التفريغ
لماذا بعث النبي صلى الله عليه وسلم لم يلغ الرق لماذا حتى نجيب على هذا السؤال اقول دائرة الرق كانت موجودة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كان في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وقبله - 00:00:00ضَ
وبعده على جميع مستويات العالم كل البشر في جميع الحضارات كان الرق موجودا بل ان سقراط ارسطو وافلاطون كان يؤصلون مثلا في كتابه المدينة الفاضلة الناس الى طبقات وهؤلاء رقاء وهؤلاء اسياد وهؤلاء - 00:00:30ضَ
كان يحتقر العقيدة النساء اللي يعني يفتخرون به وسقراط وافلاطون الى اخره ما الذي كان يغذي دائرة الرفق الرق قبل الاسلام كان يغذيها عدة امور اولا كانت عقوبة على السرقة - 00:00:58ضَ
في بعض الشرائع في شريعة يوسف عليه السلام قالوا اه جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه ايضا كان الخطف ان يخطف الانسان الحر يسترق كما فعلوا بصهيب الرومي رضي الله عنه لم يكن روميا ترى - 00:01:25ضَ
عربي لكنه خطف وبيع زيد ابن حارثة كذلك كثير كذلك الحرب والاسرى واسترقاق الاسرى كذلك مدين اذا لم يجد سدادا لماله يؤخذ رقيقا هذا على مستوى روافد الرقة هذا على مستوى - 00:01:51ضَ
روافد الرق هناك على مستوى اخر تعامل الارقاء كان في ادنى ما يمكن ان يكون في التعامل البشري لما جاء الاسلام كان عندنا خياران الخيار الاول الغاء الرق بالكلية والخيار الثاني - 00:02:22ضَ
تهذيبه لا الغاؤه اذا نظرنا الى الخيار الاول الغاء الرقبة الكلية هذا لن يكون خيارا جيدا. لماذا لان كثير من الارقاء لا يمكن لهم ان يعيشوا في ذلك الوقت الا في هذا النظام - 00:02:54ضَ
انهم قد وفر لهم الطعام والشراب والسكن اتخاذ قرار مفاجئ بالقائهم بالشوارع هذا يؤدي بهم ربما الى الهلاك ربما يؤدي بهم الى الموت هذا من جهة من جهة اخرى يضيع اموالا دفعت عليهم - 00:03:19ضَ
الشراء وبالطعام فسيضيع اسيادهم طيب ما الذي فعله الاسلام اولا اوقف الاسلام روافد الرق السيء يعني اوقف ان يسترق الانسان بناء على عقوبة السرقة واوقف الخطف. يقول النبي صلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا ثلاثة - 00:03:39ضَ
انا خصمهم يوم القيامة رجل اعطى بي ثم غدر ورجل اخذ حرا وباعه واكل ثمنه وكذلك الغى المدينة. وابقى على رافد واحد فقط وهو الاسترقاق الناشئ عن الحرب فقط لا ثاني له - 00:04:11ضَ
الا التوالد يعني ان يكون ولد الرقيق رقيقا ما عدا ذلك لا يوجد وافد من روافد الرق آآ الا الحرب هذا الاول هذا فيما يتعلق بروافد الرق فيما يتعلق بتعامل الارقاء احسن - 00:04:33ضَ
مهذبة وشدد الاسلام في مسألة تعامل الارقاء. قال النبي صلى الله عليه وسلم اخوانكم خولكم خولكم جعلهم الله تحت ايديكم. فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم. وليلبسه مما يلبس - 00:04:55ضَ
ولا تكلفوهم ما لا يطيقون. فان كلفتموهم فاعينوهم مع سلسلة كبيرة جدا من الاحاديث التي حدت بمثل ابي ذر رضي الله عنه انه اذا مشى مع رقيقه لا يعرف السيد من العبد - 00:05:16ضَ
طيب هذا الامر الثاني الامر الثالث يعني هذا الاجراء الاول الذي اتخذه الاسلام. الاجراء الثاني تحسين التعامل. الاجراء الثالث فتح الكتابة والكتابة اعدل من الغاء الرقبة الكلية وذلك ان الكتابة تحفظ حق السيد بارجاع ماله له - 00:05:34ضَ
وتعطي خيارا للعبد الذي يريد العتق ربما لا يريد فانا كسبت امرين بفتح باب الكتابة سمحت لمن يريد العتق طلب العتق ولم اضيع حق السيد في امواله التي دفعها في طعامه الذي دفعه في شرابه في بيته في الى اخره - 00:06:07ضَ
وامر الاسلام بقبول الكتاب راتبوهم ان علمتم فيهم خيرا طيب هذا الاجراء الثالث الاجراء الرابع فتح باب العتق واسعا الامر بالعتق شوفوا الحديث اللي مر معانا قبل شوي من اعتق - 00:06:34ضَ
رقبة مؤمنة اعتق الله بكل ارب منها يعني عقو. اربا منه من النار حتى اليد باليد والرجل بالرجل والفرج بالفرج. متفق عليه ثم الكفارات كلها تقريبا فيها عتق ثم تشوف الشرع الى العتق - 00:07:02ضَ
في كثير من الابواب مرت معانا كل شيء حرام حرام العتق لا خلاص ما دام في عتق الشريعة تتشوف الى العتق المنظر معانا في باب الرهن من رهن عبده فاعتقه وحرام عليه ان يعتقه لانك ما يجوز ان تتصرف في الرهن - 00:07:24ضَ
يعني لو بعت سيارة البيع باطل لو بعت بيت البيع باطل لكن لو اعتق العبد عتق فيها عتق راح تمشي ولكن تعوض قيمة الرهن اذا هذه ثلاث اربع اجراءات صار فيها تهذيب - 00:07:45ضَ
في عملية الرق هي خير من الغائه بالكلية وما يترتب على ذلك من مفاسد ان قال قائل لماذا لم يوقف الاسلام رافد الحرب الابقاه اقره الجواب اولا الاسترقاق في الحرب - 00:08:06ضَ
خيار وليس حتم فاذا قام المسلمون واسروا الاسرى من الكفار لا يلزم ان يسترقوا فورا وانما يكون الامام مخير تخيير مصلحة لا تخيير تشه ان تصرفات الامام منوطة بالمصلحة. بين ماذا - 00:08:29ضَ
بين المن عليهم فك الاسر وبين قتلهم وبين استرقاقهم وبين اخذ الفدية واطلاقي اربع خيارات فخيار العتق خيار العفو الاسترقاق ليس حتميا ليس كل من يؤسر يجب ان يكون عبدا - 00:08:57ضَ
ليست كل من تؤسر يجب ان تكون امة اذا القضية تخضع للمصلحة فمثلا لا يجوز ان نكون مثلا العدو استعمل سلاح الاسترقاء وانا لا يمكن ان استعمل هذا السلاح اذا اذا اسرني استرقني وانا لا يكون عندي متاحا اذا اسرته استرققته - 00:09:21ضَ
واضح ثم ان هذه هذه القضية الاولى القضية الثانية لا شك ان اليوم ما يستعمل اليوم في كثير بل في كل بلدان العالم من عقوبة السجن هي ابشع من عقوبة الاسترقاق - 00:09:46ضَ
فان الاسترقاق لا يحبس حرية الانسان بل توجب على من استرقه ان يطعمه وان يشربه وان يحسن عنايته والى اخره لكن اليوم يحبس المسجون تحبس حريته اه لاشياء كثيرة فلماذا - 00:10:10ضَ
ينعى على الاسلام فقط في في خيار الاسترقاء عقوبة لمن حاربني واراد ان يقتلني ولا ينعى على من يستعمل عقوبة السجن وهي ابشع فنظرت اليها في الحقيقة هو مسجون بين جدران - 00:10:34ضَ
اما هذا وهو يأتي ويجيء ويعمل ليس يعني مسجونا بين جدران واستنكرتم هذه العقوب ولم تستنكروا عقوبة السجن التي يكون الانسان محروم منها من الحياة تقريبا هذا ناهيك عن ظروف السجن التي يكون فيها - 00:10:53ضَ
من يعني من اذى من سوء من اخره الى اخره هذا امر الامر الاخر فكرة الاسترقاغ لم تكن محل استنكار من احد اصلا ما من مسلم ولا كافر لماذا لان طبيعة البشر - 00:11:18ضَ
وطبيعة النظم الاجتماعية في العصور السابقة لا يمكن ان تسير الا وفق نظام الاسترقاق ما كان يوجد مكائن ما كان يوجد مصانع فلو لم يوجد رقيق يعمل لما كان بامكان البشر ان يسيروا اقتصادهم. هكذا نظام البشر - 00:11:42ضَ
تغير النظام وتحول الى رقيق بس من جهة اخرى اليوم في مصانع في اعمال في بعض الدول يسترقون الناس استرقاقا بس بشكل اخر في بعض دول شرق اسيا مثلا في مصانع - 00:12:06ضَ
مصانع الاوروبية تفتح في شرق دول شرق اسيا يجعلهم يعملون اثنعش ساعة في اليوم راتب لا يتجاوز مئة دولار اثنعش ساعة في اليوم من خمس الفجر الى خمس العصر او من ست الى ست - 00:12:24ضَ
ويعطونهم ساعة استراحة في اليوم يبيعون القطع التي يصنعونها بمبالغ طائلة طيب لماذا لم يستنكروا الناس هذا فاذا القضية يا اخواني التي تثار على الاسلام باستمراره وهي قضية الرق يجب ان تفكك على هذا النحو - 00:12:41ضَ
وينظر اليها بهذا الشكل وان الاسلام وفق اجراءاته التي اتخذها اولا اوقف روافد الرق السيئة وحسن التعامل مع الارقاء ثم فتح باب الكتابة من اراد العتق حياه الله وجمع بين ارادتي السيد والعبد - 00:13:03ضَ
بدل ان اجبر كثير ممن لما صدر قرار منع الرق كثير من العبيد ابوا ان يطبقوا هذا القانون لا نريد ان نخرج نريد البقاء كثير هذا في كثير من دول العالم - 00:13:28ضَ
ثم انه فتح باب العتق ايضا واسعا على مصراعيه وفيما يتعلق العتق فيما يتعلق بالاسترقاق الناشئ عن الحرب فهو ليس حتما وانما هو خيار ثم انه عقوبة من العقوبات على اعظم - 00:13:40ضَ
ما يذنب وهو الكفر الله عز وجل وانتم يا ايها البشر المستنكرون على المسلمين تستعملون عقوبة اشد على امر اخف وهي عقوبة السجن ربما الاعدام وربما عقوبات اخرى لم يستعملها الاسلام بل - 00:13:58ضَ
اثبت التاريخ الاسلامي ان فكرة الاسترقاق في الحرب ودخول الناس الى المجتمع المسلم ارقاء ثم عتقهم بعد ذلك نشأ عندنا طبقة من الموالي هم الذين حملوا اصلا رسالة الاسلام لأ لو شفته من - 00:14:17ضَ
اخر القرن الاول من هم العلماء اصلا محمد ابن سيرين مولى البخاري كذلك مسلم كذلك كل اغلب اغلب العلماء كانوا من الموالي تعرفون القصة الشهيرة بين اي خليفة كل ما سأل قال من اعلم هذا البلد؟ قالوا فلان. قالوا من اي العربي؟ قالوا مولى - 00:14:38ضَ
من اعلم اهل بلدة قالوا فلان هو مولى قالوا كل ما سأل عن اعلم هذا اهل هذه البلد قالوا مولى نافع مولى ابن عمر مولى عكرمة مولى ابن عباس فاذا - 00:15:03ضَ
اندمجوا المجتمع المسلم ورفعوا اه هذا المجتمع وهذا دليل على ان هذا الامر لكن الاشكالية اننا ننظر الى الامور بمنظار غيرنا وننهزم هذه النظرة الواحد من المسلمين مع الاسف اذا مر على مثل هذه المسائل وجود الرقيق كأنه - 00:15:16ضَ
لسان حاله يقول وددت لو حككتها المصحف او حككتها من الكتب لماذا لانه نظر بنظرة اعدائه بينما اعداءه واقعون فيما هو اشنع ما ينظر اليهم بهذه النظرة لا ينظر اليهم بل ينظر لهم باستعظام - 00:15:41ضَ
ينظر لهم باحترام وينظر الى نفسه نظرة انهزام. وهذا اكبر خطأ دينك لا تنظر اليه نظرة انهزام مهما كان مهما حصل لانك مؤمن وموقن انه من عند الله جل وعلا - 00:16:02ضَ
لذلك الله عز وجل يقول فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا في سياق ولو اقل حرج مما قضيت يعني حتى لو ساكت ما تكلم بس في نفسه شي - 00:16:18ضَ
ويسلم تسليما لا يكمل ايمان الانسان الا بذلك اسأل الله لما يحب ويرضاه - 00:16:41ضَ