التربية الإسلامية - المستوى الثاني
الشكر - المحاضرة 12 -التربية الإسلامية - المستوى الثاني- د.عبد العزيز بن حميد الجهني
التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان وتريد سهلا ومكارم والاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زاد لك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ونواصل الحديث عن العبادات القلبية وحلقة هذا اليوم سنتكلم ان شاء الله فيها عن عبادة عظيمة جليلة من العبادات القلبية - 00:00:50ضَ
التي فيها انكسار لله عز في علاه وفيها خضوع وفيها تذلل لله وفيها ايضا اظهار الفقر لربنا ومولانا عز في علاه. واعني بذلك عبادة الشكر. شكر الله عز في علاه - 00:01:14ضَ
شكر الله من اعظم النعم التي يتعبد بها العبد لربه مولاه في هذه الدنيا. عبادة قلبية عظيمة يظهر فيها الانسان الفقر لله يظهر حاجته لله يعظم الله عز وجل في قلبه بان ينسب اليه - 00:01:33ضَ
هذه النعم التي يتقلب فيها ليل نهار فعبادة الشكر ايها الاحبة عبادة عظيمة بل جعلها بعض العلماء نصف الايمان يقولون الايمان نصف شكر ونصف صبر فجعل عبادة الشكر هي نصف الايمان. وهذا ولا شك يعني يسنده الاحاديث العظيمة والكثيرة - 00:01:53ضَ
التي اه تبين فضيلة هذه العبادة الجليلة وهي شكر ربنا ومولانا عز في علاه. الشكر ايها الاحبة ان يقر الانسان وان يعترف بفظل الله ونعم الله عليه. وان ينسب هذه النعمة لله - 00:02:20ضَ
ان ينسب هذه النعم التي يتقلب بها فيها في هذه الدنيا ان ينسبها لله المنعم المتفضل. وان يعترف بذلك ان يقر بها في قلبه وان يعترف بها بلسانه وان يعمل بها بجوارحه - 00:02:41ضَ
فهذه هي حقيقة الشكر هي حقيقة الشكر اقرار بالقلب واعتراف باللسان وعمل بالاركان اذا طبق الانسان هذه الثلاثة فقد ادى شكر الله عز في علاه. فقد ادى شكر الله عز في علاه - 00:02:59ضَ
فالانسان يحرص ايها الاحبة في هذه العبادة العظيمة وهي نسبة الفضل الى الله بان يشكر الانسان ربه على كل نعمة انعم بها عليه وكل ما فينا من نعم كل ما نتقلب فيه من من من نعم الله عز وجل العظيمة والجليلة التي لا تعد ولا تحصى. والله لو تفكر الانسان في نعمة واحدة - 00:03:20ضَ
في نعمة البصر او في نعمة السمع او في نعمة الكلام او قبل ذلك واعظم واجل نعمة الاسلام والهداية واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم عظيمة لا يقدرها حق قدرها الا من تفكر وتدبر في هذه النعم - 00:03:46ضَ
الا من تفكر وتدبر في هذه النعم بان ينظر الى المقابل لها. انظر الى حالك انت وانت مسلم. انظر الى غيرك ممن يعبدون صنما او بقرا او يعبدون حجرا او شجرا - 00:04:07ضَ
احمد الله عز وجل ان جعلك من اهل الاسلام ومن اهل الايمان. عندما تنظر الى اهل الضلالة حتى من اهل القبلة انت على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى منهاجه الحق تعرف هذه النعمة وهذه الفضيلة الكبيرة لله عز في علاه - 00:04:22ضَ
ايضا نعمة الصحة والعافية نعمة السمع نعمة البصر. كل ما نظر الانسان الى ما يقابل ذلك عندما ينعم الله عز وجل بنعمة البصر ينظر الى الاعمى ويتفكر ويتدبر ويستشعر هذه النعمة. نعمة السمع نعمة الكلام نعمة الحركة. هذه كلها نعم نتقلب فيها ولا نستشعرها - 00:04:42ضَ
نتقلب فيها ولا نستشعرها. وهذا وهذا قد يوقع الانسان في في اشكال عظيم في جحود لهذه النعمة وكفران لها اذا لم يستشعر هذه النعمة ويعرفها ويقدرها حق قدره ولهذا الموفق المسدد الذي - 00:05:03ضَ
دائما يستشعر فضل الله عليه يستشعر نعمة الله عليه والله هذه والله من اعظم النعم. واكبر النعم على الانسان ان يتعبد الله عز وجل دائما برد الفضل لله رد الكرم والجود والمنة لله عز في علاه. كل ما يستشعره من نعمة فيشعر ان الفضل من الله - 00:05:22ضَ
دائما يجعل هذا الامر في قلبه يزيد الايمان في قلبه ويتعلق قلبه بربه عز في علاه اكثر واكثر. واذا ادى هذه العبادة وهذه النعمة يكون الشكر ايها الاحبة يكون في القلب - 00:05:44ضَ
بان يقر الانسان ويعترف بفظل الله عليه بفضل الله عليه. ولا يغتر بنعمة انعمها الله انعم بها الله عز وجل عليه. بان هذا جاءت لكون في مثلا من لمحبة الله له او لتفضيل الله له على غيره او لانه فلان ابن فلان ابدا - 00:06:01ضَ
اذا اذا الانسان لم يستشعر ان هذا هو محض فضل من الله وكرم من الله وجود من الله وعطاء من الله اذا لم يستشعر في هذا في قلبه فقد جحد نعمة الله عليه - 00:06:27ضَ
ولهذا يفعل كما يفعل بعض الطغاة كما قال قارون وغيره قال انما اوتيته على علم عندي. نسب الفضل الى نفسه وان لمكانته وهذه والله خطيرة جدا. اذا اذا دخلت في قلب العبد فلابد ان يكون القلب لابد ان يكون منكسرا لله - 00:06:42ضَ
دليلا لله عز في علاه. ان يستشعر ان هذه محض فضل من الله. هذه النعم قد يسلبها الله عز وجل في اي لحظة وهذا يعني يراه الناس يعني مشاهدة وعيانا - 00:07:03ضَ
قد يكون الانسان يتقلب في نعم الله ثم تتقلب به الاحوال بين يومة وليلة واذا به من غنى الى فقر من صحة الى مرض من بصر الى عمى من مشي الى مشلول - 00:07:17ضَ
وهذه يشعر بها الانسان ويراها عيانا امامه في احوال الناس فلابد ان ينسب هذه النعم الى ربه ومولاه فهذا اول امر ان ان يقر وان يعترف بهذه النعمة. الامر الاخر ان يرظى بهذه النعمة وان يقبلها - 00:07:31ضَ
وان يشكر الله عليها ان يكون راضيا قابلا لهذه النعمة ولا ينتقص منها. بعض الناس مع الاسف عندما يعطيه الله عز عطاء ينظر الى غيره ويحتقر نعمة الله عليه. يحتقر نعمة الله عليه مع انه مليء بنعم الله وفضل الله وكرم الله عليه - 00:07:50ضَ
يكفي ان الانسان ان ان الله عز وجل هداه للاسلام. وجعله من امة خير الانام صلوات ربي وسلامه عليه. فكلما يأتي بعد ذلك فهو يسير فاذا استشعر الانسان هذه النعمة وهذا الفضل يقر بقلبه ويعترف ويرظى ايظا بنعم الله عز وجل ولا يجحدها ولا ينكرها - 00:08:13ضَ
ايضا يثني على الله عز وجل. يثني على الله ويرد الفضل الى الله ويشكر الله. ويلهج لسانه بالله هذه هي حقيقة الشكر هذه هي حقيقة الشكر ان يثني الانسان على عبده. على على ربه ان يثني الانسان على ربه ومولاه الذي انعم - 00:08:34ضَ
عليه بهذه النعم والله عز وجل يقول في كتابه الكريم واما بنعمة ربك فحدث. واما بنعمة ربك فحدث فيتحدث عن هذه النعمة العظيمة يتحدث عن هذه النعمة العظيمة اما بلسانه بان دائما يحمد الله على هذه النعم - 00:09:00ضَ
وان يرد الفضل لله عز وجل عندما يذكر عنده هذه النعم ان يقول هذا من فضل الله هذا من كرم الله هذا من جود الله هذا من عطاء الله عز في علاه هذا هذا من - 00:09:22ضَ
بنعمة الله. وليس هو المقصود به ان يفتخر بهذه النعم وان يباهي بها الغير. انما حقيقة هذا يعني هذا المعنى في هذه الاية ان يرد الفضل في هذه النعم الى ربه ومولاه. ونواصل ان شاء الله بقية الحديث بعد الفاصل - 00:09:35ضَ
لم يكن العرب اهل علم بالحساب. ففي التقويم الشهري كانوا يعتمدون سير القمر ومنازله لحساب الاشهر. فجاء الاسلام واقره لوضوحه وسهولة الاخذ به. كما قال تعالى فهو المعتبر في توقيت الفرائض من صيام وزكاة وحج - 00:09:55ضَ
وبه تحسب الاعياد وهو المعتمد في عدد النساء كثلاثة اشهر واربعة اشهر وعشرة ايام. والكفارات كشهرين متتابعين. وكحول زكاة المال كلها بالاشهر القمرية قال تعالى قال ابن تيمية فالذي جاءت به شريعتنا اكمل الامور. لانه وقت الشهر بامر طبيعي ظاهر عام يدرك بالابصار - 00:10:41ضَ
قال عليه الصلاة والسلام صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته. فان غمي عليكم الشهر فعدوا واما التقويم السنوي فلم يكن للعرب قبل الاسلام تقويم خاص بهم يجمعهم. كما عند الامم الاخرى فكانوا يؤرخون بالحوادث الفريدة. والوقف - 00:11:16ضَ
طائع المشهورة عندهم كحادثة الفيل. وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم. وفي عهد امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه اعتمد التقويم باشهره القمرية المعهودة لدى العرب. على ان تكون بداية التأريخ من السنة التي هاجر فيها النبي - 00:11:39ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة. لان الهجرة بداية عز الاسلام وقوته. فكان اختيارا مسددا فعن سهل بن سعد قال ما عدوا من مبعث النبي ولا من وفاته. ما عدوا الا من مقدمه المدينة - 00:11:59ضَ
واستقر الرأي على ان يكون اول السنة شهر الله المحرم. بعد ان ينتهي الناس من موسم الحج ويستريح من عناء السفر بعده وابتدأ العمل بالتقويم الهجري عام سبعة عشر هجريا. فالعمل بالتقويم الهجري تمسك بالشرع واعتزاز - 00:12:17ضَ
الهوية وتميز واستقلالية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد ما زال الحديث ايها الاحبة ان هذه العبادة القلبية العظيمة وهي عبادة - 00:12:37ضَ
الشكر ذكرنا ان الشكر يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالاركان ايضا المقصود به الاركان الجوارح فبالقلب الانسان يستشعر هذه النعمة ويعترف ويقر بها لله عز في علاه ويتذكر قول الله - 00:13:09ضَ
غزة وجل وما بكم من نعمة فمن الله وما بكم من نعمة فمن الله. قل نعمة صغرت ام كبرت هي من الله كل ما في نفسك وفي جسدك وفي حياتك وفي اهلك هذه كلها من الله - 00:13:29ضَ
وما بكم من نعمة فمن الله. هذه نعم عظيمة نتقلب بها لابد ان نقر ونعترف بقلوبنا لله عز في علاه بها. ايضا ان يتحدث الانسان بفظل الله عز وجل عليه. وان يذكر هذا الفضل بلسانه وان يبين هذا الامر بحاله ومقاله. ايضا - 00:13:50ضَ
ان يحمد الله على هذه النعم بلسانه كل ما تذكر هذه النعم هو يحمد الله عز وجل على كل نعمة انعم بها عليه. وايضا ان يبادر ويسارع في الاذكار التي تؤدي شكر هذه النعم. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث العظيم - 00:14:11ضَ
ان في اذكار الصباح والمساء ان الانسان اذا قال اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال الانسان هذا الذكر فقد ادى شكر يومه - 00:14:33ضَ
واذا قاله في المساء اللهم ما امسى بي من نعمة الى اخر الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم فقد ادى شكر ليلته. هذا هو من الشكر باللسان ان يحافظ الانسان على مثل هذا الذكر العظيم في اذكار الصباح والمساء ليكون من عباد الله الشاكرين. ليكون من - 00:14:49ضَ
عباد الله الشاكرين. ايضا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم آآ في في آآ عبادة آآ اللسان ان الانسان اذا ذكر الله عز وجل في عند استيقاظه من نومه اذا رد ردت اليه روحه - 00:15:09ضَ
ثم اذا استيقظ قال الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النشور. هذا من شكر الله. هذا من شكر الله. ان الله ليرضى عن العبد اذا اكل الاكلان يحمده عليه ان يحمده عليها. واذا شرب الشربة ان يحمده عليها. فيرضى الله عز وجل عن العبد اذا كان شاكرا لله في كل - 00:15:28ضَ
احواله وفي كل شؤونه. ايضا من من من طرائق شكر الله عز وجل ان نشكر الله عز وجل بجوارحنا بعد قلوبنا والسنتنا ان نشكر الله عز وجل بجوارحنا. والشكر بالجوارح - 00:15:48ضَ
ان نصرف هذه الجوارح فيما خلقت له ان لا نستعين على معصية الله بنعم الله يعني نعصي الله عز وجل بما انعم علينا. الله عز وجل انعم عليك بنعمة البصر. فمن شكر هذه النعمة ان تصرفها في طاعة الله. انعم عليك - 00:16:08ضَ
نعمة السمع. فمن شكر النعمة ان تصرفها في طاعة الله. ان انعم عليك بنعمة الكلام. فمن شكر النعمة ان تصرفها في طاعة الله. نعمة نعمة الصحة نعمة الذرية نعمة الحركة والمشي وهذه كلها نعم عظيمة يتقلب فيها الانسان فمن شكر النعمة - 00:16:27ضَ
ان يستعين بها على طاعة الله. ولهذا يقول الله عز وجل اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور اعملوا ال داوود الشكراء. كيف يكون العمل؟ يكون بان نصرف هذه النعم التي من الله بها علينا ان نصرفها في طاعة - 00:16:47ضَ
والا نستعين بها على معصية الله الا نستعين به على معصية الله. هذا والله ليس من شكر النعمة بل هو من كفر النعمة ان الله عز وجل انعم عليك بنعمة البصر وحرم غيرك - 00:17:07ضَ
فمن شكر النعمة ان تصرف هذه النعمة في فيما يحبه الله وفيما يرضي الله نعمة الكلام نعمة السمع نعمة المشي نعمة المال نعمة الصحة هذه نعم عظيمة من شكر النعمة ان نصرفها في طاعة في طاعة - 00:17:22ضَ
ربنا ومولاك ايضا ان ان يقوم الانسان بما يؤدي بشكر هذه النعمة. اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يصبح في كل يوم. كل يوم الانسان يصبح على كل قل لي سلامة من احدنا يصبح عليه صدقة - 00:17:38ضَ
السلامة هي المفاصل وهذه والله ترى من النعم التي يعني من من من يعني تعود الناس عليها لا يستشعر هذه النعمة. يعني هذه المفاصل الانسان فيه ثلاث مئة وستون مفصلا - 00:17:55ضَ
هذه المفاصل والله نعم عظيمة يتخيل الانسان لو تخشبت يده لو تخشبت قدمه لا يتحرك رقبته يستشعر الانسان هذه النعمة. فالله عز وجل اعطانا هذه النعم حتى هذه النعمة ذكرها لنشكر الله عز وجل عليها. يقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:09ضَ
يصبح على كل سلامى من احدكم صدقة يعني كل مفصل من هذه المفاصل يحتاج الى شكر يحتاج الى شكر ثلاث مئة وستين مفصل يحتاج الانسان ان يشكر الله ليؤدي حق هذه النعمة ان يشكر الله ثلاث مئة وستين مرة في اليوم. فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم يعني هناك - 00:18:28ضَ
كأنواع من الشكر يذكرها الانسان ويفعلها الانسان. قال فكل تسبيحة صدقة. وكل تحميدة صدقة. وكل تهليلة صدقة. وكل كل تكبيرة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة. هذه الصدقات هي شكر لله عز وجل مقابل هذه - 00:18:50ضَ
نعم مقابل هذه النعم فالانسان قد لا يحيط بهذا الامر في يومه وليلته والانسان خلق ضعيفا والقصور يعني هو حاله. ونحن كلنا ذلك الرجل. لكن من فضل الله عز وجل اعطانا ما ما ما يجزئ عن ذلك - 00:19:10ضَ
ككله ما يكافئ ذلك كله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى يعني يغني عن هذا كله ركعتان يصليها الانسان في الضحى فانه يؤدي - 00:19:30ضَ
شكر الله عز وجل في هذه النعم العظيمة التي من الله عز وجل بها عليه. ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهم من الضحى وهذه عبادة جليلة. وهي الضحى وهي صلاة الاوابين - 00:19:50ضَ
فيصلي الانسان بعد طلوع الشمس الى قبل الزوال قبل اذان الظهر بما يقارب من عشرين دقيقة هذا وقت صلاة الظحى من طلوع الشمس الى قبيل الزوال هذه صلاة الظحى يصلي الانسان ركعتين - 00:20:02ضَ
فانه يؤدي شكر يومه. والله ما اعظمها واجلها من نعمة وما ايسرها ايضا. قبل ان يخرج الانسان من بيته اذا انعم الله عز وجل عليه في جلسة الاشراق في مسجد يصلي ركعتين وهذا هذه هي صلاة الظحى. جلسة صلاة الاشراق تدخل فيها صلاة الظحى او عندما يكون في بيته اذا كان - 00:20:17ضَ
يخرج الى عمله قبل ان يخرج يتوضأ يصلي ركعتين او يصلي في عمله. المهم ان يحافظ على هذه الفضيلة والمزية العظيمة في هذه النافذة الجليلة وهي صلاة الظحى. وهناك امر ايها الاحبة اوصي نفسي واخواني به - 00:20:37ضَ
داخل في في هذا الامر انه عندما يصلي الانسان ركعتين صلاة الضحى فيؤدي شكر يومه يزيدها ايضا ركعتين تصبح اربعا فيدخل في فضيلة عظيمة ايضا. وينتقل من عبادة الى عبادة ومن فضيلة الى فضيلة. ويرتقي من مرتبة الى مرتبة - 00:20:53ضَ
يقول الله عز وجل في الحديث القدسي يقول ابن ادم صل اربع ركعات في اول النهار اكفك اخره. اكفك اخرة. فالانسان يصلي ركعتين الظحى ويزيدها ركعتين اخريين في مزية عظيمة جدا انه يكون في كفاية الله وفي حفظ الله وفي حماية الله وفي رعاية الله طوال يومه. ابن ادم - 00:21:12ضَ
صلي اربع ركعات في اول النهار اكفك اخره. يصلي ركعتين الظحى يؤدي شكر يومه. ثم يصلي ركعتين اخريين فيكون فيه الله وفي حفظ الله وفي حماية وفي حماية الله. وما اعظم هذه النوافل التي يحافظ بها الانسان في يومه وليلته وتؤدي بها - 00:21:39ضَ
شكر يومه ويحصل ايضا على مزية عظيمة ودرجة عالية رفيعة في هذه الدنيا و وهذه والله من احب الاعمال الى الله ومر معنا سابقا في محبة الله قول قول الله عز وجل في الحديث القدسي ولا يزال عبدي يتقرب - 00:21:59ضَ
اقرب الي بالنوافل حتى احبه. هذه هي النوافل التي يفعلها الانسان يؤدي بها شكر يومه. يكون في كفاية الله وحفظه ليصل محبة الله وايضا الى كفاية الله له في هذه الدنيا ونواصل بعد الفاصل ان شاء الله - 00:22:18ضَ
ربما تحب احد الابناء او البنات اكثر من اخوتهما اما لبره او ادبها او غير ذلك. ولكن هل يجوز وان تفضل من تحب في العطية وتخصه بالهدايا دون الاخرين لنستمع الى هذه القصة التي جرت لصحابي جليل النعمان بن بشير يقول رب - 00:22:35ضَ
رضي الله عنه سألت امي ابي بعض الموهبة لي من ما له فوهبها لي فقالت لا ارضى حتى تشهد النبي صلى الله عليه وسلم فاخذ بيدي وانا غلام فاتى بي النبي صلى الله عليه - 00:23:11ضَ
عليه وسلم فقال له يا بشير الك ولد سوى هذا؟ قال نعم. فقال اكلهم وهبت لهم ومثل هذا؟ قال لا. قال فلا تشهدني اذا فاني لا اشهد على جور ففي هذا الحديث تحذير من تفضيل احد الابناء على اخوته وانه من الجور والظلم - 00:23:27ضَ
ولم يفرق بين الذكر والانثى وذلك لما يؤدي اليه من الكراهية والنفور بينهم. ولا حرج في الميل القلبي لاحد الاولاد دون غيره لان ذلك امر ليس في مقدور العبد. وانما الذي يحرم ان يفضل المحبوب على غيره بالعطايا. دون سبب شرعي - 00:23:54ضَ
فان حصل مثل هذا التفضيل وجب رد العطية او اعطاء الاخرين مثل اخيهم. ويجوز التفضيل بين الاولاد اذا كانت هناك كاسباب وجيهة تدعو الى ذلك. كأن يخص احد اولاده لمرض اصابه او فقر وحاجة المت به. او لاشتغاله - 00:24:16ضَ
طلب العلم ونحوه من الفضائل. وللوالد ان يمنع العطية عمن يستعين بها على معصية الله تعالى. ويعطيها لمن يستحقها. قال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على والعدوان. واتقوا الله. ان الله شديد - 00:24:36ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد ما زال الحديث ايها الاحبة هذه العبادة القلبية العظيمة وهي عبادة الشكر. وما اعظمها وما اجلها من عبادة - 00:25:06ضَ
هذه العبادة ايها الاحبة مع ما فيها من اظهار الفقر لله عز وجل والذل والانكسار بين يديه واعتراف القلب واقراره بالفظل لله عز في علاه ايضا هذه العبادة الانسان مأمور بها - 00:25:44ضَ
ليس هو في اختياره ان يشكر الله او لا يشكر الله عز وجل. بل هو مأمور بشكر الله. وواجب في حقه ان يرد الفضل الى الله عز وجل وقد امر الله في كتابه الكريم بشكره. امر الله عز وجل في كتابه الكريم بشكره. فقال الله عز وجل فاذكروني - 00:26:04ضَ
اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. واشكروا لي هنا الامر يقتضي الوجوب. واشكروا لي. يعني اشكروا لربكم ما انعم به عليكم من هذه النعم. ولا تكفرون وهنا كفر الذي يقابل الشكر - 00:26:24ضَ
ان الكفر قد يقابل الاسلام. وهنا الكفر الذي هو الجحود. جحود النعمة. وعدم رد الفضل لله عز وجل. وهذا كرر في اكثر من معنى في كتاب الله او في في اكثر من موضع في كتاب الله عز وجل. عندما يخبر الله عز وجل يعني كفر العباد للنعمة - 00:26:42ضَ
كما كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن النساء انهن يكفرن العشير. بمعنى يجحدن فظل الزوج فالكفر قد يكون مقابل الاسلام وقد يكون الكفر ايضا من معانيه انه يقابل الاقرار بالنعمة والفضل - 00:27:02ضَ
لله عز في علاه. فهنا الله عز وجل يقول واشكروا لي ولا تكفرون. ايضا امر الله عز وجل في قصة لقمان. بقوله ان اشكر لي ولوالديك الي المصير. ان اشكر لي فالله عز وجل امر بشكره وايضا الحقه بشكر الوالدين - 00:27:21ضَ
لعظم حق الوالدين ايضا. والله عز وجل قرن حق الوالدين في عدد من الايات بحق الله عز في علاه وقضى ربك الا تعبد الا اياه وبالوالدين احسانا ايضا الله عز وجل امر انبيائه عليهم السلام - 00:27:41ضَ
الذين هم من اعظم الشاكرين لله عز في علاه بل هم اعظم الشاكرين لله امرهم الله عز وجل يربي الناس على هذا الامر فالامر للانبياء يدخل فيه اتباعهم. يدخل فيه اتباعهم اتباع الانبياء. فالله عز وجل امر الانبياء - 00:28:00ضَ
ليمتثل الاتباع. فالله عز وجل يقول لموسى عليه السلام قال يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين. وكن من الشاكرين بعد هذا الفضل والنعمة بان الله عز وجل اصطفاه بالرسالة وبتكليم الله له قال الله عز وجل فخذ ما - 00:28:22ضَ
ليتك وكن من الشاكرين. بعد هذه النعم لا بد ان تكون شاكرا لله عز في علاه. ايضا يقول الله عز وجل لنبيه وحبيبنا وامامنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم. يقول له ربنا عز في علاه بل الله فاعبد - 00:28:48ضَ
وكن من الشاكرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. وهو من اعبد الناس لله ومن اعظمهم شكرا لله. سيد الشاكرين هو نبينا صلوات ربي وسلامه عليه. لكن هذا فيه تربية لنا نحن اتباع - 00:29:08ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم الذين نقرأ كلام الله ونقرأ خطاب الله لنبيه صلوات ربي وسلامه عليه في كتابنا الكريم فنمتثل لامر الله الذي امر به نبيه صلوات ربي وسلامه عليه. الذي هو اعظم الناس شكرا لله عز في علاه. ايضا - 00:29:25ضَ
الله عز وجل على عدد من انبيائه بانهم من الشاكرين. بانهم من الشاكرين. فقال الله عز وجل عن نوح عليه السلام ذرية من حملنا مع نوح انه كان عبدا شكورا. انه كان عبدا شكورا فهذا نبي من انبياء الله من اولي العزم من الرسل كان - 00:29:45ضَ
شاكرا لله. ايضا ابراهيم عليه السلام امام الحنفاء يقول الله عز وجل عنه ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكر لانعمه شاكرا لانعمه. شاكر لنعم الله وفضل الله عليه. وهذا يعني هو حال الاولياء الاصفياء الاتقياء - 00:30:05ضَ
الذين يعرفون فضل الله عز وجل عليهم ويعرفون هذه النعم التي من الله عز وجل بها على عباده فيشكرون الله عز في علاه ولهذا اثنى الله عز وجل عليهم في كتابه الكريم - 00:30:31ضَ
والله عز وجل قسم العباد في كتابه الكريم قال انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا. فالانسان اما شاكر في هذه النعم واما ان يكون كافرا بهذه النعم. يعني جاحدا لها. يعني اما ان يكون من الشاكرين او من الجاحدين. لهذه النعم - 00:30:46ضَ
لا شك ان المسلم الموفق المسدد الذي يريد الخير لنفسه انه يريد ان يكون في فريق الشاكرين الذين اثنى الله عز وجل عليهم واثنى على الانبياء الذين اتصفوا بهذه الصفة وهذه المنزلة والمرتبة العالية الرفيعة بانكار - 00:31:07ضَ
من عباد الله الشاكرين فما اعظم الشكر وما اجل مكانته وما اعظم منزلته عند الله عز في علاه. ولهذا ايها الاحبة هذا يبين لنا ما فعله عدونا الاكبر وهو ابليس عليه لعائن الله - 00:31:26ضَ
عندما اقسم امام ربنا عز وجل بامر ويتفكر الانسان لماذا اقسم ابليس على ان يصرفنا عن هذه العبادة. قال الله عز وجل عن ابليس عندما اخرجه من الجنة. عندما اقسم امام ربنا - 00:31:46ضَ
فبعزتك لاغوينهم اجمعين قال لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين ولا تجد اكثرهم شاكرين. لماذا يريد الشيطان ان يصرفنا عن شكر الله - 00:32:03ضَ
لانه يعلم ان هذه العبادة عظيمة وجليلة وكبيرة ولها منزلة عالية عند الله فالشكر وارجاع الفضل والمنة لله والشكر ايها الاحبة كما قيل هو قيد النعم الحاصلة وجالب للنعم المفقودة الغير موجودة - 00:32:28ضَ
وايضا هو فيه اداء لحق الله علينا. بارجاع الفضل له عز في علاه. ولهذا كان الشيطان حريصا على ان عن شكر الله على ان يصرفنا عن شكر الله ولهذا قال في قسمه ولا تجدوا اكثرهم شاكرين ولا تجدوا اكثرهم شاكرين لانه - 00:32:53ضَ
ويعلم عليه لعائن الله يعلم ان عدم الشكر يقال هو هو الكفر ان عدم الشكر هو الكفر والجحود لنعم الله. والجاحد لنعم الله هذا انسان ضعف الايمان بل خلا الايمان من قلبه ضعف الايمان في قلبه ولم يعظم الله عز وجل ولم يعرف حق الله عز وجل عليه - 00:33:13ضَ
الشيطان يريد ان يصرفنا عن هذه العبادة. لكن المسلم الحريص على الخير هو الذي يسعى دائما في ذكر الله وفي شكره وفي الاكثار من هذه الفظيلة وهذا الذكر باللسان وهذا الاقرار والاعتراف بالقلب يعرف نعم الله - 00:33:37ضَ
وفضل الله عز وجل عليه في كل صغيرة وكبيرة ويكون ايضا يعني سائرا في طريق الانبياء الذين اثنى الله عز وجل عليهم بانهم كانوا شاكرين لله عز في علاه بل امرهم الله عز وجل - 00:33:57ضَ
بهذه الفضيلة وهذه العبادة والشيطان لا يريد لنا الخير الشيطان لا يريد لنا الخير لان الله عز وجل قال في كتابه لئن شكرتم لازيدنكم فدائما ايها الاحبة الذي يريد الزيادة من الله عز وجل يكثر من شكر الله. يكثر من شكر الله بقدر ما تكثر من الشكر - 00:34:12ضَ
بقدر ما يزيدك الله. بقدر ما يزيدك الله عز وجل من فضله وخيره ونعمه وبركاته. فكل منا كل واحد منا ايها الاحبة اذا اراد ان يحافظ على النعمة اولا ان يحافظ على النعمة انعم الله عز وجل عليك بنعمة - 00:34:36ضَ
ايا كانت هذه النعمة. نعمة الصحة نعمة المال. نعمة الذرية الزوجة الصالحة المسكن. اي نعمة انعم الله عز وجل عليك بها تريد ان تحافظ على هذه النعمة ابتداء فانت تشكر الله - 00:34:55ضَ
ثم اذا اردت الزيادة فانت ايضا تشكر الله. تكثر من الشكر. فالشكر يحافظ على النعمة والاكثار منه يزيد هذه النعمة فما اعظم الشكر وما اعظم منزلته وما اعظم بركته على العبد في دينه وفي وفي دنياه - 00:35:09ضَ
نقف عند هذا الحد في هذه العبادة ونواصل في الحلقة القادمة ان شاء الله ما يتعلق بهذه العبادة العبادة القلبية العظيمة وهي عبادة الشكر والحمد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:35:29ضَ
يأتيك ميسورا باي مكان ادب وتربية على الاحسان - 00:35:49ضَ