الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصادق الذي لم يكتمل صاحبة ولا والد. الحمد لله الحمد لله الذي خلق السماوات والارض. وجعل على الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. الحمد لله الحمد لله الذي انزل على - 00:00:00
الكتاب ولم يجعل له عوجا. الحمد لله عدد كل شيء. والحمد لله ملء كل شيء. والحمد لله عدد احصى كتابه والحمد لله على ما احصى كتابه. واصلي واسلم على سيد الخلق اجمعين محمد صلى الله عليه - 00:00:25
وسلم بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح للامة. كما ترك خيرا الا ودلنا عليه. وما ترك الا وحذرنا منه. فصلاة وسلاما دائمين من رب العالمين. على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه - 00:00:45
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد احبتي في الله. خلق الله عز وجل الخلق لغاية. لم يتركهم سدى لم - 00:01:05
عبثا حاشاه سبحانه وتعالى. خلق الله عز وجل الجن والانس ليعبدون. وارسل اليهم الرسل وانزل اليهم الكتب ليكونوا على بينة من امرهم. ليحيى من هيع بينة ويهديك من هلك عن ميتة. مصطفى - 00:01:25
الله عز وجل رسلا الى الجنة. وارسله الى البشر. اصطفاهم بوحي من عنده سبحانه وتعالى. كي يعلموا الناس مراد فيستقيم على مراد الله سبحانه وتعالى. اول ما خلق الله عز وجل البشر خلق آدم عليه السلام - 00:01:45
صور الله عز وجل ادم في الجنة. في شكل سمسار ثم تركه الملك سبحانه وتعالى ما شاء الله قبل ان ينفخ به روحه. تعجبت مالكة. تعجب ابليس من هذا المخلوق الجديد - 00:02:05
على الميس يطيف به ليدرسه ليعلم كيف يسقطه. توقع ان ابليس لما لهذا المخلوق شأنا وبتكبر ابليس لا يريد ان يعلوه احد. فقال يا دروسه استعدادا استعدادا لايقاع لاسقاطه. فلما درسه ابليس وطاب به علم ان ادم خلق - 00:02:25
ارجو هذا الجوف الذي بداخل الانسان يحتاج ان يمتلئ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما علم ابليس انه اجود علم انه لا يتمالك. اي ان ادم عليه السلام وبني ادم من بعده - 00:02:55
لا يتمالكون امام الشهوات فيهم ضعف خلق الانسان ضعيف. قال كثير من اهل العلم ضعيفا من امام الشهوات ليست القضية ضعف ضعيفا. نطق الله عز وجل الروح في آدم عليه السلام. في - 00:03:15
هذه اللحظة التي سجد فيها الملائكة لهذا المخلوق الذي جمع بين خلف من تراب ونفخة من رح الملك سبحانه وتعالى انا في مشهد منيب شهد الملائكة هذا المشهد فسجدوا بقدرة الملك سبحانه وتعالى بخلقه لهذا المخلوق سجدوا لهذا - 00:03:35
تحية لامر الملك سبحانه وتعالى. ثم ترك الله عز وجل ادم ليذوق الجنة ليذوق نعيم الجنة. وطعن الجنة. ومتع الجمل. عاش ادم في حياة لا مثيل لها الجنة يتمتع بثمارها يشرب من انهارها. خلق الله عز وجل له انيسا منه. خلق له زوجته - 00:03:55
فعاشا هذه اللحظات التي لابد ان يحلم بها كل مؤمن ان يعود اليها. عاش هذه لحظات آدم عليه السلام انه امر من الملك سبحانه وتعالى ان يفعل ما يشاء وان يأكل ما يشاء لكن - 00:04:25
لا يخرج من هذه الشجرة علمه ما هي الشجرة حتى لا يلتبس عليه الامر. وقال له ولا تقرب لانك ضعيف لم يقل لا تأكل يذكره بضعف. فاذا اقتربت سوف تسكت. اذا اقتربت - 00:04:45
تخونك القوة تخونك العزيمة تسكت فابتعد لا تقرب من هذه الشجرة فتكون من الظالمين. تظلمون باخراجهما من هذه الجنة. لا تقربا هذه الجنة. عصاه اكل من الشتاء كانت العقوبة في البطرا منها. في اول لحظات لنزول ادم - 00:05:05
على الارض يجد الالم يجد المعاناة يجد الكد والتعب لاول مرة يعلم معنى الجوع والعطش والعنف والكد لتحصيل الرزق ومنازعة الشهوات لتحقيق مراد الله. لاول مرة يفوق هذه الآلام وهذه المعاناة. لقد خلقنا الانسان في كبده. فالجسد يتألم بامراض - 00:05:35
والروح تتألم لضغط علينا لحزن ليأس لاحباط لاول مرة تألم الجسد ويتألم الروح خارج الجنة. فاشتاق ادم عليه السلام الى هذه الحياة كانت خالية من الاذكار. اشتاق الى هذه الحياة التي كانت صفوا رغدا. وهكذا نحن - 00:06:05
بني ادم نشتاق من فعله الى هذه الحياة. فكل بني ادم يحلمون بحياة لا الم فيها. بل اغلب بتحقيق حياة فيها رغبتين لا الم فيها لا تعب لا مرض كل تقدم وجهد يبذله الانسان - 00:06:35
لتحقيق حياته فيها نوع قليل من الادب. الوضوح او النميمة. لتقليل هذه المعاناة كل متدبر في الحياة يعلم انها مرية بالمنغصات بالاقدار بالالام يتألم لمرض يتألم بحزن بيأسف باحباط بفقد حبيب يتألم الام الروح بفضل - 00:06:55
احتمال لفقرك وجوعك يتألم. الام الروح وآلام الجسد. هذا الالم دافع للانسان ليبحث عن منهم من يبحث عنها في الطريق الخاطئ. ومنهم من وفق للبحث عن السعادة في موانئها كما اخبرنا بها الملك سبحانه وتعالى. اذا من المحركات الرئيسية للانسان في الحياة المعاناة - 00:07:25
الآن الذي نعيشه غني او فقير يشعر بالام يشعر بمعاناة. لقد خلقنا الانسان في كبده. لا يخلق الانسان من تعب اللي مرت عليه لحظات الصمت يفكر فيما يليها من تعب. يقتار من حبيب الله يفكر هذا - 00:07:55
سيحمل حينما يقتله. هكذا هي الحياة الدنيا. يعيش في الم في معاناة في اقدار. هذه الآلام تنفع الإنسان كيف يخرج من هذه المعاناة؟ التي امتدت من اول لحظة نزول لآدم عليه السلام في الارض بسبب - 00:08:15
معصية واحدة نعيش هذه الآلام. نتذكر ان من اهم اسبابه المعاناة في هذه الحياة هي المعاصي هي ذنوب فكر البشر كثير كيف يخرجون من المعاملة؟ ازاي يتخلصوا من المرض من الحزن والاحباط. كيف يتخلصون من هذه الالام البدنية والروحية؟ بعضهم فكر ان ينتحر - 00:08:35
وبعضهم فكر نعيش متع الدنيا يود احدهم لو يعرض الف سنة من العذاب هم يظنون ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا النهر. يظنون ان الحل ان تبلغ السرعة القصوى في التمتع ان تسابق الموت لتتمتع باكبر كمية - 00:09:05
من متع الدنيا بعضهم فكر ان الموت حقيقة لا تنكر. ان الموت حقيقة مشاهدة لا ينكرها الا اعمى لا يريد ان يبصر هذه الحقيقة او متعاون. ففكر بعض بني البشر بعيدا عن - 00:09:35
عن وحي الله كيف نعيش السعادة بعد الموت؟ قال بعض الجهلاء لا بعث بعد الموت. قال بعضهم عايزين حد يخلصنا من المعاناة دي. امن بعضهم بالاصنام لتشفع لنا. وبعضهم فكر في ذكرى ان ينزل حد يعذب بدلا منا في الارض لعقيدة الخواص عند النصارى يظنون - 00:09:55
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ان الله عز وجل ارسل ولدا للمسيح عليه السلام هكذا يظنون بجهلهم بعظم سبحانه وتعالى بعظمة الملك وقدرته ليحيا خطايا عن بني ادم فاذا ماتوا عاشوا زعماء. يفكرون في - 00:10:25
تحمل عنهم خطاياهم حتى يعيشوا سعادة بعد الموت. فكروا كثيرا بعضهم قال يموت الناس ثم يعيشون لواحد ثاني ويعيشوا حياة ثانية عاشوا فيها بعض بني آدم بعيدا عن وحي الله. كل - 00:10:45
التفكير ده في هذه الخرافات كان الدافع كيف نعيش سعداء ولو بعد الموت؟ ده محرك عند الانسان. كل التقدم الدنيوي لحياة فيها سعادة فيها رفاهتين. قليلة فيها الالم. يبحثون عن هذا - 00:11:05
حينما يذوق الالم حينما يبتلى بالدنيا حينما يتذكر لحظات السعادة التي اخبرها الله بها في القرآن عن الجنة يعلم ان السعادة في الدنيا لها سبيل واحد. وانها بعد الموت لها سبيل واحد - 00:11:25
فالتخلص من الالام التي نعيشها لا ببحث عن شخص يحمل عنك الفضائح. ولا الموت ولا باستقصاء لمتع الدنيا. فربنا سبحانه وتعالى وحده وانه هو اضحى يملك قلبك يملك روحك يملك ضحكتك يملك بكاءك. هذا الضيق الذي - 00:11:45
نستشعره في نفسك يملكه الله. قد تتعجب لماذا تعيش مراحل وفترات فيها ضيق؟ انت منعم الحياة الخارجية في قمة النعيم لماذا تشعر بضيق؟ لا تستطيع ان تفك ضيق نفسك وهي بين جنبيك - 00:12:15
وانه هو وحده سبحانه وتعالى. اضحك وابكي. ان المؤمن الموحد الذي يعتقد ان لا اله الا الله هو يعيش هذه السعادة. لا يعيش حياة فيها شركاء متشاكسون اللي موزع الالهة يعبد دينارا ودرهما ومالا ومنصبا وعملا - 00:12:35
تعد فيه روحه مقسمة مقطعة كما اخبر ربنا سبحانه وتعالى ومن يشرك بالله فكأنما مر من السماء فتخطفه الطير. الطعم. طير الجمع يجتمع عليه يتنازعون. فتجده يسيروا في الدنيا تعيسة. جزء من روحه ومن نفسه عن الشكر. جزء في البيت وجزء في مشاكل الدنيا وجزء في الام - 00:13:05
فتجده تعيس لا يستطيع ان يعيش حياتك فيها لهبا وفيها اتصال بملكه سبحانه وتعالى. اما النور الذي يعيش كما اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى في المثل الذي في سورة السورة انا اعيش سلاما للرجل. الرجل سلما للرجل. هو عبد للملك سبحانه وتعالى. اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى ان السعادة - 00:13:35
الدنيا بذكر بقرآنه ما انزل عليك القرآن لكشف. الروح تتلاعب بالذكر بالقرآن فيتألم الجسد والروح لا تلتفت. هي تعيش حياة اخرى مع الملك انا مع عبدي اذا ذكرني. هو يعيش في معية اخرى. لا يشعر بالم الجسد بكلام الناس - 00:14:05
بحزنهم بقنوطهم بياسيهم لا يشعر بذلك. هو في حياة اخرى روي في اسرائيليات ان ابراهيم عليه السلام قال بعد ان خرج من النار التي جعلها له الناس وجعلها الله عز وجل له بردا وسلاما قال ما كنت انعم قط - 00:14:35
من ايام كنت فيها من قبل. كانت ايام النعيم يظنونها ايام الجحيم. وهو في ايام النعيم ومع ذلك سبحانه وتعالى حتى لو في ناره. او في سجن او في فقر او في مرض. هكذا المؤمن - 00:14:55
ما انزلنا عليك القرآن لتشقى. كيف تشقى وهو جليسك؟ كيف تشقى وانت تنعم بذكره؟ تعيش تتمنى هذه اللحظة التي تعود فيها الى وطنك. تعيش بشوق جارف للحظة ترى وفيها وجهه سبحانه وتعالى. كيف تحزن؟ حينما تنسى هذه الاشياء حينما تبتعد عن القرآن - 00:15:15
وتبتعد عن الفكر وتسقط الروح وتتعلق بالارض تعيش هذه الالام. وتعيش هذه المعاناة بتفاصيلها فتتألم الاسباب لكل اذى بسيط بدنيا كان او روحيا. تشعر بضيق وبيأسه ولا تستطيعوا ان تتخلص منه تخرج من الم الى الم. من معاناتك الى معاناة. تبحث عن سعادة - 00:15:45
في الطريق الخاطئ ويخبرنا ربنا سبحانه وتعالى من اعرض عن ذكري فإن له معيشة ممكن في الدنيا ونحشره يوم القيامة اعمى اي في الاخرة. عاش تعيسا في الدنيا وفي الاخرة - 00:16:15
عن ذكره سبحانه وتعالى. احبتي في الله جعل الله عز وجل هذا الالم وهذه المعاناة كافية للبحث عن خروجهم. ولكن الناس يسيرون في الطريق الخاطئ. يبحثون عن السعادة الوهمية في طريق - 00:16:35
الخاطب ولكن الذين يبصرون بوحي من الله سبحانه وتعالى. ينظرون الى الدنيا عن طريق كلام الملك وتعالى يعلمون ان لا ملجأ من الله الا اليه. يعلمون ان الارض قد تضيق عليهم. وان الله وحده - 00:16:55
سبحانه وتعالى قادر قادر على ان يبسط لهم نفوسهم بالرغم من ضيق الارض عليه. قد تتسع الدنيا واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه. الله عز وجل هو وحده سبحانه وتعالى يملك ذلك - 00:17:15
وانه هو اضحى جوانب. هذا في الدنيا. اما في الآخرة ان تعيش مشتاقا لقول لا يمسهم فيها نصب. مجرد نصب ومجرد مس لن يحدث في هذه جنة الذي يدفع المؤمن الذي ينفع المؤمن ثمن الرجوع اليه. المؤمن يدفع ثمن الرجوع - 00:17:35
الى الجنة بتوحيده للملك سبحانه وتعالى بطاعته اياه بصبره على البلاء تعجب كيف يكون افرح الناس واسعد الناس هم الانبياء والصالحون وهم اشد الناس بلاء لقد ذاقت ارواح ما طغى على اجسادهم فيتألم الجسد وتشعر الروح - 00:18:05
لذلك المؤمن يترك دائما شرح الصور. رب اشرح لي صدري. ويسر لي امري حتى لا يشعر بهذه الالام التي تنغص عليه لذمة الروح. يقف المؤمن في صلاته كما حدث مع احد - 00:18:35
احد الصحابة يضرب بسهم يأتي فيه ظهره وهو يصلي يأتي في بدنه وهو يصلي ولا يشعر. ثم سهم ثم سهم الثاني فيتم الصلاة سريعا. فيقول له صاحبه كلا ان خرجتني من اول سهم جاء فيك قال - 00:18:55
وكنت في سورة احببت ان اتمها. انظروا هذه اللذة التي طغت على آلام البدن كنت في سورة احببت ان اتمه. قام بين لذة روحه مع هذه السورة وبين الم جسده مع هذه الصيام فاختار لذة الروح مختارا. لم يجبره احد على ذلك. كنت في - 00:19:15
احببت انت. احب ان يتم هذه اللذة. هذا في الدنيا كما قلنا ثم يأتي اليوم يدخل فيه اهل الايمان يدخلون الجنة. في لحظات مبهجة لا يشقون بعدها ابدا. قال ربنا سبحانه وتعالى اسأل الله عز وجل ان يكون من اهلها لا يبكي فيما - 00:19:45
اسأل الله عز وجل ان نكون واياكم من اهل الجنة واستغفر الله لي ولكم. الحمد لله والسلام على النبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم. قل احبتي في الله ان اول لحظات الان - 00:20:15
والمعاناة في هذه الدنيا كانت بسبب المعصية. وان اول هذه اللحظات كانت في ساعة من الجنة في ساعة العقاب في ساعة الهروب من الجنة لادم عليه السلام ان لك وانك لتؤمر فيها ولا تحزن عدم الجوع وعدم العطش على - 00:20:35
لا يكون الا في الجنة. مهما فعل سيمرون بهذه الاف الشهور. لن يستطيع احد من القدر مهما تحسر الحصون. ولو كنتم في بروج مشرقة. يأتيهم الموت المرض الحزن يأتيه في اي وقت وفي اي مكان. وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله - 00:21:05
فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا. مهما تحصن الانسان باسباب الدنيا لابد ان لابد ان يصيبه الالم. هذا الالم النتيجة الطبيعية له ان يتضرع الانسان الى الله جاءهم بأسون تضرعوا ولكن قسوة هذا الاب وهذه المعاناة لابد ان يكون دافعا - 00:21:35
للبحث عن قدوة فوق قدرة البشر. عن علم فوق علم البشر. ييسر لهم يلجأون اليهم يتضرعون اليه يتوددون اليه. فالمؤمن يجب انه لابد ان يعيش عاقدا لله يترك نفسه وروحه معه حينما ينام يلجأ جنبه اليك لا يذهب الا فيه - 00:22:05
يثق في الله حينما ينام فالجهل وجهي اليك حينما ينام يقول لا تأخذه سنة ولا نوم. اترك نفسي اسلمها الى من لا ينام وتوكل على الحي الذي لا يموت. فتتوكل على الملك فتعيش سعيدا غنويا قويا - 00:22:35
سبحانه وتعالى. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. يستغني الناس عن الله. والله هو الغني حينما يتولى الناس عن ربهم الله غني عنهم سبحانه وتعالى. هذه الالام هذه المعاناة - 00:23:05
الانسان بطبيعته بحجمه الحقيقي نذكره برأسه. تذكره بحلمه فيشتاق الى الجنة. في لحظات في قمة السعادة حينما يقول ربنا سبحانه وتعالى وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا. في لحظات يساقون يركبون - 00:23:25
حتى لا يسيرون سيرا حتى لا يتعبوا. فقد انتهى التعب انتهى الالم. وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة ما يسيرون حتى فرادى بل معهم من يؤنسه. وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا - 00:23:55
حتى اذا جاءوه في اجمل لحظة ينتظرون لحظة تهون حتى اذا جاءوا وفتحت ابوابهم في لحظة يجد فيها ريح الجنة. وينظر من وراء الباب وهو يفتح الآن. ما الذي ينتظره من - 00:24:15
في لحظة تهون عليه كل مصائب الدنيا. هذه اللحظة التي يعيشها في دنياك نعيشها في قيام يطلبها من صدقته وزكاته. نسي هذه اللحظات الاولى. كيف اذا لم يفكر فيها؟ كيف تكون حياته؟ كيف يصبر؟ ما الذي يصبره - 00:24:45
على الالم ما الذي يصبره على المعاناة؟ اذا لم يصبره الشوق الى رؤية وجه الملك. ما الذي يصور من الآيات التي كانت زادا لصبر الصحابة رضوان الله عليهم في آخر عهد - 00:25:15
بعد قمة التعذيب وشدة الالام قال لهم ربهم في اواخر ما انزل في مكة من كان يرجو لقاء الله فان اجر الله لات اي من صبر لاجل رؤية وجهي فان هذا الاجل قادر - 00:25:35
ان تصبر لاجلك ان تجاهد لاجلك. ما الذي يصبرك؟ لانتظار هذه اللحظات حينما تسمع نداء والملك يقول له ادخل حين تنتظر هذه اللحظات وتدخل الجنة عرفها له. صغير. قيل للشهداء المجاهدين المقاتلين في سبيل الله. كما جاء - 00:25:55
في سورة محمد صلى الله عليه وسلم. كان بمعنى عرفها له اي طيبا. ربنا سبحانه وتعالى طيب فتواضع فيها الطيب ليجد. وقيل اعرابي اهله اي في لحظة دخولهم يعرفون منازلهم. ربنا اللي بيعرفك - 00:26:25
فادخل تكون ادرى بمنزلك في الجنة. واول ما يدخلون يبشرون ان لكم هل تصحوا فلا تسقيتم؟ اتأكلوا فلا تجوعوا؟ ان تعيشوا فلا تموتوا. كل ما كان يبحث عن الانسان في الدنيا يسمعه في اول لحظة. ولم يجده الا في الجنة. ليس له كاملا الا - 00:26:45
الدنيا تدار اكثر. دار مرخصات. دار آلام. دار معاناة. نحن خلقنا الإنسان في كونه تخفف الاكثار تخفف الالام تخفف المعاناة بذكره. بكلامه بتلاوة كلامه بالشوق الى رؤية وجهه. وتنتهي الآلام بدخول داره. دار السلام. بدخول جنتك - 00:27:15
والله يدعو الى دار السلام. دار سلام سليمة من الافات. سليمة من المنغصات. لا تسمع حتى فيها اللغو. اي ملخص ولو صوت عابر في الجنة لا تسمع. كل هذه هذه المكدرات والمرخصات تنتهي في اول قدم يمن الله عز وجل عليه - 00:27:45
من عاش مترقبا لهذه اللحظات كان عليه الوجود جاهد في الله حق جهاده بذلوا روحه ودما. تحمل السهام التي تأتي في صدره من الله صبرا اليه من الله. هو يعيش في متعة كما قال الصحابي وقيل انه - 00:28:15
قال كنت في سورة احببت ان اتمني. اسأل الله عز وجل ان يخفف على كل المسلمين المنامة. وان يحيينا مليئة بمعالمة. اللهم املأ حياتنا. اللهم املأ حياتنا بتلاوة القرآن. اللهم املأ حياتنا بطاعتك - 00:28:45
اللهم من علينا بسعادة ترضى بها. اللهم خفف عننا وعن كل مسلم وعن كل مريض يا رب العالمين. اللهم خفف كل لكل المسلمين في كل مكان. اللهم انصر اخواننا المسلمين في كل مكان. اللهم انصر اخواننا المسلمين في سوريا. اللهم هون عليهم - 00:29:05
يا رب اللهم خفف عنهم المعاناة. اللهم خفف عن اهلنا في اذنك. اللهم خفف ما يجدونه من الم ومعاناة. اللهم هون علينا. اللهم وانزل عليهم الصبر والرضا والفرح والسرور. اللهم اجعل هذه الاوقات سعيدة لهم يا رب العالمين. اللهم يا من حفظت ابراهيم في النار - 00:29:25
يا رب العالمين. اللهم احفظ اهلنا المسلمين في كل مكان يا رب العالمين. اللهم استعملنا ولا تسببنا. اللهم اجعل بلدنا وامنا سخاء رخاء وسيئا الى بلاد المسلمين. اللهم الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم ربنا - 00:29:45
استعملنا ولا تستهدفنا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وقل قول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم سبحانك اللهم وبحمدك - 00:30:05
التفريغ
الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصادق الذي لم يكتمل صاحبة ولا والد. الحمد لله الحمد لله الذي خلق السماوات والارض. وجعل على الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. الحمد لله الحمد لله الذي انزل على - 00:00:00
الكتاب ولم يجعل له عوجا. الحمد لله عدد كل شيء. والحمد لله ملء كل شيء. والحمد لله عدد احصى كتابه والحمد لله على ما احصى كتابه. واصلي واسلم على سيد الخلق اجمعين محمد صلى الله عليه - 00:00:25
وسلم بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح للامة. كما ترك خيرا الا ودلنا عليه. وما ترك الا وحذرنا منه. فصلاة وسلاما دائمين من رب العالمين. على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه - 00:00:45
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد احبتي في الله. خلق الله عز وجل الخلق لغاية. لم يتركهم سدى لم - 00:01:05
عبثا حاشاه سبحانه وتعالى. خلق الله عز وجل الجن والانس ليعبدون. وارسل اليهم الرسل وانزل اليهم الكتب ليكونوا على بينة من امرهم. ليحيى من هيع بينة ويهديك من هلك عن ميتة. مصطفى - 00:01:25
الله عز وجل رسلا الى الجنة. وارسله الى البشر. اصطفاهم بوحي من عنده سبحانه وتعالى. كي يعلموا الناس مراد فيستقيم على مراد الله سبحانه وتعالى. اول ما خلق الله عز وجل البشر خلق آدم عليه السلام - 00:01:45
صور الله عز وجل ادم في الجنة. في شكل سمسار ثم تركه الملك سبحانه وتعالى ما شاء الله قبل ان ينفخ به روحه. تعجبت مالكة. تعجب ابليس من هذا المخلوق الجديد - 00:02:05
على الميس يطيف به ليدرسه ليعلم كيف يسقطه. توقع ان ابليس لما لهذا المخلوق شأنا وبتكبر ابليس لا يريد ان يعلوه احد. فقال يا دروسه استعدادا استعدادا لايقاع لاسقاطه. فلما درسه ابليس وطاب به علم ان ادم خلق - 00:02:25
ارجو هذا الجوف الذي بداخل الانسان يحتاج ان يمتلئ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما علم ابليس انه اجود علم انه لا يتمالك. اي ان ادم عليه السلام وبني ادم من بعده - 00:02:55
لا يتمالكون امام الشهوات فيهم ضعف خلق الانسان ضعيف. قال كثير من اهل العلم ضعيفا من امام الشهوات ليست القضية ضعف ضعيفا. نطق الله عز وجل الروح في آدم عليه السلام. في - 00:03:15
هذه اللحظة التي سجد فيها الملائكة لهذا المخلوق الذي جمع بين خلف من تراب ونفخة من رح الملك سبحانه وتعالى انا في مشهد منيب شهد الملائكة هذا المشهد فسجدوا بقدرة الملك سبحانه وتعالى بخلقه لهذا المخلوق سجدوا لهذا - 00:03:35
تحية لامر الملك سبحانه وتعالى. ثم ترك الله عز وجل ادم ليذوق الجنة ليذوق نعيم الجنة. وطعن الجنة. ومتع الجمل. عاش ادم في حياة لا مثيل لها الجنة يتمتع بثمارها يشرب من انهارها. خلق الله عز وجل له انيسا منه. خلق له زوجته - 00:03:55
فعاشا هذه اللحظات التي لابد ان يحلم بها كل مؤمن ان يعود اليها. عاش هذه لحظات آدم عليه السلام انه امر من الملك سبحانه وتعالى ان يفعل ما يشاء وان يأكل ما يشاء لكن - 00:04:25
لا يخرج من هذه الشجرة علمه ما هي الشجرة حتى لا يلتبس عليه الامر. وقال له ولا تقرب لانك ضعيف لم يقل لا تأكل يذكره بضعف. فاذا اقتربت سوف تسكت. اذا اقتربت - 00:04:45
تخونك القوة تخونك العزيمة تسكت فابتعد لا تقرب من هذه الشجرة فتكون من الظالمين. تظلمون باخراجهما من هذه الجنة. لا تقربا هذه الجنة. عصاه اكل من الشتاء كانت العقوبة في البطرا منها. في اول لحظات لنزول ادم - 00:05:05
على الارض يجد الالم يجد المعاناة يجد الكد والتعب لاول مرة يعلم معنى الجوع والعطش والعنف والكد لتحصيل الرزق ومنازعة الشهوات لتحقيق مراد الله. لاول مرة يفوق هذه الآلام وهذه المعاناة. لقد خلقنا الانسان في كبده. فالجسد يتألم بامراض - 00:05:35
والروح تتألم لضغط علينا لحزن ليأس لاحباط لاول مرة تألم الجسد ويتألم الروح خارج الجنة. فاشتاق ادم عليه السلام الى هذه الحياة كانت خالية من الاذكار. اشتاق الى هذه الحياة التي كانت صفوا رغدا. وهكذا نحن - 00:06:05
بني ادم نشتاق من فعله الى هذه الحياة. فكل بني ادم يحلمون بحياة لا الم فيها. بل اغلب بتحقيق حياة فيها رغبتين لا الم فيها لا تعب لا مرض كل تقدم وجهد يبذله الانسان - 00:06:35
لتحقيق حياته فيها نوع قليل من الادب. الوضوح او النميمة. لتقليل هذه المعاناة كل متدبر في الحياة يعلم انها مرية بالمنغصات بالاقدار بالالام يتألم لمرض يتألم بحزن بيأسف باحباط بفقد حبيب يتألم الام الروح بفضل - 00:06:55
احتمال لفقرك وجوعك يتألم. الام الروح وآلام الجسد. هذا الالم دافع للانسان ليبحث عن منهم من يبحث عنها في الطريق الخاطئ. ومنهم من وفق للبحث عن السعادة في موانئها كما اخبرنا بها الملك سبحانه وتعالى. اذا من المحركات الرئيسية للانسان في الحياة المعاناة - 00:07:25
الآن الذي نعيشه غني او فقير يشعر بالام يشعر بمعاناة. لقد خلقنا الانسان في كبده. لا يخلق الانسان من تعب اللي مرت عليه لحظات الصمت يفكر فيما يليها من تعب. يقتار من حبيب الله يفكر هذا - 00:07:55
سيحمل حينما يقتله. هكذا هي الحياة الدنيا. يعيش في الم في معاناة في اقدار. هذه الآلام تنفع الإنسان كيف يخرج من هذه المعاناة؟ التي امتدت من اول لحظة نزول لآدم عليه السلام في الارض بسبب - 00:08:15
معصية واحدة نعيش هذه الآلام. نتذكر ان من اهم اسبابه المعاناة في هذه الحياة هي المعاصي هي ذنوب فكر البشر كثير كيف يخرجون من المعاملة؟ ازاي يتخلصوا من المرض من الحزن والاحباط. كيف يتخلصون من هذه الالام البدنية والروحية؟ بعضهم فكر ان ينتحر - 00:08:35
وبعضهم فكر نعيش متع الدنيا يود احدهم لو يعرض الف سنة من العذاب هم يظنون ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا النهر. يظنون ان الحل ان تبلغ السرعة القصوى في التمتع ان تسابق الموت لتتمتع باكبر كمية - 00:09:05
من متع الدنيا بعضهم فكر ان الموت حقيقة لا تنكر. ان الموت حقيقة مشاهدة لا ينكرها الا اعمى لا يريد ان يبصر هذه الحقيقة او متعاون. ففكر بعض بني البشر بعيدا عن - 00:09:35
عن وحي الله كيف نعيش السعادة بعد الموت؟ قال بعض الجهلاء لا بعث بعد الموت. قال بعضهم عايزين حد يخلصنا من المعاناة دي. امن بعضهم بالاصنام لتشفع لنا. وبعضهم فكر في ذكرى ان ينزل حد يعذب بدلا منا في الارض لعقيدة الخواص عند النصارى يظنون - 00:09:55
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ان الله عز وجل ارسل ولدا للمسيح عليه السلام هكذا يظنون بجهلهم بعظم سبحانه وتعالى بعظمة الملك وقدرته ليحيا خطايا عن بني ادم فاذا ماتوا عاشوا زعماء. يفكرون في - 00:10:25
تحمل عنهم خطاياهم حتى يعيشوا سعادة بعد الموت. فكروا كثيرا بعضهم قال يموت الناس ثم يعيشون لواحد ثاني ويعيشوا حياة ثانية عاشوا فيها بعض بني آدم بعيدا عن وحي الله. كل - 00:10:45
التفكير ده في هذه الخرافات كان الدافع كيف نعيش سعداء ولو بعد الموت؟ ده محرك عند الانسان. كل التقدم الدنيوي لحياة فيها سعادة فيها رفاهتين. قليلة فيها الالم. يبحثون عن هذا - 00:11:05
حينما يذوق الالم حينما يبتلى بالدنيا حينما يتذكر لحظات السعادة التي اخبرها الله بها في القرآن عن الجنة يعلم ان السعادة في الدنيا لها سبيل واحد. وانها بعد الموت لها سبيل واحد - 00:11:25
فالتخلص من الالام التي نعيشها لا ببحث عن شخص يحمل عنك الفضائح. ولا الموت ولا باستقصاء لمتع الدنيا. فربنا سبحانه وتعالى وحده وانه هو اضحى يملك قلبك يملك روحك يملك ضحكتك يملك بكاءك. هذا الضيق الذي - 00:11:45
نستشعره في نفسك يملكه الله. قد تتعجب لماذا تعيش مراحل وفترات فيها ضيق؟ انت منعم الحياة الخارجية في قمة النعيم لماذا تشعر بضيق؟ لا تستطيع ان تفك ضيق نفسك وهي بين جنبيك - 00:12:15
وانه هو وحده سبحانه وتعالى. اضحك وابكي. ان المؤمن الموحد الذي يعتقد ان لا اله الا الله هو يعيش هذه السعادة. لا يعيش حياة فيها شركاء متشاكسون اللي موزع الالهة يعبد دينارا ودرهما ومالا ومنصبا وعملا - 00:12:35
تعد فيه روحه مقسمة مقطعة كما اخبر ربنا سبحانه وتعالى ومن يشرك بالله فكأنما مر من السماء فتخطفه الطير. الطعم. طير الجمع يجتمع عليه يتنازعون. فتجده يسيروا في الدنيا تعيسة. جزء من روحه ومن نفسه عن الشكر. جزء في البيت وجزء في مشاكل الدنيا وجزء في الام - 00:13:05
فتجده تعيس لا يستطيع ان يعيش حياتك فيها لهبا وفيها اتصال بملكه سبحانه وتعالى. اما النور الذي يعيش كما اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى في المثل الذي في سورة السورة انا اعيش سلاما للرجل. الرجل سلما للرجل. هو عبد للملك سبحانه وتعالى. اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى ان السعادة - 00:13:35
الدنيا بذكر بقرآنه ما انزل عليك القرآن لكشف. الروح تتلاعب بالذكر بالقرآن فيتألم الجسد والروح لا تلتفت. هي تعيش حياة اخرى مع الملك انا مع عبدي اذا ذكرني. هو يعيش في معية اخرى. لا يشعر بالم الجسد بكلام الناس - 00:14:05
بحزنهم بقنوطهم بياسيهم لا يشعر بذلك. هو في حياة اخرى روي في اسرائيليات ان ابراهيم عليه السلام قال بعد ان خرج من النار التي جعلها له الناس وجعلها الله عز وجل له بردا وسلاما قال ما كنت انعم قط - 00:14:35
من ايام كنت فيها من قبل. كانت ايام النعيم يظنونها ايام الجحيم. وهو في ايام النعيم ومع ذلك سبحانه وتعالى حتى لو في ناره. او في سجن او في فقر او في مرض. هكذا المؤمن - 00:14:55
ما انزلنا عليك القرآن لتشقى. كيف تشقى وهو جليسك؟ كيف تشقى وانت تنعم بذكره؟ تعيش تتمنى هذه اللحظة التي تعود فيها الى وطنك. تعيش بشوق جارف للحظة ترى وفيها وجهه سبحانه وتعالى. كيف تحزن؟ حينما تنسى هذه الاشياء حينما تبتعد عن القرآن - 00:15:15
وتبتعد عن الفكر وتسقط الروح وتتعلق بالارض تعيش هذه الالام. وتعيش هذه المعاناة بتفاصيلها فتتألم الاسباب لكل اذى بسيط بدنيا كان او روحيا. تشعر بضيق وبيأسه ولا تستطيعوا ان تتخلص منه تخرج من الم الى الم. من معاناتك الى معاناة. تبحث عن سعادة - 00:15:45
في الطريق الخاطئ ويخبرنا ربنا سبحانه وتعالى من اعرض عن ذكري فإن له معيشة ممكن في الدنيا ونحشره يوم القيامة اعمى اي في الاخرة. عاش تعيسا في الدنيا وفي الاخرة - 00:16:15
عن ذكره سبحانه وتعالى. احبتي في الله جعل الله عز وجل هذا الالم وهذه المعاناة كافية للبحث عن خروجهم. ولكن الناس يسيرون في الطريق الخاطئ. يبحثون عن السعادة الوهمية في طريق - 00:16:35
الخاطب ولكن الذين يبصرون بوحي من الله سبحانه وتعالى. ينظرون الى الدنيا عن طريق كلام الملك وتعالى يعلمون ان لا ملجأ من الله الا اليه. يعلمون ان الارض قد تضيق عليهم. وان الله وحده - 00:16:55
سبحانه وتعالى قادر قادر على ان يبسط لهم نفوسهم بالرغم من ضيق الارض عليه. قد تتسع الدنيا واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه. الله عز وجل هو وحده سبحانه وتعالى يملك ذلك - 00:17:15
وانه هو اضحى جوانب. هذا في الدنيا. اما في الآخرة ان تعيش مشتاقا لقول لا يمسهم فيها نصب. مجرد نصب ومجرد مس لن يحدث في هذه جنة الذي يدفع المؤمن الذي ينفع المؤمن ثمن الرجوع اليه. المؤمن يدفع ثمن الرجوع - 00:17:35
الى الجنة بتوحيده للملك سبحانه وتعالى بطاعته اياه بصبره على البلاء تعجب كيف يكون افرح الناس واسعد الناس هم الانبياء والصالحون وهم اشد الناس بلاء لقد ذاقت ارواح ما طغى على اجسادهم فيتألم الجسد وتشعر الروح - 00:18:05
لذلك المؤمن يترك دائما شرح الصور. رب اشرح لي صدري. ويسر لي امري حتى لا يشعر بهذه الالام التي تنغص عليه لذمة الروح. يقف المؤمن في صلاته كما حدث مع احد - 00:18:35
احد الصحابة يضرب بسهم يأتي فيه ظهره وهو يصلي يأتي في بدنه وهو يصلي ولا يشعر. ثم سهم ثم سهم الثاني فيتم الصلاة سريعا. فيقول له صاحبه كلا ان خرجتني من اول سهم جاء فيك قال - 00:18:55
وكنت في سورة احببت ان اتمها. انظروا هذه اللذة التي طغت على آلام البدن كنت في سورة احببت ان اتمه. قام بين لذة روحه مع هذه السورة وبين الم جسده مع هذه الصيام فاختار لذة الروح مختارا. لم يجبره احد على ذلك. كنت في - 00:19:15
احببت انت. احب ان يتم هذه اللذة. هذا في الدنيا كما قلنا ثم يأتي اليوم يدخل فيه اهل الايمان يدخلون الجنة. في لحظات مبهجة لا يشقون بعدها ابدا. قال ربنا سبحانه وتعالى اسأل الله عز وجل ان يكون من اهلها لا يبكي فيما - 00:19:45
اسأل الله عز وجل ان نكون واياكم من اهل الجنة واستغفر الله لي ولكم. الحمد لله والسلام على النبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم. قل احبتي في الله ان اول لحظات الان - 00:20:15
والمعاناة في هذه الدنيا كانت بسبب المعصية. وان اول هذه اللحظات كانت في ساعة من الجنة في ساعة العقاب في ساعة الهروب من الجنة لادم عليه السلام ان لك وانك لتؤمر فيها ولا تحزن عدم الجوع وعدم العطش على - 00:20:35
لا يكون الا في الجنة. مهما فعل سيمرون بهذه الاف الشهور. لن يستطيع احد من القدر مهما تحسر الحصون. ولو كنتم في بروج مشرقة. يأتيهم الموت المرض الحزن يأتيه في اي وقت وفي اي مكان. وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله - 00:21:05
فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا. مهما تحصن الانسان باسباب الدنيا لابد ان لابد ان يصيبه الالم. هذا الالم النتيجة الطبيعية له ان يتضرع الانسان الى الله جاءهم بأسون تضرعوا ولكن قسوة هذا الاب وهذه المعاناة لابد ان يكون دافعا - 00:21:35
للبحث عن قدوة فوق قدرة البشر. عن علم فوق علم البشر. ييسر لهم يلجأون اليهم يتضرعون اليه يتوددون اليه. فالمؤمن يجب انه لابد ان يعيش عاقدا لله يترك نفسه وروحه معه حينما ينام يلجأ جنبه اليك لا يذهب الا فيه - 00:22:05
يثق في الله حينما ينام فالجهل وجهي اليك حينما ينام يقول لا تأخذه سنة ولا نوم. اترك نفسي اسلمها الى من لا ينام وتوكل على الحي الذي لا يموت. فتتوكل على الملك فتعيش سعيدا غنويا قويا - 00:22:35
سبحانه وتعالى. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. يستغني الناس عن الله. والله هو الغني حينما يتولى الناس عن ربهم الله غني عنهم سبحانه وتعالى. هذه الالام هذه المعاناة - 00:23:05
الانسان بطبيعته بحجمه الحقيقي نذكره برأسه. تذكره بحلمه فيشتاق الى الجنة. في لحظات في قمة السعادة حينما يقول ربنا سبحانه وتعالى وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا. في لحظات يساقون يركبون - 00:23:25
حتى لا يسيرون سيرا حتى لا يتعبوا. فقد انتهى التعب انتهى الالم. وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة ما يسيرون حتى فرادى بل معهم من يؤنسه. وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا - 00:23:55
حتى اذا جاءوه في اجمل لحظة ينتظرون لحظة تهون حتى اذا جاءوا وفتحت ابوابهم في لحظة يجد فيها ريح الجنة. وينظر من وراء الباب وهو يفتح الآن. ما الذي ينتظره من - 00:24:15
في لحظة تهون عليه كل مصائب الدنيا. هذه اللحظة التي يعيشها في دنياك نعيشها في قيام يطلبها من صدقته وزكاته. نسي هذه اللحظات الاولى. كيف اذا لم يفكر فيها؟ كيف تكون حياته؟ كيف يصبر؟ ما الذي يصبره - 00:24:45
على الالم ما الذي يصبره على المعاناة؟ اذا لم يصبره الشوق الى رؤية وجه الملك. ما الذي يصور من الآيات التي كانت زادا لصبر الصحابة رضوان الله عليهم في آخر عهد - 00:25:15
بعد قمة التعذيب وشدة الالام قال لهم ربهم في اواخر ما انزل في مكة من كان يرجو لقاء الله فان اجر الله لات اي من صبر لاجل رؤية وجهي فان هذا الاجل قادر - 00:25:35
ان تصبر لاجلك ان تجاهد لاجلك. ما الذي يصبرك؟ لانتظار هذه اللحظات حينما تسمع نداء والملك يقول له ادخل حين تنتظر هذه اللحظات وتدخل الجنة عرفها له. صغير. قيل للشهداء المجاهدين المقاتلين في سبيل الله. كما جاء - 00:25:55
في سورة محمد صلى الله عليه وسلم. كان بمعنى عرفها له اي طيبا. ربنا سبحانه وتعالى طيب فتواضع فيها الطيب ليجد. وقيل اعرابي اهله اي في لحظة دخولهم يعرفون منازلهم. ربنا اللي بيعرفك - 00:26:25
فادخل تكون ادرى بمنزلك في الجنة. واول ما يدخلون يبشرون ان لكم هل تصحوا فلا تسقيتم؟ اتأكلوا فلا تجوعوا؟ ان تعيشوا فلا تموتوا. كل ما كان يبحث عن الانسان في الدنيا يسمعه في اول لحظة. ولم يجده الا في الجنة. ليس له كاملا الا - 00:26:45
الدنيا تدار اكثر. دار مرخصات. دار آلام. دار معاناة. نحن خلقنا الإنسان في كونه تخفف الاكثار تخفف الالام تخفف المعاناة بذكره. بكلامه بتلاوة كلامه بالشوق الى رؤية وجهه. وتنتهي الآلام بدخول داره. دار السلام. بدخول جنتك - 00:27:15
والله يدعو الى دار السلام. دار سلام سليمة من الافات. سليمة من المنغصات. لا تسمع حتى فيها اللغو. اي ملخص ولو صوت عابر في الجنة لا تسمع. كل هذه هذه المكدرات والمرخصات تنتهي في اول قدم يمن الله عز وجل عليه - 00:27:45
من عاش مترقبا لهذه اللحظات كان عليه الوجود جاهد في الله حق جهاده بذلوا روحه ودما. تحمل السهام التي تأتي في صدره من الله صبرا اليه من الله. هو يعيش في متعة كما قال الصحابي وقيل انه - 00:28:15
قال كنت في سورة احببت ان اتمني. اسأل الله عز وجل ان يخفف على كل المسلمين المنامة. وان يحيينا مليئة بمعالمة. اللهم املأ حياتنا. اللهم املأ حياتنا بتلاوة القرآن. اللهم املأ حياتنا بطاعتك - 00:28:45
اللهم من علينا بسعادة ترضى بها. اللهم خفف عننا وعن كل مسلم وعن كل مريض يا رب العالمين. اللهم خفف كل لكل المسلمين في كل مكان. اللهم انصر اخواننا المسلمين في كل مكان. اللهم انصر اخواننا المسلمين في سوريا. اللهم هون عليهم - 00:29:05
يا رب اللهم خفف عنهم المعاناة. اللهم خفف عن اهلنا في اذنك. اللهم خفف ما يجدونه من الم ومعاناة. اللهم هون علينا. اللهم وانزل عليهم الصبر والرضا والفرح والسرور. اللهم اجعل هذه الاوقات سعيدة لهم يا رب العالمين. اللهم يا من حفظت ابراهيم في النار - 00:29:25
يا رب العالمين. اللهم احفظ اهلنا المسلمين في كل مكان يا رب العالمين. اللهم استعملنا ولا تسببنا. اللهم اجعل بلدنا وامنا سخاء رخاء وسيئا الى بلاد المسلمين. اللهم الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم ربنا - 00:29:45
استعملنا ولا تستهدفنا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وقل قول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم سبحانك اللهم وبحمدك - 00:30:05