منوعات | د أحمد عبد المنعم

الذكر والافتقار | د. أحمد عبد المنعم

أحمد عبدالمنعم

بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نبدأ باذن الله سبحانه وتعالى مجلس اليوم في هذه الايام المباركات ايام العشر الاولى من ذي الحجة. اسأل الله سبحانه وتعالى - 00:00:00ضَ

ان يتقبل منا اعمالنا في هذه الايام وان يغفر لنا تقصيرا وان يعفو عنا وان يستر عيوبنا وان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته سبحانه وتعالى. احبتي في الله درس اليوم بعنوان الافتقار والذكر. الافتقار والذكر - 00:00:19ضَ

حقيقة المعنى الذي اريد ان اتحدث عنه اليوم معكم اسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والمعونة والهدى والرشاد. واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل عملي هذا خالصا لوجهه سبحانه وتعالى حقيقة هذا المعنى الذي اريد ان اتحدث آآ فيه معكم - 00:00:39ضَ

يتحدث اولا عن قضية الافتقار ثم علاقة هذا الفقر او الافتقار بذكر الله سبحانه وتعالى هذا المعنى هو يدور في ذهني آآ حقيقة من آآ رمضان وكان عند آآ يعني قوي لقراءة قول الله سبحانه وتعالى - 00:00:58ضَ

اه كما قال اخوة يوسف وجئنا ببضاعة مزجاة فاوف لنا الكيل وتصدق علينا كما قال بعض اهل العلم الذين يتكلمون في آآ الاشارات وغيرها من اللطائف مستحضرون هذه اللفظة بل بالطاعة المزجة - 00:01:18ضَ

حينما يكون انسان ببعض العبادات لله سبحانه وتعالى. ثم يشعر بتقصير في هذه العبادات ويستشعر الانسان ضعفه اثناء العبادات سواء سواء كان هذا الضعف آآ في البدن ابو سعاد الضعف كان في القلب او سواء كان هذا الضعف - 00:01:40ضَ

في كيفية العبادة او في تفاصيل العبادة لكن الانسان دائما الخلاصة ان الانسان دائما يستشعر ضعفه. فاذا قام بالعبادة الله سبحانه وتعالى كعبادة الصيام او عبادة الصلاة او عبادة الحج. فدائما المؤمن يستشعر يستشعر تقصيره - 00:02:00ضَ

وكأنه يقول لله سبحانه وتعالى بلسان قلبه يا رب جئت ببضاعة مزجاة لنا الكيل وتصدق علينا. يا رب جئت بهذه العبادة التي جئت بها على قدر طاقتي. انا اعلم انها مليئة بالنقص مليئة بالضعف. ولكني اجاهد نفسي ولكني احاول - 00:02:19ضَ

ولكني اريد ان اتقرب اليك. يا ربي هذا هو جهدي. الذين لا يجدون الا جهدهم يعني هو لا يجد الا هذا الجهد يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى ما كان يدور في ذهني هذا المعنى معنى - 00:02:43ضَ

ان الله سبحانه وتعالى خلق الانسان من ضعف. الانسان في اصل خلقته ضعيف الانسان خلق ضعيفا. الانسان آآ من لحظة خلقه هو خلق من طين خلق من ماء. خلق من المني - 00:03:01ضَ

تمانين يمنى كما قال بعض اهل العلم في كلمة يمنى اشارة الى ضعفه. واشارة الى عجزه فالله سبحانه وتعالى خلق الملائكة لا يعصون الله ما امرهم الملائكة حينما نتأمل في قوة الملائكة وفي عبادة الملائكة وفي جهد الملائكة يكاد الانسان يعني آآ ملائكة - 00:03:20ضَ

بالفعل ينبهر. فالانسان ينبهر حينما يتأمل في اوصاف الملائكة وفي عبادات الملائكة قال ربنا سبحانه وتعالى لا يستحثرون لا يفترون يسبحون الليل والنهار. لا يفطرون. اه انت تتخيل ان الملائكة - 00:03:46ضَ

لا تفتر لحظة واحدة عن التسبيح والتهليل والتكبير ما من موضع اربعة اصابع في السماء الا وفيها ملك ساجد او قائم يذكر الله سبحانه وتعالى الملايكة والسابحات سبحة ينطلقون يسبحون لتنفيذ امر الله سبحانه وتعالى والناشطات نشر وينحطون لذلك - 00:04:04ضَ

وحينما يتأمل الانسان في عبادات الملائكة يحتقر فعله ويشعر بالعجز ويشعر بالضعف وبالرغم من ذلك نجد ان هناك نصوصا ان الله سبحانه وتعالى يباهي بالبشر الملائكة. هذا امر عجيب البشر - 00:04:25ضَ

هؤلاء الضعفاء الذين خلقوا من طين هؤلاء الذين اه يصيبهم النوم والعجز والشهوة والضعف هؤلاء يباهي الله سبحانه وتعالى بهم بهؤلاء الملائكة؟ نعم ولا سيما ايضا كما في آآ وكما ثبت ذلك في يوم عرفة ان الله سبحانه وتعالى ينزل - 00:04:44ضَ

في هذا على الا يحرمنا من الحج. ويباهي الله سبحانه وتعالى بهؤلاء الحجاج الذين جاؤوا الى الله سبحانه وتعالى شعثا يباهي بهم الملائكة المعنى الذي اريد ان اتحدث عنه ان الله سبحانه وتعالى - 00:05:16ضَ

خلق الملائكة آآ في قوة خلق الملائكة في قوة من العبادة في جهد لا يفترون لا يستحسنون يسبحون الليل والنهار فحينما اراد الله سبحانه وتعالى خلق الانسان وقال الله سبحانه وتعالى كما في سورة البقرة - 00:05:35ضَ

اني جاعل في الارض خليفة فتعجبت الملائكة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك الملائكة تعجبت ولا اريد ان ادخل في الخلاف الطويل اه كيف عرفت الملائكة ان هذا الانسان او ان هذا المخلوق الجديد او ان هذا الخليفة سيقع في المعاصي - 00:05:52ضَ

ايا كان كان هذا آآ من تعريف الله لهم من تعليم الله لهم ذلك. ام من استنباطهم ام من قياسهم على مخلوقات سابقة ايا كان الاقوال اللي ذكرها المفسرون. لكن الخلاصة ان الملائكة تعجبوا من ان الله سبحانه وتعالى - 00:06:21ضَ

يخلق هذا الخلق الذي يقوم بالمعصية هناك تصور ملائكي هناك تصور ملائكي عن المخلوقات. فالملائكة تصورت ان كل مخلوق يخلقه الله سبحانه وتعالى لابد ان يكون مثله وهناك بعض الروايات انهم اضمروا ذلك في انفسهم. لن يخلق الله خلقا الا ونحن اكرم من هذا الخلق. اكرم عليه من هذا الخلق - 00:06:37ضَ

يقيسون الخلق عليهم على طاعتهم على قوتهم على جهدهم فتعجبوا من خلق هذا المخلوق الضعيف. هذا المخلوق الذي يصيبه العجز. هذا المخلوق الذي في المعصية. فقالوا يا رب لماذا تجعل فيها اي يفسد فيها ويسفك الدماء؟ ونحن قياسا علينا. هؤلاء يقعون في المعصية. اما نحن نسبح بحمد - 00:07:06ضَ

حمدك ونقدس لك. قال الله سبحانه وتعالى اني اعلم ما لا تعلمون وايضا للعلماء تفسيرات كثيرة في معنى هذه الآية ما معنى اني اعلم ما لا تعلمون منها اني اعلم ان منهم من - 00:07:31ضَ

سيعبد الله سبحانه وتعالى بالرغم من ضعفه وبالرغم من عجزي وبالرغم من احاطته بالشهوات وبالرغم من ملذات الدنيا الا انه سيقاوم كل هذا. ليبتغي مرضاتي ويطلب رضاي يريد ان يتكرر - 00:07:49ضَ

ايه ده؟ الله سبحانه وتعالى ركزوا معي. الله سبحانه وتعالى. اراد ويحب سبحانه وتعالى نوعا اخر من العبادات نوعا اخر من عبادات المخلوقات. هذا المخلوق الذي يعبده على ضعفه بالرغم من ضعفه. بالرغم من عجزه. بالرغم من شهوته. بالرغم من الملذات التي تحيط به. بالرغم من الشهوات - 00:08:08ضَ

التي تحيط وتحف بالنار بالرغم من كل هذه العلاقات الاجتماعية التي بالرغم من الاسباب والمشوشات التي من حوله بالرغم من كل هذه الامور. والا انه اصر ان يسير الى الله سبحانه وتعالى. ان يبتعد وان ينازع نفسه. واما من - 00:08:35ضَ

خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى النفس تأمره بالمعصية. والشيطان يحاول ان يزين له واصدقائي السوء وشياطين الانس والجن. والكثير من حوله يدفعه دفعا ليبتعد عن الله سبحانه وتعالى وهو يصر - 00:08:55ضَ

ان يسير الى الله بالرغم من هذه المعوقات بالرغم من الضعف الذي ركب فيه بالرغم من الشهوة التي ركبت فيه والتي لم تنزع منه ونهى النبي صلى الله عليه وسلم ان ينزعها الانسان وان يتخلص منها الانسان كما جاء بعض الصحابة يستأذنون النبي صلى الله عليه - 00:09:15ضَ

في الاختصار فمنعهم النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك اذا القضية ان تحاول ان تصل الى الله سبحانه وتعالى. بالرغم من عجزك. بالرغم من سقوطك. من سقوطك في المعصية - 00:09:35ضَ

بالرغم من وقوعك فان الله لا يمل. حتى تملوا. وان الله يبسط يده بالليل. يتوب مسيء النهار. وان الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة احدكم. وان الله سبحانه وتعالى لو لم تذنبوا لذهب بكم. وجاء بخلق اخرين يذنبون فيستغفرون - 00:09:49ضَ

القضية انهم يسقطون ويقومون مرة اخرى ايها الاحبة في الله الله يحب فينا هذا الضعف. بل هذا الضعف هو سر قوتنا هذا الضعف الذي بداخلنا ان نسير الى الله بالرغم من ضعف بالرغم من مرض بالرغم من ان تقوم الى الصلاة وانت تريد - 00:10:09ضَ

ان تنام ان تقوم لتصلي الفجر او لتقوم من الليل وانت تنازع النوم. هذا المشهد الذي يقوم فيه الانسان وهو يتثاءب ويمد يده ويحاول ان يجاهد نفسه. وينازع آآ لذة فراشه. ويقول - 00:10:32ضَ

ويتجه الى الماء ويضرب وجهه بالماء. يحاول ان يفيق ويجاهد نفسه. ويقف بين يدي الله سبحانه وتعالى. ويكاد ان يسقط يكاد ان يسقط نائما ويجاهد نفسه. هذا المشهد بالرغم من ان الانسان قد يرى ان هذا المشهد لا يساوي - 00:10:54ضَ

شيئا بمقارنة الملائكة وبعبادة الملائكة وبصلاة الملائكة الا ان هذا المشهد يحبه الله سبحانه وتعالى هذا ضعف الذي يقاومه الانسان ليصل الى الله سبحانه وتعالى هذا مشهد يحبه الله الله يحب ان تسير اليه بالرغم من ضعفك - 00:11:16ضَ

الضعف الذي بداخلنا هو سر هو سر قوتنا ويذكرنا باحتياجنا لله. وكلما نسى الانسان ضعفه طغى واستغنى. كلا ان الانسان ليطغى. ان رآه استوى اذا احبتي في الله القضية الكثير اليه وانت تحاوي - 00:11:38ضَ

يشتكي المريض يقول انا لا استطيع ان اصوم انا لا استطيع ان اصلي انا احاول ان اجاهد يشتكي احدهم يقول انا اعود من العمل متعبا. اعود منهكا اعود افكر في رزقي ورزق اولادي. اعود منشغلا بما رأيت من شهوات وانازع نفسي - 00:11:59ضَ

كيف اقوم بين يدي الله سبحانه وتعالى وهذا حالي؟ اقول له قم فهذه افضل الاحوال ان يراك الله تنازع كل ان هذه الامور لماذا لاجل ان تقف بين يديه. لا تستسلم بالرغم من هذا الضعف - 00:12:23ضَ

فالملائكة لا تقاوم هذه المقاومة حتى تصل الى الله سبحانه وتعالى. نحن لدينا هذه العقبات ابتلانا الله بها وهو اعلم ضعفنا ويعلم عجزنا. لذلك يحب ان نلجأ اليه. يحب سبحانه وتعالى ان نستعين - 00:12:41ضَ

فيه لانه يعلم ضعفنا. اياك نعبد واياك نستعين. الله يحب ان نستعين به ومن اعلى صور الاستعانة دوام ذكره سبحانه وتعالى اذا نتكلم الاول عن معنى فقر الانسان عن حاجة الانسان لله سبحانه وتعالى - 00:13:01ضَ

بل عن حب الله سبحانه وتعالى لهذه العبادة التي بين ضعف وقوة بين عجز ومجاهدة بين شهو شهوة ومنازعة. الله سبحانه وتعالى يحب هذه العبادة التي يسير اليها يسير اليه الانسان - 00:13:27ضَ

سيروا الى الله سبحانه وتعالى الانسان هو وكأنه يعرج ويعني يكاد ان يسقط في الطريق اليه. ولكن الله سبحانه وتعالى يحمله اذا احبتي في الله الله يحب هذه العبادة. بل - 00:13:47ضَ

الله يحب لحظات الضعف ويقف بجوارك فيها فالله سبحانه وتعالى عند المنكسرة قلوب كما سمعتم حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الله سبحانه وتعالى الحديث القدسي عن المريض. اما لو زرته لوجدتني عنده - 00:14:06ضَ

كما تعلمون ان الله يستجيب دعاء المسافر الذي في الطريق هذا المسافر الذي لا يعلم سيصل ام لا. يستجيب دعوة الصائم ذلك الجائع. يستجيب دعوة المضطر ذلك العاجز. الله سبحانه وتعالى يستجيب دعوة هؤلاء المستضعفين - 00:14:24ضَ

الله سبحانه وتعالى يحب لحظات الضعف التي تكون من الانسان في عبادته علامات ضعف الانسان يا خلوف فم الصائم هذه علامة ضعفي لديه جوف الجوف يبحث عن الابتلاء بالطعام. منع الانسان الطعام عن جوفه. خرجت هذه الرائحة من فمه هي عند الله - 00:14:44ضَ

اطيب من ريح المسك علامة ضعفه هذا الدم الذي يخرج منه وهو يجاهد في سبيل الله هذا الدم علامة ضعفي. فاذا ضرب الانسان بالسيف خرج الدم منه لانه ضعيف الله يحب ذلك فهو عند الله يأتي يوم القيامة المجاهد دمه كريح المسك - 00:15:16ضَ

هكذا احبتي في الله علامات الضعف اثار العبادة التراب الغبار على قدم الانسان في سيره في الطاعات. وما اكبرت قدما عبد في سبيل الله. هذه الامور لا يلحظها الناس بل قد آآ يستقذرها الناس. ولكنها هي عند الله عظيمة - 00:15:39ضَ

لانها علامة ضعفك. وبالرغم من ذلك اتيت اليه اتيته تمشي كما اخبر الله سبحانه وتعالى في الحديث معنا في هذا المشهد المهيب. من مشهد طفل يجاهد نفسه في لحظات السير الاولى - 00:16:03ضَ

وهو يتعلم الخطوات. يحاول ان يتحرك خطوة. حينما نشاهد الطفل في لحظات السير الاولى ويتعلم السير الطفل يأخذ خطوة ثم يسقط. طفل بيحاول ان هو يمشي فتحوا خطوة فيقع انظر الى كلام الله سبحانه وتعالى عن الانسان - 00:16:27ضَ

من تقرب الي شبرا يا الله! وكأن في هذه اللحظة هذا الشبر هو ما يستطيعه العبد هذه هي طاقته هذا الشبل الطاقة القصوى التي يستطيعها العبد في هذه اللحظة فقدمها - 00:16:52ضَ

تخيل معي الى المثل الاعلى طفل ينظر الى والده او الى والدته يشعر ان السير الى والده او الى والدته فيه الامان الاطمئنان فيه السكينة فاراد السير فلم يستطع ان يقدم الا خطوة - 00:17:14ضَ

الا شبرا فقال الله سبحانه وتعالى تقربت اليه مراعا اشتد عوده وجاءه المدد وازدادت الاستعانة فزادت العبادة تقدم ذراعا قال ربنا سبحانه وتعالى تقربت اليه باعا فازداد الشوق وازدادت المعونة - 00:17:36ضَ

وازداد المدد وزاد السير. فقال ربنا ومن اتاني يمشي اتيت هرولة ودائما اشعر ان هذه الجملة لا تشرح مرأتان يمشي الذي يمشي هذا لا يتوقف ابدا الى الله سبحانه وتعالى - 00:18:00ضَ

وكأن اخر طاقة الانسان ان يمشي. لم يذكر الله سبحانه وتعالى الجو الانسان اصلا ضعيف يعني اه بيعتور الانسان نقص وعجز وضعف وبالرغم من ذلك يريد ان يسير. لذلك قال صلى الله عليه وسلم كما في دعاء استفتاح في قيام الليل انا بك واليك - 00:18:23ضَ

انا بك هذه الباء. باء الاستعانة عبر يضيف نفسه انه بالله ويعرف وجهته انه الى الله. انا بك واليك الله سبحانه وتعالى يتقبل العبادات يتقبل الحمد كلمات يتمتم بها بعد الطعام - 00:18:48ضَ

يقبلها الله سبحانه وتعالى كلمات يتمتم بها الانسان بهذا العضو بلسانه. يتقبلها الله سبحانه وتعالى. ويجعل له مكان الكلام نعيما في الجنة احنا لما بنيجي في علاقتنا بالدنيا يقول لك يا عم ده كلام - 00:19:12ضَ

انا مش هاخد به ده مجرد كلام هذا الكلام طالما انه كان ذكرا لله الله سبحانه وتعالى اقبله ولذكر الله اكبر وبهذه الكلمات تزرع الجنات ويغرس الانسان الجنات من نخيل واشجار ساقها من ذهب - 00:19:32ضَ

الله سبحانه وتعالى يتقبل من الانسان بالرغم من ضعفه بل اذا تصدق الانسان هذا ما يملكه ينمي له صدقته. شوفي شوف الله سبحانه وتعالى يراعي انصح التعبير سبحانه وتعالى آآ يعني - 00:19:56ضَ

شف لطفه بالانسان ينمي الصدقة هو يعلم ضعفه تقدم هذا المال البسيط ويريد ان يعطيه الثواب العظيم. فينمي له الصدقة. كما يربي احدكم فلوه حتى تصير الصدقة مثل جبل احد - 00:20:14ضَ

الحفاوة الربانية بهذه الافعال البشرية البسيطة. وما قيمة هذه الافعال العبادات واسطة عبادات الملائكة لكنه يحب هذه العبادة منك يحبها منك لانه يعلم ضعفك لانه يعلم عجزك لانه يعلم ما انت فيه وما انت محاط به. من مشاكل وامراض وشبهات وشهوات - 00:20:33ضَ

واعراض من كثير من الناس وفتن وتزيين بالرغم من ذلك تريد ان تسير اليه تريد ان تتقرب اليه لذلك الله سبحانه وتعالى يبغض المتكبر يبغض الذي يتكبر. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم اوحى الله الي ان تواضعوا - 00:21:08ضَ

لا يفخر احد على احد الله سبحانه وتعالى يبغض من ينازعه في هذا الوصف الله سبحانه وتعالى يحب الضعيف. يجبر كسره. يرحم ضعفه يجزيه يجزيه على الاعمال البسيطة لكن يكره المتكبر الذي يتألى على الله - 00:21:30ضَ

الذي يمن بطاعته يبغضه الله سبحانه وتعالى يحبط عمله تتكبر على من على خالقك ومن رحمته ان يتقبل مني الانسان لما بينظر في طاعاته يعني وكأن ولله المثل الاعلى يعني كأنك تريد ان تذهب الى ملك من تخيل لو انك تذهب الى ملك من ملوك الدنيا بل الى اعظم ملك من ملوك الدنيا - 00:21:54ضَ

يملك ما لا يحصى من الاموال والذهب والفضة ثم اريت ثم اردت ان تعطيه هدية ثم جئت بكل ما تملك وكان اللي تستطيع انك تقدمه مجموعة بسيطة مثلا من الفاكهة - 00:22:24ضَ

كيس فاكهة وانت تذهب في مشهدك. تخيل مشهدك وانت تسير اليه واسطة جنوده وقصره وعظمته وملكه وانت تمسك هذا الكيس من الفاكهة شيء اصلا الانسان يعني يكاد ان هو يعني يتمنى ان تبلعه الارض من حيائه - 00:22:44ضَ

تخيل ان الملك هذا الملك يحتفي بهديتك. ويفسح لها ويقبلها. انت تكون في قمة السعادة تخيل ان هناك من يمن على هذا الملك بهذه الهدايا البسيطة التي لا تساوي شيء وهو غني عنها - 00:23:10ضَ

ولله المثل الاعلى الله سبحانه وتعالى غني عنا ومن رحمته وكرمه يقبل هذه الطاعات المليئة بالعجز والنقص الواحد لما بيقف يصلي صلاة. يا الله! حينما يراجع نفسه. اي صلاة هذه - 00:23:32ضَ

الانسان بيسرح فيها ويفكر وخواطر ومشاغل ولم يخشع ولا يتفكر ثم يقول صليت والذي اعطاك المعونة والذي اعطاك الصحة هو الله سبحانه وتعالى. ثم تمن بها لذلك من الاشياء العجيبة - 00:23:53ضَ

هذا النقص الذي يوجد في الشياطين وهم يحاولون ان يتكبروا تجد الشيطان شياطين تحاول ان تتكبر لا تريد ان تفتقر الى الله سبحانه وتعالى. فتجد مثلا ابليس عليه لعنة الله - 00:24:14ضَ

عند آآ شروق الشمس وغروبها يحاول ان يضع هناك من يسجد والعياذ بالله من البشر هناك من ضل سعيهم في الحياة الدنيا هناك من يسجد للشمس يابا يحاول ان يضع الشمس - 00:24:29ضَ

مشهد غروب شمس بين قرني الشيطان حتى يعني كأن الذي يسجد للشمس كأنه يسجد للشيطان. شف النقصان محاولة المنازعة الفاشلة يضع عرشه على الماء ويرسل سراياه. يحاول ان ينازع الله سبحانه وتعالى. ولكن هو الرجيم واللعين والمطرود - 00:24:47ضَ

الذي يعني اغزاه الله آآ سبحانه وتعالى ستجد بل بل قال الله سبحانه وتعالى آآ اخبرنا ان الجن يستمتع بالانس. يستمتع بعضكم ببعض قال بعض اهل العلم ما هو استمتاع الجن بالانس - 00:25:10ضَ

استمتاع الجن بالانس هو طاعته. الجن يستمتعون بطاعة الانفلات. دي متعته التكبر والبغي والعياذ بالله. وهناك من شياطين الانس من يستمتع بقهر الناس وبذل الناس هؤلاء المتكبرون والعياذ بالله يحشرون يوم القيامة امثال الذر. يطأهم الناس باقدامهم. امثال النمل - 00:25:30ضَ

الشيء الصغير التافه يطأهم الناس باقدم الله سبحانه وتعالى لا يحب ذلك المتكبر ابدا يكرهه ويبغضه وتعالى يحب الذي يحاول ان يسعى ويحفد اليه اليك نسعى ونحفد. طاقته يأتيه حبوا - 00:25:57ضَ

المشكلة ان احنا احيانا وكلنا ذلك رجل وللاسف الانسان طالما وقع في هذا الامر ولا زال ولا يزال يقع في هذا الامر حب من مشاكل من هموم ثم يقوم للطاعات يقوم متضجرا - 00:26:24ضَ

يعني هو قايم يصلي وهو تعبان يعني تعبيرنا العامي كده في المصرية ايه؟ مقاليف يعني دي حالة من الضجر يعني يقوم يؤدي الى العبادات ها ولا يعلم ذلك المسكين ان الله سبحانه وتعالى - 00:26:43ضَ

يحب هذه الطاعة من ضعفي. بل يكتب له اجره كما كان صحيحا مقيما. لانه سبحانه وتعالى لطيف المهموم المغموم المريض هؤلاء حينما المبتلى هذا الذي يسير عكس التيار ويجاهد نفسه هذه بل هذه طاعة يقوم بها الانسان - 00:27:02ضَ

ولا تقوم بها الملائكة هذه الطاعة طاعة المنازعة طاعة يقوم بها الانسان ولا يقوم لذلك قيل ولاجل ذلك يباهي الله بهم الملائكة. يقول لملائكتهم انظروا الى عبادي اتوني حسن غبرة. طب ما الملائكة بتعبد. لكن هؤلاء تركوا احبابهم وتركوا اوطانهم وتركوا اموالهم - 00:27:36ضَ

فبذلوا جهودهم منهم الضعيف منهم الفقير منهم المريض منهم المسكين جاءوا الى الله سبحانه وتعالى يطلبون رضاه اذا احبتي في الله الانسان يستحضر هذا المعنى يدفعه دفعا للسير الى الله بالرغم من عجزه - 00:28:04ضَ

وان الله لا يمل حتى تموت لاننا بشر ويا اننا ضعفاء ولاننا عاجزون نحتاج الى الزاد هنا يأتي الذكر. يا الله! ما اجمل ان تستحضر المعية اثناء السير. ان تجبر النقص - 00:28:27ضَ

احساس انا عايزك تتخيل يعني الواحد بيزكر امثلة كثيرة اسأل الله سبحانه وتعالى ان يعفو عنا لو الامسلة فيها آآ يعني خلل او شيء عايزك تحكي لي كده لو انت بتشاهد - 00:28:48ضَ

عالم المؤمنين من فوق. يعني انت تخيل ان تهويه لك انك انت قدر لك انك تطلع فوق كده وتنظر على الارض من فوق من فوق كده كانك طلعت كده على الارض كده وبتنظر على المؤمنين - 00:29:01ضَ

ثم رأيت لما صعدت كأنك عارف تخيل في ملك فوق كده بينظر على الارض تخيل انت كده تقف بجواره وتنظر الى الارض وجدت الناس غالب البشر يسيرون في الحياة كل انسان يتحرك في همومه ومشاغله. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اصدق الناس حارث وهمام. اي اصدق - 00:29:17ضَ

اصدق الاسماء اقصد اصدق الاسماء حارث وهمام. معنى الحديث اني لا يخلو انسان اصدق الاسماء يعني ممكن يكون انسان مسلا اسمه كريم وهو ليس بكريم لكن اصدق الاسماء الاسم الموافق للشخص - 00:29:40ضَ

حارس مهم لماذا؟ لانه لا يخلو انسان اما انه صاحب هم او انه يقوم بفعل ما فيش انسان بيخلو من هم وفعل. كلنا لدينا هموم وكلنا نقوم بافعال حتى لو هذه الافعال مجرد امنيات يحاولها الانسان - 00:29:56ضَ

فتخيل انت تشاهد من فوق العالم غالب البشر مشغولون يتحركون يسيرون في حياتهم كالقناة كما قال ربنا وان تطع اكثر من في الارض يضلوك اكثر الناس مشغولون نعوذ بالله عن الله - 00:30:15ضَ

ثم تفاجأ ان هناك قلة يتمتمون بلسانهم اثناء حركتهم في الحياة انت شايف المشهد من فوق فمستغرب ماذا يقولون يفاجأ ان هناك مجموعة قليلة من البشر تتمتم بالسنتها كلما دخلت وكلما خرجت وكلما - 00:30:36ضَ

وكلما قامت وكلما نامت وكلما اكلت وكلما شربت وكلما لبست كل هذه الامور في كل فعل من افعالها بكلمات بل ليس فقط في اثناء خروجها ودخولها واطعامها وشرابها في المطلق في الحياة العامة - 00:31:02ضَ

يتمتم بكلمات ما ما يقول هؤلاء الناس؟ يذكرون الله كل اما انسان مشهد القي في صحراء يتوقف عن الصراخ طفل القي في غابة لا يتوقف عن البكاء والنداء على امه. لا يتوقف عن البكاء والنداء على امه - 00:31:28ضَ

وائل ما هو يشعر بالخوف؟ يقول يا امي يا امي يا امي اذا شعر بطمأنينة سكت هكذا الانسان المؤمن كلما شعر انه يحتاج الى الله لهج لسانه بالذكر فاذا اطمئن الى سبب من اسباب الارض - 00:31:53ضَ

غفل عنها الذكر اذ انتبه انه في عالم غريب وانه يريد ان يعود الى الجنة. وانه في هذه الارض المليئة بالشهوات تذكر انه غريب في هذا العالم يجأر وينادي يا رب. سبحان الله - 00:32:15ضَ

سبحان الله الحمد لله. الله اكبر. لا اله الا الله. لا يتوقف لسانه عن يبحث عن المعية يريد الزاد طريقي اليك الذكر هو علامة الفقر مزيكو هو راية الانس الذكر هو اعتراف بالعجز - 00:32:35ضَ

الذكر هو اعتراف بالفقر الذكر هو طلب للمعونة الذكر هو نداء من العبد وصرخة من العبد لله سبحانه وتعالى لا تتركه الذكر هو علامة الشوق هو نداء من العبد انه اشتاق لرؤية وجه مولاه - 00:32:59ضَ

الذكر هو ارتباط هو سلوى للمؤمن الى ان يدخل الجنة الذكر يرطب المؤمن بالذكر قلبه الى ان تأتي اللحظة التي يرى فيها الذكر ده يعني انصح التعبير زي تصبيره لقلب المؤمن - 00:33:25ضَ

هو معونة هو زاد هو صرخة وشبكة وعلامة فقري يرفعها المؤمن لله سبحانه وتعالى وهذه حلاقة الذكر بالافتقار وهذه علاقته في هذا الموسم تحديدا موسم القصد الحج السير اليه التضحية بكل شيء لاجله - 00:33:55ضَ

ترك الاوطان والسفر اليه ذبح ولديه كما فعل ابراهيم ووضع السكين على رقبة ابنه اسماعيل عليهما السلام اذا هذا الموسم موسم الشوق احبتي في الله موسى عليه السلام كما قال ربنا سبحانه وتعالى - 00:34:28ضَ

وعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشره وتم ميقات ربه اربعين ليلة العشر العشر من ذي الحجة كما قال جمهور المفسرون ثلاثين ليلة ذي القعدة اليوم الاربعين الذي كلم الله فيه موسى هو يوم العيد - 00:34:50ضَ

هو يوم عيد متخيلين ما هو عيد الانسان ان تقعد تذكر ربنا الاربعين يوم سيدنا موسى حتى يكلمه الله في هذا اليوم فيوم عيد المؤمن دون ما يرى الله حينما يكلمه الله يوم القيامة - 00:35:13ضَ

ده العيد هذا العيد يتزود اليه الانسان بالذكر ومن رحمة الله ان فقر الانسان يذكره بسم الله الفقر يذكرك بذكره سبحانه وتعالى الفقر فقرك وضعفك يدفعك ويدفع لسانك ويدفع قلبك الا تتوقف ابدا عن ذكره سبحانه - 00:35:36ضَ

كما تعلمون. دائما يأتي الذكر كثيرا. سبق المفردون. من هم؟ الذاكرون الله كثيرا. والذاكرات اذا احبتي في الله استحضار الفقر الانسان استحضار ضعف الانسان مشهد ان تصوم في يوم شديد الحرارة - 00:36:10ضَ

وانت آآ تقاوم العطش مشهد انسان يجلس في بيته منهكا من الصيام العرق يتصبب منه وهو يسير في الطرقات والعرق يتصبب منه ويجاهد نفسه يريد ان يشرب ولا يكاد يستطيع ان ان يكمل طريقه - 00:36:35ضَ

هذا مشهد يحبه الله مشهد انساني يريد ان يقوم للقيام وهو مسلا يتألم آآ من قدمه او يتألم بطني ويجاهد نفسه وقد يأخذ الدواء يستطيع ان يقوم وليصلي قاعدا هذا مشهد يحبه الله - 00:36:56ضَ

ان تشير اليه بالرجل من ضعفك ان تشير اليه بالرغم من عجزك تذكرك بحاجتك اليه يجعلك دائما لا تتوقف عن ذكره سبحانه وتعالى وانت تحتاج دائما ان تلهج بحمده وان تلهج بذكره. ان تسبح بحمدك. ان تكبره. اعلم ان الله اكبر من كل شيء. ان توحد - 00:37:15ضَ

اذا ليس في حياتك ولا في قلبك الا هو. تحاول وتجاهد ان تأتي اليه بقلب سليم. فتكثر من التوحيد لا اله الا انت سبحانك وتعتمد عليه وتقول حسبي الله ونعم الوكيل. وتقول لا حول ولا قوة الا بالله. تعلم انه يحب سبحان الله - 00:37:39ضَ

ايوة يا بيه حمدي فتكثر منها لانها لانه سبحانه وتعالى يحبها وتكثر منها سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. هكذا المؤمن يسير الى الله سبحانه وتعالى. بالرغم من فقره ويأتي بهذه البضاعة المنجية - 00:38:01ضَ

ولسان حاله انا الفقير اليك يا رب فلا تردني جئت اليك بالرغم من عجزي بالرغم من مرضي. بالرغم من تعبي. بالرغم من المي. بالرغم من شهوتي. بالرغم من وقوعي. بالرغم من سقوط - 00:38:19ضَ

بالرغم من ذنوبي اتيت اليك يا رب. فلا تردني. فالله سبحانه وتعالى يحب هذا السير يحب هذه العبادة التي لا تقوم بها الملائكة ولكن يقوم بها الانسان. وكان ضعف الانسان هو سر قوته - 00:38:37ضَ

ضعف الانسان سر قوته. وسبب رفعته اذا استعان بمولاه واذا لجأ اليه لذلك ذكر الله كثيرا هو علامة الاحتياج كما قلت وراية الانف وعلامة الشوق سبحانه وتعالى. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلني واياكم من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على ذكره - 00:38:57ضَ

وشكري وحسن عبادتي وان يوفقنا لفعل ما يحب ويرضى. وان يبارك لنا في هذه الايام وان يبلغنا يوم عرفة. وان يعيننا على الصيام وعلى ذكره وشكره وحسن عبادته كما يحب ربنا ويرضى - 00:39:24ضَ

اللهم وفقنا لصيام يوم عرفة. الوجه الذي ترضى به عنه. اللهم اغفر لنا تقصيرنا. اللهم اغفر لنا تقصيرنا. اللهم اغفر هنا تقصرني يا رب نشكو اليك ضعف قوتنا ونشكو اليك قلة حيلتنا يا رب. نشكو اليك ضعف قوتنا. اللهم مدنا بمدد من عندك. اللهم لا تكلنا - 00:39:42ضَ

انفسنا طرفة عين اللهم لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم واعزم لنا على ارشد امورنا اللهم انا نسألك الثبات في الامر. والعزيمة على الرشد. ربنا اتنا من لدنك رحمة. وهيئ لنا من امرنا رشدا. اقول قولي - 00:40:07ضَ

هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. وجزاكم الله خيرا - 00:40:29ضَ