الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد - 00:00:00
وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد نستعين بالله ونستهدي به ونتوكل عليه ونستفتح المجلس الثاني والعشرين مجالس السيرة النبوية للمصلحين - 00:00:22
وهذا المجلس آآ فيه الحديث عما بعد اثار احد كان المجلس السابق عن اثار احد وكان مجلسا مفردا في بيان الحكم والمعاني والعبر المستخلصة من تلك الغزوة واليوم يوجد يعني احداث متعددة في اه حصلت في - 00:00:39
اه فيما بعد غزوة احد وفيها دروس وعبر متعددة وكما تعلمون للتذكير يعني هذه السلسلة في السيرة النبوية مراعى فيها استخراج والتركيز على الفوائد المنهجية والاصلاحية التي تستخرج من هدي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:05
بناء على مقدمة مهمة جدا وهي ان السيرة النبوية من اهم المراجع التي يمكن ان يرجع المسلم اليها في الاهتداء في الاهتداء في التعبد في الاهتداء في الذكر في الاهتداء في التزكية في الاهتداء في التربية - 00:01:24
في الاهتداء في الاصلاح في الاهتداء في نصرة الدين في الاهتداء في التعرف على الله سبحانه وتعالى في الاهتداء في معرفة العلم وما يتعلق به سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من اهم ما يمكن ان يرجع اليه الانسان للاهتداء - 00:01:45
واذا كنا اليوم في حالة او نعيش حالة من التيه ومن اختلاط الامور ومن الحيرة والتردد والاضطراب الذي يعانيه كثير من المسلمين وكثير من المهتمين بشأن دينهم فان من اعظم ما يمكن ان تزال به الحيرة - 00:02:01
هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته وسيرته ومتى ما نشأ طلاب العلم والدعاة والمصلحين على العلوم الشرعية باستثناء السيرة النبوية يعني اذا كانت السيرة غير مركزية في النشأة والتنشئة - 00:02:19
فهذه التنشئة ناقصة مهما كان فيها من دراسة لعلوم الشريعة العقيدة والاصول وما الى ذلك مهما كانت هناك من دراسة لعلوم الشريعة اذا لم تكن السيرة النبوية مركزية في التكوين - 00:02:39
فالتنشئة ناقصة تنشئة ناقصة ولذلك يعني الاهتمام بهدي النبي صلى الله عليه وسلم والاهتمام بسنته. ومن اهم ما يمكن ان يهتدي به الانسان. هنا السيرة النبوية للمصلحين. فالتركيز فيها خاصة يعني بزيادة على ما يتعلق بالهدي الاصلاحي والمنهج الاصلاحي - 00:02:56
طيب الان بعد آآ احد حصلت احداث متعددة والقارئ للسيرة النبوية وهذا درس بحد ذاته القارئ للسيرة النبوية يلاحظ انه السيرة النبوية ما فيها مراحل فراغ ما في مراحل فراغ في السيرة النبوية - 00:03:18
يعني انت انت تفتح تفتح الكتب التي تتحدث مثلا عن السنوات والاحداث السنة الواحدة احداث كثيرة جدا والعادة ان اصحاب السير يركزون على الاحداث الكبيرة العامة فلو دخلت في الاحداث الخاصة - 00:03:38
وادخلتها في نفس سياق السنوات ستجد انه انه لا يوجد مساحة ابدا ما في فراغ بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يعني هذا بحد ذاته كما قلت درس للمصلحين - 00:03:54
انه اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم امام المصلحين واذا كان قدوتنا واذا كان الذي نهتدي بهديه فان من اعظم ما نحصله من الاهتداء بهديه صلى الله عليه وسلم هي الا تكون حياتنا فارغة - 00:04:08
وان لا يكون هناك مساحات من التوقف في طريق الانسان المصلح المقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم. هذا بحد ذاته الان بغض النظر عن الاحداث التفصيلية حدث مثل احد حدث مثل احد - 00:04:24
يعني في الحسابات المادية المفروض انت تاخذ استراحة سنة صح ولا لا؟ تاخذ استراحة سنة انت يعني يعني تغير النفسيات الجو انت توك المدينة مصابة في في اعز ما فيها - 00:04:39
من اقصد من من جند النبي صلى الله عليه وسلم وبيوت الانصار التي اصيبت وبيوت المهاجرين التي اصيبت كثيرة ويعني كسر الحد احنا لما نجي نحدد يعني خلنا نقول نعدد الاحداث مجملة نقول احد بعدين الاحزاب او الخندق صح - 00:04:53
بس بين احد والخندق في احداث واحداث واحداث سواء من جهة السرايا التي ارسلها النبي صلى الله عليه وسلم يعني بعد تقريبا ثلاثة اشهر او ما قاربها او شهرين بهذه الحدود تقريبا ارسل النبي صلى الله عليه وسلم سرية - 00:05:12
كان عليها ابو سلمة رضي الله تعالى عنه وآآ لما رجع ابو سلمة من قيادة هذه السرية مات رحمه الله ورضي عنه كانه انتقض عليه جرحه واصلا جرح في احد - 00:05:30
فكان يعني مكث شهرين او ثلاثة اشهر بعد احد على اساس يلتئم الجرح ومباشرة امره النبي صلى الله عليه وسلم على سرية وخرج ورجع وانتقض جرحه وتوفي اه رضي الله تعالى عنه ثم بعد ذلك تزوج النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم ام سلمة - 00:05:45
آآ لكن من بين الاحداث يهمني هنا ان اعلق على حدثين وقع بين احد والخندق من الاحداث العامة والكبيرة وقد اختلف العلماء في وقت احد هذين الحدثين هل كان بين احد والخندق؟ او كان بين بدر واحد؟ على قولين مشهورين - 00:06:03
المقام ليس مقام كما تعلمون هذه السلسلة ليست مقام التحقيق العلمي الدقيق في الامور الخلافية في السيرة بقدر ما هي الاستفادة من دروس السيرة وعبرها مع تحري يعني خلنا نقول الصواب فيه الاحداث قدر المستطاع - 00:06:22
اه الحدثان هما حادثة بئر معونة وحادثة النظير غزوة النظير او بني النظير اتاني حادثتان وقعتا بين احد والخندق بقول ابن اسحاق رحمه الله تعالى وذهب عروة ابن الزبير والزهري الى ان بني النضير كانت قبل آآ - 00:06:37
قبل احد كانت بين بدر واحد بينما يرى ابن اسحاق انها كانت بين احد والخندق مم طيب احنا سنسير على قول ابن اسحاق انه انه غزوة بني النظير كانت بعد - 00:07:01
بعد احد طبعا اول شيء طبعا هم بينهما ترابط ايضا في قول ابن اسحاق هناك ترابط بين حادثة بئر معونة وبين حادثة بني النظير. هناك ترابط بين الحدثين اصلا. الاولى سبب للثانية في قول ابن اسحاق رحمه الله تعالى. ما الذي حدث - 00:07:17
الذي حدث انه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم كما يروي اهل السير آآ ابو البراء عامر بن مالك وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يمده بمجموعة من اصحابه - 00:07:35
وتذكر يعني مجموعة من الروايات او بعض الروايات انه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يمد او ان يمدهم بمجموعة من الصحابة ليعلموا اولئك القوم ارسل النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من اصحابه من خيار اصحابه وافاضل اصحابه - 00:07:53
وهم ممن كانوا يلقبون بالقراء وهؤلاء الذين ارسلهم النبي صلى الله عليه وسلم ممن كانوا يلقبون بالقراء آآ بمجرد انه في مجموعة من الصحابة يلقبون بالقراء ويعني خلنا نقول عندهم شيء يميزهم - 00:08:15
هذا فيه فائدة منهجية وهي انه وجود التخصصات بين المصلحين يعني في مجموعة من الصحابة ترى كانوا معروفين بهذا بهذا القضية وفي مجموعة من الصحابة كانوا معروفين بقضية اخرى يعني تعرفون مثلا الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يختارهم لقيادة السرايا ولغزواتهم اناس محدودين - 00:08:36
لم يكونوا يعني خلنا نقول بجبر الخواطر يلا انت مثلا هذي المرة توليت الامارة المرة الثانية انه يقول لي واحد ما تولى وبعدين المرة لا كان النبي صلى الله عليه وسلم يختار اناسا باعيانهم ويعيد يرسل سرية اخرى ويأمره مرة ثانية ويأمره مرة ثالثة ويأمر يعني زيد ابن حارثة فقط - 00:08:56
امر على نسيت قد يكون تسع او احدى عشر سرية تقريبا امره النبي صلى الله عليه وسلم عليها آآ وعندنا مثلا اه آآ خالد بن الوليد بعد ما اسلم امره النبي صلى الله عليه وسلم على اكثر من من سرية - 00:09:17
وهكذا يعني هناك تخصصات هذه مجموعة كانت تعرف بالقراء وهؤلاء القراء كانوا آآ يحطبون بالنهار ويصلون بالليل كانوا معروفين بهذه القضية كانوا اهل عبادة واهل علم والقراء آآ فيها ارتباط بمعنى العلم كما ذكرته في شرح المنهاج لو تتذكرون - 00:09:37
آآ لما في الحديث الذي فيه وكان القراء اصحاب مجلس عمر وكان القراء اصحاب مجلس عمر ذكر ابن حجر ان القراء هم العلماء العباد فكأن هؤلاء الصحابة كانوا يعني كانوا متخصصين او منشغلين اكثر ما هم منشغلين بالعبادة وقراءة القرآن والتفقه فيه وما يتعلق بذلك - 00:10:04
فلما جاءت مهمة اصلاحية متعلقة بالتعليم انهم طلبوا ان يعلموا ارسل هؤلاء المنشغلين او المشتغلين بهذا المجال وهذا من اسباب ترجيح بعظ الباحثين لسبب بئر معونة انه كان تعليمي لانه في رواية اخرى - 00:10:30
انه فطلبوا ان يمدوهم على عدوهم. فارسل سبعين من اصحابه انه كأنه النبي صلى الله عليه وسلم ارسل اناس من اهل القتال يمدون اه من طلب الاستمداد على قومهم اه بعض الباحثين يعني بناء على اصلا مجال التخصص يرجح الرواية الاخرى التي هي انه طلبوا ان يعلموهم وهذي الرواية في التعليم اظنها مذكورة في - 00:10:52
صحيح الامام مسلم على اية حال هذه الفائدة الاولى مهم جدا في سياق التنشئة الاصلاحية والتربوية انه ما يكون الجميع على بالضرورة على نفس المستوى وعلى نفس التخصصات ونفس المجالات - 00:11:16
وانما ليكن هناك تنوع هناك طائفة من الصحابة معروفين بكذا وهناك او اخرون معروفون بكذا وهكذا وهكذا فهذه الفائدة الاولى ارسل النبي صلى الله عليه وسلم اولئك بقيادة آآ المنذر بن عمرو اظن - 00:11:33
ومعه اناس من افاضل الصحابة وخيارهم منهم حرام ابن ملحان وغيرهم من الصحابة لما وصلوا او اعترضوا حتى في الطريق غدر بهم غدر بهم اعترظتهم جماعة من اجلاف العرب من بني سليم - 00:11:51
اللي هم رعل وذكوان آآ هذه القبائل واعترضوهم طبعا حصلت تفاصيل ليس هذا وقت ذكرها ان من نفسه هو ابو البراء يعني كأنه حاول ان يعني يمضي عهده لان هو جعلهم في ذمته. عموما حصلت تفاصيل ليس هذا مجال ذكرها يعني - 00:12:11
الخلاصة ان اولئك الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وهم في طريق يعني مهمتهم غدر بهم اجتمع عليهم اولئك النفر وكان الصحابة اقل منهم عددا ولم يخرجوا للقتال خرجوا لمهمة تعليمية - 00:12:33
فاحيط بهم وغدر بهم وكان الغدر اول من غدر به هو حرامي ابن ملحان رضي الله تعالى عنه لان هو اصلا تقدم اراد ان يتحدث وهو يتحدث مباشرة رمي برمح - 00:12:49
والرمح انفذه رضي الله تعالى عنه حتى هو آآ يعني كانه يعني فجأه الدم يعني كانه يعني احس بالضربة بس انه يعني تعرف احيانا الضربة ما يحس الانسان بمقدار حرارتها ويدرك ايش اللي صار بالضبط في الجسم. فلما رأى الدم حتى كأنه اخذ الدم ونثره على وجهه - 00:13:04
جيد اثناء الظربة اول ما ضرب حرامي بملحان وادرك هذا الذي حصل مباشرة قال الله اكبر فزت ورب الكعبة الله اكبر فزت ورب الكعبة ثم اه قتل الصحابة رضوان الله رضوان الله تعالى عليهم واثناء - 00:13:29
عملية القتل هذه قالوا اللهم ابلغ عنا نبيك اللهم ابلغ عنا نبيك وكان الذي نجا من هذه المجموعة هو شخص واحد فقط اه روي انه كان يعني كان به رمق - 00:13:55
وآآ ظن انه بين القتلى ثم قام وآآ وصل الى النبي صلى الله عليه وسلم. كان هناك اثنان من الصحابة خارج هذه السرية اللي هو عمرو ابن امية الضمري وشخص اخر - 00:14:13
كانوا كأنهم يعني يسرحون بالابل او شيء رأوا الطير تحوم فقالوا ان لها شأنا فاشرفوا فوجدوا ان الصحابة ان الطير قد اجتمعت على جثث او على اجساد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم - 00:14:28
ونزل الرجلان طبعا قالوا عمرو بن ابن امية الضمري اريد ان ارجع الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره الثاني قال والله ما تطيب لي الحياة بعد قتل المنذر فنزلوا - 00:14:48
آآ نزلوا الشخص الاخر قتل عمرو ابن امية اسر وكان رئيس المشركين الذي فعل الافاعيل هذي كلها اسمه عامر ابن الطفيل فعامر ابن الطفيل لما اخبره آآ عمرو بن امية الضمري انه من مضر - 00:15:02
اه خلى سبيله جز ناصيته واعتقه على رقبة كانت لامه كما يزعم واطلق عمرو بن امية الضمري. عمرو بن امية الضمري رجع من هذه الحادثة الى المدينة. اثناء الطريق وجد رجلين من بني عامر - 00:15:21
وهذان الرجلان كانا كان لهما كتاب امان من النبي صلى الله عليه وسلم او من من فخذ امنهم النبي صلى الله عليه وسلم المهم كان عندهم تأمين من النبي صلى الله عليه وسلم لم يدركه - 00:15:39
من عمرو بن امية الضمري فلقيهما ولما ناما قتلهما وظن انه اخذ بثأر السبعين الذين قتلوا على ايدي يعني اولئك او من قاربهم اه فلما رجع الى النبي صلى الله عليه وسلم اخبره بما فعل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لقد قتلت قتيلين لادينهما - 00:15:53
اي لادفع لادفعن ديتهما لانهما كانا مؤمنين طيب الشاهد انه بعد ما حصل هذا القتل وافني يعني سبعون من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من خيار الصحابة نريد ان نقف هنا وقفة - 00:16:19
نريد ان نقف وقفة وقفة متعددة الجهات. الجهة الاولى من جهة قلب النبي صلى الله عليه وسلم ونفس النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت تتوالى عليها المصائب والابتلاءات يعني احيانا ترى الانسان لمن يتتبع الابتلاءات والمصائب يظن ان الابتلاءات والمصائب الكبيرة هي التي يبتلى بها الانسان في نفسه مباشرة - 00:16:38
بينما احيانا تكون مصاب يكون مصاب الانسان في غيره احيانا يكون اشد من مصابه في نفسه يعني انه النبي صلى الله عليه وسلم يكون عنده مجموعة من خيار الصحابة من قوام الليل من اه العباد من المشتغلين بالقرآن وكذا - 00:17:06
او يبعثهم في مهمة تعليمية وهم من افاضل الصحابة وخيارهم كل واحد من من بيت من بيوت الانصار وكل واحد كذا ثم في لحظة واحدة يقتل عن بكرة ابيهم يعني هذا هذا شيء - 00:17:24
من اصعب الابتلاءات التي يمكن ان تمر على الانسان من اصعب الابتلاءات التي يمكن ان تمر على الانسان ولو وقد يحق للانسان ان يتساءل السؤال التالي انه ايهما كان اصعب للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:39
وفاة ابنائه ام قتل اصحابه هذا سؤال ينبغي ان يطرح للتفكير يعني يعني الله اعلم انا ما اعرف نص معين بس قد يكون قتل بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اشد عليه من وفاة بعض ابنائه قد يكون لانه - 00:17:54
العلاقة التي تحدث بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الصحابة وخاصة ما يكون بينه وبينهم من آآ الخروج في سبيل الله وما الى ذلك يترك في النفس من المعاني - 00:18:11
احيانا اكثر من ان يتركها مثلا الطفل الصغير الذي لم يكن هناك سجل من الاحداث بينه وبين الطرف الاخر. هذا يعني ليس هناك شيء يعني مجزوم به لكن فقط تساؤل للتفكير يعني - 00:18:28
القصد ان النبي صلى الله عليه وسلم ابتلي بهذا وبهذا فلا تدري ايهما اشد فتوفي اولاد النبي صلى الله عليه وسلم الصغار منهم الكبار كلهم الا فاطمة رضي الله تعالى عنها - 00:18:44
وقتل خيار اصحابه ولذلك انس يقول رضي الله تعالى عنه ما وجد النبي صلى الله عليه وسلم ما وجد يعني ما حزن ما وجد النبي صلى الله عليه وسلم على شيء - 00:18:58
ما وجد على اهل بئر معونة ما وجد النبي صلى الله عليه وسلم على شيء ما وجد على اهل بئر معونة وقناة بعد مقتلهم شهرا يدعو على رعل وذكوان قناة - 00:19:15
النبي صلى الله عليه وسلم قنوت النوازل المعروف عند العلماء والفقهاء وآآ في بعض الروايات في مسند الامام احمد مثلا من حديث ابن عباس انه قنت في الصلوات كلها والمعروف في اه الصحيح انه قناة - 00:19:34
في الفجر آآ عليه صلاة الله وسلم وقد تكون بعض روايات المغرب قالت النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه الحادثة يدعو على الذين قتلوا اولئك الصحابة ومن عظم الحدث ومن عظم مكانة هؤلاء عند الله سبحانه وتعالى. نزل قرآن فيهم - 00:19:49
وهو من القرآن المنسوخ وهذا في الصحيح في الحديث الصحيح فنزل وقرأ الصحابة رضوان الله تعالى عليهم عن هؤلاء الصحابة آآ ايش ان قد آآ الا ابلغوا عنا قومنا ان قد لقينا ربنا فرضي عنا وارضانا - 00:20:08
وكان هذا مما قرأه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ثم نسخ بعد ذلك فالحدث لم يكن سهلا ولم يكن شيئا يعني عابرا هكذا او مع انه طبعا تعرفه في السيرة النبوية بئر معونة ليست من جملة الاحداث - 00:20:26
التي تقارن ببدر واحد والخندق والاحداث الكبرى يعني الا انها في الحقيقة يعني مهم جدا ان ان ننظر اليها باعتبار اه كذلك الجانب التأثيري المعنوي والنفسي وما خلنا نقول المعنوي المتعلق بالمشاعر والحزن وما اليها - 00:20:42
اه وهذا يعني يقود الى نقطة مهمة جدا وهي الحديث الصحيح الذي اخرجه الامام احمد وغيره من حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:21:00
اشد الناس بلاء الانبياء اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل على قدر دينه فان كان دينه صلبا زيد في بلاءه وهذا حديث واضح وصريح وصحيح في ان اشد الناس بلاء هم الانبياء - 00:21:14
واذا نظرنا الى النبي صلى الله عليه وسلم فهو من جملة من مضت عليه هذه السنة في شدة الابتلاء فان قلت ما هي انواع الابتلاء التي ابتلي بها النبي صلى الله عليه وسلم كان واحدا منها - 00:21:35
هو الابتلاء في من يحب الابتلاء في فقد بفقد احبابه الاحباب هؤلاء لما تكون انما يكون يربط الانسان بينه وبينهم الطريق في سبيل الله والعمل للدين وما الى ذلك فهنا يعني الامر يكون اصعب - 00:21:49
آآ بكثير على اية حال طبعا فقط بس استطراد سريع هو العجيب انه النبي صلى الله عليه وسلم مع انه كان يبتلى مقتل احبابه الا انه كان عليه الصلاة والسلام بعد هذا بعد هذه الحوادث المتكررة في قتلهم - 00:22:10
لم يكن يظن بهم لم يكن بعد هذا القتل يظن ببقية احبابه عن ان يعرضهم لمثل هذا القتل في سبيل الله اذا كان ذلك هو الذي ينبغي ان يكون من جهة الخروج في سبيل الله وما يتعلق بذلك - 00:22:30
فالعجيب انه النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستأثر باحبابه لم يكن يستأثر بهم بل كان الناس الذين هم من احب الناس اليه تجده يقدمهم في قيادة السرايا وقد يتعرضون لقتل. ولذلك تعلمون ان زيد ابن حارثة كان يلقب بايش - 00:22:49
بحب رسول الله اليس كذلك؟ كان يلقب بحب رسول الله هو والد اسامة بن زيد اسامة حبوا رسول الله وابنوا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو الذي كان متبنى من النبي صلى الله عليه وسلم سابقا - 00:23:11
مولاه وهو اول من امن من الموالي. هو مع النبي صلى الله عليه وسلم من الايام الاولى. ومع ذلك كان يقدمه في قيادة السرايا. يقدمه في قيادة السرايا. حتى جاء - 00:23:24
يوم في احدى تلك الايام التي قدمه فيها وقتل بيموت اليس كذلك وهكذا تجد ان احباب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم في بدر يعني قدم عليا وحمزة وعبيد ابن الحارث - 00:23:34
جيد ومن يعني خلنا نقول اللطيف والمهم ايضا ان ينتبه اليه ان هؤلاء الثلاثة كلهم من اقربائه عليه صلاة الله وسلامه فلاحظ هنا اجتمع امران انهم من اقاربه نسبا ومن احبابه - 00:23:51
ومن هم معه في طريق الدين ونصرة الاسلام ومع ذلك لما جاء الميدان الصعب والحرج الذي تطير فيه الرؤوس قدم اولئك الثلاثة الذين هم عمه وابن عمه وابن عمه ايضا عبيد ابن حارث بما يعني من ابناء عمومة النبي صلى الله عليه وسلم ليس ابن عم مباشر - 00:24:08
ولكنه من ابناء العمومة بشكل عام لانه عبيد ابن الحارث قريب النسب جدا برسول الله صلى الله عليه وسلم آآ وبالفعل لما قدمهم عبيد ابن الحارث قتل في مبارزة بدر تعلمون اصيب ولما رجعوا في الطريق - 00:24:32
آآ توفي عبيد بن حارث رضي الله تعالى عنه والدرس الذي نستفيده من كل هذا هو ابلغ من ان يعني يعلق عليه بكلمات محدودة ولكن يعني مما يستفيده الانسان من اقتدائه بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:48
هو الاقتداء به في آآ تقديم الغايات الاخروية ومرضات الله ومحابه على محاب النفوس وآآ كذلك الاقتداء به في الصبر على الالام وعلى الاحزان وعلى الشدائد وعلى الاهوال التي تمر - 00:25:07
بالانسان فما من نوع من انواع الهموم خلنا نقول او المصائب او او المصاعب والابتلاءات آآ الا يمكن ان تجد لها في هدي النبي صلى الله عليه وسلم اه مثلا - 00:25:25
اه فيكون لك قدوة في ان اه تقتدي به عليه صلاة الله وسلامه اه بعد ذلك اه وباختصار شديد رجع النبي صلى الله عليه وسلم او ذهب النبي صلى الله عليه وسلم الى بني النضير - 00:25:40
كما في رواية ابن اسحاق وهي احدى الروايات في تفسير غزوة بني النضير كما قلت هناك ترابط وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم ذهب الى بني النظير يستعين بهم - 00:25:55
على دية القتيلين لانهم كان بينهم وبين بني عامر الذين الذين منهم المقتولان آآ آآ حلف فاراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يستعين بهؤلاء من بني النضير من اليهود - 00:26:08
على الدية والدية ما كانت سهلة والنبي صلى الله عليه وسلم ما كان يملك حتى ان يطعم بطون اصحابه يعني او ان يملأ بطون اصحابه رضوان الله تعالى عليهم وآآ - 00:26:24
لذلك ذهب يستعين ببني النظير على هذه الدية يروي ابن اسحاق ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذهب الى بني النظير يستعين بهم على الدية رحبوا في البداية - 00:26:37
ولما نظروا قالوا يا قوم متى تسمح لكم مثل هذه الفرصة هذا محمد قد اتى الى دياركم وهو مستند الى احد حوائط او جدرانكم فلو ان احدا منكم صعد فوق هذا الجدار - 00:26:51
فوق الدار والقى عليه شيء من الرحى او شيء لانتهينا منه وسول لهم الشيطان بذلك وبين النبي صلى الله عليه وسلم جالس مع اصحابه في ذلك المكان اذ قام عنهم - 00:27:09
كان فيهم ابو بكر رضي الله تعالى عنه وجماعة من اصحابه فقام النبي صلى الله عليه وسلم عن اصحابه دون ان يخبرهم بشيء وكأن الصحابة استبطأوا عودة النبي صلى الله عليه وسلم فقاموا - 00:27:27
على اثره يبحثون او ينطلقون فتلقوا تلقاهم رجل فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم دخل المدينة طبعا بين بني النظير وبين المدينة الان بني النظير تعتبر داخل المدينة مكان الغزو يعتبر داخل المدينة - 00:27:42
في احد منكم يعرف في المدينة انت عارف كويس طيب مكان تعرف اه مستشفى الدار ها قريب من قباء ها يعتبر في وجه مستشفى الدار كذا يمكن مسافة اقل من كيلو هناك مكان بني النظيف - 00:27:58
اي نعم طبعا هذي المنطقة تعتبر بعيدة عن المسجد النبوي سابقا ما يعني هذي كانت مساحة فارغة فها آآ ايه الان المنطقة يعني قريبة يمكن اه نسيت والله كم بالسيارة - 00:28:18
عشر دقائق ربع ساعة تصل المسجد النبوي على اية حال آآ فذهبوا فتلقاهم رجل فقال رأينا النبي صلى الله عليه وسلم دخل المدينة فذهب الصحابة اليه كما يروى في السير - 00:28:38
والنبي صلى الله عليه وسلم بدأ يعد العدة اخبرهم بان انه قد اوحى الله اليه سبحانه وتعالى بما كادت به يهود وآآ يعني هذا هذا الوحي بمثل هذه القضية يحتاج الى تعليق لكن خليه في موضع اخر - 00:28:52
اه اللي هو في الاحداث الارضية التي كان يقوم بها النبي صلى الله عليه وسلم اين كان محل الوحي المباشر توجيه في هذه الاحداث خاصة في قضية القتال وما يتعلق به هذه قضية مهمة ممكن اتناولها في مقام اخر ان شاء الله. على اية حال - 00:29:12
جاء النبي جاء النبي صلى الله عليه وسلم الوحي فقام بسبب ذلك. جهز النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة وانطلق الى بني النظير محاصرا لهم لما حاصرهم واليهود ترى يعني شايفين نفسهم تمام شايفين نفسهم فعلا يعني هما - 00:29:33
آآ يعني يعتبرون انفسهم هم من زمان يعني. اصحاب الاموال واصحاب الكذا والفاهمين والمتعلمين وهذولا الاعراب كذا ما يفهمون شي او الجهال او العرب مع انه طبعا تعرف اليهود كان منهم في تلك المرحلة كان منهم من العرب. اه كقبائل ومنهم كعب ابن الاشرف الذي قتله النبي صلى الله عليه وسلم. على اية حال - 00:29:51
اه حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم ما كان ما كانوا يتوقعون طبعا تعرف لمن تقارن بين المدينة وبين حصون اليهود في فرق في فرق المدينة ما كانت ما كان لها حصن - 00:30:16
يعني ما كان في سور جامع يحيط بالمدينة بينما اليهود وهذي يعني قد تكون من سماتهم اصلا يعني قضية التحصن بناء الجدران العازلة والاسوار المانعة وما الى ذلك يعني آآ - 00:30:30
آآ وتعرفوا في سورة الحشر وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله كذلك ايش؟ في سورة الحشر ايضا لا يقاتلونكم الا في قرى محصنة لا يقاتلونكم الا في قرى محصنة او من وراء جذور - 00:30:48
فكان لهم تلك الحصون وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله اتاهم النبي صلى الله عليه وسلم ومعه اصحابه حاصروا بني النظير قيل ستة ايام وقيل خمسة عشر يوما وكان من جملة الضغط الذي حصل على المشركين او على اليهود - 00:31:11
هو انهم قطعوا النخل قطعوا النخل المتعلق بهم واحرقوه. النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وهذي فيها فائدة مهمة وهي ان انه في سبيل الله اه تهون بعض الامور المادية - 00:31:32
وآآ قيمة الكافر تهون عند الله سبحانه وتعالى ويهون معها ما يتبعه من امور واموال وممتلكات بالنسبة هذه مثل هذه الحالات التي يحصل فيها القتال بين المسلمين والكفار من مثل اولئك - 00:31:53
الذين اصلا نقضوا العهد وفعلوا ما فعلوا من الغدر آآ لذلك لانه هذي الحادثة نزل فيها القرآن في سورة الحشر بالمناسبة في الصحيح كان ابن عباس يقول عن سورة الحشر سورة النظير - 00:32:12
تسميها سورة النظير او صورة بني النظير جيد وهي نزلت في بني النظير سورة الحشر ولو تتذكرون في سلسلة السيرة النبوية للمصلحين قلت لكم من اهم الامور التي التي يجب ان نتناولها في السيرة هي الانتباه للايات القرآنية التي نزلت - 00:32:28
باحداث السيرة باعتبار ان هذا هو الاهتداء الشمولي بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اه الاية التي نزلت في هذا هي ايش اشي لايف ما قطعتم من لينة - 00:32:44
اللي هي النخل سواء اكانت من انواع تمر معينة كما في قول بعض المفسرين وهي ما سوى العجوة من من النخل او التمر او ما سوى العجوة والبرني او عموم النخل ما قطعتم من لينة نخلة - 00:33:02
او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله وليخزي الفاسقين. واذن الله هنا المقصود به الاذن الشرعي الاذن الشرعي والكوني وليس فقط الاذن الكوني لان كلمة باذن الله حين تأتي في القرآن او في اي سياق - 00:33:19
فالمقصود بها احيانا الاذن الكوني فقط وليس الاذن الشرعي بمعنى انه مثلا اه يعني ليس ليس كل ما اذن الله فيه او به قدرا يكون محبوبا عند الله سبحانه وتعالى - 00:33:45
فان فان قتل اولياء الله هو باذن الله ابنه القدري وان كان الله سبحانه وتعالى يكره ذلك من اه ولا يحبه سبحانه وتعالى ولا يرضى لعباده الكفر الى اخره آآ - 00:34:02
فمثلا قول الله سبحانه وتعالى وما هم بضارين به من احد الا باذن الله. هل اذن الله هنا المقصود به الشرعي ان هو يتكلم سبحانه وتعالى عن السحر وعن التفريق بين الزوجين - 00:34:17
فالله يقول انه السحرة لا يضرون احدا بسحرهم الا باذن الله القدري اما في سورة الحشر ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله ورضاه يعني يعني اذن الله لكم في ذلك - 00:34:32
واضح فباذن الله وليخزي الفاسقين وكان نتيجة هذا الحصار وبجبن اليهود استسلموا مباشرة ولكن طلبوا الجلاء وآآ انه ما يقتلهم يعني فسمح لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجلاء على الا يحملوا معهم - 00:34:51
اه السلاح واخذوا اهم الممتلكات ومن جملتها حتى اخذوا ابواب البيوت على الدواب وخرجوا واخذوا يخربون بيوتهم بايديهم ها وشيء منها خربه المؤمنون وهذا كله من جملة الشح الرعب الذي كان لديهم لان الله سبحانه وتعالى قال وقذف - 00:35:13
في قلوبهم الرعب. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي ومنها ايش نصرت بالرعب مسيرة شهر وهنا نصره الله بالرعب ايضا. كما قال سبحانه وتعالى - 00:35:38
وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار. ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب النار. ذلك بانهم الله ورسوله ومن يشاق الله فان الله شديد العقاب. ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله وليخزي الفاسقين - 00:35:58
ثم ذكر الله الفيء وما يتعلق به وكان هذا الفيء وليس الغنيمة لان الغنيمة محلها بين المقاتلين الغنيمة لاهل القتال الا كم الا الخمس الغنيمة بين المقاتلين. الغنيمة لمن شهد الوقعة - 00:36:23
والخمس يخرج في المصارف العامة اما الفيء وهو الذي ما يصل اليه المسلمون بلا قتال فما اوجفتم عليه من خيل من خيل ولا ركاب هذا هو ما اوجبتم عليه من خيل ولا اركاب. هذا الفيء - 00:36:46
يكون اه لا يصرف في قضية المقاتلين وما الى ذلك. فهنا جعله الله لنبيه صلى الله عليه وسلم فجعله النبي صلى الله عليه وسلم فيه المساكين والمحتاج اليهم وادخر منه نفقة اهله سنة - 00:37:05
ولذلك وفي بعض الروايات في سنن ابي داوود ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذا الفيئ في المهاجرين ولم يجعله للانصار لان المهاجرين كانوا اكثر حاجة والانصار اهل النخل واهل البلد. بينما المهاجرون خرجوا من ديارهم وليس معهم شيء. ولذلك - 00:37:21
ايضا في الصحيح انه اخذ المهاجرون يردون على الانصار ما اعطوه منهم بعد بني النظير وبعد قريظة بدأوا يرجعون حتى النخل وكذا بدأوا يرجعون ما اخذوا من الانصار وفيها حدثت حادثة ام ايمن المعروفة في قضية ارجاع النخل - 00:37:39
آآ ثم اختم الكلام بذكر المنافقين وحيثما وجدت حيثما وجدت العمل للدين ونصرة الاسلام ستجد المنافقين ولذلك اقرأ في كتاب الله ستجد ان الحديث عن المنافقين كثيرا ما يأتي في القرآن مع الجهاد - 00:38:02
حديث عن المنافقين كثيرا ما يأتي في القرآن مع الجهاد في سبيل الله فاذا قرأت سورة التوبة التي فيها الجهاد في سبيل الله والخروج في ساعة العسرة ستجد انها اكثر سورة ذكر فيها - 00:38:27
المنافقون واذا قرأت سورة الانفال ستجد فيها اشارة وان كان لسه يعني في وقت الانفال في وقت بدر الوضع لم يعني اه يكن لم يكن المنافقون قد يعني استوى امرهم. لكن اذا قرأت في سورة ال عمران - 00:38:41
وفي احداث احد ستجد ذكر المنافقين كثيرا في سورة ها اه في سورة اه ال عمران بل ستجد ان الله سبحانه وتعالى قد ذكر ان هذه من الحكم اصلا من الحكم فيما حدث يوم احد - 00:39:01
لانه قال سبحانه وتعالى وما اصابكم يوم التقى الجمعان فايش فباذن الله طب ليش وليعلم المؤمنين اكمل وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا اه - 00:39:15
فالمنافقون دائما تجدهم في مثل هذه المواطن وهذا ليس خاصا بزمن النبي صلى الله عليه وسلم. تجد المنافقين دائما في اماكن لما تأتي اماكن نصرة الدين وكذا تجدهم دائما ينخذلون والى اخره هذا سيأتي ان شاء الله في سلسلة بيان - 00:39:36
القرآن في سبيل المجرمين في بني النضير وفي سورة الحشر تحديدا جاء ذكر المنافقين ايضا في اي ايات سورة الحشر هم الصفحة الثانية ايوة المتر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين - 00:39:55
كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم كفروا من اهل الكتاب صح؟ يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا الى اخر الايات - 00:40:23
لئن اخرجوا لا يخرجون معهم وهذا الذي حصل لذلك المنافقون دائما جبناء والذي اصواتهم عالية دائما المنافقون اصواتهم عالية دائما ضجة وضجيج واعلام وكلام وكذا بس عند الواقع ما في شي - 00:40:37
لذلك الذي يستند الى المنافقين يستند الى بيت العنكبوت تند الى بيت العنكبوت وهكذا فعل المنافقون باخوانهم اليهود لما جد الجد اخرجوا فلم يخرجوا معهم وقاتلوا فلم ينصروهم. ها ولو نصروهم - 00:40:54
لو الادبار اه وهكذا انتهت يعني هذه الاحداث بنصر للمؤمنين وعزة وكرامة ورفعة وغنائم او فيئ آآ فاء الله به على المؤمنين وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وان شاء الله للحديث بقية في آآ اللقاءات القادمة لاكمال - 00:41:13
اه اهم الدروس والعبر من احداث السيرة النبوية. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ويرحمنا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينزل علينا السكينة وان يهدينا ويسددنا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الفقه في كتابه - 00:41:35
وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان يجعلنا من المقتدين به عليه صلاة الله وسلامه ونسأله ان يجمعنا به عند حوضه وفي جنته وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:41:52
- 00:42:05
التفريغ
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد - 00:00:00
وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد نستعين بالله ونستهدي به ونتوكل عليه ونستفتح المجلس الثاني والعشرين مجالس السيرة النبوية للمصلحين - 00:00:22
وهذا المجلس آآ فيه الحديث عما بعد اثار احد كان المجلس السابق عن اثار احد وكان مجلسا مفردا في بيان الحكم والمعاني والعبر المستخلصة من تلك الغزوة واليوم يوجد يعني احداث متعددة في اه حصلت في - 00:00:39
اه فيما بعد غزوة احد وفيها دروس وعبر متعددة وكما تعلمون للتذكير يعني هذه السلسلة في السيرة النبوية مراعى فيها استخراج والتركيز على الفوائد المنهجية والاصلاحية التي تستخرج من هدي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:05
بناء على مقدمة مهمة جدا وهي ان السيرة النبوية من اهم المراجع التي يمكن ان يرجع المسلم اليها في الاهتداء في الاهتداء في التعبد في الاهتداء في الذكر في الاهتداء في التزكية في الاهتداء في التربية - 00:01:24
في الاهتداء في الاصلاح في الاهتداء في نصرة الدين في الاهتداء في التعرف على الله سبحانه وتعالى في الاهتداء في معرفة العلم وما يتعلق به سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من اهم ما يمكن ان يرجع اليه الانسان للاهتداء - 00:01:45
واذا كنا اليوم في حالة او نعيش حالة من التيه ومن اختلاط الامور ومن الحيرة والتردد والاضطراب الذي يعانيه كثير من المسلمين وكثير من المهتمين بشأن دينهم فان من اعظم ما يمكن ان تزال به الحيرة - 00:02:01
هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته وسيرته ومتى ما نشأ طلاب العلم والدعاة والمصلحين على العلوم الشرعية باستثناء السيرة النبوية يعني اذا كانت السيرة غير مركزية في النشأة والتنشئة - 00:02:19
فهذه التنشئة ناقصة مهما كان فيها من دراسة لعلوم الشريعة العقيدة والاصول وما الى ذلك مهما كانت هناك من دراسة لعلوم الشريعة اذا لم تكن السيرة النبوية مركزية في التكوين - 00:02:39
فالتنشئة ناقصة تنشئة ناقصة ولذلك يعني الاهتمام بهدي النبي صلى الله عليه وسلم والاهتمام بسنته. ومن اهم ما يمكن ان يهتدي به الانسان. هنا السيرة النبوية للمصلحين. فالتركيز فيها خاصة يعني بزيادة على ما يتعلق بالهدي الاصلاحي والمنهج الاصلاحي - 00:02:56
طيب الان بعد آآ احد حصلت احداث متعددة والقارئ للسيرة النبوية وهذا درس بحد ذاته القارئ للسيرة النبوية يلاحظ انه السيرة النبوية ما فيها مراحل فراغ ما في مراحل فراغ في السيرة النبوية - 00:03:18
يعني انت انت تفتح تفتح الكتب التي تتحدث مثلا عن السنوات والاحداث السنة الواحدة احداث كثيرة جدا والعادة ان اصحاب السير يركزون على الاحداث الكبيرة العامة فلو دخلت في الاحداث الخاصة - 00:03:38
وادخلتها في نفس سياق السنوات ستجد انه انه لا يوجد مساحة ابدا ما في فراغ بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يعني هذا بحد ذاته كما قلت درس للمصلحين - 00:03:54
انه اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم امام المصلحين واذا كان قدوتنا واذا كان الذي نهتدي بهديه فان من اعظم ما نحصله من الاهتداء بهديه صلى الله عليه وسلم هي الا تكون حياتنا فارغة - 00:04:08
وان لا يكون هناك مساحات من التوقف في طريق الانسان المصلح المقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم. هذا بحد ذاته الان بغض النظر عن الاحداث التفصيلية حدث مثل احد حدث مثل احد - 00:04:24
يعني في الحسابات المادية المفروض انت تاخذ استراحة سنة صح ولا لا؟ تاخذ استراحة سنة انت يعني يعني تغير النفسيات الجو انت توك المدينة مصابة في في اعز ما فيها - 00:04:39
من اقصد من من جند النبي صلى الله عليه وسلم وبيوت الانصار التي اصيبت وبيوت المهاجرين التي اصيبت كثيرة ويعني كسر الحد احنا لما نجي نحدد يعني خلنا نقول نعدد الاحداث مجملة نقول احد بعدين الاحزاب او الخندق صح - 00:04:53
بس بين احد والخندق في احداث واحداث واحداث سواء من جهة السرايا التي ارسلها النبي صلى الله عليه وسلم يعني بعد تقريبا ثلاثة اشهر او ما قاربها او شهرين بهذه الحدود تقريبا ارسل النبي صلى الله عليه وسلم سرية - 00:05:12
كان عليها ابو سلمة رضي الله تعالى عنه وآآ لما رجع ابو سلمة من قيادة هذه السرية مات رحمه الله ورضي عنه كانه انتقض عليه جرحه واصلا جرح في احد - 00:05:30
فكان يعني مكث شهرين او ثلاثة اشهر بعد احد على اساس يلتئم الجرح ومباشرة امره النبي صلى الله عليه وسلم على سرية وخرج ورجع وانتقض جرحه وتوفي اه رضي الله تعالى عنه ثم بعد ذلك تزوج النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم ام سلمة - 00:05:45
آآ لكن من بين الاحداث يهمني هنا ان اعلق على حدثين وقع بين احد والخندق من الاحداث العامة والكبيرة وقد اختلف العلماء في وقت احد هذين الحدثين هل كان بين احد والخندق؟ او كان بين بدر واحد؟ على قولين مشهورين - 00:06:03
المقام ليس مقام كما تعلمون هذه السلسلة ليست مقام التحقيق العلمي الدقيق في الامور الخلافية في السيرة بقدر ما هي الاستفادة من دروس السيرة وعبرها مع تحري يعني خلنا نقول الصواب فيه الاحداث قدر المستطاع - 00:06:22
اه الحدثان هما حادثة بئر معونة وحادثة النظير غزوة النظير او بني النظير اتاني حادثتان وقعتا بين احد والخندق بقول ابن اسحاق رحمه الله تعالى وذهب عروة ابن الزبير والزهري الى ان بني النضير كانت قبل آآ - 00:06:37
قبل احد كانت بين بدر واحد بينما يرى ابن اسحاق انها كانت بين احد والخندق مم طيب احنا سنسير على قول ابن اسحاق انه انه غزوة بني النظير كانت بعد - 00:07:01
بعد احد طبعا اول شيء طبعا هم بينهما ترابط ايضا في قول ابن اسحاق هناك ترابط بين حادثة بئر معونة وبين حادثة بني النظير. هناك ترابط بين الحدثين اصلا. الاولى سبب للثانية في قول ابن اسحاق رحمه الله تعالى. ما الذي حدث - 00:07:17
الذي حدث انه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم كما يروي اهل السير آآ ابو البراء عامر بن مالك وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يمده بمجموعة من اصحابه - 00:07:35
وتذكر يعني مجموعة من الروايات او بعض الروايات انه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يمد او ان يمدهم بمجموعة من الصحابة ليعلموا اولئك القوم ارسل النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من اصحابه من خيار اصحابه وافاضل اصحابه - 00:07:53
وهم ممن كانوا يلقبون بالقراء وهؤلاء الذين ارسلهم النبي صلى الله عليه وسلم ممن كانوا يلقبون بالقراء آآ بمجرد انه في مجموعة من الصحابة يلقبون بالقراء ويعني خلنا نقول عندهم شيء يميزهم - 00:08:15
هذا فيه فائدة منهجية وهي انه وجود التخصصات بين المصلحين يعني في مجموعة من الصحابة ترى كانوا معروفين بهذا بهذا القضية وفي مجموعة من الصحابة كانوا معروفين بقضية اخرى يعني تعرفون مثلا الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يختارهم لقيادة السرايا ولغزواتهم اناس محدودين - 00:08:36
لم يكونوا يعني خلنا نقول بجبر الخواطر يلا انت مثلا هذي المرة توليت الامارة المرة الثانية انه يقول لي واحد ما تولى وبعدين المرة لا كان النبي صلى الله عليه وسلم يختار اناسا باعيانهم ويعيد يرسل سرية اخرى ويأمره مرة ثانية ويأمره مرة ثالثة ويأمر يعني زيد ابن حارثة فقط - 00:08:56
امر على نسيت قد يكون تسع او احدى عشر سرية تقريبا امره النبي صلى الله عليه وسلم عليها آآ وعندنا مثلا اه آآ خالد بن الوليد بعد ما اسلم امره النبي صلى الله عليه وسلم على اكثر من من سرية - 00:09:17
وهكذا يعني هناك تخصصات هذه مجموعة كانت تعرف بالقراء وهؤلاء القراء كانوا آآ يحطبون بالنهار ويصلون بالليل كانوا معروفين بهذه القضية كانوا اهل عبادة واهل علم والقراء آآ فيها ارتباط بمعنى العلم كما ذكرته في شرح المنهاج لو تتذكرون - 00:09:37
آآ لما في الحديث الذي فيه وكان القراء اصحاب مجلس عمر وكان القراء اصحاب مجلس عمر ذكر ابن حجر ان القراء هم العلماء العباد فكأن هؤلاء الصحابة كانوا يعني كانوا متخصصين او منشغلين اكثر ما هم منشغلين بالعبادة وقراءة القرآن والتفقه فيه وما يتعلق بذلك - 00:10:04
فلما جاءت مهمة اصلاحية متعلقة بالتعليم انهم طلبوا ان يعلموا ارسل هؤلاء المنشغلين او المشتغلين بهذا المجال وهذا من اسباب ترجيح بعظ الباحثين لسبب بئر معونة انه كان تعليمي لانه في رواية اخرى - 00:10:30
انه فطلبوا ان يمدوهم على عدوهم. فارسل سبعين من اصحابه انه كأنه النبي صلى الله عليه وسلم ارسل اناس من اهل القتال يمدون اه من طلب الاستمداد على قومهم اه بعض الباحثين يعني بناء على اصلا مجال التخصص يرجح الرواية الاخرى التي هي انه طلبوا ان يعلموهم وهذي الرواية في التعليم اظنها مذكورة في - 00:10:52
صحيح الامام مسلم على اية حال هذه الفائدة الاولى مهم جدا في سياق التنشئة الاصلاحية والتربوية انه ما يكون الجميع على بالضرورة على نفس المستوى وعلى نفس التخصصات ونفس المجالات - 00:11:16
وانما ليكن هناك تنوع هناك طائفة من الصحابة معروفين بكذا وهناك او اخرون معروفون بكذا وهكذا وهكذا فهذه الفائدة الاولى ارسل النبي صلى الله عليه وسلم اولئك بقيادة آآ المنذر بن عمرو اظن - 00:11:33
ومعه اناس من افاضل الصحابة وخيارهم منهم حرام ابن ملحان وغيرهم من الصحابة لما وصلوا او اعترضوا حتى في الطريق غدر بهم غدر بهم اعترظتهم جماعة من اجلاف العرب من بني سليم - 00:11:51
اللي هم رعل وذكوان آآ هذه القبائل واعترضوهم طبعا حصلت تفاصيل ليس هذا وقت ذكرها ان من نفسه هو ابو البراء يعني كأنه حاول ان يعني يمضي عهده لان هو جعلهم في ذمته. عموما حصلت تفاصيل ليس هذا مجال ذكرها يعني - 00:12:11
الخلاصة ان اولئك الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وهم في طريق يعني مهمتهم غدر بهم اجتمع عليهم اولئك النفر وكان الصحابة اقل منهم عددا ولم يخرجوا للقتال خرجوا لمهمة تعليمية - 00:12:33
فاحيط بهم وغدر بهم وكان الغدر اول من غدر به هو حرامي ابن ملحان رضي الله تعالى عنه لان هو اصلا تقدم اراد ان يتحدث وهو يتحدث مباشرة رمي برمح - 00:12:49
والرمح انفذه رضي الله تعالى عنه حتى هو آآ يعني كانه يعني فجأه الدم يعني كانه يعني احس بالضربة بس انه يعني تعرف احيانا الضربة ما يحس الانسان بمقدار حرارتها ويدرك ايش اللي صار بالضبط في الجسم. فلما رأى الدم حتى كأنه اخذ الدم ونثره على وجهه - 00:13:04
جيد اثناء الظربة اول ما ضرب حرامي بملحان وادرك هذا الذي حصل مباشرة قال الله اكبر فزت ورب الكعبة الله اكبر فزت ورب الكعبة ثم اه قتل الصحابة رضوان الله رضوان الله تعالى عليهم واثناء - 00:13:29
عملية القتل هذه قالوا اللهم ابلغ عنا نبيك اللهم ابلغ عنا نبيك وكان الذي نجا من هذه المجموعة هو شخص واحد فقط اه روي انه كان يعني كان به رمق - 00:13:55
وآآ ظن انه بين القتلى ثم قام وآآ وصل الى النبي صلى الله عليه وسلم. كان هناك اثنان من الصحابة خارج هذه السرية اللي هو عمرو ابن امية الضمري وشخص اخر - 00:14:13
كانوا كأنهم يعني يسرحون بالابل او شيء رأوا الطير تحوم فقالوا ان لها شأنا فاشرفوا فوجدوا ان الصحابة ان الطير قد اجتمعت على جثث او على اجساد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم - 00:14:28
ونزل الرجلان طبعا قالوا عمرو بن ابن امية الضمري اريد ان ارجع الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره الثاني قال والله ما تطيب لي الحياة بعد قتل المنذر فنزلوا - 00:14:48
آآ نزلوا الشخص الاخر قتل عمرو ابن امية اسر وكان رئيس المشركين الذي فعل الافاعيل هذي كلها اسمه عامر ابن الطفيل فعامر ابن الطفيل لما اخبره آآ عمرو بن امية الضمري انه من مضر - 00:15:02
اه خلى سبيله جز ناصيته واعتقه على رقبة كانت لامه كما يزعم واطلق عمرو بن امية الضمري. عمرو بن امية الضمري رجع من هذه الحادثة الى المدينة. اثناء الطريق وجد رجلين من بني عامر - 00:15:21
وهذان الرجلان كانا كان لهما كتاب امان من النبي صلى الله عليه وسلم او من من فخذ امنهم النبي صلى الله عليه وسلم المهم كان عندهم تأمين من النبي صلى الله عليه وسلم لم يدركه - 00:15:39
من عمرو بن امية الضمري فلقيهما ولما ناما قتلهما وظن انه اخذ بثأر السبعين الذين قتلوا على ايدي يعني اولئك او من قاربهم اه فلما رجع الى النبي صلى الله عليه وسلم اخبره بما فعل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لقد قتلت قتيلين لادينهما - 00:15:53
اي لادفع لادفعن ديتهما لانهما كانا مؤمنين طيب الشاهد انه بعد ما حصل هذا القتل وافني يعني سبعون من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من خيار الصحابة نريد ان نقف هنا وقفة - 00:16:19
نريد ان نقف وقفة وقفة متعددة الجهات. الجهة الاولى من جهة قلب النبي صلى الله عليه وسلم ونفس النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت تتوالى عليها المصائب والابتلاءات يعني احيانا ترى الانسان لمن يتتبع الابتلاءات والمصائب يظن ان الابتلاءات والمصائب الكبيرة هي التي يبتلى بها الانسان في نفسه مباشرة - 00:16:38
بينما احيانا تكون مصاب يكون مصاب الانسان في غيره احيانا يكون اشد من مصابه في نفسه يعني انه النبي صلى الله عليه وسلم يكون عنده مجموعة من خيار الصحابة من قوام الليل من اه العباد من المشتغلين بالقرآن وكذا - 00:17:06
او يبعثهم في مهمة تعليمية وهم من افاضل الصحابة وخيارهم كل واحد من من بيت من بيوت الانصار وكل واحد كذا ثم في لحظة واحدة يقتل عن بكرة ابيهم يعني هذا هذا شيء - 00:17:24
من اصعب الابتلاءات التي يمكن ان تمر على الانسان من اصعب الابتلاءات التي يمكن ان تمر على الانسان ولو وقد يحق للانسان ان يتساءل السؤال التالي انه ايهما كان اصعب للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:39
وفاة ابنائه ام قتل اصحابه هذا سؤال ينبغي ان يطرح للتفكير يعني يعني الله اعلم انا ما اعرف نص معين بس قد يكون قتل بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اشد عليه من وفاة بعض ابنائه قد يكون لانه - 00:17:54
العلاقة التي تحدث بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الصحابة وخاصة ما يكون بينه وبينهم من آآ الخروج في سبيل الله وما الى ذلك يترك في النفس من المعاني - 00:18:11
احيانا اكثر من ان يتركها مثلا الطفل الصغير الذي لم يكن هناك سجل من الاحداث بينه وبين الطرف الاخر. هذا يعني ليس هناك شيء يعني مجزوم به لكن فقط تساؤل للتفكير يعني - 00:18:28
القصد ان النبي صلى الله عليه وسلم ابتلي بهذا وبهذا فلا تدري ايهما اشد فتوفي اولاد النبي صلى الله عليه وسلم الصغار منهم الكبار كلهم الا فاطمة رضي الله تعالى عنها - 00:18:44
وقتل خيار اصحابه ولذلك انس يقول رضي الله تعالى عنه ما وجد النبي صلى الله عليه وسلم ما وجد يعني ما حزن ما وجد النبي صلى الله عليه وسلم على شيء - 00:18:58
ما وجد على اهل بئر معونة ما وجد النبي صلى الله عليه وسلم على شيء ما وجد على اهل بئر معونة وقناة بعد مقتلهم شهرا يدعو على رعل وذكوان قناة - 00:19:15
النبي صلى الله عليه وسلم قنوت النوازل المعروف عند العلماء والفقهاء وآآ في بعض الروايات في مسند الامام احمد مثلا من حديث ابن عباس انه قنت في الصلوات كلها والمعروف في اه الصحيح انه قناة - 00:19:34
في الفجر آآ عليه صلاة الله وسلم وقد تكون بعض روايات المغرب قالت النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه الحادثة يدعو على الذين قتلوا اولئك الصحابة ومن عظم الحدث ومن عظم مكانة هؤلاء عند الله سبحانه وتعالى. نزل قرآن فيهم - 00:19:49
وهو من القرآن المنسوخ وهذا في الصحيح في الحديث الصحيح فنزل وقرأ الصحابة رضوان الله تعالى عليهم عن هؤلاء الصحابة آآ ايش ان قد آآ الا ابلغوا عنا قومنا ان قد لقينا ربنا فرضي عنا وارضانا - 00:20:08
وكان هذا مما قرأه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ثم نسخ بعد ذلك فالحدث لم يكن سهلا ولم يكن شيئا يعني عابرا هكذا او مع انه طبعا تعرفه في السيرة النبوية بئر معونة ليست من جملة الاحداث - 00:20:26
التي تقارن ببدر واحد والخندق والاحداث الكبرى يعني الا انها في الحقيقة يعني مهم جدا ان ان ننظر اليها باعتبار اه كذلك الجانب التأثيري المعنوي والنفسي وما خلنا نقول المعنوي المتعلق بالمشاعر والحزن وما اليها - 00:20:42
اه وهذا يعني يقود الى نقطة مهمة جدا وهي الحديث الصحيح الذي اخرجه الامام احمد وغيره من حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:21:00
اشد الناس بلاء الانبياء اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل على قدر دينه فان كان دينه صلبا زيد في بلاءه وهذا حديث واضح وصريح وصحيح في ان اشد الناس بلاء هم الانبياء - 00:21:14
واذا نظرنا الى النبي صلى الله عليه وسلم فهو من جملة من مضت عليه هذه السنة في شدة الابتلاء فان قلت ما هي انواع الابتلاء التي ابتلي بها النبي صلى الله عليه وسلم كان واحدا منها - 00:21:35
هو الابتلاء في من يحب الابتلاء في فقد بفقد احبابه الاحباب هؤلاء لما تكون انما يكون يربط الانسان بينه وبينهم الطريق في سبيل الله والعمل للدين وما الى ذلك فهنا يعني الامر يكون اصعب - 00:21:49
آآ بكثير على اية حال طبعا فقط بس استطراد سريع هو العجيب انه النبي صلى الله عليه وسلم مع انه كان يبتلى مقتل احبابه الا انه كان عليه الصلاة والسلام بعد هذا بعد هذه الحوادث المتكررة في قتلهم - 00:22:10
لم يكن يظن بهم لم يكن بعد هذا القتل يظن ببقية احبابه عن ان يعرضهم لمثل هذا القتل في سبيل الله اذا كان ذلك هو الذي ينبغي ان يكون من جهة الخروج في سبيل الله وما يتعلق بذلك - 00:22:30
فالعجيب انه النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستأثر باحبابه لم يكن يستأثر بهم بل كان الناس الذين هم من احب الناس اليه تجده يقدمهم في قيادة السرايا وقد يتعرضون لقتل. ولذلك تعلمون ان زيد ابن حارثة كان يلقب بايش - 00:22:49
بحب رسول الله اليس كذلك؟ كان يلقب بحب رسول الله هو والد اسامة بن زيد اسامة حبوا رسول الله وابنوا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو الذي كان متبنى من النبي صلى الله عليه وسلم سابقا - 00:23:11
مولاه وهو اول من امن من الموالي. هو مع النبي صلى الله عليه وسلم من الايام الاولى. ومع ذلك كان يقدمه في قيادة السرايا. يقدمه في قيادة السرايا. حتى جاء - 00:23:24
يوم في احدى تلك الايام التي قدمه فيها وقتل بيموت اليس كذلك وهكذا تجد ان احباب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم في بدر يعني قدم عليا وحمزة وعبيد ابن الحارث - 00:23:34
جيد ومن يعني خلنا نقول اللطيف والمهم ايضا ان ينتبه اليه ان هؤلاء الثلاثة كلهم من اقربائه عليه صلاة الله وسلامه فلاحظ هنا اجتمع امران انهم من اقاربه نسبا ومن احبابه - 00:23:51
ومن هم معه في طريق الدين ونصرة الاسلام ومع ذلك لما جاء الميدان الصعب والحرج الذي تطير فيه الرؤوس قدم اولئك الثلاثة الذين هم عمه وابن عمه وابن عمه ايضا عبيد ابن حارث بما يعني من ابناء عمومة النبي صلى الله عليه وسلم ليس ابن عم مباشر - 00:24:08
ولكنه من ابناء العمومة بشكل عام لانه عبيد ابن الحارث قريب النسب جدا برسول الله صلى الله عليه وسلم آآ وبالفعل لما قدمهم عبيد ابن الحارث قتل في مبارزة بدر تعلمون اصيب ولما رجعوا في الطريق - 00:24:32
آآ توفي عبيد بن حارث رضي الله تعالى عنه والدرس الذي نستفيده من كل هذا هو ابلغ من ان يعني يعلق عليه بكلمات محدودة ولكن يعني مما يستفيده الانسان من اقتدائه بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:48
هو الاقتداء به في آآ تقديم الغايات الاخروية ومرضات الله ومحابه على محاب النفوس وآآ كذلك الاقتداء به في الصبر على الالام وعلى الاحزان وعلى الشدائد وعلى الاهوال التي تمر - 00:25:07
بالانسان فما من نوع من انواع الهموم خلنا نقول او المصائب او او المصاعب والابتلاءات آآ الا يمكن ان تجد لها في هدي النبي صلى الله عليه وسلم اه مثلا - 00:25:25
اه فيكون لك قدوة في ان اه تقتدي به عليه صلاة الله وسلامه اه بعد ذلك اه وباختصار شديد رجع النبي صلى الله عليه وسلم او ذهب النبي صلى الله عليه وسلم الى بني النضير - 00:25:40
كما في رواية ابن اسحاق وهي احدى الروايات في تفسير غزوة بني النضير كما قلت هناك ترابط وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم ذهب الى بني النظير يستعين بهم - 00:25:55
على دية القتيلين لانهم كان بينهم وبين بني عامر الذين الذين منهم المقتولان آآ آآ حلف فاراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يستعين بهؤلاء من بني النضير من اليهود - 00:26:08
على الدية والدية ما كانت سهلة والنبي صلى الله عليه وسلم ما كان يملك حتى ان يطعم بطون اصحابه يعني او ان يملأ بطون اصحابه رضوان الله تعالى عليهم وآآ - 00:26:24
لذلك ذهب يستعين ببني النظير على هذه الدية يروي ابن اسحاق ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذهب الى بني النظير يستعين بهم على الدية رحبوا في البداية - 00:26:37
ولما نظروا قالوا يا قوم متى تسمح لكم مثل هذه الفرصة هذا محمد قد اتى الى دياركم وهو مستند الى احد حوائط او جدرانكم فلو ان احدا منكم صعد فوق هذا الجدار - 00:26:51
فوق الدار والقى عليه شيء من الرحى او شيء لانتهينا منه وسول لهم الشيطان بذلك وبين النبي صلى الله عليه وسلم جالس مع اصحابه في ذلك المكان اذ قام عنهم - 00:27:09
كان فيهم ابو بكر رضي الله تعالى عنه وجماعة من اصحابه فقام النبي صلى الله عليه وسلم عن اصحابه دون ان يخبرهم بشيء وكأن الصحابة استبطأوا عودة النبي صلى الله عليه وسلم فقاموا - 00:27:27
على اثره يبحثون او ينطلقون فتلقوا تلقاهم رجل فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم دخل المدينة طبعا بين بني النظير وبين المدينة الان بني النظير تعتبر داخل المدينة مكان الغزو يعتبر داخل المدينة - 00:27:42
في احد منكم يعرف في المدينة انت عارف كويس طيب مكان تعرف اه مستشفى الدار ها قريب من قباء ها يعتبر في وجه مستشفى الدار كذا يمكن مسافة اقل من كيلو هناك مكان بني النظيف - 00:27:58
اي نعم طبعا هذي المنطقة تعتبر بعيدة عن المسجد النبوي سابقا ما يعني هذي كانت مساحة فارغة فها آآ ايه الان المنطقة يعني قريبة يمكن اه نسيت والله كم بالسيارة - 00:28:18
عشر دقائق ربع ساعة تصل المسجد النبوي على اية حال آآ فذهبوا فتلقاهم رجل فقال رأينا النبي صلى الله عليه وسلم دخل المدينة فذهب الصحابة اليه كما يروى في السير - 00:28:38
والنبي صلى الله عليه وسلم بدأ يعد العدة اخبرهم بان انه قد اوحى الله اليه سبحانه وتعالى بما كادت به يهود وآآ يعني هذا هذا الوحي بمثل هذه القضية يحتاج الى تعليق لكن خليه في موضع اخر - 00:28:52
اه اللي هو في الاحداث الارضية التي كان يقوم بها النبي صلى الله عليه وسلم اين كان محل الوحي المباشر توجيه في هذه الاحداث خاصة في قضية القتال وما يتعلق به هذه قضية مهمة ممكن اتناولها في مقام اخر ان شاء الله. على اية حال - 00:29:12
جاء النبي جاء النبي صلى الله عليه وسلم الوحي فقام بسبب ذلك. جهز النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة وانطلق الى بني النظير محاصرا لهم لما حاصرهم واليهود ترى يعني شايفين نفسهم تمام شايفين نفسهم فعلا يعني هما - 00:29:33
آآ يعني يعتبرون انفسهم هم من زمان يعني. اصحاب الاموال واصحاب الكذا والفاهمين والمتعلمين وهذولا الاعراب كذا ما يفهمون شي او الجهال او العرب مع انه طبعا تعرف اليهود كان منهم في تلك المرحلة كان منهم من العرب. اه كقبائل ومنهم كعب ابن الاشرف الذي قتله النبي صلى الله عليه وسلم. على اية حال - 00:29:51
اه حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم ما كان ما كانوا يتوقعون طبعا تعرف لمن تقارن بين المدينة وبين حصون اليهود في فرق في فرق المدينة ما كانت ما كان لها حصن - 00:30:16
يعني ما كان في سور جامع يحيط بالمدينة بينما اليهود وهذي يعني قد تكون من سماتهم اصلا يعني قضية التحصن بناء الجدران العازلة والاسوار المانعة وما الى ذلك يعني آآ - 00:30:30
آآ وتعرفوا في سورة الحشر وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله كذلك ايش؟ في سورة الحشر ايضا لا يقاتلونكم الا في قرى محصنة لا يقاتلونكم الا في قرى محصنة او من وراء جذور - 00:30:48
فكان لهم تلك الحصون وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله اتاهم النبي صلى الله عليه وسلم ومعه اصحابه حاصروا بني النظير قيل ستة ايام وقيل خمسة عشر يوما وكان من جملة الضغط الذي حصل على المشركين او على اليهود - 00:31:11
هو انهم قطعوا النخل قطعوا النخل المتعلق بهم واحرقوه. النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وهذي فيها فائدة مهمة وهي ان انه في سبيل الله اه تهون بعض الامور المادية - 00:31:32
وآآ قيمة الكافر تهون عند الله سبحانه وتعالى ويهون معها ما يتبعه من امور واموال وممتلكات بالنسبة هذه مثل هذه الحالات التي يحصل فيها القتال بين المسلمين والكفار من مثل اولئك - 00:31:53
الذين اصلا نقضوا العهد وفعلوا ما فعلوا من الغدر آآ لذلك لانه هذي الحادثة نزل فيها القرآن في سورة الحشر بالمناسبة في الصحيح كان ابن عباس يقول عن سورة الحشر سورة النظير - 00:32:12
تسميها سورة النظير او صورة بني النظير جيد وهي نزلت في بني النظير سورة الحشر ولو تتذكرون في سلسلة السيرة النبوية للمصلحين قلت لكم من اهم الامور التي التي يجب ان نتناولها في السيرة هي الانتباه للايات القرآنية التي نزلت - 00:32:28
باحداث السيرة باعتبار ان هذا هو الاهتداء الشمولي بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اه الاية التي نزلت في هذا هي ايش اشي لايف ما قطعتم من لينة - 00:32:44
اللي هي النخل سواء اكانت من انواع تمر معينة كما في قول بعض المفسرين وهي ما سوى العجوة من من النخل او التمر او ما سوى العجوة والبرني او عموم النخل ما قطعتم من لينة نخلة - 00:33:02
او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله وليخزي الفاسقين. واذن الله هنا المقصود به الاذن الشرعي الاذن الشرعي والكوني وليس فقط الاذن الكوني لان كلمة باذن الله حين تأتي في القرآن او في اي سياق - 00:33:19
فالمقصود بها احيانا الاذن الكوني فقط وليس الاذن الشرعي بمعنى انه مثلا اه يعني ليس ليس كل ما اذن الله فيه او به قدرا يكون محبوبا عند الله سبحانه وتعالى - 00:33:45
فان فان قتل اولياء الله هو باذن الله ابنه القدري وان كان الله سبحانه وتعالى يكره ذلك من اه ولا يحبه سبحانه وتعالى ولا يرضى لعباده الكفر الى اخره آآ - 00:34:02
فمثلا قول الله سبحانه وتعالى وما هم بضارين به من احد الا باذن الله. هل اذن الله هنا المقصود به الشرعي ان هو يتكلم سبحانه وتعالى عن السحر وعن التفريق بين الزوجين - 00:34:17
فالله يقول انه السحرة لا يضرون احدا بسحرهم الا باذن الله القدري اما في سورة الحشر ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله ورضاه يعني يعني اذن الله لكم في ذلك - 00:34:32
واضح فباذن الله وليخزي الفاسقين وكان نتيجة هذا الحصار وبجبن اليهود استسلموا مباشرة ولكن طلبوا الجلاء وآآ انه ما يقتلهم يعني فسمح لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجلاء على الا يحملوا معهم - 00:34:51
اه السلاح واخذوا اهم الممتلكات ومن جملتها حتى اخذوا ابواب البيوت على الدواب وخرجوا واخذوا يخربون بيوتهم بايديهم ها وشيء منها خربه المؤمنون وهذا كله من جملة الشح الرعب الذي كان لديهم لان الله سبحانه وتعالى قال وقذف - 00:35:13
في قلوبهم الرعب. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي ومنها ايش نصرت بالرعب مسيرة شهر وهنا نصره الله بالرعب ايضا. كما قال سبحانه وتعالى - 00:35:38
وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار. ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب النار. ذلك بانهم الله ورسوله ومن يشاق الله فان الله شديد العقاب. ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله وليخزي الفاسقين - 00:35:58
ثم ذكر الله الفيء وما يتعلق به وكان هذا الفيء وليس الغنيمة لان الغنيمة محلها بين المقاتلين الغنيمة لاهل القتال الا كم الا الخمس الغنيمة بين المقاتلين. الغنيمة لمن شهد الوقعة - 00:36:23
والخمس يخرج في المصارف العامة اما الفيء وهو الذي ما يصل اليه المسلمون بلا قتال فما اوجفتم عليه من خيل من خيل ولا ركاب هذا هو ما اوجبتم عليه من خيل ولا اركاب. هذا الفيء - 00:36:46
يكون اه لا يصرف في قضية المقاتلين وما الى ذلك. فهنا جعله الله لنبيه صلى الله عليه وسلم فجعله النبي صلى الله عليه وسلم فيه المساكين والمحتاج اليهم وادخر منه نفقة اهله سنة - 00:37:05
ولذلك وفي بعض الروايات في سنن ابي داوود ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذا الفيئ في المهاجرين ولم يجعله للانصار لان المهاجرين كانوا اكثر حاجة والانصار اهل النخل واهل البلد. بينما المهاجرون خرجوا من ديارهم وليس معهم شيء. ولذلك - 00:37:21
ايضا في الصحيح انه اخذ المهاجرون يردون على الانصار ما اعطوه منهم بعد بني النظير وبعد قريظة بدأوا يرجعون حتى النخل وكذا بدأوا يرجعون ما اخذوا من الانصار وفيها حدثت حادثة ام ايمن المعروفة في قضية ارجاع النخل - 00:37:39
آآ ثم اختم الكلام بذكر المنافقين وحيثما وجدت حيثما وجدت العمل للدين ونصرة الاسلام ستجد المنافقين ولذلك اقرأ في كتاب الله ستجد ان الحديث عن المنافقين كثيرا ما يأتي في القرآن مع الجهاد - 00:38:02
حديث عن المنافقين كثيرا ما يأتي في القرآن مع الجهاد في سبيل الله فاذا قرأت سورة التوبة التي فيها الجهاد في سبيل الله والخروج في ساعة العسرة ستجد انها اكثر سورة ذكر فيها - 00:38:27
المنافقون واذا قرأت سورة الانفال ستجد فيها اشارة وان كان لسه يعني في وقت الانفال في وقت بدر الوضع لم يعني اه يكن لم يكن المنافقون قد يعني استوى امرهم. لكن اذا قرأت في سورة ال عمران - 00:38:41
وفي احداث احد ستجد ذكر المنافقين كثيرا في سورة ها اه في سورة اه ال عمران بل ستجد ان الله سبحانه وتعالى قد ذكر ان هذه من الحكم اصلا من الحكم فيما حدث يوم احد - 00:39:01
لانه قال سبحانه وتعالى وما اصابكم يوم التقى الجمعان فايش فباذن الله طب ليش وليعلم المؤمنين اكمل وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا اه - 00:39:15
فالمنافقون دائما تجدهم في مثل هذه المواطن وهذا ليس خاصا بزمن النبي صلى الله عليه وسلم. تجد المنافقين دائما في اماكن لما تأتي اماكن نصرة الدين وكذا تجدهم دائما ينخذلون والى اخره هذا سيأتي ان شاء الله في سلسلة بيان - 00:39:36
القرآن في سبيل المجرمين في بني النضير وفي سورة الحشر تحديدا جاء ذكر المنافقين ايضا في اي ايات سورة الحشر هم الصفحة الثانية ايوة المتر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين - 00:39:55
كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم كفروا من اهل الكتاب صح؟ يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا الى اخر الايات - 00:40:23
لئن اخرجوا لا يخرجون معهم وهذا الذي حصل لذلك المنافقون دائما جبناء والذي اصواتهم عالية دائما المنافقون اصواتهم عالية دائما ضجة وضجيج واعلام وكلام وكذا بس عند الواقع ما في شي - 00:40:37
لذلك الذي يستند الى المنافقين يستند الى بيت العنكبوت تند الى بيت العنكبوت وهكذا فعل المنافقون باخوانهم اليهود لما جد الجد اخرجوا فلم يخرجوا معهم وقاتلوا فلم ينصروهم. ها ولو نصروهم - 00:40:54
لو الادبار اه وهكذا انتهت يعني هذه الاحداث بنصر للمؤمنين وعزة وكرامة ورفعة وغنائم او فيئ آآ فاء الله به على المؤمنين وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وان شاء الله للحديث بقية في آآ اللقاءات القادمة لاكمال - 00:41:13
اه اهم الدروس والعبر من احداث السيرة النبوية. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ويرحمنا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينزل علينا السكينة وان يهدينا ويسددنا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الفقه في كتابه - 00:41:35
وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان يجعلنا من المقتدين به عليه صلاة الله وسلامه ونسأله ان يجمعنا به عند حوضه وفي جنته وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:41:52
- 00:42:05