برنامج اقرأ | الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري
التفريغ
الكرام اه في برنامجكم اقرأ في هذه الفقرة التفسيرية اه كنا تحدثنا في اول سورة اه الذاريات عن جزاء المكذبين. عندما قال قتل الخراسون الذين هم في غمرة ساهون الى اخره - 00:00:00ضَ
الان يحدثنا الله سبحانه وتعالى عن المتقين وكيف ان الله سبحانه وتعالى ينعمهم في جنات النعيم فيقول ان المتقين في جنات وعيون وتذكرون في سورة الطور قال في جنات ونعيم - 00:00:17ضَ
والعيون هي عيون الماء التي تجري كما ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن عندما قال ولمن دون ولمن اه لمن خاف مقام ربه جنتان ثم قال اه فيهما عينان تجريان وقال - 00:00:37ضَ
فيهما عينان نظاختان اخذين ما اتاهم ربهم يعني هؤلاء المؤمنين قانعين وراضين بما اعطاهم الله من النعيم في الجنة فليس هناك احد في الجنة يتطلع الى ما فيه غيره من النعيم - 00:00:53ضَ
كل واحد راضي بما اعطاه الله سبحانه وتعالى. مع ان اهل الجنة درجات الا ان الذي في الدرجة التي تحت يرى انه في نعيم ليس فيه غيره. يقنعهم الله سبحانه وتعالى بما اعطاهم. فلذلك يقول هنا اخذين ما اتاهم - 00:01:11ضَ
ربهم اي اخذينه بالرضا والقناعة التامة ثم يقول الله سبحانه وتعالى مشيرا الى سبب استحقاقهم لهذا النعيم انهم كانوا قبل ذلك محسنين نسأل الله ان يجعلنا واياكم من المحسنين في اخلاقنا ومن المحسنين في اعمالنا لان الله يحب الاحسان في الامر كله - 00:01:26ضَ
كانوا قليلا من الليل ما يهجعون يعني كانوا يقومون الليل ولا يهجعون اي لا ينامون الا قليلا من الليل. وما سوى ذلك فانهم يقومون بين يدي الله سبحانه وتعالى يتعبدون ويصلون - 00:01:49ضَ
وبالاسحار هم يستغفرون وخص الله سبحانه وتعالى وقت السحر لانه وقت نزول الله سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا ووقت الاستجابة ووقت الدعاء وفي اموالهم حق للسائل والمحروم اي هؤلاء الذين استحقوا هذا النعيم كانوا يتصدقون - 00:02:04ضَ
وفي اموالهم حق للسائل والمحروم. ولاحظوا هنا انه لم يقل وفي اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم كما قال في المعارج. لانه هناك يتحدث عن الفرائض وهنا يتحدث عن الاحسان والنوافل - 00:02:24ضَ
والنوافل والاحسان ليس لها حدود. واما الفرائض والزكاة فانها معلومة وقال هناك معلوم السائل المحروم وقال هنا وفي اموالهم حق للسائل والمحروم والسائل هو الذي يسأل الناس للحاجة والمحروم هو ايضا الذي حرم من الرزق - 00:02:38ضَ
فقدر عليه رزقه المسكين الذي لا يملك اه قوت يومه ولا يستطيع لا يملك ما يقوم به حياته فيقال سماه الله وتعالى محروما. والمحرومون اصناف كثيرة وفي الارض ايات للموقنين. وفي انفسكم افلا تبصرون. وفي السماء رزقكم وما توعدون. لاحظوا ان الله سبحانه وتعالى يذكر هنا اشارات - 00:03:00ضَ
الى اياته سبحانه وتعالى الدالة على الوهيته وربوبيته. فيقول وفي الارض ايات للموقنين في هذه الارض التي تعيش فيها علامات تدلنا على ان الله هو الخالق. هذه الجبال الشاهقة هذه البحار العظيمة هذه الانهار هذه الابار هذه الاشجار هذه المخلوقات من كل - 00:03:25ضَ
اصناف اليست كلها تدل على الله سبحانه وتعالى الذي خلقها ورزقها واطعمها واعطاها واواها وكساها وكساها كما قال الله الذي الذي اعطى كل شيء خلقه ثم ثم هدى قال وفي وفي السماء وفي انفسكم افلا تبصرون - 00:03:44ضَ
النفس البشرية تتوقف عندها عقول البشر وعلومهم لم يستطيعوا ان يكتشفوا اسرار النفس. الانسان في نفسه اسرار لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. ففيها ايات وتأملوا اذا اصاب اي واحد منا ايها الاخوة مرض بسيط او وجع بسيط او الم بسيط كيف تتحيل تتحول حياته - 00:04:04ضَ
ثم قال وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون. اي ان الله سبحانه وتعالى قد كتب في السماء اجالكم وارزاقكم وما توعدون اه يوم القيامة ثم يقسم الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن حق وان الحساب يوم القيامة حق كما انكم تنطقون. نحن الان ننطق ونؤمن - 00:04:27ضَ
باننا ننطق فكذلك الاخرة والحساب والوحي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كله حق كما اننا ننطق هذا الكرة الذي نتكلم به وفي هذا اشارة الى نعيم اهل الجنة واشارة الى اثبات هذا الحساب يوم القيامة نسأل الله ان يرزقنا واياكم - 00:04:49ضَ
ايمانا كاملا ويقينا صادقا وان يثبتنا واياكم على الحق حتى نلقاه سبحانه وتعالى غير مبدلين ولا مغيرين. وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:05:11ضَ