الشريط السادس عشر فرض الصيام ثم اسلام عمير ابن وهب ثم اجلاء بني قينقاع. وفي هذه السنة اي السنة الثانية من الهجرة فرض الله تبارك وتعالى صيام رمضان في قول الله جل وعلا - 00:00:00ضَ

يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلهم اليكم لعلكم تتقون. اياما معدودات. فمن كان منكم مريضا او على سفر من ايام اخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين. فمن تطوع خيرا فهو - 00:00:17ضَ

هو خير له وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون. شهر رمضان الذي فيه القرآن هدى للناس وبينات فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن انا مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر - 00:00:55ضَ

يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر لتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون. ففرض الله تبارك وتعالى صيام رمضان في هذه السنة وهي السنة الثانية من الهجرة - 00:01:33ضَ

بعد هذه الهزيمة المنكرة لاهل مكة تآمر رجلان من اهل مكة على قتل النبي صلى الله عليه وسلم وذلك ان رجلا يقال له عمير ابن وهب الجمحي جلس مع صفوان ابن امية في الحجر - 00:02:01ضَ

وكان لعمير ابن وهب هذا ولد يقال له وهب وهو من الاسرى اسرة مع الاسرى في المدينة عند النبي صلى الله عليه وسلم فجلس صفوان ابن امية كما قلنا مع عمير بن وهب - 00:02:26ضَ

فتذكر المصيبة التي وقعت لاهل مكة بهذه الهزيمة المنكرة في بدر فقال صفوان ابن امية لعمير ابن وهب والله ان في العيش بعدهم خير اي ليس في العيش بعدهم خير. ان هنا - 00:02:46ضَ

هي النافية كما في قول الله تبارك وتعالى فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفرا به والمسجد الحرام والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله والفتنة اكبر من القتل. ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينه - 00:03:05ضَ

قم ان استطاعوا اي لم يستطيعوا. فان هنا نافية. فقول صفوان والله ان في العيش بعدهم خير اي ليس في العيش بعدهم خير فقال له عمير صدقت والله اما والله لولا دين علي ليس له عندي قضاء وعيال اخشى عليهم - 00:03:47ضَ

والضيعة بعدي لركبت الى محمد حتى اقتله. فان لي قبلهم علة ابني اسيء في ايديهم فقال له صفوان وقد استغل هذه الكلمات دينك علي انا اقضيه عنك وعيالك مع عيالي اواسيهم ما بقوا - 00:04:07ضَ

ولا يسعني شيء ويعجز عنهم. فقال له عمير وقد الزم بما قال فاكتم عني شأني وشأنك. قال افعل ثم اخذ عمير سيفه ثم انطلق حتى قدم المدينة فبينما هو على باب المسجد ينيح راحلته يعني في المدينة رآه عمر ابن الخطاب وهو في نفر من المسلمين فقال عمر هذا - 00:04:27ضَ

عدو الله عمير ما جاء الا لشر. ثم دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله هذا عدو الله قد جاء متوشحا سيفه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم فادخله علي - 00:04:54ضَ

فاقبل عمير فلببه بحمامة سيفه اي ظمه ظما بحيث انه لا يستطيع ان يمسي سيفه وقال لرجال من الانصار ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده واحذروا عليه من هذا الخبيث. فانه غير مأمون اي عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم دخل به - 00:05:10ضَ

فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر اخذ بحمالة سيفه في عنقه قال ارسله يا عمر ادن يا عمير فدنى وقال انعموا صباحا اي هذا عمير يقول للنبي انعموا صباحا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد اكرمنا الله بتحية - 00:05:30ضَ

خير من تحيتك يا عمير بالسلام تحية اهل الجنة اذا لا ينبغي علينا حقيقة اذا دخل علينا رجل او دخلنا على احد ان نقول مثلا مرحبا او مساكم الله بالخير او غير هذه من الكلمات - 00:05:50ضَ

وان كان في في اصلها هي جميلة وطيبة ولكن بعد السنة. فالاول ان يبدأ الانسان بالسلام فيقول السلام عليكم ثم ان شاء قال مرحبا حياكم الله مساكم الله بكل خير وما شابه ذلك من الكلمات. اما البداية فالمسلم لا يبدأ الا بالسلام - 00:06:05ضَ

ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء بك يا عمير؟ قال جئت لهذا الاسير الذي بين ايديكم فاحسنوا فيه قال فما بال السيف في عنقك؟ قال قبحها الله من سيوف وهل اغنت عنا شيئا؟ قال اصدقني ما الذي جئت له؟ قال ما جئت الا لذلك. قال - 00:06:23ضَ

بل قعدت انت وصفوان ابن امية في الحجر فذكرت ما اصحاب القليب من قريش ثم قلت انت لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى اقتل محمدا فتحمل صفوان بدينك وعيالك على ان تقتلني والله حائل بينك وبين ذلك - 00:06:40ضَ

استغرب عمير كيف عرف النبي صلى الله عليه وسلم هذا الامر؟ فقال اي عمير اشهد انك رسول الله قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء. وما ينزل عليك من الوحي وهذا امر لم يحضره الا انا وصفوان. فوالله - 00:06:58ضَ

اني لاعلم ما اتاك به الا الله. فالحمد لله الذي هداني للاسلام. وساقني هذا المساق ثم تشهد شهادة الحق. اي قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقطعوا اخاكم في دينه واقرؤوه القرآن - 00:07:16ضَ

اطلقوا له اسيره اما صفوان في مكة فكان ينتظر خبر قتل النبي صلى الله عليه وسلم. وكان يقول لاهل مكة ابشروا بوقعة تأتيكم الان في ايام تنسيكم وقعة بدر وكلما جاء ركض قال لهم ما حال عمير؟ حتى جاء ركض فقال لهم ما حال عمير؟ فقالوا - 00:07:36ضَ

فحلف صفوان الا يكلمه ابدا. ورجع عمير الى مكة واقام بها يدعو الى الاسلام. فاسلم على يديه اناس اجيب خرج كي يقتل النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم رجع داعية الى الله جل وعلا يأمر الناس بالاسلام فاسلم على يديه - 00:07:58ضَ

من الناس قد ذكرنا في دروس سابقة ان النبي صلى الله عليه وسلم عقد معاهدات مع اليهود في المدينة. وكان ممن عقد معهم المعاهدات بنو قينقاط وكانوا شر الطوائف واشجعهم وكانوا يسكنون داخل المدينة في حي باسمهم اي اسمه حي بني قينقاع وكانوا صاغوا - 00:08:20ضَ

اي للذهب وحدادين وصناعا للاواني. وكان عدد المقاتلين فيهم سبعمئة وهم اول من نكث العهد والميثاق النبي صلى الله عليه وسلم روى ابو داوود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما اصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا يا ابو بدر وقدم الى المدينة جمع - 00:08:42ضَ

اليهود في سوق بني قينقاع فقال لهم يا معشر يهود اسلموا قبل ان يصيبكم مثل ما اصاب قريشا قالوا يا محمد لا من نفسك انك قتلت نفرا من قريش كانوا اغمارا لا يعرفون القتال. انك لو قاتلتنا لعرفت انا نحن الناس. وانك لم تلقى - 00:09:02ضَ

مثلنا فانزل الله تبارك وتعالى مدافعا عن نبيه صلى الله عليه وسلم قال وبئس المهان قد كان لكم اية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين. والله - 00:09:22ضَ

نؤيد بنصره من يشاء. ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار وقد روى ابن هشام في سيرته عن ابي عون ان امرأة من العرب قدمت الى السوق بجلب لها اي بضاعة فباعته في - 00:09:58ضَ

توقي بني قينقاع وجلست الى صائر فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فابت فعمد الصائغ الى طرف ثوبها فعقده الى على ظهرها وهي لا تعلم فلما قامت انكشفت سوأتها. فضحك عليها اليهود. فصاحت فوثب رجل من المسلمين على الصائر فقتله. وكان يهوديا - 00:10:18ضَ

فقام اليهود وقتلوا المسلم. فاستصرخت اهل المسلم على اليهود. فوقع بينهم شر اي قتال داخل السوق عند ذلك قام النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف على المدينة ابا لبابة ابن عبد المنذر واعطى لواء المسلمين حمزة ابن عبد المطلب وسار بجنود الله الى - 00:10:40ضَ

فلما رأوه تحصنوا في الحصون فحاصرهم اشد الحصار صلوات الله وسلامه عليه اي في حيهم الذي هم فيه وذلك في جوال من السنة الثانية من الهجرة واستمر الحصار خمس عشرة ليلة. وقذف الله في قلوبهم الرعب فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:00ضَ

في رقابهم واموالهم ونسائهم وذريتهم فامر بهم النبي صلى الله عليه وسلم فكتفوا وعند ذلك قام الخبيث عبد الله بن ابي بن سلول رأس المنافقين فالح على رسول الله ان يعفو عنهم فقال - 00:11:20ضَ

يا محمد احسن الى موالي وكانوا حلفاء الخزرج وهو سيد الخزرج من كبار ساداتهم فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فكرر مقالته فاعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم فامسك بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال له ارسلني - 00:11:34ضَ

ثم قال ويحك ارسلني فقال المنافق لا والله لا ارسلك حتى تحسن في موالي اربعة مئة حاسب وثلاث مئة دارع منعوني من الاحمر اي لما كانوا موالي وتحصدهم في غداة واحدة اني والله امرؤ اخشى الدوائر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم هم لك فوهبهم له - 00:11:50ضَ

ولكن امرهم ان يخرجوا من المدينة وان لا يجاوروه فيها فخرجوا الى الشام وامر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل رجل يقال له كعب بن اشرف من اليهود وكان من اشد اليهود اذى وحقدا على النبي صلى الله عليه - 00:12:13ضَ

وسلم وذلك ان هذا اليهودي كعب بن اشرف صار يهجو النبي صلى الله عليه وسلم ويهجو اصحابه ويمدح اعداء النبي صلى الله عليه وسلم ويحرضهم عليه حتى سافر الى قريش فنزل على المطلب بن ابي وداعة السهمي وجعل ينشد الاشعار - 00:12:30ضَ

فيه على اصحاب القليب من قتلى المشركين ان يهيج اهل مكة للانتقام. وهناك سأله اهل مكة قالوا له اديننا احب اليك ام دين محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه واي الفريقين اهدى سبيلا؟ فقال انتم اهدى سبيلا - 00:12:50ضَ

وقام وسجد لاصنامهم فانزل الله جل وعلا بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروها هؤلاء اهدا ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا اه اولئك الذين لعنهم الله. ومن يلعن الله فلا - 00:13:07ضَ

تجد له نصيرا حينئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بكعب بن الاشرف فانه اذى الله ورسوله فانتدب له محمد ابن مسلمة وعباد ابن بشر ورجل يقال له ابو نائلة - 00:13:48ضَ

فذهبوا اليه وقتلوه في قصة طويلة - 00:14:07ضَ

سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

الشيخ عثمان الخميس كنوز السيرة16 - فرض الصيام - إسلام عمير بن وهب - إجلاء بني قينقاع

عثمان الخميس