باحث

يعني ولا هذه تؤثر فيه امكن ان يعاقبهم بأي صورة منصور بسجن او بغرامة او بأي صورة يرى بأنها تزجره وترضعه هنا المجال مفتوح للاجتهاد ويمكن في هذا المجال ان يستفاد كثيرا من القانون الوضعي لما لا؟ مادام انه يعني افكار بشرية يمكن ان يستوعب الاجتهاد الاسلامي في سياق هذه - 00:00:00ضَ

الامور التي لا نص فيها في مثل هذا يراعى العرف في تحديد مفهوم السارق من غير السارق. ولذلك امثلة وعندنا في المغرب. هذه الأمثلة الى الآن في بعض البلاد الجنوبية مثلا انا اعرف ذلك انه الإنسان يعني اذا دخل الى ارض مشجرة غير مسورة - 00:00:21ضَ

بهاد الشروط الأرض فيها الشجر ولكن ما فيهاشي السور ماشي جنان. ليست حديقة ليست بستانا لكن هي ارض مشجرة غير مسورة. فله ان يأكل من فاكهة حتى كانت ثمرا او كانت تينا معروف هذا موجود في المنطقة الفيلالية يأكل من الطين او يأكل من التمر مادام ان الأمر غير مصور مكاينش صور فهذا لا يعتبر في - 00:00:44ضَ

العرف سارقا فلو مثلا جاء شخص ووجد من ابناء تلك المنطقة بهاد الشرط في الفقه المالكي هذا جاء شخص ووجد شخصا يأكل من الطين وقبض عليه واخذه للقاضي فقال هذا سرق لي الطين او التمر. اريد ان تحاكمه وانا يعني اخاصمه عندك وارفع دعوتي لي. القاضي - 00:01:05ضَ

تبطل الدعوة. علاش؟ العرف. قلو العرف عندنا ان مثل هذا لا يعتبر سرقة اصلا. ولا يقبل هذه الدعوة من اساسها. لكن لو حدث مثل في منطقة اخرى يرون بعرفهم العرف السائد المتواضع بشرط يكون عرف القاعدة الفقهية المالكية تقول العادة محكمة في منطقة - 00:01:25ضَ

اخرى العرف الجاري ان من مد يده الى شجرة في مكان مصور او غير مصور يعتبر سرقا طبق عليه او طبق دعوة سابقة لا تقطع يده لانه في الحديث لا قطع في معلق الثمار. ما كاينش القطع ولكن كاين العقوبة. ولكن بشرط ان يكون عرف الناس الجاري عندهم - 00:01:45ضَ

قم قائما على هذا المعنى. فإذا الدين ها هنا بصورته المالكية المذهبية يراعي ما يقول الناس. اي من سجن كما عليه الناس فيزيد الالفة تألفا. ويزيد الانسجام آآ تداخلا وعمقا. واذا لم يكن صنعه. اي لم - 00:02:05ضَ

تكون هناك انسجام صنع هذا الانسجام اخر الامر الذي نختم به ها هنا وقد اكملنا وشرفنا يعني الساعة مبدأ المصالح الموصلة عند المالكية. صحيح مبدأ المصالح الموصلة موجود عند المذاهب الأخرى عند الحنفية وعند الحنابلة والشافعية. لكنه ضئيل جدا. وإنما الذي تميز - 00:02:25ضَ

بالمصالح الموصلة هو مالك ابن انس والمصالح الموصلة ومراعاة كل مصلحة مما لم يثبت اقول لم يثبت لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ولكن تبين بالممارسة لدى الناس انهم مصلحة. فيستصلحه الشارع او الفقيه. ما معنى يستصلحه؟ اي انه يدخله في مجال المصلحة الشخصية - 00:02:49ضَ

ينقله من رتبة المصلحة العرفية الى رتبة المصلحة الشرعية. ما معنى ان تنقل المصلحة من رتبتها الشرعية العرفية الى رتبتها الشرعية اي انها تنقل من العادة الى العبادة. وفرق بين الامرين كبير - 00:03:12ضَ

الناس مثلا في آآ قانون السير الاشارات الحمراء والخضراء يعني الضوء الحمر والخضرا لا يحترمونه الا خوفا من الشرطي لاش؟ سبب رئيسي لا يشعرون بالعبادة عند ممارسة الإلتزام بقانون السير - 00:03:31ضَ

لأنها هو مصلحة بالتأكيد مصلحة لو سألتها اي شخص. امن المصلحة ان يبقى قانون السير يقول لك ايه من المصلحة؟ لأن طبعا اذا غاب قانون السير مصيبة تصبح فوضى الاصطدامات مشاكل. لكن هو في وجدانه لا يعتبر ذلك الا مصلحة عرفية. لا نحن نريد ان تصبح مصلحة شرعية. اي انه - 00:03:46ضَ

حينما يقف محترما الاشارة الحمرا في الضوء الاحمر يشعر كأنه يعبد اله. يشعر بهذا. فاذا من يصنع هذا؟ يعني الصياغ الشرعية لمثل هذا يعني تصدر به فتوى مثلا فتوى الفقيه حينما كانت من قبل يعني المصالح العرفية تصدر عن مجالس العلماء بالمعنى الشرعي للكلمة فتصدر - 00:04:06ضَ

ويجعلون عليه احكاما فقهية. ان من فعل كذا يعاقب بكذا وان من كذا كذا الى اخره. يشعر ان هنالك فتوى سيجد التزام بهذا القانون يجد الانسان القانون الالتزام تعبديا فيلتزم تلقائيا ولا يحتاج انئذ الى عصا كما - 00:04:26ضَ

التزموا بصيام رمضان. في انسان يلتزم بصيام رمضان ولو غلق عليه الابواب السبعة. يبقى صائما لا يفطر لانه لا يخيفه احد في ان يبقى مفطرا او صائما. فهو يعني يصوم يعني برغبة هو يريد ان يكون هكذا. صائما يشعر بمعنى التعبد. فلذلك نقلوا المصلحة من مستواها العرفي الى - 00:04:46ضَ

الشرعي يجعلها اكثر ارتباطا بالوجدان الانساني. ويؤلف الناس عليها. يحصل اجماع حقيقي يعني يفعلها الناس برغبة لا برهبة فقط. الرهبة ضرورية لكن لابد ان تحضر الرغبة. فاذا غابت الرغبة اذا غابت المحبة - 00:05:06ضَ

وحضر فقط الخوف لا تسير الامور. والله يعبد بالخوف والرجاء. كما قال غير واحد من اهل العلم الله جل وعلا يعبد بجناحين. المؤمن يطير الى الله بجناح الخوف اي يخاف منه لانه شديد العقاب. وايضا بجناح الرجاء يحب الله ويريد عفوه وثوابه واجره ورحمته - 00:05:26ضَ

ورحمته سبقت غضبه وهكذا يعني يشعر الانسان بالتوازن. خوف ورجاء. ترغيب وترهيب. ويدعوننا رغبا ورهبا. فكل هذا يؤلف حقيقة ولذلك حينما اخذ المغاربة البيعة الاولى من المولى ادريس وتوارثوا هذه البيعة عبر الاجيال وعبر - 00:05:46ضَ

الى عهد الدولة العلوية الشريفة كانوا في هذا المعنى يجمعون هذه المعاني جميعا. معاني التعبد معاني انسجام فيعبرون بكلمة واحدة عن اه فروع كثيرة مما اسلفت ومما بينت لان المغرب تميز بمذهبي المالكي - 00:06:06ضَ

وبتصوفه السني وبعقيدة الفسيحة الواسعة وبهذه الامور جميعا او على هذه الامور جميعا تاريخيا تمت بيعة مغاربة لملوكهم فلذلك اذن هذه المعاني كانت تحضر واي خرق لهذا الشيء يعتبر خرقا للبيعة واي خلق للبيعة يعتبر خرقا لهذه المعاني فكانت - 00:06:26ضَ

التعبد للمعاني الوطنية تزيد الناس انسجاما وانسجاما وانسجاما حتى انتجت من نسميه اليوم بالمغربي اقول قولي هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمان الرحيم. نشكر جميعا فضيلة الدكتور - 00:06:46ضَ

الشيخ فريد الانصاري على هاد العرض المفصل وهذا التحليل الدقيق. العميق لعناصر هذا الموضوع القيم الذي بين فيه فضيلته الاسس والاصول الدينية. التي يقوم عليها الاندماج الاجتماعي للمغاربة قديما حديثا - 00:07:05ضَ

وفي مقدمتها بطبيعة الحال التمذهب من مذهب مالك اصولا وعملا. وقد نبه في عرضه كما تتبعنا الى اشياء والى دقائق ولطائف واشارات ذات مغزى عميق في وجدان هذه الامة فله جزيل - 00:07:26ضَ

الشكر ونفتح الباب والمجال لمناقشة ما جاء في العرض وكذلك للاسئلة ان كانت هناك اسئلة يعني نحن مالكية نحن مالكية. وكمال الزواج عندنا انما يكون بحضور الولي فهذا لا اشكال فيه و الاية والحديث - 00:07:48ضَ

الى هما منسجمون مع الطرح ولكنني قلت مالك يعني كان يعني يراعي الخلاف بعد الوقوع. فرق ما بين ما هو قبل الوقوع وما بعد الوقوع. فلذلك يعني قبل الوقوع يفتي ما لك بضرورة حضور ولي. لكن يعني حينما تحدث واقعة - 00:08:12ضَ

يحل المشكلة انئذ وقعت فهذا هذا حدود التصور المالكي لمسألة ولا نزيد على هذا الأمر اما بالنسبة لقضية بني خلول فيعني يمكن ان تفسر بطريقين اما في اتجاه ما ذكرت وهو انه - 00:08:32ضَ

الطبع الغليظ للمغاربة كما قال على حد تعبيره لا يلائمه الا المذهب المالكي فما معناه؟ معناه وجدنا ان هذا المذهب له قدرة استيعابية حتى ولو كان الانسان غليظا شديدا فالمذهب الذي يستوعبه ان المذهب الواسع ولذلك - 00:08:49ضَ

يعني النبي عليه الصلاة والسلام قال قال له الله جل وعلا ولو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك فما معنى ذلك؟ يعني انه كان لينا بالمؤمنين رؤوف رحيم. وهم كانوا غلاضا شدادا. وهذا يثبت التاريخ. لم يكن هنالك اشد غلظة من العرب - 00:09:09ضَ

ابن خلدون ذكر هذا والعرب اممه متوحشة الى اخره بغير دين حتى انه اتهم بالشعوبية بعض القوميين العرب في المشرق يتهمون ابن خلدون الشعوبية انه ضد العروبة وضد العرب فهو هذا حقيقة تاريخية فعلا قبل الاسلام لان العرب كانوا امة متوحشة الذين يئدون البنات ويختطفون الناس - 00:09:29ضَ

يبيعونهم في الاسواق اشياء غريبة جدا انتظارم الظلم ويعني والظلم من الشاعر العربي يقول والظلم من شيم النفوس يعني اصله تأصيلا فإن تجد علة عفة فلعلة لا يظلم. فلذلك يعني الدين الذي يستطيع ان يأتي الى هؤلاء الشداد الغلاظ - 00:09:49ضَ

يستوعبوهم لابد وان فيه سعة كبيرة جدا. ولذلك لم يصلح للمغاربة الا المذهب المالكي بما له من قدرة على ترويض الأنفس الشريرة ممكن ان يؤخد هاد الملامح لكن ممكن ان يؤخد بمعنى اخر فعلا وهو ان ابن خلدون - 00:10:09ضَ