التفريغ
اثابكم الله فضيلة الشيخ هذا سائل يقول نبدأ في طلب العلم ثم اشع بالملل ينقطع بي الطلب ثم اعوذ بعد فترة ثم انقطع ما توجيهكم وكيف العلاج اثابكم الله لا حول ولا قوة الا بالله استعن بالله عز وجل ولا تعجز - 00:00:00ضَ
واعلم ان الطاعة اقبال وادبار وانه ربما اقبل العبد على الطاعة حتى احب ان يطيع الله بكل شيء شرعه في كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ثم يأتيه زمان فيصبح في فتور وفي ضعف - 00:00:21ضَ
ولربما لا يستطيع ان يحصل الا ما فرض عليه واذا كان الامر كذلك فعليه اذا وصل الى النعمة العظيمة من الجد والاجتهاد في الطاعات وبلوغ الدرجات العالية في محبة الله ومرضاته - 00:00:42ضَ
عليه ان يدمن شكر الله عز وجل واعتقاد الفضل له وان يسأله الثبات وان يخاف من التقلب وان يسأل الله ان يعيده من الحور بعد الكور ومن النقص بعد الزيادة ومن العمى بعد البصيرة - 00:01:04ضَ
وان لا يجعله من الخاسرين هل العبد ان يعلم انه لا حول له ولا قوة الا بالله جل جلاله وانه متى ما فتحت في وجهك ابواب الخيرات فاحسست بالانس بالله - 00:01:22ضَ
ولذة العبودية لله فكله من فضل الله فاذا ابتليت بنقص من شيء في شيء من ذلك اعلم انك ان ندمت واشتكيت الى ربك وتعلقت بالله فاطرك فان الله يجبرك كسرك - 00:01:38ضَ
وكم من مصاب بهذا البلاء لما تسلط عليه الشيطان بهذا العناء انكسر بين يدي ربه ورفع كف الضراعة الى خالقه والمنعم المتفضل عليه اشتكى وبكى وسأل الله الا يكون شقيا - 00:01:59ضَ
والا يكون محروما فبلغه الله درجات العاملين وجبر كسره وهو سبحانه ارحم الراحمين فاذا كنت اذا اصابتك النقمة واصابك القصور في طاعة الله تلتجئوا الى الله وتشتكي الى الله فابشر بخير - 00:02:20ضَ
فان الله قد يجعل ندمك موجبا لبلوغك الى درجات اكثر مما تظن وتتخيل والعبد اذا انكسر بين يدي الله وابتلي بالضر في دينه واشتكى هذا الكسر الى ربه ولزم باب الله فانه على خير عظيم من الله - 00:02:43ضَ
عجبت لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له ولذلك اذا كان الانسان محافظا على قيام الليل محافظا على ختم القرآن - 00:03:10ضَ
محافظا على الطاعات والباقيات الصالحات ثم انتقص واصابه الفتور والقصور فانه لا بد ان يعتقد من قرارة قلبه ان الله لم يظلمه شيئا وان هناك خللا ادى به الى هذا البلاء العظيم - 00:03:31ضَ
واعظم الخلل ان يقصر في حق الله وان يغير ما بقلبه مما هو لله ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم كم من عبد كان قواما صواما - 00:03:57ضَ
اصابه الغرور في صيامه وقيامه وظن المسكين انه نال ذلك بحوله وقوته وانه هو الصابر. وانه هو المتفاني في طاعته لربه وانه وانه. فلم يحمد نعمة الله ولم يعتقد فضل الله - 00:04:17ضَ
ابتلاه الله بسلب النعمة عليك ان تتفقد نفسك ان تبحث عن السبب الذي اوجب لك التقصير في طاعة الله وهناك امور اما ان يكون بسبب بينك وبين الله ان تكون مقصرا في اعتقاد فضله وانعامه وحقه - 00:04:39ضَ
الاحسان واعتقاد فضله في ذلك الاحسان وتغير ما غيرت في قلبك. وتستغفر وتتوب لربك واما ان يكون بسبب خارج عنك من النظر الى غيرك واحتقار غيرك وانتقاصه والنظر الى الناس نظرة القصور - 00:05:02ضَ
وتعيير الناس فمن اكثر من تعيير الناس والضحك والسخرية عليهم في معصية الله في تقصيرهم في طاعة الله فانه سيبتلى ولذلك الحذر ثم الحذر من النظر الى الناس المقصرة اذا الله عز وجل اعطاك خيرا في دينك واعطاك خيرا في استقامتك - 00:05:24ضَ
واياك ان تلمزهم بلسانك او تلميذهم امام ابنائك وولدك واهلك امام اخوانك واصدقائك فاياك اياك فان الله سبحانه وتعالى لا يحب ذلك منك لا يحب الهمز ولا اللمز وخاصة في امور الدين - 00:05:49ضَ
انما تسأل الله العافية لاخوانك وتكون الاخ المسلم بحق الذي يرحم اخوانه كما قال الله عن عباده المؤمنين الصادقين من سلف هذه الامة رحماء بينهم فاذا رأيت المقصر التفت اليه بقلب مشفق - 00:06:10ضَ
ودعوت لهم من كل قلبك ان يكون مثلك وان يكون معك. ولا تجلس في المجالس تلمز الذين لم يصلوا صلاة التراويح التراويح ولا تجلس في المجالس تتباهى انك مع المصلين بالتراويح او القائمين ولا تجلس في المجالس تسخر ممن لا يصوم الاثنين - 00:06:32ضَ
والخميس او تجلس على سفرة الاثنين والخميس لتلمز الذي لم يصم منها صومك وهكذا امور اخبرت السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس غافلة عنها وان الشرور تأتي بسبب كلمة فيها. ان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله - 00:06:53ضَ
الله لا يرضى لعبده ان يلمز الناس او يحتقرهم فهذه من اسباب سلب النعم الكلام في الناس احتقارهم والغرور وقد يكون سلب النعم امتحانا من الله للعبد ليبتلي صبره وثباته - 00:07:19ضَ
فكم من عبد كان صواما قواما ثم ابتلي بالشواغل والمشاغل فجعل يكابد وجعل يصبر ويصابر ويدفع نفسه فهو من الذين جاهدوا في الله ومن الذين وعدهم الله ان الله يهديهم سبله - 00:07:37ضَ
ولذلك جماع الخير كلها ان تتقي الله في قرارة قلبك. باعتقاد الفضل في في نعم الله لله وحده لا شريك له وان تتقي الله في لسانك خاصة فيما بينك وبين اخوانك المسلمين - 00:07:57ضَ
وان تحمد الله وتشكره على النعم حتى يتأذن لك بالمزيد. اللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا واصلح احوالنا نعوذ بوجهك يا رب العالمين من النقص بعد الزيادة. ومن الحور بعد الكور ومن الضلال بعد الهدى. ومن - 00:08:13ضَ
بعد البصيرة ثبتنا على الحق حتى نلقاك وانت راض عنا. اللهم اغفر لنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم انا نسألك وقد جاعت امعاؤنا وظمئت احشاؤنا متوسلين اليك - 00:08:33ضَ
بفضلك علينا في طاعتك ومحبتك ومرضاتك. نسألك في هذه الساعة ان تسبغ شآبيب رحماتك ومغفراتك على اخواننا الذين سبقونا بالايمان. اللهم اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. اللهم نور عليهم - 00:08:54ضَ
قبورهم وافسح لهم فيها. اللهم زدهم نعيما الى نعيمهم. وسرورا الى سرورهم. اللهم وارحمنا من قلبنا الى منقلبهم. اللهم اجعلنا غير خزايا ولا مفتونين. ولا معذبين يا ارحم الراحمين. اللهم - 00:09:14ضَ
اغفر لابائنا وامهاتنا واخواننا واخواتنا وازواجنا وذرياتنا ومشائخنا فينا ومن اوصانا واستوصانا ومن حضر مجلسنا وغاب عنا ومن احبنا فيك. اللهم اغفر لنا اجمعين. اللهم اغفر لنا اجمعين وارحمنا رحمتك يا ارحم الراحمين. ثبتنا على الدين حتى نلقاك يا رب العالمين. غير خزايا ولا مفتونين. ولا - 00:09:34ضَ
مغيرين ولا مبدلين. اللهم اعصمنا بعصمتك وبطواعيتك وطواعية نبيك صلى الله عليه وسلم ثبتنا على الحق يا رب حتى نلقاك وانت راض عنا. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات. اللهم فرج هم المهمومين ونفس الكرب عن المكروبين. اللهم نفس كروبنا وكروب اخواننا - 00:10:08ضَ
المسلمين واذهب همومنا وهموم اخواننا المسلمين. واقض ديوننا وديون اخواننا المسلمين. تولنا بلطفك يا يا ارحم الراحمين. وبارك ارزاقنا وعيشنا يا رب العالمين. اللهم اجعل هذا البلد امنا مطمئنا رخاء الرخاء وسائر بلاد المسلمين - 00:10:38ضَ
اللهم احفظ ولاة امورنا بحفظك. ووفقهم بتوفيقك وسددهم بتسديدك. اللهم انصر بهم دينك. واعلي بهم كلمتك وانشر بهم رحمتك يا ارحم الراحمين. رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم. انك انت الاعز الاكرم - 00:11:03ضَ
سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين - 00:11:23ضَ