فوائد من شرح (الفتوى الحموية الكبرى) للعلامة عبدالله الغنيمان
الرد على من يقول ان الصحابة كانوا أميِّين لا يفهمون معاني الوحي | للشَّيخ عبدالله الغنيمان
التفريغ
ثم يقول فان هؤلاء المبتدعة الذين يفضلون طريقة الخلف على طريقة السلف انما اتوا من حيث ظنوا ان طريقة السلف هي مجرد الايمان بالفاظ القرآن والحديث من غير فقه هل يمكن يكون الصحابة ما فقهوا؟ ولعلموا لا يمكن - 00:00:00ضَ
فهم يجعلونه بمنزلة العوام الذين اذا سمعوا النص قبلوه ولكن ما يفقهونه ولا يعرفون ما تحته من معاني عندهم هكذا وبعضهم يقول مثل ما قلت لكم. الصحابة اشتغلوا بالجهاد وبالعمل ولم يفكروا بالنصوص - 00:00:26ضَ
لم يفهموها يعني ما في هموم على قول الله جل وعلا الرحمن على رشده على العرش استوى. وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن. وهذا يمكن انه لا لا يفتى - 00:00:47ضَ
كل من يعرف اللغة ويسمع ذلك يفهمه المراد على ظاهره ولكن هم ارادوا بذلك ان يبرروا منهجهم ومذهبهم. وهو غير مقبول اصلا وغير مستساغ لكل من يعرف الخطاب ويفهم قل لي انهم اعتقدوا انه بمنزلة الاميين الذين يقول الله جل وعلا فيهم ومنهم اميون لا لا يعلمون الكتاب الا امانيا - 00:01:03ضَ
معنى اماني يعني تلاوة. لا يعلمون الا تيوال تلاوة فقط يعني ما يفقهون. وهذا بالنسبة في اسرائيل ذكرهم الله جل وعلا ان منهم من يكون هذه صفته ويوجد في هذه الامة ايضا كذلك - 00:01:38ضَ
ولكن السلف لا يوجد هذا فيهم ولهذا سئل احد اتباع التابعين السبب يعني متأخرين جاءه سؤال يقول يوجد عندنا قوم يقرأون الكتاب يعني القرآن ولا يفقهونه وقال هذه بدعة يعني ان هذا ما كان موجود - 00:01:57ضَ
ان هذا بدعة لانها اختلطت الالسنة وفسدت اللغة العربية لما دخل العجم في الاسلام وكثر اختلاطهم بالعرب فسدت السنتهم فصاروا لا يفقهون كثيرا من الكلام. لهذا السبب وهذا هو الذي دعا العلما فيما بعد ان يضعوا - 00:02:22ضَ
لكتاب الله جل وعلا يضعوه تشكيلا يشكلونه النصبة والكسرة والرفعة. ولا ما كان معروفا حتى النقط ما كانوا ينقطونه لانهم يفهمون ويعرفون اللغة العربية تماما فان بعض الذين يكتبون في - 00:02:48ضَ
التاريخ وغيره ذكروا قصة وقعت معلم يعلم الصبيان الصبيان يعني الاولاد الصغار نادي العرب ولكنه ما كان يفقه اللغة كما ينبغي. فكان يقول يلقن صبي صغير يقول له قل تبت يدا - 00:03:14ضَ
فيقول تبت يداي في ظربه يقول قل كم تبت يدا فلا يستطيع يقول تبت يداني فسمعه رجل رآه قال هذا عربي ائت بالمضاف اليه حتى ينطق به تماما. فقال قل تبت يدا ابي لهب وتب. فقال تبت يدا ابي لهب وتب - 00:03:42ضَ
فما استطيع الا انه يتكلم باللغة الفصحى التي ما فيها تكسير ولا فيها حذف المضاف وابقاء المضاف اليه بدون اضافة وغير ذلك. فالمقصود انهم كانوا على اللغة الفصحى لا لا يلحن منهم احد. فكيف تخفى عليهم المعاني؟ لا يمكن - 00:04:05ضَ
لهذا اول ما انه وضع النحو من اجل ذلك ما يذكرون قصة عن بالاسود الدؤلي انه قال لعلي رضي الله عنه حدث في اولادنا شيء ما كان معهودا قال ما هو - 00:04:35ضَ
قال ان كنت في في الليل انظر الى النجوم فقلت ما احسن السماء قالت ابنتي ما احسن السماء؟ فقلت نجومها. فقالت ليس هذا اريد يعني انها ما تستفهم. قال اذا انت تركت اللغة العربية - 00:05:00ضَ
قولي ما احسن السماء. افتحي فاكي. حتى لا تقعي في هذا. وهذا ما كانوا يعرفونه. ثم قال اخشى ان الالسنة تفسد فامره علي رضي الله عنه ان يظع النحو قال الفاعل مرفوع والمفعول منصوب وكذا انح على هذا النحو. فسمي نحوا لاجل ذلك - 00:05:26ضَ
المقصود انه ما كانوا الا ينطقون بالكلام الفصيح البليغ الذي يعرفونه وخطبوا بلسانه ولهذا يقول الله جل وعلا وانه لذكر لك ولقومك. يعني هذا القرآن ذكر لك يعني فخر فخر لك - 00:05:53ضَ
وليقومك لانه لزن بلسانكم ولهذا يذكر الله جل وعلا نعمه على العرب انها اكبر من النعم على غيرهم. لقد جاءكم رسول من انفسكم فهذا نعمة كبرى من انفسنا يعرف لغته ونعرف صدقه ونعرف امانته - 00:06:13ضَ
اهو منة عظيمة؟ فكيف يقال ان الصحابة لا يفهمون كلامه؟ فالمقصود ان هذا الظن ظن سيء نشأ اما ما عن جهل وهو الغالب عن جهل بالصحابة وجهل بالوضع او انه نشأ عن آآ مقصد سيء وهذا اسوأ اذا كان كذلك - 00:06:37ضَ