باحث

الثاني هو مستوى الشارع. وحينما اتحدث عن الشارع اتحدث عن الشارع بمعناه العام. وليس بمعناه الخاص اي كمؤسسة احتكاك بشري الاجتماعي وفي هذا يدخل في الشارع الاندية الثقافية الاندية الرياضية الجمعيات - 00:00:00ضَ

كل امكنة الاتصال البشري اماكن الادارة العمل كل ذلك يسمى بهاد المفهوم الذي اسوقه الان شارعا لان هناك الاسرة وما سوى الاسرة الشارع. يعني كل الاحتكاك البشري خارج الاسرة فهو شارع. يعني المجتمع بصفة عامة - 00:00:20ضَ

المجتمع اذا صار اذا الشارع الى فقدان قيمة الحياء فانه يصير الى ما يسمى بالشرع باعلان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا. الخطأ في حد ذاته شيء طبيعي ان يقع في المجتمع المسلم وقد وقع في زمن النبي عليه الصلاة والسلام في صحابة الزنا والسرقة والحدود كلها نزلت في ساحة - 00:00:40ضَ

شرب الخمر ولكن الخطير هو حينما تصبح هذه القيم الخلقية الرديئة المدمرة تصبح قيما اجتماعية معترفا بها. يعني ان الفساد يحصل امامك بالشارع وليس هناك ممثل. بل الناس يرون ان ذلك هو عين التقدم وان ذلك هو التحضر وان ذلك هو الاصوب او بعبارة اخرى - 00:01:10ضَ

المنكر اصبح معروفا. والمعروف اصبح منكرا. فشاعت الفاحشة. شاع الشيوع والزيوع الانتشار في حديث زينب قالت انهلك وفينا الصالحون؟ فقال عليه الصلاة والسلام نعم اذا كثر الخبث نعم اذا كثر الخبث وقال شراح الحديث الخبث هنا هو الزنا كثر ان صار هو الغالب على الناس بحيث - 00:01:40ضَ

اصبح طبيعيا اصبح وضعا عاديا وان الذي يتطهر هو الشاذ لندرته وقلته الخوت صار المنكر معروفا والمعروف منكرا. لان المعروف ما هو المعروف في اللغة هو ما عرفه الناس. معروف في لغة سول على شي واحد كتقولو فلان كتقولو معروف كنعرفو - 00:02:10ضَ

فالمعروف ما يعرفه كل الناس ليس خفيا فكان الخلق والدين قيم الخير لانها في البيئة الاسلامية الاولى كانت هي الكفيلة المسيطرة سميت معروفا ذلك ما يعرفه الناس والفساد كان قليلا. بل نادرا النادر هو ما قل الى درجة قصوى. فسمي - 00:02:40ضَ

ولذلك اصبح اي لا يعرفه الناس نكرة التي لا نعرفه فهو منكر منكر اننا لا عهد لنا به فنستغربه اصبح منكرا اذا تشجيع المنكر او اشاعة المنكر والتكفير منه شيئا فشيئا سيصبح معروفا والمعروف - 00:03:10ضَ

يصبح منكرا اي نكرة. وهذا الذي يقارب ان يحصل في وطننا. الانسان المتدين في بعض الاوساط قد يجب حرجا في الاعلان عن تبينه مما؟ لانه يشعر بانه ليس على ما عليه الناس - 00:03:40ضَ

من الناس هم كثير فهو النادر اذا هو المنكر والمعروف هو الفساد فليكون معروفا في وضعين طبيعي لا يمكن احد ينبغي ان يكون فاسدا كسائر الفاسدين. ولذلك حذر الله عز وجل - 00:04:00ضَ

وذم الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا وقد يزني المؤمن ويسرق ولكنه يفعل ذلك وهو مؤمن لا يستطيع ان يعلن عنه لانه مؤمن ويعرف ان ما يقترفه خطأ وهذا شيء ايجابي بالنسبة - 00:04:20ضَ

للمنطق الاجتماعي فهو خطأ ليس بحد ذاته ولكن كسلوك اجتماعي اي انه لا يستطيع الاعلان عن ذلك ايجابي هنالك وجودنا حدود الزنا وحدود العرض القذف في القرآن والسنة تتعلق بالضرب على من يعلن - 00:04:50ضَ

ما على من لا يعلن ليس معنى ذلك ان مما يعلن يقوم بالصواب لا ولكن حدود يعني العقول انما تطبق اساسا على من اعلن بها. اش دينا مثلا؟ لا يطبق الا على من شهد عليه اربعة شهداء - 00:05:10ضَ

تتطابق اقوالهم بتحديد الجهة والمكان والزمان والحال مستحيل ان يقع مثل هذا بين شخصين يتستران مستحيل ان تتوافر اربعة شروط بتحديد كل شيء اذن انما يحصل هذا في مجتمع او في بيئة مستهترة استهتار يعني ما - 00:05:30ضَ

او يلقي بالا للناس لي بغا يشوف يشوف هذا هو الخطير جدا لانه يدمر حينئذ قيمة الحياء حد ماغادي يبقى يحشم من حد وهذا هو الذي يحافظ عليه الإسلام ولذلك اذن امتنع ان يقضي - 00:06:00ضَ

مؤمن مؤمنة او مؤمنة مؤمن بالزنا الا ان يأتي باربعة شهداء فان لم يأتي بالشهداء حد حد القذف لانه لا يجوز ان يجعل هذه الفاحشة شيئا متداولا يسهل الاتهام به. فيصعب - 00:06:20ضَ

العاقبة علي ويصعب الاتهام به ايضا الزنا. يصعب العقوبة فيه لانه لابد من توافر شروط دقيقة تكون مستحيلة ويصعب الاتهام به لان الاتهام ايضا تتعلق به عقوبة ان لم يكن - 00:06:40ضَ

متوفرا على الشروط وهي حد القذف لمن اتهم شخصا بالزنا ولا يمتلك الادلة والشهود ولذلك حينما قال عليه الصلاة والسلام نعم اذا كثر الخبث كان اذا المخيف المدمر هو جموع وشيوع الفاحشة حتى تصبح معروفا وواقعا طبيعيا - 00:07:00ضَ

اذا حينئذ يصبح الفجور هو سمة المجتمع المجتمع الفاجر والفجور لا يكون الا خلقا دويا خلقا يصحبه رجلا كان او امرأة او مجتمع لان الفاجر هو الانسان الفاسد او الفاس - 00:07:30ضَ

الذي يعلن بفسوقه ويدوي به ففجر مادة فجرة ما تقع على كل ذي صوت واشهار واعلان سميت متفجرات وتفجر شيء احدث دويا انفجار. وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار. لان الماء - 00:08:00ضَ

ان من تدفق من صخر يحدث دويا من خلال شلاله وتدفقه على الصخر. يحدث دوي لا لا يتستر لا يمكن كتمه وسمي الفجر فجرا لهذا الغرض ايضا. هو ليس له صوت ولكنه اعلان واشهار - 00:08:30ضَ

الفجر حينما ينفلق في كبد السماء يفصل الكون قسمين ظلمة وضياء فكان فجرا بهذا وهكذا استعمالات الفاء من جيم الراء في العربي الا تدل على الاعلام والاشهار والصيت والديوع والانتشار - 00:08:50ضَ

فكان الفاجر لا يكون كذلك الا بعد ان يعلن بفاحشته ويملأ بها الاسواق فإن لم يفعل فهو فاسق مخطئ ما شئت من الصفات الا ان يكون فاجرا ما دام يتستر - 00:09:10ضَ

الفجور اذا حالة اجتماعية خلقية مدمرة تنذر بالدمار الاجتماعي. وتنذر بعقاب الله عز وجل. لان الناس تواطؤوا اي تعارفوا واجمعوا على الفاحشة. نعم اذا كثر الخبث حيث يصبح المنكر لا يتناهى عنه لماذا لا يهى الناس عن المنكر؟ لم يعد منكر - 00:09:30ضَ

كرم المصلحة معروفة. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه. وصف لبني اسرائيل. فلذلك امرهم الله عز وجل وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون يحدث الفساد يحيطونه. اما اذا حدث ولم يتكلم احد ولم يبادر احد فما معنى ذلك - 00:10:00ضَ

مع ذلك ان النفسية الاجتماعية ان النفسية الاجتماعية قد قبلته النفسية الاجتماعية قبل طبيعي ولماذا نهى الاسلام ان نجلس الى مائدة خمر؟ يمكنك ان تجلس اليوم الى مدينة خمر ولا تشرب الخمر - 00:10:30ضَ

ولكن جلوسك - 00:10:50ضَ