التفريغ
طيب لو نقرأ الابيات واعلم بان الامر والنهي معا فرض كفاية على من قد وعى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع ولجميع المسلمين. قال الناظم رحمه الله - 00:00:00ضَ
واعلم بان الامر والنهي معا ارضاه كفاية على على من قد وعى. وان يكن ذا واحدا تعين عليه لكن شرطه ان يأمن فاصبروا فاصبر وزل باليد واللسان لمنكر واحذر من النقصان ومن نهى عما له قد ارتكب. فقد اتى بما مما - 00:00:18ضَ
ما به يقضي العجب فلو بدا بنفسه فزادها عن غيها لكان قد افادها طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين يقول المصنف رحمه الله فصل - 00:00:38ضَ
واعلم بان الامر والنهي معا فارضى كفاية على من قد وعى اي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اه هما من فروض الكفايات لان المقصود يتحقق ب تعل من يندفع به - 00:00:52ضَ
المنكر ويحصل به المعروف وهذا ضابط ما يكون من آآ قروظ الكفايات فان كل امر المقصود ايجاده لا من كل مكلف يسمى آآ فرض كفاية بخلاف فروظ الاعيان فانها مقصودة من كل مكلف كالصلاة مثلا مقصود ايجادها من كل عام - 00:01:13ضَ
مكلف فهي فرض عين اما ما كان غرضه اصول المأمور به ولو لم يكن من كل احد فهذا يكون من فروض الكفايات كالاذان مثلا فالمقصود حصول الاذان وظهوره والاعلام بدخول وقت الصلاة - 00:01:45ضَ
فحصوله من من احد المسلمين يكفي في تحقيق المطلوب كذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس المقصود ان يأمر كل احد آآ او ينهى كل احد انما المقصود حصول الامر بالمعروف وحصول النهي عن المنكر ولو من بعض ولو من البعض الذين - 00:02:05ضَ
يحصل بهما المقصود من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولذلك يقول واعلم بان الامر والنهي معنى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ترضى كفاية اي ليس من فروظ الاعيان على من قد وعى - 00:02:25ضَ
اي على من وعى وادرك والوعي يدرك على الحفظ وعلى العلم وعلى الادراك ودليل ذلك قول الله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر قد قال الله تعالى ولتكن منكم امة اي طائفة وجماعة - 00:02:45ضَ
يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون و قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان - 00:03:12ضَ
وقد جاءت النصوص متوافرة في الحث على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وان ذلك من قصة لاهل الايمان كقوله تعالى والمؤمنون والممات بعضهم اولياء وبعضهم يمرون بالمعروف وينهون عن المنكر - 00:03:32ضَ
والايات في هذا كثيرة ثم قال رحمه الله في ما يتعلق بما يجب من الامر بالمعروف قال وان يكن ذا واحدا اي ان كان من علم بالمنكر واحد من الناس - 00:03:49ضَ
او كان عددا لا يحصل المقصود الا بان يفعلوه جميعا تعين اي كان فرض عين وقدم ابتداء ان الامر بالمعروف والنهي عن النهي عن المنكر فرض كفاية الا انه يكون من فروض الاعيان فيما اذا علم به واحد - 00:04:16ضَ
او تعين على فئة لا يندفع المنكر الا بانكارهم واذا قال تعين عليه وشرط له اي شروط شرط له للتعين ان يأمن اي يأمن من الاذى فامر برفق ويأمر اه معروف وينهى عن المنكر - 00:04:37ضَ
الا ان يكون يترتب على ذلك اذى فقوله ان يأمن اي ان لا يأمن ان شرط الوجوب والتعين ان يأمن على نفسه وماله فان خاف على نفسه او ماله او ولده - 00:05:08ضَ
اذى او فتنة او صوتا فانه لا يجب عليه بل ينتقل الى الانكار بالقلب لقول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبقلبه - 00:05:29ضَ
فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ولكن المؤلف لما بين عدم الوجوب ندب الى الصبر ولهذا قال فاصبر في اه ما امر الله تعالى به - 00:05:44ضَ
اه الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر كما قال تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها وكما قال في وصية لقمان يا بني آآ واقم الصلاة يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك. يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف - 00:06:08ضَ
ونهى عن المنكر واصبر على ما اصابك فقوله رحمه الله فاصبر وزل اي اصبر على الاذى ممن تأمره وتنهاه ولا آآ آآ تنتقم لنفسك وزل اي ازل المنكر باليد وهذا على الدرجات وهو في حق من كان له ولاية وقدرة - 00:06:36ضَ
وقبول ان يزيل بيده واللسان وهذه المرتبة الثانية لمن لم يستطع التغيير بيده ولم يذكر المرتبة الثالثة رحمه الله لانها ليست فعلا ظاهرا انما هي فعل قلبي قال رحمه الله - 00:07:03ضَ
وزل باليد واللسان واللسان لمنكر اي ازله بيدك وبلسانك وازالته باليد واضحة وهو ان يفعل ما تزول به سورة المنكر وازالته باللسان بان ينبه الى الخطأ وان يحذر منه وان يدعو الى تركه - 00:07:31ضَ
ازالته القلب تكون كراهية المنكر وايضا بعدم الجلوس في مكانه فلا بد فيها من هذا من هذين الامر الاول كراهية المنكر والامر الثاني عدم البقاء في مكان المنكر ان امكن. لقول الله تعالى وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات لا يكفر بها. ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في - 00:08:03ضَ
في غيره انكم اذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميع قال رحمه الله واحذر من النقصان اي احذر من النقصان في دينك بترك ما امرت به من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:08:41ضَ
ثم قال رحمه الله بعد ذلك قال ومن نهى اما يقول ومن نهى عما له قد ارتكب فقد اتى مما به يقضي العجب اي انه من والسلام ورحمة الله اي انه من - 00:09:00ضَ
فعلى منكرا نهى عنه فانه اتى بما يقضي العجب اي بما يتعجب منه ان يقضي العقلاء واهل العلم والحزم العجب من مخالفته لقوله لعمله وقد ذم الله تعالى ذلك في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا - 00:09:22ضَ
تفعلون. وقد جاء فيه وعيد شديد فيما رواه زيد ابن اه فيما رواه اسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى - 00:09:52ضَ
بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقتابه فيدور كما فيدور فيها كما يدور الحمار برحاه فيجتمع عليه اهل النار فيقولون له يا فلان ما لك الم تكن تأمرنا بالمعروف - 00:10:07ضَ
اولم تكن تأمر بالمعروف؟ الم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول بلى كنت امر بالمعروف ولا اتيه وانهى عن المنكر واتيه و في الحديث الاخر ايضا في صحيح الامام مسلم - 00:10:25ضَ
بقصة رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم الطويلة قال صلى الله عليه وسلم رأيت ليلة الاسراء آآ في في قصة في خبره صلى الله عليه وسلم ليس في رؤياه انما في صحيح الامام مسلم في خبره صلى الله عليه وسلم عن ما رآه ليلة الاسراء قال مررت ليلة - 00:10:43ضَ
اسراء اقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار نعوذ بالله قلت من هؤلاء يا جبريل قال خطباء امتك الذين يقولون ما لا يفعلون وهذا في معنى ما تقدم من حديث اسامة بن زيد في عقوبة من يقول ما لا - 00:11:03ضَ
يفعل ولهذا ذكر المؤلف رحمه الله ان العجب ينقظي ممن فعل ذلك ولهذا يقول فلو بدأ بنفسه فزادها عن غيرها لكان قد افادها اي لو اشتغل اصلاح نفسه واقامتها على الهدى والحق لكان ذلك اقوم - 00:11:31ضَ
له وانفع من ان يأمر غيره مع مخالفة مع مخالفته وهذا لا يعني ان يترك الانسان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لتركه المعروف او لوقوعه في المنكر بل هذا ندب وحث - 00:11:58ضَ
على ان يكون الانسان مجتهدا في الفعل للصالحات والترك للمنكرات في نفسه فهذا ادعى للقبول و احرى فصول المطلوب والا فمن رأى منكم منكرا شامل لمن كان متورطا بالمنكر ولمن - 00:12:15ضَ
كان سالما منه ثم قال رحمه الله نعم ها الخاتمة نسأل الله تعالى حسن الخاتمة قال رحمه الله مدارك العلوم في الاعيان محصورة في الحد والبرهان. وقال قوم عند اصحاب النظر حس واخبار صحيح والنظر. فالحد وهو اصل - 00:12:41ضَ
كل علم وصف محيط كاش فافتهم وشرطه طرد وعكس وهو ان انبأ عن الذوات فالتام استبن واياكم بالجنس ثم الخاصة فذاك رسم فافهم المحاصة وكل المحاصة وكل معلوم بحساء فنكره - 00:13:12ضَ
فنكره جهل قبيح في الهجاء فإن يقم بنفسه فجوهر او لا فذاك عاض مفتقر. والجسم ما ال ما الفى ما الف بين من جزئين فصاعدا فاترك حديث الميم ومستحيل الذات غير ممكن وضده ما جاز فاسمعي. فاسمع - 00:13:33ضَ
زكني فاسمع زكني وضد والخلاف والنقيض والمثل والغيران مستفيض وكل هذا علمه محقق فلم نطل ولم ننمق. والحمد لله على التوفيق لمنهج الحق على التحقيق. مسلما مقتضى الحديث مسلما لمقتضى الحديث والنص في القديم والحديث لا اعتني بغير قول السلف موافقا ائمتي وسلفي ولست في قولي - 00:13:54ضَ
يا مقلدا الى النبي مصطفى مبدي الهدى. صلى عليه الله ما ما قطر نزل. وما تعالى ذكره من الازل. ومن جلى بهديه وراقت الاوقات والدهور واهله وصحبه اهل الوفاء معادن التقوى وينبوع الصفا وتابع وتابع - 00:14:24ضَ
تابعي خير الورى حقا بنص الشارع مكمشة ورحمة الله مع الرضوان والبر والبر والبر والتكريم والبر والتكريم والاحسان تهدي مع التبجيل والانعام تهدى مع التبجيل والانعام مني لمثوى عصمة الاسلام ائمة الدين هداة الامة اهل التقى من سائر الائمة لا سيما احمد - 00:14:44ضَ
والنعمان ومالك ومالك محمد الصنوان ومالك محمد الصنوان يعني هو مالك معطوف على احمد لا سيما احمده فاذا نصبت تنصب او اذا كنت جرارة الجرور او اذا رفعت ما بعد سيما تصلح فيها الوجوه الثلاثة. نعم - 00:15:12ضَ
لا سيما احمد والنعمان ومالك محمد اذا بست الظهر ما يصح ومالكا الظاهر لا سيما احمد والنعمان والنعماني ومالك او احمد والنعمان ومالك ما في الا هالوجه هذا نعم لا سيما احمد والنعمان ومالك محمد الصنوان - 00:15:37ضَ
من لازم لكل ارباب العمل تقليد حبر منهم فاسمع فاسمع تخل ومن نحى لسبلهم من الورى ما دارت الافلاك او نجم هدية مني لارباب السلف مجانبا للخوض من اهل الخلف - 00:16:04ضَ
خذها هديت وقت في نظام تفز بها املت والسلام املت والسلام طيب هذه الخاتمة اه فيها جملة من مسائل منها ما يتعلق مدارك العلوم اي الطرق التي تدرك بها العلوم - 00:16:20ضَ
وبعض التعريفات ثم بعد ذلك الختم بما ذكر من لزوم السنة وغير ذلك مما سيأتي بيانه فهي خاتمة فيها فوائد جليلة فوائد عديدة اه منها ما يتعلق بمفردات ومنها ما يتعلق بطريقة ومنهج يقول رحمه الله مدارك العلوم في - 00:16:43ضَ
عيالي محصورة في الحد والبرهان مدارك العلوم اي ما تحصل به المعارف والعلوم قوله رحمه الله مدارك العلوم في العياني اي فيما يشاهد وينظر محصورة اي محدودة في طريقين لا ثالث لهما - 00:17:10ضَ
ولذلك المحصورة في الحد والبرهان في الحد تأتي المقصود بالحد واما في البرهان يعني في الحجة الحد المقصود به ما آآ يعرف به الشيء وسيذكره مصنف بعد قليل واما البرهان فالمقصود به الدليل والحجة - 00:17:42ضَ
يقول وقال قوم اي من اه اهل العلوم عند اصحاب النظر اي الفكر والتدقيق حس اي ومن طرق تحصيل العلم الحس اي مما يدرك به العلم اي مما تدرك به المعارف - 00:18:10ضَ
الحس والحس هو ما يدرك بالحواس وهي خمسة السمع والبصر والشم والذوق واللمس وهذه من الطرق التي اه تدرك بها المعارف والمجاهدات قال رحمه الله والثاني اخبار صحيح اي ومن طرق - 00:18:32ضَ
حصول المعارف و من طرق ادراك العلوم اخبار صحيح اي اخبار ثابت مطابق للواقع فان الخبر اذا كان من ثقة عن واقع كان ذلك من طرق الاثبات ومن ابواب تحصيل - 00:19:08ضَ
المعارف ثم قال رحمه الله والنظر الثالث من مدارك العلم النظر اي الفكر اي ادارة الفكر بي التوصل الى المعارف وهذا فيما يدخله النظر لان النظر لا يدخل في كل شيء - 00:19:37ضَ
وانما له حدود لا يتجاوزها اذ ان الفكر لا يطلب به المما غاب تفصيلا وان كان قد يوصل الى علم اجمالي فيما غاب لكنه لا يدرك به تفصيل ما غاب - 00:20:06ضَ
ثم قال رحمه الله فالحد الان كم طريق ذكر من مدارك اولا ذكر ان ان من العلماء من حصلها في طريقين. ايش الحد والبرهان ثم ذكر ان من ارباب النظر من زاد - 00:20:29ضَ
الى ذلك الحس وايش ها والاخوة والاخبار الصحيح والثالثة النظر فصار عندنا مدارك العلوم اي الطرق التي تحصل بها المعارف والعلوم خمسة على حسب ما ذكر اه من مجمل اقوال اهل العلم - 00:20:48ضَ
الحد البرهان الحس الخبر الصحيح النظر وهذه الطرق متفاوتة ولا تصلح في كل المعارف فمنها ما يصلح في كل في كل المعارف ومنها ما لا يصلح ثم عاد المؤلف رحمه الله الى الحد - 00:21:10ضَ
وهو اول ما ذكر من طرق مدارك العلوم قال فالحد وهو اصل كل علم وصف محيط كاشف فافتهمي هذا بيان معنى الحد فالحد في اللغة هو المنع وفي الاصطلاح ذكره رحمه الله بقوله - 00:21:32ضَ
وصف محيط كاشف فافتهمي وبين منزلته في ادراك المعارف فقال اصل كل علم ان يبنى عليه كل علم من العلوم ذلك ان الحدود تكشف حقائق الامور فاذا عرف الشيء بنحو يكون محيطا - 00:21:56ضَ
كاشفا معناه مانعا لدخول غيره فيه كان ذلك من وسائل العلم والمعرفة والادراك ولذلك قوله رحمه الله في الحد وهو اصل كل علم وصف محيط كاشف فافتهم لم يقتصر على هذا بل قال وشرطه طرد وعكس وهو ان - 00:22:33ضَ
انبأ عن الذوات فالتام استبن اي الحد التام والحد الناقص وهذا ما ان شاء الله تعالى نتكلم عنه في الدرس القادم تفصيلا لكن خلاصة ان طرق ادراك العلوم التي ذكرها المؤلف كم - 00:23:00ضَ
خمسة الطرق اللي تحصيل المعارف ربي زدني علما بارك الله فيكم - 00:23:21ضَ