعنى عندما تمر عليه هذه الاية ان يسأل الله المزيد. طيب مما تفيد هذه الاية ايضا تفيد فائدتانه فائدة لنا فادتنا فضل العلم وعلو منزلته كما انها تفيد - 00:16:14
بيان المصدر الذي من منه يتلقى العلم. من اين ينال العلم؟ من الله. ولذلك يسأل من ربي زدني علما هذا لا يعني ان تقول ربي زدني علما وتكبر الوسادة وتنام الليل والنهار وتعبث في وقتك وتسجن وقت يمنة ويسرة لا لابد من - 00:16:34
الجهد ولابد من عناء ولابد من صبر ولا ينال العلم براحة الجسد كما قال يحيى ابن ابي يحيى ابن ابي كثير في مقدمة مسلم لا ينال العلم بكثرة براحة الجسد بل لابد من معاناة وتعب ومكابدة حتى يصل الانسان الى ما يريد. العلم اعلى المراتب - 00:16:56
لا يمكن ان يحصل باهون الاسباب. بل الطالبون له كثر والمحصلون له هم الذين صبروا على صعوباته وافنوا الاوقات في تحصيله. وكابدوا المجد حتى مل اكثرهم. وعانقوا المجد من اوفى ومن صبر - 00:17:16
لا يدرك العلم الا من اوفى ومن صبر. من اوفى بالمطالب وصبر على ادراك المرغوب ولذلك يا اخواني سلوا الله الصادقين ان يزيدكم من العلم فهو خير ما خير ما تعبرون به دنياكم. وخير ما ترتقون به في اخراكم - 00:17:41
خير ما تنالونه في الدنيا العلم العلم نور يبصر به الانسان مواقع الهدى يميز بين الباطل والحق يهدي يهتدي به الى صراط الله المستقيم فلذلك كان عاليا المنزلة والرفعة فالح على الله ولا تقل والله انا كبير انا غير متخصص انا ما درست في جامعة انا - 00:18:07
واعمال بعيدة عن العلوم كلنا بحاجة الى العلم. ما منا احد الا وبحاجة الى العلم فلنسأل الله صادقين ان يرزقنا العلم ولنستبشر به فان ذلك مما يزيدنا فضلا ورفعة في الدنيا والاخرة - 00:18:33
اما الباب الثاني نعم قال رحمه الله تعالى باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم اجاب السائل قال حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فريح حاء قال وحدثني ابراهيم ابن المنذر قال حدثنا محمد بن - 00:18:51
قال حدثني ابي قال حدثني اله ابن علي عن عطاء ابن يسار عن ابي هريرة قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه يحدث القوم جاءه اعرابي فقال متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:17
فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال. وقال بعضهم بل لم يسمع حتى اذا قضى حديثه قال اين اراه السائل عن الساعة؟ قال ها انا يا رسول الله. قال فاذا ضيعت الامانة فانتقل - 00:19:37
قال كيف اضاعتها؟ قال اذا فسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة هذا هو الباب الثاني من ابواب هذا الكتاب المبارك كتاب العلم يقول المصنف رحمه الله الامام البخاري باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فاتم الحديث ثم اجاب السائل - 00:19:57
هذا الباب هو من مسائل العلم ومن ادابه فقد تقدم في الباب السابق بيان فضل العلم والان بيان فضلي بيان الاداب التي ينبغي ان يراعيها الانسان في تحصيله للعلم العلم يا اخواني يحتاج الى اداء - 00:20:24
فالعلم اصلا هو ادب. واستقامة في الباطن والظاهر. في الجوهر والمظهر فما هي الاداب التي ينبغي ان يراعيها الانسان عند تعلمه وطلبه للعلم الاداب كثيرة بدأ منها بالسؤال كيف يسأل الانسان - 00:20:44
وهذا مناسبة ذكر المصنف رحمه الله لهذا الحديث في اول المسائل اول الابواب بعد باب فضل العلم بين بين كيف يتأدب السائل ولماذا ذكر السؤال قبل غيره من الامور؟ لان السؤال هو الطريق الاوسع لتحصيل العلم - 00:21:09
الى لابن عباس بما ادركت هالعلم؟ قال بلسان سؤول سؤول يعني يكثر السؤال وقلب عقول ونفس غير ملول يعني لا تمل في التحصيل والطلب. المقصود ان ذكره السؤال الادب المتعلق - 00:21:33
علق بالسؤال بعد الفضل لان السؤال هو وسيلة التحصيل والسؤال يا اخواني مفتاح تفتح به ما في صدور الرجال من العلم فاذا احسنت السؤال وصلت الى المطلوب. واذا واذا اسأت في تحصيل العلم اغلق - 00:21:53
دونك ودون العلم. هذا نموذج لسؤال ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في وقت كان هو فيه مشغول فترك الاجابة وهذا تعليق للسائل وبيان ان السؤال لم يكن في وقته المناسب. لانه لو كان السؤال في وقت - 00:22:16
مناسب لبادر اليه لبادر النبي صلى الله عليه وسلم في الجواب اتدرون ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب اصحابه في جمعة فجاء رجل فقال يا رسول الله جاء رجل غريب جاء يسأل عن دينه ما يدري ما دينه - 00:22:41
النبي يخطب كهذا المجمع. فجاء رجل وقال رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه. فماذا كان منه صلى الله عليه وسلم؟ قطع خطبته. ونزل وجيء الكرسي فجلس وعلم هذا الرجل كيف يسلم ثم عاد فاكمل خطبته - 00:23:09
اهو المسألة مختلفة هنا في هذه المسألة الرجل سأل والنبي مشتغل فلم يجبه لكن هناك لا قطع النبي صلى الله عليه وسلم خطبته واجاب السائل اذا من من المهمات لمن اراد ان يطلب العلم ان يحسن السؤال. فان حسن السؤال - 00:23:36
لفظا وزمانا ومكانا مما يفتح به العلم يدرك به الانسان المطلوب لكن عندما يسيء في السؤال يغلق على نفسه ابواب المعارف والعلوم فلهذا ينبغي ان يتحرى الانسان في سؤاله الوقت المناسب والطريقة المناسبة وسيأتينا في الحديث عن تراجم بعض الرواة - 00:24:02
ان ابن عباس ابن عباس عالم من علماء الامة وحضر من احبارها الكبار كان عنده طالبان احدهما كان يتلطف لابن عباس ويحسن التأتي اليه وسؤاله. فكان ابن عباس يفتح له من ابواب المعارف والعلوم ما نهل - 00:24:30
امنه شيئا كثيرا وكان الاخر شديدا على ابن عباس لا يحسن في التأتي اليه. فكان ابن عباس ينقبض منه. فلم ينل منه شيئا كثيرا. كما نال ذاك اذا من المهم لطالب العلم وسيأتي الاشارة الى اسمائهم ان شاء الله في فيما نستقبل - 00:24:57
المقصود ان من المهم ان نعرف ان السؤال هو طريق التعلم. والله تعالى يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وانه ينبغي ان نتأدب في السؤال لنحصل المطلوب. فان السؤال مفتاح. واذا كان مفتاح - 00:25:23
حسنا انفتحت لك خزائن المعرفة. واما اذا كان مفتاحا غيرها جيد او غير حسن يلك معك ما يفتح يعني كان مفتاح المصدي حاول مرة مرتين قد يفتح وقد لا يفتح فلذلك ينبغي ان تحسن في السؤال لتصل الى الجواب - 00:25:43
يقول المصنف رحمه الله روى باسناده قال حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح ثم قال حاء وهذه تحويلة الانتقال من اسناد الى اسناد اخر لذكره على وجه المتابعة على على طريق يلتقي فيه آآ - 00:26:07
يلتقي الطريقان عند رجل سيأتي ذكره. آآ قال وحدثني ابراهيم بن المنذر. قال حدثنا محمد بن فليح. قال حدثني ابي فليح فعندنا اجتمع هنا الاسنادان في فليح قال حدثني هلال ابن علي عن عطاء ابن يسار عن ابي هريرة - 00:26:27
وابو هريرة من ائمة الاسلام وقد جمع الله تعالى له علما غزيرا على تأخر في اسلامه. فانه قد اسلم في السنة السابعة من الهجرة وهو من اكثر الصحابة رواية للحديث - 00:26:52
وقد شغب عليه بعض مفتونين وقالوا كيف تكون روايته كثيرة رغم انه لم يصحب النبي صلى الله عليه وسلم الا ثلاثة اعوام وقد انتدب للجواب عنه الائمة الاعلام وبينوا ان غالب ما رواه ابو هريرة قد رواه غيره من الصحابة الكرام - 00:27:09
ولم ينفرد ابو هريرة الا ببضعة احاديث قريبا من مئة حديث هي التي لم يروها غيره. وهذا من فضل الله عليه. فجزاه الله عنا وعن المسلمين خيرا فقد حفظ لنا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما يجري عليه بها الاجر الى يومنا هذا. فكل حديث نقرأه - 00:27:36
ونقول فيه قال ابو هريرة فله منه نصيب. في تعلمه وفي العمل بمضمونه ان كان امرا او نهيا او ندبا او غير ذلك فجزاه الله خيرا وهو المعروف بعبدالرحمن ابن صخر الدوسي رضي الله عنه. وقد اختلف في اسمه الا ان هذا اشهر - 00:28:01
في كلام المحدثين قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث اي مجلس من مجالس العلم. يحدث القوم ان يحدث اصحابه جاءه اعرابي وهذا كالاعتذار عما سيأتي لان الغالب في الاعراب وهم الذين يأتون من - 00:28:22
من البدو من البادية. الغالب فيهم العجلة وعدم الاناة فقال متى الساعة؟ سأل النبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة والمراد بالساعة القيامة. فالساعة في القرآن والسنة اسم للقيامة ملء اسماء القيامة يسألونك عن الساعة ايان مرساها يعني عن القيامة اقترب آآ - 00:28:46
اقتربت قال الله تعالى اقتربت الساعة اقتربت الساعة وانشق القمر والساعة هنا هي وكذلك في بقية الموارد التي ذكرت فيها الساعة المقصود بها القيامة. قال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة - 00:29:21
متى تقوم القيامة سمع النبي صلى الله عليه وسلم كلامه يقول فمضى الراوي يقول فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث اي الحديث الذي كان يحدثه القوم قبل السؤال - 00:29:41
الناس شهدوا هذا الرجل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة والنبي صلى الله عليه وسلم لم يجبه بل مضى في حديثه. فقال بعض القوم سمع ما قال اي سمع سؤاله - 00:30:02
فكره ما قال اي سمع السؤال لكنه كرهه ولذلك لم يجبه. لذلك لم يجب النبي ان لم يجب النبي صلى الله عليه وسلم الرجل متى الساعة؟ وقال بعضهم بل لن يسمع اي انه لم يسمع السؤال خفي - 00:30:18
عليه وهذا احتمال وارد. لان النبي لم يلتفت اليه ولم يجبه. فيحتمل انه لم يسمع ما قال حتى اذا قضى حديثه اي فرغ من كلامه الذي كان يتحدث به الى جلسائه صلى الله عليه وسلم - 00:30:38
قال يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم اين اراه السائل؟ اين السائل؟ اراه هذه من الراوي وراه يعني اظنه قال اين السائل؟ او اين المتكلم؟ او اين من سأل؟ فقوله اراه يعني اظنه او - 00:30:59
اعتقد انه قال السائل اين السائل؟ سأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم. تبين الان ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع او لم يسمع لانه سمع ولكنه لم يجبه لكونه كان مشغولا بحديث اصحابه - 00:31:19
قال اين اراه السائل عن الساعة قال ها انا يا رسول الله عرف بنفسه وخاطب النبي صلى الله عليه وسلم بما يليق به من وصف فاكمل الاوصاف وصفه بالرسالة ليس فوق وصف الرسالة - 00:31:41
وصل ولهذا الذين يبالغون في طلب اوصاف اعلى من الرسالة لا يصلون الى شيء اعلى اوصاف النبي صلى الله عليه وسلم الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ها انا يا رسول الله. قال - 00:32:07
مجيبا على سؤاله فاذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة هذا الجواب على سؤاله قال متى الساعة؟ نريد تحديد وقته فقال في الجواب اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة اذا ظيعت الامانة اي اذا ذهبت وغابت وتلاشت وخفت في الناس - 00:32:29
والامانة المقصود بها حفظ الحقوق واداء وحفظ الحقوق واداؤها. اذا ضاع هدف الناس فانتظر الساعة والحقوق هنا تشمل حق الله وحق الخلق وحقوق الخلق متفاوتة فهناك حقوق للوالدين هناك حقوق للاولاد وهناك حقوق للزوجات وهناك حقوق لاصحاب الاموال ومن تتعامل - 00:32:59
هناك حقوق للجيران هناك حقوق لولاة الامر ومن له الولاية على الناس اذا ظيعت هذه تنتظر الساعة فالامانة هنا بمعنى واسع يشمل كل الحقوق التي لله او التي للخلق اذا ضيعت الامانة اي ذهبت ولم يعتري الناس بها - 00:33:37
فانتظر الساعة اي فقد قرب اوانها لانه قال فانتظر الساعة يدل على القرب لا على المجيء المحقق وهذا مما يدل على ان ضياع الامانة من علامات الساعة لقوله صلى الله عليه وسلم فانتظر الساعة - 00:34:06
قال كيف اضاعتها هذا السائل فطير فلما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخبر اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة اراد ان يستجلي ويستوضح ويطلب مزيد بيان فقال كيف اضاعتها؟ كيف - 00:34:31
فذهابها كيف غيابها قال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة اذا وصل وسد يعني فوض الامر واسند الامر. والمقصود بالامر هنا كل المقصود بالامر هنا كل ولاية وكل امانة ليس فقط الولاية العامة - 00:34:56
بل الولاية العامة والولاية الخاصة اذا التقدم بين يدي الناس في اي شأن كان. اذا وسد الامر الى غير اهله اي الى غير المستحقين له المتأهلين لحمله فانتظر الساعة اي فقد قرب اوانها. وهذا التعريف - 00:35:27
هو بيان بمثال. هذا تعريف بمثال او بيان لمثال من الامثلة. والا فان اضاعة فان الامانة يشمل هذا وغيره. ولذلك جاء في حديث حذيفة انه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين - 00:35:56
شهدت احدهما وانا انتظر الاخر والاخر هو قبض الامانة قال ينام الرجل النوم فتقبض الامانة منه فيصبح وفي قلبه مثل الوقت الوقت يعني النقطة السوداء ثم ينام فتقبض الامانة فيصبح الرجل وفي قلبه مثل المجلي. والمجل هو ما يصيب اليد من - 00:36:20
بسبب العمل وكثرة الكذب تورمات في راحة اليد وفي الاصابع من من العمل والمعاناة. وهذا يدل على ان القبظ متوالي وليس في مرحلة واحدة والامانة هنا هي ما في القلوب من الايمان ما في القلوب من العلم بالله والرغبة فيما عنده - 00:36:57
وسلوك صراطه المستقيم والقيام بحقوق الخلق فالأمانة واسعة وهنا النبي صلى الله عليه وسلم عرفها بمثال وهذا لتقريب العلم والنبي صلى الله عليه وسلم كان ييسر العلم للسائل ويجيبه على حسب ما تقتضيه الحاجة - 00:37:22
ولذلك اجاب السائلين عن هذا السؤال باجوبة متعددة. فجاء في صحيح البخاري في صحيح الامام مسلم من حديث عبد الله ابن في حديث عمر في قصة مجيء جبريل لما سأله قال ما اخبرني عن الساعة؟ قال ما المسئول عنها باعلم من - 00:37:45
فلم يخبره شيئا لم يخبره بتوقيت ولا بعلامة. انما قال ما المسئول عنها باعلى من السال؟ يعني لا ادري ثم قال اخبرني باماراتها فاخبره بما اخبره به من علامات الساعة - 00:38:08
وفي الحديث الاخر قال يا رسول الله متى الساعة؟ قال ما اعددت لها اذا اختلف الجواب ولا ما اختلف قال لم اعد لها كثير صلاة ولا صيام ولكني احب الله ورسوله. قال انت مع من احببت يا الله يا ربي من فضلك. نشهدك ان - 00:38:27
نحبك ونحب رسولك يا رب العالمين فاجعلنا معه. انت مع من احببت اذا اختلف الجواب واختلاف الجواب يدل على ايش يدل على ان الجواب يكون مراعا في حال السائل الانسب للسائل ما الذي يفيد السائل - 00:38:49
وليس ان الاجوبة مختلفة متضاربة بل الاجوبة متفقة لكن هناك اجاب بما يدل بما ينظر فيه الى الوقت وهنا اجاب في هذا الحديث بما يعرف به الساعة قربا وان لم يعرف وقتها على وجه التحديد - 00:39:11
وهناك نبه السائل الى ان الشأن كل الشأن في الاستعداد للساعة لا في معرفة توقيتها فما الذي ينفع الانسان اذا التوقيت وترك العمل وهذا هو سبب التفاوت في الاجابة اذا قوله صلى الله عليه وسلم كيف اضاعتها؟ قال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة - 00:39:31
السؤال ما مناسبة هذا الباب؟ هذا هذا الحديث للباب المناسبة واضحة النبي صلى الله عليه وسلم سئل وهو مشتغل في حديثه فاتم الحديث ثم اجاب السائل. اذا هناك ارتباط واضح بين السؤال بين الحديث وبين الترجمة - 00:39:57
لكن ما مناسبة هذا الحديث للباب؟ قال العلماء في الحديث اشارة الى انه ينبغي ان يطلب العلم من اهله. فانه اذا وسد امر الى غير اهله فانتظر الساعة وهذا تنبيه لطلبة العلم ولجميع السائلين ان يسألوا اهل العلم العارفين به فانهم اذا سألوا - 00:40:22
كل من هب ودب ضلوا واضلوا. وقد جاء في القرآن الحكيم امر رب العالمين بسؤال اهل الذكر فقال ماذا قال؟ ها؟ فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون من هم اهل الذكر - 00:40:54
اهل القرآن العالمون به. قال الله تعالى صاد والقرآن ذي الذكر. وقال تعالى وانه ذكر لك ولقومك وسوف تعلمون. والايات في هذا انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فقوله رحمه الله في فسياق هذا الحديث في هذا الموضع هو بيان اهمية العناية بمن - 00:41:18
يتلقى عنه العلم العلم دين فانظر عمن تأخذ دينك وهنا من المهم ان تعرف الوصف الفاصل الذي ذكره القرآن بلا امتراء عمن تأخذ دينك عن من من كان اعلم بالقرآن اعلم بيان القرآن. القرآن معلوم. وقول الله عز وجل فمن كان به اعلم - 00:41:48
لا يكون به يعلم الا اذا علم ايش علم سنة من بينه وهو النبي صلى الله عليه وسلم فاهل الذكر هم العلماء بالقرآن والعلماء بالسنة. لان السنة بيان القرآن وترجمته وايضاحه - 00:42:16
ثم قال المصنف رحمه هنا في الحديث جملة من الفوائد وجوب تعلم السائل اه الادب في السؤال ومن فوائد الحديث ان السائل ينبغي ان يبين نفسه والا يستحي في بيان نفسه. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اين - 00:42:35
السائل عن الساعة اذا سئل احد من صاحب هذا السؤال؟ كثير من الاحيان يستحي السائل ولا ولا يبين نفسه مع انه لا حياء فيه لا حياء في ابانة نفسه. اذا كان امر يستحيا منه فله ان يخفي نفسه - 00:42:56
لكن اذا كان امرا لا يستحي منه ينبغي ان يبادر الى بيان نفسه عندما يسأل من السائل. وهذا دليل التفريق بين الامرين ان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه كان مزائا كثير المذي الله عنه قال فاستحييت ان اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:43:17
مكان ابنته مني فامرت المقداد ابن الاسود ان يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهنا اناب اخفى السائل نفسه لمصلحة. فاذا كان السائل يستحي من ان يبين نفسه يكون المسألة فيها حرج فله ان يسكت - 00:43:37
والا يبيه. لكن ان كانت المسألة عامة ولا حياء في ابانتها. فانه ينبغي ان يبين نفسه وان يقول انا السائل من فوائد الحديث انه اذا استغلق على الانسان شيء من العلم فينبغي ان يراجع فيه العالم. اذا اشكل عليك شيء - 00:43:54
من كلام العالم فراجعه واسأله ولا تؤخر بل بادر الى السؤال لان ذاك يزيل عنك الاشكال. ويفتح لك باب المعرفة ولهذا الرجل لما سمع الجواب اخر لمجلس اخر ام انه بادر الى السؤال؟ فقال كيف اضاعتها؟ بادر الى السؤال فقال كيف اضاعة - 00:44:14
فيه من الفوائد ان من علامات الساعة ضياع ضياع الامانة ان من علامات الساعة ضياع الامانة وهذا يكون على مراحل ودرجات ومراتب ومنازل وان من خصال اهل الايمان المحافظة على الامانة - 00:44:41
من خصال اهل الايمان المحافظة على الامانة لان المحافظة على الامانة ظمانة خير في الامة فاذا غابت فهي دلالة شر فيها والساعة لا تقوم الا على شرار الخلق كما جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:45:07
في الحديث من الفوائد ان انه لا يجب على العالم ان يبين وان يجيب السائل الى ما سأل مباشرة فقد يؤخر الجواب وقد يمتنع عن الجواب قد يؤخر الجواب كما جرى من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:45:27
وهذا ليس فيه كتمان علم. لان من الناس من يقول اذا سألته لا تكتم العلم. اخبرني. ليس لازم ان يبين الانسان العلم في كل مسألة ولا في كل حال ولا في كل قضية فقد يسكت ولا يكون في ذلك - 00:45:44
كتمانا للعلم كما سكت النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة حتى انتهى من حديثه ثم قال اين اراه السائل عن السعة قيل ان السائل قد ذهب. احتمال ان السائل يذهب ولا يبقى - 00:46:04
ومع هذا لن يبادر النبي صلى الله عليه وسلم على ان يبادر النبي صلى الله عليه وسلم بالجواب شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم - 00:46:21
- 00:46:47
التفريغ
شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. دروس من الحرم الامام البخاري رحمه الله جرى على النوع الاول وهو من جعل في كتابه جزء - 00:00:00
ان يتعلق ببيان العلم وفضله وما يتعلق به من الاداب والاحكام قال رحمه الله كتاب العلم. وفي بعض النسخ بعده قال بسم الله الرحمن الرحيم. وهذا مما جرى عليه البخاري في بعض - 00:00:34
والروايات المنقولة عنه انه يفتتح كتبه بالبسملة. بسم الله الرحمن الرحيم والامر في هذا قريب فانه افتتح الكتاب اصلا اصل الكتاب مفتتح بالبسملة فيكفي عن اعادته لكنه كرر ذلك في افتتاح - 00:00:53
الكتب لان كل كتاب يعد فنا مستقلا جامعا حاويا باب من ابواب العلم فجعل من التبرك البداءة ببسم الله الرحمن الرحيم في اوله. هذه النسخة التي بين ايدينا ليس فيها ذكر البسملة وان كانت - 00:01:12
في بعض النسخ افتتح المصنف رحمه الله كتاب العلم ببيان فضله. قال باب فضل العلم والمراد بفظل العلم مزيته ومكانته وماله من منزلة وما يترتب عليه من ثواب واجر في - 00:01:35
وفي الاخرة. هذا المقصود بفضل العلم ما جاء في بيان مكانته ومنزلته وما رتب الله تعالى عليه من الاجور والهبات في الدنيا وفي الاخرة والمؤلف رحمه الله لم يذكر في فضل العلم حديثا. انما اقتصر على ذكر - 00:01:59
ايتين تبينان فضل العلم وترغبان النفس والنفوس في الاقبال عليه وتستحث القلوب في ان تكون اوعية له. فان العلم مقره القلب وبه ينفع. وبه يثمر كان من العلم على اللسان فذاك حجة على صاحبه - 00:02:25
لا ينتفع منه بل هو وزر عليه في الدنيا والاخرة يقول رحمه الله باب فضل العلم وقول الله وفي بعض النسخ بالقطع وقول الله تعالى قطعا استئناف لما ذكره من النصوص في فضل العلم. وقول الله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم - 00:02:52
درجات والله بما تعملون خبير. هذه الاية فيها بيان فضل العلم كيف ذلك؟ اخبر الله تعالى بانه يرفع صنفين من الناس والرفع هو العلو وسمو المكانة وارتفاع المنزلة فالرفع هنا رفع - 00:03:24
معنوي لكنه قد يتبعه رفع حسي في الاخرة لكنه يتبعه رفع حسي في الاخرة. الرفع في الدنيا رفع معنوي. واما في الاخرة فهو رفع معنوي ورفع حسي فالرفع الموعود به المذكورون في الاية - 00:03:54
نوعان رفع معنوي ورفع حسي. يرفع الله الذين امنوا منكم هذا الصنف الاول والذين اوتوا العلم درجات وهذا هو الصنف الثاني فالله تعالى وعد بالرفع الذين امنوا وهم الذين تصدقوا وقبلوا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:16
من الاخبار واذعنوا لما جاء به من الاحكام. المؤمن من هو المؤمن يا اخوان؟ هو الذي قبل ما جاء به النبي الله عليه وسلم من الاخبار واذعن اي القاد واستسلم لما جاء به من الاحكام. فاذا جاءه عن الله او عن رسوله ان هذا حلال او ان هذا - 00:04:45
حرام او ان هذا واجب او ان هذا ممنوع لم يكن له رأي بل ينقاد لامر الله ورسوله كما قال الله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم - 00:05:07
هذا هو المؤمن الذي يرفعه الله تعالى وهو الذي صدق بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل ما جاء به من الاخبار واذعن لما جاء ابه من الاحكام على وجه الاجمال - 00:05:27
اما الذين اوتوا العلم فالذين اوتوا العلم هم الذين اعطوا العلم ومن الذي اعطاهم العلم؟ الله. جل في علاه. فهو الذي يعلم. علم الانسان ما لم يعلم والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا صفر. في المعارف والمعلومات. وتخيل هذا كلنا يا اخوان - 00:05:43
على هذا النحو مررنا بهذه المرحلة وهذا هذه الحال اخرجنا الله من بطون امهاتنا لا نعلم شيئا مطلقا شيئا نكره في سياق النفي فتعم كل شيء في امر الدين وفي امر الدنيا. لكن الله تعالى فتح المعارف ومكن - 00:06:10
من الات تحصيل العلم فتفاوت الناس في معارفهم ومداركهم. والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة. هذي قنوات التعلم السمع والابصار والافئدة هي وسائل التعلم - 00:06:30
تدرك به المسموعات والبصر ترى به المبصرات. ثم اين يجتمع ما يدخل من السمع من من النظر ومن السمع في الافئدة القلوب التي تحلل وتميز بين الحق والباطل والنافع والضار - 00:06:50
هكذا يتعلم الانسان فالذي اعطاه العلم هو الله الذين اوتوا العلم من الذي اتاهم العلم؟ من الذي اعطاهم العلم؟ هو الله تعالى. الذين اوتوا العلم درجات. درجات جمع الدرجة وهي المنزلة والمرتبة. وقد ذكر الله تعالى - 00:07:09
رفع الدرجات رفع رفع الرفع بالدرجات الرفع بالعلم درجات في مواضع من كتابه. قال تعالى في محكم كتابه وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء. والموضع الثاني قال في يوسف - 00:07:31
ها؟ لا قال في يوسف نرفع دراجنا نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم. هذا النوع هذه الاية الثانية التي ذكر الله تعالى فيها رفع درجات وهي درجات العلم والمعرفة درجات الاحاطة بما ينفع درجات الفهم - 00:07:56
والادراك وهي مرتبة عالية رفيعة. كما ان الرفع يحصل بالعمل كما قال تعالى لكل درجات مما عملوا. فالدرجات تقع بالعلم تحصل بالعلم وتحصل بالعمل لكن حصولها بالعلم اكبر واعلى وارفع ولذلك اكثر الله تعالى من ذكرها في كتابه حتى - 00:08:21
قال ابن عباس حتى قال ابن مسعود رضي الله عنه ان قوله جل وعلا يرفع الله والذين امنوا قف يقول قف هنا يرفع الله الذين امنوا تقف واما والذين اوتوا العلم درجات. فالدرجات خص بها من؟ الذين اوتوا العلم فقط - 00:08:53
دون الذين امنوا والصواب ان الدرجات تكون بالعلم وتكون بالعمل كما دل على ذلك النصوص المتقدمة الا ان رفع الا ان الا ان الدرجات تعلو وتسمو وترتفع بالعلم اكثر منها بالعمل - 00:09:19
فان العلم مفتاح العمل لا يمكن ان يعمل الانسان بلا علم. ولذلك كان الرفع به اعلى واسمى قد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يرفع الله بهذا القرآن بهذا الكتاب اقواما وضعوا اخرين. يرفع الله بهذا القرآن اقواما. من الذين يرفعهم - 00:09:39
هم العلماء به. وايضا العاملون بما فيه. لكن لا يمكن ان يعمل الانسان بما فيه الا هذا ايش؟ الا بعد العلم. ولذلك كان الرفع في الاصل للعلم ويتبعه الرفع بالعمل - 00:10:02
وهذا يدل على سموم سموم مرتبة العلم وارتفاعه وتعرف ان العلم افضل من العمل وهذي مسألة ذكرها العلماء والاختلاف فيها ايهما افضل؟ العلم ام العبادة؟ هذه موازنة غير دقيقة الافضل بلا شك العلم. لانه مفتاح العمل لكن لا يكون العلم فاضلا الا اذا اثمر - 00:10:22
عبادة وصلاحا ونورا في القلب واستقامتها في العمل يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. والله بما والله بما تعملون خبير. وانظر كيف الاية بذكر اطلاعه وعلمه ببواطن الامور. فهذا الرفع ليس خبط عشواء - 00:10:54
ولا حظوظ عمياء انما هو وفق علم الله فمهما تظاهر الانسان بما تظاهر به مما يمكن ان ينطلي على الناس الا ان الا ان العلم الحقيقي الذي به يحصل الرفعة هو ما اصطلح الله به ما اطلع الله تعالى به على باطنك وعلم به مكنونات نفسك - 00:11:22
تكن في الباطن اطيب منك في الظاهر. ولا تظن ان ثناء الناس وحمدهم يغنيك. فان الحمد المطلوب هو حمد الله جل في علاه هو الثابت وهو الباقي واما ما عداه فانه يزول ويتحول - 00:11:51
جاء رجل كما في المسند الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد اعطني شاعر شاعر قال يا محمد اعطني عطني مال فان حمدي زيد وذم من شيء يعني اذا حمدت شخصا ومدحته زان وارتفع شأنه في الناس لانه شاعر وصاحب بيان وفصاحة - 00:12:11
اذا ذممته نزل وانكسر بين الناس وهذا على وجه ايش؟ الترغيب للنبي ان يعطيه ويغدق عليه حتى يحصل منه ابيات يمدحه بها بين العرب. فماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:36
قال له ذاك هو الله الذي حمده يزيد وذنبه يشين هو الله. اما الخلق فحمدهم وذمهم. لا يغني ولا يسمن من جوعه بالتأكيد ان حمد الناس اذا كان للطاعة عاجل بشرى لكن العبرة بما يعلم الله من نفسك - 00:12:54
وبما يطلع الله عليه في قلبك ليس بما يشاهده الناس ويرونه ولذلك تأمل ختم الاية بهذا الخبر فان له سرا ومعنى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم رجاء ثم قال ايش؟ والله بما تعملون خبير - 00:13:17
فلا يخفى عليه شيء من شأنكم اما الاية الثانية التي ذكرها المصنف رحمه الله في بيان فضل العلم وعلو منزلته وسمو مكانته قوله تعالى قل ربي وقل ربي زدني علما - 00:13:40
قل الله عز وجل يأمر من؟ محمدا صلى الله عليه وسلم. يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم. يأمره بماذا؟ يأمره طلب الزيادة في العلم ربي زدني علما وهذا يبين فضل العلم وطريق تحصيله - 00:14:00
اما فظل العلم فانه مستفاد من ان الله امر خاتم النبيين بان يزيدهم من العلم وهذا فضل كبير وشرف عظيم ولذلك قالوا كفى بالعلم شرفا ان الله امر رسوله ان ان - 00:14:20
ان يطلبه الزيادة منه كفى بالعلم شرفا ان الله امر رسوله صلى الله عليه وسلم ان يطلبه الزيادة منه اي منزلة فوق هذه المنزلة التي يأمر فيها الله عز وجل خاتم المرسلين. وسيد ولد ادم اجمعين يأمره بان يطلبه يطلبه الزيادة منه - 00:14:44
لو كان ثمة شيء افضل من العلم لوجه الله رسوله ان يطلبه زيادة منه. لكن ليس شيء فوق العلم الا الا وليس شيء فوق العلم ولذلك لم يأمر الله تعالى رسوله بالزيادة من شيء الا بالزيادة من العلم. صحيح ان الله امر المؤمنين بالتزود - 00:15:06
بالتقوى قال وتزودوا فان خير الزاد التقوى. لكن التقوى لا تكون الا بالعلم. لا تكون تقوى الا بالعلم. اذا جهلت مال الله من حقوق؟ ما لله من كمالات كيف تطلب الفضل؟ وكيف تدرك المنزلة؟ لا يمكن ان تدرك الفضل ولا ان تبلغ المنزل - 00:15:29
السامية الا بالعلم وهذا فضل عظيم به يتبين عظيم منزلة اهل العلم ايها الاخوة الامر الثاني الذي هذه الاية كان اذا قرأها عبد الله ابن مسعود قال ربي زدني ايمانا رب زدني علما ويقينا وايمانا. اذا قرأ هذه الاية قال هذه - 00:15:49
الدعوة ولذلك ينبغي للمؤمن ان يستحضر هذا المعنى عندما تمر عليه هذه الاية ان يسأل الله المزيد. طيب مما تفيد هذه الاية ايضا تفيد فائدتانه فائدة لنا فادتنا فضل العلم وعلو منزلته كما انها تفيد - 00:16:14
بيان المصدر الذي من منه يتلقى العلم. من اين ينال العلم؟ من الله. ولذلك يسأل من ربي زدني علما هذا لا يعني ان تقول ربي زدني علما وتكبر الوسادة وتنام الليل والنهار وتعبث في وقتك وتسجن وقت يمنة ويسرة لا لابد من - 00:16:34
الجهد ولابد من عناء ولابد من صبر ولا ينال العلم براحة الجسد كما قال يحيى ابن ابي يحيى ابن ابي كثير في مقدمة مسلم لا ينال العلم بكثرة براحة الجسد بل لابد من معاناة وتعب ومكابدة حتى يصل الانسان الى ما يريد. العلم اعلى المراتب - 00:16:56
لا يمكن ان يحصل باهون الاسباب. بل الطالبون له كثر والمحصلون له هم الذين صبروا على صعوباته وافنوا الاوقات في تحصيله. وكابدوا المجد حتى مل اكثرهم. وعانقوا المجد من اوفى ومن صبر - 00:17:16
لا يدرك العلم الا من اوفى ومن صبر. من اوفى بالمطالب وصبر على ادراك المرغوب ولذلك يا اخواني سلوا الله الصادقين ان يزيدكم من العلم فهو خير ما خير ما تعبرون به دنياكم. وخير ما ترتقون به في اخراكم - 00:17:41
خير ما تنالونه في الدنيا العلم العلم نور يبصر به الانسان مواقع الهدى يميز بين الباطل والحق يهدي يهتدي به الى صراط الله المستقيم فلذلك كان عاليا المنزلة والرفعة فالح على الله ولا تقل والله انا كبير انا غير متخصص انا ما درست في جامعة انا - 00:18:07
واعمال بعيدة عن العلوم كلنا بحاجة الى العلم. ما منا احد الا وبحاجة الى العلم فلنسأل الله صادقين ان يرزقنا العلم ولنستبشر به فان ذلك مما يزيدنا فضلا ورفعة في الدنيا والاخرة - 00:18:33
اما الباب الثاني نعم قال رحمه الله تعالى باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم اجاب السائل قال حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فريح حاء قال وحدثني ابراهيم ابن المنذر قال حدثنا محمد بن - 00:18:51
قال حدثني ابي قال حدثني اله ابن علي عن عطاء ابن يسار عن ابي هريرة قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه يحدث القوم جاءه اعرابي فقال متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:17
فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال. وقال بعضهم بل لم يسمع حتى اذا قضى حديثه قال اين اراه السائل عن الساعة؟ قال ها انا يا رسول الله. قال فاذا ضيعت الامانة فانتقل - 00:19:37
قال كيف اضاعتها؟ قال اذا فسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة هذا هو الباب الثاني من ابواب هذا الكتاب المبارك كتاب العلم يقول المصنف رحمه الله الامام البخاري باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فاتم الحديث ثم اجاب السائل - 00:19:57
هذا الباب هو من مسائل العلم ومن ادابه فقد تقدم في الباب السابق بيان فضل العلم والان بيان فضلي بيان الاداب التي ينبغي ان يراعيها الانسان في تحصيله للعلم العلم يا اخواني يحتاج الى اداء - 00:20:24
فالعلم اصلا هو ادب. واستقامة في الباطن والظاهر. في الجوهر والمظهر فما هي الاداب التي ينبغي ان يراعيها الانسان عند تعلمه وطلبه للعلم الاداب كثيرة بدأ منها بالسؤال كيف يسأل الانسان - 00:20:44
وهذا مناسبة ذكر المصنف رحمه الله لهذا الحديث في اول المسائل اول الابواب بعد باب فضل العلم بين بين كيف يتأدب السائل ولماذا ذكر السؤال قبل غيره من الامور؟ لان السؤال هو الطريق الاوسع لتحصيل العلم - 00:21:09
الى لابن عباس بما ادركت هالعلم؟ قال بلسان سؤول سؤول يعني يكثر السؤال وقلب عقول ونفس غير ملول يعني لا تمل في التحصيل والطلب. المقصود ان ذكره السؤال الادب المتعلق - 00:21:33
علق بالسؤال بعد الفضل لان السؤال هو وسيلة التحصيل والسؤال يا اخواني مفتاح تفتح به ما في صدور الرجال من العلم فاذا احسنت السؤال وصلت الى المطلوب. واذا واذا اسأت في تحصيل العلم اغلق - 00:21:53
دونك ودون العلم. هذا نموذج لسؤال ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في وقت كان هو فيه مشغول فترك الاجابة وهذا تعليق للسائل وبيان ان السؤال لم يكن في وقته المناسب. لانه لو كان السؤال في وقت - 00:22:16
مناسب لبادر اليه لبادر النبي صلى الله عليه وسلم في الجواب اتدرون ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب اصحابه في جمعة فجاء رجل فقال يا رسول الله جاء رجل غريب جاء يسأل عن دينه ما يدري ما دينه - 00:22:41
النبي يخطب كهذا المجمع. فجاء رجل وقال رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه. فماذا كان منه صلى الله عليه وسلم؟ قطع خطبته. ونزل وجيء الكرسي فجلس وعلم هذا الرجل كيف يسلم ثم عاد فاكمل خطبته - 00:23:09
اهو المسألة مختلفة هنا في هذه المسألة الرجل سأل والنبي مشتغل فلم يجبه لكن هناك لا قطع النبي صلى الله عليه وسلم خطبته واجاب السائل اذا من من المهمات لمن اراد ان يطلب العلم ان يحسن السؤال. فان حسن السؤال - 00:23:36
لفظا وزمانا ومكانا مما يفتح به العلم يدرك به الانسان المطلوب لكن عندما يسيء في السؤال يغلق على نفسه ابواب المعارف والعلوم فلهذا ينبغي ان يتحرى الانسان في سؤاله الوقت المناسب والطريقة المناسبة وسيأتينا في الحديث عن تراجم بعض الرواة - 00:24:02
ان ابن عباس ابن عباس عالم من علماء الامة وحضر من احبارها الكبار كان عنده طالبان احدهما كان يتلطف لابن عباس ويحسن التأتي اليه وسؤاله. فكان ابن عباس يفتح له من ابواب المعارف والعلوم ما نهل - 00:24:30
امنه شيئا كثيرا وكان الاخر شديدا على ابن عباس لا يحسن في التأتي اليه. فكان ابن عباس ينقبض منه. فلم ينل منه شيئا كثيرا. كما نال ذاك اذا من المهم لطالب العلم وسيأتي الاشارة الى اسمائهم ان شاء الله في فيما نستقبل - 00:24:57
المقصود ان من المهم ان نعرف ان السؤال هو طريق التعلم. والله تعالى يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وانه ينبغي ان نتأدب في السؤال لنحصل المطلوب. فان السؤال مفتاح. واذا كان مفتاح - 00:25:23
حسنا انفتحت لك خزائن المعرفة. واما اذا كان مفتاحا غيرها جيد او غير حسن يلك معك ما يفتح يعني كان مفتاح المصدي حاول مرة مرتين قد يفتح وقد لا يفتح فلذلك ينبغي ان تحسن في السؤال لتصل الى الجواب - 00:25:43
يقول المصنف رحمه الله روى باسناده قال حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح ثم قال حاء وهذه تحويلة الانتقال من اسناد الى اسناد اخر لذكره على وجه المتابعة على على طريق يلتقي فيه آآ - 00:26:07
يلتقي الطريقان عند رجل سيأتي ذكره. آآ قال وحدثني ابراهيم بن المنذر. قال حدثنا محمد بن فليح. قال حدثني ابي فليح فعندنا اجتمع هنا الاسنادان في فليح قال حدثني هلال ابن علي عن عطاء ابن يسار عن ابي هريرة - 00:26:27
وابو هريرة من ائمة الاسلام وقد جمع الله تعالى له علما غزيرا على تأخر في اسلامه. فانه قد اسلم في السنة السابعة من الهجرة وهو من اكثر الصحابة رواية للحديث - 00:26:52
وقد شغب عليه بعض مفتونين وقالوا كيف تكون روايته كثيرة رغم انه لم يصحب النبي صلى الله عليه وسلم الا ثلاثة اعوام وقد انتدب للجواب عنه الائمة الاعلام وبينوا ان غالب ما رواه ابو هريرة قد رواه غيره من الصحابة الكرام - 00:27:09
ولم ينفرد ابو هريرة الا ببضعة احاديث قريبا من مئة حديث هي التي لم يروها غيره. وهذا من فضل الله عليه. فجزاه الله عنا وعن المسلمين خيرا فقد حفظ لنا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما يجري عليه بها الاجر الى يومنا هذا. فكل حديث نقرأه - 00:27:36
ونقول فيه قال ابو هريرة فله منه نصيب. في تعلمه وفي العمل بمضمونه ان كان امرا او نهيا او ندبا او غير ذلك فجزاه الله خيرا وهو المعروف بعبدالرحمن ابن صخر الدوسي رضي الله عنه. وقد اختلف في اسمه الا ان هذا اشهر - 00:28:01
في كلام المحدثين قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث اي مجلس من مجالس العلم. يحدث القوم ان يحدث اصحابه جاءه اعرابي وهذا كالاعتذار عما سيأتي لان الغالب في الاعراب وهم الذين يأتون من - 00:28:22
من البدو من البادية. الغالب فيهم العجلة وعدم الاناة فقال متى الساعة؟ سأل النبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة والمراد بالساعة القيامة. فالساعة في القرآن والسنة اسم للقيامة ملء اسماء القيامة يسألونك عن الساعة ايان مرساها يعني عن القيامة اقترب آآ - 00:28:46
اقتربت قال الله تعالى اقتربت الساعة اقتربت الساعة وانشق القمر والساعة هنا هي وكذلك في بقية الموارد التي ذكرت فيها الساعة المقصود بها القيامة. قال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة - 00:29:21
متى تقوم القيامة سمع النبي صلى الله عليه وسلم كلامه يقول فمضى الراوي يقول فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث اي الحديث الذي كان يحدثه القوم قبل السؤال - 00:29:41
الناس شهدوا هذا الرجل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة والنبي صلى الله عليه وسلم لم يجبه بل مضى في حديثه. فقال بعض القوم سمع ما قال اي سمع سؤاله - 00:30:02
فكره ما قال اي سمع السؤال لكنه كرهه ولذلك لم يجبه. لذلك لم يجب النبي ان لم يجب النبي صلى الله عليه وسلم الرجل متى الساعة؟ وقال بعضهم بل لن يسمع اي انه لم يسمع السؤال خفي - 00:30:18
عليه وهذا احتمال وارد. لان النبي لم يلتفت اليه ولم يجبه. فيحتمل انه لم يسمع ما قال حتى اذا قضى حديثه اي فرغ من كلامه الذي كان يتحدث به الى جلسائه صلى الله عليه وسلم - 00:30:38
قال يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم اين اراه السائل؟ اين السائل؟ اراه هذه من الراوي وراه يعني اظنه قال اين السائل؟ او اين المتكلم؟ او اين من سأل؟ فقوله اراه يعني اظنه او - 00:30:59
اعتقد انه قال السائل اين السائل؟ سأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم. تبين الان ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع او لم يسمع لانه سمع ولكنه لم يجبه لكونه كان مشغولا بحديث اصحابه - 00:31:19
قال اين اراه السائل عن الساعة قال ها انا يا رسول الله عرف بنفسه وخاطب النبي صلى الله عليه وسلم بما يليق به من وصف فاكمل الاوصاف وصفه بالرسالة ليس فوق وصف الرسالة - 00:31:41
وصل ولهذا الذين يبالغون في طلب اوصاف اعلى من الرسالة لا يصلون الى شيء اعلى اوصاف النبي صلى الله عليه وسلم الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ها انا يا رسول الله. قال - 00:32:07
مجيبا على سؤاله فاذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة هذا الجواب على سؤاله قال متى الساعة؟ نريد تحديد وقته فقال في الجواب اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة اذا ظيعت الامانة اي اذا ذهبت وغابت وتلاشت وخفت في الناس - 00:32:29
والامانة المقصود بها حفظ الحقوق واداء وحفظ الحقوق واداؤها. اذا ضاع هدف الناس فانتظر الساعة والحقوق هنا تشمل حق الله وحق الخلق وحقوق الخلق متفاوتة فهناك حقوق للوالدين هناك حقوق للاولاد وهناك حقوق للزوجات وهناك حقوق لاصحاب الاموال ومن تتعامل - 00:32:59
هناك حقوق للجيران هناك حقوق لولاة الامر ومن له الولاية على الناس اذا ظيعت هذه تنتظر الساعة فالامانة هنا بمعنى واسع يشمل كل الحقوق التي لله او التي للخلق اذا ضيعت الامانة اي ذهبت ولم يعتري الناس بها - 00:33:37
فانتظر الساعة اي فقد قرب اوانها لانه قال فانتظر الساعة يدل على القرب لا على المجيء المحقق وهذا مما يدل على ان ضياع الامانة من علامات الساعة لقوله صلى الله عليه وسلم فانتظر الساعة - 00:34:06
قال كيف اضاعتها هذا السائل فطير فلما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخبر اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة اراد ان يستجلي ويستوضح ويطلب مزيد بيان فقال كيف اضاعتها؟ كيف - 00:34:31
فذهابها كيف غيابها قال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة اذا وصل وسد يعني فوض الامر واسند الامر. والمقصود بالامر هنا كل المقصود بالامر هنا كل ولاية وكل امانة ليس فقط الولاية العامة - 00:34:56
بل الولاية العامة والولاية الخاصة اذا التقدم بين يدي الناس في اي شأن كان. اذا وسد الامر الى غير اهله اي الى غير المستحقين له المتأهلين لحمله فانتظر الساعة اي فقد قرب اوانها. وهذا التعريف - 00:35:27
هو بيان بمثال. هذا تعريف بمثال او بيان لمثال من الامثلة. والا فان اضاعة فان الامانة يشمل هذا وغيره. ولذلك جاء في حديث حذيفة انه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين - 00:35:56
شهدت احدهما وانا انتظر الاخر والاخر هو قبض الامانة قال ينام الرجل النوم فتقبض الامانة منه فيصبح وفي قلبه مثل الوقت الوقت يعني النقطة السوداء ثم ينام فتقبض الامانة فيصبح الرجل وفي قلبه مثل المجلي. والمجل هو ما يصيب اليد من - 00:36:20
بسبب العمل وكثرة الكذب تورمات في راحة اليد وفي الاصابع من من العمل والمعاناة. وهذا يدل على ان القبظ متوالي وليس في مرحلة واحدة والامانة هنا هي ما في القلوب من الايمان ما في القلوب من العلم بالله والرغبة فيما عنده - 00:36:57
وسلوك صراطه المستقيم والقيام بحقوق الخلق فالأمانة واسعة وهنا النبي صلى الله عليه وسلم عرفها بمثال وهذا لتقريب العلم والنبي صلى الله عليه وسلم كان ييسر العلم للسائل ويجيبه على حسب ما تقتضيه الحاجة - 00:37:22
ولذلك اجاب السائلين عن هذا السؤال باجوبة متعددة. فجاء في صحيح البخاري في صحيح الامام مسلم من حديث عبد الله ابن في حديث عمر في قصة مجيء جبريل لما سأله قال ما اخبرني عن الساعة؟ قال ما المسئول عنها باعلم من - 00:37:45
فلم يخبره شيئا لم يخبره بتوقيت ولا بعلامة. انما قال ما المسئول عنها باعلى من السال؟ يعني لا ادري ثم قال اخبرني باماراتها فاخبره بما اخبره به من علامات الساعة - 00:38:08
وفي الحديث الاخر قال يا رسول الله متى الساعة؟ قال ما اعددت لها اذا اختلف الجواب ولا ما اختلف قال لم اعد لها كثير صلاة ولا صيام ولكني احب الله ورسوله. قال انت مع من احببت يا الله يا ربي من فضلك. نشهدك ان - 00:38:27
نحبك ونحب رسولك يا رب العالمين فاجعلنا معه. انت مع من احببت اذا اختلف الجواب واختلاف الجواب يدل على ايش يدل على ان الجواب يكون مراعا في حال السائل الانسب للسائل ما الذي يفيد السائل - 00:38:49
وليس ان الاجوبة مختلفة متضاربة بل الاجوبة متفقة لكن هناك اجاب بما يدل بما ينظر فيه الى الوقت وهنا اجاب في هذا الحديث بما يعرف به الساعة قربا وان لم يعرف وقتها على وجه التحديد - 00:39:11
وهناك نبه السائل الى ان الشأن كل الشأن في الاستعداد للساعة لا في معرفة توقيتها فما الذي ينفع الانسان اذا التوقيت وترك العمل وهذا هو سبب التفاوت في الاجابة اذا قوله صلى الله عليه وسلم كيف اضاعتها؟ قال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة - 00:39:31
السؤال ما مناسبة هذا الباب؟ هذا هذا الحديث للباب المناسبة واضحة النبي صلى الله عليه وسلم سئل وهو مشتغل في حديثه فاتم الحديث ثم اجاب السائل. اذا هناك ارتباط واضح بين السؤال بين الحديث وبين الترجمة - 00:39:57
لكن ما مناسبة هذا الحديث للباب؟ قال العلماء في الحديث اشارة الى انه ينبغي ان يطلب العلم من اهله. فانه اذا وسد امر الى غير اهله فانتظر الساعة وهذا تنبيه لطلبة العلم ولجميع السائلين ان يسألوا اهل العلم العارفين به فانهم اذا سألوا - 00:40:22
كل من هب ودب ضلوا واضلوا. وقد جاء في القرآن الحكيم امر رب العالمين بسؤال اهل الذكر فقال ماذا قال؟ ها؟ فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون من هم اهل الذكر - 00:40:54
اهل القرآن العالمون به. قال الله تعالى صاد والقرآن ذي الذكر. وقال تعالى وانه ذكر لك ولقومك وسوف تعلمون. والايات في هذا انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فقوله رحمه الله في فسياق هذا الحديث في هذا الموضع هو بيان اهمية العناية بمن - 00:41:18
يتلقى عنه العلم العلم دين فانظر عمن تأخذ دينك وهنا من المهم ان تعرف الوصف الفاصل الذي ذكره القرآن بلا امتراء عمن تأخذ دينك عن من من كان اعلم بالقرآن اعلم بيان القرآن. القرآن معلوم. وقول الله عز وجل فمن كان به اعلم - 00:41:48
لا يكون به يعلم الا اذا علم ايش علم سنة من بينه وهو النبي صلى الله عليه وسلم فاهل الذكر هم العلماء بالقرآن والعلماء بالسنة. لان السنة بيان القرآن وترجمته وايضاحه - 00:42:16
ثم قال المصنف رحمه هنا في الحديث جملة من الفوائد وجوب تعلم السائل اه الادب في السؤال ومن فوائد الحديث ان السائل ينبغي ان يبين نفسه والا يستحي في بيان نفسه. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اين - 00:42:35
السائل عن الساعة اذا سئل احد من صاحب هذا السؤال؟ كثير من الاحيان يستحي السائل ولا ولا يبين نفسه مع انه لا حياء فيه لا حياء في ابانة نفسه. اذا كان امر يستحيا منه فله ان يخفي نفسه - 00:42:56
لكن اذا كان امرا لا يستحي منه ينبغي ان يبادر الى بيان نفسه عندما يسأل من السائل. وهذا دليل التفريق بين الامرين ان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه كان مزائا كثير المذي الله عنه قال فاستحييت ان اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:43:17
مكان ابنته مني فامرت المقداد ابن الاسود ان يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهنا اناب اخفى السائل نفسه لمصلحة. فاذا كان السائل يستحي من ان يبين نفسه يكون المسألة فيها حرج فله ان يسكت - 00:43:37
والا يبيه. لكن ان كانت المسألة عامة ولا حياء في ابانتها. فانه ينبغي ان يبين نفسه وان يقول انا السائل من فوائد الحديث انه اذا استغلق على الانسان شيء من العلم فينبغي ان يراجع فيه العالم. اذا اشكل عليك شيء - 00:43:54
من كلام العالم فراجعه واسأله ولا تؤخر بل بادر الى السؤال لان ذاك يزيل عنك الاشكال. ويفتح لك باب المعرفة ولهذا الرجل لما سمع الجواب اخر لمجلس اخر ام انه بادر الى السؤال؟ فقال كيف اضاعتها؟ بادر الى السؤال فقال كيف اضاعة - 00:44:14
فيه من الفوائد ان من علامات الساعة ضياع ضياع الامانة ان من علامات الساعة ضياع الامانة وهذا يكون على مراحل ودرجات ومراتب ومنازل وان من خصال اهل الايمان المحافظة على الامانة - 00:44:41
من خصال اهل الايمان المحافظة على الامانة لان المحافظة على الامانة ظمانة خير في الامة فاذا غابت فهي دلالة شر فيها والساعة لا تقوم الا على شرار الخلق كما جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:45:07
في الحديث من الفوائد ان انه لا يجب على العالم ان يبين وان يجيب السائل الى ما سأل مباشرة فقد يؤخر الجواب وقد يمتنع عن الجواب قد يؤخر الجواب كما جرى من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:45:27
وهذا ليس فيه كتمان علم. لان من الناس من يقول اذا سألته لا تكتم العلم. اخبرني. ليس لازم ان يبين الانسان العلم في كل مسألة ولا في كل حال ولا في كل قضية فقد يسكت ولا يكون في ذلك - 00:45:44
كتمانا للعلم كما سكت النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة حتى انتهى من حديثه ثم قال اين اراه السائل عن السعة قيل ان السائل قد ذهب. احتمال ان السائل يذهب ولا يبقى - 00:46:04
ومع هذا لن يبادر النبي صلى الله عليه وسلم على ان يبادر النبي صلى الله عليه وسلم بالجواب شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم - 00:46:21
- 00:46:47