برنامج اقرأ | الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. ايها الاخوة المشاهدون الكرام مرحبا بكم في هذه الفقرة التفسيرية. من برنامجكم اقرأ تحدثنا في الحلقات الماضية عن سورة الرحمن واليوم نتحدث عن اخر مقطع فيها بشيء من الايجاز كما تعودنا في هذه الفقرة وانا اعتذر منكم لانني آآ اتقيد بالوقت المحدد واحاول ان - 00:00:00ضَ
نمر على الايات مرورا سريعا يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن تحدثنا في الاية في الجزء الماضي عن ان الله سبحانه وتعالى جعل من جزاء السابقين والمؤمنين في الجنة انه جعل لهم جنتان. قال ولمن خاف مقام - 00:00:22ضَ
ربه جنتان. ثم قال بعد ان ذكر وصف هاتين الجنتين قال ومن دونهما جنتان فباي الاء ربكما تكذبان. اي ايضا هناك في الجنة هي درجات نسأل الله ان يرزقنا الفردوس الاعلى من الجنة - 00:00:37ضَ
لذلك امرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نسأل دائما الفردوس الاعلى من الجنة لان الجنة درجات. وكذلك النار درجات فقال ومن دونهما جنتان. اي ومن دون تلك الجنتين اللتين وصفت لكم جنتان ايضا - 00:00:54ضَ
كيف هي صفاتهما يا رب؟ قال بعد ان قال فبأي الاء ربكما تكذبان؟ قال مدهامتان ومدهامتان شديدة الخضرة لدرجة تميل الى السواد. وهذا من من شدة خضرة الزرع ان يميل الى السواد - 00:01:11ضَ
فقال مدهامتان هذا معنى مدهامتان اي شديدة الخضرة لتقارب السواد قال فبأي الاء ربكما تكذبان ايضا هاتين الجنتين قال فيهما عينان نظاختان تلاحظون في الجنتان التي قبلها قال فيهما عينان تجريان - 00:01:31ضَ
وهذا اعظم. قال هنا وفيهما عينان نظاختان اي تظخان او تمظخان بالماء فلا تنقطعان فباي الاء ربكما تكذبان فيهما فاكهة ونخل ورمان طيب النخل والرمان من الفاكهة لكن الله ذكر الرمان وذكر النخل آآ من باب تخصيصه او من باب ذكر الخاص بعد العام. اي فيهما فاكهة كثيرة ومن هذه - 00:01:49ضَ
النخل والرمان وكما تقدم معنا في مواضع ان هذه اسماء الفواكه التي نعرفها النخل والرمان وغيرها في الدنيا لكن كما قال ابن عباس ليس ليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسماء - 00:02:15ضَ
لكن هل فاكهة الاخرة مثل فاكهة الدنيا؟ ابدا فاكهة الاخرة اكمل واعظم واشد يعني في كمال التلذذ بها ثم قال الله سبحانه وتعالى فيهن خيرات حساب وهناك قال فيهن قاصرات الطرف - 00:02:31ضَ
ذكر من صفات الحور العين ايضا هنا في هذه المنازل المتفاوتة في الجنة قال فيهن خيرات حسان خيرات موصوفات بالخير وحسان موصوفات بالحسن والجمال. فباي الاء ربكما تكذبان؟ حور مقصورات في الخيام - 00:02:47ضَ
اي هذه هذه الزوجات في الجنة مقصورات في خيامهن لازواجهن ينتظر الواحدة منهن زوجها وعلى احر من الجمر ولا تلتفت الى غيره ولا يعني تتجاوز بنظرها الى غيره وهذا لا شك انه من كمال نعيم آآ المؤمن في الجنة. لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان اي لم يسبق لهن ان نكحهن احد. فهن ابكار - 00:03:02ضَ
كما قال الله سبحانه وتعالى عربا ابكارا في ايات اخرى. فبأي الاء ربكما تكذبان؟ متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان الرفرف الخظر هي الوسائد. ذوات الاغطية والخضر والفرش الجميلة هذا معنى متكئين على - 00:03:28ضَ
رفرف خضر اي اه وسائد يتكئ عليها وعبقري حسان اي واغطيتها اغطية خضر جميلة ايضا وهذا من نعيم اهل الجنة كما ذكر الله سبحانه وتعالى في مواضع اخرى في سورة الغاشية وفي غيرها. فباي الاء ربكما تكذبان - 00:03:51ضَ
ايها الجن والانس تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. يختم الله سبحانه وتعالى سورة الرحمن بهذه الاية العظيمة الاشارة الى كثرة بركة الله سبحانه وتعالى تكاثرت بركته وتعاظمت آآ وهو سبحانه وتعالى ذو الجلال الباهر - 00:04:11ضَ
والمجد الكامل والاكرام لاولياءه سبحانه وتعالى. بعد ان ذكر الله سبحانه وتعالى لاحظتم ايها الاخوة؟ ذكر نعيم اهل الجنة وذكر تفاوت نعيم اهل الجنة وذكر شيئا من نعيم اهل الجنة نسأل الله ان يجعلنا من اهلها. كما ذكر ايضا شيئا من جحيم اهل النار والعياذ بالله سبحانه وتعالى - 00:04:34ضَ
كل هذه السورة مجملها فيه دعوة الى الايمان بالله سبحانه وتعالى والشكر له على ان انعامه علينا بهذه الالاء العظيمة ولذلك بين كل اية وبين كل نعمة ونعمة يقول الله سبحانه وتعالى فبأي الاء ربكما تكذبان؟ يستنكر على المكذبين من الجن والانس - 00:04:54ضَ
تكذيبهم وكيف انهم يكذبون بنعم الله ويكذبون برسل الله ويكذبون بكتب الله مع قيام الحجة عليهم وظهورها ووظوحها ولا شك ان الله سبحانه وتعالى لن يعذب احدا منا الا بعد ان يقيم عليه الحجة. وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. فلا يبقى - 00:05:17ضَ
لاحد من المكذبين عذر يعتذر به امام الله سبحانه وتعالى. نسأل الله ان يلهمنا واياكم رشدنا وان يوفقنا لشكر نعمته وان يوزعنا شكرها وان يثبتنا واياكم على الايمان به وبرسله حتى نلقاه سبحانه وتعالى غير مبدلين ولا - 00:05:39ضَ
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين حفظنا حرفه لفظا حوته صدورنا زينة - 00:05:59ضَ