التفريغ
وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحين اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون المؤمن يسأل عن دينه. فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. مطالب كل مؤمن ان يسأل عن دينه - 00:00:06ضَ
لان الدين به يتعلق مصير الانسان في الوجود. ولان الدين انما به يكون الانسان انسانا بالمعنى تكليفي للكلمة بمعنى الامانة التي عرضت على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها - 00:00:34ضَ
الانسان بهذا المعنى اذا يكون الانسان مكلفا بان يسأل عن دينه. ومعنى السؤال عن الدين اقصد المعنى حكمة معنى ذلك ان الانسان يريد ان يعبد الله عز وجل. فاذا كان الانسان يريد ان يعبد الله سبحانه فلا يمكن اذا ان يكون - 00:00:54ضَ
السؤال الا سؤال عبادة وليس سؤال استكبار اي اذا كنت تسأل عن دينك تسأل شخصا عالما او تسأل كتابا اقرؤه وتبحثوا بين صفحاته عن معنى من معاني التدين ان كنت تفعل ذلك قصد العبادة فلا يكون سؤالك في حد - 00:01:14ضَ
الا عبادة واذا كان السؤال عبادة فمن اول مقتضياته ان يكون مبنيا على ذلة وخشوع. يعني الانسان اذا كان كيسول على الدين ديالو وكيسول باش يعبد الله عز وجل. فهاداك السؤال بنفسو هو عبادة لانه - 00:01:34ضَ
اسألوا عن العبادة ولكن اذا كان هذا السؤال هو عبادة فطبيعة هذا السؤال خصو يكون مبني على قلب خاشع ذليل لله الواحد القهار. اما اذا كان السائل يسأله وهو مستكبر او يريد ان يحصل من - 00:01:54ضَ
قولي او يحصل عليه عجزا او يريد ان يمتحنه ليس الا فلا يكون هذا السؤال سؤال عبادة لانه ليس فسؤالا مبنيا على معنى الخشوع والخضوع والزلة الحاصلة في القلب اذ يعبد العبد ربه لان العبد لا يكون عبدا - 00:02:14ضَ
الا بذلة. لماذا ذكرنا كل هذا؟ لأنه مهم جدا فعلا في حياتنا. بل لأن مصير حياتنا متعلق به. ولا ينبغي ان نفهم فقط ان السؤال هو بالمعنى الضيق للكلمة يعني فقط حينما تسأل ما حكم الشرع في كذا؟ لا ليس هذا فقط هذا - 00:02:34ضَ
كل بحث عن حقيقة الدين. اي بحث عن حقيقة الدين. كتقلب باش تتعرف على الدين. متعطش لمعرفة احكام الله معرفتي الطريق التي تسلك بك الى الله عز وجل كل هذه المعاني ينبغي ان تحصل من قلب خاشع خاضع - 00:02:54ضَ
متقرب بذلك الى الله العلي القدير سبحانه وتعالى. وهذا خلق قرآني وخلق ولا وصولا الا لمتأدب بين يدي الله. لي غادي فطريق الله تعالى وميتأدبش مع الله تعالى لا يوصلش نهائيا - 00:03:14ضَ
من تحصيل نوع رفيع من الاداب وهذه منزلة من المنازل الايمانية منزلة الادب خص الانسان يحصل معنى الادب مع الله عز وجل. نتعلمو نتأدبو مع رب الكون سبحانه وتعالى. مقام العبادة يقتضي منا نحن العباد ونحن - 00:03:34ضَ
العبيد ان نتذكر اننا بين يدي المعبود سبحانه وتعالى. بين يدي الرب القاهر فوق عباده الذي وتعالى يسأل ولا يسأل. الذي يبصر سبحانه وتعالى ولا يبصر سبحانه وتعالى. لا يحيط بذاته وصف - 00:03:54ضَ
ولا يحيط بذاته سبحانه وتعالى الشيء بل هو محيط بكل شيء سبحانه عز وجل. ومن السؤال السيء ان يسأل الانسان عما ليس تحته عمل. يعني امور ما غاديش تصلح تطبق. ما يمكن لك دير بها لا الحسنة ولا السيئة. ما صالحاش للتطبيق. اش تتسول عليه هاد التربية؟ هذا من سوء الأدب - 00:04:14ضَ
مع الله عز وجل. ومن ذلك سؤال بعض الصحابة وبعض الناس الى اليوم النبي عليه الصلاة والسلام متى الساعة؟ متبقاش تقوم القيامة جاء بعضهم وقال يا رسول الله متى الساعة؟ فحينما كان يسأل عليه الصلاة والسلام عن مثل هذا اما انه كان يجيب بالانكار على السائل بان ينبهه - 00:04:34ضَ
الى العمل كما قال لبعضهم وماذا اعددت لها؟ قالو واحد مات الساعة قالو واش وجدتي ليها كاين شي حسنات؟ هربت من السيئات سول على هادشي واحد المرة سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن الساعة من لدن قبيلة من القبائل جاءت تبايع النبي عليه الصلاة والسلام وجات هاد القبيلة فيها الناس كبار وفيها ناس - 00:04:54ضَ
قالو ليه متى الساعة يا رسول الله؟ عليه الصلاة والسلام. او شاف هو عليه الصلاة والسلام فواحد الدري صغير معاهم. قالهم ملي يكبر هدا ويولي قدكوم نتوما تكونو متوا فاجابهم بعبرة يعني انه يسول على ساعتو هو. يعني المقصود ان الانسان يشوف فالزمان ديالو وفالعمر ديالو راه كيمشي حتى يجتهد - 00:05:14ضَ
العمل وعطاه دليل يخلعو يعني يوقع له ترهيبا وانذارا وهو ان الجيل الصغير ديما سنة الله في الخلق كينسخ الجيل لي كبير الأجيال ينسخ بعضها بعضا. كأوراق الشجر. الأوراق الخضراء تدفع الأوراق الصفراء الى السقوط ثم تصفر - 00:05:34ضَ
وبعدو حينما توزن اوراق اخرى وهي ما زالت براعين للتفتق غير تفتق معنى ذلك ان الاوراق التي سبقت انتهى امرها. وهكذا طبيعة الناس بل هذه سنة الله في الخلق. فبين النبي عليه الصلاة والسلام لذلك الوفد من الناس - 00:05:54ضَ
سنة من سنن الله في الخلق اما عن توقيت الساعة الكبرى فهذا ما لا ينبغي لمؤمن ان يسأل عنه لانه لن يعمله ولانه لا ينبغي عليه عمل وذلك منطوق القرآن في اكثر من اية كما في قوله عز وجل يسألونك عن الساعة ايان مرساها فيما انت من ذكراه - 00:06:14ضَ
الى ربك منتهاها سبحانه وتعالى. فإذا مثل هذه الأسئلة التي لا ينبني عليها عمل لا ينبغي للمؤمن ان يبحث عنه. من سوء الأدب ما ان يسأل الانسان عن كلب اهل الكهف. كما يسأل عنه بعض. تلقى بعض الناس بل الفوا فيه وكتبوا. كلب اهل الكف واش كان ذكر او انثى؟ والى اخره - 00:06:34ضَ
ماذا يفيدك في الحرام والحلال؟ اسألونا عن موسى المرأة التي تزوجها ابنة الرجل الصالح هل هي الكبرى ام الصغرى؟ ومن بعد ها انت الكبرى عن الصغرى. ماذا يفيدك ذلك في العمل؟ فكل علم هذه قاعدة خرجوها علماء اصول الفقه في الاسلام. كل علم ليس تحته - 00:06:54ضَ
فهو باطل يعني لا يصلح لك لا في الدين ولا في الدنيا ومن سوء الادب في السؤال في امور الدين انما يسأل الانسان عما يتعلق فيه الحلال والحرام. عما يعينه في طريقه الى الله عز وجل. هذا جانب من الامر متعلق بادب السؤال. اما بعد ذلك - 00:07:14ضَ
وقبل ذلك ايضا حينما تريد ان تسأل دير نية او تريد ان تبحث لأن حتى البحث في الدين سؤال ماشي بالضرورة تمشي لعند الفقيه تسولو ممكن تقرا الكتاب ديرني عند قراءة كتب الدين وعند سؤال علماء الدين وعند البحث في الدين نية تكون قبل السؤال وبعدما تلقى الجواب عن السؤال وهاد النية - 00:07:34ضَ
هي السمع والطاعة لله رب العالمين. تسأل وانت تنوي ان تسمع من الله وتطيع امره. هادي نية ينبغي ان تبيت قبل السؤال وان تقع عند الجواب عن السؤال - 00:07:54ضَ