سم الله يا اخي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد. قال شيخنا العالم الجليل محمد ابن عثيمين رحمه الله وغفر له ولنا ولشيخنا وللحاضرين. المثال الثالث اني اجد نفس الرحمن من قبل اليمن - 00:00:00
ان هذا الحديث رواه الامام احمد في المسند من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الا ان الايمان يمان والحكمة يمانية واجد نفس ربكم من قبل اليمن. قال في مجمع الزوائد رجال - 00:00:27
رجال الصحيح غير شبيه وهو ثقة. قلت وكذا قال في التقريب عن سبيل ثقة من الثالثة. وقد روى البخاري نحوه في تاريخي الكبير وهذا الحديث على ظاهره والنفس فيه اسم والنفس فيه اسم مصدر فسينفس تنفيسا مثل فرج يفرج تفريجا وفرج - 00:00:47
هكذا قال اهل اللغة كما في النهاية والقاموس ومقاييس اللغة. قال في مقاييس اللغة النفس كل شيء يفرج به مكروه فيكون معنى الحديث ان تنفيس الله تعالى عن المؤمنين يكون من اهل اليمن. قال شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:01:10
وهؤلاء هم الذين قاتلوا اهل الردة وفتحوا الانصار فبهم نفس الرحمن عن المؤمنين الكربات. انتهى من مجموع وشيخ الاسلام لابن القاسم. طيب الحمد لله رب العالمين احمده جل في علاه - 00:01:30
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد - 00:01:49
فهذا هو المثال الثالث من الامثلة التي ذكرها المؤلف رحمه الله ما اعترض به المعترظون من المحرفين المؤولين على اهل السنة والجماعة حيث قالوا انكم انكرتم علينا التأويل وانتم فعلتموه وعملتم به في - 00:02:00
مواضع عديدة فكان جواب الشيخ رحمه الله جوابا مجملا ومفصلا على هذه الشبهة وهذا الاعتراض اما الجواب المجمل فمركب من امرين المنع التسليم منع دعوى التأويل الذي يسمونه تحريفا. والثاني التسليم - 00:02:27
بوجود التأويل ولكنه تأويل يختلف عن تأويل المحرفين حيث انه تأويل يستند الى دليل يستند الى دليل هذا ملخص الجواب المجمل وهو الجواب العام الذي يصلح لكل شبهة اما الجواب المفصل فهو الجواب على ما ذكره هؤلاء من امثلة - 00:02:54
جعلوها حجة لهم في صحة ما هم عليه من تأويل مذموم وتحريف للكلمة عن مواضعه. مضى من هذا التمثيل مثالان المثال الاول الحجر الاسود يمين الله في الارض والمثال الثاني قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن - 00:03:20
المثال الثالث قال فيه رحمه الله اني اجد نفس الرحمن من قبل اليمن وفي الجواب على ما ادعاه هؤلاء من انه تأويل في هذا الاثر سلك المؤلف رحمه الله اولا - 00:03:44
بيان موقف بيان اه حال هذا الاثر من حيث الثبوت وعدمه لانه لا بد في المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم من النظر في حال نقلته في اسناده هل هو ثابت او لا؟ فاذا ثبت عند ذلك نظر في المعنى - 00:04:07
فالنظر في المعاني هو المنزلة الثانية بعد النظر في النقلة والرواة ولهذا ابتدأ بذكر حال رواة هذا الحديث ثم تطرق تطرق الى معناه اين التأويل الذي قالوا ان اهل السنة والجماعة اخذوا به في هذا الحديث - 00:04:29
انهم قالوا في قوله اني اجد نفس الرحمن نفس هنا قالوا هو التنفيس وهو التفريج وهو الكشف للكربة وازالة النازلة هذا قالوا انه تأويل للحديث وهو نظير ما نفعله قيل لهم ما الظاهر الذي فهمتموه من هذا حتى اعددتم هذا تأويلا - 00:04:52
قالوا الظاهر ان النفس هو الهواء الذي يخرج من الجوف هذا الاصل في النفس. قالوا الاصل في النفس انه الهواء الخارج من الجوف. فظاهر الحديث في قوله ان اني اجد نفس الرحمن اي ما يخرج من جوفه جل في علاه. هكذا قالوا هذا ظاهر النص - 00:05:28
ومعلوم انه لا يقول بذلك احد من اهل السنة والجماعة. فالله تعالى الصمد ومن معاني الصمد المصمت الذي لا جوف له مقتضى قولهم حلول الله تعالى في مقتضى قولهم ان هذا هو الظاهر حلول الله تعالى في خلقه - 00:05:52
وهذا مما لا يقوله اهل السنة والجماعة فتبين خطأ ما توهموه من الظاهر من جهتين وان هذا لا يمكن ان يكون ظاهر النص قبل النظر في معنى الحديث نقرأ ما قاله المؤلف رحمه الله فيما يتصل باسناده لكن - 00:06:18
احببت ان ابين ما ما الظاهر الذي فهموه وقالوا ان اهل السنة والجماعة اولوه فالظاهر ما هو؟ الذي زعموها انه ظاهر النص ان النفس هنا هو النفس المعهود وهو الهواء الخارج من الجوف - 00:06:43
قالوا هذا الظاهر ووبالتالي انتم لما لم تقبلوا هذا اولتموه فماذا تنكرون علينا من تأويلنا ما اولنا اولا ما يتصل صحة الحديث يقول المؤلف رحمه الله والجواب ان هذا الحديث - 00:07:01
رواه الامام احمد في المسند من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الا ان الايمان يمان والحكمة يمنية واجد نفس ربكم من قبل اليمن من قبل يعني من جهة اليمن - 00:07:22
واليمن هو ما ما هو ما كان في يمين الكعبة وهو على كلام المتقدمين من حيث توصيف اليمن الطائف وما دونها وتعرفون ان هذه الاسماء يعني جرى عليها تغيير اصطلاحي عبر التاريخ واصبحت هذه المناطق تسمى - 00:07:40
في جهات محددة والمقصود اليمن المعهود في كلام النبي صلى الله عليه وسلم كسائر تسمياته للمناطق آآ المشهورة في فكان اليمن في زمانه هو ما تحت الطائف. يقول يقول صلى الله عليه وسلم آآ ان آآ واجد نفس - 00:08:08
من قبل اليمن. قال في مجمع الزوائد رجال ورجال الصحيح غير شبيب وهو ثقة قلت وكذا قال في التقريب ابن حجر يعني عن شبيب ثقة من الثالثة وقد روى البخاري نحوه اي نحو هذا الحديث في التاريخ الكبير. وهذا الحديث - 00:08:28
من حيث ثبوته للعلماء في قولان منهم من ظعف هذا الحديث لظعف ما جاء من طرق والشيخ رحمه الله مال الى ان الحديث لا بأس باسناده لثقة لتوثيق شبيب آآ في كلام بعض اهل العلم وقد جاء ايضا - 00:08:51
مما يعبد هذا جاء ما يعتقد به الحديث فقد روي من طريق سلمة بن نفيل رضي الله عنه في مسند البزار قال عنه الحافظ ابن حجر اسناده آآ باسناد حسن - 00:09:16
وقد اه قال في الجملة عن الحديث حديث ابي هريرة قال لا بأس باسناده فله شاهد من حديث سلمة اه ابن نفيل له شاهد من قول ابي بن كعب فقد جاء عنه موقوفا رضي الله عنه انه قال لا تسبوا الريح فانها من نفس الرحمن تبارك وتعالى - 00:09:35
اه هذا من حيث الاسناد الاسناد ثابت اه على وجه لا بأس به ليس ثبوتا قويا لكن على وجه لا بأس به وقد بعض اهل العلم. وعلى كل حال فان تضعيف من ضعفه ليس تضعيفا شديدا. طيب اذا كان حديثه ثابتا فقد امنا - 00:09:57
من جهة النقل والرواية بقي من جهة النظر في معاني الحديث هل ما زعموه هو الظاهر من الحديث؟ الجواب لا لانه تقدم لنا ان الظاهر وهو المعنى الذي يسبق الى الفهم - 00:10:17
وهو المعنى الذي يتبادر الى الذهن ما الذي يحدده يحدده سياقه وما اضيف اليه فاضافة النفس الى السياق واضافة اضافة النفس الى الله تعالى يقطع المؤمن بانه ليس المراد النفس الذي هو الهواء الخارج - 00:10:37
من الجوف لا من حيث السياق ولا من حيث الاظافة فالكلام يتبين ويتحدد ويتضح بما اظيف اليه فقوله صلى الله عليه وسلم اني اجد نفس الرحمن من قبل اليمن وقوله في الحديث واجد نفس ربكم من قبل اليمن معناه - 00:11:03
تنفيس فنفس كفرج تنفس تنفيزا كفرج تفريجا وزنا ومعنى وعلى هذا قول اهل اللغة وشراح الحديث وكل من تكلم عن هذا الحديث من اهل العلم لا يذكر الا هذا ولا يأتي في ذهنه الا هذا المعنى. وقد قال بهذا آآ ائمة اهل اللغة كالازهر آآ صاحب - 00:11:27
قييس هو صاحب القاموس وغيرهم كما انه قال به ائمة المتكلمين على الحديث من اهل العلم والشراح الذين قالوا ان المقصود بالنفس هنا هو التنفيس والتفريج الكرب قال ابن عطية رحمه الله - 00:11:57
معلقا على كلام ابي رضي الله عنه وهو قوله آآ لا تسبوا الريح فانها من نفس الرحمن قال ومعنى الاظافة هنا من اظافة خلق الى خالق كما هو في قوله - 00:12:21
ثم كما في قوله وروحي فنفس الرحمن هنا هو ازالته الكروب والشدائد وهو نصره وتأييده لاوليائه ومنه من كون الريح من كون الريح نفسا للرحمن قوله صلى الله عليه وسلم نصرت بالصبا - 00:12:41
واهلكت عاد بالدبوع. وهذا الحديث في الصحيح. فان الريح جعلها الله تعالى ناصرة لاوليائه مهلكة لاعدائه هذا من كونها نفسا حيث انها حصل بها النصر لاولياء الرحمن والاظهار لهم. هذا ما يتصل به - 00:13:05
هذا المثال تبين ان ما زعموه من انه تأويل كتأويلهم ليس بصحيح انما هو بيان لمعنى النص وايضاح لمعنى الكلام بالنظر الى سياقه وبالنظر الى ما اضيف اليه. المثال الرابع - 00:13:29
المثال الرابع قوله تعالى ثم استوى الى السماء والجواب ان لاهل السنة في تفسير في تفسيرها قولين احد كما انها بمعنى ارتفع الى السماء وهو الذي رجحه ابن جرير قال في تفسيره بعد ان ذكر الخلاف واولى المعاني بقول الله جل - 00:13:54
ثم استوى الى السماء فسواهن على عليهن وكفى فدبرهن بقدرته وخلقهن سبع سماوات ذكره البغوي في تفسيره قال ابن عباس واكثر مفسر السلف وذلك تمسكا بظاهر لفظ لفظ استوى وتفويضا لعلم - 00:14:14
كيفية هذا الارتفاع الى الله عز وجل القول الثاني ان الاستواء هنا بمعنى القصد التام والى هذا القول ذهب ابن كثير في تفسير سورة البقرة والبغوي في تفسير في سورة فصلت قال ابن كثير اي قصد الى السماء والاستواء ها هنا ضمن معنى القصد والاقبال لانه عدي - 00:14:34
الى وقال البراوي اي عمد الى خلق السماء. وهذا القول ليس صرفا للكلام عن ظاهره. وذلك لان الفعل استوى اقترن بحرف يدل على الغاية والانتهاء. فانتقل الى معنى يناسب الحرف المقترن به. الا ترى الى قوله تعالى - 00:14:58
اين يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا حيث كان معناها يروى بها عباد الله لان الفعل يشرف بالباء فانتقل الى معنى يناسبها وهو يروى طيب فالفعل فالفعل يضمن معنى يناسب معنى فالفعل يضمن معنى المناسب معنى الحرف المتعلق به ليلتئم الكلام - 00:15:18
طيب المثال الرابع قوله تعالى ثم استوى الى السماء. ذكر الله تعالى هذا في موضعين من كتابه او في اكثر من ذلك فقوله تعالى في مثل قوله ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارظ - 00:15:45
طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين استواء الله تعالى الى السماء قال اهل التعطيل واهل التأويل المذموم انكم اولتموه عن ظاهره لان الاستواء عندكم بمعنى العلو وبمعنى الارتفاع وهنا قلتم الاستواء - 00:16:04
الى السماء ليس علوا وارتفاعا لان من لازمه ان تكون السماء فوقه جل في علاه فيكون استوى اليها اي على اليها وهذا لا يقبل ان يكون الله تعالى في شيء من خلقه او ان يكون فوقه شيء ان يكون فوقه شيء من خلقه. واضح الاشكال - 00:16:33
الاشكال الذي قالوا انكم فررتم منه ان ظاهر الاية ثم استوى الى السماء ان السماء فوق الله تعالى وانه تحتها وهذا باطل لانه العلي الاعلى جل في علاه ليس فوقه شيء من خلقه بل هو فوق عباده وهو القاهر فوق عباده جل في علاه - 00:16:56
واضح يا اخوان؟ قالوا هذا هو المعنى المتبادر من النص وانتم اولتموه فاذا كنتم قد اجززتم لانفسكم التأويل هنا لان ظاهر النص يفيد معنى لا يليق بالله فما الذي يمنع يمنع - 00:17:19
انه اول فيما اولنا لان ظاهر النص لا يليق لا يليق بالله قيل لهم ايش اولا قيل لهم ان ظاهر النص لا يمكن ان يدل دلالة لا تليق بالله تعالى - 00:17:36
فما زعمتموه من انه ظاهر النص ليس صحيحا فظواهر النصوص لا تدل على النقص بل تدل على الكمال لو سلمنا ان ما زعمتموه او ذكرتموه انه ظاهر النص فيكون تأويل الكلام وصرفه عنه - 00:17:50
انما هو لقرينه انما هو لدليل واذا كان الصرف لقرينة او دليل فانه لا مذمة فيه ولا اشكال فيه. بل هو من مسلك اهل العلم الراسخين الذي يحملون النصوص على اكمل ما تكون من معاني من المعاني اللائقة بالله تعالى - 00:18:10
اصل كلمة استوى ذكرها الله تعالى في كتابه الحكيم على عدة احوال سياقات مختلفة وهذا يفيد ان استوى كلمة لها عدة معاني تختلف باختلاف السياق الذي وردت فيه وفي الجملة يمكن ان نقول استوى جاءت في القرآن على نحوين - 00:18:29
استوى كلمة استوى جاءت في القرآن على نحوين على صورتين مطلقة ومقيدة جاءت مطلقة في نحو قوله ولما بلغ اشده واستوى وهي في هذا السياق بمعنى الكمال والتمام وبلوغ الغاية - 00:19:03
يعني النهاية في في الشيء هذه مطلقة وهي دالة على الكمال والتمام ومنه قولك استوت الثمرة نضجت يعني ومنه قولك استوى الطعام يعني نضج واصبح سائغا للاكل هذه صورة من السور التي جاءت به هذه الكلمة وهي مجيئها مطلقا - 00:19:35
النوع الثاني والصورة الثانية التي جاءت به هذه الكلمة مقيدة وهي على ثلاثة احوال تقييدها جاء على ثلاث صور او على ثلاث احوال تقيده تقييدها على كقوله تعالى الرحمن على العرش استوى - 00:20:07
وهي هنا بمعنى العلو والارتفاع باجماع سلف الامة الصورة الثانية تجيء مقيدة بالواو واو المعية وهذا لم يأتي في القرآن نظيره لكنه في كلام العرب كقوله استوى الماء والخشبة استوى الماء والخشبة الواو هنا واو المعية - 00:20:25
بمعنى انهما متساويان فهي من من تعديل الشيء ومساواته هذا الصورة الثانية من صور ايش او الحالة الثانية من حال مجيء استوى مقيدة وهي ان تكون مقيدة بالواو التي تفيد المعية - 00:20:56
الحل الثالث مجيئها مقرونة او مقيدة بالاء وهو ما اذا عديت بي لك الاية التي بين ايدينا ثم استوى الى السماء وهي هنا بالاجماع يراد بها العلو والارتفاع العلو والارتفاع - 00:21:21
نعم في قول وفي القول الثاني يعني هذا القول متفق عليه وقال جماعة من اهل العلم ان معناها الاقبال على الشيء والقصد له نعود الى ما ذكره المؤلف رحمه الله من - 00:21:56
الجواب على احتجاجهم تفسير ثم استوى الى السماء هنا بخلاف ما ظنوه ظاهرا يقول رحمه الله والجواب ان لاهل السنة في تفسيرها قولين احدهما انه بمعنى ارتفع الى السماء وهو الذي رجحه - 00:22:23
ابن جرير قال في تفسيره بعد ان ذكر الخلاف واولى المعاني بقول الله تعالى ثم استوى الى السماء فسواهن على عليهم وارتفع فدبرهن بقدرته وخلقهن سبع سماوات وذكر البغوي في تفسير قول ابن عباس واكثر مفسر السلف - 00:22:49
وذلك تمسكا بظاهر لفظ استوى وتفويضا لعلم الكيفية لكيفية هذا التفويض للعلم كيفية هذا الاستواء الى الله عز وجل فهم فسروه بالعلو والارتفاع. لكن هذا لا يلزم منه معنى باطل - 00:23:10
لان الكيفيات امرها الى الله جل في علاه هذا هو الوجه الاول والذي جعل جعل هؤلاء يفسرون آآ الاستواء بمعنى على فسروا الى بمعنى على ومجيئوا في القرآن حيث قال الرحمن جل في علاه الرحمن على العرش استوى - 00:23:29
المعنى الثاني وهذا قال به جماعة من اهل التفسير وهم آآ من ائمة السلف واهل السنة ان الاستواء هنا بمعنى القصد تام والى هذا القول ذهب ابن كثير في تفسير سورة البقرة والبغوي في تفسير سورة فصلت. قال ابن كثير اي قصد الى السماء واستواءهما. ها هنا - 00:23:53
ظمن معنى القصد والاقبال لانه عدي بالاء فجعل السياق هنا سياق ظمن معنى فهم من الحرف الذي استعمل في التعدية واشير هنا الى ما يعرف في كلام اهل البلاغة واللغة - 00:24:15
التظميم التغميم ما هو التظليل ان تستعمل كلمة ثم تعدي هذه الكلمات فعلا كانت وصفا ثم تستعمل حرفا في تعدية هذه الكلمة يفهم من هذه التعدية معنى اخر يعني الان - 00:24:42
واعرف عندكم التظمين هنا شوفوا في اخر الكلام قال فالفعل يظمن معنى يناسب معنى الحرف المتعلق به ليلتئم الكلام. التظمين هو استعمال كلمة وتعديتها بحرف يدل على معنى اخر في الفعل غير المعنى - 00:25:05
المتبادر منه هذا معنى التظمين. الان قال جل وعلا ثم استوى الى السماء استوى فعل وعداه بايش بالى فظمن معنى الاستواء الاقبال والقصد لماذا؟ لانه عداه الى التي تستعمل في الاقبال والقصد فكان هذا تظمينا. ومثل ذلك بمثال اوظح من محل النزاع - 00:25:29
هو قوله تعالى آآ في نعيم اهل آآ آآ الجنة من الابرار قال عينا يشرب بها عباد الله عينا يشرب بها يشرب بها الان عدى يشرب عد فعل الفعل يشرب بايش - 00:26:03
بالباء والعادة في يشرب ان تعذب منه يشرب منه ما تقول تقول شربت من الكأس ولا تقول شربت بالكأس اذا اردت ان تفيد انك اخذت من هذا الشيء الذي في الكأس - 00:26:21
فلما عدا يشرب بالماء فهم منه معنى زائد على مجرد الشرب وهو الارتواء. ولذلك قال حيث كان معناها عينا يشرب بها عباد الله ان يروون منها ان يروون بها قال حيث كان معناه يروى بها عباد الله لان الفعل يشرب اقترن بالماء. فانتقل الى معنى ينادى - 00:26:36
ما يناسب حرف الجر وهو الباء وهو يروى بها فالفعل يضمن معنى يناسب معنى الحرف المتعلق به ليلتئم الكلام. فالتظمين هو المجيء بفعل وتعديته بتعدية بتعدية فعل اخر فافاد المعنيين افاد الفعل وافاد المعنى المظمن. فالان استوى الى السماء افاد العلو وافاد الاقبال والقصد - 00:27:06
فيكون قصدا من علو هذا ما افاده تظمين هذا الفعل آآ لمعنى العلو. فكان قصدا من علو فلا يتوهم منه اي معنى باطل هذا هو المثال الرابع الذي ذكره المؤلف رحمه الله اه من الامثلة التي اه - 00:27:40
ناقض بها وعارض بها المؤولون طريقة اهل السنة والجماعة وتبين ان اهل السنة والجماعة لم يخرجوا في هذا عن السنن المستقيم فهم فسروا الاستواء بمعناه كما هو قول عامتهم منهم من فسره بالاقبال وهذا التفسير - 00:28:07
له قرينة تدل عليه وهو وهي القرينة اللفظية حيث عد حيث ظمن الاستواء معنى الاقبال فعداه بحرف يدل عليه - 00:28:26
التفريغ
سم الله يا اخي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد. قال شيخنا العالم الجليل محمد ابن عثيمين رحمه الله وغفر له ولنا ولشيخنا وللحاضرين. المثال الثالث اني اجد نفس الرحمن من قبل اليمن - 00:00:00
ان هذا الحديث رواه الامام احمد في المسند من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الا ان الايمان يمان والحكمة يمانية واجد نفس ربكم من قبل اليمن. قال في مجمع الزوائد رجال - 00:00:27
رجال الصحيح غير شبيه وهو ثقة. قلت وكذا قال في التقريب عن سبيل ثقة من الثالثة. وقد روى البخاري نحوه في تاريخي الكبير وهذا الحديث على ظاهره والنفس فيه اسم والنفس فيه اسم مصدر فسينفس تنفيسا مثل فرج يفرج تفريجا وفرج - 00:00:47
هكذا قال اهل اللغة كما في النهاية والقاموس ومقاييس اللغة. قال في مقاييس اللغة النفس كل شيء يفرج به مكروه فيكون معنى الحديث ان تنفيس الله تعالى عن المؤمنين يكون من اهل اليمن. قال شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:01:10
وهؤلاء هم الذين قاتلوا اهل الردة وفتحوا الانصار فبهم نفس الرحمن عن المؤمنين الكربات. انتهى من مجموع وشيخ الاسلام لابن القاسم. طيب الحمد لله رب العالمين احمده جل في علاه - 00:01:30
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد - 00:01:49
فهذا هو المثال الثالث من الامثلة التي ذكرها المؤلف رحمه الله ما اعترض به المعترظون من المحرفين المؤولين على اهل السنة والجماعة حيث قالوا انكم انكرتم علينا التأويل وانتم فعلتموه وعملتم به في - 00:02:00
مواضع عديدة فكان جواب الشيخ رحمه الله جوابا مجملا ومفصلا على هذه الشبهة وهذا الاعتراض اما الجواب المجمل فمركب من امرين المنع التسليم منع دعوى التأويل الذي يسمونه تحريفا. والثاني التسليم - 00:02:27
بوجود التأويل ولكنه تأويل يختلف عن تأويل المحرفين حيث انه تأويل يستند الى دليل يستند الى دليل هذا ملخص الجواب المجمل وهو الجواب العام الذي يصلح لكل شبهة اما الجواب المفصل فهو الجواب على ما ذكره هؤلاء من امثلة - 00:02:54
جعلوها حجة لهم في صحة ما هم عليه من تأويل مذموم وتحريف للكلمة عن مواضعه. مضى من هذا التمثيل مثالان المثال الاول الحجر الاسود يمين الله في الارض والمثال الثاني قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن - 00:03:20
المثال الثالث قال فيه رحمه الله اني اجد نفس الرحمن من قبل اليمن وفي الجواب على ما ادعاه هؤلاء من انه تأويل في هذا الاثر سلك المؤلف رحمه الله اولا - 00:03:44
بيان موقف بيان اه حال هذا الاثر من حيث الثبوت وعدمه لانه لا بد في المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم من النظر في حال نقلته في اسناده هل هو ثابت او لا؟ فاذا ثبت عند ذلك نظر في المعنى - 00:04:07
فالنظر في المعاني هو المنزلة الثانية بعد النظر في النقلة والرواة ولهذا ابتدأ بذكر حال رواة هذا الحديث ثم تطرق تطرق الى معناه اين التأويل الذي قالوا ان اهل السنة والجماعة اخذوا به في هذا الحديث - 00:04:29
انهم قالوا في قوله اني اجد نفس الرحمن نفس هنا قالوا هو التنفيس وهو التفريج وهو الكشف للكربة وازالة النازلة هذا قالوا انه تأويل للحديث وهو نظير ما نفعله قيل لهم ما الظاهر الذي فهمتموه من هذا حتى اعددتم هذا تأويلا - 00:04:52
قالوا الظاهر ان النفس هو الهواء الذي يخرج من الجوف هذا الاصل في النفس. قالوا الاصل في النفس انه الهواء الخارج من الجوف. فظاهر الحديث في قوله ان اني اجد نفس الرحمن اي ما يخرج من جوفه جل في علاه. هكذا قالوا هذا ظاهر النص - 00:05:28
ومعلوم انه لا يقول بذلك احد من اهل السنة والجماعة. فالله تعالى الصمد ومن معاني الصمد المصمت الذي لا جوف له مقتضى قولهم حلول الله تعالى في مقتضى قولهم ان هذا هو الظاهر حلول الله تعالى في خلقه - 00:05:52
وهذا مما لا يقوله اهل السنة والجماعة فتبين خطأ ما توهموه من الظاهر من جهتين وان هذا لا يمكن ان يكون ظاهر النص قبل النظر في معنى الحديث نقرأ ما قاله المؤلف رحمه الله فيما يتصل باسناده لكن - 00:06:18
احببت ان ابين ما ما الظاهر الذي فهموه وقالوا ان اهل السنة والجماعة اولوه فالظاهر ما هو؟ الذي زعموها انه ظاهر النص ان النفس هنا هو النفس المعهود وهو الهواء الخارج من الجوف - 00:06:43
قالوا هذا الظاهر ووبالتالي انتم لما لم تقبلوا هذا اولتموه فماذا تنكرون علينا من تأويلنا ما اولنا اولا ما يتصل صحة الحديث يقول المؤلف رحمه الله والجواب ان هذا الحديث - 00:07:01
رواه الامام احمد في المسند من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الا ان الايمان يمان والحكمة يمنية واجد نفس ربكم من قبل اليمن من قبل يعني من جهة اليمن - 00:07:22
واليمن هو ما ما هو ما كان في يمين الكعبة وهو على كلام المتقدمين من حيث توصيف اليمن الطائف وما دونها وتعرفون ان هذه الاسماء يعني جرى عليها تغيير اصطلاحي عبر التاريخ واصبحت هذه المناطق تسمى - 00:07:40
في جهات محددة والمقصود اليمن المعهود في كلام النبي صلى الله عليه وسلم كسائر تسمياته للمناطق آآ المشهورة في فكان اليمن في زمانه هو ما تحت الطائف. يقول يقول صلى الله عليه وسلم آآ ان آآ واجد نفس - 00:08:08
من قبل اليمن. قال في مجمع الزوائد رجال ورجال الصحيح غير شبيب وهو ثقة قلت وكذا قال في التقريب ابن حجر يعني عن شبيب ثقة من الثالثة وقد روى البخاري نحوه اي نحو هذا الحديث في التاريخ الكبير. وهذا الحديث - 00:08:28
من حيث ثبوته للعلماء في قولان منهم من ظعف هذا الحديث لظعف ما جاء من طرق والشيخ رحمه الله مال الى ان الحديث لا بأس باسناده لثقة لتوثيق شبيب آآ في كلام بعض اهل العلم وقد جاء ايضا - 00:08:51
مما يعبد هذا جاء ما يعتقد به الحديث فقد روي من طريق سلمة بن نفيل رضي الله عنه في مسند البزار قال عنه الحافظ ابن حجر اسناده آآ باسناد حسن - 00:09:16
وقد اه قال في الجملة عن الحديث حديث ابي هريرة قال لا بأس باسناده فله شاهد من حديث سلمة اه ابن نفيل له شاهد من قول ابي بن كعب فقد جاء عنه موقوفا رضي الله عنه انه قال لا تسبوا الريح فانها من نفس الرحمن تبارك وتعالى - 00:09:35
اه هذا من حيث الاسناد الاسناد ثابت اه على وجه لا بأس به ليس ثبوتا قويا لكن على وجه لا بأس به وقد بعض اهل العلم. وعلى كل حال فان تضعيف من ضعفه ليس تضعيفا شديدا. طيب اذا كان حديثه ثابتا فقد امنا - 00:09:57
من جهة النقل والرواية بقي من جهة النظر في معاني الحديث هل ما زعموه هو الظاهر من الحديث؟ الجواب لا لانه تقدم لنا ان الظاهر وهو المعنى الذي يسبق الى الفهم - 00:10:17
وهو المعنى الذي يتبادر الى الذهن ما الذي يحدده يحدده سياقه وما اضيف اليه فاضافة النفس الى السياق واضافة اضافة النفس الى الله تعالى يقطع المؤمن بانه ليس المراد النفس الذي هو الهواء الخارج - 00:10:37
من الجوف لا من حيث السياق ولا من حيث الاظافة فالكلام يتبين ويتحدد ويتضح بما اظيف اليه فقوله صلى الله عليه وسلم اني اجد نفس الرحمن من قبل اليمن وقوله في الحديث واجد نفس ربكم من قبل اليمن معناه - 00:11:03
تنفيس فنفس كفرج تنفس تنفيزا كفرج تفريجا وزنا ومعنى وعلى هذا قول اهل اللغة وشراح الحديث وكل من تكلم عن هذا الحديث من اهل العلم لا يذكر الا هذا ولا يأتي في ذهنه الا هذا المعنى. وقد قال بهذا آآ ائمة اهل اللغة كالازهر آآ صاحب - 00:11:27
قييس هو صاحب القاموس وغيرهم كما انه قال به ائمة المتكلمين على الحديث من اهل العلم والشراح الذين قالوا ان المقصود بالنفس هنا هو التنفيس والتفريج الكرب قال ابن عطية رحمه الله - 00:11:57
معلقا على كلام ابي رضي الله عنه وهو قوله آآ لا تسبوا الريح فانها من نفس الرحمن قال ومعنى الاظافة هنا من اظافة خلق الى خالق كما هو في قوله - 00:12:21
ثم كما في قوله وروحي فنفس الرحمن هنا هو ازالته الكروب والشدائد وهو نصره وتأييده لاوليائه ومنه من كون الريح من كون الريح نفسا للرحمن قوله صلى الله عليه وسلم نصرت بالصبا - 00:12:41
واهلكت عاد بالدبوع. وهذا الحديث في الصحيح. فان الريح جعلها الله تعالى ناصرة لاوليائه مهلكة لاعدائه هذا من كونها نفسا حيث انها حصل بها النصر لاولياء الرحمن والاظهار لهم. هذا ما يتصل به - 00:13:05
هذا المثال تبين ان ما زعموه من انه تأويل كتأويلهم ليس بصحيح انما هو بيان لمعنى النص وايضاح لمعنى الكلام بالنظر الى سياقه وبالنظر الى ما اضيف اليه. المثال الرابع - 00:13:29
المثال الرابع قوله تعالى ثم استوى الى السماء والجواب ان لاهل السنة في تفسير في تفسيرها قولين احد كما انها بمعنى ارتفع الى السماء وهو الذي رجحه ابن جرير قال في تفسيره بعد ان ذكر الخلاف واولى المعاني بقول الله جل - 00:13:54
ثم استوى الى السماء فسواهن على عليهن وكفى فدبرهن بقدرته وخلقهن سبع سماوات ذكره البغوي في تفسيره قال ابن عباس واكثر مفسر السلف وذلك تمسكا بظاهر لفظ لفظ استوى وتفويضا لعلم - 00:14:14
كيفية هذا الارتفاع الى الله عز وجل القول الثاني ان الاستواء هنا بمعنى القصد التام والى هذا القول ذهب ابن كثير في تفسير سورة البقرة والبغوي في تفسير في سورة فصلت قال ابن كثير اي قصد الى السماء والاستواء ها هنا ضمن معنى القصد والاقبال لانه عدي - 00:14:34
الى وقال البراوي اي عمد الى خلق السماء. وهذا القول ليس صرفا للكلام عن ظاهره. وذلك لان الفعل استوى اقترن بحرف يدل على الغاية والانتهاء. فانتقل الى معنى يناسب الحرف المقترن به. الا ترى الى قوله تعالى - 00:14:58
اين يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا حيث كان معناها يروى بها عباد الله لان الفعل يشرف بالباء فانتقل الى معنى يناسبها وهو يروى طيب فالفعل فالفعل يضمن معنى يناسب معنى فالفعل يضمن معنى المناسب معنى الحرف المتعلق به ليلتئم الكلام - 00:15:18
طيب المثال الرابع قوله تعالى ثم استوى الى السماء. ذكر الله تعالى هذا في موضعين من كتابه او في اكثر من ذلك فقوله تعالى في مثل قوله ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارظ - 00:15:45
طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين استواء الله تعالى الى السماء قال اهل التعطيل واهل التأويل المذموم انكم اولتموه عن ظاهره لان الاستواء عندكم بمعنى العلو وبمعنى الارتفاع وهنا قلتم الاستواء - 00:16:04
الى السماء ليس علوا وارتفاعا لان من لازمه ان تكون السماء فوقه جل في علاه فيكون استوى اليها اي على اليها وهذا لا يقبل ان يكون الله تعالى في شيء من خلقه او ان يكون فوقه شيء ان يكون فوقه شيء من خلقه. واضح الاشكال - 00:16:33
الاشكال الذي قالوا انكم فررتم منه ان ظاهر الاية ثم استوى الى السماء ان السماء فوق الله تعالى وانه تحتها وهذا باطل لانه العلي الاعلى جل في علاه ليس فوقه شيء من خلقه بل هو فوق عباده وهو القاهر فوق عباده جل في علاه - 00:16:56
واضح يا اخوان؟ قالوا هذا هو المعنى المتبادر من النص وانتم اولتموه فاذا كنتم قد اجززتم لانفسكم التأويل هنا لان ظاهر النص يفيد معنى لا يليق بالله فما الذي يمنع يمنع - 00:17:19
انه اول فيما اولنا لان ظاهر النص لا يليق لا يليق بالله قيل لهم ايش اولا قيل لهم ان ظاهر النص لا يمكن ان يدل دلالة لا تليق بالله تعالى - 00:17:36
فما زعمتموه من انه ظاهر النص ليس صحيحا فظواهر النصوص لا تدل على النقص بل تدل على الكمال لو سلمنا ان ما زعمتموه او ذكرتموه انه ظاهر النص فيكون تأويل الكلام وصرفه عنه - 00:17:50
انما هو لقرينه انما هو لدليل واذا كان الصرف لقرينة او دليل فانه لا مذمة فيه ولا اشكال فيه. بل هو من مسلك اهل العلم الراسخين الذي يحملون النصوص على اكمل ما تكون من معاني من المعاني اللائقة بالله تعالى - 00:18:10
اصل كلمة استوى ذكرها الله تعالى في كتابه الحكيم على عدة احوال سياقات مختلفة وهذا يفيد ان استوى كلمة لها عدة معاني تختلف باختلاف السياق الذي وردت فيه وفي الجملة يمكن ان نقول استوى جاءت في القرآن على نحوين - 00:18:29
استوى كلمة استوى جاءت في القرآن على نحوين على صورتين مطلقة ومقيدة جاءت مطلقة في نحو قوله ولما بلغ اشده واستوى وهي في هذا السياق بمعنى الكمال والتمام وبلوغ الغاية - 00:19:03
يعني النهاية في في الشيء هذه مطلقة وهي دالة على الكمال والتمام ومنه قولك استوت الثمرة نضجت يعني ومنه قولك استوى الطعام يعني نضج واصبح سائغا للاكل هذه صورة من السور التي جاءت به هذه الكلمة وهي مجيئها مطلقا - 00:19:35
النوع الثاني والصورة الثانية التي جاءت به هذه الكلمة مقيدة وهي على ثلاثة احوال تقييدها جاء على ثلاث صور او على ثلاث احوال تقيده تقييدها على كقوله تعالى الرحمن على العرش استوى - 00:20:07
وهي هنا بمعنى العلو والارتفاع باجماع سلف الامة الصورة الثانية تجيء مقيدة بالواو واو المعية وهذا لم يأتي في القرآن نظيره لكنه في كلام العرب كقوله استوى الماء والخشبة استوى الماء والخشبة الواو هنا واو المعية - 00:20:25
بمعنى انهما متساويان فهي من من تعديل الشيء ومساواته هذا الصورة الثانية من صور ايش او الحالة الثانية من حال مجيء استوى مقيدة وهي ان تكون مقيدة بالواو التي تفيد المعية - 00:20:56
الحل الثالث مجيئها مقرونة او مقيدة بالاء وهو ما اذا عديت بي لك الاية التي بين ايدينا ثم استوى الى السماء وهي هنا بالاجماع يراد بها العلو والارتفاع العلو والارتفاع - 00:21:21
نعم في قول وفي القول الثاني يعني هذا القول متفق عليه وقال جماعة من اهل العلم ان معناها الاقبال على الشيء والقصد له نعود الى ما ذكره المؤلف رحمه الله من - 00:21:56
الجواب على احتجاجهم تفسير ثم استوى الى السماء هنا بخلاف ما ظنوه ظاهرا يقول رحمه الله والجواب ان لاهل السنة في تفسيرها قولين احدهما انه بمعنى ارتفع الى السماء وهو الذي رجحه - 00:22:23
ابن جرير قال في تفسيره بعد ان ذكر الخلاف واولى المعاني بقول الله تعالى ثم استوى الى السماء فسواهن على عليهم وارتفع فدبرهن بقدرته وخلقهن سبع سماوات وذكر البغوي في تفسير قول ابن عباس واكثر مفسر السلف - 00:22:49
وذلك تمسكا بظاهر لفظ استوى وتفويضا لعلم الكيفية لكيفية هذا التفويض للعلم كيفية هذا الاستواء الى الله عز وجل فهم فسروه بالعلو والارتفاع. لكن هذا لا يلزم منه معنى باطل - 00:23:10
لان الكيفيات امرها الى الله جل في علاه هذا هو الوجه الاول والذي جعل جعل هؤلاء يفسرون آآ الاستواء بمعنى على فسروا الى بمعنى على ومجيئوا في القرآن حيث قال الرحمن جل في علاه الرحمن على العرش استوى - 00:23:29
المعنى الثاني وهذا قال به جماعة من اهل التفسير وهم آآ من ائمة السلف واهل السنة ان الاستواء هنا بمعنى القصد تام والى هذا القول ذهب ابن كثير في تفسير سورة البقرة والبغوي في تفسير سورة فصلت. قال ابن كثير اي قصد الى السماء واستواءهما. ها هنا - 00:23:53
ظمن معنى القصد والاقبال لانه عدي بالاء فجعل السياق هنا سياق ظمن معنى فهم من الحرف الذي استعمل في التعدية واشير هنا الى ما يعرف في كلام اهل البلاغة واللغة - 00:24:15
التظميم التغميم ما هو التظليل ان تستعمل كلمة ثم تعدي هذه الكلمات فعلا كانت وصفا ثم تستعمل حرفا في تعدية هذه الكلمة يفهم من هذه التعدية معنى اخر يعني الان - 00:24:42
واعرف عندكم التظمين هنا شوفوا في اخر الكلام قال فالفعل يظمن معنى يناسب معنى الحرف المتعلق به ليلتئم الكلام. التظمين هو استعمال كلمة وتعديتها بحرف يدل على معنى اخر في الفعل غير المعنى - 00:25:05
المتبادر منه هذا معنى التظمين. الان قال جل وعلا ثم استوى الى السماء استوى فعل وعداه بايش بالى فظمن معنى الاستواء الاقبال والقصد لماذا؟ لانه عداه الى التي تستعمل في الاقبال والقصد فكان هذا تظمينا. ومثل ذلك بمثال اوظح من محل النزاع - 00:25:29
هو قوله تعالى آآ في نعيم اهل آآ آآ الجنة من الابرار قال عينا يشرب بها عباد الله عينا يشرب بها يشرب بها الان عدى يشرب عد فعل الفعل يشرب بايش - 00:26:03
بالباء والعادة في يشرب ان تعذب منه يشرب منه ما تقول تقول شربت من الكأس ولا تقول شربت بالكأس اذا اردت ان تفيد انك اخذت من هذا الشيء الذي في الكأس - 00:26:21
فلما عدا يشرب بالماء فهم منه معنى زائد على مجرد الشرب وهو الارتواء. ولذلك قال حيث كان معناها عينا يشرب بها عباد الله ان يروون منها ان يروون بها قال حيث كان معناه يروى بها عباد الله لان الفعل يشرب اقترن بالماء. فانتقل الى معنى ينادى - 00:26:36
ما يناسب حرف الجر وهو الباء وهو يروى بها فالفعل يضمن معنى يناسب معنى الحرف المتعلق به ليلتئم الكلام. فالتظمين هو المجيء بفعل وتعديته بتعدية بتعدية فعل اخر فافاد المعنيين افاد الفعل وافاد المعنى المظمن. فالان استوى الى السماء افاد العلو وافاد الاقبال والقصد - 00:27:06
فيكون قصدا من علو هذا ما افاده تظمين هذا الفعل آآ لمعنى العلو. فكان قصدا من علو فلا يتوهم منه اي معنى باطل هذا هو المثال الرابع الذي ذكره المؤلف رحمه الله اه من الامثلة التي اه - 00:27:40
ناقض بها وعارض بها المؤولون طريقة اهل السنة والجماعة وتبين ان اهل السنة والجماعة لم يخرجوا في هذا عن السنن المستقيم فهم فسروا الاستواء بمعناه كما هو قول عامتهم منهم من فسره بالاقبال وهذا التفسير - 00:28:07
له قرينة تدل عليه وهو وهي القرينة اللفظية حيث عد حيث ظمن الاستواء معنى الاقبال فعداه بحرف يدل عليه - 00:28:26