دروس من الحرم بعد ذلك ساق المصنف رحمه الله حديث ظمام وحديث ظمام حديث شريف فيه معان عظيمة نقف على بعض ما فيه من المعاني. الحديث ساقه المصنف باسناده عن انس ابن مالك رضي الله عنه يقول بينما نحن جلوس عند - 00:00:00
بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم جلوس في مجلس من مجالس النبي صلى الله عليه وسلم. وكان النبي يجلس مع اصحابه قريبا منهم ومجلسه كان غير مميز. الا في خطبه صلى الله عليه وسلم وفي بعض احواله كان - 00:00:27
يرتقي المنبر ويتميز عنهم بما يتحقق به المصلحة. والا ففي جلوسه العام كان يجلس معهم جلوسا لا به عنهم في مكان ولا في لباس. وهذا ما يظهر من هذا الحديث. حيث ان انس حيث ان انسا رضي الله - 00:00:47
قال بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد. في مسجده صلى الله عليه وسلم. دخل رجل على جمل فاناحه في المسجد. دخل رجل على جمل اي على بعيره على راحلته فاناخه في المسجد اي - 00:01:07
جعله يلتصق بالارض ينزل يقعد يبرك فبرك ناقته راحلته في المسجد. قال ثم عقله. عقله اي ربطه لان لا يذهب عليه. ثم فقال وهذا يدل على انه جائم من من مكان بعيد لان المدينة لم تكن تستعمل فيها الراحلة غالبا في التنقلات لصغرها - 00:01:27
وانما يستعمل الرواحل من اتى من بعيد فهذا رجل جاء من بعيد دخل بناقته الى مسجد رسول الله صلى الله عليه سلم. واناخ راحلته وبركها وعقلها ثم اقبل على منزل - 00:01:57
فقال ايكم محمد؟ وهذا سؤال عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. يسأل الحاضرين ايكم محمد؟ من هو محمد؟ وبه يتبين ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مميزا بين اصحابه. لا بلباس - 00:02:17
ولا بمجلس ولا بهيئة ولا بحرس ولا بشيء مما يميزه عن غيره والا لكان الرجل قد عرفه من بين الناس قال ايكم محمد؟ والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم اي جالس جلسة - 00:02:37
الاتكاء والاتكاء هو ان يستند الى شيء في جلوسه سواء كان يستند الى جنب او يستند على ظهرك اتكاء الانسان على آآ جدار او اتكاء الانسان على ما اعد للاتكاء فالمقصود الاتكاء هنا انه اعتمد في جلوسه على شيء متكئا بين ظهرانيهم - 00:02:57
يعني بينهم فقوله بين ظهريهم يعني منهم من هو بين يديه ومنهم من هو خلفه خلفه فكانت الظهور بين يديه ومن الظهور من هو خلفه. هذا معنى قولهم قوله رضي الله عنه بين ظهرانيهم. فقلنا - 00:03:17
هذا الرجل الابيض المتكئ. الصحابة عرفوا هذا الرجل بالنبي صلى الله عليه وسلم. وعرفوه بوصفه وبهيئة جلوسه فقالوا هذا الرجل الابيظ اي في لونه وبياضه صلى الله عليه وسلم كان - 00:03:37
مشربا بحمرة لم يكن بياضا خالصا. كما دلت على ذلك الاثر فلم يكن ابيظ خالصا ولم يكن ادم يميل الى السماء انما كان بين هذا وذاك فكان بياضه مشربا بحمرته - 00:03:57
صلى الله عليه وعلى اله وسلم. يقول فقال له الرجل ابن عبد المطلب نادى هذا نادى الرجل النبى صلى الله عليه وسلم بنسبه ابن عبد المطلب. يا ابن عبد المطلب ونسبه الى من - 00:04:17
الى جده وهذه نسبة الى جده الذي عرف به واشتهر فان عبد المطلب اشهر من ابيه اشهر من والد النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك ان عبد الله ابن عبد المطلب والد النبي - 00:04:37
صلى الله عليه وسلم توفي وهو صغير ولم يكن له شأن كشأن جده في العرب. فقد طال عمر عبد المطلب وكان له من المكانة والمنزلة بين الناس ما عرف به بنوه. ولذلك نسب اليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل - 00:04:57
بن عبد المطلب نادى النبي صلى الله عليه وسلم. لاحظ انه لم يقل يا رسول الله. ولم يقل يا نبي الله. ولم يقل يا ابا القاسم. بل بنسبه لانه الذي اشتهر به بين العرب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:17
قد اجبتك قد اجبتك اي ها انا المتكلم الذي وتسأل عنه. وقال بعض اهل العلم قد اجبتك اي ان اجابة اصحابه لما قالوا لما العن محمد قال هو ذاك الرجل المتكئ الابيض المتكئ حصلت الاجابة فلماذا تعيد النداء مرة ثانية؟ هكذا قال بعض اهل العلم - 00:05:37
والذي يظهر ان قوله قد اجبته انه ابتداء جواب يعني ها انا ذا ماذا تريد؟ ووعد لما يطلب قال قد اجبتك فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم اني سائلك فمشدد - 00:06:07
عليك في المسألة وانظر الى ادب السؤال هذا رجل قدم لما جاء وقال وين محمد ودلوه على النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا ابن عبد المطلب فقال انا فقال قد اجبتك. قال اني سائلك فمشدد عليك. يعني فمبالغ - 00:06:27
مسألة فلا تجد علي في نفسك. قال اني سائلك فمشدد عليك في المسألة. فلا تجد علي في نفسك. وهذا من حسن السؤال ان يقدم الانسان بين بين يدي سؤاله ما يحصل به معرفة المطلوب والاعتذار - 00:06:47
عن الاساءة في السؤال اذا كان في السؤال غلظة او شدة وهذا الرجل قد شدد ابتداء حيث سأل عن محمد دون وصف ثم قال يا ابن عبد المطلب دون ان يدعوه بما يدعوه به اصحابه. والمسألة ايضا التي - 00:07:07
هي نظير ما تقدم من الشدة صلة القول. من السلف في القول لانه حلف النبي صلى الله عليه وسلم ايمانا غليظة. قال له قال له سل عن ما بدا لك. اذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال. سل عن ما بدا لك - 00:07:27
اي سر عما تشاء قال اسألك بربك بربك وربي من قبلك اسألك بربك ورب من قبلك اي رب العالمين. فتوسل اليه في سؤاله اي جعل مقدمة السؤال تذكير بالربوبية وسؤالا بالله - 00:07:55
انه لم يقل اسألك بالله او اسألك ذكر وصفا له اثر في بقية المسائل. اسألك بربك وربي من قبلك والربوبية عامة تقر بها العرب. فلذلك سأله بالربوبية دون الالهية لان الالهية العرب لهم الهة شتى. ومعبودات متنوعة كما قال الله تعالى اجعل الالهة الها واحدا - 00:08:25
ان هذا لشيء عجاب. فسأله بربه وربي من قبله. االله ارسلك الى الناس كلهم هذه اول المسائل يسأل النبي يقول له يقول له آلله هذه استفهام هل الله ارسلك الى الناس كلهم؟ وهذا سؤال عن عموم الرسالة فقد بلغ - 00:08:55
ناس ان النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث الى الناس كافة. فجاء ظلام يسأل عن هذا االله الى الناس كله عربهم وعجمهم قريبهم وبعيدهم ومن في زمانك ومن بعدهم. قال النبي صلى الله عليه - 00:09:25
سلم اللهم انعم اجابه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الجواب. وقدم بين جوابه ذكر الله لتوثيق الاجابة وانه يجيب مستحضرا الرب الذي ارسله والاله الذي بعث اللهم نعم اي ان الله تعالى ارسلني الى الناس كافة الى الناس كلهم - 00:09:45
وعجمي من في زمانه ومن بعد زمانه. ثم قال له انشدك بالله عاد اليه بالسؤال ونوع الان في اول المسألة ماذا قال؟ قال اسألك بربك اوربي من قبلك؟ ثم لما اجابه سأله قال انشدك بالله اي اسألك - 00:10:15
بالله فقوله انشدك اي اسألك ومنه النشيد وهو رفع الصوت بالشيء فالنشيد في الاصل او الانشاد في الاصل رفع الصوت بالشيء. ومنه النهي عن الارشاد الضالة في المسجد رفع الصوت بطلب الضائع في المسجد. ولكن من استعمالات - 00:10:45
هذه الكلمة السؤال فقوله انشدك بالله اي اسألك بالله وهذا لتوثيق المسألة اسألك بالله االله امرك ان نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ هل الله امر ان نصلي الصلوات الخمس المكتوبات المعروفات في اليوم والليلة؟ قال اللهم نعم. قال انشدك بالله - 00:11:12
الله امرك ان نصوم هذا الشهر من السنة يقصد شهر رمضان. قال اللهم نعم فاجابه في مسألته الرابعة. او الثالثة في مسألته الثالثة. قال اسألك بالله انشدك بالله الله امرك ان تأخذ هذه الصدقات او هذه الصدقة من اغنيائنا فتقسيم - 00:11:42
على فقرائنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم نعم. ثم قال الرجل امنت بما جئت به. سأله عن اربعة مسائل عن عموم الرسالة. وعن الصلاة. وعن الصوم وعن الزكاة. فلما اجابه في هذه المسائل كلها بنعم قال امنت بما جئت به - 00:12:12
اي اقررت بما جئت به واذعنت لما جئت به لان الايمان ايها الاخوة يقوم على اصلين الايمان يقوم على اصلين. الاقرار بما جاء الاقرار المستلزم للاذعان والقبول الاقرار المستلزم للابعاد والقبول. الاذعان في الاحكام والقبول في الاخبار - 00:12:42
وما تقدم خبر وحكم. الخبر في ايش؟ وين الخبر فيما تقدم من المسائل يا اخوان الله ارسلك الى الناس كلهم؟ قال نعم. هذا خبر. لا يقتضي عملا الا الايمان به - 00:13:12
اقرار بعموم رسالته صلى الله عليه وسلم. اما العمل ففي قوله االله امرك ان اصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلات هذا حكم. فالقبول له يكون ايمانا. اذا قوله امنت بما - 00:13:33
اجئت به اي اقررت اقرارا مستلزما للاذعان والقبول. الاذعان في الاحكام للاحكام والقبول ها يا اخوان القبول للاخبار القبول للاخبار قال بعد ذلك وانا رسول من ورائي من قومي. انا رسول من ورائي من قومي. وكان مقدما في قومه - 00:13:53
الله عنه وانا ظمام ابن ثعلبة عرف بنفسه في الاخير بعد المسائل وبين انه رسول من بعده بعدما اجابه بالاجابات السابقة. انا رسول من ورائي من قومي وانا ضمام ابن ثعلبة اخو بني سعد ابن بكر. هكذا - 00:14:23
انتهت هذه المسألة التي ساقها المصنف رحمه الله استدلالا على ما ذكر من ان العرض والقراءة شيء هذا الحديث فيه جملة من الفوائد. من فوائد هذا الحديث تواضع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:14:43
والتواضع يزيد صاحبه رفعة. فانه ما تواضع عبد لله عز وجل الا رفعه. فكل من اضع نال الرفعة بين الخلق. يرفعه الله تعالى بين الخلق بخلاف من تكبر وعلا فان الله - 00:15:03
بنقيض قصده في الدنيا وفي الاخرة في الدنيا يجعله في اعين الناس حقيرا. وفي الاخرة يحشر يوم القيامة المتكبرون كالذر. يطأهم الناس باقدامهم يوم القيامة. عقوبة لهم بنقيض قصدي وفيه من الفوائد ان النبي صلى الله عليه وسلم سهل كان سهلا يسيرا - 00:15:23
لمن حوله فكان يجلس مع اصحابه ويخالطهم ولم يكن يعتزل عنهم. وكان الوصول اليه سهلا ايضا. فهذا الصحابي فهذا الصحابي رضي الله عنه جاء وسأل وبلغ مسألته ومطلوبه في مجلس واحد من النبي صلى الله عليه وسلم وفي - 00:15:53
ان الفوائد جواز دخول الدابة الى المسجد وفيه من الفوائد ان روث الابل وبوله ليس نجسا. والا لمنع من دخول المسجد فانه ادخله باختياره وعقله باختياره ولو كان روثه وبوله نجسا لما مكن من ذلك لاحتمال ان يحصل - 00:16:13
سلماء يكون به نجاسة المسجد. وفيه من الفوائد جواز الاتكاء بين الاصحاب. وفيه من الفوائد ايضا جواز نسبة الرجل الى اجداده. اذا اذا اشتهر بهذه النسبة وان ذلك ليس فيه عقوق وان ذلك لا عقوق فيه. فان النبي صلى الله عليه وسلم اقر الرجل في نسبته الى جده. ولم يقل انا - 00:16:39
عبد الله بل قال صلى الله عليه وسلم كما في حديث البراء بن عازب في الصحيح في غزوة حنين عندما حصل ما حصل من انكسار الصحابة بسبب كثرة الرمي. كان يقول انا ابن عبد انا النبي لا كذب - 00:17:09
انا ابن عبد المطلب وانما انتسب صلى الله عليه وسلم لعبد المطلب لا افتخارا كما يتوهم البعض. لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بهذه النسبة انما ليعرف بنفسه وانه الرسول الذي اجتمع عليه الخلق فان ابن عبد المطفئ - 00:17:29
لعبد المطلب بشر قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بانه سيكون من ولده من يأتي بهداية الى الناس ويأتي برسالة اليهم وهذا اشتهر في العرب. ولذلك انتسب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المقام. لعبد المطلب - 00:17:49
تذكيرا للناس وكان صلى الله عليه وسلم قريب عهد بفتح مكة تذكيرا لاهل مكة وللناس بانه ابن ابن عبد المطلب الذي عرفوا من سيرته انه مبشر بان سيكون من ولده من يأتي بهداية ويفتح الله تعالى على الناس من من طريق ما جاء به من النور والهدى - 00:18:09
المبين. والا فان الانتساب للكافر لا لا فخر فيه. وعبد المطلب مات على ملة على على ملة غير ملة الاسلام دليل ذلك ان ابا طالب لما حضرته الوفاة جاء النبي صلى الله عليه وسلم اليه فقال يا عم - 00:18:39
قل كلمة احاج لك بها عند الله. لا اله الا الله. كلمة احاج لك بها عند الله كان في المجلس ابو جهل وعبدالله ابن ابي امية. فقال له اترغب عن ملة عبد المطلب - 00:18:59
ترغب اي اتترك ملة عبد المطلب؟ فدل هذا على ان ملة عبد المطلب خلاف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكان اخر ما قال هو على ملة عبد المطلب. فحزن عليه النبي صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا انه لم ينقذ له ولم - 00:19:19
يؤمن به كما قال الله تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. المقصود ان الانتساب الى عبد المطلب هنا ليس فخرا ولا ولا طلبا للعلو على الخلق انما هو للتعريف بالاسم الذي اشتهر به صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وفي - 00:19:39
ان الفوائد ادب هذا السائل ورجاحة عقله مع فظاظة اسلوبه وغلظة قوله على النبي صلى الله عليه وسلم. وقد حمل العلماء قول ظمام اين محمد؟ وقوله يا ابن عبد المطلب ولم يناده باسم الرسالة ولا - 00:19:59
التي اشتهر بها قالوا انه اما ان يكون كافرا لم يسلم قبل ذلك. واما ان يكون اه ذلك قبل النهي عن ان يدعى النبي باسمه كما قال الله تعالى لا تجعلوا دعاء النبي دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا. واما ان يكون ذلك - 00:20:29
ما كان عليه الاعراب من الجفاء والغلظة طلبوا له عدد من التخريجات والمقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقابل ذلك الجفاء بمنع الاجابة والهداية والدلالة. بل صبر على ذلك - 00:20:49
الجفاء واجاب صلى الله عليه وسلم بما حصل به ايضاح الحق وتجليته على وجه الا التباس فيه. قال في ففيه من الفوائد ايضا ان العرب كانت تقر بتوحيد الربوبية توحيد الربوبية ايها الاخوة هو ان تقر بان الله هو الخالق. المالك الرازق المدبر. هذه اركان - 00:21:09
توحيد الربوبية الرب جل في علاه هو الخالق. والرب هو المالك. والرب هو الرازق. والرب هو المدبر المتصرف سبحانه وبحمده وهذا يقر به البشر في عموم الزمان والمكان الا ما شذ وندر ممن انتكست فطرهم انكروا الرب - 00:21:39
وهؤلاء قلة في بني ادم غالب بني البشر يقرون بان لهذا الكون ربا وقد يضلون هنا في الوصول اليه والرسل جاءت في بيان ما لهم من الكمال وكيف نصل اليه؟ المقصود ان العرب الذين بعث بهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقرون - 00:22:06
بالربوبية كانوا يقولون بان الله رب العالمين بان الله رب العالمين. لا شك عندهم في هذا وانما كان خلافهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في ايش؟ في انه لا اله الا الله. يقرون بانه لا رب الا الله. لكنهم لا - 00:22:26
لا يقرون بانه لا اله الا الله. يصرفون الالهية يصرفون العبادة. ويجعلون الالهية لغير الله يصرفونها للاصنام والشمس والقمر والجن والانس والصالحين. ويدعونهم من دون الله. فلما جاء اليهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:46
قم الى عبادة الله وحده استكبروا وابوا وقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. من فوائد حديث عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم للناس كافة. وقد امر الله تعالى رسوله بان يبلغ هذا الخبر - 00:23:06
قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. فالنبي صلى الله عليه وسلم مبعوث لكافة الناس فكل من ادرك بعثته فهو مأمور باتباعه. لا يخرج عن ذلك احد من البشر - 00:23:26
قال الله تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا فرسالته عامة لا يخرج عنها احد من الناس. فاتباع الرسل السابقين من اهل الكتاب. يجب عليهم ان بالنبي صلى الله عليه وسلم. ومن قال ان الرسل ان ان اتباع الرسل من اهل الكتاب من اليهود والنصارى. لا يلزمهم - 00:23:46
بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد كذب ما دل عليه القرآن والسنة واجمع عليه علماء الامة. ولذلك جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم لا والذي نفسي بيده هكذا يقول صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده يحلف - 00:24:16
النبي صلى الله عليه وسلم يقسم بالله يقول والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يعني ممن بعث فيهم يهودي ولا نصراني. ثم لا يؤمن بي الا كان من اهل النار - 00:24:36
النبي صلى الله عليه وسلم رسالة عامة يجب على كل احد من البشر ان يؤمن به صلى الله عليه وسلم. وكل من لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وانه رسول الى الناس كافة وانه يجب ان يؤمن به وان يتبع ما جاء به من الهدى ودين الحق فانه - 00:24:56
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فانه في النار. هكذا دلت الادلة على في الكتاب والسنة. هذا فلا يعني اكراه الناس على الدين وان يحمل الناس على ترك ما يختارونه من دين بل هذا يعني ما يجب اما ما - 00:25:16
الناس فالله تعالى قال فمن شاء منكم فليؤمن ومن شاء منكم فليكفر. فالانسان له خيار في ان يسلك الصراط المستقيم وان يتركه او لكن يجب عليه ان يعلم ان الواجب عليه هو سلوك الصراط المستقيم. فاذا اختار غير ذلك فليتحمل نتيجة اختياره - 00:25:36
وانه سيحاسب على ذلك. فالله تعالى دلنا الطريق القويم وبين لنا الصراط المستقيم. وما يوصلنا الى جنته فمن خرج عنها هذا السبيل فلا يلومن الا نفسه. من فوائد هذا الحديث ان الله تعالى فرض على المسلمين الصلوات الخمس - 00:25:56
ومن فوائده ان الله تعالى فرض على المسلمين الصوم في السنة شهرا وهو شهر رمضان هذا الذي انزل فيه القرآن قال الله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه. ومن فوائده ان الله تعالى فرض على اهل الاسلام الزكاة - 00:26:16
لان ضمام سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال االله امرك ان تأخذ هذه الصدقة من اغنيائنا فتقسمها في فقرائنا وهي الزكاة الواجبة فدل ذلك على فرض ومن فوائد الحديث ان اوثق ما تصرف فيه الزكاة او - 00:26:36
اولى ما تصرف فيه الزكاة من المصارف هو الفقراء. لانه لم يذكر غيرها من المصارف وهو المصرف الذي بدأ الله تعالى به المصارف عندما قال انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم - 00:27:06
والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فذكر الله عز وجل ثمانية مصارف بدأها بالفقراء وعطف عليها المساكين الذين هم ملحقون بالفقراء. في الحاجة - 00:27:26
والعوز انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين على يوم مؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله اي صرف وفي هذه المصارف فريضة من الله لكن اوثق ذلك الفقراء ولذلك جاء هنا في حديث امام ابن ثعلبة ذكر الفقراء - 00:27:46
في حديث ابن عباس في بعده الى اهل اليمن في بعث معاذ الى اهل اليمن ماذا قال؟ واعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ منه اغنيائهم وترد في فقرائهم. ولم يذكر بقية المصارف حتى يعلم ان ان اهم مصارف - 00:28:06
الزكاة سد الفقر سد حاجة الفقير والمسكين ملحق به. قال نعم في فيه من الفوائد سلامة قصد ضمام رضي الله عنه. فعند فانه لما استثبت مما بلغ قال امنت بالذي قال امنت بما جئت به. اي بالذي جئت به. امنت بما جئت به - 00:28:26
وهذا فيه انه ينبغي ان يظهر اثر العلم على المتعلم سريعا فان ضمام لم في ظهور اثر العلم عليه. بل بدأ اثر العلم عليه واعلنه واظهر قال امنت بما جئت به. ما قال اصبر خلنا - 00:28:56
اذهب وانظر وتأمل وراجع نفسي بل لما استثبت من النبي صلى الله عليه وسلم ما بلغه من الخبر وايقن بادر الى الاستجابة قال امنت بما جئت به. وهنا سؤال هل هو خبر عن ايمان سابق او عن ايمان جاد؟ اي هل ظمام ابن ثعلبة لما جاء كان مسلما - 00:29:16
بما بلغه من الخبر واراد ان يستوثق من النبي صلى الله عليه وسلم في ما سأله من المسائل ام انه اسلم بعد تلك الاجابات للعلماء في هذا قولان والاقرب فيما يظهر انه امن قبل ذلك بما جاءه من الخبر لكنه - 00:29:46
ولم يكتفي بل طلب علو الاسناد وسماع الامر مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك قال اهل العلم هذا من من فوائد هذا الحديث مشروعية طلب علو الاسناد فان ظمام لم يكتفي بخبر الرسول بل ذهب - 00:30:06
بنفسه ليستوثق ويأخذ من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة اسنادا اخر لهذا الحديث ومن طريق آآ موسى وعلي بن عبد الحميد وهما من آآ من شيوخ البخاري رحمه الله - 00:30:26
الى انس ابن مالك رضي الله عنه. نعم. نقرأ الحديث من باب الذي بعده. قال رحمه الله تعالى باب ما يذكر في المناولة وكتاب اهل العلم بالعلم الى البلدان. وقال انس نسخ عثمان المصاحف - 00:30:42
بعث بها الى الافاق ورأى عبدالله ابن عمر ويحيى ابن سعيد ومالك ذلك جائزا. واحتج بعض اهل الحجاز في المناولة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم. حيث كتب لامير السرية كتابا وقال لا تقرأه لا تقرأه - 00:31:02
او حتى تبلغ مكان كذا وكذا. فلما بلغ ذلك المكان قرأه على الناس واخبرهم بامر النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا اسماعيل بن عبدالله قال حدثني ابراهيم ابن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبدالله - 00:31:22
ابن عتمة ابن مسعود ان عبد الله ابن عباس اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه بعث بكتاب به رجلا وامره ان يدفعه الى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين الى كسرى. فلما قرأه مزق - 00:31:42
فلما قرأه مزقه فحسبت ان ابن المسيب قال فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزقوا كل ممزق. قال حدثنا محمد بن مقاتل ابو الحسن قال اخبرنا عبد الله. قال اخبرنا شعبة عن - 00:32:02
قتادة عن انس ابن مالك قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا او اراد ان يكتب فقيل له انهم لا يقرأون كتابا الا مختوما. فاتخذ خاتما من فضة نقشه محمد رسول الله. كأني انظر الى بياض - 00:32:22
في يده فقلت لقتادة من؟ قال نقشه محمد رسول الله؟ قال انس. يقول المصنف رحمه الله الله باب ما يذكر في المناولة وكتاب اهل العلم بالعلم الى البلدان. هذا الباب له صلة بالباب السابق - 00:32:42
وهو مما يتعلق بطرق التحمل تحمل العلم. فمن طرق التحمل القراءة طرق تحمل العلم العرض ومن طرق تحمل العلم المناولة والمناولة هو ان تعطي شيئا اخر وهو اما ان يكون عطاء حسيا بان تناوله كتابا او ان تناوله علما ولو لم يكن مكتوب - 00:33:02
لكن المقصود بالمناولة هنا هي المناولة المكتوب. هل يعتبر هذا من طرق التحمل اين؟ الاساليب التي يحصل بها تحمل العلم فاذا اعطاك عالم كتابا فيه مرويات عن النبي صلى الله عليه وسلم قد رواها وحفظها وقيدها فهل يصح ان تقول حدثني الشيخ - 00:33:32
بكذا وكذا وهو لم يحدثك به مشافهة انما حدثك به مناولة واجازة وهذا الامر كان في ما يتعلق بالزمن السابق في زمن الرواية. و طرائق التحصيل له قيمة لانه يتعلق به حجية المنقول. اليوم الناس ينقلون عن كتب موجودة. فمثلا - 00:34:02
اجازات في صحيح البخاري او الاجازات في صحيح مسلم او في سائر دواوين السنة انما هي من ملح العلم وتكميله وليست من قاصده وغاياته. ذاك ان العلم عندما يراد النظر الى ثبوته لا ينظر في ثبوت العلم الى اسناده - 00:34:32
الذي وصل اليك العلم من خلاله انما ينظر الى اسناد البخاري المشهور المعروف الذي تناقله العلماء كذا اسناد مسلم كذا اسناد ابي داوود وغيره. يقول رحمه الله باب ما يذكر في المناولة يعني ما جاء فيها من الاثار. وكتاب اهل العلم - 00:34:52
بالعلم الى البلدان. يعني هل يحتج بكتابه؟ ويعتبر نقلا للعلم اولى. استدل لذلك في جملة من الاثار المؤلف يرى ان المناولة المقرونة باجازة وسيلة من وسائل نقل العلم. المناولة بان يعطي الشيخ التلميذ كتابا ويقول اجزتك بما فيه من العلم بما فيه من الروايات - 00:35:12
يعتبر هذا من طرق تحمل العلم ويجوز نقله تحديثا. هكذا يفيد كلام المصنف رحمه الله واحتج لهذا بجملة من الاثار قال فيما نقل معلقا وقال انس هو المراد انس يا انس هنا انس ابن مالك رضي الله عنه نسخ عثمان المصاحف فبعث بها الى الافاق. عثمان ابن عفان رضي الله عنه - 00:35:42
جاءه حذيفة ابن اليمان وقد بعثه وقد خرج حذيفة ابن اليمان في جملة من الغزوات يغازي الشام في اذربيجان وارمينية. ورأى امرا اخافه وهو اختلاف الناس في القراءات اختلاف الناس في القراءات. اذ ان القرآن نزل على سبعة احرف. فانتشرت هذه الاحرف في الناس - 00:36:12
لما شاء رأى لما رأى حذيفة اختلاف الناس في القراءات. وبلغ بهم الاختلاف ما يخشى معه من النزاع والتفرق. جاء الى عثمان فقال فقال ادرك امة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:36:42
لا يختلفون في كتابهم كما اختلفت اليهود والنصارى. فامر رضي الله عنه عثمان من الرجال. هم زيد ابن ثابت. وعبدالله ابن الزبير. وسعيد ابن وعبدالرحمن ابن الحارث ابن هشام بان يجمع المصاحف على مصحف - 00:37:02
واحد وهو حرف قريش وامرهم اذا اختلفوا ان يرجعوا الى لغة قريش وهي اللغة التي كان يقرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم ويقرأ بها كثير من اصحابه رضي الله عنهم. فجمع القراءة جمع - 00:37:32
مصحف على حرف واحد على قراءة واحدة وهو حرف قريش. وكان قد جمع ابتداء في زمن ابي بكر رضي الله عنه. لما حدثت مقتلة القراء في اليمامة امر اشار عمر رضي الله عنه على ابي بكر ان يجمع القرآن لئلا يتفلت فان القراء قد استحر فيهم القتل اي كثر - 00:37:52
فيهم القتل فجمع رضي الله عنه القرآن امر زيد بن ثابت ان يجمع وهو كاتب الوحي ان يجمع القرآن فجمع بالرقاع واللخف والعظام حتى اجتمع القرآن مكتملا فاودع عند ابي بكر فلما توفي ابو بكر رضي الله عنه اودع ذلك عند عمر فلما توفي عمر صار المجموع - 00:38:22
المكتوب من القرآن وموجود في صدور المسلمين. لكن الموجود المكتوب عند حفصة. ام المؤمنين رضي الله عنها فلما اشار حذيفة على عثمان ان يجمع المصاحف على حرف واحد على مصحف واحد - 00:38:52
طلب من حفصة ان تبعث اليه ما جمع في زمن ابي بكر وعهد وانتقل الى عمر وانه سيرد اليها بعد مطالعته. لما حصل جاءت النسخ من حفصة بها الى هؤلاء الاربعة زيد ابن ثابت كاتب الوحي عبد الله ابن الزبير صحابي جليل سعيد بن زيد له صحبة عبد الرحمن ابن - 00:39:12
الحادث بن هشام وهو من التابعين الذين اشتهروا بالقراءة فجمعوا المصحف على حرف واحد وهو حرف قريش وهو الذي يقرأه الناس اليوم ولهذا يسمى المصحف العثماني نسبة الى عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي جمع - 00:39:42
على حرف واحد وهذه القراءات المختلفة التي يقرأ بها القراء هي اختلاف في صيغ الاداء وليست اختلاف في الاحرف كل هذه القراءات السبع او العشر على حرف واحد وليست على احرف مختلفة. فالسبعة احرف - 00:40:02
قد انتهت الى حرف واحد وهو حرف قريش ورحم الله الامة بهذا. يقول المصنف رحمه الله وقال انس نسخ عثمان المصاحف على مصحف واحد فبعث بها الى الافاق وقد بعث باربعة نسخ. نسخة الى الشام والى اليمن - 00:40:22
والى الكوفة والى مكة وقيل خمسة نسخ فزادوا البصرة وقيل الى سبعة نسخ والمسألة قريبة لعل الابتداء كان باربعة نسخ ثم بعد باربع نسخ ثم بعد ذلك زاد على حسب الحاجة. والشاهد هنا - 00:40:42
ان الامة قبلت المصحف الذي بعثه عثمان فدل ذلك على ان الكتابة بالعلم حجة الشاهد ان الكتابة بالعلم حجة فاذا كتب احد من العلماء شيئا من العلم وبعث به ووثق بان - 00:41:02
انه منه فانه يكون حجة في نسبته اليه. ورأى عبدالله بن عمر ويحيى بن سعيد ومالك ذلك جائزا اي المناولة وكتابة مناولة المناولة المرافقة للاجازة في نقل العلم وتحمله وعبد الله بن عمر هنا ليس المقصود به الصحابي الجليل بل هو عبد الله ابن عمر ابن عاصم ابن عمر ابن الخطاب هكذا - 00:41:22
قال جماعة من الشراع واحتج بعض اهل الحجاز والمقصود به الحميدي عبد الله بن الزبير في المناولة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث كتب لامير لامير السرية كتابا وقال لا تقرأه حتى تبلغ مكان كذا وكذا. النبي صلى الله عليه - 00:41:52
حمل هذا الامير كتابا وقال لا تقرأه يعني لا تفتحه ولا تطالع ما فيه حتى تبلغ مكان كذا وكذا فلما بلغ ذلك المكان قرأه على الناس واخبرهم بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:42:12
الامير هو عبد الله بن جحش اخو زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين رضي الله عنها. وكان ذلك قبل كغزوة بدر فهذه اول سرية في الاسلام. امره صلى الله عليه وسلم ان يحفظ الكتاب - 00:42:32
حتى اذا مضى يومها يقرأه على اصحابه. فقرأه عليهم وكان فيه انه امرهم صلى الله عليه وسلم ان يرصدوا قريش بين مكة والطائف. فقالوا سمعنا واطعناه وذهبوا رضي الله عنهم. اجمعين. ثم ساق - 00:42:52
المصنف رحمه الله حديثا باسناده وهو خبر بعثه الكتب الى الامراء والملوك في زمانه قال حدثنا اسماعيل ابن عبد الله قال حدثنا ابراهيم ابن سعد عن صالح عن ابن شهاب الزهري عن عبيد - 00:43:12
ابن عبد الله ابن عتبة ابن مسعود. وهذا من الاجلة من التابعين. وهو من الفقهاء السبعة. وهو من اكثر من روى عن عبد الله ابن عباس ومن خواصه وذلك انه كان يتلطف لابن عباس فينهل من - 00:43:32
علمه شيئا غزيرا عبيد الله ابن عبد الله ابن عتبة ابن مسعود عتبة ابن مسعود هو اخو عبدالله ابن مسعود الصحابي الجليل قال ان ابن عباس اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث - 00:43:52
بكتابه رجلا وامره ان يدفعه الى عظيم البحرين. بعث بكتاب وهو كتاب الدعوة الى الله عز وجل الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم ملوك الارض في ذلك الزمان. بعث بكتاب بكتاب - 00:44:12
رجلا وهو عبد الله ابن حذافة السهمي الصحابي الشهير المعروف. وامره ان يدفعه الى عظيم البحرين ملك البحرين وكان تابعا لكسرى. وهو المنذر بنساوى. فدفعه عظيم البحرين الى كسرى لانه كان قائما على العرب او على هذه الجهة من بلاد العرب نيابة عن كسرى - 00:44:32
وكان وكالة البحرين تطلق على ما بين البصرة وعمان. فتدخل فيها الان بالنسبة للتضاريس او الجغرافيا والدول المعاصرة يدخل فيها الكويت والمنطقة الشرقية وقطر والامارات والى عمان كل هذه والاحساء كل هذه تسمى البحرين - 00:45:02
فبعث النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكتاب الى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين الى كسرى فلما قرأه مزقه قاتله الله. لما قرأ كتاب النبي صلى الله عليه وسلم مزقه. وذلك ان الفرس - 00:45:31
كانوا يرون العرب عبيدا لهم. حتى انه قال كيف يكتب لي عبد من عبيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتله الله. فمزق الكتاب وامر نائبه القائم على اليمن وكان تابعا له بان يبعث الى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يأتي بالنبي الى كسرى لاجل ان - 00:45:51
يؤدبه فلما جاءه رجلان من اليمن الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ان ربنا يقصدون كسرى. يطلب منك ان تأتي. قال ان ربي قد قتل ربكم ان ربي قد قتل ربكما وذلك ان النبي اخبر اوحي اليه - 00:46:21
بان ابن كسرى قتله وتولى الملك مكانه. في ذلك اليوم وفي ساعة محددة اخبر بها صلى الله عليه وسلم. قوله صلى الله عليه وسلم آآ نعم فقول الراوي فلما بينما كانوا عليه من استكبار وعلو في الارض. قال قال فحسبت ان ابن المسيب المسيب قال - 00:46:51
فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يمزقوا كما مزق يعني مزقوا كل ممزق ان يمزقوا كل ممزق وهذا ما كان فان الله مزق ملك كسرى. وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم العلاء ابن الحظرمي الى - 00:47:21
الى هرقل فلما قرأ كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وظعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء لهم بقية يعني لهم بقية ملك وسلطان حيث انهم لم يمزقوا كتابه صلى الله عليه وسلم. بخلاف اولئك الذين عجل - 00:47:41
اليهم الهلاك فمزقوا كل كل ممزق وزالت مملكتهم. وستزول الى يوم القيامة. لا عودة لملكه كسرى وفارس على نحو كفر ومضادة لله ورسوله الى ان يرث الله الارض ومن عليها ببركة دعاء - 00:48:01
صلى الله عليه وسلم الذي مزق الذي دعا عليهم ان يمزقوا كما ذكر ابن المسيب. الشاهد في هذا هو كتاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لعظيم الروم. عظيم عظيم البحرين الذي - 00:48:21
الى كسرى وفيه ان الكتاب حجة وهو مناولة ناوله كتابا فكان حجة هذا وجه سياق هذا الحديث هذا الباب انه يتكلم عن المناولة وكتاب اهل العلم بالعلم الى البلدان. وهذا مناولة وكتب فيه النبي صلى الله عليه وسلم علما - 00:48:41
الى البلدان فكان هذا وجه مناسبة سياق هذا الحديث في هذا الباب. والحديث فيه فوائد عديدة فيه حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تبليغ الرسالة. فكان من يصل اليه يذهب اليه ومن لا يصل اليه - 00:49:01
يكتب له وفيه من الفوائد ان الرسالة وان كثرت فيها لا تقل قيمتها فانه بعث بها رجلا دفعها الى عظيم البحرين وهو قد عظيم البحرين دفعها الى كسرى وفيه من الفوائد ان من استهان بالشريعة او ما جاء به النبي - 00:49:21
صلى الله عليه وسلم فهو جدير بان يدعى عليه. فان النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه انه مزق مزق كتابه دعا عليه اوبقه واهلكه. وفيها وفيه ان ان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قريب الاجابة. لان اجابة - 00:49:51
قد حصلت في تمزيق ملك هؤلاء وزوال سلطانهم. هذا بعض ما في هذا الحديث من الفوائد. وفيه من الفوائد ايضا ايضا من حديث ضمام المتقدم حجية خبر الاحاد. حجية خبر الاحاد في مسائل الاعتقاد - 00:50:11
لمن قال بان اخبار الاحاد لا حجة بها لا حجة بها في مسائل الاعتقاد. خبر الاحاد يعني الخبر الذي ينقله واحد ظمام سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ما سمع. ثم ذهب الى قومه فدعاهم الى ما سمع. فقبلوا منه وامنوا - 00:50:31
هذا يدل على ماذا؟ يدل على ان خطر الواحد في اصول الدين حجة. هذا كتاب بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع رجل دفعه الى عظيم الروم ولم يقولوا احتمال ان يكون هذا الكتاب غير صحيح. بل قامت به الحجة عليهم - 00:50:51
فدل ذلك على ان خبر الاحاد اذا كان موثوقا فانه حجة سواء كان ذلك في مسائل الاعتقاد او كان ذلك في مسائل العمل - 00:51:11
التفريغ
دروس من الحرم بعد ذلك ساق المصنف رحمه الله حديث ظمام وحديث ظمام حديث شريف فيه معان عظيمة نقف على بعض ما فيه من المعاني. الحديث ساقه المصنف باسناده عن انس ابن مالك رضي الله عنه يقول بينما نحن جلوس عند - 00:00:00
بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم جلوس في مجلس من مجالس النبي صلى الله عليه وسلم. وكان النبي يجلس مع اصحابه قريبا منهم ومجلسه كان غير مميز. الا في خطبه صلى الله عليه وسلم وفي بعض احواله كان - 00:00:27
يرتقي المنبر ويتميز عنهم بما يتحقق به المصلحة. والا ففي جلوسه العام كان يجلس معهم جلوسا لا به عنهم في مكان ولا في لباس. وهذا ما يظهر من هذا الحديث. حيث ان انس حيث ان انسا رضي الله - 00:00:47
قال بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد. في مسجده صلى الله عليه وسلم. دخل رجل على جمل فاناحه في المسجد. دخل رجل على جمل اي على بعيره على راحلته فاناخه في المسجد اي - 00:01:07
جعله يلتصق بالارض ينزل يقعد يبرك فبرك ناقته راحلته في المسجد. قال ثم عقله. عقله اي ربطه لان لا يذهب عليه. ثم فقال وهذا يدل على انه جائم من من مكان بعيد لان المدينة لم تكن تستعمل فيها الراحلة غالبا في التنقلات لصغرها - 00:01:27
وانما يستعمل الرواحل من اتى من بعيد فهذا رجل جاء من بعيد دخل بناقته الى مسجد رسول الله صلى الله عليه سلم. واناخ راحلته وبركها وعقلها ثم اقبل على منزل - 00:01:57
فقال ايكم محمد؟ وهذا سؤال عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. يسأل الحاضرين ايكم محمد؟ من هو محمد؟ وبه يتبين ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مميزا بين اصحابه. لا بلباس - 00:02:17
ولا بمجلس ولا بهيئة ولا بحرس ولا بشيء مما يميزه عن غيره والا لكان الرجل قد عرفه من بين الناس قال ايكم محمد؟ والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم اي جالس جلسة - 00:02:37
الاتكاء والاتكاء هو ان يستند الى شيء في جلوسه سواء كان يستند الى جنب او يستند على ظهرك اتكاء الانسان على آآ جدار او اتكاء الانسان على ما اعد للاتكاء فالمقصود الاتكاء هنا انه اعتمد في جلوسه على شيء متكئا بين ظهرانيهم - 00:02:57
يعني بينهم فقوله بين ظهريهم يعني منهم من هو بين يديه ومنهم من هو خلفه خلفه فكانت الظهور بين يديه ومن الظهور من هو خلفه. هذا معنى قولهم قوله رضي الله عنه بين ظهرانيهم. فقلنا - 00:03:17
هذا الرجل الابيض المتكئ. الصحابة عرفوا هذا الرجل بالنبي صلى الله عليه وسلم. وعرفوه بوصفه وبهيئة جلوسه فقالوا هذا الرجل الابيظ اي في لونه وبياضه صلى الله عليه وسلم كان - 00:03:37
مشربا بحمرة لم يكن بياضا خالصا. كما دلت على ذلك الاثر فلم يكن ابيظ خالصا ولم يكن ادم يميل الى السماء انما كان بين هذا وذاك فكان بياضه مشربا بحمرته - 00:03:57
صلى الله عليه وعلى اله وسلم. يقول فقال له الرجل ابن عبد المطلب نادى هذا نادى الرجل النبى صلى الله عليه وسلم بنسبه ابن عبد المطلب. يا ابن عبد المطلب ونسبه الى من - 00:04:17
الى جده وهذه نسبة الى جده الذي عرف به واشتهر فان عبد المطلب اشهر من ابيه اشهر من والد النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك ان عبد الله ابن عبد المطلب والد النبي - 00:04:37
صلى الله عليه وسلم توفي وهو صغير ولم يكن له شأن كشأن جده في العرب. فقد طال عمر عبد المطلب وكان له من المكانة والمنزلة بين الناس ما عرف به بنوه. ولذلك نسب اليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل - 00:04:57
بن عبد المطلب نادى النبي صلى الله عليه وسلم. لاحظ انه لم يقل يا رسول الله. ولم يقل يا نبي الله. ولم يقل يا ابا القاسم. بل بنسبه لانه الذي اشتهر به بين العرب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:17
قد اجبتك قد اجبتك اي ها انا المتكلم الذي وتسأل عنه. وقال بعض اهل العلم قد اجبتك اي ان اجابة اصحابه لما قالوا لما العن محمد قال هو ذاك الرجل المتكئ الابيض المتكئ حصلت الاجابة فلماذا تعيد النداء مرة ثانية؟ هكذا قال بعض اهل العلم - 00:05:37
والذي يظهر ان قوله قد اجبته انه ابتداء جواب يعني ها انا ذا ماذا تريد؟ ووعد لما يطلب قال قد اجبتك فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم اني سائلك فمشدد - 00:06:07
عليك في المسألة وانظر الى ادب السؤال هذا رجل قدم لما جاء وقال وين محمد ودلوه على النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا ابن عبد المطلب فقال انا فقال قد اجبتك. قال اني سائلك فمشدد عليك. يعني فمبالغ - 00:06:27
مسألة فلا تجد علي في نفسك. قال اني سائلك فمشدد عليك في المسألة. فلا تجد علي في نفسك. وهذا من حسن السؤال ان يقدم الانسان بين بين يدي سؤاله ما يحصل به معرفة المطلوب والاعتذار - 00:06:47
عن الاساءة في السؤال اذا كان في السؤال غلظة او شدة وهذا الرجل قد شدد ابتداء حيث سأل عن محمد دون وصف ثم قال يا ابن عبد المطلب دون ان يدعوه بما يدعوه به اصحابه. والمسألة ايضا التي - 00:07:07
هي نظير ما تقدم من الشدة صلة القول. من السلف في القول لانه حلف النبي صلى الله عليه وسلم ايمانا غليظة. قال له قال له سل عن ما بدا لك. اذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال. سل عن ما بدا لك - 00:07:27
اي سر عما تشاء قال اسألك بربك بربك وربي من قبلك اسألك بربك ورب من قبلك اي رب العالمين. فتوسل اليه في سؤاله اي جعل مقدمة السؤال تذكير بالربوبية وسؤالا بالله - 00:07:55
انه لم يقل اسألك بالله او اسألك ذكر وصفا له اثر في بقية المسائل. اسألك بربك وربي من قبلك والربوبية عامة تقر بها العرب. فلذلك سأله بالربوبية دون الالهية لان الالهية العرب لهم الهة شتى. ومعبودات متنوعة كما قال الله تعالى اجعل الالهة الها واحدا - 00:08:25
ان هذا لشيء عجاب. فسأله بربه وربي من قبله. االله ارسلك الى الناس كلهم هذه اول المسائل يسأل النبي يقول له يقول له آلله هذه استفهام هل الله ارسلك الى الناس كلهم؟ وهذا سؤال عن عموم الرسالة فقد بلغ - 00:08:55
ناس ان النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث الى الناس كافة. فجاء ظلام يسأل عن هذا االله الى الناس كله عربهم وعجمهم قريبهم وبعيدهم ومن في زمانك ومن بعدهم. قال النبي صلى الله عليه - 00:09:25
سلم اللهم انعم اجابه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الجواب. وقدم بين جوابه ذكر الله لتوثيق الاجابة وانه يجيب مستحضرا الرب الذي ارسله والاله الذي بعث اللهم نعم اي ان الله تعالى ارسلني الى الناس كافة الى الناس كلهم - 00:09:45
وعجمي من في زمانه ومن بعد زمانه. ثم قال له انشدك بالله عاد اليه بالسؤال ونوع الان في اول المسألة ماذا قال؟ قال اسألك بربك اوربي من قبلك؟ ثم لما اجابه سأله قال انشدك بالله اي اسألك - 00:10:15
بالله فقوله انشدك اي اسألك ومنه النشيد وهو رفع الصوت بالشيء فالنشيد في الاصل او الانشاد في الاصل رفع الصوت بالشيء. ومنه النهي عن الارشاد الضالة في المسجد رفع الصوت بطلب الضائع في المسجد. ولكن من استعمالات - 00:10:45
هذه الكلمة السؤال فقوله انشدك بالله اي اسألك بالله وهذا لتوثيق المسألة اسألك بالله االله امرك ان نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ هل الله امر ان نصلي الصلوات الخمس المكتوبات المعروفات في اليوم والليلة؟ قال اللهم نعم. قال انشدك بالله - 00:11:12
الله امرك ان نصوم هذا الشهر من السنة يقصد شهر رمضان. قال اللهم نعم فاجابه في مسألته الرابعة. او الثالثة في مسألته الثالثة. قال اسألك بالله انشدك بالله الله امرك ان تأخذ هذه الصدقات او هذه الصدقة من اغنيائنا فتقسيم - 00:11:42
على فقرائنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم نعم. ثم قال الرجل امنت بما جئت به. سأله عن اربعة مسائل عن عموم الرسالة. وعن الصلاة. وعن الصوم وعن الزكاة. فلما اجابه في هذه المسائل كلها بنعم قال امنت بما جئت به - 00:12:12
اي اقررت بما جئت به واذعنت لما جئت به لان الايمان ايها الاخوة يقوم على اصلين الايمان يقوم على اصلين. الاقرار بما جاء الاقرار المستلزم للاذعان والقبول الاقرار المستلزم للابعاد والقبول. الاذعان في الاحكام والقبول في الاخبار - 00:12:42
وما تقدم خبر وحكم. الخبر في ايش؟ وين الخبر فيما تقدم من المسائل يا اخوان الله ارسلك الى الناس كلهم؟ قال نعم. هذا خبر. لا يقتضي عملا الا الايمان به - 00:13:12
اقرار بعموم رسالته صلى الله عليه وسلم. اما العمل ففي قوله االله امرك ان اصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلات هذا حكم. فالقبول له يكون ايمانا. اذا قوله امنت بما - 00:13:33
اجئت به اي اقررت اقرارا مستلزما للاذعان والقبول. الاذعان في الاحكام للاحكام والقبول ها يا اخوان القبول للاخبار القبول للاخبار قال بعد ذلك وانا رسول من ورائي من قومي. انا رسول من ورائي من قومي. وكان مقدما في قومه - 00:13:53
الله عنه وانا ظمام ابن ثعلبة عرف بنفسه في الاخير بعد المسائل وبين انه رسول من بعده بعدما اجابه بالاجابات السابقة. انا رسول من ورائي من قومي وانا ضمام ابن ثعلبة اخو بني سعد ابن بكر. هكذا - 00:14:23
انتهت هذه المسألة التي ساقها المصنف رحمه الله استدلالا على ما ذكر من ان العرض والقراءة شيء هذا الحديث فيه جملة من الفوائد. من فوائد هذا الحديث تواضع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:14:43
والتواضع يزيد صاحبه رفعة. فانه ما تواضع عبد لله عز وجل الا رفعه. فكل من اضع نال الرفعة بين الخلق. يرفعه الله تعالى بين الخلق بخلاف من تكبر وعلا فان الله - 00:15:03
بنقيض قصده في الدنيا وفي الاخرة في الدنيا يجعله في اعين الناس حقيرا. وفي الاخرة يحشر يوم القيامة المتكبرون كالذر. يطأهم الناس باقدامهم يوم القيامة. عقوبة لهم بنقيض قصدي وفيه من الفوائد ان النبي صلى الله عليه وسلم سهل كان سهلا يسيرا - 00:15:23
لمن حوله فكان يجلس مع اصحابه ويخالطهم ولم يكن يعتزل عنهم. وكان الوصول اليه سهلا ايضا. فهذا الصحابي فهذا الصحابي رضي الله عنه جاء وسأل وبلغ مسألته ومطلوبه في مجلس واحد من النبي صلى الله عليه وسلم وفي - 00:15:53
ان الفوائد جواز دخول الدابة الى المسجد وفيه من الفوائد ان روث الابل وبوله ليس نجسا. والا لمنع من دخول المسجد فانه ادخله باختياره وعقله باختياره ولو كان روثه وبوله نجسا لما مكن من ذلك لاحتمال ان يحصل - 00:16:13
سلماء يكون به نجاسة المسجد. وفيه من الفوائد جواز الاتكاء بين الاصحاب. وفيه من الفوائد ايضا جواز نسبة الرجل الى اجداده. اذا اذا اشتهر بهذه النسبة وان ذلك ليس فيه عقوق وان ذلك لا عقوق فيه. فان النبي صلى الله عليه وسلم اقر الرجل في نسبته الى جده. ولم يقل انا - 00:16:39
عبد الله بل قال صلى الله عليه وسلم كما في حديث البراء بن عازب في الصحيح في غزوة حنين عندما حصل ما حصل من انكسار الصحابة بسبب كثرة الرمي. كان يقول انا ابن عبد انا النبي لا كذب - 00:17:09
انا ابن عبد المطلب وانما انتسب صلى الله عليه وسلم لعبد المطلب لا افتخارا كما يتوهم البعض. لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بهذه النسبة انما ليعرف بنفسه وانه الرسول الذي اجتمع عليه الخلق فان ابن عبد المطفئ - 00:17:29
لعبد المطلب بشر قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بانه سيكون من ولده من يأتي بهداية الى الناس ويأتي برسالة اليهم وهذا اشتهر في العرب. ولذلك انتسب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المقام. لعبد المطلب - 00:17:49
تذكيرا للناس وكان صلى الله عليه وسلم قريب عهد بفتح مكة تذكيرا لاهل مكة وللناس بانه ابن ابن عبد المطلب الذي عرفوا من سيرته انه مبشر بان سيكون من ولده من يأتي بهداية ويفتح الله تعالى على الناس من من طريق ما جاء به من النور والهدى - 00:18:09
المبين. والا فان الانتساب للكافر لا لا فخر فيه. وعبد المطلب مات على ملة على على ملة غير ملة الاسلام دليل ذلك ان ابا طالب لما حضرته الوفاة جاء النبي صلى الله عليه وسلم اليه فقال يا عم - 00:18:39
قل كلمة احاج لك بها عند الله. لا اله الا الله. كلمة احاج لك بها عند الله كان في المجلس ابو جهل وعبدالله ابن ابي امية. فقال له اترغب عن ملة عبد المطلب - 00:18:59
ترغب اي اتترك ملة عبد المطلب؟ فدل هذا على ان ملة عبد المطلب خلاف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكان اخر ما قال هو على ملة عبد المطلب. فحزن عليه النبي صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا انه لم ينقذ له ولم - 00:19:19
يؤمن به كما قال الله تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. المقصود ان الانتساب الى عبد المطلب هنا ليس فخرا ولا ولا طلبا للعلو على الخلق انما هو للتعريف بالاسم الذي اشتهر به صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وفي - 00:19:39
ان الفوائد ادب هذا السائل ورجاحة عقله مع فظاظة اسلوبه وغلظة قوله على النبي صلى الله عليه وسلم. وقد حمل العلماء قول ظمام اين محمد؟ وقوله يا ابن عبد المطلب ولم يناده باسم الرسالة ولا - 00:19:59
التي اشتهر بها قالوا انه اما ان يكون كافرا لم يسلم قبل ذلك. واما ان يكون اه ذلك قبل النهي عن ان يدعى النبي باسمه كما قال الله تعالى لا تجعلوا دعاء النبي دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا. واما ان يكون ذلك - 00:20:29
ما كان عليه الاعراب من الجفاء والغلظة طلبوا له عدد من التخريجات والمقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقابل ذلك الجفاء بمنع الاجابة والهداية والدلالة. بل صبر على ذلك - 00:20:49
الجفاء واجاب صلى الله عليه وسلم بما حصل به ايضاح الحق وتجليته على وجه الا التباس فيه. قال في ففيه من الفوائد ايضا ان العرب كانت تقر بتوحيد الربوبية توحيد الربوبية ايها الاخوة هو ان تقر بان الله هو الخالق. المالك الرازق المدبر. هذه اركان - 00:21:09
توحيد الربوبية الرب جل في علاه هو الخالق. والرب هو المالك. والرب هو الرازق. والرب هو المدبر المتصرف سبحانه وبحمده وهذا يقر به البشر في عموم الزمان والمكان الا ما شذ وندر ممن انتكست فطرهم انكروا الرب - 00:21:39
وهؤلاء قلة في بني ادم غالب بني البشر يقرون بان لهذا الكون ربا وقد يضلون هنا في الوصول اليه والرسل جاءت في بيان ما لهم من الكمال وكيف نصل اليه؟ المقصود ان العرب الذين بعث بهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقرون - 00:22:06
بالربوبية كانوا يقولون بان الله رب العالمين بان الله رب العالمين. لا شك عندهم في هذا وانما كان خلافهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في ايش؟ في انه لا اله الا الله. يقرون بانه لا رب الا الله. لكنهم لا - 00:22:26
لا يقرون بانه لا اله الا الله. يصرفون الالهية يصرفون العبادة. ويجعلون الالهية لغير الله يصرفونها للاصنام والشمس والقمر والجن والانس والصالحين. ويدعونهم من دون الله. فلما جاء اليهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:46
قم الى عبادة الله وحده استكبروا وابوا وقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. من فوائد حديث عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم للناس كافة. وقد امر الله تعالى رسوله بان يبلغ هذا الخبر - 00:23:06
قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. فالنبي صلى الله عليه وسلم مبعوث لكافة الناس فكل من ادرك بعثته فهو مأمور باتباعه. لا يخرج عن ذلك احد من البشر - 00:23:26
قال الله تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا فرسالته عامة لا يخرج عنها احد من الناس. فاتباع الرسل السابقين من اهل الكتاب. يجب عليهم ان بالنبي صلى الله عليه وسلم. ومن قال ان الرسل ان ان اتباع الرسل من اهل الكتاب من اليهود والنصارى. لا يلزمهم - 00:23:46
بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد كذب ما دل عليه القرآن والسنة واجمع عليه علماء الامة. ولذلك جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم لا والذي نفسي بيده هكذا يقول صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده يحلف - 00:24:16
النبي صلى الله عليه وسلم يقسم بالله يقول والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يعني ممن بعث فيهم يهودي ولا نصراني. ثم لا يؤمن بي الا كان من اهل النار - 00:24:36
النبي صلى الله عليه وسلم رسالة عامة يجب على كل احد من البشر ان يؤمن به صلى الله عليه وسلم. وكل من لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وانه رسول الى الناس كافة وانه يجب ان يؤمن به وان يتبع ما جاء به من الهدى ودين الحق فانه - 00:24:56
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فانه في النار. هكذا دلت الادلة على في الكتاب والسنة. هذا فلا يعني اكراه الناس على الدين وان يحمل الناس على ترك ما يختارونه من دين بل هذا يعني ما يجب اما ما - 00:25:16
الناس فالله تعالى قال فمن شاء منكم فليؤمن ومن شاء منكم فليكفر. فالانسان له خيار في ان يسلك الصراط المستقيم وان يتركه او لكن يجب عليه ان يعلم ان الواجب عليه هو سلوك الصراط المستقيم. فاذا اختار غير ذلك فليتحمل نتيجة اختياره - 00:25:36
وانه سيحاسب على ذلك. فالله تعالى دلنا الطريق القويم وبين لنا الصراط المستقيم. وما يوصلنا الى جنته فمن خرج عنها هذا السبيل فلا يلومن الا نفسه. من فوائد هذا الحديث ان الله تعالى فرض على المسلمين الصلوات الخمس - 00:25:56
ومن فوائده ان الله تعالى فرض على المسلمين الصوم في السنة شهرا وهو شهر رمضان هذا الذي انزل فيه القرآن قال الله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه. ومن فوائده ان الله تعالى فرض على اهل الاسلام الزكاة - 00:26:16
لان ضمام سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال االله امرك ان تأخذ هذه الصدقة من اغنيائنا فتقسمها في فقرائنا وهي الزكاة الواجبة فدل ذلك على فرض ومن فوائد الحديث ان اوثق ما تصرف فيه الزكاة او - 00:26:36
اولى ما تصرف فيه الزكاة من المصارف هو الفقراء. لانه لم يذكر غيرها من المصارف وهو المصرف الذي بدأ الله تعالى به المصارف عندما قال انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم - 00:27:06
والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فذكر الله عز وجل ثمانية مصارف بدأها بالفقراء وعطف عليها المساكين الذين هم ملحقون بالفقراء. في الحاجة - 00:27:26
والعوز انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين على يوم مؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله اي صرف وفي هذه المصارف فريضة من الله لكن اوثق ذلك الفقراء ولذلك جاء هنا في حديث امام ابن ثعلبة ذكر الفقراء - 00:27:46
في حديث ابن عباس في بعده الى اهل اليمن في بعث معاذ الى اهل اليمن ماذا قال؟ واعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ منه اغنيائهم وترد في فقرائهم. ولم يذكر بقية المصارف حتى يعلم ان ان اهم مصارف - 00:28:06
الزكاة سد الفقر سد حاجة الفقير والمسكين ملحق به. قال نعم في فيه من الفوائد سلامة قصد ضمام رضي الله عنه. فعند فانه لما استثبت مما بلغ قال امنت بالذي قال امنت بما جئت به. اي بالذي جئت به. امنت بما جئت به - 00:28:26
وهذا فيه انه ينبغي ان يظهر اثر العلم على المتعلم سريعا فان ضمام لم في ظهور اثر العلم عليه. بل بدأ اثر العلم عليه واعلنه واظهر قال امنت بما جئت به. ما قال اصبر خلنا - 00:28:56
اذهب وانظر وتأمل وراجع نفسي بل لما استثبت من النبي صلى الله عليه وسلم ما بلغه من الخبر وايقن بادر الى الاستجابة قال امنت بما جئت به. وهنا سؤال هل هو خبر عن ايمان سابق او عن ايمان جاد؟ اي هل ظمام ابن ثعلبة لما جاء كان مسلما - 00:29:16
بما بلغه من الخبر واراد ان يستوثق من النبي صلى الله عليه وسلم في ما سأله من المسائل ام انه اسلم بعد تلك الاجابات للعلماء في هذا قولان والاقرب فيما يظهر انه امن قبل ذلك بما جاءه من الخبر لكنه - 00:29:46
ولم يكتفي بل طلب علو الاسناد وسماع الامر مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك قال اهل العلم هذا من من فوائد هذا الحديث مشروعية طلب علو الاسناد فان ظمام لم يكتفي بخبر الرسول بل ذهب - 00:30:06
بنفسه ليستوثق ويأخذ من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة اسنادا اخر لهذا الحديث ومن طريق آآ موسى وعلي بن عبد الحميد وهما من آآ من شيوخ البخاري رحمه الله - 00:30:26
الى انس ابن مالك رضي الله عنه. نعم. نقرأ الحديث من باب الذي بعده. قال رحمه الله تعالى باب ما يذكر في المناولة وكتاب اهل العلم بالعلم الى البلدان. وقال انس نسخ عثمان المصاحف - 00:30:42
بعث بها الى الافاق ورأى عبدالله ابن عمر ويحيى ابن سعيد ومالك ذلك جائزا. واحتج بعض اهل الحجاز في المناولة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم. حيث كتب لامير السرية كتابا وقال لا تقرأه لا تقرأه - 00:31:02
او حتى تبلغ مكان كذا وكذا. فلما بلغ ذلك المكان قرأه على الناس واخبرهم بامر النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا اسماعيل بن عبدالله قال حدثني ابراهيم ابن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبدالله - 00:31:22
ابن عتمة ابن مسعود ان عبد الله ابن عباس اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه بعث بكتاب به رجلا وامره ان يدفعه الى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين الى كسرى. فلما قرأه مزق - 00:31:42
فلما قرأه مزقه فحسبت ان ابن المسيب قال فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزقوا كل ممزق. قال حدثنا محمد بن مقاتل ابو الحسن قال اخبرنا عبد الله. قال اخبرنا شعبة عن - 00:32:02
قتادة عن انس ابن مالك قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا او اراد ان يكتب فقيل له انهم لا يقرأون كتابا الا مختوما. فاتخذ خاتما من فضة نقشه محمد رسول الله. كأني انظر الى بياض - 00:32:22
في يده فقلت لقتادة من؟ قال نقشه محمد رسول الله؟ قال انس. يقول المصنف رحمه الله الله باب ما يذكر في المناولة وكتاب اهل العلم بالعلم الى البلدان. هذا الباب له صلة بالباب السابق - 00:32:42
وهو مما يتعلق بطرق التحمل تحمل العلم. فمن طرق التحمل القراءة طرق تحمل العلم العرض ومن طرق تحمل العلم المناولة والمناولة هو ان تعطي شيئا اخر وهو اما ان يكون عطاء حسيا بان تناوله كتابا او ان تناوله علما ولو لم يكن مكتوب - 00:33:02
لكن المقصود بالمناولة هنا هي المناولة المكتوب. هل يعتبر هذا من طرق التحمل اين؟ الاساليب التي يحصل بها تحمل العلم فاذا اعطاك عالم كتابا فيه مرويات عن النبي صلى الله عليه وسلم قد رواها وحفظها وقيدها فهل يصح ان تقول حدثني الشيخ - 00:33:32
بكذا وكذا وهو لم يحدثك به مشافهة انما حدثك به مناولة واجازة وهذا الامر كان في ما يتعلق بالزمن السابق في زمن الرواية. و طرائق التحصيل له قيمة لانه يتعلق به حجية المنقول. اليوم الناس ينقلون عن كتب موجودة. فمثلا - 00:34:02
اجازات في صحيح البخاري او الاجازات في صحيح مسلم او في سائر دواوين السنة انما هي من ملح العلم وتكميله وليست من قاصده وغاياته. ذاك ان العلم عندما يراد النظر الى ثبوته لا ينظر في ثبوت العلم الى اسناده - 00:34:32
الذي وصل اليك العلم من خلاله انما ينظر الى اسناد البخاري المشهور المعروف الذي تناقله العلماء كذا اسناد مسلم كذا اسناد ابي داوود وغيره. يقول رحمه الله باب ما يذكر في المناولة يعني ما جاء فيها من الاثار. وكتاب اهل العلم - 00:34:52
بالعلم الى البلدان. يعني هل يحتج بكتابه؟ ويعتبر نقلا للعلم اولى. استدل لذلك في جملة من الاثار المؤلف يرى ان المناولة المقرونة باجازة وسيلة من وسائل نقل العلم. المناولة بان يعطي الشيخ التلميذ كتابا ويقول اجزتك بما فيه من العلم بما فيه من الروايات - 00:35:12
يعتبر هذا من طرق تحمل العلم ويجوز نقله تحديثا. هكذا يفيد كلام المصنف رحمه الله واحتج لهذا بجملة من الاثار قال فيما نقل معلقا وقال انس هو المراد انس يا انس هنا انس ابن مالك رضي الله عنه نسخ عثمان المصاحف فبعث بها الى الافاق. عثمان ابن عفان رضي الله عنه - 00:35:42
جاءه حذيفة ابن اليمان وقد بعثه وقد خرج حذيفة ابن اليمان في جملة من الغزوات يغازي الشام في اذربيجان وارمينية. ورأى امرا اخافه وهو اختلاف الناس في القراءات اختلاف الناس في القراءات. اذ ان القرآن نزل على سبعة احرف. فانتشرت هذه الاحرف في الناس - 00:36:12
لما شاء رأى لما رأى حذيفة اختلاف الناس في القراءات. وبلغ بهم الاختلاف ما يخشى معه من النزاع والتفرق. جاء الى عثمان فقال فقال ادرك امة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:36:42
لا يختلفون في كتابهم كما اختلفت اليهود والنصارى. فامر رضي الله عنه عثمان من الرجال. هم زيد ابن ثابت. وعبدالله ابن الزبير. وسعيد ابن وعبدالرحمن ابن الحارث ابن هشام بان يجمع المصاحف على مصحف - 00:37:02
واحد وهو حرف قريش وامرهم اذا اختلفوا ان يرجعوا الى لغة قريش وهي اللغة التي كان يقرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم ويقرأ بها كثير من اصحابه رضي الله عنهم. فجمع القراءة جمع - 00:37:32
مصحف على حرف واحد على قراءة واحدة وهو حرف قريش. وكان قد جمع ابتداء في زمن ابي بكر رضي الله عنه. لما حدثت مقتلة القراء في اليمامة امر اشار عمر رضي الله عنه على ابي بكر ان يجمع القرآن لئلا يتفلت فان القراء قد استحر فيهم القتل اي كثر - 00:37:52
فيهم القتل فجمع رضي الله عنه القرآن امر زيد بن ثابت ان يجمع وهو كاتب الوحي ان يجمع القرآن فجمع بالرقاع واللخف والعظام حتى اجتمع القرآن مكتملا فاودع عند ابي بكر فلما توفي ابو بكر رضي الله عنه اودع ذلك عند عمر فلما توفي عمر صار المجموع - 00:38:22
المكتوب من القرآن وموجود في صدور المسلمين. لكن الموجود المكتوب عند حفصة. ام المؤمنين رضي الله عنها فلما اشار حذيفة على عثمان ان يجمع المصاحف على حرف واحد على مصحف واحد - 00:38:52
طلب من حفصة ان تبعث اليه ما جمع في زمن ابي بكر وعهد وانتقل الى عمر وانه سيرد اليها بعد مطالعته. لما حصل جاءت النسخ من حفصة بها الى هؤلاء الاربعة زيد ابن ثابت كاتب الوحي عبد الله ابن الزبير صحابي جليل سعيد بن زيد له صحبة عبد الرحمن ابن - 00:39:12
الحادث بن هشام وهو من التابعين الذين اشتهروا بالقراءة فجمعوا المصحف على حرف واحد وهو حرف قريش وهو الذي يقرأه الناس اليوم ولهذا يسمى المصحف العثماني نسبة الى عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي جمع - 00:39:42
على حرف واحد وهذه القراءات المختلفة التي يقرأ بها القراء هي اختلاف في صيغ الاداء وليست اختلاف في الاحرف كل هذه القراءات السبع او العشر على حرف واحد وليست على احرف مختلفة. فالسبعة احرف - 00:40:02
قد انتهت الى حرف واحد وهو حرف قريش ورحم الله الامة بهذا. يقول المصنف رحمه الله وقال انس نسخ عثمان المصاحف على مصحف واحد فبعث بها الى الافاق وقد بعث باربعة نسخ. نسخة الى الشام والى اليمن - 00:40:22
والى الكوفة والى مكة وقيل خمسة نسخ فزادوا البصرة وقيل الى سبعة نسخ والمسألة قريبة لعل الابتداء كان باربعة نسخ ثم بعد باربع نسخ ثم بعد ذلك زاد على حسب الحاجة. والشاهد هنا - 00:40:42
ان الامة قبلت المصحف الذي بعثه عثمان فدل ذلك على ان الكتابة بالعلم حجة الشاهد ان الكتابة بالعلم حجة فاذا كتب احد من العلماء شيئا من العلم وبعث به ووثق بان - 00:41:02
انه منه فانه يكون حجة في نسبته اليه. ورأى عبدالله بن عمر ويحيى بن سعيد ومالك ذلك جائزا اي المناولة وكتابة مناولة المناولة المرافقة للاجازة في نقل العلم وتحمله وعبد الله بن عمر هنا ليس المقصود به الصحابي الجليل بل هو عبد الله ابن عمر ابن عاصم ابن عمر ابن الخطاب هكذا - 00:41:22
قال جماعة من الشراع واحتج بعض اهل الحجاز والمقصود به الحميدي عبد الله بن الزبير في المناولة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث كتب لامير لامير السرية كتابا وقال لا تقرأه حتى تبلغ مكان كذا وكذا. النبي صلى الله عليه - 00:41:52
حمل هذا الامير كتابا وقال لا تقرأه يعني لا تفتحه ولا تطالع ما فيه حتى تبلغ مكان كذا وكذا فلما بلغ ذلك المكان قرأه على الناس واخبرهم بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:42:12
الامير هو عبد الله بن جحش اخو زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين رضي الله عنها. وكان ذلك قبل كغزوة بدر فهذه اول سرية في الاسلام. امره صلى الله عليه وسلم ان يحفظ الكتاب - 00:42:32
حتى اذا مضى يومها يقرأه على اصحابه. فقرأه عليهم وكان فيه انه امرهم صلى الله عليه وسلم ان يرصدوا قريش بين مكة والطائف. فقالوا سمعنا واطعناه وذهبوا رضي الله عنهم. اجمعين. ثم ساق - 00:42:52
المصنف رحمه الله حديثا باسناده وهو خبر بعثه الكتب الى الامراء والملوك في زمانه قال حدثنا اسماعيل ابن عبد الله قال حدثنا ابراهيم ابن سعد عن صالح عن ابن شهاب الزهري عن عبيد - 00:43:12
ابن عبد الله ابن عتبة ابن مسعود. وهذا من الاجلة من التابعين. وهو من الفقهاء السبعة. وهو من اكثر من روى عن عبد الله ابن عباس ومن خواصه وذلك انه كان يتلطف لابن عباس فينهل من - 00:43:32
علمه شيئا غزيرا عبيد الله ابن عبد الله ابن عتبة ابن مسعود عتبة ابن مسعود هو اخو عبدالله ابن مسعود الصحابي الجليل قال ان ابن عباس اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث - 00:43:52
بكتابه رجلا وامره ان يدفعه الى عظيم البحرين. بعث بكتاب وهو كتاب الدعوة الى الله عز وجل الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم ملوك الارض في ذلك الزمان. بعث بكتاب بكتاب - 00:44:12
رجلا وهو عبد الله ابن حذافة السهمي الصحابي الشهير المعروف. وامره ان يدفعه الى عظيم البحرين ملك البحرين وكان تابعا لكسرى. وهو المنذر بنساوى. فدفعه عظيم البحرين الى كسرى لانه كان قائما على العرب او على هذه الجهة من بلاد العرب نيابة عن كسرى - 00:44:32
وكان وكالة البحرين تطلق على ما بين البصرة وعمان. فتدخل فيها الان بالنسبة للتضاريس او الجغرافيا والدول المعاصرة يدخل فيها الكويت والمنطقة الشرقية وقطر والامارات والى عمان كل هذه والاحساء كل هذه تسمى البحرين - 00:45:02
فبعث النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكتاب الى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين الى كسرى فلما قرأه مزقه قاتله الله. لما قرأ كتاب النبي صلى الله عليه وسلم مزقه. وذلك ان الفرس - 00:45:31
كانوا يرون العرب عبيدا لهم. حتى انه قال كيف يكتب لي عبد من عبيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتله الله. فمزق الكتاب وامر نائبه القائم على اليمن وكان تابعا له بان يبعث الى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يأتي بالنبي الى كسرى لاجل ان - 00:45:51
يؤدبه فلما جاءه رجلان من اليمن الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ان ربنا يقصدون كسرى. يطلب منك ان تأتي. قال ان ربي قد قتل ربكم ان ربي قد قتل ربكما وذلك ان النبي اخبر اوحي اليه - 00:46:21
بان ابن كسرى قتله وتولى الملك مكانه. في ذلك اليوم وفي ساعة محددة اخبر بها صلى الله عليه وسلم. قوله صلى الله عليه وسلم آآ نعم فقول الراوي فلما بينما كانوا عليه من استكبار وعلو في الارض. قال قال فحسبت ان ابن المسيب المسيب قال - 00:46:51
فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يمزقوا كما مزق يعني مزقوا كل ممزق ان يمزقوا كل ممزق وهذا ما كان فان الله مزق ملك كسرى. وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم العلاء ابن الحظرمي الى - 00:47:21
الى هرقل فلما قرأ كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وظعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء لهم بقية يعني لهم بقية ملك وسلطان حيث انهم لم يمزقوا كتابه صلى الله عليه وسلم. بخلاف اولئك الذين عجل - 00:47:41
اليهم الهلاك فمزقوا كل كل ممزق وزالت مملكتهم. وستزول الى يوم القيامة. لا عودة لملكه كسرى وفارس على نحو كفر ومضادة لله ورسوله الى ان يرث الله الارض ومن عليها ببركة دعاء - 00:48:01
صلى الله عليه وسلم الذي مزق الذي دعا عليهم ان يمزقوا كما ذكر ابن المسيب. الشاهد في هذا هو كتاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لعظيم الروم. عظيم عظيم البحرين الذي - 00:48:21
الى كسرى وفيه ان الكتاب حجة وهو مناولة ناوله كتابا فكان حجة هذا وجه سياق هذا الحديث هذا الباب انه يتكلم عن المناولة وكتاب اهل العلم بالعلم الى البلدان. وهذا مناولة وكتب فيه النبي صلى الله عليه وسلم علما - 00:48:41
الى البلدان فكان هذا وجه مناسبة سياق هذا الحديث في هذا الباب. والحديث فيه فوائد عديدة فيه حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تبليغ الرسالة. فكان من يصل اليه يذهب اليه ومن لا يصل اليه - 00:49:01
يكتب له وفيه من الفوائد ان الرسالة وان كثرت فيها لا تقل قيمتها فانه بعث بها رجلا دفعها الى عظيم البحرين وهو قد عظيم البحرين دفعها الى كسرى وفيه من الفوائد ان من استهان بالشريعة او ما جاء به النبي - 00:49:21
صلى الله عليه وسلم فهو جدير بان يدعى عليه. فان النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه انه مزق مزق كتابه دعا عليه اوبقه واهلكه. وفيها وفيه ان ان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قريب الاجابة. لان اجابة - 00:49:51
قد حصلت في تمزيق ملك هؤلاء وزوال سلطانهم. هذا بعض ما في هذا الحديث من الفوائد. وفيه من الفوائد ايضا ايضا من حديث ضمام المتقدم حجية خبر الاحاد. حجية خبر الاحاد في مسائل الاعتقاد - 00:50:11
لمن قال بان اخبار الاحاد لا حجة بها لا حجة بها في مسائل الاعتقاد. خبر الاحاد يعني الخبر الذي ينقله واحد ظمام سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ما سمع. ثم ذهب الى قومه فدعاهم الى ما سمع. فقبلوا منه وامنوا - 00:50:31
هذا يدل على ماذا؟ يدل على ان خطر الواحد في اصول الدين حجة. هذا كتاب بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع رجل دفعه الى عظيم الروم ولم يقولوا احتمال ان يكون هذا الكتاب غير صحيح. بل قامت به الحجة عليهم - 00:50:51
فدل ذلك على ان خبر الاحاد اذا كان موثوقا فانه حجة سواء كان ذلك في مسائل الاعتقاد او كان ذلك في مسائل العمل - 00:51:11