باحث

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. اما بعد ايها المستمعون الكرام عندما استقر المهاجرون بالمدينة وقد خرجوا من ديارهم واموالهم وجدوا من اخوانهم الانصار حبا لمن هاجر اليهم وقلوبا خالصة صافية من الغل والحقد والحسد - 00:00:00ضَ

وقد وصف الله تبارك وتعالى حال المهاجرين والانصار حيث يقول للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم - 00:00:25ضَ

يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون وقد صار المهاجرون والانصار اخوة - 00:00:46ضَ

اظهر واشد من اخوة النسب وقد ارشدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتآخوا. ارشدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتآخوا اثنين اثنين فيتأخى رجل من المهاجرين مع رجل من الانصار - 00:01:05ضَ

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يؤاخي بينهم واخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ابي بكر الصديق وخالجة ابن زيد رضي الله عنهما واخى بين ابي عبيدة ابن الجراح وابي طلحة رضي الله عنهما كما رواه مسلم - 00:01:23ضَ

واخى بين عبدالرحمن بن عوف وسعد بن الربيع رضي الله عنهما واخى بين سلمان الفارسي وابي الدرداء رضي الله عنهما كما اخى بين عدد اخر من المهاجرين والانصار وكانت هذه المؤاخاة عاملا من اهم اسباب ازالة وحشة الغربة عن نفوس المهاجرين. ولتؤنسهم من مفارقة الاهل - 00:01:43ضَ

عشيرة وليشد بعضهم ازر بعض وكان المتآخيان يتوارثان بهذه الاخوة. حتى نزل قوله تعالى بعد غزوة بدر واولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله يعني في الميراث واخرج البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس - 00:02:08ضَ

ولكل جعلنا موالي قال ورثه والذين عقدت ايمانكم كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرثوا المهاجري الانصاري دون ذوي رحمه. للاخوة التي اخر اخا النبي للاخوة التي اخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم. فلما نزلت - 00:02:28ضَ

ولكل جعلنا موالي نسخت ثم قال والذين عقدت ايمانكم فاتوهم نصيبهم من النصر والرفادة والنصيحة وقد ذهب الميراث ويوصي له انتهى. وقال البخاري في صحيحه باب كيف اخا النبي صلى الله عليه وسلم بين اصحابه - 00:02:49ضَ

وقال عبدالرحمن بن عوف اخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع لما قدمنا المدينة. وقال ابو جحيفة اخا النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وابي الدرداء. وقد روى البخاري في صحيحه - 00:03:10ضَ

من حديث انس بن مالك رضي الله عنه قال لما قدم المهاجرون المدينة من مكة وليس بايديهم وكانت الانصار اهل الارض والعقار وكانت الانصار اهل الارض والعقار. فقاسمهم الانصار على ان يعطوهم ثمار اموالهم كل عام - 00:03:28ضَ

ويكفهم العمل والمؤونة. وقد اخرجه مسلم. اخرجه مسلم من حديث انس رضي الله عنه بلفظ. قال لما قدم المهاجرون من مكة المدينة قدموا وليس بايديهم شيء. وكان الانصار اهل الارض والعقار. فقاسمهم الانصار على ان اعطوهم انصاف - 00:03:48ضَ

اموالهم كل عام ويكفونهم العمل والمؤونة. كما روى البخاري في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قالت الانصار النبي صلى الله عليه وسلم قالت الانصار للنبي صلى الله عليه وسلم اقسم بيننا وبين اخواننا النخيل. قال لا - 00:04:08ضَ

فقالوا تكفون المؤونة ونشرككم في الثمرة. قالوا سمعنا واطعنا. وقد ساق البخاري ومسلم بعض القصص المشرقة. وقد ساق البخاري ومسلم بعض القصص المشرقة لما كان بين المتآخيين في الله من المهاجرين والانصار مما يظهر الشخصية - 00:04:27ضَ

المثالية مما يظهر الشخصية المثالية للانسان المسلم الذي خالطت بشاشة الايمان قلبه وهو شهادة ظاهرة وهو شهادة ظاهرة بان تعاليم الاسلام في تربية الانسان تصعد به الى اعلى درجات السلوك الانسان - 00:04:47ضَ

ليقيم المجتمع المثالي وقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما واللفظ للبخاري من حديث انس رضي الله عنه قال لما قدموا المدينة اخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع. فقال لعبد الرحمن فقال لعبدالرحمن اني اكثر الانصار مالا - 00:05:07ضَ

واقسم ما لي نصفين والامرأتان فانظر اعجبهما اليك فسمها ليطلقها. فاذا انقضت عدتها فتزوجها قال بارك الله لك في اهلك ومالك. اين سوقكم؟ فدلوه على سوق بني قينقاع. فما انقلب الا ومعه فضل من - 00:05:30ضَ

وسمن ثم تابع الغدو ثم جاء يوما وبه اثر صفرا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هي فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هي؟ قال تزوجت قال كم سقت اليها؟ قال نواة من ذهب او وزن نواة من ذهب - 00:05:50ضَ

وقوله في الحديث مهيم اي ما شأنك او ما هذا؟ فهي كلمة استفهامية مبنية على السكون. وقال ابن ما لك هي اسم فعلا بمعنى اخبرني وقد بلغ من حرص الانصار بلغ من حرص الانصار على انزال المهاجرين في بيوتهم انهم كانوا يقترعون - 00:06:09ضَ

كن على ذلك لتطييب لتطيب نفوسهم. كانوا يخترعون على ذلك لتطيب نفوسهم. فقد روى البخاري في صحيحه من طريق خارجة زيد ابن ثابت ان ام العلاء امرأة من نسائهم بايعت النبي صلى الله عليه وسلم اخبرته ان عثمان ابن مظعون طار لهم في السكنة حين اقترعت الانصار على سكنى المهاجرين - 00:06:29ضَ

قالت ام العلاء فاشتكى عثمان عندنا فمردته حتى توفي وجعلناه في اثوابه. فدخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم. فقلت رحمة الله عليك ابا السائب. شهادتي عليك لقد اكرمك الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:54ضَ

وما يدريك ان الله اكرمه؟ قالت قلت لا ادري. بابي انت وامي يا رسول الله فمن؟ قال اما هو فقد جاءه والله اليقين والله اني لارجو له الخير وما ادري والله وانا رسول الله ما يفعل بي؟ قالت فوالله لا ازكي احدا بعده. قالت - 00:07:14ضَ

احزنني ذلك فنمت. قالت فاحزنني ذلك فنمت لعثمان ابن مظعون عينا تجري. ريت لعثمان ابن مظعون عينا تجري. فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته فقال ذلك عمله. هذا وقد كان كل واحد من المتآخيين يعامل اخاه في الصلة والاحسان - 00:07:34ضَ

كما يعامل اخاه في النسب او اعظم. فقد قال البخاري في صحيحه وقد قال البخاري في صحيحه باب من اقسم على اخيه ليفطر في التطوع ولم ير عليه قضاء اذا كان اوفق له - 00:07:59ضَ

ثم ساق بسنده الى ابي جحيفة. قال اخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وابي الدرداء فزار سلمان ابا الدرداء فرأى ام الدرداء متبذرة فرأى ام الدرداء متبذلة فقال لها ما شأنك - 00:08:15ضَ

قالت اخوك ابو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا فجاء ابو الدرداء فصنع له طعاما. فقال كل. قال فاني صائم قال ما انا باكل حتى تأكل. قال فاكل فلما كان الليل ذهبوا ذهب ابو الدرداء يقوم. فلما كان الليل ذهب ابو الدرداء يقوم. قال نام. فنام - 00:08:32ضَ

ثم ذهب يقوم فقال نم فلما كان من اخر الليل قال سلمان قم الان. فصليا. فقال له سلمان ان لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا. ولاهلك عليك حقا. فاعط كل ذي حق حقه. فاتى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:56ضَ

فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق سلمان وقوله في الحديث فرأى ام الدرداء متبذلة. فرأى ام الدرداء متبذلة. اي لابسة ثياب البذلة. اي لابسة ثياب البذلة - 00:09:19ضَ

المهنة اي ليست لابسة ثياب الزينة بسبب ان زوجها ابا الدرداء كان منصرفا عنها لاشتغاله بالصيام نهارا قيام ليلة رضي الله عنهم اجمعين. والى حلقة قادمة ان شاء الله تعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:37ضَ