بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد النبي الامي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:03
واهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم شخصيات عثمانية وفي هذه الحلقة ان شاء الله تعالى ساتحدث عن عالم كبير وجليل وله قدر عظيم عالم جمع بين العلم والعمل وهكذا ينبغي ان يكون العالم - 00:00:46
فان لم يكن العالم عاملا صار عالم سوء والعياذ بالله وصار يشتريه السلاطين وصار يتحكم فيه الكبراء وهذا كثير للاسف وضع كثير من العلماء في العالم الاسلامي في هذه الايام. للاسف الشديد - 00:01:09
اه هذا هو علي ابن احمد علاء الدين الجمالي مشهور بعلاء الدين الجمالي. علي ابن احمد هذا توفي في سنة تسعمية واثنتين وثلاثين اي كان آآ يعيش في القرن التاسع الى الثلث الاول من القرن العاشر - 00:01:27
وعلي بن احمد في الحقيقة اه ترجمته رائعة اولا هو عثماني آآ نشأ كما ينشأ طلاب العلم العثمانيون اه حفظ القرآن وقرأ الكتب الى اخره كما هو معلوم من النشأة المعروفة للعلماء انذاك - 00:01:47
ورآه من العجيب ان السلطان بايزيد رآه بيزيد الثاني ما هو الاول؟ الثاني. رآه في منامه يعني كانه يوليه شيئا او كانه يعنى به فارسل اليه احد الوزراء فرفض ان يأتي عز العالم كان عزيزا انذاك كبير القدر - 00:02:07
فاعطاه تدريس مدرسة جبرا بمبلغ معين انذاك استسلم الامر ودرس المدرسة ثم ترقى في المدارس الى ان اعطي آآ احدى المدارس الثمان وعندما يطلق المدارس الثمان المقصود بها المدارس الثمان في القسطنطينية هنا في اسطنبول المحيطة بمسجد السلطان - 00:02:27
كبير محمد الفاتح وذلك ان السلطان محمد الفاتح لما دخل آآ قسطنطينية اه وحولها الى اسلام بول مدينة للاسلام بنى ثماني مدارس ثماني مدارس بناها بجوار جامعه الضخم وهي اليوم موجودة سبحان الله العظيم - 00:02:56
وما كان يدرس في هذه المدارس الا علماء وعلماء كبار فاعطاه احدى المدارس الثمان ليدرس فيها ورقاه اكثر فاكثر رحمه الله تعالى وذهب الى الحج في طريقي قريب من مصر - 00:03:16
سمع بان الاعراب قد آآ اقفلت طريق الحج اغلقت طريق الحج. كان الاعرابي يعتدون على الحجاج للاسف ويغلقون طريق الحج فهو استطاع ان يحج تلك السنة باختصار فتنة جرت في الحرم - 00:03:36
ومكث في مصر سنة كاملة ليحج في الموسم القادم وهكذا كانوا يتعبون في حجهم. نحن الان نحج في سويعات نكون في جدة ثم مكة آآ قريبة جدا. في ايام قليلة ننتهي من الحجر ومن ثلاثة ايام اربعة ايام ننتهي. بينما هم رضي الله - 00:03:52
او عنهم لم يكونوا هكذا كانوا يصرفون اوقاتا طويلة من اجل الحج فهذا آآ اضطر لان يمكث سنة كاملة في مصر حتى يحج من عام قابل بعد ذلك فالمهم لما عاد كان مفتي السلطنة قد توفي. مفتي الدولة العثمانية. فعين هو مفتيا عاما للدولة العثمانية - 00:04:12
رحمة الله تعالى عليه. في زمن السلطان بايزيد الثاني في زمن السلطان سليم عرف له السلطان سليم حقه وعظمه على ان السلطان سليم كان حادا جدا. عصبيا المزاج حاد الطبع - 00:04:35
لكنه كان يكرم العلماء ويستجيب لهم في مرة من المرات كان السلطان سليم قد امر بقتل مائة وخمسين شخصا من حفاظ الخزائن قتل هكذا مئة وخمسين شخص غضب منهم فامر بقتلهم فسمع سمع المولى علاء الدين سمع هذا - 00:04:49
فتوجه لتوه الى الديوان. اي ديوان السلطاني وما كان من عادة المفتي ان يأتي الى الديوان الا لامر عظيم وعظيم جدا ليخاطب به السلطان فلما رآه اصحاب الديوان فزعوا قالوا اي شيء اتى بالمعالم المفتي ها هنا - 00:05:09
قال اريد مقابلة السلطان لامر خاص فدخلوا الى السلطان واخبروه ان المفتي مفتي السلطنة العثمانية قلت لكم ما كان يأتي الا للملمات والمهمات موجود ها هنا فالسلطان سليم اه سمح له بالدخول بمفرده واخرج من كان معه. فلما خلا بالسلطان وجلس اليه - 00:05:29
قال قد سمعت انك امرت بقتل مئة وخمسين موظفا من ارباب الديوان لا يجوز قتلهم شرعا. فماذا رد عليه السلطان سليم السلطان سليم قلت لكم كان حادا عصبيا مزاج فغضب. قال هذا ليس من وظيفتك - 00:05:54
فلا تتعرض لشيء ليس من وظيفتك فرد عليه العالم بثقة واقتدار وتوكل على الله سبحانه وتعالى قال بل هو من وظيفتي. لانه من امر اخرة السلطان وامر اخرة السلطان من وظيفتي. وانت قد حكمت على - 00:06:14
اولئك بالقتل فاما ان يكونوا مستحقين واما ان يكونوا غير مستحقين وهؤلاء غير مستحقين القتل شرعا. فانت ان عفوت عنه فلك الاجر العظيم. وان وان قتلتهم فعليك العقاب الاليم هنا آآ انكسرت الثورة حدة سورة يعني شدة. سورة حدة السلطان آآ سليم رحمه الله تعالى - 00:06:31
فامر بالعفو عنهم فجلس جلس ساعة معه يتحدث العالم ثم ولاطفه ثم آآ طلب منه ان يعيده الى وظائفهم فاعادهم الى وظائفهم تتصوروا تحول القوم من مقتولين الى موظفين من جديد. وهذا لا يكون الا في النادر خاصة مع السلطان سليم - 00:06:58
قلت لكم لشدة انحراف مزاجي وعصبيته وحدته وهنا ايها الاخوة والاخوات يتبين لنا منزلة العالم العامل الذي يحافظ على ارواح الناس هذه يمنع الحكام من الظلم لان الحاكم ان لم يجد من يمنعه من الظلم يطغى - 00:07:22
كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. يعني اذا رأى نفسه مستغنيا ومن اكثر من الحاكم مستغنيا في الدنيا هذه اذا استغنى ورأى نفسه غنيا من عادة الانسان انه يطغى ويظلم. فكيف بالسلطان - 00:07:42
كيف بالسلطان ايها الاخوة والاخوات فهنا وجود العالم العظيم مثل هذا العالم الكبير وجوده وجود مهم جدا لانه حجز بين السلطان وبين الظلم وهذا امر عظيم ورائع وجليل اه ايضا انظروا الى حماسه في الحق - 00:07:59
منذ ان سمع القضية لم يتوانى. لم يقل غدا او بعد قليل. ربما قتلوا. الله اعلم متى يقتلون. لكنه اسرع الى الديوان بنفسه اسرع الى الديوان بنفسه وهذه سر عظمة العالم العامل. سر عظمة العالم العامل. ايضا كان رحمه الله تعالى زاهدا في المناصب - 00:08:19
زاهدا في المناصب السلطان سليم لما تأكد من عدله آآ رغبته في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ارسل له رسالة قال قد جمعت لك الى الفتوى قضاء العسكر وقضاء العسكر ايها الاخوة والاخوات منزلة - 00:08:41
كبيرة في السلطنة العثمانية وهو الذي يولي قضاة المدنيين من تحته. وهو آآ الذي يكون المرجع الاول في القضاء في الدولة العثمانية فجمع له بين الفتوى وقضاء العسكر وقال قد تحققت علمك وتحققت عدلك فجمعت لك مع الفتوى قضاء العسكر. فارسل له آآ يدعو الله سبحانه وتعالى له - 00:09:00
بطول عمري وحسن عمل ويقول له جزاك الله خيرا على ما آآ حكمت به لكني اه قد جعلت بيني وبين الله عهدا الا اقبل ان اخرج من فمي لفظة حكمت قط - 00:09:24
يعني ما يريد ان يخرج من فمه لفظ حكمت قط ابدا. قال جعلت بيني وبين الله هذه هذا العهد. اني لا اقول حكمت قط الى هذا الحد وصل الامر به رحمه الله تعالى. فالسلطان هنا عرف صدقه فاعافاه من قضاء العسكر وزاده في راتبه. لما عرف صدقه - 00:09:42
وتورعه رحمة الله تعالى عليه. وكان من ورعه انه يجلس في دار الفتوى ولا يقابل احدا انما يدلون اليه الفتاوى من نافذة في غرفته في كتب عليها ويدليها من جديد - 00:10:02
وسبب انه لا يريد ان يرى اصحاب الفتوى لا يريد ان يرى احدا حتى لا تميل نفسه الى احد وهو يفتيه. فاتخذ هذه الطريقة ان يكون في غرفته يدلون يدلون له بالفتاوى - 00:10:20
من نافذة الغرفة ثم يكتب عليها فيعيدها مرة ثانية الى اصحاب الفتوى. يعني انظروا ايها الاخوة والاخوات اولا في هذه يعني ترجمة هذا الرجل العظيم الى امرين مهمين الى عزة العالم - 00:10:36
والى اه تحريه الحق اما تحريه العدل والحق ذكرت لكم. العزة انظروا العزة كيف العزة نحن الان افتقدنا العلماء الاعزاء الا ما ندر وهذا نادر والنادر لا حكم له في الحقيقة. العلماء ايها الاخوة والاخوات صار اكثرهم موظفا - 00:10:54
يعزر كما يعزل الموظف وآآ يعين كما يعين الموظف العزة ندرت فيهم وقلت جدا لذلك هذا صاحب عزة وصاحب عظمة وصاحب قوة. رحمة الله تعالى عليه يعني السلطان السلطان سليم خاقان البحرين وملك البرين وخادم الحرمين الشريفين وصاحب القوة والقدرة والسلطة - 00:11:14
وكان اعظم سلاطين زمانه بينقلب آآ مع هذا العالم الكبير الى اليف وديع. وما عرفنا هذا من سلطان سليم ما عرفناه الا صاحب سيف وصاحب بطش لكن العالم الذي لا يريد الا وجه الله تعالى. الله تعالى يسخر له القلوب - 00:11:40
ويسخر له الارواح وهذه هذه منزلة عظيمة جدا لهذا العالم رحمة الله عليه. وايضا ابتعادهم كان ابتعادهم عن عدم رغبتهم في المناصب هذه قضية خطيرة ومهمة اليوم تجد كثيرا من العلماء يتكالبون على المناصب - 00:11:57
ربما يتنافسون عليها وربما يقاتل بعضهم بعضا عليها الى هذا الحد. وهناك اخبار كثيرة في هذه القضايا قديما وحديثا. لكن هذا العالم الكبير زهد في مناصب جاءت تسعى اليه فزهد فيها. ما احوجنا ايها الاخوة والاخوات الى علماء من هذا الطراز. ما احوجنا الى علماء من امثال علي ابن احمد - 00:12:18
علاء الدين الجمالي مفتي الدولة العثمانية رحمه الله تعالى ورضي عنه وقد توفي سنة تسعمية واثنتين وثلاثين فرفع درجته سبحانه في عليين والحقنا به على احسن حال. والى اللقاء في حلقة قادمة ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله - 00:12:41
وبركاته - 00:13:01
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد النبي الامي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:03
واهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم شخصيات عثمانية وفي هذه الحلقة ان شاء الله تعالى ساتحدث عن عالم كبير وجليل وله قدر عظيم عالم جمع بين العلم والعمل وهكذا ينبغي ان يكون العالم - 00:00:46
فان لم يكن العالم عاملا صار عالم سوء والعياذ بالله وصار يشتريه السلاطين وصار يتحكم فيه الكبراء وهذا كثير للاسف وضع كثير من العلماء في العالم الاسلامي في هذه الايام. للاسف الشديد - 00:01:09
اه هذا هو علي ابن احمد علاء الدين الجمالي مشهور بعلاء الدين الجمالي. علي ابن احمد هذا توفي في سنة تسعمية واثنتين وثلاثين اي كان آآ يعيش في القرن التاسع الى الثلث الاول من القرن العاشر - 00:01:27
وعلي بن احمد في الحقيقة اه ترجمته رائعة اولا هو عثماني آآ نشأ كما ينشأ طلاب العلم العثمانيون اه حفظ القرآن وقرأ الكتب الى اخره كما هو معلوم من النشأة المعروفة للعلماء انذاك - 00:01:47
ورآه من العجيب ان السلطان بايزيد رآه بيزيد الثاني ما هو الاول؟ الثاني. رآه في منامه يعني كانه يوليه شيئا او كانه يعنى به فارسل اليه احد الوزراء فرفض ان يأتي عز العالم كان عزيزا انذاك كبير القدر - 00:02:07
فاعطاه تدريس مدرسة جبرا بمبلغ معين انذاك استسلم الامر ودرس المدرسة ثم ترقى في المدارس الى ان اعطي آآ احدى المدارس الثمان وعندما يطلق المدارس الثمان المقصود بها المدارس الثمان في القسطنطينية هنا في اسطنبول المحيطة بمسجد السلطان - 00:02:27
كبير محمد الفاتح وذلك ان السلطان محمد الفاتح لما دخل آآ قسطنطينية اه وحولها الى اسلام بول مدينة للاسلام بنى ثماني مدارس ثماني مدارس بناها بجوار جامعه الضخم وهي اليوم موجودة سبحان الله العظيم - 00:02:56
وما كان يدرس في هذه المدارس الا علماء وعلماء كبار فاعطاه احدى المدارس الثمان ليدرس فيها ورقاه اكثر فاكثر رحمه الله تعالى وذهب الى الحج في طريقي قريب من مصر - 00:03:16
سمع بان الاعراب قد آآ اقفلت طريق الحج اغلقت طريق الحج. كان الاعرابي يعتدون على الحجاج للاسف ويغلقون طريق الحج فهو استطاع ان يحج تلك السنة باختصار فتنة جرت في الحرم - 00:03:36
ومكث في مصر سنة كاملة ليحج في الموسم القادم وهكذا كانوا يتعبون في حجهم. نحن الان نحج في سويعات نكون في جدة ثم مكة آآ قريبة جدا. في ايام قليلة ننتهي من الحجر ومن ثلاثة ايام اربعة ايام ننتهي. بينما هم رضي الله - 00:03:52
او عنهم لم يكونوا هكذا كانوا يصرفون اوقاتا طويلة من اجل الحج فهذا آآ اضطر لان يمكث سنة كاملة في مصر حتى يحج من عام قابل بعد ذلك فالمهم لما عاد كان مفتي السلطنة قد توفي. مفتي الدولة العثمانية. فعين هو مفتيا عاما للدولة العثمانية - 00:04:12
رحمة الله تعالى عليه. في زمن السلطان بايزيد الثاني في زمن السلطان سليم عرف له السلطان سليم حقه وعظمه على ان السلطان سليم كان حادا جدا. عصبيا المزاج حاد الطبع - 00:04:35
لكنه كان يكرم العلماء ويستجيب لهم في مرة من المرات كان السلطان سليم قد امر بقتل مائة وخمسين شخصا من حفاظ الخزائن قتل هكذا مئة وخمسين شخص غضب منهم فامر بقتلهم فسمع سمع المولى علاء الدين سمع هذا - 00:04:49
فتوجه لتوه الى الديوان. اي ديوان السلطاني وما كان من عادة المفتي ان يأتي الى الديوان الا لامر عظيم وعظيم جدا ليخاطب به السلطان فلما رآه اصحاب الديوان فزعوا قالوا اي شيء اتى بالمعالم المفتي ها هنا - 00:05:09
قال اريد مقابلة السلطان لامر خاص فدخلوا الى السلطان واخبروه ان المفتي مفتي السلطنة العثمانية قلت لكم ما كان يأتي الا للملمات والمهمات موجود ها هنا فالسلطان سليم اه سمح له بالدخول بمفرده واخرج من كان معه. فلما خلا بالسلطان وجلس اليه - 00:05:29
قال قد سمعت انك امرت بقتل مئة وخمسين موظفا من ارباب الديوان لا يجوز قتلهم شرعا. فماذا رد عليه السلطان سليم السلطان سليم قلت لكم كان حادا عصبيا مزاج فغضب. قال هذا ليس من وظيفتك - 00:05:54
فلا تتعرض لشيء ليس من وظيفتك فرد عليه العالم بثقة واقتدار وتوكل على الله سبحانه وتعالى قال بل هو من وظيفتي. لانه من امر اخرة السلطان وامر اخرة السلطان من وظيفتي. وانت قد حكمت على - 00:06:14
اولئك بالقتل فاما ان يكونوا مستحقين واما ان يكونوا غير مستحقين وهؤلاء غير مستحقين القتل شرعا. فانت ان عفوت عنه فلك الاجر العظيم. وان وان قتلتهم فعليك العقاب الاليم هنا آآ انكسرت الثورة حدة سورة يعني شدة. سورة حدة السلطان آآ سليم رحمه الله تعالى - 00:06:31
فامر بالعفو عنهم فجلس جلس ساعة معه يتحدث العالم ثم ولاطفه ثم آآ طلب منه ان يعيده الى وظائفهم فاعادهم الى وظائفهم تتصوروا تحول القوم من مقتولين الى موظفين من جديد. وهذا لا يكون الا في النادر خاصة مع السلطان سليم - 00:06:58
قلت لكم لشدة انحراف مزاجي وعصبيته وحدته وهنا ايها الاخوة والاخوات يتبين لنا منزلة العالم العامل الذي يحافظ على ارواح الناس هذه يمنع الحكام من الظلم لان الحاكم ان لم يجد من يمنعه من الظلم يطغى - 00:07:22
كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. يعني اذا رأى نفسه مستغنيا ومن اكثر من الحاكم مستغنيا في الدنيا هذه اذا استغنى ورأى نفسه غنيا من عادة الانسان انه يطغى ويظلم. فكيف بالسلطان - 00:07:42
كيف بالسلطان ايها الاخوة والاخوات فهنا وجود العالم العظيم مثل هذا العالم الكبير وجوده وجود مهم جدا لانه حجز بين السلطان وبين الظلم وهذا امر عظيم ورائع وجليل اه ايضا انظروا الى حماسه في الحق - 00:07:59
منذ ان سمع القضية لم يتوانى. لم يقل غدا او بعد قليل. ربما قتلوا. الله اعلم متى يقتلون. لكنه اسرع الى الديوان بنفسه اسرع الى الديوان بنفسه وهذه سر عظمة العالم العامل. سر عظمة العالم العامل. ايضا كان رحمه الله تعالى زاهدا في المناصب - 00:08:19
زاهدا في المناصب السلطان سليم لما تأكد من عدله آآ رغبته في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ارسل له رسالة قال قد جمعت لك الى الفتوى قضاء العسكر وقضاء العسكر ايها الاخوة والاخوات منزلة - 00:08:41
كبيرة في السلطنة العثمانية وهو الذي يولي قضاة المدنيين من تحته. وهو آآ الذي يكون المرجع الاول في القضاء في الدولة العثمانية فجمع له بين الفتوى وقضاء العسكر وقال قد تحققت علمك وتحققت عدلك فجمعت لك مع الفتوى قضاء العسكر. فارسل له آآ يدعو الله سبحانه وتعالى له - 00:09:00
بطول عمري وحسن عمل ويقول له جزاك الله خيرا على ما آآ حكمت به لكني اه قد جعلت بيني وبين الله عهدا الا اقبل ان اخرج من فمي لفظة حكمت قط - 00:09:24
يعني ما يريد ان يخرج من فمه لفظ حكمت قط ابدا. قال جعلت بيني وبين الله هذه هذا العهد. اني لا اقول حكمت قط الى هذا الحد وصل الامر به رحمه الله تعالى. فالسلطان هنا عرف صدقه فاعافاه من قضاء العسكر وزاده في راتبه. لما عرف صدقه - 00:09:42
وتورعه رحمة الله تعالى عليه. وكان من ورعه انه يجلس في دار الفتوى ولا يقابل احدا انما يدلون اليه الفتاوى من نافذة في غرفته في كتب عليها ويدليها من جديد - 00:10:02
وسبب انه لا يريد ان يرى اصحاب الفتوى لا يريد ان يرى احدا حتى لا تميل نفسه الى احد وهو يفتيه. فاتخذ هذه الطريقة ان يكون في غرفته يدلون يدلون له بالفتاوى - 00:10:20
من نافذة الغرفة ثم يكتب عليها فيعيدها مرة ثانية الى اصحاب الفتوى. يعني انظروا ايها الاخوة والاخوات اولا في هذه يعني ترجمة هذا الرجل العظيم الى امرين مهمين الى عزة العالم - 00:10:36
والى اه تحريه الحق اما تحريه العدل والحق ذكرت لكم. العزة انظروا العزة كيف العزة نحن الان افتقدنا العلماء الاعزاء الا ما ندر وهذا نادر والنادر لا حكم له في الحقيقة. العلماء ايها الاخوة والاخوات صار اكثرهم موظفا - 00:10:54
يعزر كما يعزل الموظف وآآ يعين كما يعين الموظف العزة ندرت فيهم وقلت جدا لذلك هذا صاحب عزة وصاحب عظمة وصاحب قوة. رحمة الله تعالى عليه يعني السلطان السلطان سليم خاقان البحرين وملك البرين وخادم الحرمين الشريفين وصاحب القوة والقدرة والسلطة - 00:11:14
وكان اعظم سلاطين زمانه بينقلب آآ مع هذا العالم الكبير الى اليف وديع. وما عرفنا هذا من سلطان سليم ما عرفناه الا صاحب سيف وصاحب بطش لكن العالم الذي لا يريد الا وجه الله تعالى. الله تعالى يسخر له القلوب - 00:11:40
ويسخر له الارواح وهذه هذه منزلة عظيمة جدا لهذا العالم رحمة الله عليه. وايضا ابتعادهم كان ابتعادهم عن عدم رغبتهم في المناصب هذه قضية خطيرة ومهمة اليوم تجد كثيرا من العلماء يتكالبون على المناصب - 00:11:57
ربما يتنافسون عليها وربما يقاتل بعضهم بعضا عليها الى هذا الحد. وهناك اخبار كثيرة في هذه القضايا قديما وحديثا. لكن هذا العالم الكبير زهد في مناصب جاءت تسعى اليه فزهد فيها. ما احوجنا ايها الاخوة والاخوات الى علماء من هذا الطراز. ما احوجنا الى علماء من امثال علي ابن احمد - 00:12:18
علاء الدين الجمالي مفتي الدولة العثمانية رحمه الله تعالى ورضي عنه وقد توفي سنة تسعمية واثنتين وثلاثين فرفع درجته سبحانه في عليين والحقنا به على احسن حال. والى اللقاء في حلقة قادمة ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله - 00:12:41
وبركاته - 00:13:01