برنامج اقرأ | الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم مرحبا بكم ايها الاخوة المشاهدون في فقرتكم التفسيرية من برنامج اقرأ. كنا وقفنا عند قول الله سبحانه وتعالى يا معشر الجن والانس هذا نداء من الله - 00:00:00ضَ
سبحانه وتعالى للجن والانس جميعا ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض تنفذوا واقطار السماوات والارض هي انحاؤها ويعني انكم لا تستطيعون ان تخرجوا من هذا الحيز وهو اقطار السماوات والارض - 00:00:10ضَ
ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا. وهذا تحدي اشارة الى عجز الجن والانس كلهم عن النفوذ خارج هذه المنظومة التي جعلها الله لهم وكل صنيع البشر اليوم من السفن الفضائية او اطلاق الاقمار الصناعية وغيرها فهم يدورون في هذه المنطقة التي - 00:00:28ضَ
قدرها الله سبحانه وتعالى لهم ودائما اعلموا ايها الاخوة ان اي شيء يصل اليه انسان او يكتشفه الانسان مما تظنون انتم انه قد اطلع منه على شيء من الغيب. او انه تجاوز شيئا مما ذكره الله له فان هذا لا يكون ابدا. لان الله - 00:00:51ضَ
وتعالى لا يخرج احد منا عن ملكه ولا عن احاطته ولا عن قدرته. فكل ما يدور من الاكتشافات والصناعات وغيرها فهي في هذا الحيز الذي جعله الله سبحانه يقول الله سبحانه وتعالى فبأي الاء ربكما تكذبان؟ بعد ان قال لا تنفذون الا بسلطان اي الا بحجة وبينة - 00:01:10ضَ
يرسل عليكما شواذ من نار ونحاس فلا تنتصران اي انكم لو حاولتم ذلك سوف يرسل الله عليكم اشواظ من نار واشواظ من النار هو اللهب ونحاس اي من النار ومن النحاس فلا تنتصران. اي فلا يمكن لكم ان ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض مهما حاولتم - 00:01:29ضَ
ثم ذكر الله سبحانه وتعالى مشهدا من مشاهد يوم القيامة. قال فاذا انشقت السماء يوم القيامة فكانت وردة كالدهان فباي الاء ربكما تكذبان فيومئذ اي يوم القيامة لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى ان يوم القيامة كل واحد - 00:01:50ضَ
آآ ينشغل بنفسه وهذه الاية قال لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان معناها ان الله سبحانه وتعالى سوف ينطق كل احد منا بما عمل يوم يوم تشهد عليهم ايديهم وارجلهم. يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون - 00:02:13ضَ
هذا من معاني هذه الاية انه لا يسأل احد عن ذنبه لانه لا ما يحتاج انه يسأل لان كل شيء مكتوب عليه وبعض المفسرين يقول لا يسأل عن ذنبه انس ولا جنة لا يسأل الناس بعضهم بعضا - 00:02:36ضَ
فباي الاء ربكما تكذبان وبعضهم يقول لا تسألوا الملائكة المجرمين عن ذنوبهم وانما تأخذهم اخذا لانها تعرفهم بسيماهم كما يقول الله سبحانه وتعالى في الاية التي بعدها يعرف المجرمون بسيماهم يعني عليهم علامات - 00:02:49ضَ
فيؤخذ بالنواصي والاقدام والعياذ بالله ان الملائكة تأخذ المجرم يوم القيامة بالنواصي والاقدام فيعني تدفعه وتلقيه القاء في جهنم فباي الاء ربكما تكذبان؟ لما تقول هذه الملائكة وهؤلاء الملائكة يقولون المجرمين تحقيرا لهم هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون - 00:03:08ضَ
يطوفون بينها وبين حميم هان يعني هم في جهنم يطوفون بين الحميم وبين العذاب وبين اصناف العذاب التي ذكرها الله في سورة الواقعة وذكرها ايضا في هذه السورة يطوفون بينها يعني بين جهنم وبين حميم اي ماء ماء حميم ان اي شديد الحرارة معنى حميم الان اي شديد الحرارة - 00:03:33ضَ
فبأي الاء ربكما تكذبان ولمن خاف مقام ربه جنتان سوف يكون هذا حديثنا باذن الله تعالى في الحلقة القادمة لكن هنا يقول هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون في الدنيا يطوفون في الاخرة بينها اي بين جهنم وبين حميم الان. لاحظوا - 00:03:56ضَ
كأن جهنم منطقة وهذا المنطقة التي يشربون منها الحميم منطقة مستقلة مع انها داخل جهنم لكنها لشدة حرارة مائها كانها جهنم داخل جهنم والعياذ بالله سبحانه وتعالى ثم يقول فبأي الاء ربكما تكذبان؟ اي فباي - 00:04:16ضَ
ايات الله وباي نعم الله وباي قدر الله سبحانه وتعالى تكذبان. ايها المكذبون من الجن والانس حتى تستحقون هذا العذاب في الاخرة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم التصديق - 00:04:36ضَ
برسله وبكلامه سبحانه وتعالى. وان يجنبنا واياكم النار وعمل اهلها. وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:04:52ضَ