في كتابه قاعدة جليلة للتوسل والوسيلة فهذه الشفاعة التي اثبتها المشركون للملائكة والانبياء والصالحين حتى صوروا تماثيلهم وقالوا استشفاعنا بتماثيل فيهم استشفاع بهم وكذلك قصدوا قبورهم وقالوا نحن نستشفع بهم بعد مماتهم ليشفعوا لنا الى الله وصوروا تماثيلهم فعبدوا - 00:00:00
فعبدوهم كذلك وهذه الشفاعة ابطلها الله ورسوله وذم المشركين عليها وكفرهم بها وقال فقال الله تعالى عن قوم نوح وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا ولا سواع ولا يغوص ويعوق ومسرا. وقد اضلوا كثيرا. قال ابن عباس ابن عباس وغيره هؤلاء قوم صالحون - 00:00:24
كانوا من قوم نوح فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم فعبدوهم وهذا مشهور في كتب التفسير والحديث وغيرها كالبخاري وغيره وهذه ابطلها النبي صلى الله عليه وسلم وحسن مادتها وسد ذريعتها - 00:00:53
حين لعن من اتخذوا قبور الانبياء والصالحين مساجدا يصلى فيها وان كان المصلى فيها المصلي فيها لا يستشفع بهم ونهى عن الصلاة الى القبور وارسل علي ابن ابي طالب فامره الا يدع قبرا مشرفا الا سواه ولا تنزالا الا طمسه ومحاه - 00:01:14
على المصورين وعن ابي وعن ابي انهيار الاسدي قال قال لي علي ابن ابي طالب الا ابعثنك على ما ابعثك على ما بعثني بعثك الا ابعثك على ما بعثني عليه - 00:01:34
رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع تمثالا الا طمسته ولا قدرا مشرفا الا سويته وفي نقض ولا صورة الا طمستها اخرجه مسلم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد - 00:01:50
فقد تقدم فيما مضى بيان الشفاعة التي نفاها القرآن وان الشفاعة التي نفعها القرآن هي التي تكون للمشركين هذا المعنى الاول او التي تكون من اهل الشرك او التي تكون في اعتقاد اهل الشرك - 00:02:06
التي تكون في اعتقادي اهل الشرك فقوله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين وما اشبه ذلك انما هو لاحد هذين المعنيين وليس المقصود نفي الشفاعة بالكلية وانه لا يشفع احد مطلقا فان هذا - 00:02:29
يرى فيما جاء بكلام رب العالمين وما دلت عليه سنة خير النبيين محمد صلى الله عليه وسلم. فان النصوص من الكتاب والسنة كما ان اجماع سلف الامة على ان الشفاعة ثابتة - 00:02:46
للنبي صلى الله عليه وسلم ولمن يأذن الله تعالى له بالشفاعة على وفق ما ذكر الله تعالى من الشروط لكن دفع مؤلف جملة من الايات الدالة على مهنة الشفاعة ثم قال فهذه الشفاعة المشار اليه ما تقدم - 00:03:00
من النصوص الدالة على انه لا شفاعة هذي الشفاعة يعني الشفاعة المنفية يشار اليه الشفاعة المنفية التي اثبتها المشركون للملائكة والانبياء والصالحين حتى صوروا تماثيلهم وقالوا استشعنا بتماثيلهم استشفاعنا بتماثيلهم استشفاع بهم. وكذا قصدوا قبورهم - 00:03:19
فبين المؤلف رحمه الله ان الشفاعة التي نفاها القرآن هي بوابة الشرك الكبرى التي من خلالها يدخل الناس في الكفر برب العالمين فهذه الشفاعة نفاها القرآن لكونها اقرب لكونها اقرب سبيل يوقع الناس في الشرك - 00:03:41
من دعاء غير الله تعالى تعظيم القبور تعظيم التماثيل وما اشبه ذلك مما وقع فيه المشركون. فانما وقعوا فيما وقعوا فيه من بوابة ايش الشفاعة ولذلك ينبغي ان يميز المؤمن بينما ثبت من الشفاعة وما نفاه الله ورسوله من الشفاعة حتى يتبين له - 00:04:03
الحق من الباطل وما يلبس به المشركون او دعاة الشرك من ان هذه من الشفاعة المثبتة ينبغي ان يمحص وان يعلم ان الشفاعة لا تسوغ عبادة غير الله تعالى بوجه من الوجوه - 00:04:28
فحق الله يجب ان يحفظ ويصان وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم وجوب افراد الله تعالى بالعبادة وسد الطرق الموصلة الى الشرك بجميع صورها القولية والفعلية والقلبية فينبغي للمؤمن ان يكون على حذر من ان يتسرب اليه شيء من الشرك او يتطرق اليه شيء من الانحراف - 00:04:49
تحت مظلة الشفاعة او من بوابة الشفاعة. ويزعم ان ذلك من الشفاعة التي اثبتها القرآن. فانه شتان بينما القرآن وبينما نفاه فما اثبته هو كرم من رب العالمين يكرم به - 00:05:14
الموحدين واما التي نفاها فهي اعظم بوابات الشرك. التي توقع الناس في الظلال وتزيغهم وتجتالهم عن صراط رب العالمين فلا بد من التمييز بين هذا وذاك. والخلاصة ان الشفاعة المثبتة هي ما كان - 00:05:30
فيه رضا الله تعالى عن الشافع ورضا الله تعالى عن المشفوع فيه. ولا يمكن ان يرضى الله تعالى شركا او كفرا ان الله لا يرضى لعباده الكفر فالله تعالى لا يرضى لعباده الكفر ولا يرضى عن الكافرين - 00:05:50
فلا تكون الشفاعة من اهل الشرك ولا لاهل الشرك لا تكون منهم ولا تكون لهم انما هي لاهل التوحيد من الله تعالى اكراما سواء كانوا شافعين او كانوا مشفوعا فيهم - 00:06:08
ثم بعد ذلك انتقل المؤلف رحمه الله الى الوسيلة والوسيلة تتصل او التوسل يتصل بالشفاعة في كون ان في كون من يدعون الشفاعة يقولون اننا نتوسل بالصالحين وشفاعتهم لادراك مقاصدنا من رحمة رب العالمين والنجاة من العذاب الاليم - 00:06:26
فيبين لنا المؤلف رحمه الله التوسل المثبت والتوسل المنفي وما يتعلق بذلك من المسائل في هذا الفصل يقول رحمه الله فصل فصل في معاني التوسل ولفظ التوسل قد يراد به - 00:06:53
ثلاثة امور يراد به امران متفق عليهما بين المسلمين احدهما هو اصل الايمان والاسلام وهو التوسل بالايمان وبطاعته والثاني دعاؤه وشفاعته وهذا ايضا نافع يتوسل به من من دعا من دعا له وشفع فيه باتفاق المسلمين. ومن انكر التوسل به باحد هذين المعنيين فهو كافر مرتز. يستتاب فان - 00:07:11
والا قتل مرتدا ولكن التوسل بالايمان به وبطاعته هو اصل الدين وهذا معلوم بالاضطرار من الدين من دين الاسلام للخاصة والعامة فمن انكر هذا المعنى فكفره ظاهر للخاصة والعامة. واما دعاؤه وشفاعته وانتفاع المسلمين بذلك. فمن انكره - 00:07:40
فهو ايضا كافر لكن هذا اخفى من الاول فمن انكره عن جهل عرف ذلك فان اصر على انكاره فهو مرتد واما دعاؤه وشفاعته في الدنيا فلم ينكر فلم ينكره احد من اهل القبلة. واما الشفاعة يوم القيامة فمذهب اهل - 00:08:03
والجماعة وهم وهم الصحابة والتابعون لهم باحسان وسائر ائمة المسلمين الاربعة وغيرهم الاربعة وغيرهم وثائق وسائر ائمة المسلمين الاربعة وغيرهم انه له شفاعات يوم القيامة خاصة وعامة وانه يشفع في من يأذن الله له ان يشفع فيه من امته من اهل الكبائر - 00:08:23
ولا ينتفع بشفاعته الا اهل التوحيد المؤمنين دون اهل الشرك المؤمنون. المؤمنون دون اهل الشرك ولو كان ولو كان المشرك محبا له مطيع معظما له لم تنقذه شفاعته من النار - 00:08:47
انما ينجيه من النار من النار التوحيد والايمان به. نعم. ولهذا لما كان ابو طالب وغيره وغيره وغيره يحب ولم يقروا بالتوحيد الذي جاء به لم لم لم يمكن ان يخرجوا من النار - 00:09:06
بشفاعته ولا بغيرها طيب يقول مالك رحمه الله ولفظ التوسل يعني الذي يحتج به ويستند اليه كثير ممن ظلوا في باب الشفاعة التبس عليهم الامر فاثبتوا الشفاعة الشركية. وهي قصد غير الله تعالى في - 00:09:24
تحصيل المطالب وادراك المراغب والنجاة من المكروهات يقول رحمه الله لفظ التوسل قد يراد به ثلاثة امور يعني لو قال قائل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيلتي او اتوسل برسول الله - 00:09:46
هل هذا اللفظ منكر على اطلاقه او انه لفظ صحيح على اطلاقه او انه يحتاج الى تفصيل الجواب انه لفظ مجمل لابد من التفصيل فيه فماذا تقصد بتوسلك برسول الله - 00:10:03
يقول مؤلف التوسل قد يراد به ثلاثة امور وعلى ضوء هذه الامور يتبين ما هو صحيح من المعاني في هذه الكلمة وما هو فاسد يقول رحمه الله يراد به امران متفق عليهما بين المسلمين اي متفق على صحتهما وثبوتهما وان من قصد - 00:10:27
اتوسل برسول الله احد هذين المعنيين فهو مصير. المعنى الاول هو اصل الايمان والاسلام وهو التوسل بالايمان به طاعته. فمن قال ورسول الله وسيلتي يوم العرض على الله ويقصد بذلك الايمان برسول الله الايمان برسول الله ويقصد بذلك اتباع رسول الله فهو صادق. لانه لا نجاة لاحد يوم القيامة الا - 00:10:49
التوسل الى الله تعالى والتقرب بطاعة الرسول والايمان به. فمن لم يؤمن به ولم او انه لم يتبعه صلى الله فسلمت فانه فاقد ل ما يقربه الى الله تعالى هذا المعنى متفق على صحته اذا اطلقت الوسيلة التوسل بالرسول واريد به هذا المعنى فهو معنى صحيح او باطل معنى صحيح باتفاق المسلمين - 00:11:14
فهو وسيلة كل مؤمن يرجو النجاة يوم القيامة لا نجاة له الا باتباع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولذلك الفتنة في القبر وهي اول منازل الاخرة من ربك - 00:11:40
ما دينك؟ من نبيك فاذا اظل جوابا من احد هذه الثلاثة من احد هذه الاسئلة الثلاث فانه لن يصيب نجاة ولن يدرك فلاحا ولذلك ينبغي ان يميز هذا هو المعنى الاول من المعاني الصحيحة - 00:11:55
المعنى الثاني للتوسل دعاؤه وشفاعته. وهذا ايضا نافع يتوسل به من يتوسل به من دعا له وشفع فيه باتفاق المسلمين يعني هذا المعنى ايضا صحيح فدعاؤه قسمان وهو ما يكون في الدنيا وهذا لا شك فيه - 00:12:16
جوازه وقد اتفق عليه اهل القبلة وان النبي صلى الله عليه وسلم دعا ويدعو لاقوام كثيرين من الاحياء والاموات في حياته صلى الله عليه وسلم ولا انكار في طلب الشفاعة منه والتوسل به في حياته ومنه قول عمر رضي الله عنه في الصحيح اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا - 00:12:36
نعم. فتسقينا فالمقصود بالتوسل بالنبي هو دعاؤه وطلبه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذا متفق عليه بين اهل القبلة لا ينكره احد. الثاني هو التوسل به صلى الله عليه وسلم يوم العرض على الله تعالى يوم القيامة بشفاعته - 00:13:00
وهذا لا شك انه منية اهل الايمان وغاية استعين الى الله تعالى ان يدركوا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فانه يشفع شفاعات كثيرة منها شفاعته لاهل الجنة في دخول الجنة - 00:13:21
وشفاعته في استفتاح باب الجنة وشفاعته في درجات اهل الجنة فيشفع في اقوام ان ترفع منازلهم وشفاعته فيمن لم يدخل النار الا يدخلها وشفاعته في من دخلها ان يخرج منها - 00:13:37
انواع من الشفاعة الثابتة له صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذا النوع هو الذي اشار اليه في قوله واما الشفاعة يوم القيامة فمذهب اهل السنة والجماعة ان شفاعات يوم القيامة خاصة وعامة - 00:13:55
خاصة وعامة اي خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وعامة يشترك معه فيها غيره الخاصة التي ينفرد بها. والعامة التي يشاركه معه فيها غيره. التي تخصه الشفاعة العظمى وهي الشفاعة في في في فصل القضاء ان يأتي رب العالمين ليفصل بين الناس. هذه شفاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيها احد - 00:14:12
من الشفاعات الخاصة للنبي صلى الله عليه وسلم شفاعته في ابي طالب فانها شفاعة خاصة لان الاصل في الشفاعة للمشركين في رفع العذاب او حتى تخفيف العذاب لا تكون فما تنفعهم شفاعة - 00:14:39
للشافعين استثني من ذلك شفاعته صلى الله عليه وسلم في عم ابي طالب هذه شفاعة خاصة تفاعل خاصه من الشفاعات الخاصة ايضا شفاعته صلى الله عليه وسلم في دخول الجنة - 00:14:54
باستفتاح بابها هذه خاصة به فانه قال انا اول شفيع في الجنة كما في صحيح الامام مسلم من حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انا اول شفيع في الجنة يعني اول من يشفع في دخول الجنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم فانه يأتي - 00:15:06
الى باب الجنة ويقول له الخازن من؟ فيقول محمد؟ فيقول بك امرت لا افتح لاحد قبلك هذي كلها شفاعات خاصة اما الشفاعات العامة فهي بقية الشفاعات التي تثبت له صلى الله عليه وسلم ويشاركه فيها غيره - 00:15:23
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ايضا يتميز في هذه الشفاعات العامة التي يشاركه فيها غيره باي شيء ما ميزة النبي فيها؟ انه اعلى نصيب من غيره؟ فهو اعظم الشفعاء صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:15:43
فنصيبه من الشفاعات العامة اعلى من من نصيب من نصيب غيره هو اوفر حظا واكثر نصيبا في الشفاعة من شفاعات الانبياء وساوى وغيره من المؤمنين الذين يشفعون ويأذن الله تعالى لهم بالشفاء سواء من الانبياء او من الانس او الملائكة او الجن او غيرهم ممن يأذن الله - 00:16:02
تعالى بالشفاعة له يقول رحمه الله هذا النوع من الشفاعة وانه يشفع في من يأذن الله يأذن الله له ان يشفع فيه من امته من اهل الكبائر ولا تنفع بشفاعته ولا - 00:16:23
بشفاعته الا اهل التوحيد المؤمنون فالشفاعة هذي خاصة ليست لكل احد انما هي لاهل الايمان والتوحيد هذان النوعان من الشفاعة لو اطلق الانسان التوسل للنبي صلى الله عليه وسلم واراد به احد هذين المعنيين - 00:16:36
كان كلامه صوابا ولم يخرج عن صراط مستقيم ولا كلام قويم بل هو على الجادة لان هذا مما دلت عليه النصوص واثبتته. طيب يقول رحمه الله وفي صحيح البخاري وفي صحيح وفي صحيح البخاري عن ابي هريرة انه قال قلت يا رسول الله اي الناس اسعد بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال اسعد الناس - 00:17:01
بشفاعتي يوم القيامة من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه وعنه في في صحيح مسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة دعوة مستجابة فتعجل كل كل نبي دعوته - 00:17:27
واني اختبأت اختبأت دعوتي شفاعتي يوم القيامة فهي نائلة ان شاء الله تعالى من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا. وفي السنن عن عوف ابن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاني ات من عند ربي وخيرني بين ان يدخل نصف امتي الجنة وبين - 00:17:47
شفاعة فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا. نعم. وفي لفظ ومن لقي الله لا يشرك به شيئا فهو من شفاعتي وهذا وهذا الاصل وهو التوحيد هو اصل الدين الذي لا لا يقبل الله من الاولين والاخرين دينا غيره وبه - 00:18:11
ارسل الله الرسل وانزل الكتب كما قال كما قال الله واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من من دون الرحمن الهة يعبدون. وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول - 00:18:31
ما نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسول ان اعبدوا الله واجتنبوا طاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة. وقد ذكر الله عز وجل عن كل عن كل من الرسل انه افتتح - 00:18:48
فدعوته بان قال بان قال لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. ما لكم من اله ايوة وغيره وفي المسند عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له - 00:19:08
جعل رزقي تحت ظل تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف امري ومن تشبه بقوم فهو منهم. والمشركون من قريش وغيرهم الذين الذين اخبر القرآن هذه الادلة التي ذكرها المؤلف رحمه الله - 00:19:32
ابتداء من حديث ابي هريرة اه في صحيح البخاري يا رسول الله من اسعد اي الناس اسعد بشفاعتك يعني اوفر نصيبا واحظ بالشفاعة قال اسعد الناس بشفاعتي بما اوفاهم نصيبا يوم القيامة من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه - 00:19:53
خالصا اي مخلصا بان يقولها ليس في قلبه سواها ولا في قلبه نقض لها هذا معنى قوله خالصة فالخالص هو النقي من الشوائب خالصا من قلبه وفي صحيح الامام مسلم ذكر لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته واني اختبأت دعوتي شفاعة - 00:20:12
يوم القيامة فهي نائلة ان شاء الله من امتي من لا يشرك بالله شيئا فهي شاملة لجميع الامة ولكن نصيبهم منها متفاوت متفاوت وفق ايش تفاوت الامة في نصيبهم من الشفاعة بقدر ايش - 00:20:37
ها بقدر اخلاصهم وتوحيدهم لانه قال اسعد الناس بشفاعتي بين ان التوحيد هو معيار التفاضل ثم قال من لا من امتي لا يشرك بالله شيئا فبقدر التحقيق للتوحيد والنجا من الشرك يكون نصيبك - 00:20:59
الشفاعة ثم قال وفي السنن عن عوف بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاني ات من عند ربه فخيرني بين ان يدخل نصف ان يدخل نفق امتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة - 00:21:17
وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا. وذلك ان الشفاعة سيكون فيها من الخير اكثر من ان يكون في الامة آآ في نصف الامة او ان يدخل نصف الامة الجنة - 00:21:33
ثم قال وهذا الاصل وهو التوحيد هو اصل الدين هذا المشار اليه الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلم مناط تحصيل الشفاعة المشار اليه منات تحصيل الشفاعة وهو التوحيد هو اصل الدين الذي لا يقبل الله من الاولين والاخرين دينا سواه ثم ذكر انه هو الدين الذي ارسل الله تعالى به الرسل وهو الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الخلق - 00:21:49
قائلين ثم قال والمشركون من قريش وغيرهم آآ كانوا مقرين بان الله وحده خالق السماوات الان يبين لنا ما التوحيد الذي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والذي به تنال الشفاعة وهو توحيد العبادة وليس توحيد - 00:22:13
الربوبية انما هو افراد الله تعالى بالعبادة ولذلك يقول والمشركون من قريش وغيرهم كانوا مقرين بالله لان الله وحده خلق السماوات والارض الى اخر ما ذكر. يعني انهم يقرون في الجملة بتوحيد الربوبية. وان كانوا لا يقرون بالالهية وهو سبب - 00:22:32
قتال النبي لهم وعدم دخولهم في الاسلام ويأتي ان شاء الله بقية الكلام في الدرس القادم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:22:52
التفريغ
في كتابه قاعدة جليلة للتوسل والوسيلة فهذه الشفاعة التي اثبتها المشركون للملائكة والانبياء والصالحين حتى صوروا تماثيلهم وقالوا استشفاعنا بتماثيل فيهم استشفاع بهم وكذلك قصدوا قبورهم وقالوا نحن نستشفع بهم بعد مماتهم ليشفعوا لنا الى الله وصوروا تماثيلهم فعبدوا - 00:00:00
فعبدوهم كذلك وهذه الشفاعة ابطلها الله ورسوله وذم المشركين عليها وكفرهم بها وقال فقال الله تعالى عن قوم نوح وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا ولا سواع ولا يغوص ويعوق ومسرا. وقد اضلوا كثيرا. قال ابن عباس ابن عباس وغيره هؤلاء قوم صالحون - 00:00:24
كانوا من قوم نوح فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم فعبدوهم وهذا مشهور في كتب التفسير والحديث وغيرها كالبخاري وغيره وهذه ابطلها النبي صلى الله عليه وسلم وحسن مادتها وسد ذريعتها - 00:00:53
حين لعن من اتخذوا قبور الانبياء والصالحين مساجدا يصلى فيها وان كان المصلى فيها المصلي فيها لا يستشفع بهم ونهى عن الصلاة الى القبور وارسل علي ابن ابي طالب فامره الا يدع قبرا مشرفا الا سواه ولا تنزالا الا طمسه ومحاه - 00:01:14
على المصورين وعن ابي وعن ابي انهيار الاسدي قال قال لي علي ابن ابي طالب الا ابعثنك على ما ابعثك على ما بعثني بعثك الا ابعثك على ما بعثني عليه - 00:01:34
رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع تمثالا الا طمسته ولا قدرا مشرفا الا سويته وفي نقض ولا صورة الا طمستها اخرجه مسلم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد - 00:01:50
فقد تقدم فيما مضى بيان الشفاعة التي نفاها القرآن وان الشفاعة التي نفعها القرآن هي التي تكون للمشركين هذا المعنى الاول او التي تكون من اهل الشرك او التي تكون في اعتقاد اهل الشرك - 00:02:06
التي تكون في اعتقادي اهل الشرك فقوله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين وما اشبه ذلك انما هو لاحد هذين المعنيين وليس المقصود نفي الشفاعة بالكلية وانه لا يشفع احد مطلقا فان هذا - 00:02:29
يرى فيما جاء بكلام رب العالمين وما دلت عليه سنة خير النبيين محمد صلى الله عليه وسلم. فان النصوص من الكتاب والسنة كما ان اجماع سلف الامة على ان الشفاعة ثابتة - 00:02:46
للنبي صلى الله عليه وسلم ولمن يأذن الله تعالى له بالشفاعة على وفق ما ذكر الله تعالى من الشروط لكن دفع مؤلف جملة من الايات الدالة على مهنة الشفاعة ثم قال فهذه الشفاعة المشار اليه ما تقدم - 00:03:00
من النصوص الدالة على انه لا شفاعة هذي الشفاعة يعني الشفاعة المنفية يشار اليه الشفاعة المنفية التي اثبتها المشركون للملائكة والانبياء والصالحين حتى صوروا تماثيلهم وقالوا استشعنا بتماثيلهم استشفاعنا بتماثيلهم استشفاع بهم. وكذا قصدوا قبورهم - 00:03:19
فبين المؤلف رحمه الله ان الشفاعة التي نفاها القرآن هي بوابة الشرك الكبرى التي من خلالها يدخل الناس في الكفر برب العالمين فهذه الشفاعة نفاها القرآن لكونها اقرب لكونها اقرب سبيل يوقع الناس في الشرك - 00:03:41
من دعاء غير الله تعالى تعظيم القبور تعظيم التماثيل وما اشبه ذلك مما وقع فيه المشركون. فانما وقعوا فيما وقعوا فيه من بوابة ايش الشفاعة ولذلك ينبغي ان يميز المؤمن بينما ثبت من الشفاعة وما نفاه الله ورسوله من الشفاعة حتى يتبين له - 00:04:03
الحق من الباطل وما يلبس به المشركون او دعاة الشرك من ان هذه من الشفاعة المثبتة ينبغي ان يمحص وان يعلم ان الشفاعة لا تسوغ عبادة غير الله تعالى بوجه من الوجوه - 00:04:28
فحق الله يجب ان يحفظ ويصان وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم وجوب افراد الله تعالى بالعبادة وسد الطرق الموصلة الى الشرك بجميع صورها القولية والفعلية والقلبية فينبغي للمؤمن ان يكون على حذر من ان يتسرب اليه شيء من الشرك او يتطرق اليه شيء من الانحراف - 00:04:49
تحت مظلة الشفاعة او من بوابة الشفاعة. ويزعم ان ذلك من الشفاعة التي اثبتها القرآن. فانه شتان بينما القرآن وبينما نفاه فما اثبته هو كرم من رب العالمين يكرم به - 00:05:14
الموحدين واما التي نفاها فهي اعظم بوابات الشرك. التي توقع الناس في الظلال وتزيغهم وتجتالهم عن صراط رب العالمين فلا بد من التمييز بين هذا وذاك. والخلاصة ان الشفاعة المثبتة هي ما كان - 00:05:30
فيه رضا الله تعالى عن الشافع ورضا الله تعالى عن المشفوع فيه. ولا يمكن ان يرضى الله تعالى شركا او كفرا ان الله لا يرضى لعباده الكفر فالله تعالى لا يرضى لعباده الكفر ولا يرضى عن الكافرين - 00:05:50
فلا تكون الشفاعة من اهل الشرك ولا لاهل الشرك لا تكون منهم ولا تكون لهم انما هي لاهل التوحيد من الله تعالى اكراما سواء كانوا شافعين او كانوا مشفوعا فيهم - 00:06:08
ثم بعد ذلك انتقل المؤلف رحمه الله الى الوسيلة والوسيلة تتصل او التوسل يتصل بالشفاعة في كون ان في كون من يدعون الشفاعة يقولون اننا نتوسل بالصالحين وشفاعتهم لادراك مقاصدنا من رحمة رب العالمين والنجاة من العذاب الاليم - 00:06:26
فيبين لنا المؤلف رحمه الله التوسل المثبت والتوسل المنفي وما يتعلق بذلك من المسائل في هذا الفصل يقول رحمه الله فصل فصل في معاني التوسل ولفظ التوسل قد يراد به - 00:06:53
ثلاثة امور يراد به امران متفق عليهما بين المسلمين احدهما هو اصل الايمان والاسلام وهو التوسل بالايمان وبطاعته والثاني دعاؤه وشفاعته وهذا ايضا نافع يتوسل به من من دعا من دعا له وشفع فيه باتفاق المسلمين. ومن انكر التوسل به باحد هذين المعنيين فهو كافر مرتز. يستتاب فان - 00:07:11
والا قتل مرتدا ولكن التوسل بالايمان به وبطاعته هو اصل الدين وهذا معلوم بالاضطرار من الدين من دين الاسلام للخاصة والعامة فمن انكر هذا المعنى فكفره ظاهر للخاصة والعامة. واما دعاؤه وشفاعته وانتفاع المسلمين بذلك. فمن انكره - 00:07:40
فهو ايضا كافر لكن هذا اخفى من الاول فمن انكره عن جهل عرف ذلك فان اصر على انكاره فهو مرتد واما دعاؤه وشفاعته في الدنيا فلم ينكر فلم ينكره احد من اهل القبلة. واما الشفاعة يوم القيامة فمذهب اهل - 00:08:03
والجماعة وهم وهم الصحابة والتابعون لهم باحسان وسائر ائمة المسلمين الاربعة وغيرهم الاربعة وغيرهم وثائق وسائر ائمة المسلمين الاربعة وغيرهم انه له شفاعات يوم القيامة خاصة وعامة وانه يشفع في من يأذن الله له ان يشفع فيه من امته من اهل الكبائر - 00:08:23
ولا ينتفع بشفاعته الا اهل التوحيد المؤمنين دون اهل الشرك المؤمنون. المؤمنون دون اهل الشرك ولو كان ولو كان المشرك محبا له مطيع معظما له لم تنقذه شفاعته من النار - 00:08:47
انما ينجيه من النار من النار التوحيد والايمان به. نعم. ولهذا لما كان ابو طالب وغيره وغيره وغيره يحب ولم يقروا بالتوحيد الذي جاء به لم لم لم يمكن ان يخرجوا من النار - 00:09:06
بشفاعته ولا بغيرها طيب يقول مالك رحمه الله ولفظ التوسل يعني الذي يحتج به ويستند اليه كثير ممن ظلوا في باب الشفاعة التبس عليهم الامر فاثبتوا الشفاعة الشركية. وهي قصد غير الله تعالى في - 00:09:24
تحصيل المطالب وادراك المراغب والنجاة من المكروهات يقول رحمه الله لفظ التوسل قد يراد به ثلاثة امور يعني لو قال قائل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيلتي او اتوسل برسول الله - 00:09:46
هل هذا اللفظ منكر على اطلاقه او انه لفظ صحيح على اطلاقه او انه يحتاج الى تفصيل الجواب انه لفظ مجمل لابد من التفصيل فيه فماذا تقصد بتوسلك برسول الله - 00:10:03
يقول مؤلف التوسل قد يراد به ثلاثة امور وعلى ضوء هذه الامور يتبين ما هو صحيح من المعاني في هذه الكلمة وما هو فاسد يقول رحمه الله يراد به امران متفق عليهما بين المسلمين اي متفق على صحتهما وثبوتهما وان من قصد - 00:10:27
اتوسل برسول الله احد هذين المعنيين فهو مصير. المعنى الاول هو اصل الايمان والاسلام وهو التوسل بالايمان به طاعته. فمن قال ورسول الله وسيلتي يوم العرض على الله ويقصد بذلك الايمان برسول الله الايمان برسول الله ويقصد بذلك اتباع رسول الله فهو صادق. لانه لا نجاة لاحد يوم القيامة الا - 00:10:49
التوسل الى الله تعالى والتقرب بطاعة الرسول والايمان به. فمن لم يؤمن به ولم او انه لم يتبعه صلى الله فسلمت فانه فاقد ل ما يقربه الى الله تعالى هذا المعنى متفق على صحته اذا اطلقت الوسيلة التوسل بالرسول واريد به هذا المعنى فهو معنى صحيح او باطل معنى صحيح باتفاق المسلمين - 00:11:14
فهو وسيلة كل مؤمن يرجو النجاة يوم القيامة لا نجاة له الا باتباع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولذلك الفتنة في القبر وهي اول منازل الاخرة من ربك - 00:11:40
ما دينك؟ من نبيك فاذا اظل جوابا من احد هذه الثلاثة من احد هذه الاسئلة الثلاث فانه لن يصيب نجاة ولن يدرك فلاحا ولذلك ينبغي ان يميز هذا هو المعنى الاول من المعاني الصحيحة - 00:11:55
المعنى الثاني للتوسل دعاؤه وشفاعته. وهذا ايضا نافع يتوسل به من يتوسل به من دعا له وشفع فيه باتفاق المسلمين يعني هذا المعنى ايضا صحيح فدعاؤه قسمان وهو ما يكون في الدنيا وهذا لا شك فيه - 00:12:16
جوازه وقد اتفق عليه اهل القبلة وان النبي صلى الله عليه وسلم دعا ويدعو لاقوام كثيرين من الاحياء والاموات في حياته صلى الله عليه وسلم ولا انكار في طلب الشفاعة منه والتوسل به في حياته ومنه قول عمر رضي الله عنه في الصحيح اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا - 00:12:36
نعم. فتسقينا فالمقصود بالتوسل بالنبي هو دعاؤه وطلبه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذا متفق عليه بين اهل القبلة لا ينكره احد. الثاني هو التوسل به صلى الله عليه وسلم يوم العرض على الله تعالى يوم القيامة بشفاعته - 00:13:00
وهذا لا شك انه منية اهل الايمان وغاية استعين الى الله تعالى ان يدركوا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فانه يشفع شفاعات كثيرة منها شفاعته لاهل الجنة في دخول الجنة - 00:13:21
وشفاعته في استفتاح باب الجنة وشفاعته في درجات اهل الجنة فيشفع في اقوام ان ترفع منازلهم وشفاعته فيمن لم يدخل النار الا يدخلها وشفاعته في من دخلها ان يخرج منها - 00:13:37
انواع من الشفاعة الثابتة له صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذا النوع هو الذي اشار اليه في قوله واما الشفاعة يوم القيامة فمذهب اهل السنة والجماعة ان شفاعات يوم القيامة خاصة وعامة - 00:13:55
خاصة وعامة اي خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وعامة يشترك معه فيها غيره الخاصة التي ينفرد بها. والعامة التي يشاركه معه فيها غيره. التي تخصه الشفاعة العظمى وهي الشفاعة في في في فصل القضاء ان يأتي رب العالمين ليفصل بين الناس. هذه شفاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيها احد - 00:14:12
من الشفاعات الخاصة للنبي صلى الله عليه وسلم شفاعته في ابي طالب فانها شفاعة خاصة لان الاصل في الشفاعة للمشركين في رفع العذاب او حتى تخفيف العذاب لا تكون فما تنفعهم شفاعة - 00:14:39
للشافعين استثني من ذلك شفاعته صلى الله عليه وسلم في عم ابي طالب هذه شفاعة خاصة تفاعل خاصه من الشفاعات الخاصة ايضا شفاعته صلى الله عليه وسلم في دخول الجنة - 00:14:54
باستفتاح بابها هذه خاصة به فانه قال انا اول شفيع في الجنة كما في صحيح الامام مسلم من حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انا اول شفيع في الجنة يعني اول من يشفع في دخول الجنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم فانه يأتي - 00:15:06
الى باب الجنة ويقول له الخازن من؟ فيقول محمد؟ فيقول بك امرت لا افتح لاحد قبلك هذي كلها شفاعات خاصة اما الشفاعات العامة فهي بقية الشفاعات التي تثبت له صلى الله عليه وسلم ويشاركه فيها غيره - 00:15:23
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ايضا يتميز في هذه الشفاعات العامة التي يشاركه فيها غيره باي شيء ما ميزة النبي فيها؟ انه اعلى نصيب من غيره؟ فهو اعظم الشفعاء صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:15:43
فنصيبه من الشفاعات العامة اعلى من من نصيب من نصيب غيره هو اوفر حظا واكثر نصيبا في الشفاعة من شفاعات الانبياء وساوى وغيره من المؤمنين الذين يشفعون ويأذن الله تعالى لهم بالشفاء سواء من الانبياء او من الانس او الملائكة او الجن او غيرهم ممن يأذن الله - 00:16:02
تعالى بالشفاعة له يقول رحمه الله هذا النوع من الشفاعة وانه يشفع في من يأذن الله يأذن الله له ان يشفع فيه من امته من اهل الكبائر ولا تنفع بشفاعته ولا - 00:16:23
بشفاعته الا اهل التوحيد المؤمنون فالشفاعة هذي خاصة ليست لكل احد انما هي لاهل الايمان والتوحيد هذان النوعان من الشفاعة لو اطلق الانسان التوسل للنبي صلى الله عليه وسلم واراد به احد هذين المعنيين - 00:16:36
كان كلامه صوابا ولم يخرج عن صراط مستقيم ولا كلام قويم بل هو على الجادة لان هذا مما دلت عليه النصوص واثبتته. طيب يقول رحمه الله وفي صحيح البخاري وفي صحيح وفي صحيح البخاري عن ابي هريرة انه قال قلت يا رسول الله اي الناس اسعد بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال اسعد الناس - 00:17:01
بشفاعتي يوم القيامة من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه وعنه في في صحيح مسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة دعوة مستجابة فتعجل كل كل نبي دعوته - 00:17:27
واني اختبأت اختبأت دعوتي شفاعتي يوم القيامة فهي نائلة ان شاء الله تعالى من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا. وفي السنن عن عوف ابن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاني ات من عند ربي وخيرني بين ان يدخل نصف امتي الجنة وبين - 00:17:47
شفاعة فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا. نعم. وفي لفظ ومن لقي الله لا يشرك به شيئا فهو من شفاعتي وهذا وهذا الاصل وهو التوحيد هو اصل الدين الذي لا لا يقبل الله من الاولين والاخرين دينا غيره وبه - 00:18:11
ارسل الله الرسل وانزل الكتب كما قال كما قال الله واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من من دون الرحمن الهة يعبدون. وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول - 00:18:31
ما نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسول ان اعبدوا الله واجتنبوا طاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة. وقد ذكر الله عز وجل عن كل عن كل من الرسل انه افتتح - 00:18:48
فدعوته بان قال بان قال لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. ما لكم من اله ايوة وغيره وفي المسند عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له - 00:19:08
جعل رزقي تحت ظل تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف امري ومن تشبه بقوم فهو منهم. والمشركون من قريش وغيرهم الذين الذين اخبر القرآن هذه الادلة التي ذكرها المؤلف رحمه الله - 00:19:32
ابتداء من حديث ابي هريرة اه في صحيح البخاري يا رسول الله من اسعد اي الناس اسعد بشفاعتك يعني اوفر نصيبا واحظ بالشفاعة قال اسعد الناس بشفاعتي بما اوفاهم نصيبا يوم القيامة من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه - 00:19:53
خالصا اي مخلصا بان يقولها ليس في قلبه سواها ولا في قلبه نقض لها هذا معنى قوله خالصة فالخالص هو النقي من الشوائب خالصا من قلبه وفي صحيح الامام مسلم ذكر لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته واني اختبأت دعوتي شفاعة - 00:20:12
يوم القيامة فهي نائلة ان شاء الله من امتي من لا يشرك بالله شيئا فهي شاملة لجميع الامة ولكن نصيبهم منها متفاوت متفاوت وفق ايش تفاوت الامة في نصيبهم من الشفاعة بقدر ايش - 00:20:37
ها بقدر اخلاصهم وتوحيدهم لانه قال اسعد الناس بشفاعتي بين ان التوحيد هو معيار التفاضل ثم قال من لا من امتي لا يشرك بالله شيئا فبقدر التحقيق للتوحيد والنجا من الشرك يكون نصيبك - 00:20:59
الشفاعة ثم قال وفي السنن عن عوف بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاني ات من عند ربه فخيرني بين ان يدخل نصف ان يدخل نفق امتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة - 00:21:17
وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا. وذلك ان الشفاعة سيكون فيها من الخير اكثر من ان يكون في الامة آآ في نصف الامة او ان يدخل نصف الامة الجنة - 00:21:33
ثم قال وهذا الاصل وهو التوحيد هو اصل الدين هذا المشار اليه الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلم مناط تحصيل الشفاعة المشار اليه منات تحصيل الشفاعة وهو التوحيد هو اصل الدين الذي لا يقبل الله من الاولين والاخرين دينا سواه ثم ذكر انه هو الدين الذي ارسل الله تعالى به الرسل وهو الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الخلق - 00:21:49
قائلين ثم قال والمشركون من قريش وغيرهم آآ كانوا مقرين بان الله وحده خالق السماوات الان يبين لنا ما التوحيد الذي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والذي به تنال الشفاعة وهو توحيد العبادة وليس توحيد - 00:22:13
الربوبية انما هو افراد الله تعالى بالعبادة ولذلك يقول والمشركون من قريش وغيرهم كانوا مقرين بالله لان الله وحده خلق السماوات والارض الى اخر ما ذكر. يعني انهم يقرون في الجملة بتوحيد الربوبية. وان كانوا لا يقرون بالالهية وهو سبب - 00:22:32
قتال النبي لهم وعدم دخولهم في الاسلام ويأتي ان شاء الله بقية الكلام في الدرس القادم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:22:52