التربية الإسلامية - المستوى الثاني

الرضا بمحمد ﷺ نبيا - المحاضرة 17 -التربية الإسلامية - المستوى الثاني- د.عبد العزيز بن حميد الجهني

عبدالعزيز الجهني

يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان وتريد سهلا ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زاد لك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في اكاديمية زاد مادة التربية الاسلامية وفي مقرر اعمال القلوب والحديث في هذه الحلقة هو تبع للحلقة الماظية - 00:00:50ضَ

بدأنا آآ في الحلقة الماضية الحديث عن آآ عمل عظيم من اعمال القلوب وهو الرضا بالله والرضا عن الله والرضا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا - 00:01:14ضَ

تحدثنا في في الحلقة الماضية عن الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا وسنتحدث في هذه الحلقة عن الرضا بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا هذه هذا نوع من انواع الرضا الذي لا بد ان يتحقق في قلب العبد - 00:01:33ضَ

ليرظى الله عنه يرضى الله عنه. وليذوق ايضا طعم الايمان وحلاوة الايمان. ذاق طعم الايمان من رظي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. فلابد ان يقر الانسان وان يعترف وان آآ يتيقن حقا - 00:01:58ضَ

وصدقا ان هذا النبي صلوات ربي وسلامه عليه هو النبي الخاتم. هو خاتم الانبياء والذي لا يمكن ان نصل الى الجنة الا عن طريقه. لا يمكن ان نصل عن عن للجنة الا عن طريقه وعن طريق - 00:02:20ضَ

الايمان به صلوات ربي وسلامه عليه. فكل طريق لا يكون آآ فيه النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضلالة وغواية وعدم توفيق وعدم هدى وعدم هدى فلابد ان يكون الانسان سائرا في هذه الدنيا في طريقه الى الله عز وجل تبعا لنبيه صلوات ربي وسلامه عليه. تبعا لنبيه - 00:02:40ضَ

صلى الله عليه وسلم وهذا هو تحقيق او هذا هو معنى تحقيق الرضا بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا. لابد ايها الاحبة ان يكون ابتداء ان يتيقن الانسان او ان يمتلئ قلبه بحب النبي صلى الله عليه وسلم وان يكون حب - 00:03:04ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم اعظم من اي حب اعظم من ان يحب لمخلوق في هذه الدنيا يعني حب نبينا صلى الله عليه وسلم هو آآ تبع لحب الله عز في علاه. اعظم حب هو حب الله ثم حب نبينا صلى الله - 00:03:26ضَ

صلى الله عليه وسلم الذي هو تبع لحب الله. ولا يكتمل اصلا في قلب العبد اه حب الله عز وجل الا اذا احب النبي صلوات ربي وسلامه عليه فلابد ان يكون حب نبينا صلى الله عليه وسلم احب - 00:03:44ضَ

الينا من انفسنا ومن ابائنا وامهاتنا وازواجنا وذرياتنا ومن الناس اجمعين ومن الناس اجمعين. هذا الحب هو الذي يجعل الانسان ينقاد ينقاد لشرع الله. ينقاد لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. اذا امتلأ قلبه بهذا الحب. ولهذا لو نظرنا - 00:04:00ضَ

الى حال الصحابة رضوان الله عليهم ورأينا ما في قلوبهم من حب للنبي صلى الله عليه وسلم نتج عن ذلك انفدوه بارواحهم قدموه على انفسهم. صلوات ربي وسلامه عليه. ولهذا كانت لهم هذه المنزلة العالية والرفيعة والتي لا يمكن لاحد ان يبلغها - 00:04:25ضَ

منزلة صحابة النبي صلى الله عليه وسلم مهما عمل الانسان ومهما فعل ومهما قدم لن يصل الى منزلة صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم الذين احبوا النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من انفسهم. وفدوه بانفسهم وباموالهم وباهليهم - 00:04:45ضَ

ذلك على ارض الواقع نحن الان ندعي ذلك بالاقوال نسأل الله عز وجل ان ان نكون محقين صادقين فيما نقول. لكن الصحابة فعلوا ذلك وقدموا وبذلوا وآآ ارخصوا ارواحهم فداء لنبينا وحبيبنا صلوات ربي وسلامه عليه. هذا جزء - 00:05:06ضَ

من الرضا بالنبي صلى الله عليه وسلم. ان ان تعظم محبته في قلوبنا. واصلا لا يكتمل ايمان الانسان الا اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم آآ احب اليه من نفسه. ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر - 00:05:30ضَ

لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه ووالده وولده والناس اجمعين. قال عمر رضي الله عنه وهو صادق رضي الله عنه وارضاه في في مقولته قال يا رسول الله انك احب الي من كل شيء الا من نفسي - 00:05:48ضَ

وهذه والله فضيلة ومزية لعمر انه كان صادقا في كلامه. لم يدعي المحبة وانما ذكر ما في قلبه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يا عمر لن يكتمل الايمان في قلبك حتى اكون احب اليك حتى من نفسك. فقال عمر بعد ذلك ممتثلا - 00:06:05ضَ

خاضعا لهذا الامر في محبة النبي صلى الله عليه وسلم قال والله يا رسول الله انك الان احب الي من نفسي وهو صادق رضي الله عنه وارضاه فيما يقول ولهذا صدقه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله الان يا عمر - 00:06:24ضَ

الان يا عمر اي الان اكتمل الايمان في قلبك. الان اكتمل الايمان في قلبك وحق لعمر رضي الله عنه ان ان هذه المنزلة الرفيعة وهو آآ ثاني رجل في الاسلام آآ بعد ابي بكر الصديق من صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم وهو - 00:06:42ضَ

دائما في صحبة نبينا صلى الله عليه وسلم وهو ايضا من كان معه في حياته وهو ايضا جاره في قبره صلوات ربي وسلامه عليه فهذا هو من الرضا بالله عز وجل من الرضا بالنبي صلى الله عليه وسلم ان تعظم محبته في قلوبنا. ان تعظم محبته في قلوبنا وان يكون احب الينا - 00:07:02ضَ

من انفسنا. ايضا من الرضا بالنبي صلى الله عليه وسلم. والامتثال لهذا الامر ان يحب الانسان سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. والقراءة فيها والتفكر والتدبر في غزواته وفي حياته كلها صلوات ربي وسلامه عليه وان يحب ان يقرأ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:24ضَ

الانسان الان يحب ان يقرأ في سير من من يحبهم من العظماء والقادة والكبار ولا ولا يأتون شيئا امام نبينا صلى الله عليه وسلم. الذي فعلا يريد ان يطبق هذه المحبة وهذا الرضا بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:44ضَ

يكن له حظا في قراءة او من قراءة سيرة نبينا صلوات ربي وسلامه عليه. ان يعرف حياته. ان يعرف تعامله. ان يعرف معيشته. ان اعرف كيف كان تعامله مع اهله مع جيرانه مع اصدقائه مع اعدائه؟ كيف كان يغزو؟ كيف كان يشاهد؟ كيف كان يعبد الله عز وجل؟ هذا لا - 00:08:01ضَ

الا بقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. ليتأسى الانسان بالنبي صلى الله عليه وسلم. لانه كل ما تعرفت على النبي صلى الله عليه وسلم اكثر واكثر كل ما احببته ايضا اكثر واكثر وايضا كان ذلك مدعاة الائتاء به. والسير على هديه وعلى - 00:08:24ضَ

في حياته كلها حتى في الامور العامة. ننظر في ابن عمر رضي الله عنه وارضاه كان يحاول ان يطبق السنة حتى في الامور الدنيوية. في الامور التي ليست هي من العبادات. وهذا ولا شك دلالة على عظم - 00:08:44ضَ

محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلب ذلك الصحابي الجليل رضي الله عنه وارضاه. ايضا من الرضا بالنبي صلى الله عليه وسلم ان يرضى الانسان بحكمه وبشرعه وهذا ما ساتكلم عنه ان شاء الله بعد الفاصل - 00:09:03ضَ

ربما تحب احد الابناء او البنات اكثر من اخوتهما. اما لبره او ادبها او غير ذلك. ولكن هل يجوز وان تفضل من تحب في العطية. وتخصه بالهدايا دون الاخرين لنستمع الى هذه القصة. التي جرت لصحابي جليل - 00:09:21ضَ

النعمان ابن بشير يقول رضي الله عنه سألت امي ابي بعض الموهبة لي من ما له فوهبها لي فقالت لا ارضى حتى تشهد النبي صلى الله عليه وسلم فاخذ بيدي وانا غلام فاتى بي النبي صلى الله عليه - 00:09:54ضَ

عليه وسلم فقال له يا بشير الك ولد سوى هذا؟ قال نعم. فقال اكلهم وهبت لهم ومثل هذا؟ قال لا. قال فلا تشهدني اذا فاني لا اشهد على جور. ففي هذا الحديث تحذير من تفضيل احد الابناء على اخوته وانه من الجور والظلم - 00:10:13ضَ

ولم يفرق بين الذكر والانثى وذلك لما يؤدي اليه من الكراهية والنفور بينهم. ولا حرج في الميل القلبي لاحد الاولاد دون غيره لان ذلك امر ليس في مقدور العبد. وانما الذي يحرم ان يفضل المحبوب على غيره بالعطايا دون سبب شرعي - 00:10:39ضَ

ان حصل مثل هذا التفضيل. وجب رد العطية او اعطاء الاخرين مثل اخيهم. ويجوز التفضيل بين الاولاد اذا كانت هناك كاسباب وجيهة تدعو الى ذلك كان يخص احد اولاده لمرض اصابه او فقر وحاجة المت به او لاشتغاله بطلب العلم. ونحوه من الفضائل - 00:11:02ضَ

وللوالد ان يمنع العطية عمن يستعين بها على معصية الله تعالى. ويعطيها لمن يستحقها. قال تعالى تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان اتقوا الله ان الله شديد العقاب - 00:11:24ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد فما زال الحديث ايها الاحبة عن الرضا بنبينا صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا. وهذه المرتبة - 00:11:56ضَ

وهذه المنزلة وهذه الدرجة الرفيعة العالية. التي اذا تحققت في قلب العبد ذاق حلاوة الايمان وذاق طعم الايمان تكلمنا قبل الفاصل عن حب النبي صلى الله عليه وسلم وان يكون مقدما على كل على كل حب حتى حب النفس وايضا من تحقيق هذا الامر ان - 00:12:30ضَ

الانسان يقرأ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ويعرف احواله وآآ يشغل وقته آآ القراءة في آآ سيرته في تعامله في هديه في كل شؤونه صلوات ربي وسلامه عليه. فالقراءة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:50ضَ

هي عبادة القراءة مجرد القراءة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم هي عبادة اذا اخلص الانسان النية ايضا من الرضا بالنبي صلى الله عليه وسلم الرضا بحكمه. الرضا بحكمه بكل ما جاء عن نبينا صلى الله عليه وسلم ان يسلم - 00:13:10ضَ

ويطيع ولا يجادل ولا يمانع ولا يعترض باحكام النبي صلى الله عليه وسلم وانما يقول سمعنا واطعنا ولهذا يقول الله عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما - 00:13:29ضَ

ما قضيت ويسلموا تسليما ان الله عز وجل نفى الايمان عن الذي لا يرضى بحكم النبي صلى الله عليه وسلم. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ايضا ثم لا يجد بعد - 00:13:49ضَ

الرضا بالحكم لا يجد الانسان في قلبه شيء من الحرج وهو عدم الرضا عدم القبول عدم الاقتناع. ثم لا يجدوا في في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. هذا هو حال المؤمن - 00:14:04ضَ

انه يسلم يقول سمعنا واطعنا ويرضى بحكم الله وحكم رسوله صلوات ربي وسلامه عليه. هذا الذي يريد ان يصل الى هذا في المرتبة العالية من مراتب الايمان. ايضا من محبة النبي صلى الله عليه وسلم والرضا به الوقوف عند سنته وعدم الاشتراع عليها. يعني الانسان الذي - 00:14:19ضَ

يريد ان يتعبد الله عز وجل يتعبد بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. وان يسير على خطاه ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم يفعله. وما اجتنبه النبي صلى الله عليه وسلم يجتنب وما نهى عنه ينتهي عنه. هذا هو الذي يريد فعلا ان يرظى بالنبي صلى الله عليه وسلم ان ينظر في سنته - 00:14:39ضَ

عليه الصلاة والسلام. سواء كانت السنة القولية او العملية او التقريرية. هذه السنن الثلاث اذا ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم فالمسلم الموفق المسدد الذي يريد ان ينفع نفسه فانه يتشبث ويتمسك بهذه السنن الثلاث. القولية التي جاءت على لسانه - 00:14:59ضَ

صلوات ربي وسلامه عليه وهو الصادق المصدوق. او الفعلية الاشياء التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ونقلت عنه او التقرير التي فعلها احد الصحابة واقره عليها النبي صلى الله عليه وسلم. هذه انواع السنن الثلاثة. من رضي بنبينا صلى الله عليه - 00:15:23ضَ

نبيا ورسولا فانه يمتثل لهذه السنن الثلاث ايضا من الرضا بالنبي صلى الله عليه وسلم. وتحقيق هذا الامر في حياة الانسان ان يبتعد عن كل ما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من بدع من خرافات من منكرات في الاقوال والاعمال وغير ذلك - 00:15:43ضَ

والقضية ليست آآ هي دعاوى يدعيها الانسان انه يحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخالف شرعه والدعاوى ان لم تكن عليها بينات اصحابها ادعياء. فما يقول الانسان انا احب النبي صلى الله عليه وسلم ويفعل بعض الاشياء التي يرى - 00:16:06ضَ

انها من حب النبي صلى الله عليه وسلم وهي مخالفة لشرعه. كأن آآ يحتفل بالمولد او ذكر بعض الاهازيج والاشعار التي جاءت في وصف نبينا صلى الله عليه وسلم ليست هذه فقط اليست هذه هي يعني محبة النبي صلى الله عليه وسلم. وتطبيق الرضا به نبيا ورسولا. بل هو - 00:16:27ضَ

الامتثال لشرعه. صلوات ربي وسلامه عليه. والاهتداء والاقتداء بسنته. صلوات ربي وسلامه عليه يعني الانسان لو كان حبك صادقا لاطعته ان المحب لمن يحب مطيع. الذي فعلا يمتثل سنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:47ضَ

ويحب النبي صلى الله عليه وسلم ويرضى به نبيا ورسولا هو الذي يأخذ ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بالتسليم والرضا والقضاء وايضا يبتعد ويجتنب عما عن كل ما خالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ينظر هل جاء هذا الامر عن النبي صلى الله - 00:17:06ضَ

الله عليه وسلم هل فعله عليه الصلاة والسلام؟ لا يقول انا وجدنا ابائنا على امة كما يفعل كثير من الناس الان في بعض المنكرات والبدع التي يرون انها من مظاهر حب النبي صلى الله عليه وسلم. وهي ليست كذلك. وهي ليست كذلك. الحب الحقيقي هو في اتباع سنته. هو في امتثال - 00:17:27ضَ

والسير على طريقته هذا هو الحب الحقيقي. اما ان يكون الانسان فقط بالكلام وببعض البدع والخرافات التي تنتشر عند بعض الناس ويقول هذا هو دليل حبنا للنبي صلى الله عليه وسلم لا - 00:17:51ضَ

ليس هذا هو حب النبي صلى الله عليه وسلم. اذا فعلت شيئا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم او نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فانت لست بمحب. انت مخالف للنبي صلى الله عليه وسلم. انت - 00:18:07ضَ

مخالف للنبي صلى الله عليه وسلم. ويخشى الانسان يخشى الذي لا يحقق الرضا بالنبي صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا يخشى ان يكون ممن يذادون عن الحوض يوم القيامة عندما يأتي الناس الى حوض النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:22ضَ

فيذادون بعض الناس هناك من يذاد عن الحوض تدفعه الملائكة فيقول النبي صلى الله عليه وسلم امتي امتي فتقول الملائكة ما تدري ما فعلوا بعدك او ما غيروا او ما بدلوا بعدك. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم سحقا سحقا بعدا بعدا - 00:18:43ضَ

الانسان والله من هذا الامر يخشى ان يفعل شيئا لم يأتي في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وانما هي من اجتهادات باطلة ومن افعال بدعية ليست في ديننا وليست في شرعنا. ولم ولم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يأمر بها ولم يقرها - 00:19:03ضَ

فيفعلها الانسان تعبدا ويقع في الضلال عياذا بالله من ذلك. وينطبق عليه قول الله عز وجل قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. هو يظن انه يحسن صنعا - 00:19:23ضَ

ويظهر محبة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الامر. بالتواشيح والاحتفال وغير ذلك من الامور التي لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها ابو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عن الجميع. ولم يفعلها احد من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. وانما جاءت - 00:19:44ضَ

في عصور متأخرة من البدع والخرافات والمنكرات التي تفعل في بعض الاماكن وهم يظنون ان هذا من اظهار واشهار حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم. وهذا ولا شك من تسوير الشيطان - 00:20:05ضَ

دينه للناس واضلاله لهم. الشيطان يحرص على صرف الناس عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم. افمن زين له سوء عمل فرآه حسنا يزين له سوء العمل. البدعة تزين الخرافة تزين. الضلالة تزين - 00:20:22ضَ

افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا والله هذا من الضلال وعدم التوفيق. ويرى الانسان احيانا من هذه المنكرات والبدع ويحزن ويعتصر القلب الما اه عندما يرى الانسان يعني هذه الاخطاء في في اناس يحبون النبي صلى الله عليه وسلم لكن - 00:20:41ضَ

اه خالفوا الطريق الصحيح وخالفوا المنهج لعلهم بذلك ممن يذادون عن عياذا بالله من ذلك بسبب اه عدم اتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم السير على طريقه ومنهجه - 00:21:05ضَ

وعدم الاخذ بهذه السنة القولية او الفعلية او التقريرية التي جاءت عن نبينا وحبيبنا وقدوتنا وامامنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه. ونواصل ان شاء الله بقية الحديث بعد الفاصل من اعظم الاخطار التي تهدد المجتمع - 00:21:25ضَ

وتجعل بناءه هشا ضعيفا جهل المرأة بما تحتاج اليه من امور دينها ودنياها. وشؤون حياتها فهي الساعد الاخر لبناء المجتمع فالمرأة الجاهلة لا يمكنها القيام بتربية صحيحة او اعانة لابنائها على التعلم والرقي - 00:21:57ضَ

بل ربما انشأتهم على افكار خاطئة او معتقدات فاسدة فبالجهل تتبرج المرأة فتفتن نفسها وغيرها. وبالجهل تضيع المرأة حق زوجها وتنفره من البيت فيتفرق شمل الاسرة وبالجهل وقعت كثير من النساء في الخرافات والسحر والشعوذة. فالواجب على المرأة ان تحرص على طلب العلم - 00:22:20ضَ

والا يمنعها الحياء من ذلك. فانه لا حياء في طلب العلم. كما قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين - 00:22:50ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد وقد تحدثنا آآ قبل الفاصل عن اه اركان الرضا الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا. هذه الاركان - 00:23:08ضَ

الثلاثة التي جاءت في حديث نبينا صلى الله عليه وسلم ان من تحقق فيه هذا الرضا فقد ذاق طعم الايمان وذاق حلاوة الايمان ومن قالها في اذكاره في الصباح والمساء ثلاث مرات رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا من قالها ثلاث مرات - 00:23:42ضَ

في الصباح وثلاث مرات في المساء يقول النبي صلى الله عليه وسلم كان حقا على الله ان يرضيه كان حقا على الله ان يرضيه. وهذا يعني يجعل الانسان يحرص اشد الحرص على تحقيق هذا الامر بقلبه وبلسانه - 00:24:04ضَ

ايضا هناك نوع رابع من انواع الرظا وهو الرظا بالقظاء والقدر الرضا بالقضاء والقدر. والمقصود به التسليم التسليم لكل اقدار الله عز وجل التسليم والرضا عن الله عز وجل وطمأنينة القلب وسكونه لكل ما قدره الله على العبد - 00:24:21ضَ

وهذا الرضا بالقضاء والقدر هو ركن من اركان الايمان من اركان الايمان الستة الايمان بالقدر خيره وشره خيره وشره وشره. الانسان يكون راضيا مسلما يعلم ان ما اتاه من خير - 00:24:44ضَ

فمن الله نعمة وفضل وما اتاه من ابتلاء فهو اختبار وتمحيص له ورفعة لدرجاته الانسان يتعامل مع الله عز وجل بهذا الامر يكون الرضا بالقضاء والقدر يكون يعني مرتبة في قلبه - 00:25:03ضَ

عالية جدا توصله الى رضا الله عز وجل الى رضا الله عز وجل عنه والانسان حتى يصل الى هذه المرتبة لابد ان يعرف ان كل ما في الدنيا هو مكتوب عند الله - 00:25:20ضَ

وكل ما جاء من خير وشر فهو مقدر عند الله عز وجل ومكتوب للعبد في كتابه قبل ان يخرج من بطن امه اذا عرف الانسان ان هذه المقادير تسير بامر الله عز وجل وان امر الله عز وجل كله خير - 00:25:38ضَ

الانسان يرظى ويقنع ويسلم ويطمئن قلبه باقدار الله عز في علاه. والرضا بالقظاء والقدر لا ينافي احيانا الحزن او الدعاء بان يرفع الله عز وجل هذا البلاء هذا لا ينافي ذلك. وهنا قد يحصل عند بعض الناس خلل - 00:25:57ضَ

انه عندما يصاب انسان بمصيبة ويراه يبكي كأنه يعني يشنع عليه ان هذا من عدم الرضا وهذا نراه احيانا في بعض المقابر عندما يحضر الانسان جنازة ويرى اهل الميت منهم من يبكي فتجد من يتكلم وهو يظن انه على علم فلا تبكي اتق الله هذا ليس بصحيح وهذا خطأ - 00:26:18ضَ

بل البكاء رحمة البكاء الذي ليس فيه جزع وتسخط هو رحمة نبينا صلى الله عليه وسلم عندما مات ابنه ابراهيم بكى دمعت عينه عليه الصلاة والسلام واخبر ان هذه رحمة في قلوب العباد. هذا امر طبيعي جدا لكن لا يكون فيه لا تسخط ولا جزع ولا الفاظ تغضب الله عز وجل بل - 00:26:42ضَ

مجرد بكاء العين هذا امر طبيعي. بل هو مستحب لانه يغسل القلب ويريحه يعني البكاء شيء طبيعي ولهذا من الخطأ بعض الناس تراهم في المقابر انه عندما يرى احد من اهل الميت يبكي فانه ينهاه - 00:27:06ضَ

يأمره بعدم البكاء واصبر وكذا اتركه يبكي اذا طالما انه راض ومسلم ليس عنده جزع ولا تسخط فهذا امر طبيعي وهذه رحمة في قلوب في قلوب العباد والنبي صلى الله عليه وسلم كما قلنا لما مات ابراهيم دمعت عينه عليه الصلاة والسلام وقال ان القلب - 00:27:23ضَ

يحزن وان العين لتدمع وانا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون ولا نقول الا ما يرضي ربنا ولا نقول الا ما يرضي ربنا يعني هذا هو الاصل ان الانسان لا يتجزأ - 00:27:43ضَ

ولا يتسخط وانما يسلم ويرضى بقضاء الله عز وجل وقدره. حتى ولو حصل عنده شيء من البكاء من الحزن هذا امر طبيعي جدا وهو رحمة في قلوب العباد. ايضا يعني الشكوى وبث هذا الامر يعني وذكر هذا الامر ان الانسان يعني اذا اصيب ببلاء او اصيب بمرض او عناء انه يذكر هذا الامر هذا ايضا ليس اذا كان - 00:27:59ضَ

على سبيل التسخط فليس فيه شيء. ولا يعد من مخالفة الرضا وعدم الصبر اه الله عز وجل ذكر في كتابه الكريم وهذا من تدبر القرآن. ذكر عن ايوب عليه السلام - 00:28:25ضَ

الذي اصابه البلاء يعني هذه السنين الطوال التي اصيب بها ايوب عليه السلام حتى فقد اهله وماله وولده ولم تبقى الا زوجة معه ما يقارب من اه ثمانية عشر سنة - 00:28:41ضَ

عليه السلام وهو صابر صابر ومحتسب الله عز وجل اثنى عليه بقوله انا وجدناه انا وجدناه نعم العبد انه اواب. الله عز وجل قال انا وجدناه صابرا صابرة راضية لا يتسخط - 00:28:59ضَ

ومع ان يا ايوب عليه السلام نقل الله عز وجل في كتابه عن ايوب انه نادى ربه وقال وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين - 00:29:19ضَ

اني مسني الضر الالم البلاء. وانت هنا ذكر نادى ابراهيم ايوب عليه السلام بهذا الامر. ومع ذلك الله عز وجل وصفه بانه صابر. وانه نعم العبد وانه اواب مع انه ذكر هذا انه مسني الضر وانت ارحم الراحمين. فهذا ليس من التجزع - 00:29:35ضَ

وليس من التسخط وليس من عدم الرضا واه هذا من الخطأ ان يذكر الانسان مثل هذا الامر لبعض الناس ويكلفهم ويشق عليهم في هذا الامر بل الانسان حتى ولو دمعت عينه حتى ولو بكى ولو حزن ولو ولو ذكر يعني ما اصابه من بلاء لكن هذا لا يكون - 00:29:57ضَ

بتسخط او عدم رضا او باخراج كلمات يعني كلمات قد تكون احيانا فيها هذا الامر وهذا هنا الخطورة. هنا الخطورة. كما يقول بعض الناس يعني ما يستاهل ليه يا رب - 00:30:21ضَ

يعني كلمات خطيرة جدا قد يقولها الانسان تخرج من لسانه اثناء اثناء البلاء فيه او في آآ احد من اهله او ولده فيقول مثل هذه الكلمات التي لا ترضي الله عز وجل وهي لا يتحقق فيها الرضا بالقضاء بالقضاء والقدر - 00:30:36ضَ

كيف يصل الانسان باذن الله الى هذا الامر يعني يجتهد حتى يصل الى مرتبة الرضا بالقضاء والقدر. هناك يعني آآ امور يفعلها الانسان او تحضيرها في قلبه وفي عقله باذن الله يتحقق في هذا الامر وهو - 00:30:56ضَ

ان يعلم ان الله عز وجل حكم عدل ان الله عز وجل حكموا العدل وانه لا يكون شيئا في الكون الا بامره وبعلمه وبمشيئته وبخلقه عز في علاه فهنا الانسان يعرف ان ما اصاب من مصيبة فمن الله - 00:31:15ضَ

ومن يؤمن بالله يهدي قلبه الله عز فالانسان اذا عرف هذا الامر ان كل ما يحصل في الدنيا هو من اقدار الله وبامر الله ولا يكون شيء الا بعلم الله - 00:31:33ضَ

فاذا اذا اذا استقر هذا الامر في قلب الانسان فانه باذن الله يكون سببا في رضاه عن الله عز في علاه. ايضا مجاهدة النفس على الصبر يحتاج النفس الى مجاهدة ومصابرة ليصل الانسان الى هذه المرتبة ومرتبة الرضا - 00:31:44ضَ

ان يراجع نفسه ان ان ان يحاسب نفسه اذا حصل عنده شيء من عدم الرضا او التسخط مباشرة الانسان الموفق هو الذي يرجع وينوب ويؤوب الى الله عز وجل ويتوب. كما قال الله عز وجل ان الذين اتقوا - 00:32:02ضَ

اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. يرجع ويستغفر ربه اذا خرج منه ما يغضب الله عز او ما فيه دلالة على عدم الرضا عن الله عز عز في علاه في قضائه وقدره فانه يرجع ويتوب الى الله عز في علاه. ايضا - 00:32:19ضَ

مما يعين الدعاء كثرة الدعاء في الرخاء ان الله عز وجل اذا ابتلاه ان يرزقه الصبر ولهذا جاء من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اسألك اللهم الرضا بعد القضاء - 00:32:39ضَ

اسألك الرضا بعد القضاء والدعاء كله خير وهو مما يعين الانسان على الثبات في الشدائد وفي المصائب. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقنا الثبات على الدين. وان يرزقنا الرضا بالقضاء والقدر - 00:32:53ضَ

وان يوفقنا لكل خير وان يصرف عنا كل شر. انه ولي ذلك والقادر عليه. والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد سهلا - 00:33:10ضَ

يأتيك ميسورا باي مكان ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زدنا كاذبين للعلم كالازهار في البستان - 00:33:29ضَ