التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا وامامنا وحبيبنا وقرة عيننا محمد بن عبدالله. اما بعد فما زلنا نعطر شفاهنا ونشنف - 00:00:00ضَ
واسماعنا بسماع سيرة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه. وقد حدثت احداث كثيرة للنبي صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة من الهجرة وبداية السنة الثامنة. ولعلنا نتطرق في هذه الليلة - 00:00:31ضَ
لبعض هذه الاحداث لانه ليس المقصود من جلساتنا هذه سرد سيرة النبي صلى الله عليه وسلم جميعها وانما المقصود الانتقاء ان ننتقي من سيرة النبي صلى الله عليه واله وسلم ما - 00:01:02ضَ
يسعد قلوبنا ويشنف اسماعنا ويريح خواطر فهذا هو المقصد الاساسي من هذه الدروس في هذه السنة اعني سنة سبع من الهجرة كان فتح للمسلمين بعد الفتح العظيم وهو صلح الحديبية في اواخر السنة السادسة من الهجرة - 00:01:26ضَ
وهذا الفتح هو فتح خيبر وذلك ان النبي صلى الله عليه واله وسلم بعدما رجع من الحديبية وقد صد عن بيت الله تبارك وتعالى ولم يعتمر لا هو ولا اصحابه - 00:02:03ضَ
عوضه الله تبارك وتعالى مغانم ومن هذه المغانم ما عجل له من فتح خيبر في بداية السنة السابعة خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى خيبر وحاصرها وكانوا اعني اليهود في خيبر - 00:02:24ضَ
قد قصدوا الى ايذاء النبي صلى الله عليه واله وسلم وغدروا به من قبل لما كانوا في المدينة فقصد اليهم صلوات ربي وسلامه عليه وحاصرهم ثم قال في احد ايام هذه المحاصرة لاعطين الراية غدا رجلا يحبه الله - 00:02:52ضَ
هو رسوله ويحب الله ورسوله فلما صلى الناس الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم غدوا اليه مسرعين. كل يرفع رأسه. كل يريد ان يكون هو ذلك رجل الذي قد زكاه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله يحب الله ورسوله - 00:03:21ضَ
وبين منزلته بقوله ويحبه الله ورسوله فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في وجوه اصحابه ثم قال اين علي؟ فقالوا له انه يشكو عينيه وذلك ان عليا قد اصابه الرمد في عينيه - 00:03:49ضَ
فقال ائتوني به فجيء به الى النبي صلى الله عليه وسلم يقاد لا يكاد يرى فما كان من النبي صلوات ربي وسلامه عليه الا ان تفل في عينيه. تلك التفلة المباركة - 00:04:13ضَ
فشفي كأنه لم يصب بشيء. فاعطاه النبي الراية. صلوات ربي وسلامه عليه. وقال اغدوا في سبيل الله ثم قال له كلمة عظيمة يغفل عنها كثير من الناس. قال له لان يهدي الله بك رجلا واحدا - 00:04:34ضَ
خير لك مما طلعت عليه الشمس. وفي رواية خير لك من حمر النعم. وحمر نعم هي الابل الحمراء التي تحبها العرب بان يهدي الله بك رجلا واحدا وليس الرجل مقصودا - 00:04:58ضَ
بل لو هدى امرأة واحدة خير لك من حمر النعم. خير لك مما طلعت عليه الشمس. وفعلا فتحت خيبر. وخيبر كانت على القسم الاول هم من صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم على ان يبقيهم - 00:05:24ضَ
وان يأخذ نصف الثمار والقسم الثاني من خيبر هم الذين قاتلوا النبي صلى الله عليه واله وسلم وهم الذين فتحت بلادهم عنه فخيبر اذا قسمان قسم فتح عنوة بقوة بحرب وقسم فتح - 00:05:55ضَ
صلحا - 00:06:19ضَ