التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان وتريد سهلا عقيدتنا الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين. محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00ضَ
اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا وقلبا خاشعا ولسانا ذاكرا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واجعله حجة لنا ولا تجعله حجة علينا يا رب العالمين ايها الاحبة في الله - 00:00:59ضَ
هذه هي الحلقة الثامنة من آآ دروس مادة العقيدة في الفصل الثاني في اكاديمية زاد في الحلقة الماضية الحلقة السابعة تدارسنا من نعبد ولم نعبده كيف نعبده في هذه الحلقة - 00:01:18ضَ
نستكمل الحديث حول كيف نحقق العبودية لله وكيف نجتنب ما ينقضها وكيف نجتنب ما ينقصها اما كيف نحقق العبودية لله؟ ففي اخر الحلقة الماضية اشرنا اشارة نحقق العبودية لله الاتيان بتوحيده - 00:01:37ضَ
اتيانا تاما وقلنا صاحب التوحيد التام هو الذي يسلم من انواع الظلم الثلاثة من الشرك بالله وظلم العباد وظلم النفس هو الذي يموت على التوحيد والتوبة. والذي يحقق توحيده فيخلصه من شوائب الشرك والبدع والمعاصي. هذا - 00:02:00ضَ
الذي يحقق العبودية ايها الاحبة في الله هذا الذي يحقق العبودية لله يحقق يأتي بتوحيده توحيدا تاما هذا في الاخرة له ضمان عند الله ان النار لا تمس لا تمس بشرته - 00:02:23ضَ
النار محرمة على بشرة الذي حقق العبودية لله فمات على التوحيد التام فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ويهتدي مباشرة الى الى الجنة - 00:02:45ضَ
ويعرف منزله فيها كما يعرف الواحد منا في هذه الدنيا منزله اذا انصرف من صلاة الجمعة وهو في امن في الاخرة وفي اهتداء تامين وفي الدنيا هو في امن من الاضطرابات الفكرية والوساوس النفسية والحيرة والضياع وهو مهتد لفعل - 00:03:06ضَ
الطاعات واستناب المعاصي والمنكرات حتى يشعر صاحب التوحيد التام في هذه الدنيا كأنه مسير غير مخير سبحان الله مما يجده من سداد من من توفيق من يعني اعانة من الله سبحانه وتعالى حتى اشك في بعض الاحيان انه مسير غير مخير - 00:03:30ضَ
كما قال الله عز وجل في حديث الوليد كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنك. وهكذا يصبح الانسان موفق في امن وفي اهتداء في هذه الدنيا كذلك - 00:03:52ضَ
ايها الاحبة في الله من هو صاحب التوحيد التام لابد ان نعرف صفاته كيف نعرف صفات كل انسان يتمنى ان يكون من اصحاب التوحيد التام ممن يحقق العبودية الخالصة لله وفق - 00:04:13ضَ
سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ننظر الى اصحاب التوحيد التام ابراهيم عليه السلام من اصحاب التوحيد التام وصفه الله عز وجل بخمس صفات من اراد ان يكون من اهل التوحيد التام ينظر في هذه الصفات ويحققها في نفسه. ان ابراهيم كان امة - 00:04:28ضَ
قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين شاكرا لانعمه. امة قدوة امة وحدة وقدوة وحده في الخير. قدوة في الخير. اصحاب التوحيد التام لا يكونون مقدمين في الشر ولا يكونون قدوات في الشر. انما تجدهم قدوات الخير. اصحاب التوحيد التام. اين تجدهم؟ تجدهم في طريق الخير. وهم قدوة وائمة - 00:04:53ضَ
ويهتدى بهم في طريق الخير خانتا لله اي مداوم على طاعة الله. صاحب التوحيد التام محافظ على الصلوات. ما يصلي فرض ويترك فرض. دائما في طاعة الله بعيدا عن معصية الله. هذا صاحب التوحيد التام من اهل فعل الخيرات وترك المعاصي والمنكرات - 00:05:21ضَ
صاحب التوحيد التام حنيفا قلبه توجه وتعلق بالله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له. بالحب والخوف والرجاء والتوكل قلبه مقبل على الله معلق بالله وليس معلق بالمخلوقين. تعلق بالله في جلب المنافع ودفع المضار. قلبه اله الله تعلق - 00:05:45ضَ
لله حبا وخوفا ورجاء. هذا صاحب التوحيد التام وخلا قلبه من التعلق بالمخلوقين في جلب المنافع ودفع المضار قال خلا قلبه من الشرك وامتلأ قلبه بالايمان والتوحيد هذا صاحب التوحيد التام قلبه نظيف طاهر من الشرك ومليء بالتوحيد والايمان - 00:06:09ضَ
ولم يك من المشركين صاحب التوحيد التام ينفر من المشركين. يخاف منهم لا يعني بمعنى يخاف من مجالستهم ليس انه يخاف من من المشركين يعني خوفا الخوف الذي يجعله يعني يكون في هلع منهم انما المقصود لان هؤلاء المشركون نجس - 00:06:34ضَ
فهو لا يحب مجالستهم يقذره يتقذر الجلوس معهم ايها الاحبة في الله صاحب التوحيد التام الذي احب الله جل جلاله لا يقبل ان يكون اصدقاؤه وجلساؤه واخلاؤه الذين يسبون الله - 00:06:57ضَ
الذين يقولون عن الله انه ثالث ثلاثة ان لله ولد آآ الذين يقولون يد الله مغلولة. آآ غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا. الذين يقولون هذه العقائد يقولون بهذه الامور. لا - 00:07:22ضَ
يمكن لصاحب التوحيد التام ان يأنس بهم ويجلس معهم. بل انه يبتعد عنهم حتى ان يعني يكون هو في وهم في جانب اخر هذا صاحب التوحيد التام لا يعيش بين المشركين ويأنس بهم الا ان يكون مضطرا الى ذلك اضطرارا. اما يكون هذا الامر باختيار منهم - 00:07:38ضَ
يجلس في بلاد الشرك بلاد الكفر ويرضى باحوالهم ويعيش معهم ويأنس بهم ولهم منهم اصدقاء ليس هذا شأن صاحب التوحيد التام. ولم يك من المشركين. هجرهم واعتزلهم. قال واعتزلكم وما تدعون من دون اللام - 00:08:01ضَ
فهذا فهؤلاء هم اصحاب التوحيد التام ولم يك من المشركين. الصفة الخامسة شاكرا لانعمه اصحاب التوحيد التام هم الذين يشكرون الله سبحانه وتعالى على نعمهم يشكرونه بالقلب ويشكرونه باللسان ويشكرونه بالجوارح. يشكرونه بالقلب يعترفون بقلوبهم بنعم الله عز وجل عليهم - 00:08:21ضَ
ويحمدون الله ويثنون على الله بالسنتهم. ويعترفون لله بنعمه عليهم. ولا يستخدمون هذه النعم في معصية معصية الله وانما يستخدمون في طاعة الله. هذه خمس صفات لاصحاب التوحيد التام. الصفة الاولى انهم قدوات في الخير - 00:08:49ضَ
انهم مداومون على طاعة الله. ان قلوبهم خالية من الشرك. ومعلقة بالله سبحانه وتعالى من اهل التوحيد وانهم ينفرون من المشركين ولا يجلسون معهم ولا يأنسون بهم ولا يتخذون منهم اصدقاء واخلاء وانهم - 00:09:09ضَ
دائما يعني آآ دائمي الشكر لله سبحانه وتعالى. الصفة السادسة وصف الله عز وجل بها المؤمنون والذين هم ربهم لا يشركون. فتركوا الشرك بجميع انواعه صغيره وكبيره ناخذ فاصل ثم نعود اليكم مرة اخرى - 00:09:28ضَ
عن اي شيء تبحث؟ وفي اي شيء ترغب؟ وماذا تطلب؟ وما هي همتك في هذه الحياة؟ فالمسلم يحب والمعالي ويسعى اليها. قال صلى الله عليه وسلم ان الله يحب معالي الاخلاق ويكره سفسافه - 00:09:56ضَ
ها واعلم ان طلب العلم لا ينتهي بل هو مستمر الى اخر العمر قيل للامام احمد وهو يحمل محبرا الى متى فقال مع المحبرة الى المقبرة. ولا يعوق كبر السن عن طلب العلم. اذا توافرت الهمة فلا ان تموت طالبا للعلم - 00:10:22ضَ
خير من ان تموت قانعا بالجهل وذو الهمة في الطلب يهتم بجمع الفوائد وقراءة المطولات. قال ابو عبيد ربما كنت استفيد الفائدة من افواه الرجال. فاضع وفي الكتاب فابيت ساهرا فرحا بتلك الفائدة. وقال الخطيب البغدادي قرأت على اسماعيل بن احمد - 00:10:46ضَ
صحيح البخاري جميعه في ثلاثة مجالس ومن المهم المداومة على طالب العلم فالقليل مع المداومة خير من الكثير مع الانقطاع قال عكرمة طلبت العلم اربعين سنة. وقال ابو العباس النحوي - 00:11:11ضَ
ما فقدت ابراهيم الحربي من مجلس لغة من خمسين سنة فاطرح عنك الكسل واحرص على دراسة العلم واحسان العمل قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان ان الله لمع المحسنين - 00:11:30ضَ
حياكم الله ايها الاحبة في اللم اه وقفنا عند كيف نحقق العبودية لله؟ قلنا بالتوحيد التام وعرفنا ابرز صفات الذين حققوا واتوا بالتوحيد التام ذكرنا يعني صفات ابراهيم عليه السلام وصفات المؤمنين الموحدين والذين هم بربهم لا يشركون فذكرنا ست صفات - 00:11:58ضَ
ايضا من صفات اصحاب التوحيد التام نضيف صفة سابعة صفة السبعين الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ورد من صفاتهم انهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فالصفة السابعة - 00:12:37ضَ
انهم عندهم تمام التوكل على الله ومن تمام توكلهم على الله يتركون الاسباب المكروهة اعتمادا على الله جل جلاله. وسيأتي ان شاء الله في حلقات اخرى نتحدث عن التطير والاسترقاء - 00:13:00ضَ
والاكتواء هذه كلها اسباب مكروهة وبعضها يصل الى التحريم والى الشرك وهكذا لكن هذا ليس مكان تفصيله الان ننتقل ايها الاحبة في الله كيف نجتنب نواقض العبودية نواقض العبودية اه التي تعبدنا الله سبحانه وتعالى بها - 00:13:21ضَ
نجتنب هذه النواقظ بالبعد عن الشرك سواء الشرك في الربوبية هو الشرك في الاسماء والصفات او الشرك في الالوهية حتى نكون عبيد لله لا نعتقد ان مع الله رب سواه - 00:13:42ضَ
لا نعتقد ان هناك خالق مع الله او مالك مع الله او رازق مع الله او مدبر مع الله من اعتقد ان هناك شريك مع الله في الخلق او الملك او التدبير فقد نقض عبوديته - 00:14:03ضَ
لان العبودية قائمة على التوحيد توحيد الله في ربوبيته ايضا العبودية قائمة على توحيد الله في اسمائه وصفاته. فمن اعتقد ان لله مثيل في اسمائه وصفاته او ان اسماء الله وصفاته وصفاته تماثل اسماء وصفات المخلوقين هذا نقض توحيد الاسماء والصفات - 00:14:21ضَ
خالد قد نقض عبوديته لله فلا نعتقد ان الله شريك في اسمائه ولا في صفاته. كما لا نعتقد ان لله شريك في ربوبيته الثالث الا الا نقع في شرك الالوهية - 00:14:51ضَ
فنصرف اي نوع من انواع العبادة لغير الله سبحانه وتعالى. فمن صرف نوعا من انواع العبادة لغير الله فقد نقض عبوديته وليس الامر الامر سهلا يسيرا ليس كذلك. الامر خطير جدا - 00:15:13ضَ
هذا الانسان الذي يصرف شيء من العبادة لغير الله سبحانه وتعالى مع الله فانه قد نقض عبوديته لله اخذنا في الحلقات الماضية ضابط العبادة ضابط العبادة كل قول او فعل - 00:15:34ضَ
ورد ظاهر او باطن ورد في الكتاب والسنة الامر به او الحث على فعله او مدح فاعله هذه العبادة صرفها لله جل جلاله وحده لا شريك له هو التوحيد وهو العبودية الخالصة لله - 00:15:55ضَ
لانها الان وفق السنة باقي اخلاصها لله صار الانسان عبدا العبادة ثابتة في الكتاب والسنة. اذا خلاص هذي على السنة توجهنا بها لله وحده لا شريك له صارت هذه العبودية الحق - 00:16:15ضَ
توجهنا بشيء منها لغير الله سبحانه وتعالى هذا خروج عن العبودية لله. شرك في الالوهية وخروج عن التعبد لله سبحانه وتعالى خروج عن العبودية لله مثال ناخذ اشياء قلبية ناخذ اشياء يعني جوارح لكنها لا شك ان لها تعلق بالقلب - 00:16:33ضَ
مثلا شرك المحبة اذا احببت مخلوقا مثل محبة الله سبحانه وتعالى ان تجعل لله شريك في محبة التأله هذه هي المحبة الخاصة بالله جل جلاله. محبة التأله ومحبة التأله هي شدة التعلق القلبي بالله - 00:16:59ضَ
والموجب على الانسان ان يقصد الله بنوع من انواع العبادة فمن تعلق قلبه بغير الله كالتعلق الذي لا يكون الا لله سبحانه وتعالى بالله سبحانه وتعالى هذا الانسان وقع في شرك المحبة. ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله - 00:17:25ضَ
مثل محبة الله مثل المحبة التي لا تصرف الا لله صرفوها لاندادهم فهؤلاء صاروا مشركين بذلك وخرجوا عن عبودية لله سبحانه وتعالى العبودية الشرعية. ما زالوا تحت العبودية الكونية. لكنهم خرجوا عن العبودية الشرعية التي يحبها الله - 00:17:52ضَ
شرك الخوف من خاف من غير الله ان يصيبه بمكروه بمشيئته وقدرته وان لم يشأ الله فهذا صرف هذه العبادة التي لا تكون الا لله صرفها لهؤلاء المخلوقين فخرج بسبب شرك بسبب شركه في الخوف خرج عن العبودية الحقة لله - 00:18:12ضَ
هذا الذي يخاف من الغائبين يخاف من الموتى ان يؤذوه بمشيئتهم وقدرتهم فلا يمكن ان يحلف بولي معظم له وقد مات من سنين. لا يمكن ان نحلف به كاذبا هذا هو الخوف الشركي. هذا هو الخوف الشركي - 00:18:40ضَ
كذلك يعني شرك التوكل اني اتوكل على غير الله في امر لا يقدر عليه الا الله كمغفرة الذنوب وجلب الارزاق ونحو ذلك هذا هذا شرك يخرج بالانسان عن العبودية لله جل جلاله - 00:19:01ضَ
آآ ايضا شرك الرجاء ان يرجو غير الله في امر لا يقدر عليه الا الله. هذا خرج عن العبودية لله سبحانه وتعالى من الامور التي يعني تتعلق بالامرين الجوارح والقلب كذا شرك الطاعة - 00:19:19ضَ
ان تطيع غير الله في معصية الله معتقدا حل ذلك وتطيع الانسان في الحلال والحرام معتقد ان لهؤلاء سواء كانوا علماء او امراء او عباد ان لهم الاحقية في والتحريم فتطيعهم في ذلك معتقدا حل ذلك فهذا يعني وقع الانسان في شرك الطاعة - 00:19:38ضَ
كذلك يا اخوان شرك الذبح ان تذبح لغير الله بنية التعبد للمذبوح له فتريق له الدم هذا خروج عن العبودية لله شرك النذر ان يأتي الانسان الى قبر فيضع على رأس القبر يعني مثلا سجادة او نحو ذلك فيقول يا سيدي فلان لك علي كذا وكذا من الشموع - 00:20:05ضَ
الذبايح والاموال ان رد الله غائبي ان شفى الله مريظي هذا النذر ايظا هذا شرك النذر لا يصرف هذا النذر الا لله سبحانه وتعالى. وهكذا يبتعد الانسان عن هذه الامور التي تنقض عبوديته لله - 00:20:27ضَ
كذلك ايها الاحبة في الله هناك امور تنقص العبودية لله ان تبطل بعض العبادات ولا تبطل العبادات كلها مثل شرك الرياء مثل الرياء مثل ارادة الدنيا بالاعمال الصالحة ارادة الدنيا بالاعمال الصالحة. الرياء مثلا - 00:20:49ضَ
ان يعمل الانسان العمل الخالص اسف ان يعمل الانسان العمل الثابت في الكتاب والسنة. من صلاة وصوم وصدقة وقراءة قرآن ونحو ذلك يرجو وجه الله ويرجو مع الله غيره ان يراه الناس ليثنوا عليه او يمدحوه او يعني تكون له سمعة - 00:21:13ضَ
بين الناس اصبح العمل الان فيه شرك. هذا العمل الذي وقع فيه الشرك هذا العمل يكون حابطا وسنذكر ان شاء الله بعد الفاصل يعني التفصيل في ذلك. ناخذ فاصل ثم نعود اليكم باذن الله - 00:21:34ضَ
هل انت حريص على تصحيح عباداتك؟ هل ترجو ان يتقبلها الله؟ اطلب العلم. اذ لا تصح العبادة الا بك قال تعالى المؤمنين والمؤمنات. وشرط قبول طلب العلم الاخلاص فيه بالا تريد به الا وجه الله. قال تعالى - 00:21:53ضَ
مخلص له الدين. وبالاخلاص ترزق صحة الفهم وقوة الاستنباط. قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وبالاخلاص يذعن المتعلم للحق ويقبل النقد قال الذهبي - 00:22:39ضَ
علامة المخلص انه اذا عاتب لا يبرئ نفسه بل يعترف ويقول رحم الله من اهدى الي عيوبي. ويجب ان يتوفر الاخلاص في التعلم والتعليم والتأليف قال ابو داوود الطيالسي ينبغي للعالم اذا حرر كتابه ان يكون قصده بذلك - 00:23:01ضَ
نصرة الدين لا مدحه بين الاقران لحسن التأليف. فاخلص النية واحذر من فسادها. كطلب العلم لاجل المال والثروة او الجاه والشهرة او المراء والجدل. فان ذلك يفسد العمل. قال تعالى - 00:23:23ضَ
لا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء حياكم الله ايها الاحبة وقفنا قبل الفاصل عند عند الرياء شرك الرياء. الرياء يا اخوان ان يقصد الانسان بعمله الصالح وجه الله - 00:23:43ضَ
ويقصد ان يراه الناس هو مشتاق من الرؤية. وكذلك يعني السمعة اه اذا اراد الانسان بعمله الصالح بعبادته اراد بها وجه الله واراد ان يراه الناس ليكون له قدر عندهم وكان عندهم يثنون عليه يقدروه - 00:24:19ضَ
هذا وقع في شرك الرياء هذا العمل ايها الاحبة في الله ان كان هذا العمل هذه النية جاءت مع العمل من اصله من بدايته فهذا العمل حابط وهو اثم ويعاقب يعني يوم القيامة باشد - 00:24:40ضَ
العقوبة فهذا الرياء جريمة كبيرة اما اذا كان نية الرياء طارئة يعني اصل العمل بدأه لوجه الله ثم طرأت عليه نية الرياء فجاهدها وصرفها عن نفسه هذا مأجور يعني اه عجبته هذه النية ثم استمرت معه الى نهاية العمل - 00:24:58ضَ
فينظر الى العمل. اذا كان اوله مرتبط باخره الصلاة مثلا فهذا العمل يحبوط اما اذا كان العمل اوله غير مرتبط باخره مثل قراءة القرآن. فانتهى من خمس صفحات او صدقات تصدق وكان مخلصا ثم في الاخير بدأ يراعي في آآ صدقاته في قراءته - 00:25:24ضَ
هذا الجزء الاخير هو الذي يحبط. المقصود هذا الامر يعني خطير وبالمناسبة احب ان اذكر نفسي واذكر اخواني من طلاب العلم ان طلب العلم عبادة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى - 00:25:49ضَ
فيجب علينا جميعا ان نخلص نياتنا وان نطهر قلوبنا من يعني الرياء والسمعة واننا نريد بهذا العلم ان يكون لنا مكانة عند الناس ويران الناس يسمع بنا الناس اذا فعلنا ذلك - 00:26:06ضَ
فما يكون لنا من الناس من تقدير ومن سمعة طيبة ونحو ذلك هذا جزاؤنا اما في الاخرة فلا جزاء على ذلك بل العقوبة الشديدة ونار تلظى على هذا العمل واحب ان انبه يا اخوان ان الانسان لو اخلص لوجه الله - 00:26:26ضَ
في عبادته في طلبه للعلم هل سيخسر مثلا السمعة الطيبة؟ هل سيخسر يعني المكانة بين الناس؟ لن يخسر لكن يكون هذا هو مقصوده ننتبه لهذه القضية كذلك ايها الاحبة في الله مما ينقص العبودية لله ان تريد ببعض اعمالك - 00:26:50ضَ
الدنيا من الناس يعني تريد اموال تريد منصب تريد حفظك للقرآن عبادة لله. لكن تريد بحفظك للقرآن. تريد بصلاتك تريد طلبة العلم تريد شهادة حتى تأخذ بها وظيفا ثم تريد من الناس - 00:27:12ضَ
او نحو ذلك هذه هذا العمل يعتبر عمل حابط طيب كيف الانسان يحتاج وظيفة يحتاج شهادة. كيف الحل؟ الحل يا اخوان ان تطلب من الله جل جلاله بهذه الامور بعبادتك له من صلاة ومن طلب علم ومن حفظ قرآن ومن دعاء ونحو ذلك. ان تطلب من الله جل جلاله خيرين - 00:27:35ضَ
في الدنيا والاخرة لكن لا تطلب بهذا الامر من المخلوقين يعني يكون قصدك من هذا العمل الله المال من المخلوقين. لا هنا صار شرك الارادة ما يصلح هذا الامر لكن خلص نيتك لوجه الله - 00:28:04ضَ
وتقوم من نيتك في طلب العلم انك تريد تأخذ الشهادة الجامعة لنشر العلم لانك تعلم ان الوسيلة الان حتى تنشر علمك مثلا لابد ان يكون هناك شهادة لك مثل ما كان يعني في الماضي حتى يسمح للانسان ان يبدأ يدرس ان يجيزه شيخه يقول له انت الان وصلت الى مرحلة تستطيع انك - 00:28:25ضَ
هذا الكتاب. تأكد الشيخ ان لديه قدرة ولديه فهم لهذا الكتاب قال له ابدأ درس الان هذا الوضع بهذه الطريقة انت تدرس في السنوات الجامعية تدرس لوجه الله وتريد بهذا العلم رفع الجهل عن نفسك وتريد به ان ترفع الجهل عن امتك وتريد ان تكون معلم. لان - 00:28:49ضَ
التعليم عبادة لله تنوي بذلك هذا الامر. وتأخذ الشهادة حتى تعينك على ذلك هذا الانسان لن يخسر الشهادة بنيته ذلك. ستأتيه الشهادة. بل سيتلذذ بطلبه العلم. سيتلذذ بحفظه للقرآن. لانه يريد وجه الله - 00:29:11ضَ
تعبد الله بذلك وتكون هذه النية معينة له على طلب العلم وتأتيه الشهادة وتأتيه الدنيا راغمة تحت علاء تحت قدميه بخلاف لو اراد الدنيا وهو قد تأتيه الدنيا وقد لا تأتيه - 00:29:31ضَ
ولا ادري قد ذكرت هذه القصة عندكم او لا؟ قصة شخص اعرفها تماما عنده قراءة وصوت بالقرآن شيء عجيب. ورائع كنت اعجب جدا في احد المساجد ان الناس لا يريدونه البتة ان يصلي بهم - 00:29:50ضَ
وكنت اعجب يعني من هذا هذا الصوت الجميل وهذا هذا الاداء وهذا الاتقان للتجويد. والناس لا يرغبون في امامته تماما. حتى قال بعضهم لو هذا الرجل صلى بنا تقدم لسحبناه. فاحيانا - 00:30:10ضَ
طبعا انا لا ادري عن نيته لكن انا اقصد يعني احيانا الانسان الذي يريد بهذا الامر الدنيا قد لا لا يعطاها. قد لا يوجد ذلك لكنك ان نويت وجه الله سبحانه وتعالى من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة ارجوا وجه الله - 00:30:29ضَ
يعطيك الله عز وجل ثواب الدنيا وثواب الاخرة فيا طلاب العلم ويا حفاظ القرآن يجب علينا ان يكون مقصدنا من ذلك من طلبنا للعلم حفظنا للقرآن من تعليمنا للناس من يعني اخذنا - 00:30:50ضَ
شهادات ونحو ذلك ان يكون المقصد هو وجه الله سبحانه وتعالى لاننا عبيد لله. نقصد بذلك وجه الله ولن نخسر شيئا من دنيانا اما ان قصدنا بها الدنيا قصدنا بها الناس. فهذا للاسف خسر الدنيا والاخرة - 00:31:11ضَ
كما قال الله عز وجل من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها. وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا فيها - 00:31:33ضَ
وباطل ما كانوا يعملون. من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها باعمال القرب ولا يهمه اخرا ويا اهم شيء عنده الدنيا ويريد هذه الدنيا من الناس ويريد ان يسلم ماله يسلم كذا - 00:31:48ضَ
فان كانت كل اعماله حتى الاسلام ما فعل ذلك الا لسلامة ماله هذا هذا حتى اسلامه لا يقبل اما اذا كان اجزاء من عمله فهذه الاجزاء من العمل تكون هابطا. ويكون اخذ جزاؤه اخذ جزاءه في الدنيا - 00:32:05ضَ
من اخذه وقد ان يخسر الدنيا ويخسر الاخرة اذا ايها الاحبة في الله كيف نحقق هذه العبودية لله؟ ان تكون بالاخلاص وان تكون وفق السنة. وان نتصف بصفات المحققين للتوحيد حق التحقيق - 00:32:23ضَ
الامر الثاني ان نجتنب هذه النواقظ نواقظ التوحيد ونبتعد اشد البعد عن كل سبب ممكن ان يوقعنا في احد نواقض العبودية لله سبحانه وتعالى ابتعد عن وسائل وسائل الشرك نبتعد عن ذلك كل البعد ما يتعلق بالقبور ما يتعلق بالاسباب وهكذا ونبتعد كذلك يا اخوان عن كل ما - 00:32:43ضَ
توحيدنا سواء الرياء او سواء ارادة الدنيا او حتى الالفاظ يا اخوان حتى الالفاظ حتى الفاظنا نجتنب فيها كل ما يمكن ان يشابه يعني الشرك. فما يقول الانسان لولا الله وفلان - 00:33:12ضَ
ما يقول الانسان يعني يأتي بالله ومعه غيره بحرف يقتضي التسوية للعطف لولا الله فلان او يحلف الانسان بغير الله وان كان لم يقصد تعظيم هذا المحلوف بيتعظيم الله. لكن مثلا نقول والنبي مثلا آآ والنعمة وحياة والدي وكذا. لا ما يصلح هذه - 00:33:31ضَ
يبتعد الانسان عن كل ما ينقص توحيده ليحقق العبودية الخالصة لله سبحانه وتعالى. اسأل الله باسمائه الحسنى عاصمات العلماء ان يجعلني واياكم من اهل العبودية الخالصة لله وفق سنة رسول الله وان يجعلني واياكم من اصحاب التوحيد التام الذين - 00:33:51ضَ
بالامن والاهتداء التام في الدنيا وفي الاخرة. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد. وجزاكم الله خيرا هذه عقيدتنا الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان. بشرى لنا زاد اكاديمية - 00:34:15ضَ
- 00:35:05ضَ