الشريط السابع عشر معركة احد ثم بطولات المسلمين ودروس وحكم من المعركة. بعد هذه الاحداث وانتهاء هذه السنة الا وهي السنة الثانية من الهجرة اجتمع اهل مكة في مكة وجمعوا ثلاثة الاف مقاتل من - 00:00:00ضَ

قريش والحلفاء والاحابيش. وقد ذكرنا ان الاحابيش هم النزع من القبائل الذين يعيشون في مكة وليسوا من اهلها واخذوا معهم حتى النساء. وذلك ان اهل مكة ارادوا ان ينتقموا هزيمتهم في بدر فجهزوا هذا - 00:00:22ضَ

جيش للانتقام. وكانت القيادة لابي سفيان ابن حرب. بعد مقتل ابي جهل وقيادة الفرسان كانت مع خالد بن الوليد وعكرمة بن ابي جهل. وخرج هذا الجيش المكي بعد هذا الاعداد التام الى المدينة يريدون الانتقام - 00:00:42ضَ

لا هم في بدر. وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الامر الا وهو خروج ابي سفيان في ثلاثة الاف من مكة يجيدون قتال النبي صلى الله عليه واله وسلم. فاستنفر النبي صلى الله عليه وسلم الناس وحمل الناس سلاحهم لا يتركون السلاح حتى وهم في الصلاة - 00:01:02ضَ

يخشون من دخول اهل مكة عليهم. وكان اهل المدينة اي الانصار وسعد بن معاذ واسيد بن حضير وسعد بن عبادة يقومون النبي صلى الله عليه واله وسلم وجمع النبي صلى الله عليه وسلم كبار اصحابه واخبرهم برؤيا رآها صلوات الله وسلامه عليه. فقال اني رأيت والله خيرا - 00:01:22ضَ

رأيت بقرا يذبح ورأيت في ذباب سيفي سلما ورأيت اني ادخلت يدي في درع حصينة فتأول البقر بنفر من اصحابه يقتلون وتأول السلمة في سيفه برجل يصاب من اهل بيته - 00:01:45ضَ

وتأول الدرع بالمدينة ثم قال ارى ان نقاتلهم من المدينة. تتحصن في المدينة ونقاتلهم فان اقاموا بمعسكرهم اقاموا بشر مقام. وان دخلوا المدينة قاتلناهم من الازقة يعني الطرق الضيقة ومن فوق البيوت - 00:02:01ضَ

على هذا كبار الصحابة وممن وافقه كذلك عبد الله ابن ابي ابن سلول وكما قلنا هو كان من رأس الخزرج بل كان الاوس والخزرج قد اتفقوا على ان يجعلوه ملكا عليهم - 00:02:20ضَ

فوافقوا على هذا الرأي وهو ان يتم القتال من داخل المدينة. لكن قام جماعة من شباب الصحابة الذين فاتهم القتال في بدر فقالوا يا رسول الله نخرج اليهم انا كنا نتمنى هذا اليوم وندعوا الله تبارك وتعالى ان يبلغنا اياه نخشى ان يظنوا انا - 00:02:33ضَ

عنهم ونقاتلهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا بأس. ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم الى بيته. ولبس اذرعه اي اذراع القتال صلوات الله وسلامه عليه وهذا من بذل السبب - 00:02:54ضَ

وكان الناس ينتظرونه صلوات الله وسلامه حتى يخرج اليهم فقال لهم سعد ابن معاذ استكرهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخروج فردوا الامر اليه فندم مو على ما صنعوا فلما خرج قالوا له يا رسول الله ما كان لنا ان نخالفك فاصنع ما شئت انما هو رأي رأيناه ان احببت ان - 00:03:09ضَ

مكث في المدينة فافعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ينبغي لنبي اذا لبس لئمته يعني لباس الحرب ان يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه فخرج النبي صلى الله عليه وسلم الى القتال اي ليواجه اهل مكة خارج المدينة صلوات الله وسلامه عليه - 00:03:29ضَ

وهم في الطريق رجع المنافق عبد الله ابن ابي ابن سلول بثلث الجيش. وانزل الله تبارك وتعالى في المنافقين ليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا - 00:03:55ضَ

قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم. والله اعلم بما يكتمون فعبدالله بن ابي بن سلول لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم بالجيش وكانوا الفا قبل وصولهم الى جبل احد رجع عبدالله بن ابي بن سلم - 00:04:15ضَ

الجيش ممن اطاعه من قومه فرجى بهم وقال لا اظن ان هناك قتالا ونجح هذا المنافق باستدراج ثلاث مئة رجل من منافق وضعيف الايمان وغيرهم ولكن اكثرهم كانوا من المنافقين - 00:04:45ضَ

وهم الطائفتان من المسلمين من الانصار وهم بنو حارثة من الاوس وبنو سلمة من الخزرج هموا ان يرجعوا كذلك مع عبد الله ابن ابي بن سلول ولكن الله ثبتهما. وانزل الله جل وعلا - 00:05:05ضَ

ان تفشل. طيب الرجوع؟ فشل ذريع يرجعون عن النبي صلى الله عليه وسلم منكم ان تفشل والله وليهما. وعلى الله فليتوكل المؤمنون بعد ان وصل جيش المسلمين الى احد ووصل جيش الكفار كذلك وذكرنا ان عدد الكفار ثلاثة الاف - 00:05:25ضَ

المسلمين في بداية الخروج الف ثم نقص الى انصار سبعمائة. ونهى النبي صلى الله عليه وسلم الناس عن القتال حتى ولبس صلوات الدرعين وحرض اصحابه على القتال وحضهم على الصبر في اللقاء وبث فيهم روح الحماسة صلوات الله - 00:05:55ضَ

سلامه عليه ثم رفع سيفه وقال من يأخذ هذا السيف بحقه فقام اليه رجال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابي دجانة سماك ابن خرشة خذه قال يا رسول الله - 00:06:15ضَ

وما حقه؟ قال ان تضرب به وجوه العدو حتى ينحني. قال انا اخذه بحقه يا رسول الله فاعطاه اياه. فلما اخذ السيف عصب على رأسه عصابة خرقة قبطها على رأسه وجعل يتبختر بين الصفين يمشي - 00:06:32ضَ

فخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها لمشية يبغضها الله الا في مثل هذا الموسم. لانه يغيظ الاعداء. وتقارب الجمعان وتدانت فئتان وبدأ القتال وكان لواء المشركين مع طلحة بن ابي طلحة العبدري وكان من فرسان قريش يسميه المسلمون كبش - 00:06:50ضَ

كتيبة من شجاعته خرج على جمل يدعو الى المبارزة فتقدم اليه الزبير بن العوام ووثب اليه وثبة الليث حتى صار معه على جمله ثم اقتحم به الارض اي القاه الى الارض وقام وذبحه رضي الله عنه وارضاه - 00:07:11ضَ

فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبر المسلمون وهنا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حق الزبير لكل نبي حواري وحواري الزبير واشتد القتال بين المسلمين واهل مكة - 00:07:29ضَ

وقتلوا من اهل مكة كثيرا وقتل في هذه المعركة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. اسد الله واسد رسوله حمزة ابن عبد المطلب رضي الله عنه وارضاه. قتله رجل يقال له وحشي ابن حرب - 00:07:47ضَ

ويحدثنا وحشي بن حرب عن قتله بحمزة قال وحشي كنت غلاما لجبير بن مطعم وكان عمه اي عن جبير المطعم خيمة بن عدي قد اصيب يوم بدر فلما سارت قريش الى احد قال لي جبير انك ان قتلت حمزة عم محمد - 00:08:05ضَ

صلى الله عليه وسلم بعمي فانت عسير. اي بدل عمي فانت عتيق. قال فخرجت مع الناس وكنت رجلا حبشيا اقذف بالحربة قذف الحبشة قلما اخطئ بها شيئا. فلما التقى الناس يقول خرجت انظر حمزة واتبعه ببصره حتى رأيته في عرض - 00:08:25ضَ

ناس مثل الجمل الاورق يهد الناس هدا ما يقوم له شيء. يقول فوالله اني لاتهيأ له اريده فاستتر منه بشجرة او حجر ليدنوا مني اذ تقدمني اليه سباع بن عبدالعزة يعني وصل اليه قبلي رجل يقال له سباع ابن عبد العزة فلما - 00:08:45ضَ

رآه حمزة قال له هلم الي يا ابن مقطعة البذور وذلك ان امه كانت تخدم النساء. قال فضربه ضربة فكأنما اخطأ رأسه يعني اصابه اصابة واحدة قطع رأسه بها يعني كأن يعني لم يخطئ رأسه. قال وحشي هنا هززت حربة - 00:09:05ضَ

حتى اذا رضيت منها دفعتها اليه فوقعت في احشائه حتى خرجت من بين رجليه وذهب لينوء نحوي ان يأتيني يقول فغلب فتركته واياها حتى مات ثم اتيته بعد ذلك فاخذت حربتي ورجعت الى العسكر فقعدت فيه ولم يكن لي بغيره حاجة. يعني ما جيت لاقاتل جيت - 00:09:25ضَ

نفسي بقتل حمزة يقول وانما قتلته لاعتق فلما قدمت مكة عتقت اي بقتلي حمزة والعجيب ان وحشي ابن حرب هذا بعد ذلك اسلم وتاب فكان ان وفقه الله تبارك وتعالى الى قتل مسيلمة الكذب - 00:09:52ضَ

فيقول قتلت ولي الله وقتلت عدو الله. يعني قتل ولي الله حمزة رضوان الله عليه وقتل كذلك عدو الله اسيل الكذاب تبدأ القتال في هذه المعركة العظيمة وهي معركة احد. وانزل الله نصره على المسلمين وصدقه وعده سبحانه وتعالى. فكشف - 00:10:10ضَ

المشركين عن المعسكر وكانت الهزيمة قال الزبير بن العوام والله لقد رأيتني انظر الى خدم هند بنت عتبة وصواحبها مشمرات هوارب الخدم في السوق سيقانها يقول ما دون اخذهن قليل ولا كثير. يعني يستطيع ان يمسك بهن. وفي حديث البراء عند البخاري فلما لقيناه - 00:10:33ضَ

هربوا حتى رأيت النساء يشتدن في الجبل يرفعن سوقهن قد بدت خلاخيلهن فتبع المسلمون المشركين يضعون فيهم السلاح وينتهبون الغنائم. نصر نصر الله المسلمين في هذه المعركة اي في اولها عند - 00:10:56ضَ

كذلك قام الرماة بترك اماكنهم. وذلك انهم اخطأوا في هذه المسألة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد امرهم ان لا اتركوا مكانهم ابدا ولكنهم لما رأوا الهزيمة ورأوا النساء تفر ورأوا رجال يفرون ظنوا ان المعركة قد انتهت - 00:11:16ضَ

فنزلوا عن اماكنهم وكان عبد الله ابن جبير ابن مطعم قائد الرماة فامرهم الا يتحركوا وان يبقوا في اماكنهم كما امر النبي صلى الله عليه وسلم فردوا عليه بان القتال قد انتهى - 00:11:36ضَ

ونزلوا عن اماكنهم. وقد ذكرنا في البداية ان خالد بن الوليد وعكرمة ابن ابي جهل كانا قائدي الفرسان ولم يشاركا في هذه المعركة لانهم ما كان لهم دور اعني الفرسان فرسان قريش لان المسلمين كانوا قد اخذوا الاماكن الصحيحة في هذه - 00:11:51ضَ

المعركة فلما رأى خالد بن الوليد الناس قد تركوا مكانهم اي الرماة قام خالد بن الوليد والتف خلف الجبل واخذ مكان الرماة فصار المسلمون الان يسمعون كفار قريش فجاء خالد الوليد من خلف المسلمين ثم صاح - 00:12:11ضَ

في كفار قريش يناديهم وصار يرمي هو من معه المسلمين في ظهورهم فوقع المسلمون بين فكي الكماشة فرجع كفار مكة فصار المسلمون في الوسط فوقع فيهم القتل. اي وقع القتل في المسلمين. وصارت الفضة لا يعلمون ماذا يفعلون. في هذا - 00:12:31ضَ

مفاجأة التي ما كانوا يتوقعونها وفر من فر من المسلمين بعد هذه الفوضى التي رأوها وان الكفار وصاروا يقتلون منهم قتلا ذريعا لا يتركون احدا الا قتلوه. ممن؟ قالوه بايديهم او بسهامهم. فمر انس بن - 00:12:51ضَ

نبض رضي الله عنه بالمسلمين فقال لهم ما تنتظرون؟ قالوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه اشيع ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل في من قتل من المسلمين فقالوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:11ضَ

فقال لهم انس ما تصنعون بالحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال اللهم اني اليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين. وابرأ اليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين. ثم تقدم فلقيه - 00:13:27ضَ

سعد ابن معاذ فقال اين يا ابا عمر؟ فقال انس واها لريح الجنة يا سعد اني اجده دون احد ثم مضى وقاتل قوم حتى قتلوا فلم يعرفه احد الا اخته ببنانه. وذلك انه وجد به بضع وثمانون طعنة او ضربة ست رضي الله عنه وارضاه - 00:13:47ضَ

قال انس بن مالك افرد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد في سبعة من الانصار ورجلين من قريش فلما رهقوه اي يريدون قتله قال من يرده عنا وله الجنة او هو رفيقي في الجنة. فتقدم رجل من الانصار فقاتل حتى قتل ثم قام الثاني فقاتل حتى قتل - 00:14:09ضَ

حتى قتل السبعة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث رواه الامام مسلم في صحيحه وقد ثبت في الصحيحين النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته اي اسنانه. وشج في رأسه فجعل يمسح الدم صلوات الله وسلامه - 00:14:29ضَ

عليه ويقول كيف يفلح قوم شدوا وجه نبيهم صلوات الله وسلامه عليه وانزل الله عز وجل وفي رواية ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون - 00:14:46ضَ

وكانت ايضا بطولات في هذه المعركة منها بطولات لطلحة بن عبيد الله وذلك انه دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم بيده حتى شلت ولذلك قال قيس بن ابي حازم رأيت يدا طلحة شلاء وقع بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد - 00:15:09ضَ

وقال النبي عن طلحة من اراد ان ينظر الى شهيد يمشي على وجه الارض فلينظر الى طلحة بن عبيد الله وكان ابو بكر يقول اذا ذكر يوم احد يقول ذاك اليوم كله لطلحة - 00:15:25ضَ

وقد رمي النبي صلى الله عليه وسلم في وجنته ودخل المغفر في غطاء الرأس من حديد دخل في خد النبي صلى الله عليه وسلم فجاء ابو بكر مع طلحة ابن عبيد الله - 00:15:39ضَ

فاراد ابو بكر ان ينزع هذا عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم المغفر. فقال ابو عبيدة ناشدتك بالله يا ابا بكر الا تركتني. يعني انا اقوم بهذا العمل فاخذ بفيه اي بفمه فجعل ينبضه يعني يحركه يسيرا كراهية ان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم - 00:15:54ضَ

سل السهم بفمه فسقطت ثنيته من اسنانه رضي الله عنه وارضاه ولما سقطت اسنان ابي عبيدة قال النبي دونكم اخاكم فقد اوجب اي الجنة بما فعل للنبي صلى الله عليه واله - 00:16:14ضَ

وسلم وكذلك هذا ابوطلحة رضي الله عنه قال انس لما كان يوم احد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم وابو طلحة بين يديه مجوب عليه بحجفة الله يعني يفرس للنبي صلى الله عليه وسلم. وكان ابوطلحة رجلا راميا شديد النزع يعني يصيب - 00:16:30ضَ

فكان يمر عليه الرجل ومعه جعبة يعني في السهام فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم انثرها لابي طلحة ويشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر ثم يصد عن النبي صلى الله عليه وسلم ويقول نحري دون نحرك يا رسول الله بابي انت وامي - 00:16:52ضَ

وقال كذلك ابو دجانة فترس على النبي بظهره اي احتضن النبي صلى الله عليه وسلم وجعل ظهره للرمي وذلك ان النبي كان مقصودا صلوات الله وسلامه عليه لا شك وهو القائد صلوات الله وسلامه عليه - 00:17:10ضَ

وقاتل كذلك مصعب بن عمير رضي الله عنه حتى قتل. ومصعب ابن عمير كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم يعني فيه شبه للنبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك يعني - 00:17:24ضَ

اللي قتل مصعب ابن عمير رجل يقال له ابن قميئة لما قتل مصعبا ظن انه قتل النبي فاشاع بين الناس قتلت محمدا قتلت محمدا وقد الله تبارك وتعالى في هذه المعركة سورة ال عمران يعني كثيرا من هذه السورة في هذه المعركة ومنها قول الله تبارك وتعالى - 00:17:34ضَ

ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم. والله ذو فضل على المؤمنين - 00:17:54ضَ

اذ تصعدون ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم في اخرى والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم. والله خبير - 00:18:34ضَ

ما تعملون فهذه المعركة ذكرها الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز ولما خرج النبي صلى الله عليه وسلم اي بعيد عن المعركة لحق به رجل يقال له ابي بن خلف من كفار مكة ويقول اين - 00:19:05ضَ

محمد لا نجوت ان نجا فقالوا يا رسول الله ايعطف عليه رجل منا ان يقتله؟ فقال صلوات الله وسلامه عليه دعوه فلما انا منه تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحربة من الحارث ابن الصمة. فلما اخذها منه انتفض انتفاضة تطايروا عنه تطاير الشعر - 00:19:23ضَ

عن ظهر البعير ثم استقبله فطعنه فيها طعنة تدحرج منها عن فرسه مرارا. فحمله واخذ الى اهل مكة فقالوا له ما لك؟ فقال قتلني والله محمد. فقالوا له ذهب والله فؤادك. والله ان بك - 00:19:43ضَ

من بعد استعمار فقال انه قد كان قال لي بمكة انا اقتلك. فوالله لو بصق علي لقتلني فمات في الطريق هذا الرجل ابي بن خلف لما كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة كان عنده فرس فيقول يا محمد عندي فرس اعلفه كل يوم اقتلك عليها - 00:20:03ضَ

كان النبي يقول له هزمت بل انا قاتلك. اي انا الذي ساقتلك. فوقع ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وقتل صلوات الله وسلامه عليه عدو الله ابي بن خلف - 00:20:24ضَ

ثم تراجع المسلمون وتراجع الكفار كما قلنا بعد اشاعة قتل النبي صلى الله عليه واله وسلم توقف المشركون القتال وتوقف المسلمون عن القتال الا حوادث بسيطة. وعند ذلك وقف القتال - 00:20:38ضَ

ونستطيع ان نلخص ما دار في هذه المعركة في نقاط. منها اولا ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد القتال من المدينة في البداية ولكن لما اصر شبان الصحابة خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى احد وتم القتال هناك - 00:20:56ضَ

الحادثة الثانية ان عبد الله ابن ابي طالب رجع ثلث الجيش فصار عدد المسلمين سبع مئة. وكان عدد المشركين ثلاثة الاف من الاشياء التي تذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم امر الرماة ان لا يتركوا مكانهم - 00:21:13ضَ

ومنها ان النبي صلى الله عليه وسلم عرض سيفه فاخذه ابو دجانة وتبختر به فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه مشية لا يحبها الله تبارك وتعالى الا في هذا الموقف - 00:21:28ضَ

وكذلك من الامور التي تذكر ان المشركين هزموا في اول المعركة. ثم مخالفة الرماة لامر النبي صلى الله عليه واله وسلم وصارت الدائرة بعد ذلك على المسلمين. ويوتر كذلك استشهاد حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم. واستشهاد انس بن النظر. واستشهد - 00:21:42ضَ

كذلك عمر ابن الجموح وعبدالله ابن عمرو ابن حرام وغيرهم. كذلك مما ينكر ان النبي صلى الله عليه وسلم اصيب في هذه المعركة حتى قضت رباعيته وشج وجهه صلوات الله وسلامه عليه - 00:22:02ضَ

محاولة ابي بن خلف قتل النبي صلى الله عليه وسلم فقتله النبي صلوات الله وهذا هو الرجل الوحيد الذي قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعت حوادث في هذه المعركة رجل يقال له قزمان. هذا الرجل قاتل مع المسلمين قتالا شديدا. ولكن - 00:22:16ضَ

جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره بما فعل قزمان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو من اهل النار اغلب الناس يقاتلوا هذا القتال ويكون في الثاني من اهل النار. فقال رجل من الصحابة لاتبعنه فتبعه. فلما اصيب الازمان - 00:22:36ضَ

وضع نصل السيف في الارض ثم نام عليه حتى قتل نفسه وجاءه هذا الرجل قبل ان يقتل نفسه وكان قد اصيب فقال له هنيئا لك الجنة. قاتلت في سبيل الله. فقال لا والله انما - 00:22:54ضَ

قتلت عن احساب قومي اي ما اراد وجه الله تبارك وتعالى وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان اول من تسعر فيهم النار ثلاثة وذكر منهم صلوات الله وسلامه عليه الرجل الجريء فيقول الله له اعطيتك من القوة - 00:23:09ضَ

وماذا صنعت؟ فيقول قاتلت فيك حتى قتلت فيقول له كذبت انما فعلت هذا ليقال جريء وقد قيل فرجع الصحابي الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ما وقع لقزمان من قتله لنفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله اكبر لا يدخل الجنة الا نفس مسلمة - 00:23:24ضَ

هو من اهل النار ولذلك لا ينبغي لنا ان نحكم على الناس اذا قاتلوا بانهم شهداء. الله اعلم بما في قلوبهم. ولكن ايضا لا ينبغي ان نسيء بهم الظن بل نحسن فيهم الظن وانهم انما قاتلوا في سبيل الله وهذا هو الاصل. ولذلك الاولى ان نقول نحسبهم شهداء. نظنهم شهداء - 00:23:41ضَ

نسأل الله لهم ان يكونوا من الشهداء وما شابه ذلك من الكلمات وفي هذه المعركة جمع النبي صلى الله ابويه لسعد ابن ابي وقاص. وقال له ارمي فداك ابي وامي. وفي هذه المعركة قول ابي بكر كنا نقول - 00:24:01ضَ

احد هو يوم طلحة وفي هذه المعركة ذلك اشاعة مقتل النبي لما اشاعه ابن قنيئة وكذلك قاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم امرأة وهي نسيبة بنت لما اشتد القتال ووقع في المسلمين القتل واراد المشركون قتل النبي صلى الله عليه وسلم كان ممن دفع النبي صلى الله عليه وسلم امرأة قال لها ام عمارة - 00:24:14ضَ

مصيبة بنت كعب وكذلك مما يؤخذ من هذه المعركة ان المسلمين وقعت عليهم الهزيمة في اخر المعركة وقتل منهم عدد كثير وقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له مخيريق يهودي اسلم وقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول مخيريق خير يهود وبعد - 00:24:34ضَ

هذه المعركة احيا الله تبارك وتعالى بعض يعني المجاهدين في بدر وهم عبد الله بن عمرو بن الحرام واصحابه وقال لهم تمنوا علي وان تمنوا ان ترضى عنا فقد رضينا عنك قال فاني قد رضيت عنكم فلا اسخط عليكم ابدا - 00:24:54ضَ

المهم جمع النبي صلى الله عليه وسلم الشهداء شهداء احد والمشهور عند اهل العلم بل شبه متواتر ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلي على شهداء احد صلوات الله وسلامه عليه. وكفنهم في ثيابهم الا من لم يوجد له ثوب فكفن بغيره كمصعب ابن عمير وحمزة - 00:25:10ضَ

فالقصد انهم كفنوا في ثيابهم وفي دمائهم حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم يأتون يوم القيامة الجرح يثعب دما اللون لون الدم والريح فلم يصلي عليهم صلوات الله وسلامه عليه. والصحيح في الشهداء ان الصلاة عليهم جائزة. ليست بدعة يجوز - 00:25:30ضَ

ان يصلى على الشهداء ويجوز ان تترك الصلاة عليهم. وهكذا كان فعل النبي صلى الله عليه وسلم احيانا يصلي على بعض الشهداء واحيانا يترك صلوات الله وسلامه عليه قال عبدالرحمن بن عوف قتل مصعب بن عمير وهو خير مني وكفن في بردة ان غطي رأسه بدت رجلاه وان غطي رجلاه بدا رأسه - 00:25:50ضَ

انزل رأسه وصار يبكي عبد الرحمن بن عوف رضي الله تبارك وتعالى عنه وارضاه. انتهت هذه المعركة. رجع النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وقعت بطولات لبعض النساء بعد هذه المعركة. بطولات الصبر. لان الرجال بطولاتهم داخل المعركة. وقد حصل - 00:26:12ضَ

البطولات تاخذ المعركة اللي هي نسيبة بنت كعب رضي الله تبارك وتعالى عنها ولكن في الاصل ان بطولات الرجال تكون داخل المعارك وبطولات النساء تكون خارج المعارك صبر والثبات والرضا بقضاء الله تبارك وتعالى وقدره. فهذه امرأة من بني دينار - 00:26:33ضَ

اصيب في احد زوجها واخوها وابوها. الزوج والاخ والاب. فلما قالوا لها مات ابوك قالت ولا ما فعل رسول الله؟ قالوا واعظم الله اجرك في اخيك. قالت وما فعل رسول الله؟ قالوا وقد استشهد زوجك. قال فما - 00:26:53ضَ

رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. قالوا خيرا يا ام فلان هو بحمد الله كما تحبين. قالت ارونيه حتى انظر اليه اليها اي هناك النبي صلى الله عليه وسلم. حتى لما رأته قالت كل مصيبة بعدك جلل اي ضعيفة لا شيء. وهذا مصداق قول النبي - 00:27:13ضَ

صلى الله عليه وسلم لما قال اذا اصيب احدكم بمصيبة فليتذكر مصيبته بي. فانها اعظم المصائب. لا شك اعظم مصيبة اصيب بها الناس كلهم هي مصيبة وفاة النبي صلى الله عليه واله وسلم. ولذلك هذه الصحابية رضي الله عنها حققته - 00:27:33ضَ

مات ابوها واخوها وزوجها وتقول ما فعل رسول الله؟ صلى الله عليه واله وسلم وهذا قد مر بنا لما ضرب ابو بكر الصديق رضي الله عنه حينما كان يدعو الى الله تبارك وتعالى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون له سليم اي لا بأس عليك - 00:27:53ضَ

وهو يكاد يموت فيقول لهم وما فعل رسول الله؟ صلوات الله وسلامه. هكذا كانوا يحبون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اما نحن بما اننا لم نر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاظهار حبنا له صلوات الله وسلامه انما يكون باتباعه واتباع - 00:28:10ضَ

والسير على هديه والدفاع عن سيرته ونشرها بين الناس. فهذا هو الواجب علينا جميعا قتل من المسلمين كما قلنا سبعون وقتل من المشركين ثمان وثلاثون او سبعة وثلاثون على خلاف في الروايات. ومن اراد او - 00:28:30ضَ

من ارادت منكن ان تعرف ما دار في هذه المعركة يعني بصورة عامة فعليها بقراءة سورة ال عمران. فان سورة ال عمران قد تكلمت عن هذه المعركة بشبه تفصيلي وذكرت بعض الحوادث في هذه المعركة ومنها قول الله تبارك وتعالى - 00:28:50ضَ

وقول الله تبارك وتعالى ادى يميز الخبيث من الطيب. وما كان الله ليطلعكم على الغيب. ولكن ان الله يجتبي من رسله من يشاء. امنوا بالله ورسله ان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم - 00:29:14ضَ

تكلم ابن القيم رحمه الله تبارك وتعالى عن الحكم والغايات والفوائد من تلك المعركة. الا وهي احد لا بأس ان نذكر بعض كلامه قال وكان في قصة احد وما اصيب به المسلمون فيها من الفوائد والحكم الربانية اشياء عظيمة منها او - 00:29:51ضَ

اولا تعريف المسلمين سوء عاقبة المعصية وشؤم ارتكاب النهي لما وقع من ترك الرماة موقفهم الذي امرهم الرسول صلى الله عليه الا يبرحوا منه. ثانيا ان عادة الرسل ان تبتلى وتكون لها العاقبة في النهاية. والحكمة في ذلك انهم لو انتصروا - 00:30:11ضَ

دخل في المؤمنين من ليس منهم ولم يتميز الصادق من غيره. ولو انكسروا دائما لم يحصل المقصود من البعثة فاقتضى الحكمة الجمع بين الامرين لتمييز الصادق من الكامل. وذلك ان نفاق المنافقين كان مخفيا عن المسلمين فلما جرت هذه القصة - 00:30:31ضَ

واظهر اهل النفاق ما اظهروه من الفعل والقول وعاد التلويح تصريحا. وعرف المسلمون ان لهم عدوا في دورهم واستعدوا لهم وتخرجوا منهم. يعني مثل هذه المعارك تميز الصفوف. يعني اذا كان دائما النصر دائما النصر دائما نصر المنافق ينضم الى المسلمين - 00:30:51ضَ

لانه دائما غنائم ودائما نصر ودائما غلبة فينضم لهم. فاذا اوقع الله تبارك وتعالى الخسارة او الهزيمة او القتل او في المسلمين فان هذا مما يميز الصفوف. وذلك ان المنافقين سيظهرون نفاقهم. والمؤمنون سيظهرون ايمانهم فتمتاز الصفوف - 00:31:11ضَ

ويعرف المؤمن من المنافق. فاذا كان دائما نصر لا تتميز صفوف. طيب اذا كان دائما هزيمة ما صار في منفى من بعثة الرسل. انما ارسل الله تبارك وتعالى الرسل يظهر دينه - 00:31:31ضَ

هو الذي ارسى رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. فلو كان دائما هزيمة ما ظهر هذا الدين. فهزيمة ونصر حتى يظهر الله تبارك وتعالى الدين كله على الارض كلها. ومنها ايضا ثالثا يقول ان في تأخير النصر في بعض المواطن هضما للنفس - 00:31:41ضَ

وكسرا لشماختها فلما ابتلي المؤمنون صبروا وجزع المنافقون. حتى الانسان لا يصيبه الكبر والعجل بنفسه فيهزم احيانا ينتصر احيانا حتى يعرف ان الامر كله بيد الله تبارك وتعالى. الامر الرابع يقول ان الله تبارك هيأ لعباده المؤمنين منازل في دار - 00:32:01ضَ

بكرامته اي الجنة لا تبلغها اعمالهم فقيض لهم اسباب الابتلاء والمحن ليصلوا اليها يعني لو لم يكن هناك جهاد ما نال المسلمون الفردوس الاعلى عند الله تبارك وتعالى. ولا شفع بسبعين من اهله ولا غفر له مع اول قطرة دم - 00:32:21ضَ

ولا عصم من فتنة القبر. ولكن الله يريد ان يرفع درجاته سبحانه وتعالى. فكان الجهاد وكان القتل الذي يقع على المسلمين خامسا يقول ان الشهادة من اعلى مراتب الاولياء فساقها الله تبارك وتعالى اليهم سوقا. ثالثا انه اراد سبحانه وتعالى - 00:32:39ضَ

اهلاك اعدائه فقيض لهم الاسباب التي يستوجبون بها ذلك من كفرهم وبغيهم وطغيانهم في اذى اوليائه فمحص بذلك ذنوب المؤمنين ومحق بذلك الكافرين. ولا شك ان هناك كذلك فوائد اخرى ولكن هذه بعض الفوائد التي ذكرها الامام ابن القيم رحمه الله تبارك - 00:32:59ضَ

وتعالى - 00:33:19ضَ

سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

الشيخ عثمان الخميس كنوز السيرة١٧ معركة أحد - أسباب الهزيمة - بطولات المسلمين

عثمان الخميس