فوائد من شرح (كتاب التوحيد) | الشيخ عبد الله العنقري
التفريغ
الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم لما نزلت هذه الاية اشتد الامر على الصحابة رضي الله عنهم لانهم ظنوا ان الظلم الوارد في الاية هو الظلم المعروف فقالوا يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه - 00:00:00ضَ
فاخبرهم عليه الصلاة والسلام ان المراد بالظلم هنا ما قاله العبد الصالح لقمان يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. قال اهل العلم الظلم ثلاثة انواع النوع الاول الظلم الاكبر - 00:00:14ضَ
وهو الشرك والكفر قالوا معنى الظلم وضع وضع الشيء في غير محله. وضع الشيء في غير محله. يعني من عاقب انسانا لا يستحق العقوبة. ماذا فعل؟ وضع العقوبة في غير محلها فهو ظالم. قطعا - 00:00:29ضَ
كان متعمدا وكان يعني مخطئا او نحو ذلك تكون يكون الحكم هو الخاطئ لكن اذا تعمد ان يعاقب من لا يستحق العقوبة. يقال ظالم هذا واظح ما علاقة الشرك بالظلم؟ لان الظلم هو اعظم انواع وضع الشيء في غير موضعه - 00:00:44ضَ
لانه وضع للعبادة في غير من يستحقها وهو الله عز وجل فهو اعظم الظلم. هذا الظلم لا يمكن ان يغفر الظلم الاكبر. انه من يشرك بالله قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار - 00:01:00ضَ
النوع الثاني ظلم العبد لغيره. مما يقع من المظالم بين الناس فهذه يقضي الله فيها ولا يتركها فيقتص للمظلوم من ظالمه وفي القيامة ما هنالك كما في الحديث من قبل ان لا يكون دينار ولا درهم ما في القيامة دينار ولا درهم ولا - 00:01:13ضَ
شيء يمكن يعوض فيؤخذ من الحسنات فاذا فنيت حسنات الظالم اخذ من حسنات من ظلمهم من سيئات من ظلمهم والقيت عليه عياذا بالله فتكون قد زالت حسناته وتلقى مزيدا من السيئات. فيقذف في النار عياذا بالله - 00:01:33ضَ
فهذا النوع الثاني من الظلم الا ان يتداركه ارحم الراحمين فاذا رحمه رب العالمين عوض المظلومين سبحانه وتعالى وغفر له. ولهذا كل ذنب سوى الشرك فهو تحت المشيئة. كما الاية العظيمة ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك. ما - 00:01:51ضَ
حرف يفيد العموم فيدخل فيها كل شيء سوى الشرك. مهما كان في الفداحة والقبح فانه داخل في الاية ان يغفره ان يغفره الله عز وجل. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اذا شاء سبحانه - 00:02:15ضَ
النوع الثاني ظلم العبد لنفسه وهو كثير جدا وهذا كثير منه تكفره الصلاة الصلوات الخمس رمظان الى رمظان الجمعة الى الجمعة تكفر لان الانسان كثير الخطايا ولهذا روي في الحديث تحترقون تحترقون - 00:02:31ضَ
تحترقون يعني من كثرة ما يخطئ الانسان ثم تأتي صلاة الظهر. فتكون هذه مكفرة ثم تحترقون يعني ظلمكم ايضا وخطئكم فتأتي صلاة العصر. فكثير من مظالم العبد لنفسه مما يغفرها الله عز وجل - 00:02:49ضَ
هذه الصلوات وايضا المصائب. المصائب تكفر كثير من الذنوب التي يقع فيها العبد وتمحو ولهذا وقوع المصائب على العبد علامة خير علامة من علامات الخير وهذا ما ينبغي ان يقال لمن اصيبوا في انفسهم او المرضى او نحوهم لانشد بهم المرض - 00:03:07ضَ
يقول صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه قال ابشر انت على خير كل هذه الامور تكفر عنك باذن الله من السيئات وترفع لك من الدرجات - 00:03:30ضَ
وطالب العلم اذا دخل على مريظ يدخل على مريظ ليوجهه ليعلمه ليحسن يعني توجيهه فتجد المريظ اذا اراد طالب العلم ان يخرج يتمنى ان يجلس. بينما المريض يتبرم ويمل من الذين لا خير فيهم - 00:03:42ضَ
فطالب العلم يوجهه. واكد الحديث العظيم لا يزال البلاء باحدكم حتى يمشي على الارض وليس عليه خطيئة. تذكر مثل هذه النصوص له. وهكذا من اصيب مثلا في اه ابنائه او نحو ذلك يقال له مثل هذا الكلام لان هذا يسهل عليه - 00:04:00ضَ
كثيرا فالحاصل ان الظلم على هذه الانواع الثلاثة الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم الذي سلم من اجناس الظلم الثلاثة اولئك لهم الامن وهم مهتدون - 00:04:15ضَ