التفريغ
اثابكم الله فضيلة الشيخ كنت في صغري مؤذيا للمسلمين فتبت الان ولله الحمد. فكيف اتحلل منهم علما بانني لا اعرف بعظهم اثابكم الله الحمد لله على توفيق الله لك للهداية - 00:00:00ضَ
اذية باي انواع الاذى شر على الانسان في دينه ودنياه واخرته ولا يزال الانسان في فسحة ما لم يتعدى حدود الله ومحارمه انه حينئذ يعرض نفسه لما لا تحمد عقباه لا في الدنيا ولا في الاخرة - 00:00:19ضَ
هذه حدود الله اذية المسلمين من حدود الله قد حدها الله سبحانه وتعالى فمنع الناس ان يتجاوزوها تلك حدود الله فلا تقربوها ولذلك ينبغي للمسلم الا يتعدى حدود الله والا يتعدى محارم الله ولا يقربها. لان القربان منها قد يفضي الى الوقوع فيها. سب الناس وشتمهم - 00:00:44ضَ
والوشاية بهم تربص بالمسلم ومحاولة كل ما جاء يلقى اخاه المسلم في مجلس امام الناس استهزأ به واستخف به او ذكر عيوبه او مساوئه كل هذه حسنات تؤخذ من العبد - 00:01:11ضَ
ثم اذا فنيت والعياذ بالله حسناته اخذ من سيئات صاحبه فوضعت على ظهره ثم امر به فطرح في النار فيعذب في نار جهنم بقدر ما اذى عباد الله المؤمنين فمن اذاهم بلسانه يعذب - 00:01:31ضَ
ومن اقال يا رسول الله او انا مؤاخذون بما نقول؟ قال ثكلتك امك يا معاذ. وهل يكب الناس في النار على وجوههم او على الا حصائد السنتهم يجلس المسلم مع اخيه المسلم في المجلس فيستهزأ به بلونه - 00:01:48ضَ
يستهزئ به بحسبه. يستهزئ بسيارته. يستهزأ بثوبه الذي يلبسه. يستهزئ بابنائه الذين معه. يستهزئ وهو لا يدري انه يكوي نفسه بنار جهنم وهو لا يدري انه يغضب الله لان الله سبحانه وتعالى لا يحب اذية المؤمن - 00:02:06ضَ
ولذلك في الحديث الصحيح يقول الله تعالى ما ترددت في شيء انا فاعله ترددي في قبظ روح المؤمن يكره الموت واكره مساءته انتبه الى قوله واكره مساءته لا تسيء الى مسلم - 00:02:26ضَ
حتى بالنظرة لما تنظر اليه نظرة الاحتقار والازدراء ويل لك من الله لم يعطك الله عينا ويمتعك بالبصر لتكوي بها عبدا يقول لا اله الا الله خالصا من قلبه فاتق الله في اخوانك المسلمين - 00:02:45ضَ
واذيتهم في اخذ اموالهم واذيتهم بانتهاك اعراضهم واذيتهم بالسب والشتم وغير ذلك هذه كلها امور عظيمة يحذر الانسان العبد اذا اساء فيما بينه وبين الله فاستغفر ربه من قلبه غفر الله له - 00:03:03ضَ
يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرتها لك ولا ابالي. لكن اذا كانت لمظلوم او محروم او مستضعف فان الله لا يمكن ان يحول بين العبد وحقه - 00:03:22ضَ
ابدا ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. فلا تظلم نفس شيئا. وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين يأتي بها الله سبحانه وتعالى وتنشر امام العبد في ديوانه لكي تسوءه في الدنيا والاخرة - 00:03:41ضَ
الحذر من ذنوب العباد. فما دام ان الله وفقك انك ندمت وتبت تتبع هذه المظالم فلا ترى مسلما اذيته الا سألته ان يبيحك وان يغفر لك اذيتك. وتقول يا فلان - 00:04:04ضَ
انا اذيتك فاغتبتك انا اذيتك فسببتك وشتمتك وسامحني وتجاوز عني لعل الله ان يغفر لك. وتأتيه بالاسلوب الذي يرغبه في ان يصفح عنك فان عفا عنك فالحمد لله واذا لم يعفو عنك فقل له ما الذي يرضيك - 00:04:21ضَ
ان طلب شيئا يرضيه وامكنك ان تعطيه اياه وكان في حدود حقه ترضيه به واما اذا كان يبالغ ويمتنع ويماطل وبينك وبينه الله فاستعن بالله عليه جئته تائبا وامتنع وقل اللهم انك امرتني ان اتحلل منك كما قال صلى الله عليه وسلم فليتحللوا منها. وقد اطعتك واطعت رسولك رسولك عليه الصلاة والسلام - 00:04:42ضَ
واني اسألك ان تعينني عليه. فاما ان يسامحك ويتجاوز عنك واذا لقيت الله فانك قد استعنت بمن هو حسبك ونعم الوكيل اما من تعلمه صاحب حق اخذت من مال او عرض او اي شيء من مظالم تردها اليه كاملة - 00:05:11ضَ
ولا ولا ينفع ان تتوب دون ان ترد المظالم. من عرفته اما من لم تعرفه تدعو الله سبحانه وتعالى وتسأله ان ان يعينك على ذلك ومن نعم الله عز وجل - 00:05:31ضَ
ان الله سبحانه وتعالى اذا علم ان العبد صادق وانه يريد التوبة وانه يريد التحلل من المظالم فان الله لا يخيبه ولذلك يوم القيامة جعل الله ثواب الصيام له كل عمل ابن ادم له الا الصوم - 00:05:45ضَ
فانه لي وانا اجزي به الصوم من الصبر انه صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله ان العبد ينكف عن الاثنين فهذا الصبر يقول الله فيه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. قال بعض العلماء - 00:06:04ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قال والصوم جنة اي وقاية لان الله يكفر حسنات الصوم حتى تغطي مظالم العباد ولكن لا يعني هذا ان يتساهل الانسان في حقوق الناس - 00:06:24ضَ
لان الامر مرده على القبول. ونسى الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله ان يجعلنا في حل من حق خلقه وان يعيذنا من المظالم والمآثم وان يعصمنا وان يسلمنا ويسلم منا انه سميع مجيب. والله تعالى اعلم - 00:06:39ضَ