برنامج اقرأ | الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري
التفريغ
النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد ذكر من قبل ذلك قصة ابراهيم. وبشارة الملائكة له بميلاد ابنه آآ من سارة آآ قال الله سبحانه وتعالى في هذه الايات التي في اخر السورة - 00:00:00ضَ
والسماء بنيناها بايد وانا لموسعون. يعني السماء بنيناها بقوة. الايد هنا هي القوة. وانا لموسعون قادرون على توسيعها اكثر من ذلك. والارض فرشناها فنعم الماهدون يعني السماء يراها نحن انها واسعة جدا. والله يقول هي واسعة جدا وانا لموسعون لو شئنا - 00:00:14ضَ
والارض فرشناها فنعم الماهدون اي الارض جعلناها فراشا ومهادا لنا حتى نستطيع ان نعيش عليها فنعم الماهدون. يعني فنعم نحن ممهدين لهذه الارض حتى يعيش عليها الناس ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون - 00:00:37ضَ
لان الله سبحانه وتعالى قد خلق المخلوقات في هيئة الزوجية. الذكر والانثى وهذه حقيقة آآ تتأكد يوما بعد يوم حتى في بعض الجمادات كالكهرباء وغيرها نظام الزوجية ايضا موجود فيها - 00:00:55ضَ
ففروا الى الله اني لكم منه نذير مبين هذا امر من النبي صلى الله عليه وسلم لقومه وامر من الله للنبي صلى الله عليه وسلم ان يقول ذلك لقومه ففروا الى الله - 00:01:13ضَ
ونحن نقول دائما لانفسنا لا بد ان نفر الى الله. لاننا الفرار من البشر يكون بالهروب منهم. واما الفرار من الله فهو الفرار ولذلك قال الله سبحانه وتعالى هنا ففروا الى الله ولم يقل ففروا من الله - 00:01:26ضَ
ففروا الى الله بالتوبة اليه والتصديق والانابة اني لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع الله الها اخر اني لكم منه نذير مبين. وهذا تحذير من الشرك ايها الاخوة الذي وقع فيه هؤلاء المكذبون. كذلك ما اتى - 00:01:43ضَ
الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون كل المكذبين او كل الامم الذين سبقوا قومك يا محمد اتهموا انبيائهم بنفس التهمة ساحر شاعر مجنون كاهن هذي تهم موجودة ومكررة عبر التاريخ لكل مصلح ولكل نبي ولكل رسول. ثم يقول الله سبحانه وتعالى - 00:01:59ضَ
واصوا به؟ يعني هل هؤلاء المكذبون يوصي بعضهم بعضا بذلك؟ بمعنى ان كل مكذبين يقولون لمن بعدهم اذا جاءكم نبي فقولوا له انك ساحر او كاذب قال الله سبحانه وتعالى لا - 00:02:22ضَ
هم لم يتواصوا به ولكنهم قوم طاغون فهم متفقون في صفة الطغيان والظلم. ولذلك يتفقون في طريقة التكذيب يقول الله اتواصوا به بل هم قوم طاغون. يعني لا هم لم يتواصوا به ولكنهم قوم طاغون وهذا الطغيان جعلهم يكذبون - 00:02:34ضَ
ويكررون التهم نفسها فتولى عنهم فما انت بملوم اي بعد ان تقيم عليهم الحجة لا تقلق تولى عنهم واعرض عنهم فما عليك ملامة وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. اي اكثر والذكرى هي اعادة الحديث. اعادة التكرار - 00:02:54ضَ
وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. هذه الاية من اعظم الايات في القرآن لان فيها غاية الخلق يعني ما خلقت الجن والانس الا لا اريد منهم رزق. لا اريد منهم ان استعز اعتز بهم من ضعف او اتقوى بهم من ضعف او استعز بهم من ذلة وانما خلقت - 00:03:15ضَ
للعبادة ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين فان للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب اصحابهم فلا يستعجلون الذنوب هو النصيب الله يقول الذين كذبوا من قريش - 00:03:31ضَ
لهم من العذاب نصيب كما كان للمكذبين السابقين. ولكن لا يستعجلون فسوف يأتيهم العذاب في حينه. فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون. هذا وعيد من الله سبحانه وتعالى للمكذبين للنبي صلى الله عليه وسلم بانه سوف يحل بهم ما حل بالاقوام السابقة. وسوف يكون مصيرهم - 00:03:49ضَ
في الاخرة كمصير اولئك الذين كذبوا الانبياء عليهم الصلاة والسلام. وهذه السورة ايها الاخوة فيها اشارة عظيمة الى وجوب الانقياد والايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم واليقين التام بان الله ما خلقنا الا لعبادته ولم يخلقنا لكي يستعز بنا من ذلة او ليستقوي بنا من ضعف - 00:04:09ضَ
وانما خلقنا لعبادته فمن اطاع فله الجنة. ومن كذب فله النار. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم طاعته. والانابة اليه وان يثبتنا واياكم على الحق حتى نلقاه. وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:04:29ضَ
حفظنا - 00:04:47ضَ