التفريغ
الشريط الثاني عشر محاولة قريش لاغتيال الرسول صلى الله عليه وسلم ثم هجرة النبي وقصة سراقة وام معبد وفي شهر صفر من السنة الرابعة عشرة من مبعث النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:00:00ضَ
اجتمع اهل مكة على امر عظيم ما اجتمعوا على مثله قط وذلك انهم اجتمعوا في دار الندوة وتعاقدوا على قتل النبي صلى الله عليه واله وسلم وهذا الرأي كان رأي ابي جهل - 00:00:20ضَ
رأسي قريش في ذلك الوقت فقال ابو جهل والله ان لي فيه رأيا ما اراكم وقعتم عليه بعد. قالوا وما هو يا ابا الحكم قال ارى ان نأخذ من كل قبيلة فتى شابا جلدا نسيبا وسيطا فينا. ثم نعطي كل فتى منهم سيف - 00:00:44ضَ
صارما ثم يعمدوا اليه اي الى النبي صلى الله عليه وسلم فيضربوه بها ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه فانهم اذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعا فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا فيرضون - 00:01:09ضَ
ان بالعقل فعقلناه لهم اي ندفع الدية بعد ذلك بعد هذا الاجتماع الخطير ارسل الله تبارك وتعالى جبريل عليه السلام واذ واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى - 00:01:29ضَ
يأمره بالهجرة فذهب النبي صلى الله عليه وسلم في الهاجرة اي قبيل الظهر الى ابي بكر الصديق رضي الله عنه ليبرم معه مراحل الهجرة تقول عائشة بينما نحن جلوس في بيت ابي بكر في نحر الظهيرة قال قائل لابي بكر هذا رسول الله متقنعا. وذلك في ساعة لم يكن - 00:01:46ضَ
فيها تقول عائشة فقال ابو بكر فداء له ابي وامي والله ما جاء به في هذه الساعة الا امر يعني الا امر مهم قالت عائشة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن فاذن له فدخل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر اخرج من عندك - 00:02:09ضَ
يعني اريد ان اخبرك بامر مهم سري لا يجوز ان يطلع عليه كل احد فقال ابو بكر انما هم اهلك بابي انت يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك فاني قد اذن لي في الخروج - 00:02:28ضَ
فقال ابو بكر الصحبة بابي انت يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فبقي النبي صلى الله عليه وسلم الى عتمة الليل وكفار مكة عند باب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:46ضَ
ساهرون يريدون قتل النبي صلى الله عليه واله وسلم. وفيه انزل الله تبارك وتعالى الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك. ويمكرون ويمكر الله والله الله خير الماكرين. هذا مكروه. وهو انهم اجتمعوا على قتل النبي صلى الله عليه وسلم. وان يقتله - 00:03:06ضَ
شباب اقوياء فيتفرق دم النبي صلى الله عليه وسلم في القبائل فيقبل بنو عبدي مناف الدية هذا مكروه ولننظر الى مكر الله تبارك وتعالى كيف صنع الله تبارك وتعالى بهم؟ كما قال جل وعلا - 00:03:36ضَ
يريدون كيدا واكيد كيدا. فمهل الكافرين امهلهم رويدا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ابن ابي طالب نم على فراشي. وتسجى ببردي فانه لن يخلص اليك شيء تكرهه منهم. وهذا تطمين من النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه. وقد ابقى النبي صلى الله عليه - 00:04:01ضَ
عليا في المدينة اه في مكة حتى يرد الامانات التي عند الرسول صلى الله عليه وسلم لاهل مكة. وهذا يدلنا على امرين اثنين. وان كانت يعني اكثر من مسألة واكثر من امر ولكن نريد ان ننبه الى امرين اثنين نرى انهما من اهم الامور. اولهما - 00:04:30ضَ
هو ان كفار مكة كانوا يعني يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم كاذب ساحر شاعر مجنون آآ كذاب وغير ذلك من الصفات التي آآ اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بها. وهم في هذا كاذبون. هم لا يصدقون - 00:04:53ضَ
كما يقولون ولذلك كانوا يضعون اماناتهم عند النبي صلى الله عليه وسلم. فهل يجوز ان يعطي عاقل الامانة الى رجل يرى انه كذاب او انه مجنون او انه ساحر او شاعر هذا لا يمكن ابدا. فدل هذا على انهم لا يكذبونه كما قال الله تبارك وتعالى - 00:05:15ضَ
على واما الامر الثاني فهو ان النبي صلى الله عليه وسلم كان امينا لما ارادوا قتله ما قال انا اخذ اموالهم لانهم يريدون قتلي فانا استحقها ابدا ولذلك قال صلوات الله - 00:05:35ضَ
ادي الامانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك. اي وان خان هو فانت لا تخون. المؤمن لا لا يخون ابدا. فتبقى اخلاق المؤمن شامخة عالية ظاهرة وان غدر من غدر من الكافرين - 00:06:05ضَ
الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم لما عزم على الخروج من مكة او لنقل من بيته صلوات الله وسلامه عليه واولئك الشبان الاقوياء المسلحون ينتظرون عند باب النبي صلى الله عليه وسلم يريدون خروجه ليقتلوه خرج اليهم - 00:06:21ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان القى الله تبارك عليهم النوم جميعا خرج اليهم النبي صلى الله عليه وسلم واخذ حفنة من البطحاء يعني من الرمال من التراب فجعل يذره على رؤوسهم اي - 00:06:41ضَ
على التراب فوق رؤوسهم وكان الله قد اخذ ابصارهم فلا يرونه. والنبي يتلو صلوات الله وسلامه عليه سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون. فلم يبق منهم رجل الا وقد - 00:06:58ضَ
وضع النبي على رأسه ترابا ومضى الى بيت ابي بكر فخرجا من خوخة في دار ابي بكر ليلى الخوخ الباب الصغير حتى بغار ثور في اتجاه اليمن. هذا كيف هم مكروا وكيف الله جل وعلا مكر لنبيه صلى الله عليه واله وسلم - 00:07:21ضَ
وبقوا هكذا واقفين حتى جاءهم رجل ممن لم يكن معهم. ورآهم ببابه فقال ما تنتظرون قالوا محمدا قال خبتم وخسرتم قد والله مر بكم ودر على رؤوسكم التراب وانطلق لحاجته - 00:07:43ضَ
فوظعوا ايديهم على رؤوسهم ووجدوا التراب فقاموا ينفظونه وقالوا والله ما ابصرناه ثم نظروا الى داخل البيت فرأوا عليا فقالوا هذا والله محمد انه نائم فلم يبرحوا كذلك حتى اصبحوا - 00:08:03ضَ
وقام علي عن الفراش فسقط في ايديهم. فقال اين محمد؟ قال لا علم لي ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ان قريشا ستجد في الطلب وان الطريق الذي ستتجه اليه الانظار هو المدينة كان - 00:08:25ضَ
من ذكائه صلوات الله وسلامه من سلك طريقا اخر يضاده تماما وهو طريق اليمن مشى خمسة اميال في اتجاه اليمن الانظار كلها والعقول كلها تقول النبي صلى الله عليه وسلم سيهاجر الى المدينة وهكذا كان صلى الله عليه وسلم عليه - 00:08:44ضَ
ولكنه اراد ان يعمي عليهم الامر فذهب الى جهة اليمن وبلغ ومكث في مكان يقال له جبل ثور فمكث فيه ثلاثة ايام صلوات الله وسلامه عليه وكان يمشي متجها الى غار ثور على اطراف قدميه وذلك ان الطريق كان وعيرا - 00:09:06ضَ
فحفيت قدماه صلوات الله وسلامه عليه وطفق يشتد به الامر حتى انتهى الى الغار في قمة الجبل وهو ما يسمى الان بغار ثور معروف في جهة مكة من جهة اليمن باع خلف منطقة العزيزية هناك - 00:09:34ضَ
ولما انتهي الى الغار قال ابو بكر والله لا تدخله يا رسول الله حتى ادخله قبلك. فان كان فيه شيء اصابني دونك. فدخل ابو بكر فكسحه اي نظفه وجد في جانبه ثقبا فشق ازاره وسدها به لسد هذه الفتحة - 00:09:56ضَ
وبقي منها اثنان يعني ثقبان اخران فالقمهما رجليه ثم قال للرسول صلى الله عليه وسلم ادخل فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع رأسه في حجر ابي بكر ونام - 00:10:18ضَ
فلدغ ابو بكر في رجله من الجحر. فلم يتحرك مخافة ان ينتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت دموعه اي من شدة الالم على وجه الرسول صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله له ما لك يا ابو بكر؟ قال لدغت فداك ابي وامي - 00:10:34ضَ
فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكان اللدغة فذهب ما يجده وهذا ايضا يبين لنا امرين اثنين. الاول شدة محبتهم للنبي صلى الله عليه واله وسلم حتى انه يلدغ فلا يتحرك حتى لا يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم. واما الامر الثاني فبركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فكيف انه - 00:10:51ضَ
مجرد امتثل في جرحه اذهب الله جل وعلا عنه ما يجد وظل في الغار ثلاث ليال ليلة الجمعة وليلة السبت وليلة الاحد وكان عبد الله بن ابي بكر يبيت عندهما. قالت عائشة وهو غلام شاب ثقف لقن. فيدلج من عندهما بسحر اي في اخر الليل - 00:11:15ضَ
فيصبح مع قريش بمكة كباءث فيها. فلا يسمع امرا يكتادان به الا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام يعني عبد الرحمن عبد الله بن ابي بكر الصديق كان يجلس مع النبي وابي بكر الى السحر يعني الى قريب الفجر. ثم يرجع الى مكة - 00:11:37ضَ
فاذا اصبح اصبح مع الناس. فيسمع كلام الناس ماذا يقولون؟ لان ما عندهم حديث الا خروج النبي صلى الله عليه واله وسلم ما يقوله الناس ثم اذا صار الليل ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر واخبرهما الخبر وماذا يقول الناس - 00:12:00ضَ
وكان يرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى ابي بكر من حسن من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من فيبيتان في غسل يعني ان عامر بن سهيرة يأتيهما باللبن قبل ان ينام رضي الله عنه ابي بكر وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:12:20ضَ
وكان يفعل ذلك لعمر ابن شهيرة كل ليلة من تلك الليالي وكان يعني ماذا يفعل؟ يأتي الى اثر عبد الله بن ابي بكر وهو راجع وهو ذاهب فيمشي بالغنم على مكان هذا الاثر حتى تذهب - 00:12:47ضَ
واما قريش قد جن جنونها حينما تأكد لديها ان النبي صلى الله عليه وسلم قد افلت في صبيحة الليلة التي قد عزم فيها على قتله صلوات الله وسلامه عليه وحاولوا في علي ابن ابي طالب رضي الله عنه واذوه حتى يعلمهم بمكان النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعلمهم بشيء حتى - 00:13:04ضَ
منه فذهب ابو جهل الى بيت ابي بكر الصديق فخرجت اليهم اسماء ابن ابي بكر فقال لها ابو جهل اين ابوك؟ قالت لا ادري والله اين ابي فرفع ابو جهل يده فلطم خدها لطمة طرح منها قسطها اي - 00:13:29ضَ
ما ما يكون في الاذن مما تتزين به النساء وجعلت قريش مكافأة قدرها مئة ناقة لكل من يدلها على مكان النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان حيا او ميتا - 00:13:49ضَ
وجدت الفرسان والمشاة وقصاص الاثر في الطلب لان يتناقى شيء عظيم وانتشروا في الجبال والوديان يبحثون عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن دون فائدة روى البخاري عن انس عن ابي بكر قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فرفعت رأسي فاذا انا باقدام القوم الذين يبحثون عنهما - 00:14:08ضَ
فقلت يا نبي الله لو ان بعضهم طأطأ بصره رآنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اسكت يا ابا بكر اثنان الله ثالثهما وفي لفظ ما ظنك يا ابا بكر باثنين الله ثالثهما - 00:14:34ضَ
ولما هدأت قريش في الطلب ذلك انه شعروا بالعجز وان النبي صلى الله عليه وسلم قد افلت تهيأ النبي صلى الله عليه وسلم للخروج من الغار واتجاه مرة ثانية الى المدينة - 00:14:50ضَ
ولكن عبد الله بن ابي بكر كما قلنا كان يأتيهما بالاخبار. وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل اجير وهو عبد الله بن اريقط وهذا كان دليلا للنبي صلى الله عليه وابي بكر يعني يدلهما الطريق الى المدينة - 00:15:09ضَ
وكان كافرا ومع هذا استعان به النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك قال اهل العلم تجوز الاستعانة بالكافر عند الحاجة اليه وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد اعطى عبد الله ابن اريقط الرحيلتين - 00:15:24ضَ
ووعده في غار ثور بعد ثلاث ليال برحلتيهما كيف النبي صلى الله عليه وسلم امنه وهو كافر كان يمكن ان يخبره يخبر قريش يعني بمكان النبي صلى الله عليه وسلم ويأخذ مئة ناقة ولكنه ما استأمنه - 00:15:42ضَ
الا انه كان امينا فلما كانت ليلة الاثنين جاءهما عبد الله بن اريقط من رحلتين فقال ابو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم بابي انت يا رسول الله خذ احدى راحلتي هاتين - 00:15:59ضَ
يعني لك وقرب اليه افضلهما فقافصا بالثمن واتتهما اسماء بنت ابي بكر بسفرتهما يعني الطعام. ونسيت ان تجعل لها عصاما عن شيء تربط به فلما ارتحلا ذهبت لتعلق السفرة فاذا ليس لها عصام يعني شيء تتعلق فشقت نطاقها قسمين تعلقت السفرة - 00:16:13ضَ
احد هذين القسمين وانتطقت بالاخر ولذلك سميت بذات النطاقين روى البخاري عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه قال اسرينا ليلتنا ومن الغد حتى قام قائم الظهيرة وخلا الطريق لا يمر فيه احد - 00:16:38ضَ
فرفعت لنا صخرة طويلة لها ظل لم تأتي عليها الشمس فنزلنا عندها. وسويت للنبي صلى الله عليه وسلم مكانا بيدي ينام علي عليه فروة فقلت نم يا رسول الله وانا انفض لك ما حولك. فنام وخرجت انفض ما حوله. يعني ينفض ما حوله ينظر الى - 00:16:57ضَ
طريق يقول فاذا انا براع مؤمن بغنمه الى الصخرة يريد منها مثل الذي اردنه يعني يريد ان ينام تحتها. فقلت له لمن انت يا غلام فقال لرجل من اهل المدينة او مكة قلت افي غنمك ندم؟ قال نعم. قلت افتحلب؟ قال نعم. يقول - 00:17:17ضَ
فاخذ شاة فقلت انفضوا الضرع من التراب والشعر والقذى. فحلب في كعب كثبة شم اللبن يعني اه اناء صغير يقول ومعي اداوة حملتها للنبي صلى الله عليه وسلم يرتوي منها يشرب ويتوضأ. يقول فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فكرهت ان اوقظه. فوافقته حين - 00:17:40ضَ
استيقظ يعني انتظرت حتى استيقظ. يقول فصببت من الماء على اللبن حتى برد اسفله فقلت اشرب يا رسول الله. يقول فشرب فرضيت ثم قال الم يأني الرحيل؟ قلت بلى قال فارتحلناه - 00:18:04ضَ
وتابع النبي صلى الله عليه واله وسلم وابا بكر رجل يقال له سراقة ابن مالك ابن جعشم قال سراقة بينما بينما انا جالس في مجلس من مجالس قوم بني مدلج اقبل رجل منهم حتى قام علينا ونحن جلوس فقال يا سراقة - 00:18:22ضَ
اني رأيت انفا اسودتا بالساحل اراهما محمدا واصحابه. قال سراقة فعرفت انهم هم فقلت له انهم ليسوا بهم ولكنك رأيت فلانا وفلانا انطلقوا باعيننا. يعني ربى عليه الامر يقول ثم لبست - 00:18:40ضَ
المجلس ساعة ثم قمت فدخلت فامرت جاريتي ان تخرج فرسي. وهي من وراء اكمة فتحبسها علي حتى لا يراها الناس يعني يقول واخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت. فخططت فخططت بزجه الارظ وخفظت عالية حتى - 00:19:01ضَ
اتيت فرسي يعني اختبئ حتى لا يراه احد حتى وصل الى الفرس يقول فخررت عليها فقمت فاهويت بيدي الى كنانة فاستخرجت منها الازلام فاستقسمت بها اضرهم ام لا؟ هذا من جهلهم - 00:19:21ضَ
يقول فخرج الذي اكره فركبت فرسي وعصيت الاجلام يقول حتى اذا اقتربتم من النبي صلى الله عليه واله وسلم وابي بكر يقول سمعت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت - 00:19:43ضَ
وابو بكر يكثر الالتفات اي خوفا على النبي صلى الله عليه وسلم من ان يأتيه احد. يقول فساخت يدا فرسي في الارض. اي غرقت في الارض يقول حتى بلغتا الركبتين فخررت عنها سقطت - 00:19:57ضَ
ثم سجرتها فنهضت فلم تكد تخرج يديها فلما استوت قائمة اذا لاثر يديها غبار ساطع في السماء مثل الدخان يقول فاستقسمت بالازلام مرة ثانية فخرج الذي اكره يعني تقول لا لا تسمعهما - 00:20:15ضَ
فناديتهم بالامام يعني ناديت ابا بكر النبي صلى الله عليه وسلم الامان الامان اريد ان اكلمكما يقول فوقفوا فركبت حتى جئتهم ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنه فرس - 00:20:34ضَ
ان سيظهر امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له ان قومك قد جعلوا فيك الدية ويقول عرضت عليه الزاج والمتاع يقول فلم يرزأني يعني ما قبل مني ولم يسألان الى ان قال اخف عني فقط الذي نريد منك ان تخفي ان هذا الامر - 00:20:53ضَ
يقول فسألته ان يكتب لي كتاب امن يعني اذا فتح الله عليه يقول فامر عامر بن سهيرة فكتب لي في رقعة من ادم ثم مضى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:21:15ضَ
ورجع سراقة ابن مالك فوجد الناس في الطلب. يعني الى الان الناس عندها امل انها ستجد النبي صلى الله عليه وسلم. فجعل يقول لهم قد استبرأت لكم الخبر. يعني عندي - 00:21:30ضَ
خبر اليقين قد كفيتكم ما ها هنا. سبحان الله. في اول الامر يريد قتلهما يريد مسكهما يريد الديات التي او الثمن الذي جعله اهل مكة لهم. وفي اخر النهار جعل يدافع عنهما ويخفي امرهما. فهذا يعني - 00:21:40ضَ
من الله تبارك وتعالى كيف انه يحفظ نبيه صلى الله عليه واله وسلم ومر النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده ذلك حتى اتى خيمة امرأة يقال لها ام معبد - 00:22:00ضَ
فسألها النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر هل عندك شيء؟ قالت والله ما عندنا شيء ما اعوجكم القراء والشاء عازب يعني ما عندي شيء وكانت سنة شهباء اول كان في السنة سنة شهباء. فنظر النبي الى شاة في كسر الخيمة. شاة صغيرة يعني في مؤخرة الخيمة - 00:22:14ضَ
فقال ما هذه الشاة يا ام معبد؟ قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم. هي ضعيفة ما تستحق ان تسير مع الغنم فقال هل بها من لبن؟ قالت هي اجهل من ذلك ما فيها شيء - 00:22:35ضَ
فقال اتأذنين لي ان احلبها؟ قالت نعم بابي وامي ان رأيت بها حلبا فاحلبها فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ضرعها. وسمى الله ودعا تتفاجئ عليه ودرت فدعا باناء لها - 00:22:49ضَ
فحلب فيه حتى علته الرغوة اي كثر اللبن فسقاها فشربت حتى رويت وسقى اصحابه يعني عامر وآآ عبد الله ابن اريقط وابو بكر وسقى اصحابه حتى رووا ثم شرب وحلب ثانية حتى ملأ الاناء ثم اعطاه اياها وغادر صلوات الله - 00:23:10ضَ
وسلامه عليه بعد ذلك جاء زوجها زوج ام معبد نسوق اعنزا عجافا ما فيها لبن سنة شهباء كما قالت فلما رأى اللبن عجب فقال من اين لك هذا؟ والشاة عازب ولا حلوبة في البيت؟ فقالت والله الا انه - 00:23:39ضَ
مر بنا رجل مبارك كان من حديثه كيف وكيت ومن حاله كذا وكيف ذكرت له ما وقع فقال زوجها اني والله اراه صاحب قريش الذي تطلبه صفيه لي يا ام معبد - 00:24:01ضَ
فوصفته صفات فقال لها هذا والله من يبحث عنه اهل مكة وقيل انهم يعني الناس سمعت اشعارا وقال انها للجن انها قالت جزا الله رب العرش خير جزاءه رفيقين حلا خيمتي ام معبدي هما نزلا بالبر وارتحلا به وافلح من امسى رفيق محمد - 00:24:16ضَ
فيا لقصير ما زوى الله عنكم به من فعال لا يجازى وسؤدد ليهن بنو كعب مكان فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد سلوا اختكم عن شاتها وانائها فانكم ان تسألوا الشاة فاشهدي - 00:24:50ضَ
سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ عثمان الخميس كنوز السيرة 12- محاولة قريش اغتيال الرسول - هجرة النبي صلى الله عليه وسلم