برنامج اقرأ | الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري
التفريغ
الله وبركاته. ومرحبا بكم في هذه الفقرة التفسيرية من برنامجكم اقرأ معنا اليوم قول الله سبحانه وتعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير - 00:00:00ضَ
لماذا يا رب؟ قال لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. والله لا يحب كل مختال فخور الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتولى فان الله هو الغني الحميد - 00:00:21ضَ
كنت قلت لكم ايها الاخوة ان سورة الحديد موضوعها الاساسي الذي تتحدث عنه وتركز عليه هو الايمان بالله وثمرات هذا الايمان الله سبحانه وتعالى يذكر لنا جانبا من جوانب الايمان به وهو جانب الايمان بالقضاء والقدر - 00:00:36ضَ
ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها الله سبحانه وتعالى يقول ان الله قد كتب القضاء والقدر وهذه يعني مرتبة الكتابة - 00:00:54ضَ
الايمان بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره ما اصابك من شيء اي شيء يصيبك. حادث سيارة اه مرض من الامراض هذا قد كتبه الله عليك قبل ان يخلق السماوات والارض بمئات السنين - 00:01:14ضَ
فلا تحزن واطمئن وكن راضيا عن قضاء الله وقدره واذا اصابك شيء فقل الحمد لله على قضائه وقدره وستجد في نفسك من الانشراح ومن الطمأنينة ما لا يعرفه المكذبون الكافرون - 00:01:32ضَ
ولذلك تلاحظون ايها الاخوة ان الانتحار يكثر عند الكفار واما المؤمنون فلا ينتحرون لانهم يؤمنون بان ما اصابهم قد كتبه الله عليهم قبل خلق السماوات والارض ولذلك يقول ما اصاب من مصيبة - 00:01:54ضَ
في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. يعني من قبل ان نخلق السماوات والارض. نبرأها يعني نخلقها ثم قال ان ذلك على الله يسير هذا امر - 00:02:15ضَ
يسير على الله سبحانه وتعالى ثم ذكر العلة من ذلك لماذا يا ربي تذكر لنا انك قد كتبت المقادير قبل خلق السماوات والارض؟ قال لكي لا تأسوا على ما فاتكم - 00:02:28ضَ
اذا فاتك شي من امر الدنيا فلا تأسى عليه ولا تحزن. الاسى هنا هو الحزن لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم اذا فاتك شيء من امر من امر الدنيا فلا تحزن عليه ولا تبكي عليه - 00:02:40ضَ
واذا جاءك شيء من امر الدنيا من الفضل ومن المال ومن العلم ومن المكانة ومن الجاه فلا يغرك ذلك ولا تفرح به فرحا شديدا كما فرح قارون بماله. قالوا لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين. نحن نفرح اذا يعني وفقنا الله الى شيء من امور الدين - 00:02:57ضَ
والدنيا لا شك في ذلك لكن الفرح المذموم هو الفرح الذي ينسيك الايمان بالله وينسيك شكر المنعم سبحانه وتعالى وينسيك العمل الصالح وينسيك الاستعداد للاخرة ثم قال الله سبحانه وتعالى والله لا يحب كل مختال فخور - 00:03:18ضَ
الله سبحانه وتعالى يكره المختال المتكبر الفخور الذي ينسب هذه الاعمال لنفسه. كما صنع صاحب الجنتين. قال ما اظن الساعة قائمة. ولان رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا. وقارون عندما قيل له لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين. قال انما اوتي - 00:03:37ضَ
على علم عندي هذا كله انا من من من تعبي ومن شقايا ومن فهلوتي ومن معرفتي بالسوق ومعرفتي اه كيفية تنمية التجارة قال الله سبحانه وتعالى لا اولم يعلم ان الله قد اهلك من قبله من القرون من هو اشد منه اكثر اشد منه قوة واكثر جمعا - 00:03:59ضَ
الايمان بالله سبحانه وتعالى يثمر التواضع والخشوع وعدم البغي على عباد الله وعدم التباهي والتفاخر بما اتاك الله من الفضل ومن الاحسان ومن النعم يقول الله سبحانه وتعالى الذين يبخلون. ينقل لنا صورة - 00:04:23ضَ
الصف المقابل من الذين ينفقون ويؤمنون وهم ويصدقون قال الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل يعني كما يقولون لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل يبخل بماله ويأمر الاخرين بالبخل كما يصنع بعض الناس للاسف اليوم. كلما اراد احدهم ان ان يتصدق في اوجه الخير ويبذل في - 00:04:45ضَ
مشروعات الخير وينفق في حلقات التحفيظ في بناء المساجد يأتي هذا بعض الناس فيقول يا اخي لا تنفق لا هذا قد يكون يذهب انت لا تعرف كيف تذهب هذه الاموال. آآ قد تذهب لدعم الفساد. قد تذهب لكذا. وهو لا يريد - 00:05:08ضَ
هذه النصيحة وجه الله سبحانه وتعالى وانما يريد ان امر الناس بالبخل عن الانفاق في سبيل الله سبحانه وتعالى فهذا مذموم. فقال الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتولى الله فمن يتولى فان الله هو الغني الحميد. يعني من يتولى يعني من يعرض عن الانفاق في سبيل الله وعن الايمان به فان الله هو الغني - 00:05:26ضَ
حميد وانما هو يأمرك بالانفاق ويأمرك بالايمان لمصلحتك انت فقط ان والله الغني وانتم الفقراء نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغنينا من فضله. وان يرزقنا البذل في سبيله. وان يجعلنا من المصدقين المؤمنين به سبحانه وتعالى - 00:05:48ضَ
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:06:06ضَ