يقول صلى الله عليه وسلم الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر. الدنيا سجن المؤمن لانه نوع من التنعم بنعيم الاخرة لانه من نوع من التلاعب بنعيم الجنة الذي اعد الله له في الاخرة - 00:00:00

وان كان في الدنيا في لذة وراحة ونعيم لما فيه من لذة المناجاة لما فيه من لذة المناجاة لربه والانس به ومحبته والشوق الى لقائه فهو يتنعم بهذا النعيم في الدنيا وان كان في الدنيا فقيرا وان كان مريضا وان كان مصابا - 00:00:13

لعلمه بما اعد الله له في الاخرة. ولعلمه ان هذا هذا الشيء الذي الذي اصاب في الدنيا امر زائل. وانه سيزول فهو في الدنيا سجن له لانه ممنوع الاقتناع بنعيم الاخرة. وان كان في الدنيا في راحة بال وطمأنينة ونعيم لما فيه من لذة ونجاة بربه - 00:00:38

ومحبة والانس به والشوق الى لقائه فهو في هذا النعيم نعيم البال والراحة واللذة وان كان مريضا وان كان فقيرا وان كان مصابا بعلمه وتيقنه بان فاصابهم المرض والفقر والشدة سيزول وسينتقل الى النعيم بالاخرة - 00:00:59

واما الكافر فالدنيا جنته لانه يتمتع في الدنيا كما تتمتع البهائم والحيوانات ليس له همة الا بطنه فرجه ثم بعد ذلك اذا مات انقلب الى الشقاء الابدي والعذاب السرمدي اعوذ بالله. قال الله تعالى والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام والنار - 00:01:21

وحل له او في الدنيا يتمتع كما تتمتع البهائم والحيوانات. ليس لها مهمته الكفرة الا بطونهم وفروجهم ثم ينقلبون بعد الموت الى العذاب. واما المؤمن فهو مسح في سجن لانه ممنوع من التلاعب بنعيم الاخرة. محجوب وان كان في الدنيا فيه - 00:01:41

راحت ولذة وبال وطمأنينة لما فيه من تنعم بالايمان ولذة المناجاة والوز والشوق الى لقاء الله كما قال بعض السلف ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة - 00:01:59

هذه الجنة جنة النعيم واللذة وطمأنينة البال والراحة. ولهذا تجد الكفرة ليس عندهم هذه اللذة وهذا النعيم بل عندهم اكتئاب وعندهم شدة تضيق عليهم الارض ورحبت ولهذا يحصل الانتحار من كثير من الكفرة - 00:02:15

لانهم ليس عندهم لذة بال ولا راحة ولا عندهم ما عندهم عقيدة سليمة يتلذذون بها ويتنعمون بها. فلهذا تكثر همومهم وغمومهم وتضيق عليهم الدنيا ويكثر الانتحار في الكفرة خلاف المؤمن فانه عنده طمأنينة ولذة وراحة - 00:02:37

الذي يعلم ان ما عند الله خير له واعلم ان الدنيا ترو مر ليست دار مقر ولكنها مزرعة للاخرة وسفر يمر بها الى الاخرة فهو يفرح به ببقاءه في الدنيا حتى يزداد خيرا. يزداد ليزداد عملا صالحا. كما في الحديث ان عمر المؤمن لا يتمنى احدكم الميت فان عمر المؤمن لا يزده - 00:03:00

الا خيرا. نعم - 00:03:23