التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا وامامنا وحبيبنا وقرة عيننا محمد بن عبد الله وعلى اله وصحابته اجمعين - 00:00:00ضَ
اما بعد فما زلنا مع سيرة النبي الكريم العطرة. صلوات ربي وسلامه عليه وقد وقعت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم احداث كثيرة ومن هذه الاحداث التي وقعت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم انه - 00:00:20ضَ
اصيب في عرضه. وذلك انه في السنة الخامسة من الهجرة خرج النبي صلى الله عليه وسلم في سفر له الى المريسيع وفي عودته فيه صلوات ربي وسلامه عليه وقع امر ما وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم كان - 00:00:50ضَ
قد اخذ معه في هذه الرحلة ام المؤمنين عائشة. رضي الله عنها وكانوا يسيرون في الليل ويرتاحون في النهار. ففي المساء قريب من الليل قريب من المغرب امر الناس ان يستعدوا للرحيل. فقالت عائشة في نفسها اذهب واقضي حاجتي. قبل هذه - 00:01:20ضَ
رحلتي الطويلة فقضت حاجتها ثم رجعت وركبت هودجها. ثم انتبهت الى ان عقدها قد قطع قالت لعله سقط في المكان الذي قضيت فيه حاجتي. فرجعت وبينما هي منهمكة في البحث عنه - 00:01:50ضَ
العقد لاقتراب الظلام رحلت القافلة ويظنون انها ما زالت في الهودج لقيت العقد ولكنها لم تلقى القافلة. رجعت واذا المكان قفر. قد انطلق جميعا. فلم تدري ما تصنع. وكان لها من العمر في ذلك الوقت - 00:02:10ضَ
مات عشرة سنة فقط. فالتفتت يمينا وشمالا حاولت ان تستمع فلم تجد حسا لاحد فقررت ان تبقى في مكانها لعلهم اذا فقدوها ان يرجعوا اليها ولكنهم لم يفقدوها. انطلقت الراحلة الغافلة بالراحلة راحلة عائشة - 00:02:40ضَ
حتى وصلوا الى مكانهم قريب من الفجر. يعني طوال الليل يمشون. فلما فقدوا عائشة رضي الله عنها. اما ما صنعت عائشة في هذه الفترة فانها ظلت في مكانها تنتظر فانزل الله تبارك وتعالى على قلبها السكينة والطمأنينة فنامت - 00:03:10ضَ
في مكانها وظلت نائمة حتى الفجر وما ايقظها الا صوت انسان يقول انا لله وانا اليه راجعون. فاذا هو صفوان ابن المعطل وكان قد تأخر عن القافلة. فلما وجدها عرفها لانه كان قد رآها قبل الحجاب. وكان الحجاب تخمير الوجه - 00:03:40ضَ
قالت فخمرت وجهي. تقول فوالله ما كلمني كلمة انا خلياء. راحلته فركبت على البعير ثم انطلق به ويمشي على الارض وانا على البعير. حتى وصل الى القوم. عندما ينظر الانسان الى هذه القضية قضية عادية. بنت ضاعت - 00:04:10ضَ
وجدها رجل من المسلمين فاوصلها الى اهلها. قضية سهلة جدا. خاصة وان هذه البنت الصغيرة ثلاثة هي امه ام المؤمنين ولكن المنافقين ابوا الا ان ينالوا قسطا عظيما من العذاب - 00:04:30ضَ
وذلك انهم لم يصبروا حتى تكلموا في عرض النبي صلى الله عليه وسلم. حتى قال قائلهم والله ما جاء الا قد فجر بها وفجرت به والعياذ بالله. ووصل هذا الكلام الى النبي صلى الله عليه وسلم وتصوروا وقع هذا الكلام على النبي - 00:04:50ضَ
صلى الله عليه وسلم يصاب في عرضه. وفي احب ازواجه اليه - 00:05:10ضَ