الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك - 00:00:00
على عبدك ورسولك محمد هذه عودة الى سلسلة السيرة النبوية للمصلحين وقد كانت بشكل يومي في كل ليلة من رمضان الفائت والحمد لله اخذنا في آآ اخذنا عشرين حلقة او عشرين مجلسا من مجالس السيرة - 00:00:17
واليوم باذن الله نستأنف هذه المجالس وكنت قد توقفت في اخر مجلس على آآ غزوة احد وما يتعلق بها من احداث وكان ذلك المجلس من المجالس آآ الطويلة في سلسلة السيرة وفي نفس الوقت من المجالس التي - 00:00:38
تربط الانسان باحداث السيرة لان احداث يوم احد احداث اه حفرت حفرت مجرى الذكرى باذهان والصدور وقلوب المسلمين حتى ان عائشة رضي الله تعالى عنها لما جاءت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اشد يوم مر عليه - 00:00:59
اختارت مباشرة من صور الذكريات التي لديها والتي تعرفها اختارت يوم احد فقالت يا رسول الله هل مر عليك يوم كان اشد عليك من احد فهي اختارت من بين ايام واحداث السيرة اختارت يوم احد. لتسأل النبي صلى الله عليه وسلم وظلت هذه الذكرى - 00:01:20
في قلب النبي صلى الله عليه وسلم وفي قلوب الصحابة واذهانهم حتى انه كما مر معنا في اللقاء السابق النبي صلى الله عليه وسلم كان من اخر ما عمله في حياته - 00:01:40
باخر ايامه عليه الصلاة والسلام انه ذهب الى احد وزار الشهداء وآآ كما قال آآ عقبة ابن عامر اظن رضي الله تعالى عنه راوي الحديث قال كالمودع للاحياء والاموات وكذلك اه في مسند الامام احمد عن جابر رضي الله تعالى عنه - 00:01:52
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا ذكر يوم احد او اذا ذكر شهداء احد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اما وددت لو اني غودرت مع اصحاب نحصي الجبل اللي هو سفح الجبل جبل احد - 00:02:14
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يتذكر ذلك اليوم كثيرا والصحابة كانوا يتذكرونه وخباب رضي الله تعالى عنه كما تعلمون الذي كان قد جاء في مكة يشتكي الى النبي صلى الله عليه وسلم اذى المشركين وتعذيبهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول له - 00:02:32
سيأتي وسيحصل وكذا ولكنكم قوم تستعجلون بالفعل دارت عجلة الايام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وتغيرت الاحوال وكان خباب احد الذين اكلوا شيئا من ثمرة الدنيا بعد العز والنصر الذي حصل للمسلمين ولكنه لم ينسى تلك الايام الشديدة والصعبة - 00:02:51
وكان من بين اشد تلك الايام التي طرأت في ذهنه وهو وقد قدم له ذلك الطعام هذا هذا يعني هما موقفان موقف لعبد الرحمن بن عوف موقف لخباب. عبدالرحمن بن عوف قدم له طعام. وهذا ايضا حديث صحيح - 00:03:12
آآ تذكر بعض ما مر بهم في ايام الشدة ولم يستطع ان يأكل رضي الله تعالى عنه لكن خباب الذي اشتكى تذكر في لحظة من تلك اللحظات لحظات الخير التي هو فيها تذكر يوم احد - 00:03:28
فقال هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتغي ما عند الله فوقع اجرنا على الله قال فمنا من اينعت له ثمرته فهو يهدبها. يعني منا من حصل له - 00:03:45
يعني من رأى شيئا من ثواب الدنيا فهو يهدبها ومنا من مات ولم يأكل من اجره شيئا منهم مصعب بن عمير مات فارادوا ان يغطوه اذا لم يجدوا له الا بردة اذا غطوا رجليه بدا رأسه واذا غطوا رأسه بدت رجلاه - 00:03:59
هذه هذه الذكرى لخباب رضي الله تعالى عنه في بعد زمن طويل ان يتذكر احداث يوم احد وكما ذكرت ايضا في اللقاء الاخير كان في يوم من الايام التي آآ جاء شيء من الفيء لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وقت خلافته - 00:04:23
وقسم قسم ما جاءه وبقي آآ من ما جاءه من اللي هي كانت البسة وكذا بقي مرط جيد فقيل لعمر رضي الله تعالى عنه لو اعطيت هذا ابنة رسول الله التي عندك - 00:04:41
وكان عمر رضي الله عنه متزوجا ابنة علي رضي الله تعالى عنهم اجمعين فقال النبي فقال عمر رضي الله تعالى عنه ام سليط احق ام سليط احق هذي امرأة هي احق ان يعطيها هذا المرط الجيد - 00:04:58
قال فانها كانت تزفر لنا القرب يوم احد كانت تزفر لنا القرب يوم احد يعني لو تتبعت ستجد ان ذاكرة يوم احد قد بقيت في المسلمين اعواما طويلة والذي ابقاها الى هذا - 00:05:16
اليوم غير ما مضى غير ما رواه اهل السير غير ما جاء هو القرآن الكريم. هو ما ذكره الله سبحانه وتعالى عن هذا اليوم بتفصيل حتى ان هذه او تلك الايات التي نزلت في احد وهي في سورة ال عمران - 00:05:31
هي من اكثر الايات القرآنية التي نزلت في حدث من الاحداث اه التي وقعت في في وقت النبي صلى الله عليه وسلم يعني اقصد من اكثر الايات عددا وان كان نزل في بعض الاحداث الاخرى ايضا ايات كثيرة العدد لكن هذه من اكثرها - 00:05:50
وهذا كله يؤكد ان ذلك الحدث كان حدثا عظيما وكان يعني اه فيه من الاثار النفسية والشعورية والمنهجية حتى والعلمية والفقهية الامر الكثير ولما اقول الفقهية لا اقصد الان الاحكام الفقهية التفصيلية وانما اقصد الفقه في الدين - 00:06:08
لان الفقه في الدين حين يكون من باب العمل فانه في كثير من الاحيان يكون ارسخ في الانسان حين او مما لو كان الفقه في الدين من باب الدرس النظري فقط - 00:06:29
في الفقه في في الدين له موردان اساسيان المورد الاول هو باب التفقه النظري العلمي الذي يحصل عن طريق القراءة والدرس والتلقي من المشايخ واهل العلم المورد الثاني الذي يكون فقه الانسان في الدين هو المورد العملي - 00:06:45
والمورد العملي هو المورد الذي تترسخ فيه حقائق الدين عن طريق السير العملي في الدين ورؤية ما يقدره الله من اقدار نتيجة هذا السير فتترسخ الحقائق يعني مثلا الان انت تسمع - 00:07:03
عن ان الذنب له عقوبة وقد يخذل الانسان او يعاقب ها بسبب ذنبه لكن اصحاب احد لما رأوا اثر المعصية لما عصوا الرماة لما رأوا اثر المعصية كيف حصل كل ذلك بسبب معصية - 00:07:23
اصحاب الرماة فان ترسخ هذه الحقيقة الدينية لديهم اعلى بكثير من ترسخها لديك وقد اخذتها بشكل نظري واضح الفكرة؟ مثال اخر حين تصبر على بلاء معين ها سنة سنتين خمس سنوات سبع سنوات عشر سنوات وانت تصبر وتعض - 00:07:45
على الصبر بنواجدك وتذوق مرارة الصبر جيد ثم بعد ذلك ثم بعد ذلك ترى الخير الذي احدثه الله لك بسبب صبرك تراه بعينيك فترى مثلا الاثار الحميدة لذلك الصبر يعني يخلق الله في نفسك من حسن الظن به ومن آآ حتى مما يأتي من الفرج - 00:08:08
الى اخره فترى في تلك اللحظة ان الصبر دائما محمود العواقب وتؤمن بهذه الحقيقة ايمانا تاما وقد تكون قرأت هذه الحقيقة قراءة نظرية سريعة في مكان ما ويعني تؤمن بهذه الحقيقة ايمانا نظريا لكن - 00:08:35
حين تتحقق الحقائق عمليا فان هذا باب من الفقه في الدين لا يتأتى بمجرد الدرس النظري. وهذا ما حدث يوم احد يوم احد تأكدت حقائق كبرى في نفوس الصحابة رضوان الله تعالى عليهم حفرت حفرا بسبب - 00:08:57
ما حصل عمليا يوم اه احد وانا احب اكرر كثيرا حقيقة كلام الامام الطبري رحمه الله في تفسيره لقول الله سبحانه وتعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا - 00:09:15
بالدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون ليتفقهوا في الدين الطبري يقول ان الطائفة التي تتفقه في الدين هي التي نفرت وان وجه تفقهها في الدين مع كونها نافرة - 00:09:35
هو ما تراه في نفيرها هذا ما تراه من الحقائق المتعلقة بمعية الله ونصره وتأييده وخذلانه اهل الكفر وو الى اخره. فاذا رأوا ذلك عمليا امامهم كان هذا من الفقه في الدين - 00:09:51
قال ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون فاذا رجع اولئك الذين شاركوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورأوا تلك الحقائق يرجعون الى اقوامهم فيحذروهم ما آآ رأوا من آآ عاقبة الايمان بالله وبرسوله والعمل لدينه و - 00:10:12
اه كذلك اه ما يخالف ذلك من الكفر والفسوق والعصيان اذا هذه هذه او تلك الغزوة كانت غزوة مليئة بالدروس والفوائد والعبر وهذا هو موضوع اليوم او هذا المجلس اه سيكون باذن الله في تتبع شيء من الفوائد والعبر المستخلصة - 00:10:36
من غزوة احد وانا برأيي ان النقطة الاولى هي ما ذكرته قبل قليل. وان الفائدة الاولى هي ان كثيرا من حقائق الدين لا تثبت في النفوس ثبوتا تاما او ثبات تاما الا برؤية آآ برؤيتها عمليا برؤيتها على ارض الواقع بان - 00:10:58
الانسان في مقدماتها فيرى نتائجها نازلة على ارض الواقع هذه من اه الدروس المهمة جدا التي تحدث في غزوة احد وفي غيرها من الاحداث. طيب اه سابدأ يعني اه ذكر مجموعة من الدروس التي ذكرها الامام ابن القيم رحمه الله تعالى. الامام ابن القيم - 00:11:20
عنده كتاب كما تعلمون زاد المعاد في هدي خير العباد وهذا الكتاب هو من الكتب الجميلة جدا للامام ابن القيم رحمه الله وهو من الكتب يعني المرشحة لطلاب العلم آآ ان آآ ان يقرأوها آآ في يعني السنوات الاولى ليست السنوات الاولى يعني في بداية طلب العلم وانما - 00:11:43
يعني اذا قطع الانسان شيئا من التأصيل وكذا فهذا الكتاب جيد وممتاز جدا ان يقرأ وليس بالضرورة ان يقرأ كاملا انه الكتاب ما شاء الله واسع فيما يتعلق بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ولو تتذكرون في البداية ذكرت ان كتب السيرة - 00:12:05
اه تعتني بالاحداث ولا تعتني ببقية الابواب. هذا الكتاب من الاستثناءات. هذا الكتاب اعتنى بالامرين. اعتنى بالاحداث العامة في السيرة النبوية. واعتنى بالابواب التفصيلية في هدي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:21
آآ فيقول لك مثلا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام هديه في اللباس هديه في الشراب هديه في الكذا هديه في كذا هديه في كذا لانه هو زاد المعاد في هدي خير العباد ومن جملة - 00:12:36
الهدي الذي اهتم به الهدي العام المتعلق اه احداث السيرة وخلنا نقل ما يتعلق بالمغازي اه النبوية كذلك على وجه الزيادة في الاهتمام وآآ ابن القيم رحمه الله اجاد كثيرا في هذا الكتاب وهو كما قلت من الكتب المهمة جدا. لما اتى الى غزوة احد - 00:12:46
بعد ان سرد احداثها عقد لها فصلا فقال فصل في ذكر بعض الحكم والغايات المحمودة التي كانت في وقعة احد هو نفس موضوع الدرس يعني ايش اهم الدروس المستقاة من غزوة احد - 00:13:09
يقول آآ ابن القيم رحمه الله فمنها يعني من هذه الحكم والفوائد تعريفهم سوء عاقبة المعصية والفشل والتنازع وان الذي اصابهم انما هو بشؤم ذلك كما قال تعالى حتى اذا فشلتم - 00:13:26
وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون الى اخره وهذا الدرس كانت قد قدمت له مقدمة يوم بدر مقدمة نظرية واتى التصديق العملي لها في احد مقدم النظرية كانت في قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا - 00:13:44
اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون واطيعوا الله ورسوله شوفوا اطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا اتفشل وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين. هذه الايات نزلت في سورة الانفال متعلقة بيوم بدر - 00:14:08
توجيه واوامر استوعبها الصحابة وفهموها يوم احد جاء الدرس العملي كثير من الصحابة في يوم احد اطاعوا النبي صلى الله اطاعوا النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم من عصى لما تغير الحال كما مرت الاحداث - 00:14:29
وكانت تلك المعصية هي السبب الاساسي في ما حصل يوم احد. حتى كاد النبي صلى الله عليه وسلم ان يقتل فهنا يتظافر ما حصل عمليا مع مع التوجيه النظري السابق فيتظافران - 00:14:47
ترسخ هذه الحقيقة رسوخا تاما قال ومنها ان حكمة الله وسنته في رسله واتباعهم جرت بان يدالوا مرة ويدال عليهم مرة اخرى اخرى لكي تكون لهم العاقبة فانهم لو انتصروا دائما - 00:15:03
دخل معهم المؤمنون وغيرهم ولم ولم يتميز الصادق من غيره. ولو انتصر عليهم دائما لم يحصل المقصود من البعثة رسالة فاقتضت حكمة الله تعالى ان جمع لهم بين الامرين ليتميز من يتبعهم ويطيعهم للحق وما جاءوا به ممن يتبعهم على الظهور والغلبة - 00:15:21
خاصة ومنها ان يتميز المؤمن الصادق من المنافق الكاذب فان المسلمين لما اظهرهم الله على اعدائهم يوم بدر وطار لهم الصيت دخل معهم في الاسلام ظاهرا من ليس معه باطنا - 00:15:42
وانتم تعلمون انه ان المنافقين اول ما جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة لم يعلنوا دخولهم في الاسلام عادي يعني كان في كثير من اهل المدينة من قبائل الاوس والخزرج لم يدخلوا في الاسلام - 00:16:01
جيد صراحة يعني لم يدخلوا في الاسلام صراحة عادي النبي صلى الله عليه وسلم جاء وكثير اكثر اهل المدينة اسلموا وهناك اناس من الاوس والخزرج لم يسلموا لما جاء يوم بدر تحديدا - 00:16:16
دخلوا في الاسلام ظاهرا لانهم رأوا ان كلمة المسلمين قد علت هم كانوا يأملون انه ايش؟ يرون ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء يعني اه فارا بدينه هو واصحابه من مكة وان قريش ستأتي وتقضي عليهم ويعني ومأملين في اليهود ومأملين - 00:16:28
فهي يعني لحظات او ايام او شهور او سنوات ثم ينتهي الامر لما صار يوم بدر عرفوا ان الموضوع جد. وانه القضية ليست سهلة فدخلوا في الاسلام ظاهرا خوفا خوفا - 00:16:48
فهنا يقول لك لما اظهرهم الله على ادائهم وبدر وطال لهم الصيد دخل معهم في الاسلام ظاهرا من ليس معهم فيه باطن فاقتضت حكمة الله عز وجل ان سبب فلعباده محنة - 00:17:03
ميزت بين المؤمن والمنافق فاطلع المنافقون رؤوسهم في هذه الغزوة وتكلموا بما كانوا يكتمونه وظهرت مخبئاتهم وعاد تلويحهم تصريحا وانقسم الناس الى كافر ومؤمن ومنافق انقساما ظاهرا. وعرف المؤمنون ان لهم عدو في نفس دورهم وهم معهم لا - 00:17:15
فاستعدوا لهم وتحرزوا منه وهذه حكمة عجيبة وعظيمة جدا تظهر في الابتلاءات ولذلك لا يحزن الانسان دائما من الازمات والابتلاءات التي تحدث لان من اثارها وان كانت مؤلمة وان كان يتظرر منها الكثير ولكن من اثارها التمييز بين المؤمن الحق وبين المنافق - 00:17:40
بين من يعبد الله وهو يريد ان يعبد الله حقا وبين من يعبد الله لانه هذا اللي يأكل عيش هذا اللي يمشي الحال هذا اللي تمشي فيه الامور جيد ولذلك انزل الله سبحانه وتعالى في شأن احد تحديدا في سورة ال عمران قوله سبحانه وتعالى ما كان الله ليذر المؤمنين على - 00:18:07
ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء. قال ابن القيم اي ما كان الله ليذركم على ما انتم عليه من التباس المؤمنين بالمنافقين - 00:18:30
حتى يميز اهل الايمان من اهل النفاق كما ميزهم بالمحنة يوم احد وما كان الله ليطلعكم يطلعكم على الغيب؟ قال اي الذي يميز فيه بين هؤلاء وهؤلاء فانهم يتميزون في غيبه وعلمه - 00:18:50
وما كان الله ليطلعكم على الريب. يعني الله سبحانه وتعالى يعلم من المؤمن ومن المنافق ولن يطلعكم على هذا الغيب هكذا وهو سبحانه يريد ان يميزهم تمييزا مشهودا فيقع معلومه الذي هو غيب شهادة - 00:19:06
وقوله ولكن الله يشتبي من رسله من يشاء الى اخره واضح الفكرة هذا درس عظيم حصل للصحابة ويجب ان يفهم الانسان ان هذا الدرس ليس خاصا بيوم احد وليس خاصا بالصحابة. وانما هي سنة الهية - 00:19:25
فاذا رأيت وتنبهوا جيدا اذا رأيت المسلمين قد اقبلوا على دينهم واهتموا بشأن الاسلام وعملوا لهذا الدين واحتفوا به وصاروا ينصرونه ويعملون لاجله فاعلم ان من سنة الله سبحانه وتعالى انه اذا حصل مثلها مثل هذا الاقبال - 00:19:42
ومثل هذا العمل فلا بد ان تحدث من الابتلاءات ما يتميز بسببها المؤمن من المنافق وما يتميز بسببها الخبيث من الطيب وهذه الابتلاءات هي الكاشفة والا فانه في حالة الاقبال المجرد المحض بدون ان تحدث ابتلاءات فمن السهل ان يدخل - 00:20:09
في الناس من ليس منهم طيب قال ومنها استخراج عبودية اوليائه وحزبه في السراء والضراء استخراج عبودية اوليائه وحزبه في السراء والضراء. وفيما يحبون وما يكرهون. وفي حال ظفرهم وظفر اعدائهم بهم. فاذا ثبتوا - 00:20:32
للطاعة والعبودية فيما يحبون ويكرهون فهم عبيده حقا وليسوا كمن يعبد الله على حرف واحد من السراء والنعمة والعافية الان هذي ليست هي قريبة من قضية التمييز بين المؤمن والمنافق لكنها مختلفة - 00:20:55
يقول لك الله يحب من عبده المؤمن ان يعبده في كل الاحوال فلا يحب الله سبحانه وتعالى لعبده ان يعبده في حال السراء فقط وانما يحب منه ان يعبده في كل الاحوال. كيف يحصل هذا؟ يحصل هذا حين تحدث الشدائد - 00:21:14
وكان يوم احد من الايام التي تحققت فيها مثل هذه آآ المعاني. قال ومنها انه سبحانه لو نصرهم دائما واظفرهم بعدوهم في كل موطن وجعل لهم التمكين والقهر لاعدائهم ابدا لطغت نفوسهم - 00:21:34
وشمخت وارتفعت فلو بسط لهم النصر والظفر لكانوا في الحال التي يكونون فيها لو بسط لهم الرزق فلا يصلح عباده الا السراء والضراء. والشدة والرخاء والقبض والبسط. فهو المدبر لامر عباده كما يليق بحكمته انه بهم - 00:21:53
خبير بسيط وقال ايضا ومنها انه اذا امتحنهم بالغلبة والكسرة والهزيمة ذلوا وانكسروا وخضعوا اذا ابتلى الله المؤمنين بالهزيمة ذلوا وانكسروا وخضعوا فاستوجبوا منه العز والنصر فان خلعة النصر تعرفوا الخلعة - 00:22:12
ها الخلعة هذي يعني استعمل في احيانا عطايا السلاطين يقول لك خلع على فلان كذا ها تكون فيها حلل وكذا يعطيها السلطان بعض الامراء او شيء خلعة السلطان يقول فان خلعة النصر - 00:22:40
انما تكون مع ولاية الذل والانكسار كما قال تعالى ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة وقال بعكس ذلك ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا قال فهو سبحانه اذا اراد ان يعز عبده ويجبره وينصره كسره اولا - 00:22:58
ويكون جبره له ونصره على مقدار ذله وانكساره على مقدار ذله وانكساره فهذي تربية من الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين بعد نصر بدر لا بد ان يفهموا انهم بحاجة الى دوام الذل والانكسار لله سبحانه وتعالى وانه النصر ليس دائما هكذا يأتي - 00:23:22
طيب قال ومنها ان الشهادة عنده الشهادة في سبيل الله من اعلى مراتب اوليائه والشهداء هم خواصه والمقربون من عباده وليس بعد درجة الصديقية الا الشهادة وهو سبحانه يحب ان يتخذ من اوليائه شهداء - 00:23:46
تراق دماؤهم في محبته ومرضاته ويؤثرون رضاه ومحابه على نفوسهم ولا سبيل الى نيل هذه الدرجة الا بتقدير الاسباب المفضية اليها من تسليط الاعداء يعني طبعا هذي هذي ترى جاية بالنص بالنص يعني اتت في كتاب الله بالنص - 00:24:05
في احد تحديدا ان الله سبحانه وتعالى قال ان يمسسكم قرح هذه في ايات احد سورة ال عمران ان يمسسكم قرح وقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا وايش - 00:24:27
ويتخذ منكم شهداء ويتخذ منكم شهداء. والله لا يحب الظالمين وابن القيم له تعليق جميل جدا جدا ليس في هذا الموضع بعد قليل في الجمع بين قول الله ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين - 00:24:45
جميلة جدا ماذا يقول يقول وقوله والله لا يحب الظالمين تنبيه لطيف الموقع جدا على ان كراهته وبغضه للمنافقين الذين انخذلوا عن نبيه يوم احد فلم يشهدوه ولم يتخذ منهم شهداء - 00:25:03
لانه لا يحبه فاركسهم وردهم ليحرمهم ما خص به المؤمنين في ذلك اليوم وما اعطاه من استشهد منهم فثبط هؤلاء الظالمين عن الاسباب التي وفق لها احبابه وحزبه تعرفوا المنافقون - 00:25:22
تراجعوا قبل المعركة ها فلما كان من الحكم في تلك المعركة ان يتخذ الله منهم شهداء نزه الله ذلك الجمع عن مشاركة المنافقين في هذا المعنى فلم يرد ان يقتل منهم احد اصلا - 00:25:40
فهمتي الفكرة؟ طبعا هذي معادلة معكوسة تماما على المنطق الدنيوي المادي معكوس عكس يعني هي اللي يفهمه الانسان من المنطق المادي هو الدنيوي هو انه كلما كان الانسان محبوبا فانت تستدعي بقاءه اكثر - 00:25:56
كذلك تستدعي ان يكون بصحة وعافية وو والى اخره لما تنظر في هذه الاية يقول لك الله سبحانه وتعالى هو يريد ان يتخذ منكم شهداء عكس القضية لا وينزه هذا المقام عن اولئك المنافقين فجعلهم - 00:26:13
ينخذلون قبل يوم احد فلا يشاركوا في هذا الشرف العظيم. الذي هو الشهادة في سبيل الله فهذا من الحكم الجميلة التي اشار اليها ابن القيم وهي موجودة في كتاب الله من حيث الاصل - 00:26:34
قال ومنها ان الله سبحانه انظر الى هذا المعنى ايضا. اذا اراد ان يهلك اعداءه ويمحقهم قيض لهم الاسباب التي يستوجبون بها هلاكهم ومحقهم ومن اعظمها ايش ايش حيكون ها - 00:26:48
فيما يتعلق بسياق الكلام ايش حيكون ومن اعظمها لانه في احد ما حصلت لهم مقتلة صح ولا لا هو يقول اذا اراد ان يهلك اعداءه قيض لهم الاسباب التي يستوجبون بها هلاكهم - 00:27:11
قبلها ايش قالوا من اعظمها بعد كفرهم بغيهم وطغيانهم ومبالغتهم في اذى اوليائه مبالغتهم في اذى اوليائه ومحاربتهم وقتالهم والتسلط عليهم فيتمحص بذلك اولياؤه من ذنوبهم وعيوبهم ويزداد بذلك اعداؤه من اسباب محقهم وهلاكهم - 00:27:31
لاحظوا الان حكم مختلفة الزوايا بمشهد واحد والمشهد مشهد احد. لاحظ كيف الحكم تأتي من زوايا مختلفة شي راجع للمؤمنين شي راجع للمنافقين شي راجع للمؤمنين من جهة اثر المعصية شي راجع المؤمنين من جهة التمييز شي راجع المؤمنين من جهة الشهداء شي - 00:27:57
راجع الى الكفار فهذا هذا كله من الخير الذي يحصل بسبب مثل هذه المواقف والمشاهد طيب طيب قال ومن لطفه بهم ورأفته ان هذه الامور طبعا كلام ابن القيم طويل جدا انتقل منه مواضع قليلة. قال ومن ومن لطفه بهم ورأفته ان هذه - 00:28:16
الامور التي صدرت منهم اللي هي في المعصية لان هو علق طويلا على فاثابكم غما بغم وذكر حتى اذا فشلت فشلت متنازعة في الامر وعصيتم قال بعد ان ذكر معصية الصحابة في ذلك اليوم قال ومن لطفه بهم ورأفته ان هذه الامور التي صدرت منهم كانت من موجبات الطباع - 00:28:54
يعني ما كانت نفاقا كانت من ايش موجبات الطباعة صح ولا لا؟ يعني ايش اللي حصل من المعاصي يوم احد؟ هي معصيتان اساسيتان المعصية الاولى ايش كانت المخالفة والنزول عن الرماة بسبب ايش - 00:29:15
بسبب ايش طمع في الغنائم طمع في الغنائم منكم من يريد الدنيا ايش المقصود بالدنيا هنا مهمة هذي يا جماعة ترى الله سبحانه وتعالى قال في ذلك اليوم في تلك الاحداث قال منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة هنا ليس المقصود النيات نية الدنيا ونية - 00:29:29
في الاخرة لا المقصود هنا الدنيا الغنائم منكم من يريد الدنيا جيد؟ فهنا من موجبات الطباع الصحابة الذين عصوا انه المعصية الاولى التي حصلت هي موجب طبع الطمع والمعصية الاخرى التي حصلت ايش هي - 00:29:47
الفرار وهو ايضا من موجبات الطباعة اللي هو ايش الخوف انه حصلت حصل اختلال في الصفوف والدنيا صارت طحن والناس والرؤوس صارت تسقط والايدي تتطاير والدماء تتدفق من كل مكان - 00:30:09
فالانسان بطبعه يخاف يقول لك انه كانت من موجبات الطباع طيب وهي من بقايا النفوس التي تمنع من النصرة المستقرة هذه بقايا الطباع تمنع من النصرة المستقرة جيد يعني هذي مشكل بقاؤها من جهة - 00:30:26
ان النصر الثابت الدائم الذي يريده الله سبحانه وتعالى لاوليائه لا يكون مع مع بقاء هذه الامور قال فقيض لهم شوفوا الكلام فقيض لهم بلطفه اسبابا اخرجها من القوة الى الفعل - 00:30:52
فترتبت عليها اثارها المكروهة فعلموا حينئذ طبعا ايش معنى اخرجها من القوة الى الفعل ها جيد من امكان الفعل الى الفعلية طيب هنا ايش المقصود هو انه هذي البقايا في النفوس كانت كامنة - 00:31:10
يعني الذين عصوا يوم احد ربما لم يكونوا يعلمون انهم يمكن ان يفعلوا ذلك قبل ان يحدث ما حدث واضح لكن عندهم قابلية للحدوث يمكن ان يحدث ذلك كما نحن - 00:31:31
انا مثلا انتم كلنا عند عندنا من النقص ما يمكن ان نعترف نظريا فقط انه احنا عندنا قابلية لهذا النقص صح لكن احيانا ما نبصر هذا النقص فعلا الا اذا خرج. وانتقل من القابلية الى الواقع او من القوة الى الفعل - 00:31:49
واضح فاذا خرج وصار امامك قل اه والله صح تبصر حقيقة النقص الذي فيك الذي لا يخرج ولا يستخرج في الحالة العادية وانما يخرج ويستخرج في مثل تلك الاحداث التي حدثت يوم احد - 00:32:09
شايفين المعنى الدقيق يقول لك فمن لطفه ورأفته ان هذه الامور التي صدرت منهم كانت من موجبات الطباع وهي من بقايا النفوس التي تمنع النصرة المستقرة فقيض لهم بلطفه اسبابا اخرجها - 00:32:28
من القوة الى الفعل فترتبت عليها اثارها المكروهة فعلموا حينئذ ان التوبة منها والاحتراز من امثالها ودفعها باضدادها امر متعين لا يتم ولهم الفلاح والنصرة الدائمة المستقرة الا به فكانوا اشد حذرا بعدها - 00:32:45
ومعرفة بالابواب التي دخل عليهم منها او دخل عليهم منها ثم اتى بعجز بيت المتنبي جميل جدا جدا الذي هو وربما صحت الاجسام بالعلل وربما صحت الاجسام طبعا صدر البيت لعل عتبك او عتبك لعل عتبك محمود عواقبه وربما صحت الاجسام - 00:33:09
بالعللي يعني كانت تلك العلة هي التي اوجبت صحة الجسم الذي كانت العلة فيه تلك كامنة ما كانت مبصرة ما كانت تعرفوا احيانا الانسان يكون عنده مرض اصلا حتى حسيا يعني يكون مرض معين ما ينتبه له ما يعرف - 00:33:43
جيد احيانا يتضخم هذا المرض لما يتضخم يعرف الانسان ان عنده هذا المرض ويشتد به الوجع لكنه يكون سبب سببا لي علاجه وزوال ذلك المرض فربما صحت الاجسام بي العلالي - 00:34:04
وهذا يعني هذا من الفقه في الدين ان استنباط مثل هذه الحكم المعاني التي ذكرها ابن القيم رحمه الله ثم اه تعلمون ان الله سبحانه وتعالى طبعا هذا كله تفريع عن ما ذكره الله في القرآن - 00:34:22
تفريع عن الدروس التي ذكرها الله في القرآن باساس الايات مما ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة ال عمران فيما يتعلق بشأن يحد قضية الظن صح ولا لا؟ وين ذكر الظن - 00:34:35
ها ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة النعاسة يغشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم ايش يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله - 00:34:53
لله يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا الى اخر الاية واطال ابن القيم اطال في ذكر انواع الظنون السيئة هو بدأ من هذه الاية بعدين راح في انواع الظنون السيئة خاصة التي يمكن ان - 00:35:15
الانسان في مثل هذه السياقات سياقات الابتلاء جيد وهو امر او هذا الكلام الذي ذكره ابن القيم رحمه الله فيما يتعلق بالظنون كلام في غاية الجمال مهم يعني ثم ختمه بخاتمة هذه الخاتمة سأقرأها - 00:35:33
كاملة بعد عدة صفحات في اه الكلام عن انواع الظن السيء ختم ابن القيم رحمه الله رحمه الله بكلام جميل في قضية الظن فقال فاكثر الخلق بل كلهم الا من شاء الله - 00:35:52
يظنون بالله غير الحق وظن السوء فان غالب بني ادم لاحظوا فان غالب بني ادم يعتقد انه مبخوس الحق ناقص الحظ وانه يستحق فوق ما اعطاه الله ولسان حاله يقول ظلمني ربي ومنعني ما استحقه - 00:36:11
ونفسه تشهد عليه بذلك وهو بلسانه ينكره ولا يتجاسر على التصريح به ومن فتش نفسه وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها رأى ذلك فيها كامنا كمون النار في الزنا فاقدح زنادا فاقدح زناد من شئت. ينبئك شراره عما في زناده - 00:36:33
ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده تعتبا على القدر ولو فتشت ما فتشت لرأيت عنده تعتبا على القدر وملامة له واقتراحا عليه خلاف ما جرى به. وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر - 00:37:00
وفتش نفسك هل انت سالم من ذلك فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا لا اخالك ناجية قال فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا الموضع وليتب الى الله ويستغفره كل وقت من ظنه بربه ظن السوء - 00:37:21
وليظن السوء او السوء بنفسه التي هي مأوى كل سوء ومنبع كل شر المركبة على الجهل والظلم فهي اولى بظن السوء من احكم الحاكمين واعدل العادلين وارحم الراحمين المنزه عن كل سوء في ذاته وصفاته وافعاله واسمائه. فذاته لها الكمال المطلق من كل وجه وصفاته كذلك - 00:37:42
وافعاله كلها حكمة ومصلحة ورحمة وعدل. واسماؤه كلها حسنا فلا تظن بربك ظن سوء فان الله اولى بالجميل ولا تظن بنفسك قط خيرا وكيف بظالم جان جهول وقل يا نفس مأوى كل سوء ايرجى الخير من ميت بخيل؟ وظن بنفسك السوء تجدها كذاك وخيرها كالمستحيل وما يك من - 00:38:09
تقن فيها وخير فتلك مواهب الرب الجليل وليس بها ولا منها ولكن من الرحمن فاشكر للدليل هذا الكلام من امام ابن القيم رحمه الله في اشارة مهمة تعقيبا على قول الله سبحانه وتعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية - 00:38:37
فيما يتعلق بالظنون الفاسدة التي يمكن ان تنشأ في القلوب وذلك وتلك الظنون قلب المؤمن ليس مبرأ منها ليس مبرأ منها وان كانت في الاساس من سمات المنافقين. في الاساس المنافقون يعني يذكرهم الله سبحانه وتعالى بقضية الظنون كما قال في سورة الفتح - 00:38:58
ها قال ويعذب المنافقين والمنافقات ايش الضانين ولا والمشركين والمشركات المشركين والمشركات الظانين واللي عدوا من المنافقين والمنافقات مشركين ومشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء تأكد من اية وكذلك ايضا في الوجه الاخر في سورة الفتح قال سبحانه وتعالى عن المنافقين قال بل ظننتم - 00:39:19
بل ظننتم لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهليهم ابدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء لاحظ كيف يكرر الله سبحانه وتعالى قضية ظن اه السوء آآ ولكن حتى حتى المؤمن ليس منزها عن بعض الظنون - 00:39:45
ليس منزها عن بعض الظنون ولكنه يدفعها ويغالبها ويحسن الظن بربه سبحانه وتعالى ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويصحح ما يمكن ان ينشأ في نفسه طبعا تعليق استطراج يسير فقط اه يكثر في كلام علماء السلوك قضية اساءة الظن بالنفس وما الى ذلك واحيانا قد تزيد العبارة قليلا - 00:40:10
قد تزيد احيانا العبارة قليلا من جهة النسف التام آآ الخير الموجود في النفس وآآ هذا احيانا يكون على سبيل الاستطراد احيانا يكون على سبيل المبالغة احيانا يكون فيه قدر من التجاوز فيحتاج الانسان قدرا من الاعتدال - 00:40:33
لكن اساس المعنى صحيح اساس المعنى صحيح وهو ان انك اذا قارنت فنظرت الى احكام الحاكم الذي له العلم المطلق والرحمة التامة والحكمة البالغة فيجب ان تحسن الظن به دائما. واذا نظرت الى نفسك - 00:40:53
الظلومة الجهولة المطبوعة على كثير من النقص. فيجب عليك ان لا ترفعها فوق حدها وان تسيء الظن بها على الاقل في كثير من المواطن التي يمكن ان تتضخم فيها تلك النفس. وهذا لا يعني اساءة الظن بالنفس دائما. او - 00:41:12
عدم احسان الظن بالنفس دائما او اهانة النفس فالقضية تحتاج الى قدر من التوازن والاعتدال وليس هذا مقام الحديث عن هذا به آآ القضية. طيب آآ لعلي اختم بموضع واحد من المواضع او من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى - 00:41:30
وهو يعني كما رأينا آآ يعني اجاد كثيرا رحمه الله في ذكر الفوائد. والعبر وانا لم اذكر حقيقة الا ربما يعني ما قرأته عليكم ربما يكون لا يبلغ الربع مما ذكره هو من الكلام المبسوط في الفوائد والعبر المستقاة من احداث معركة احد - 00:41:51
آآ لكنه ايضا في ختام هذا الكلام آآ ذكر كلاما مفيدا ومهما تعرفون ان الله سبحانه وتعالى ذكر في ما يتعلق باحد وفيه سورة ال عمران انه ابتلاء ما في الصدور - 00:42:13
جيد وتمحيص ما في القلوب فقال فعلق ابن القيم قال ثم اخبر سبحانه وتعالى طبعا ثم الاية التي بعدها مباشرة ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان - 00:42:30
ببعض ما كسبوا بالنسبة الاول اللي هو التمحيص قال ثم اخبر سبحانه وتعالى عن حكمة اخرى في هذا التقدير وهي ابتلاء ما في صدورهم وهو اختبار ما فيها من الايمان والنفاق - 00:42:45
الان هذا غير التمييز العام الذي يحصل في الصف الان هذا في دواخل النفوس قال فالمؤمن لا يزداد بذلك الا ايمانا وتسليما والمنافق ومن في قلبه مرض لابد ان يظهر ما في قلبه على جوارحه ولسانه - 00:42:59
قال ثم ذكر حكمة اخرى وهي تمحيص ما في قلوب المؤمنين وهو تخليصه وتنقيته وتهذيب وتهذيبه فان القلوب يخالطها بغلبات الطباع مرة اخرى. بغلبات الطباع وميل النفوس وحكم العادة دين الشيطان واستيلاء الغفلة - 00:43:17
ما يضاد ما اودع فيها من الايمان والاسلام. والبر والتقوى. فلو تركت في عافية دائمة مستمرة لم تتخلص من هذا المخالط ولم تتمحص منه فاقتضت حكمة العزيز الرحيم ان قيض لها من المحن والبلايا ما يكون كالدواء الكريه - 00:43:38
لمن عرض له داء ان لم يتداركه طبيبه بازالته وتنقيته من جسده والا خيف عليه منه الفساد والهلاك ثم الختام في تعليقه على ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا - 00:43:59
يقول ثم اخبر سبحانه عن تولي من تولى من المؤمنين الصادقين في ذلك اليوم وانه بسبب كسبهم وذنوبهم فاستزلهم الشيطان بتلك الاعمال حتى تولوا انظروا التعبير الذي قال ما التعبير؟ قال - 00:44:15
فكانت اعمالهم لاحظ فكانت اعمالهم جندا جندا عليهم وكانت اعمالهم جندا عليهم ازداد بها عدوهم قوة فان الاعمال جند للعبد وجند عليه ولابد فللعبد كل وقت سرية من نفسه. تهزمه او تنصره - 00:44:32
للعبد في كل وقت سرية من نفسه اللي هي يقصد اعمال انه انه اعمالك كالجنود اما ان تكون معك فتستنصر بها او تنصرك باذن الله على ما يواجهك من الشدائد والتحديات وانواع الفتن - 00:45:00
واما ان تكون اعمالك التي انت عملتها جندا عليك تظاف الى الجنود الاخرين الذين يريدون هزيمتك اللي هم الجنود الاخرين منهم الشيطان الاعداء ايا كان فالاعمال جنود اما لك معك واما عليك مع الجند التي - 00:45:18
تحاربك يقول فللعبد في كل وقت سرية من نفسه او في العبد كل وقت سرية من نفسه تهزمه تهزمه او تنصره فهو يمد عدوه باعماله من حيث يظن انه يقاتله بها - 00:45:42
ويبعث اليه سرية تغزوه مع مع عدوه من حيث يظن انه يغزو عدوه فاعمال العبد تسوقه قصرا الى مقتضاها من الخير والشر والعبد لا يشعر او يشعر ويتعامى. ففرار الانسان من عدوه وهو يطيقه انما هو بجند من عمله - 00:46:03
بعثه له الشيطان واستذله به ففرار العبد فرار الانسان من عدوه وهو يطيقه يتكلم الان عن ايش فرار الصحابة يوم احد الرماة انما هو بجند من عمله بعثه له الشيطان واستذله به - 00:46:27
هذا كله تعليق على قول الله سبحانه وتعالى ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا باعمالهم ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم. قال ثم اخبر سبحانه انه عفا عنهم. لان هذا الفرار لم يكن عن نفاق - 00:46:45
ولا عن شك وانما كان عارضا عفا الله عنه فعادت شجاعة الايمان وثباته الى مركزها ونصابها. ثم كرر عليهم سبحانه ان هذا الذي اصابهم انما اوتوا فيه من قبل انفسهم وبسبب اعمالهم. فقال او لما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انى هذا - 00:47:09
قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير. وذكر هذا بعينه فيما هو اعم من ذلك في في السور المكية فقال وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو آآ عن كثير. الى اخر - 00:47:33
الايات اه التي ذكر فيها الامام ابن القيم العبر او الى اخر الكلام الذي ذكر فيه الامام ابن القيم العبر والدروس والحكم والغايات من هذه الغزوة آآ الشريفة ما الذي نستفيده من كل هذا - 00:47:50
الذين يستفيدوا من كل هذا هو ان نفهم ان باب الحكم باب واسع اوسع بكثير من الصور الجزئية الظاهرية التي لا يرى كثير من الناس الا هي عند المصائب وعند المكروهات - 00:48:08
الانسان حين يمرض لا يرى الا مرضه هنا يفقد حبيبا لا يرى الا فقدان الحبيب حين يتأخر عن شيء يريده لا يرى الا هذا التأخر. حين يفقد مالا لا يرى الا هذا الفقدان. حين لا تتحقق له رغبة معينة لا يرى - 00:48:29
الا عدم التحقق هذا هذه الزاوية الصغيرة التي ينظر منها الانسان باعتباره الناقص المجرد الظاهري بينما اذا رأى الانسان من زاوية اوسع سيرى ان هناك وجوها اخرى كثيرة من الخير ومن الحكمة - 00:48:45
في كثير مما يحدث من المصائب والشدائد الفتن وهذا الذي جرى في مثل ذلك الحدث العظيم الكبير الذي هو يوم احد الذي لو نظرت الى ظاهره لقلت اين الخير في يوم - 00:49:10
شج فيه وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه. وكاد ان يقتل عليه صلاة الله وسنامه وقتل فيه حمزة وقتل فيه مصعب بن عمير وهذان سيدان من سادات المسلمين الكبار الذين كان لهما عند المسلمين شأن - 00:49:28
وقتل من الصحابة عدد كبير بهم من خيار الصحابة وسادتهم وافاضلهم وآآ خرج المشركون من ذلك اليوم وهم مسرورون قد امتلأت نفوسهم غرورا وعجبا وكبرا ورأوا انهم قد اخذوا بثأرهم عن ذلك اليوم يوم بدر - 00:49:49
الذي كان الصحابة بسببه مسرورين سعداء يعني يشعرون بنصرة الحق وعلو الكلمة وو الى اخره فلم يمتعوا طويلا حتى جاء هذا اليوم الذي نادى فيه قائد المشركين بعد او في نهايته بانه يوم بيوم - 00:50:13
بدر واقال اعلو هبل فاذا نظرت في كل هذا ستقول اي خير في هذا اليوم اي خير في هذا؟ يعني انت تنظر وين الخير اللي في هذا اليوم؟ وين فاذا تأملت في مثل هذا الكلام - 00:50:32
الذي قيل ورجعت قبل ذلك الى الايات التي نزلت في سورة ال عمران فيما يتعلق بغزوة احد ستقول هل كان يمكن ان يحدث هذا الخير لولا هذا البلاء كيف كان يمكن ان تحدث كل هذه الحكم - 00:50:47
لولا ان الذي حصل يوم احد حصل في ذلك اليوم فوائد وحكم وايات عظيمة جدا انما تحققت بسبب ذلك الانكسار وكثير من المعاني الايمانية الكبرى ثبتت في نفوس الصحابة بعد رؤيتها عمليا في ذلك اليوم - 00:51:03
كما مر معنا استخرج العلماء من الفوائد والعبر والحكم الامر الكثير كما في الفوائد التي قرأناها قبل قليل هذا نموذج قس عليه هذا نموذج قس عليه بمعنى انه كما ان هناك من انواع الابتلاءات والشر الظاهر الذي حصل في يوم احد فابصرنا من ورائه - 00:51:24
انواعا من الخيرات والحكم والغايات الحميدة فقس على ذلك ما دونه الابتلاءات الصغيرة المكروهات واعلم ان هناك من جوانب الخير والحكمة ما يمكن ان تكون متضمنة ضمن هذا البلاء لكن لا بد ان تعترف ان تلك الحكم - 00:51:56
ببعضها مرارة ببعضها صعوبة يعني الكلام اللي ذكره ابن القيم قبل قليل ان هناك طباعا في النفوس بقايا طباع هذه البقايا الطباع كامنة كامنة ولو بقيت لضرت ولو بقيت لاهلكت - 00:52:19
وقد لا يدري اصحابها انها كاملة في نفوسهم وتستخرج مثل هذه الابتلاءات كما قلت قبل قليل من فر من الصحابة في ذلك اليوم قد لا يكون يتوقع انه يمكن ان يفر - 00:52:37
لو قلت له قبل ذلك اليوم قلت له ستأتي معركة وتكونون مع النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي المشركون ستفرون. شيخ اتحداك يعني ما ما يمكن ما يأتي ما يأتي في البال اصلا. جيد؟ او انه بعد ما تنتهي المعركة النبي صلى الله عليه وسلم يكون قد اوصاكم الا تغادروا مكانكم فرأيتم - 00:52:53
قد انحسروا ورأيتم الغنائم فنزلتم واخذتم الغنائم. ممكن يقول لك مستحيل لكن تحدث مثل هذي الابتلاءات لتستخرج جوانب النقص التي في النفوس التي كامنة هي كامنة في النفوس تأتي فتستخرجها لتعرضها امامك انظر هذا انت - 00:53:11
هذه المشكلات موجودة لديك وهذا الاستخراج وهذا الابصار مكروه الاثاث لكن لا علاج يتم الا برؤية هذه هذه الاشكالات وهذه الرؤية لهذه الاشكالات هي سبب علاجها ولكنها مكروهة ما كانت لترى لولا وجود النار نار الابتلاء - 00:53:33
نار المكروهة التي تخرج مثل تلك الطباع. لماذا؟ الله سبحانه وتعالى ينظر الى قلوب المؤمنين ويريد ان يصلحها ويكملها لا زال في الاحداث فقيه ستأتي الاحزاب الاحزاب تظنون ان يوم الاحزاب اهون من يوم احد - 00:53:57
يوم الاحزاب يوم شديد. نعم لم تحصل فيه تلك الدماء والى اخره. لكن من حيث الشعور شعور الخوف او ما ينبغي ان يكون من شعور الخوف الحصار المطبق ترى كان مخيفا - 00:54:19
ولكن ازعم ان ما حدث يوم احد كان السبب الاساسي في الثبات يوم الخندق ما حدث يوم احد كان السبب الاساسي في الثبات يوم الخندق حتى ان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم - 00:54:34
قالوا لما رأوا الاحزاب هذا ما وعدنا الله ورسوله ما وعدنا الله ورسوله من ايش من قول الله سبحانه وتعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا - 00:54:52
ولكم ان تتخيلوا يا جماعة الصحابة خرجوا من يوم احد بعد كل هذا الرصيد من الدماء والفقدان وو الى اخره ثم يحاصرون بعد ذلك في الخندق والاحزاب وتطبق عليهم المدينة كاملة - 00:55:11
حتى ان المنافق او بعض المنافقين قالوا يبشرنا محمد بكذا وكذا واحدنا لا يستطيع ان يذهب ليقضي حاجته خوف شديد رعب وبلغت القلوب الحناجر لكن ما حصل يوم بدر وما حصل يوم احد وما حصل من سير المؤمنين عموما مع النبي صلى الله عليه وسلم اثمرت ذلك الثبات في - 00:55:24
مثل ذلك اليوم بل الدرس لم يحتج الى كل تلك المدة بعد احد مباشرة مباشرة في نفس السياق المتصل نما الخبر الى النبي صلى الله عليه وسلم والى الصحابة ان المشركين سيعودون الى المدينة مرة اخرى - 00:55:46
سيعودون الى المدينة مرة اخرى بعد ان لم يبتعدوا في حمراء الاسد او عند حمراء الاسد وهي منطقة في آآ جنوب المدينة معروفة الى الان بنفس الاسم حمراء الاسد الان تعتبر شبه متصلة بالمدينة يعني بينها - 00:56:08
لا تكاد تكون منفصلة يعني هي صحيح انها في الطرف لكنها تكاد تتصل بالبنيان او هي ربما حتى متصلة سابقا كانت منفصلة بطبيعة الحال بعيدة نوعا ما. يعني قد تبتعد بحدود العشرين كيلو تقريبا بينها وبين مركز المدينة - 00:56:26
لما وصل المشركون راجعين الى مكة الى تلك الى ذلك المكان صار هناك كلام انه ليش ما نرجع فنكمل نكمل ما ابتدأناه بما اننا عملنا كما يقال عملنا الصعب وباقي السهل يعني - 00:56:46
عملنا الكثير وباقي القليل. ما دام اننا كسرنا حد الجيش وابقيناهم في ذلك المكان يبكون على قتلاهم وو الى اخره. فلماذا لا نعود الان ونحن قريبون هنا فنكمل على من بقي ونستحل المدينة - 00:57:03
تنتهي الازمة الكبرى في ذلك المشهد وفي تلك الحال وفي ذلك تلك الصعوبة الشديدة بلغ الخبر للنبي صلى الله عليه وسلم ولاصحابه رضي الله تعالى عنهم ان هذا الذي سيحدث الان - 00:57:19
فاستنفر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه ولم يرضى ان يخرج احد الا ممن شهد يوم احد فالمنافقون الذين انخذلوا عن الجيش قبل احد لم يشاركوا يروى في السير انه جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه فقط - 00:57:34
استأذن النبي صلى الله عليه وسلم انه لم يشهد احدا لان والده ابقاه على اه اخواته جابر كان عنده اخوات اه كثير وكان هو القائم عليهن كان صغيرا جابر ابن عبد الله شابا صغيرا يعني - 00:57:52
وعبدالله والده احد سادات الانصار الكبار احد من حضروا بيعة العقبة وهو ممن استشهد يوم احد. عبد الله جابر والد جابر رضي الله عنه. وهو ممن نزل فيه قول الله سبحانه وتعالى ولا تحسبن الذين قتلوا - 00:58:08
في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون وفيه حديث في فضله ومكانته عند الله سبحانه وتعالى اه اللي ما حصل من اه شهادته يوم احد رضي الله تعالى عنه - 00:58:26
فيروى ان جابر استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في ان يخرج معهم الى حمراء الاسد اه الله سبحانه وتعالى ذكر لنا هذا المشهد الذي حصل حاول ان ترجع فقط وانت تتخيل المكان تتخيل الاشياء تتخيل الدماء - 00:58:41
والناس قتلت مصيبة عظيمة جدا ثم في نفس اللحظة يأتيك خبر ان المشركين الذين انتصروا عليكم الان سيعودون بكامل قواهم وبنفسية الذي يريد ان يقضي على ما بقي ما الذي يمكن ان يكون في نفسك تجاه مثل هذا الحدث - 00:58:58
الله سبحانه وتعالى ذكر لنا هذا المشهد فقال الذين قالوا لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ليس العجم انهم لم يخشوا ولا العجب انهم لم يفروا ولم يتزعزعوا وانما العجب انهم ايش - 00:59:18
ازدادوا ايمانا الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله - 00:59:39
وآآ كان هذا من جملة الامور اللي هي المتصلة تعتبر باحد والتي بقيت ايضا في الذاكرة وكانت اه عائشة رضي الله عنها رضي الله تعالى عنها او اسماء تقول لعروة - 00:59:56
انه ترى كان والداك منهم كان والداك منهم ممن قال الله فيهم آآ الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل - 01:00:12
والداه من هما ها الزبير وابو بكر الصديق رضي الله تعالى اه عنهم اجمعين آآ لان الزبير زوج اسماء بنت ابي بكر رضي الله تعالى عنه هذا عروة ابن اسماء وابن - 01:00:26
اه الزبير رضي الله تعالى عنهم اجمعين. فكان كان ذلك ايضا مما بقي في الذاكرة. طيب ختاما لكل شيء اه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل نصرتهم لهذا الدين ولهذا الحق وتحقيقهم عبوديتهم لله سبحانه وتعالى بنصرتهم لرسوله صلى الله عليه وسلم - 01:00:43
ولدينه قد حصل لهم ما حصل من الشدائد ان كان التركيز في الحكم على ما حصل من عصيان من عصا رضي الله تعالى عنهم وقد عفا الله سبحانه وتعالى عنهم - 01:01:07
فان المشهد الاخر الذي فيه التضحيات والذي فيه البذل والذي كان الحديث فيه في اللقاء الماظي في احداث معركة احد تذكرون السبعة من الانصار الذين حموا النبي صلى الله عليه وسلم فكان كل واحد يتقدم ويقتل ويقتل ويقتل - 01:01:22
مواقف طلحة ومواقف الزبير ومواقف ابي طلحة الانصاري رضي الله تعالى عنه مواقف بقية الصحابة ومن قتل منهم استشهد موقف انس بن النظر حين تم وقال واهن لريح الجنة اني اجدها دون احد - 01:01:37
قيس ابن ابي حازم يقول رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد قد شلت هذا قيس ابن حازم من التابعين ابن ابي حازم يقول انا رأيت طلحة ابن طلحة ابن عبيد الله رأيت يده التي وقع بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم واحد رأيتها - 01:01:51
مشلولة يعني بقي طلحة بقية حياته مشلول اليد نتيجة الضربة التي تلقاها يوم احد وهو يقي النبي صلى الله عليه وسلم. وابو طلحة يرمي وهو يحمي النبي صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم - 01:02:10
يعني آآ يؤيده وتذكرون لما مر رجل فقال معه كنانة معه سهام قال النبي صلى الله عليه وسلم انثرها لابي طلحة ويرمي ويشرف النبي صلى الله عليه وسلم فيقول لا تشرف يا رسول الله. لا يصيبك سهو من سهام القوم. نحري دون نحرك. وآآ يقول - 01:02:27
لسعد ارم فداك ابي وامي وسلك ذلك تلك التضحية الكبيرة التي حصلت والبذل والدماء التي اسيلت والتي اريقت ذلك شرف ظفروا به واختصوا ذلك شرف ظفروا به واختصوا به واختصوا به. ولذلك تلك الايام وتلك المشاهد التي نصر فيها النبي صلى الله عليه وسلم - 01:02:47
حين احدقت به الشدائد تلك الايام هي سجل الشرف الاكبر لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا المجال هو الذي يجعل الانسان يحفظ لهم حقهم ومكانتهم ويخاف من ان يتعرض لهم بشيء من السوء - 01:03:13
يعادي من يعاديهم ومن يلعنهم ويسبهم ويشتمهم من آآ الفرق المنحرفة والضالة التي تتبنى وهذا من من شؤمهم ومن بؤسهم ان يجعل الله اعداءك ها الذين تلعنهم صباح مساء هم من بذل كل هذه الامور مع النبي صلى الله عليه وسلم. نسأل - 01:03:33
الله سبحانه وتعالى ان يحشرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يلقاهم في جنته وآآ نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يتبعهم باحسان - 01:03:59
ونسأله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الصادقين الصابرين المؤمنين القانتين وان يعفو عنا ويعافينا اللهم اعطي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد - 01:04:18
المجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد - 01:04:38
التفريغ
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك - 00:00:00
على عبدك ورسولك محمد هذه عودة الى سلسلة السيرة النبوية للمصلحين وقد كانت بشكل يومي في كل ليلة من رمضان الفائت والحمد لله اخذنا في آآ اخذنا عشرين حلقة او عشرين مجلسا من مجالس السيرة - 00:00:17
واليوم باذن الله نستأنف هذه المجالس وكنت قد توقفت في اخر مجلس على آآ غزوة احد وما يتعلق بها من احداث وكان ذلك المجلس من المجالس آآ الطويلة في سلسلة السيرة وفي نفس الوقت من المجالس التي - 00:00:38
تربط الانسان باحداث السيرة لان احداث يوم احد احداث اه حفرت حفرت مجرى الذكرى باذهان والصدور وقلوب المسلمين حتى ان عائشة رضي الله تعالى عنها لما جاءت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اشد يوم مر عليه - 00:00:59
اختارت مباشرة من صور الذكريات التي لديها والتي تعرفها اختارت يوم احد فقالت يا رسول الله هل مر عليك يوم كان اشد عليك من احد فهي اختارت من بين ايام واحداث السيرة اختارت يوم احد. لتسأل النبي صلى الله عليه وسلم وظلت هذه الذكرى - 00:01:20
في قلب النبي صلى الله عليه وسلم وفي قلوب الصحابة واذهانهم حتى انه كما مر معنا في اللقاء السابق النبي صلى الله عليه وسلم كان من اخر ما عمله في حياته - 00:01:40
باخر ايامه عليه الصلاة والسلام انه ذهب الى احد وزار الشهداء وآآ كما قال آآ عقبة ابن عامر اظن رضي الله تعالى عنه راوي الحديث قال كالمودع للاحياء والاموات وكذلك اه في مسند الامام احمد عن جابر رضي الله تعالى عنه - 00:01:52
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا ذكر يوم احد او اذا ذكر شهداء احد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اما وددت لو اني غودرت مع اصحاب نحصي الجبل اللي هو سفح الجبل جبل احد - 00:02:14
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يتذكر ذلك اليوم كثيرا والصحابة كانوا يتذكرونه وخباب رضي الله تعالى عنه كما تعلمون الذي كان قد جاء في مكة يشتكي الى النبي صلى الله عليه وسلم اذى المشركين وتعذيبهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول له - 00:02:32
سيأتي وسيحصل وكذا ولكنكم قوم تستعجلون بالفعل دارت عجلة الايام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وتغيرت الاحوال وكان خباب احد الذين اكلوا شيئا من ثمرة الدنيا بعد العز والنصر الذي حصل للمسلمين ولكنه لم ينسى تلك الايام الشديدة والصعبة - 00:02:51
وكان من بين اشد تلك الايام التي طرأت في ذهنه وهو وقد قدم له ذلك الطعام هذا هذا يعني هما موقفان موقف لعبد الرحمن بن عوف موقف لخباب. عبدالرحمن بن عوف قدم له طعام. وهذا ايضا حديث صحيح - 00:03:12
آآ تذكر بعض ما مر بهم في ايام الشدة ولم يستطع ان يأكل رضي الله تعالى عنه لكن خباب الذي اشتكى تذكر في لحظة من تلك اللحظات لحظات الخير التي هو فيها تذكر يوم احد - 00:03:28
فقال هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتغي ما عند الله فوقع اجرنا على الله قال فمنا من اينعت له ثمرته فهو يهدبها. يعني منا من حصل له - 00:03:45
يعني من رأى شيئا من ثواب الدنيا فهو يهدبها ومنا من مات ولم يأكل من اجره شيئا منهم مصعب بن عمير مات فارادوا ان يغطوه اذا لم يجدوا له الا بردة اذا غطوا رجليه بدا رأسه واذا غطوا رأسه بدت رجلاه - 00:03:59
هذه هذه الذكرى لخباب رضي الله تعالى عنه في بعد زمن طويل ان يتذكر احداث يوم احد وكما ذكرت ايضا في اللقاء الاخير كان في يوم من الايام التي آآ جاء شيء من الفيء لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وقت خلافته - 00:04:23
وقسم قسم ما جاءه وبقي آآ من ما جاءه من اللي هي كانت البسة وكذا بقي مرط جيد فقيل لعمر رضي الله تعالى عنه لو اعطيت هذا ابنة رسول الله التي عندك - 00:04:41
وكان عمر رضي الله عنه متزوجا ابنة علي رضي الله تعالى عنهم اجمعين فقال النبي فقال عمر رضي الله تعالى عنه ام سليط احق ام سليط احق هذي امرأة هي احق ان يعطيها هذا المرط الجيد - 00:04:58
قال فانها كانت تزفر لنا القرب يوم احد كانت تزفر لنا القرب يوم احد يعني لو تتبعت ستجد ان ذاكرة يوم احد قد بقيت في المسلمين اعواما طويلة والذي ابقاها الى هذا - 00:05:16
اليوم غير ما مضى غير ما رواه اهل السير غير ما جاء هو القرآن الكريم. هو ما ذكره الله سبحانه وتعالى عن هذا اليوم بتفصيل حتى ان هذه او تلك الايات التي نزلت في احد وهي في سورة ال عمران - 00:05:31
هي من اكثر الايات القرآنية التي نزلت في حدث من الاحداث اه التي وقعت في في وقت النبي صلى الله عليه وسلم يعني اقصد من اكثر الايات عددا وان كان نزل في بعض الاحداث الاخرى ايضا ايات كثيرة العدد لكن هذه من اكثرها - 00:05:50
وهذا كله يؤكد ان ذلك الحدث كان حدثا عظيما وكان يعني اه فيه من الاثار النفسية والشعورية والمنهجية حتى والعلمية والفقهية الامر الكثير ولما اقول الفقهية لا اقصد الان الاحكام الفقهية التفصيلية وانما اقصد الفقه في الدين - 00:06:08
لان الفقه في الدين حين يكون من باب العمل فانه في كثير من الاحيان يكون ارسخ في الانسان حين او مما لو كان الفقه في الدين من باب الدرس النظري فقط - 00:06:29
في الفقه في في الدين له موردان اساسيان المورد الاول هو باب التفقه النظري العلمي الذي يحصل عن طريق القراءة والدرس والتلقي من المشايخ واهل العلم المورد الثاني الذي يكون فقه الانسان في الدين هو المورد العملي - 00:06:45
والمورد العملي هو المورد الذي تترسخ فيه حقائق الدين عن طريق السير العملي في الدين ورؤية ما يقدره الله من اقدار نتيجة هذا السير فتترسخ الحقائق يعني مثلا الان انت تسمع - 00:07:03
عن ان الذنب له عقوبة وقد يخذل الانسان او يعاقب ها بسبب ذنبه لكن اصحاب احد لما رأوا اثر المعصية لما عصوا الرماة لما رأوا اثر المعصية كيف حصل كل ذلك بسبب معصية - 00:07:23
اصحاب الرماة فان ترسخ هذه الحقيقة الدينية لديهم اعلى بكثير من ترسخها لديك وقد اخذتها بشكل نظري واضح الفكرة؟ مثال اخر حين تصبر على بلاء معين ها سنة سنتين خمس سنوات سبع سنوات عشر سنوات وانت تصبر وتعض - 00:07:45
على الصبر بنواجدك وتذوق مرارة الصبر جيد ثم بعد ذلك ثم بعد ذلك ترى الخير الذي احدثه الله لك بسبب صبرك تراه بعينيك فترى مثلا الاثار الحميدة لذلك الصبر يعني يخلق الله في نفسك من حسن الظن به ومن آآ حتى مما يأتي من الفرج - 00:08:08
الى اخره فترى في تلك اللحظة ان الصبر دائما محمود العواقب وتؤمن بهذه الحقيقة ايمانا تاما وقد تكون قرأت هذه الحقيقة قراءة نظرية سريعة في مكان ما ويعني تؤمن بهذه الحقيقة ايمانا نظريا لكن - 00:08:35
حين تتحقق الحقائق عمليا فان هذا باب من الفقه في الدين لا يتأتى بمجرد الدرس النظري. وهذا ما حدث يوم احد يوم احد تأكدت حقائق كبرى في نفوس الصحابة رضوان الله تعالى عليهم حفرت حفرا بسبب - 00:08:57
ما حصل عمليا يوم اه احد وانا احب اكرر كثيرا حقيقة كلام الامام الطبري رحمه الله في تفسيره لقول الله سبحانه وتعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا - 00:09:15
بالدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون ليتفقهوا في الدين الطبري يقول ان الطائفة التي تتفقه في الدين هي التي نفرت وان وجه تفقهها في الدين مع كونها نافرة - 00:09:35
هو ما تراه في نفيرها هذا ما تراه من الحقائق المتعلقة بمعية الله ونصره وتأييده وخذلانه اهل الكفر وو الى اخره. فاذا رأوا ذلك عمليا امامهم كان هذا من الفقه في الدين - 00:09:51
قال ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون فاذا رجع اولئك الذين شاركوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورأوا تلك الحقائق يرجعون الى اقوامهم فيحذروهم ما آآ رأوا من آآ عاقبة الايمان بالله وبرسوله والعمل لدينه و - 00:10:12
اه كذلك اه ما يخالف ذلك من الكفر والفسوق والعصيان اذا هذه هذه او تلك الغزوة كانت غزوة مليئة بالدروس والفوائد والعبر وهذا هو موضوع اليوم او هذا المجلس اه سيكون باذن الله في تتبع شيء من الفوائد والعبر المستخلصة - 00:10:36
من غزوة احد وانا برأيي ان النقطة الاولى هي ما ذكرته قبل قليل. وان الفائدة الاولى هي ان كثيرا من حقائق الدين لا تثبت في النفوس ثبوتا تاما او ثبات تاما الا برؤية آآ برؤيتها عمليا برؤيتها على ارض الواقع بان - 00:10:58
الانسان في مقدماتها فيرى نتائجها نازلة على ارض الواقع هذه من اه الدروس المهمة جدا التي تحدث في غزوة احد وفي غيرها من الاحداث. طيب اه سابدأ يعني اه ذكر مجموعة من الدروس التي ذكرها الامام ابن القيم رحمه الله تعالى. الامام ابن القيم - 00:11:20
عنده كتاب كما تعلمون زاد المعاد في هدي خير العباد وهذا الكتاب هو من الكتب الجميلة جدا للامام ابن القيم رحمه الله وهو من الكتب يعني المرشحة لطلاب العلم آآ ان آآ ان يقرأوها آآ في يعني السنوات الاولى ليست السنوات الاولى يعني في بداية طلب العلم وانما - 00:11:43
يعني اذا قطع الانسان شيئا من التأصيل وكذا فهذا الكتاب جيد وممتاز جدا ان يقرأ وليس بالضرورة ان يقرأ كاملا انه الكتاب ما شاء الله واسع فيما يتعلق بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ولو تتذكرون في البداية ذكرت ان كتب السيرة - 00:12:05
اه تعتني بالاحداث ولا تعتني ببقية الابواب. هذا الكتاب من الاستثناءات. هذا الكتاب اعتنى بالامرين. اعتنى بالاحداث العامة في السيرة النبوية. واعتنى بالابواب التفصيلية في هدي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:21
آآ فيقول لك مثلا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام هديه في اللباس هديه في الشراب هديه في الكذا هديه في كذا هديه في كذا لانه هو زاد المعاد في هدي خير العباد ومن جملة - 00:12:36
الهدي الذي اهتم به الهدي العام المتعلق اه احداث السيرة وخلنا نقل ما يتعلق بالمغازي اه النبوية كذلك على وجه الزيادة في الاهتمام وآآ ابن القيم رحمه الله اجاد كثيرا في هذا الكتاب وهو كما قلت من الكتب المهمة جدا. لما اتى الى غزوة احد - 00:12:46
بعد ان سرد احداثها عقد لها فصلا فقال فصل في ذكر بعض الحكم والغايات المحمودة التي كانت في وقعة احد هو نفس موضوع الدرس يعني ايش اهم الدروس المستقاة من غزوة احد - 00:13:09
يقول آآ ابن القيم رحمه الله فمنها يعني من هذه الحكم والفوائد تعريفهم سوء عاقبة المعصية والفشل والتنازع وان الذي اصابهم انما هو بشؤم ذلك كما قال تعالى حتى اذا فشلتم - 00:13:26
وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون الى اخره وهذا الدرس كانت قد قدمت له مقدمة يوم بدر مقدمة نظرية واتى التصديق العملي لها في احد مقدم النظرية كانت في قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا - 00:13:44
اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون واطيعوا الله ورسوله شوفوا اطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا اتفشل وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين. هذه الايات نزلت في سورة الانفال متعلقة بيوم بدر - 00:14:08
توجيه واوامر استوعبها الصحابة وفهموها يوم احد جاء الدرس العملي كثير من الصحابة في يوم احد اطاعوا النبي صلى الله اطاعوا النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم من عصى لما تغير الحال كما مرت الاحداث - 00:14:29
وكانت تلك المعصية هي السبب الاساسي في ما حصل يوم احد. حتى كاد النبي صلى الله عليه وسلم ان يقتل فهنا يتظافر ما حصل عمليا مع مع التوجيه النظري السابق فيتظافران - 00:14:47
ترسخ هذه الحقيقة رسوخا تاما قال ومنها ان حكمة الله وسنته في رسله واتباعهم جرت بان يدالوا مرة ويدال عليهم مرة اخرى اخرى لكي تكون لهم العاقبة فانهم لو انتصروا دائما - 00:15:03
دخل معهم المؤمنون وغيرهم ولم ولم يتميز الصادق من غيره. ولو انتصر عليهم دائما لم يحصل المقصود من البعثة رسالة فاقتضت حكمة الله تعالى ان جمع لهم بين الامرين ليتميز من يتبعهم ويطيعهم للحق وما جاءوا به ممن يتبعهم على الظهور والغلبة - 00:15:21
خاصة ومنها ان يتميز المؤمن الصادق من المنافق الكاذب فان المسلمين لما اظهرهم الله على اعدائهم يوم بدر وطار لهم الصيت دخل معهم في الاسلام ظاهرا من ليس معه باطنا - 00:15:42
وانتم تعلمون انه ان المنافقين اول ما جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة لم يعلنوا دخولهم في الاسلام عادي يعني كان في كثير من اهل المدينة من قبائل الاوس والخزرج لم يدخلوا في الاسلام - 00:16:01
جيد صراحة يعني لم يدخلوا في الاسلام صراحة عادي النبي صلى الله عليه وسلم جاء وكثير اكثر اهل المدينة اسلموا وهناك اناس من الاوس والخزرج لم يسلموا لما جاء يوم بدر تحديدا - 00:16:16
دخلوا في الاسلام ظاهرا لانهم رأوا ان كلمة المسلمين قد علت هم كانوا يأملون انه ايش؟ يرون ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء يعني اه فارا بدينه هو واصحابه من مكة وان قريش ستأتي وتقضي عليهم ويعني ومأملين في اليهود ومأملين - 00:16:28
فهي يعني لحظات او ايام او شهور او سنوات ثم ينتهي الامر لما صار يوم بدر عرفوا ان الموضوع جد. وانه القضية ليست سهلة فدخلوا في الاسلام ظاهرا خوفا خوفا - 00:16:48
فهنا يقول لك لما اظهرهم الله على ادائهم وبدر وطال لهم الصيد دخل معهم في الاسلام ظاهرا من ليس معهم فيه باطن فاقتضت حكمة الله عز وجل ان سبب فلعباده محنة - 00:17:03
ميزت بين المؤمن والمنافق فاطلع المنافقون رؤوسهم في هذه الغزوة وتكلموا بما كانوا يكتمونه وظهرت مخبئاتهم وعاد تلويحهم تصريحا وانقسم الناس الى كافر ومؤمن ومنافق انقساما ظاهرا. وعرف المؤمنون ان لهم عدو في نفس دورهم وهم معهم لا - 00:17:15
فاستعدوا لهم وتحرزوا منه وهذه حكمة عجيبة وعظيمة جدا تظهر في الابتلاءات ولذلك لا يحزن الانسان دائما من الازمات والابتلاءات التي تحدث لان من اثارها وان كانت مؤلمة وان كان يتظرر منها الكثير ولكن من اثارها التمييز بين المؤمن الحق وبين المنافق - 00:17:40
بين من يعبد الله وهو يريد ان يعبد الله حقا وبين من يعبد الله لانه هذا اللي يأكل عيش هذا اللي يمشي الحال هذا اللي تمشي فيه الامور جيد ولذلك انزل الله سبحانه وتعالى في شأن احد تحديدا في سورة ال عمران قوله سبحانه وتعالى ما كان الله ليذر المؤمنين على - 00:18:07
ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء. قال ابن القيم اي ما كان الله ليذركم على ما انتم عليه من التباس المؤمنين بالمنافقين - 00:18:30
حتى يميز اهل الايمان من اهل النفاق كما ميزهم بالمحنة يوم احد وما كان الله ليطلعكم يطلعكم على الغيب؟ قال اي الذي يميز فيه بين هؤلاء وهؤلاء فانهم يتميزون في غيبه وعلمه - 00:18:50
وما كان الله ليطلعكم على الريب. يعني الله سبحانه وتعالى يعلم من المؤمن ومن المنافق ولن يطلعكم على هذا الغيب هكذا وهو سبحانه يريد ان يميزهم تمييزا مشهودا فيقع معلومه الذي هو غيب شهادة - 00:19:06
وقوله ولكن الله يشتبي من رسله من يشاء الى اخره واضح الفكرة هذا درس عظيم حصل للصحابة ويجب ان يفهم الانسان ان هذا الدرس ليس خاصا بيوم احد وليس خاصا بالصحابة. وانما هي سنة الهية - 00:19:25
فاذا رأيت وتنبهوا جيدا اذا رأيت المسلمين قد اقبلوا على دينهم واهتموا بشأن الاسلام وعملوا لهذا الدين واحتفوا به وصاروا ينصرونه ويعملون لاجله فاعلم ان من سنة الله سبحانه وتعالى انه اذا حصل مثلها مثل هذا الاقبال - 00:19:42
ومثل هذا العمل فلا بد ان تحدث من الابتلاءات ما يتميز بسببها المؤمن من المنافق وما يتميز بسببها الخبيث من الطيب وهذه الابتلاءات هي الكاشفة والا فانه في حالة الاقبال المجرد المحض بدون ان تحدث ابتلاءات فمن السهل ان يدخل - 00:20:09
في الناس من ليس منهم طيب قال ومنها استخراج عبودية اوليائه وحزبه في السراء والضراء استخراج عبودية اوليائه وحزبه في السراء والضراء. وفيما يحبون وما يكرهون. وفي حال ظفرهم وظفر اعدائهم بهم. فاذا ثبتوا - 00:20:32
للطاعة والعبودية فيما يحبون ويكرهون فهم عبيده حقا وليسوا كمن يعبد الله على حرف واحد من السراء والنعمة والعافية الان هذي ليست هي قريبة من قضية التمييز بين المؤمن والمنافق لكنها مختلفة - 00:20:55
يقول لك الله يحب من عبده المؤمن ان يعبده في كل الاحوال فلا يحب الله سبحانه وتعالى لعبده ان يعبده في حال السراء فقط وانما يحب منه ان يعبده في كل الاحوال. كيف يحصل هذا؟ يحصل هذا حين تحدث الشدائد - 00:21:14
وكان يوم احد من الايام التي تحققت فيها مثل هذه آآ المعاني. قال ومنها انه سبحانه لو نصرهم دائما واظفرهم بعدوهم في كل موطن وجعل لهم التمكين والقهر لاعدائهم ابدا لطغت نفوسهم - 00:21:34
وشمخت وارتفعت فلو بسط لهم النصر والظفر لكانوا في الحال التي يكونون فيها لو بسط لهم الرزق فلا يصلح عباده الا السراء والضراء. والشدة والرخاء والقبض والبسط. فهو المدبر لامر عباده كما يليق بحكمته انه بهم - 00:21:53
خبير بسيط وقال ايضا ومنها انه اذا امتحنهم بالغلبة والكسرة والهزيمة ذلوا وانكسروا وخضعوا اذا ابتلى الله المؤمنين بالهزيمة ذلوا وانكسروا وخضعوا فاستوجبوا منه العز والنصر فان خلعة النصر تعرفوا الخلعة - 00:22:12
ها الخلعة هذي يعني استعمل في احيانا عطايا السلاطين يقول لك خلع على فلان كذا ها تكون فيها حلل وكذا يعطيها السلطان بعض الامراء او شيء خلعة السلطان يقول فان خلعة النصر - 00:22:40
انما تكون مع ولاية الذل والانكسار كما قال تعالى ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة وقال بعكس ذلك ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا قال فهو سبحانه اذا اراد ان يعز عبده ويجبره وينصره كسره اولا - 00:22:58
ويكون جبره له ونصره على مقدار ذله وانكساره على مقدار ذله وانكساره فهذي تربية من الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين بعد نصر بدر لا بد ان يفهموا انهم بحاجة الى دوام الذل والانكسار لله سبحانه وتعالى وانه النصر ليس دائما هكذا يأتي - 00:23:22
طيب قال ومنها ان الشهادة عنده الشهادة في سبيل الله من اعلى مراتب اوليائه والشهداء هم خواصه والمقربون من عباده وليس بعد درجة الصديقية الا الشهادة وهو سبحانه يحب ان يتخذ من اوليائه شهداء - 00:23:46
تراق دماؤهم في محبته ومرضاته ويؤثرون رضاه ومحابه على نفوسهم ولا سبيل الى نيل هذه الدرجة الا بتقدير الاسباب المفضية اليها من تسليط الاعداء يعني طبعا هذي هذي ترى جاية بالنص بالنص يعني اتت في كتاب الله بالنص - 00:24:05
في احد تحديدا ان الله سبحانه وتعالى قال ان يمسسكم قرح هذه في ايات احد سورة ال عمران ان يمسسكم قرح وقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا وايش - 00:24:27
ويتخذ منكم شهداء ويتخذ منكم شهداء. والله لا يحب الظالمين وابن القيم له تعليق جميل جدا جدا ليس في هذا الموضع بعد قليل في الجمع بين قول الله ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين - 00:24:45
جميلة جدا ماذا يقول يقول وقوله والله لا يحب الظالمين تنبيه لطيف الموقع جدا على ان كراهته وبغضه للمنافقين الذين انخذلوا عن نبيه يوم احد فلم يشهدوه ولم يتخذ منهم شهداء - 00:25:03
لانه لا يحبه فاركسهم وردهم ليحرمهم ما خص به المؤمنين في ذلك اليوم وما اعطاه من استشهد منهم فثبط هؤلاء الظالمين عن الاسباب التي وفق لها احبابه وحزبه تعرفوا المنافقون - 00:25:22
تراجعوا قبل المعركة ها فلما كان من الحكم في تلك المعركة ان يتخذ الله منهم شهداء نزه الله ذلك الجمع عن مشاركة المنافقين في هذا المعنى فلم يرد ان يقتل منهم احد اصلا - 00:25:40
فهمتي الفكرة؟ طبعا هذي معادلة معكوسة تماما على المنطق الدنيوي المادي معكوس عكس يعني هي اللي يفهمه الانسان من المنطق المادي هو الدنيوي هو انه كلما كان الانسان محبوبا فانت تستدعي بقاءه اكثر - 00:25:56
كذلك تستدعي ان يكون بصحة وعافية وو والى اخره لما تنظر في هذه الاية يقول لك الله سبحانه وتعالى هو يريد ان يتخذ منكم شهداء عكس القضية لا وينزه هذا المقام عن اولئك المنافقين فجعلهم - 00:26:13
ينخذلون قبل يوم احد فلا يشاركوا في هذا الشرف العظيم. الذي هو الشهادة في سبيل الله فهذا من الحكم الجميلة التي اشار اليها ابن القيم وهي موجودة في كتاب الله من حيث الاصل - 00:26:34
قال ومنها ان الله سبحانه انظر الى هذا المعنى ايضا. اذا اراد ان يهلك اعداءه ويمحقهم قيض لهم الاسباب التي يستوجبون بها هلاكهم ومحقهم ومن اعظمها ايش ايش حيكون ها - 00:26:48
فيما يتعلق بسياق الكلام ايش حيكون ومن اعظمها لانه في احد ما حصلت لهم مقتلة صح ولا لا هو يقول اذا اراد ان يهلك اعداءه قيض لهم الاسباب التي يستوجبون بها هلاكهم - 00:27:11
قبلها ايش قالوا من اعظمها بعد كفرهم بغيهم وطغيانهم ومبالغتهم في اذى اوليائه مبالغتهم في اذى اوليائه ومحاربتهم وقتالهم والتسلط عليهم فيتمحص بذلك اولياؤه من ذنوبهم وعيوبهم ويزداد بذلك اعداؤه من اسباب محقهم وهلاكهم - 00:27:31
لاحظوا الان حكم مختلفة الزوايا بمشهد واحد والمشهد مشهد احد. لاحظ كيف الحكم تأتي من زوايا مختلفة شي راجع للمؤمنين شي راجع للمنافقين شي راجع للمؤمنين من جهة اثر المعصية شي راجع المؤمنين من جهة التمييز شي راجع المؤمنين من جهة الشهداء شي - 00:27:57
راجع الى الكفار فهذا هذا كله من الخير الذي يحصل بسبب مثل هذه المواقف والمشاهد طيب طيب قال ومن لطفه بهم ورأفته ان هذه الامور طبعا كلام ابن القيم طويل جدا انتقل منه مواضع قليلة. قال ومن ومن لطفه بهم ورأفته ان هذه - 00:28:16
الامور التي صدرت منهم اللي هي في المعصية لان هو علق طويلا على فاثابكم غما بغم وذكر حتى اذا فشلت فشلت متنازعة في الامر وعصيتم قال بعد ان ذكر معصية الصحابة في ذلك اليوم قال ومن لطفه بهم ورأفته ان هذه الامور التي صدرت منهم كانت من موجبات الطباع - 00:28:54
يعني ما كانت نفاقا كانت من ايش موجبات الطباعة صح ولا لا؟ يعني ايش اللي حصل من المعاصي يوم احد؟ هي معصيتان اساسيتان المعصية الاولى ايش كانت المخالفة والنزول عن الرماة بسبب ايش - 00:29:15
بسبب ايش طمع في الغنائم طمع في الغنائم منكم من يريد الدنيا ايش المقصود بالدنيا هنا مهمة هذي يا جماعة ترى الله سبحانه وتعالى قال في ذلك اليوم في تلك الاحداث قال منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة هنا ليس المقصود النيات نية الدنيا ونية - 00:29:29
في الاخرة لا المقصود هنا الدنيا الغنائم منكم من يريد الدنيا جيد؟ فهنا من موجبات الطباع الصحابة الذين عصوا انه المعصية الاولى التي حصلت هي موجب طبع الطمع والمعصية الاخرى التي حصلت ايش هي - 00:29:47
الفرار وهو ايضا من موجبات الطباعة اللي هو ايش الخوف انه حصلت حصل اختلال في الصفوف والدنيا صارت طحن والناس والرؤوس صارت تسقط والايدي تتطاير والدماء تتدفق من كل مكان - 00:30:09
فالانسان بطبعه يخاف يقول لك انه كانت من موجبات الطباع طيب وهي من بقايا النفوس التي تمنع من النصرة المستقرة هذه بقايا الطباع تمنع من النصرة المستقرة جيد يعني هذي مشكل بقاؤها من جهة - 00:30:26
ان النصر الثابت الدائم الذي يريده الله سبحانه وتعالى لاوليائه لا يكون مع مع بقاء هذه الامور قال فقيض لهم شوفوا الكلام فقيض لهم بلطفه اسبابا اخرجها من القوة الى الفعل - 00:30:52
فترتبت عليها اثارها المكروهة فعلموا حينئذ طبعا ايش معنى اخرجها من القوة الى الفعل ها جيد من امكان الفعل الى الفعلية طيب هنا ايش المقصود هو انه هذي البقايا في النفوس كانت كامنة - 00:31:10
يعني الذين عصوا يوم احد ربما لم يكونوا يعلمون انهم يمكن ان يفعلوا ذلك قبل ان يحدث ما حدث واضح لكن عندهم قابلية للحدوث يمكن ان يحدث ذلك كما نحن - 00:31:31
انا مثلا انتم كلنا عند عندنا من النقص ما يمكن ان نعترف نظريا فقط انه احنا عندنا قابلية لهذا النقص صح لكن احيانا ما نبصر هذا النقص فعلا الا اذا خرج. وانتقل من القابلية الى الواقع او من القوة الى الفعل - 00:31:49
واضح فاذا خرج وصار امامك قل اه والله صح تبصر حقيقة النقص الذي فيك الذي لا يخرج ولا يستخرج في الحالة العادية وانما يخرج ويستخرج في مثل تلك الاحداث التي حدثت يوم احد - 00:32:09
شايفين المعنى الدقيق يقول لك فمن لطفه ورأفته ان هذه الامور التي صدرت منهم كانت من موجبات الطباع وهي من بقايا النفوس التي تمنع النصرة المستقرة فقيض لهم بلطفه اسبابا اخرجها - 00:32:28
من القوة الى الفعل فترتبت عليها اثارها المكروهة فعلموا حينئذ ان التوبة منها والاحتراز من امثالها ودفعها باضدادها امر متعين لا يتم ولهم الفلاح والنصرة الدائمة المستقرة الا به فكانوا اشد حذرا بعدها - 00:32:45
ومعرفة بالابواب التي دخل عليهم منها او دخل عليهم منها ثم اتى بعجز بيت المتنبي جميل جدا جدا الذي هو وربما صحت الاجسام بالعلل وربما صحت الاجسام طبعا صدر البيت لعل عتبك او عتبك لعل عتبك محمود عواقبه وربما صحت الاجسام - 00:33:09
بالعللي يعني كانت تلك العلة هي التي اوجبت صحة الجسم الذي كانت العلة فيه تلك كامنة ما كانت مبصرة ما كانت تعرفوا احيانا الانسان يكون عنده مرض اصلا حتى حسيا يعني يكون مرض معين ما ينتبه له ما يعرف - 00:33:43
جيد احيانا يتضخم هذا المرض لما يتضخم يعرف الانسان ان عنده هذا المرض ويشتد به الوجع لكنه يكون سبب سببا لي علاجه وزوال ذلك المرض فربما صحت الاجسام بي العلالي - 00:34:04
وهذا يعني هذا من الفقه في الدين ان استنباط مثل هذه الحكم المعاني التي ذكرها ابن القيم رحمه الله ثم اه تعلمون ان الله سبحانه وتعالى طبعا هذا كله تفريع عن ما ذكره الله في القرآن - 00:34:22
تفريع عن الدروس التي ذكرها الله في القرآن باساس الايات مما ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة ال عمران فيما يتعلق بشأن يحد قضية الظن صح ولا لا؟ وين ذكر الظن - 00:34:35
ها ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة النعاسة يغشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم ايش يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله - 00:34:53
لله يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا الى اخر الاية واطال ابن القيم اطال في ذكر انواع الظنون السيئة هو بدأ من هذه الاية بعدين راح في انواع الظنون السيئة خاصة التي يمكن ان - 00:35:15
الانسان في مثل هذه السياقات سياقات الابتلاء جيد وهو امر او هذا الكلام الذي ذكره ابن القيم رحمه الله فيما يتعلق بالظنون كلام في غاية الجمال مهم يعني ثم ختمه بخاتمة هذه الخاتمة سأقرأها - 00:35:33
كاملة بعد عدة صفحات في اه الكلام عن انواع الظن السيء ختم ابن القيم رحمه الله رحمه الله بكلام جميل في قضية الظن فقال فاكثر الخلق بل كلهم الا من شاء الله - 00:35:52
يظنون بالله غير الحق وظن السوء فان غالب بني ادم لاحظوا فان غالب بني ادم يعتقد انه مبخوس الحق ناقص الحظ وانه يستحق فوق ما اعطاه الله ولسان حاله يقول ظلمني ربي ومنعني ما استحقه - 00:36:11
ونفسه تشهد عليه بذلك وهو بلسانه ينكره ولا يتجاسر على التصريح به ومن فتش نفسه وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها رأى ذلك فيها كامنا كمون النار في الزنا فاقدح زنادا فاقدح زناد من شئت. ينبئك شراره عما في زناده - 00:36:33
ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده تعتبا على القدر ولو فتشت ما فتشت لرأيت عنده تعتبا على القدر وملامة له واقتراحا عليه خلاف ما جرى به. وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر - 00:37:00
وفتش نفسك هل انت سالم من ذلك فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا لا اخالك ناجية قال فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا الموضع وليتب الى الله ويستغفره كل وقت من ظنه بربه ظن السوء - 00:37:21
وليظن السوء او السوء بنفسه التي هي مأوى كل سوء ومنبع كل شر المركبة على الجهل والظلم فهي اولى بظن السوء من احكم الحاكمين واعدل العادلين وارحم الراحمين المنزه عن كل سوء في ذاته وصفاته وافعاله واسمائه. فذاته لها الكمال المطلق من كل وجه وصفاته كذلك - 00:37:42
وافعاله كلها حكمة ومصلحة ورحمة وعدل. واسماؤه كلها حسنا فلا تظن بربك ظن سوء فان الله اولى بالجميل ولا تظن بنفسك قط خيرا وكيف بظالم جان جهول وقل يا نفس مأوى كل سوء ايرجى الخير من ميت بخيل؟ وظن بنفسك السوء تجدها كذاك وخيرها كالمستحيل وما يك من - 00:38:09
تقن فيها وخير فتلك مواهب الرب الجليل وليس بها ولا منها ولكن من الرحمن فاشكر للدليل هذا الكلام من امام ابن القيم رحمه الله في اشارة مهمة تعقيبا على قول الله سبحانه وتعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية - 00:38:37
فيما يتعلق بالظنون الفاسدة التي يمكن ان تنشأ في القلوب وذلك وتلك الظنون قلب المؤمن ليس مبرأ منها ليس مبرأ منها وان كانت في الاساس من سمات المنافقين. في الاساس المنافقون يعني يذكرهم الله سبحانه وتعالى بقضية الظنون كما قال في سورة الفتح - 00:38:58
ها قال ويعذب المنافقين والمنافقات ايش الضانين ولا والمشركين والمشركات المشركين والمشركات الظانين واللي عدوا من المنافقين والمنافقات مشركين ومشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء تأكد من اية وكذلك ايضا في الوجه الاخر في سورة الفتح قال سبحانه وتعالى عن المنافقين قال بل ظننتم - 00:39:19
بل ظننتم لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهليهم ابدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء لاحظ كيف يكرر الله سبحانه وتعالى قضية ظن اه السوء آآ ولكن حتى حتى المؤمن ليس منزها عن بعض الظنون - 00:39:45
ليس منزها عن بعض الظنون ولكنه يدفعها ويغالبها ويحسن الظن بربه سبحانه وتعالى ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويصحح ما يمكن ان ينشأ في نفسه طبعا تعليق استطراج يسير فقط اه يكثر في كلام علماء السلوك قضية اساءة الظن بالنفس وما الى ذلك واحيانا قد تزيد العبارة قليلا - 00:40:10
قد تزيد احيانا العبارة قليلا من جهة النسف التام آآ الخير الموجود في النفس وآآ هذا احيانا يكون على سبيل الاستطراد احيانا يكون على سبيل المبالغة احيانا يكون فيه قدر من التجاوز فيحتاج الانسان قدرا من الاعتدال - 00:40:33
لكن اساس المعنى صحيح اساس المعنى صحيح وهو ان انك اذا قارنت فنظرت الى احكام الحاكم الذي له العلم المطلق والرحمة التامة والحكمة البالغة فيجب ان تحسن الظن به دائما. واذا نظرت الى نفسك - 00:40:53
الظلومة الجهولة المطبوعة على كثير من النقص. فيجب عليك ان لا ترفعها فوق حدها وان تسيء الظن بها على الاقل في كثير من المواطن التي يمكن ان تتضخم فيها تلك النفس. وهذا لا يعني اساءة الظن بالنفس دائما. او - 00:41:12
عدم احسان الظن بالنفس دائما او اهانة النفس فالقضية تحتاج الى قدر من التوازن والاعتدال وليس هذا مقام الحديث عن هذا به آآ القضية. طيب آآ لعلي اختم بموضع واحد من المواضع او من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى - 00:41:30
وهو يعني كما رأينا آآ يعني اجاد كثيرا رحمه الله في ذكر الفوائد. والعبر وانا لم اذكر حقيقة الا ربما يعني ما قرأته عليكم ربما يكون لا يبلغ الربع مما ذكره هو من الكلام المبسوط في الفوائد والعبر المستقاة من احداث معركة احد - 00:41:51
آآ لكنه ايضا في ختام هذا الكلام آآ ذكر كلاما مفيدا ومهما تعرفون ان الله سبحانه وتعالى ذكر في ما يتعلق باحد وفيه سورة ال عمران انه ابتلاء ما في الصدور - 00:42:13
جيد وتمحيص ما في القلوب فقال فعلق ابن القيم قال ثم اخبر سبحانه وتعالى طبعا ثم الاية التي بعدها مباشرة ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان - 00:42:30
ببعض ما كسبوا بالنسبة الاول اللي هو التمحيص قال ثم اخبر سبحانه وتعالى عن حكمة اخرى في هذا التقدير وهي ابتلاء ما في صدورهم وهو اختبار ما فيها من الايمان والنفاق - 00:42:45
الان هذا غير التمييز العام الذي يحصل في الصف الان هذا في دواخل النفوس قال فالمؤمن لا يزداد بذلك الا ايمانا وتسليما والمنافق ومن في قلبه مرض لابد ان يظهر ما في قلبه على جوارحه ولسانه - 00:42:59
قال ثم ذكر حكمة اخرى وهي تمحيص ما في قلوب المؤمنين وهو تخليصه وتنقيته وتهذيب وتهذيبه فان القلوب يخالطها بغلبات الطباع مرة اخرى. بغلبات الطباع وميل النفوس وحكم العادة دين الشيطان واستيلاء الغفلة - 00:43:17
ما يضاد ما اودع فيها من الايمان والاسلام. والبر والتقوى. فلو تركت في عافية دائمة مستمرة لم تتخلص من هذا المخالط ولم تتمحص منه فاقتضت حكمة العزيز الرحيم ان قيض لها من المحن والبلايا ما يكون كالدواء الكريه - 00:43:38
لمن عرض له داء ان لم يتداركه طبيبه بازالته وتنقيته من جسده والا خيف عليه منه الفساد والهلاك ثم الختام في تعليقه على ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا - 00:43:59
يقول ثم اخبر سبحانه عن تولي من تولى من المؤمنين الصادقين في ذلك اليوم وانه بسبب كسبهم وذنوبهم فاستزلهم الشيطان بتلك الاعمال حتى تولوا انظروا التعبير الذي قال ما التعبير؟ قال - 00:44:15
فكانت اعمالهم لاحظ فكانت اعمالهم جندا جندا عليهم وكانت اعمالهم جندا عليهم ازداد بها عدوهم قوة فان الاعمال جند للعبد وجند عليه ولابد فللعبد كل وقت سرية من نفسه. تهزمه او تنصره - 00:44:32
للعبد في كل وقت سرية من نفسه اللي هي يقصد اعمال انه انه اعمالك كالجنود اما ان تكون معك فتستنصر بها او تنصرك باذن الله على ما يواجهك من الشدائد والتحديات وانواع الفتن - 00:45:00
واما ان تكون اعمالك التي انت عملتها جندا عليك تظاف الى الجنود الاخرين الذين يريدون هزيمتك اللي هم الجنود الاخرين منهم الشيطان الاعداء ايا كان فالاعمال جنود اما لك معك واما عليك مع الجند التي - 00:45:18
تحاربك يقول فللعبد في كل وقت سرية من نفسه او في العبد كل وقت سرية من نفسه تهزمه تهزمه او تنصره فهو يمد عدوه باعماله من حيث يظن انه يقاتله بها - 00:45:42
ويبعث اليه سرية تغزوه مع مع عدوه من حيث يظن انه يغزو عدوه فاعمال العبد تسوقه قصرا الى مقتضاها من الخير والشر والعبد لا يشعر او يشعر ويتعامى. ففرار الانسان من عدوه وهو يطيقه انما هو بجند من عمله - 00:46:03
بعثه له الشيطان واستذله به ففرار العبد فرار الانسان من عدوه وهو يطيقه يتكلم الان عن ايش فرار الصحابة يوم احد الرماة انما هو بجند من عمله بعثه له الشيطان واستذله به - 00:46:27
هذا كله تعليق على قول الله سبحانه وتعالى ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا باعمالهم ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم. قال ثم اخبر سبحانه انه عفا عنهم. لان هذا الفرار لم يكن عن نفاق - 00:46:45
ولا عن شك وانما كان عارضا عفا الله عنه فعادت شجاعة الايمان وثباته الى مركزها ونصابها. ثم كرر عليهم سبحانه ان هذا الذي اصابهم انما اوتوا فيه من قبل انفسهم وبسبب اعمالهم. فقال او لما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انى هذا - 00:47:09
قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير. وذكر هذا بعينه فيما هو اعم من ذلك في في السور المكية فقال وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو آآ عن كثير. الى اخر - 00:47:33
الايات اه التي ذكر فيها الامام ابن القيم العبر او الى اخر الكلام الذي ذكر فيه الامام ابن القيم العبر والدروس والحكم والغايات من هذه الغزوة آآ الشريفة ما الذي نستفيده من كل هذا - 00:47:50
الذين يستفيدوا من كل هذا هو ان نفهم ان باب الحكم باب واسع اوسع بكثير من الصور الجزئية الظاهرية التي لا يرى كثير من الناس الا هي عند المصائب وعند المكروهات - 00:48:08
الانسان حين يمرض لا يرى الا مرضه هنا يفقد حبيبا لا يرى الا فقدان الحبيب حين يتأخر عن شيء يريده لا يرى الا هذا التأخر. حين يفقد مالا لا يرى الا هذا الفقدان. حين لا تتحقق له رغبة معينة لا يرى - 00:48:29
الا عدم التحقق هذا هذه الزاوية الصغيرة التي ينظر منها الانسان باعتباره الناقص المجرد الظاهري بينما اذا رأى الانسان من زاوية اوسع سيرى ان هناك وجوها اخرى كثيرة من الخير ومن الحكمة - 00:48:45
في كثير مما يحدث من المصائب والشدائد الفتن وهذا الذي جرى في مثل ذلك الحدث العظيم الكبير الذي هو يوم احد الذي لو نظرت الى ظاهره لقلت اين الخير في يوم - 00:49:10
شج فيه وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه. وكاد ان يقتل عليه صلاة الله وسنامه وقتل فيه حمزة وقتل فيه مصعب بن عمير وهذان سيدان من سادات المسلمين الكبار الذين كان لهما عند المسلمين شأن - 00:49:28
وقتل من الصحابة عدد كبير بهم من خيار الصحابة وسادتهم وافاضلهم وآآ خرج المشركون من ذلك اليوم وهم مسرورون قد امتلأت نفوسهم غرورا وعجبا وكبرا ورأوا انهم قد اخذوا بثأرهم عن ذلك اليوم يوم بدر - 00:49:49
الذي كان الصحابة بسببه مسرورين سعداء يعني يشعرون بنصرة الحق وعلو الكلمة وو الى اخره فلم يمتعوا طويلا حتى جاء هذا اليوم الذي نادى فيه قائد المشركين بعد او في نهايته بانه يوم بيوم - 00:50:13
بدر واقال اعلو هبل فاذا نظرت في كل هذا ستقول اي خير في هذا اليوم اي خير في هذا؟ يعني انت تنظر وين الخير اللي في هذا اليوم؟ وين فاذا تأملت في مثل هذا الكلام - 00:50:32
الذي قيل ورجعت قبل ذلك الى الايات التي نزلت في سورة ال عمران فيما يتعلق بغزوة احد ستقول هل كان يمكن ان يحدث هذا الخير لولا هذا البلاء كيف كان يمكن ان تحدث كل هذه الحكم - 00:50:47
لولا ان الذي حصل يوم احد حصل في ذلك اليوم فوائد وحكم وايات عظيمة جدا انما تحققت بسبب ذلك الانكسار وكثير من المعاني الايمانية الكبرى ثبتت في نفوس الصحابة بعد رؤيتها عمليا في ذلك اليوم - 00:51:03
كما مر معنا استخرج العلماء من الفوائد والعبر والحكم الامر الكثير كما في الفوائد التي قرأناها قبل قليل هذا نموذج قس عليه هذا نموذج قس عليه بمعنى انه كما ان هناك من انواع الابتلاءات والشر الظاهر الذي حصل في يوم احد فابصرنا من ورائه - 00:51:24
انواعا من الخيرات والحكم والغايات الحميدة فقس على ذلك ما دونه الابتلاءات الصغيرة المكروهات واعلم ان هناك من جوانب الخير والحكمة ما يمكن ان تكون متضمنة ضمن هذا البلاء لكن لا بد ان تعترف ان تلك الحكم - 00:51:56
ببعضها مرارة ببعضها صعوبة يعني الكلام اللي ذكره ابن القيم قبل قليل ان هناك طباعا في النفوس بقايا طباع هذه البقايا الطباع كامنة كامنة ولو بقيت لضرت ولو بقيت لاهلكت - 00:52:19
وقد لا يدري اصحابها انها كاملة في نفوسهم وتستخرج مثل هذه الابتلاءات كما قلت قبل قليل من فر من الصحابة في ذلك اليوم قد لا يكون يتوقع انه يمكن ان يفر - 00:52:37
لو قلت له قبل ذلك اليوم قلت له ستأتي معركة وتكونون مع النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي المشركون ستفرون. شيخ اتحداك يعني ما ما يمكن ما يأتي ما يأتي في البال اصلا. جيد؟ او انه بعد ما تنتهي المعركة النبي صلى الله عليه وسلم يكون قد اوصاكم الا تغادروا مكانكم فرأيتم - 00:52:53
قد انحسروا ورأيتم الغنائم فنزلتم واخذتم الغنائم. ممكن يقول لك مستحيل لكن تحدث مثل هذي الابتلاءات لتستخرج جوانب النقص التي في النفوس التي كامنة هي كامنة في النفوس تأتي فتستخرجها لتعرضها امامك انظر هذا انت - 00:53:11
هذه المشكلات موجودة لديك وهذا الاستخراج وهذا الابصار مكروه الاثاث لكن لا علاج يتم الا برؤية هذه هذه الاشكالات وهذه الرؤية لهذه الاشكالات هي سبب علاجها ولكنها مكروهة ما كانت لترى لولا وجود النار نار الابتلاء - 00:53:33
نار المكروهة التي تخرج مثل تلك الطباع. لماذا؟ الله سبحانه وتعالى ينظر الى قلوب المؤمنين ويريد ان يصلحها ويكملها لا زال في الاحداث فقيه ستأتي الاحزاب الاحزاب تظنون ان يوم الاحزاب اهون من يوم احد - 00:53:57
يوم الاحزاب يوم شديد. نعم لم تحصل فيه تلك الدماء والى اخره. لكن من حيث الشعور شعور الخوف او ما ينبغي ان يكون من شعور الخوف الحصار المطبق ترى كان مخيفا - 00:54:19
ولكن ازعم ان ما حدث يوم احد كان السبب الاساسي في الثبات يوم الخندق ما حدث يوم احد كان السبب الاساسي في الثبات يوم الخندق حتى ان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم - 00:54:34
قالوا لما رأوا الاحزاب هذا ما وعدنا الله ورسوله ما وعدنا الله ورسوله من ايش من قول الله سبحانه وتعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا - 00:54:52
ولكم ان تتخيلوا يا جماعة الصحابة خرجوا من يوم احد بعد كل هذا الرصيد من الدماء والفقدان وو الى اخره ثم يحاصرون بعد ذلك في الخندق والاحزاب وتطبق عليهم المدينة كاملة - 00:55:11
حتى ان المنافق او بعض المنافقين قالوا يبشرنا محمد بكذا وكذا واحدنا لا يستطيع ان يذهب ليقضي حاجته خوف شديد رعب وبلغت القلوب الحناجر لكن ما حصل يوم بدر وما حصل يوم احد وما حصل من سير المؤمنين عموما مع النبي صلى الله عليه وسلم اثمرت ذلك الثبات في - 00:55:24
مثل ذلك اليوم بل الدرس لم يحتج الى كل تلك المدة بعد احد مباشرة مباشرة في نفس السياق المتصل نما الخبر الى النبي صلى الله عليه وسلم والى الصحابة ان المشركين سيعودون الى المدينة مرة اخرى - 00:55:46
سيعودون الى المدينة مرة اخرى بعد ان لم يبتعدوا في حمراء الاسد او عند حمراء الاسد وهي منطقة في آآ جنوب المدينة معروفة الى الان بنفس الاسم حمراء الاسد الان تعتبر شبه متصلة بالمدينة يعني بينها - 00:56:08
لا تكاد تكون منفصلة يعني هي صحيح انها في الطرف لكنها تكاد تتصل بالبنيان او هي ربما حتى متصلة سابقا كانت منفصلة بطبيعة الحال بعيدة نوعا ما. يعني قد تبتعد بحدود العشرين كيلو تقريبا بينها وبين مركز المدينة - 00:56:26
لما وصل المشركون راجعين الى مكة الى تلك الى ذلك المكان صار هناك كلام انه ليش ما نرجع فنكمل نكمل ما ابتدأناه بما اننا عملنا كما يقال عملنا الصعب وباقي السهل يعني - 00:56:46
عملنا الكثير وباقي القليل. ما دام اننا كسرنا حد الجيش وابقيناهم في ذلك المكان يبكون على قتلاهم وو الى اخره. فلماذا لا نعود الان ونحن قريبون هنا فنكمل على من بقي ونستحل المدينة - 00:57:03
تنتهي الازمة الكبرى في ذلك المشهد وفي تلك الحال وفي ذلك تلك الصعوبة الشديدة بلغ الخبر للنبي صلى الله عليه وسلم ولاصحابه رضي الله تعالى عنهم ان هذا الذي سيحدث الان - 00:57:19
فاستنفر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه ولم يرضى ان يخرج احد الا ممن شهد يوم احد فالمنافقون الذين انخذلوا عن الجيش قبل احد لم يشاركوا يروى في السير انه جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه فقط - 00:57:34
استأذن النبي صلى الله عليه وسلم انه لم يشهد احدا لان والده ابقاه على اه اخواته جابر كان عنده اخوات اه كثير وكان هو القائم عليهن كان صغيرا جابر ابن عبد الله شابا صغيرا يعني - 00:57:52
وعبدالله والده احد سادات الانصار الكبار احد من حضروا بيعة العقبة وهو ممن استشهد يوم احد. عبد الله جابر والد جابر رضي الله عنه. وهو ممن نزل فيه قول الله سبحانه وتعالى ولا تحسبن الذين قتلوا - 00:58:08
في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون وفيه حديث في فضله ومكانته عند الله سبحانه وتعالى اه اللي ما حصل من اه شهادته يوم احد رضي الله تعالى عنه - 00:58:26
فيروى ان جابر استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في ان يخرج معهم الى حمراء الاسد اه الله سبحانه وتعالى ذكر لنا هذا المشهد الذي حصل حاول ان ترجع فقط وانت تتخيل المكان تتخيل الاشياء تتخيل الدماء - 00:58:41
والناس قتلت مصيبة عظيمة جدا ثم في نفس اللحظة يأتيك خبر ان المشركين الذين انتصروا عليكم الان سيعودون بكامل قواهم وبنفسية الذي يريد ان يقضي على ما بقي ما الذي يمكن ان يكون في نفسك تجاه مثل هذا الحدث - 00:58:58
الله سبحانه وتعالى ذكر لنا هذا المشهد فقال الذين قالوا لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ليس العجم انهم لم يخشوا ولا العجب انهم لم يفروا ولم يتزعزعوا وانما العجب انهم ايش - 00:59:18
ازدادوا ايمانا الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله - 00:59:39
وآآ كان هذا من جملة الامور اللي هي المتصلة تعتبر باحد والتي بقيت ايضا في الذاكرة وكانت اه عائشة رضي الله عنها رضي الله تعالى عنها او اسماء تقول لعروة - 00:59:56
انه ترى كان والداك منهم كان والداك منهم ممن قال الله فيهم آآ الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل - 01:00:12
والداه من هما ها الزبير وابو بكر الصديق رضي الله تعالى اه عنهم اجمعين آآ لان الزبير زوج اسماء بنت ابي بكر رضي الله تعالى عنه هذا عروة ابن اسماء وابن - 01:00:26
اه الزبير رضي الله تعالى عنهم اجمعين. فكان كان ذلك ايضا مما بقي في الذاكرة. طيب ختاما لكل شيء اه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل نصرتهم لهذا الدين ولهذا الحق وتحقيقهم عبوديتهم لله سبحانه وتعالى بنصرتهم لرسوله صلى الله عليه وسلم - 01:00:43
ولدينه قد حصل لهم ما حصل من الشدائد ان كان التركيز في الحكم على ما حصل من عصيان من عصا رضي الله تعالى عنهم وقد عفا الله سبحانه وتعالى عنهم - 01:01:07
فان المشهد الاخر الذي فيه التضحيات والذي فيه البذل والذي كان الحديث فيه في اللقاء الماظي في احداث معركة احد تذكرون السبعة من الانصار الذين حموا النبي صلى الله عليه وسلم فكان كل واحد يتقدم ويقتل ويقتل ويقتل - 01:01:22
مواقف طلحة ومواقف الزبير ومواقف ابي طلحة الانصاري رضي الله تعالى عنه مواقف بقية الصحابة ومن قتل منهم استشهد موقف انس بن النظر حين تم وقال واهن لريح الجنة اني اجدها دون احد - 01:01:37
قيس ابن ابي حازم يقول رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد قد شلت هذا قيس ابن حازم من التابعين ابن ابي حازم يقول انا رأيت طلحة ابن طلحة ابن عبيد الله رأيت يده التي وقع بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم واحد رأيتها - 01:01:51
مشلولة يعني بقي طلحة بقية حياته مشلول اليد نتيجة الضربة التي تلقاها يوم احد وهو يقي النبي صلى الله عليه وسلم. وابو طلحة يرمي وهو يحمي النبي صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم - 01:02:10
يعني آآ يؤيده وتذكرون لما مر رجل فقال معه كنانة معه سهام قال النبي صلى الله عليه وسلم انثرها لابي طلحة ويرمي ويشرف النبي صلى الله عليه وسلم فيقول لا تشرف يا رسول الله. لا يصيبك سهو من سهام القوم. نحري دون نحرك. وآآ يقول - 01:02:27
لسعد ارم فداك ابي وامي وسلك ذلك تلك التضحية الكبيرة التي حصلت والبذل والدماء التي اسيلت والتي اريقت ذلك شرف ظفروا به واختصوا ذلك شرف ظفروا به واختصوا به واختصوا به. ولذلك تلك الايام وتلك المشاهد التي نصر فيها النبي صلى الله عليه وسلم - 01:02:47
حين احدقت به الشدائد تلك الايام هي سجل الشرف الاكبر لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا المجال هو الذي يجعل الانسان يحفظ لهم حقهم ومكانتهم ويخاف من ان يتعرض لهم بشيء من السوء - 01:03:13
يعادي من يعاديهم ومن يلعنهم ويسبهم ويشتمهم من آآ الفرق المنحرفة والضالة التي تتبنى وهذا من من شؤمهم ومن بؤسهم ان يجعل الله اعداءك ها الذين تلعنهم صباح مساء هم من بذل كل هذه الامور مع النبي صلى الله عليه وسلم. نسأل - 01:03:33
الله سبحانه وتعالى ان يحشرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يلقاهم في جنته وآآ نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يتبعهم باحسان - 01:03:59
ونسأله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الصادقين الصابرين المؤمنين القانتين وان يعفو عنا ويعافينا اللهم اعطي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد - 01:04:18
المجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد - 01:04:38