باحث

اولا السياسة نوعان لان لا بد ان نفهم معنى السياسة لان في اذهان الناس نوع من انواع السياسة والسياسة الحقيقية تحدث عنها ابن القيم فيها الطرق الحكومية. تحدث ابن القيم رحمه الله في المقدمة عن السياسة الشرعية. والسياسة الشرعية جزء من الدين. السياسة الشرعية جزء من الدين - 00:00:00ضَ

السياسة الشرعية هي وضع الحق موضعه فمن وضع الحق موضعه وثم السياسة. واما سياسة اشتهرت الان سياسة الصحف والجرائد. هذي سياسة مكر سياسة خداع سياسة عزل الناس عن الاحكام الشرعية. سياسة تقديمها العقل على النص - 00:00:19ضَ

تقديم الرأي على الدليل. السياسة مبنية على المصالح الذاتية. ولا ترتبط السياسة بدين الله ولا بشرعه. ولا ترتبط هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء ينطلقون من بنيت عقولهم. لا ينطلقون تحت يسمى الرؤيا. الرؤية الشرعية متكاملة. وذاك هؤلاء - 00:00:42ضَ

للعقل او العقل هو معبودهم. وليس هو النص. طبقة اخرى قد لا يكون العلمانيين. قد لا يكونون علمانيين. قد ينتسبون للاسلام او يسمون محللين سياسيين اسلاميين. ولكن هؤلاء ايضا تنقصهم الادلة. لان هؤلاء ينصبون انفسهم محللين ومتحدثين باسم الاسلام او - 00:01:02ضَ

وهذا يسمي نفسه الخبير بجماعات الاسلامية هو اصلا ما يفهم في الحقيقة مذهب اهل السنة كيف مذهب الجماعات الاخرى؟ عنده من النقص وتسمعه يتحدث ترى النقص باديا عليه وانا اشبه ما يكون الا بالجاهل. قرأ جريدة قرأ مجلة وقرأ عن هذه الجماعة ورقة ورقتين. وقرأ - 00:01:22ضَ

فنص بنفسه محللا وخبيرا بالجماعات. وهل هذا الكلام الذي قرأته ما يمثل هذا هذه الجماعات كلها وهل هذه عقيدة اهل السنة محصورة في ورق او ورقتين؟ وهل قرأ جميع تصاريفها من اهل السنة؟ واذا قرأ هل قرأت الصنيف ائمة السلف؟ ام قرأت الصواني في الجهمية - 00:01:42ضَ

والمرجعة ثم فهم هذا لا ينبني على امور كثيرة واليات متعددة ليس كل من قرأ اصبح عالما وليس من حفظ متنا اصبح مفتي نعم نحن في واقع يوجد هذا لكن هذا واقع مرير ليس واقعا محمودا بحيث ان يتصدى لمسائل التحليل والتحريم ومساء - 00:02:02ضَ

الامة المصيرية من لا فقه له ولا علم عنده. هذا موجود. فاصبحت الصحافة تقود المجتمع. وتقود الناس. كتاب لا يعرفون لا بعلم. كثير منهم لا اعرف ولا بدين ايضا وكثير منهم هو في نفسه ما عرف كيف يصلح نفسه فكيف يصلح غيره؟ كما قال ابن عباس عن اهل الكتاب كيف يدونكم وقد ظل - 00:02:22ضَ

وهذا الظال كيف يهدي المسلمين وما يعرف طريق الحق ولا الصراط المستقيم. فالسياسة الحقيقية وضع الحق موضعه. اذا كان هذا المقصود نعم ما يمكن يقول شيء على غير هذه السياسة. وهذا الذي بنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم دعوته وسيرته. فحينما استطاع النبي صلى الله عليه وسلم ان يقيم - 00:02:42ضَ

دولة في مكة وما استجاب له الخلق وقد استعصوا عليه وراء ان في المدينة نصرة وهي ارض دار ومنعة. امر بالهجرة اليها. لو لم تكن المدينة دار ارض ومناع ما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم اليها. وهذا من السياسة الشرعية. فحين - 00:03:02ضَ

الدار ارض ومناعة هاجر النبي صلى الله عليه وسلم اليها. وكان هذا عين الحق لان النبي لا يفعل الا ما هو حق. واذن الله جل وعلا له بذلك وامر بالهجرة الى هذه الدار لتصبح معقل المسلمين. ولتصبح المنطلق لفتح الديار الاخرى وقيام - 00:03:21ضَ

الدولة الاسلامية والخلافة المتكاملة. فكان النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الدار يغزو قريشا ومن هذه الدار يغزو طوائف ومن هذه الدار فتح الجزيرة العربية ومن هذه الدار يجهز الجيوش لغزو آآ فارس كما في غزوة مؤتة ومن هذه الدار انطلق ابو بكر - 00:03:41ضَ

مرتدين وقتال الروم من هذه الدار طلق عمر رضي الله عنه لفتح الممالك الأخرى في استعماله هذه السياسة امر ممدوح اتى عنه في الجهاد وفي القتال في فتح البلدان وفي الدعوة الى الله جل وعلا. فلا تقوم للشخص قائمة بدون سياسة واضحة ومعالم واضحة - 00:04:01ضَ

لكن قلت لك ليست السياسات تتمكر نفاق. يظهر للناس شيئا ويبطل اشياء هذا مكار هذا. وبعضهم مطاط مرة معك مرة مع غيرك اشبه ما يكون هذا بدابة امرؤ القيس. مكرن مفر مقبل مدبر معا. مرة تروه مقبلا يثني على طائفة معينة. ومن رأى بالعكس يذم - 00:04:21ضَ

ويلعنهم. مرة يمدحهم مرة يسبهم. وامه امهم ما تغيروا. مرة يمدح دولة واذا سقطت لعنها. ومرة العكس. فهذا مثل بلا دين هذا سياسة مكة محمودة. ولا يصح القول عن هذا بان هذه السياسة المحمودة ولا يصح القول تغير الافكار. هذه ليست طائفة جديدة خرجت - 00:04:41ضَ

واصدر حكما وظهورهم. هؤلاء قبل ان يولد موجودون. الان عرفهم ينبغي ان نفرق بين سياسة المكر والخداع والنفاق وبين سياسة محمد ابن عبد الله السياسة الشرعية سياسة الوضوح سيكون في مذهبه واضحا ولكن نعم بعض الناس قد يجور في مسألته قد يحمل الهوى على - 00:05:01ضَ

جاوز فهذا لا يقبل منه. وان كان واضحا الله جل وعلا القوم على الا تعدلوا. اعدلوا هو اقرب للتقوى. واضحا فلا يحب زوال شيء يقوم ما هو شر منه. فانت تبقى على هذا الشر حتى تتحين نفوس الامام اخير منه. فلا يحملنك بغض هذا على ان - 00:05:21ضَ

ليحل محل من هو اخبث من هو؟ سنكون من هذا المنطلق هي تنطلق يعني ان يكون مخلصا لله مراعيا للمصالح والمفاسد عنده قدرة يقدر المصالح والمفاسد بمنظور الشرع عند السياسة الشرعية وبعد نظر لان بعض الناس لا يتجاوز نظره موضع قدميه وطائفة - 00:05:41ضَ

يستشرفون المستقبل من بعد من ملايين الكيلوات. وذاك النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر اصحابه بالنصر. كان الواحد ما يتصور يتصورنا اليوم او غدا. وبعضهم لا يدري انه اخبارك خلاص وذاك النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبره انه ذاهب للبيت ومطوفون به فلما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة مع آآ كفار قريش كما في الصحيح المشهور - 00:06:01ضَ

قال كان عمر يقول هل تخبرنا يا رسول الله انا ذاهبون ومطوفون به؟ قال وهل قلت لك آآ هذا العام؟ انك ات للبيت ومطوف بالبيت كيما قلت لك هذا العام انا. هذاك الذي كان يخبر بالفتوحات. بعض الناس يستعجل. كذلك بعض الناس يقوم بامر لله في رضا. ولكن تصور اذا قام به سينصر في في الحال - 00:06:21ضَ

اما نصف في الحال انتكس على عقبيه. وقدم التنازلات. هذا جاهل بالسنن الكونية. وهذا يظن ان النصر دائما مربوط به. ما يرظون ان مربوط بامة كاملة. بمعنى ان تقدم نفسك في يوم من الايام قد تموت. والنصر يأتي مستقبليا. ما يأتي حاضرا. ولا يفهم هذا من النصر الا النصر العسكري - 00:06:41ضَ

ونصر المبادئ هو من اعظم انواع النصر. اصلا النصر العسكري بدون انتصار المبادئ. وذاك المسلمون اليوم ما ينتصرون بدون توحيد وعقيدة. التجمع على الضلال. اذا لم تكن عاصرة المسلمين العقيدة والتوحيد الخالص المبني على الولا والبراء وعلى صحة التوجه والوظوح وعدم الغموض وبيان دين المرسلين على ما هو عليه - 00:07:01ضَ

على ما هو على هذا ليس دين ابيك حتى تخفي عن فلان وعلان. وليس شركة ابيك حتى تضع تسجيلات وتخفيضات. هذا دين رب العالمين. الله يقول لنبيك قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوما عظيم. والناس يتقبلون من الواضح ولا يتقبلون من هذا اللعابة الغامض. فحين يأتي يجتمع المسلمون على عاصفة العقيدة والتوحيد الواضح - 00:07:21ضَ

ينتصرون وبلا توحيد ما هناك نصر. بلا توحيد ما هناك نصر. المسلمين ما ينتصرون بالشرك ولا ينتصرون بالكفر. ولا ينتصرون وهم اولياء للطواغيت والمجرمين. ينتصرون بان يكونوا امة واحدة على لا اله الا الله - 00:07:41ضَ