العلموية

العلموية والإلحاد الجديد: 2 العلموية عقيدة الإلحاد الجديد

سامي عامري

العلموية عقيدة الالحاد الجديد يكاد يتفق المؤرخون والدارسون والباحثون والمسرحون للالحاد الجديد ان هذا الالحاد ابرز صفة فيه هي الصفة الانتساب الى العلم الاعتزاء بالعلم الفخر بالعلم ما هو الحاد يريد ان يقدم نفسه على انه الحاد علمي - 00:00:00ضَ

برهانه علمي منهجه علمي اداة اعتراضه علمية وهو بذلك في بداية القرن العشرين طبعا كما ظهر هو بذلك يقدم نفسه على انه صورة مغايرة للالحاد الذي كان اذن في القرن العشرين - 00:00:39ضَ

وهو الحاد المتميز بانه الحاد فلسفي يعني الحالة العدمية الوجودية. الحادث الذي يعتبر الدين مجرد ظاهرة اجتماعية آآ تنشأ من العقل الجمعي الحبل الفرايدي باعتبار الدين آآ حالة مرضية نفسية - 00:00:58ضَ

الالحاد الماركسي باعتبار الدين مجرد ظاهرة اقتصادية مجرد اه اه انعكاس لواقع اقتصادي في متمثل في ادوات الانتاج وعلاقات الانتاج هذه التفسيرات النفسية والعلمية والاجتماعية والفلسفية هي الطابع الابرز اه دعم الالحاد تفسير الالحاد وارساء قواعده باعتباره يمثل الحقيقة الكونية الكبرى - 00:01:26ضَ

لكن مع ذلك الالحاد على الحقيقة الالحاد الجديد على الحقيقة لا يمثل طفرة واحدة نشأت من غير مقدمات. الحال الجديد له مقدمات تعود الى بداية ظهور الفكر التجريبي في اوروبا النصرانية. يعني لما ظهر روجي بيكون في آآ في - 00:02:02ضَ

القرن الثالث عشر ليقرر بداية تأسيس النظرية التجريبية في معرفة تطلب الحقيقة. يعني قبل ذلك كان المنهج اليوناني هو المسيطر بدعوته الى معرفة الكون من خلال النظر التأملي. فجاء رجل بيكون وقال لابد من النظرة التجريبية - 00:02:23ضَ

بالنظر في الواقع ومعرفة قوانين الكون من خلال التجربة طبعا هذا المنهج لم يؤتي او هذا التصور لم يؤتي ثمرته بصورة مباشرة وانما احتاج الامر الى الانتظار الى عصر اه اه الى عصر الانوار وعصر النهضة راني سانس للبدء في - 00:02:48ضَ

اه انشاء اه منهج علمي حقيقي يقوم على التجريب. وهو طبعا ما اثر في حتى تصور الكنسي الذي كان بصورة كبيرة في التدخل السافر للاله في توجيه كل مسألة آآ من مسائل الحياة الطبيعية والتصور العلمي - 00:03:13ضَ

ثم تطور الامر مع في علو سلطان التفسير العلمي للكون مع ظهور التفسير النوتني للكون في القرن الثامن عشر باعتبار الكون اشبه بالساعة التي آآ تحتاج فقط الى الظبط في اول مرة على على الجانب هكذا برغي - 00:03:33ضَ

حتى تبدأ في تبدأ في العمل فاذا بدأت في العمل فهي بذلك من ضمن منظومة ميكانيكية داخلية ذاتية. لا تحتاج بعد ذلك الى تدخل خارجي من الاله. طبعا نيوتن كان من اعظم - 00:03:55ضَ

المدافعين عن مفهوم الايمان في الجانب الايمان باله الدائرة العلمية يعني وكان رجل آآ موحد يؤمن باله واحد وكان له اعطى له رسالة في ترجمت منذ فترة قصيرة جدا اذا اه او عربت اه عن في نقظ اه مفهوم التثليث - 00:04:12ضَ

ولم يكن يخطر في باله طبعا بانشائها التصور الميكانيكي لكون ان يلغي مفهوم الاله والحاجة الى اله لكنه جعل السلطان الالهي تماما منظومة عمل الكون هذا تصور طبعا ضعف بصورة كبيرة الحضور الالهي في الكون - 00:04:35ضَ

ورفع مرة اخرى التصور العلمي الى مرتبة اعلى كآلة تفسير للكون. ثم فقرنا التاسع عشر جاء التفسير الدارويني دي نشأة الكون ونشأة نشأة الاحياء نشأة الكائنات الحية الحق مفهوم في التصور الشعبي الحق برهان التصميم - 00:04:55ضَ

الذي يحتج به لاثبات وجود الله الحقه بالادلة المنقودة في التصور الشعبي ثم ادخل الانسان ادخل الانسان الى المعمل ليصبح موضوع تشريحي لانه ادخل الانسان الى مملكة الحيوان. ما عدا الانسان - 00:05:21ضَ

في التصور الدرويني ذلك الكائن المميز في الكون ذاك الكائن المجتبى والمصطفى في الكون باعتباره ذروة سنام الموجودات مع وجود برزخ هائل بينه وبين جميع بقية الاحياء نتحول الى كائن حيواني قابل للتشريح والفهم ضمن المنظومة العلمية - 00:05:42ضَ

ضمن المنظومة العلمية. طبعا هذا رفع بصورة هائلة جدا رصيد التفسير العلمي للكون غير انه بعد ذلك في القرن العشرين سقطت النظرية او التفسير العلموي والفلسفة العلموية سقطت مع سقوط - 00:06:03ضَ

الاصل الاول وهو مذهب الوضعية المنطقية باعتبار الكون مادة قابلة للتشريح وان مذهب او معيار البارحة هو المعيار الوحيد للوصول الى الحقيقة طب هناك اشكالات علمية واشكالات فلسفية في هذا الباب في مذهب العلماوية ومذهب الوضعية المنطقية. فسقطت سقوط ذريع جدا - 00:06:22ضَ

العلماوية وسقط طبعا كما قلت ذا قبل ذلك المذهب الوضعية المنطقية فلما جاء القرن الواحد والعشرين مع احداث احداث سبتمبر وكان رموز الطيارة للحالة الجديدة للحاد الغاضب من الدين والذي يعتمد اساسا في دعواه على القول ان الدين مسمم لهذا الوجود مسمم لهذه الحياة - 00:06:46ضَ

رغم ان دعوة اخلاقية بالاساس انه تقوم على بوجوب التخلص من الدين باعتباره حالة انحراف اخلاقي ناتجة عن حال انحراف في الوعي بالكون لكن رغم ان الدعوة اخلاقية في الاساس الا ان البرهان هو برهان علمي واعظم رموز هذا التيار هم آآ من علماء الطبيعة داجز بيولوجي آآ - 00:07:10ضَ

آآ فيزيائي ايضا بيولوجي وغير ذلك حتى الذين يعملون في باب ربما لا يصنف في داخل العلوم كمثل سان هارس الا انه انسان علموي بصورة كبيرة يعتبر الانسان التفسير العصبي النفسي للانسان لابد ان - 00:07:35ضَ

انطلق من معطى علمي علمي بحت. بيزي مايرز على الولوج الذي درس في آآ اه لخص مفهوم او التصور مدرسة او تيار الالحاد الجديد يقول بعبارته الالحاد الجديد هو مذهب متعلق باخذ مجموعة مبادئ جوهرية اخذ يعني تبني - 00:07:53ضَ

اثبتت قوتها ونجاحتها في العالم العلمي والتأكيد على انها صالحة للتطبيق على كل ما يفعله الناس الالحاد الجديد في الحقيقة هنا يعتمد على دعوين الدعوة الاولى هي التصور الكوني او ان الكون هو هو مجرد مادة - 00:08:24ضَ

نتعامل معه على انه مادة بحتة ليس هناك شيء يخرج عن مفهوم المادة في فهم الكون هذا تصوري الاول او الدعوة الاولى الدعوة الثانية ان العلم قادر على تجاوز خطوط الطبيعة الى ان يمد نظره الى كل شيء. الامور النفسية والاجتماعية والعقلية والذهنية - 00:08:51ضَ

والقيمية وكل ذلك رغم ان الحقيقة ان العلم قاصر على ان يجيب على اهم قضايا يفكر فيها الانسان وهي قضية الذاتية معرفة الانسان نفسه قضية القيمة فاليوم وقضية الغاية يعني على الصواب العلم بطبيعته بذاتيته بجوهره قاصر على ان يتناول اعظم قضايا الوجود. ومع - 00:09:16ضَ

ذلك جاءت العلماوية فجعلته قادر على ان ينظر في كل شيء في الوجود الان لماذا اكتسب الالحاد الجديد بعقيدته العلموية وانتسابه المزعوم للعلم وتأكيده على انه هو مركز بداية النظر ولفهم العالم - 00:09:51ضَ

لماذا اكتسب هذه الشعبية؟ سبب ذلك هو واقع واقع الاعجاب بمنجزات العلم لان العلم في العالم الغربي استطاع ان يحدث حالة عالية جدا من الرفاه الانسان الان يستطيع ان ان ان ان يحقق حالة من النشوة المادية - 00:10:16ضَ

كبيرة جدا في بيته في الشارع في في الملهى في كل مكان من خلال منجزات العلم. طبعا منجزات العلم تظهر بصورة كبيرة ايضا في العالم الطبي في عالم مواجهة الالم والمسكنات في عالم الجراحة في غير ذلك يعني. فهذه المنجزات الكبيرة التي تجعل الانسان يقارن ويكتشف فجوة كبيرة في حالة - 00:10:43ضَ

المتعة المصنعة يجد ان هناك مسافة كبيرة بينه وبين من عاش في القرن العشرين والقرن التاسع عشر وكذا. هذه الجاذبية الكبيرة للعلم بسبب منجزاته اذا اضفت اليها اه واقعة تفسير الكنسي للوجود - 00:11:03ضَ

على الاقل في الصورة الشعبية في المخيال الشعبية الغربية باعتباري ان التفسير النصراني للوجود هو تفسير غيبي بحث ولا ليس بصحيح عندما تقارن بين التفسير الغيبي والتفسير العلمي في واقع مادي في الغرب - 00:11:26ضَ

لا شك ان المنجز العلمي المادي الملموس سيحقق جاذبية اكبر يعني هذول الامران استطاع ان يرجح بصورة كبيرة كفة الالحاد العلمي على كافة الالحاد الفلسفية فتجد يعني التفسير الفروي دي مثلا التفسير التفسير الماركسي ما عاد يحقق - 00:11:46ضَ

الجاذبية القديمة التي كانت عنده في الغرب وانما الان التفسير العلمي البحث المادي وان كان في التفسير الفرايدي جانب يعتبر احد انواع الصغرى والتفسير العلمي لكن ليست فيه بجاحة وتفحش التفسير العلمي الذي يمارسه الالحاد الجديد - 00:12:14ضَ

فالتفسير العلمي الجديد لكل شيء الحق الاعتراضات الفلسفية القديمة في صورتها الكبرى كمقدمة اولية في الصف الاول الحقها بمراحل متأخرة. ليصبح الجانب العلمي هو الابرز في مواجهة الدين وبذلك اكتسب الالحاد الجديد - 00:12:34ضَ

تقدم هائل جدا بين انواع الدعاوى الالحادية في الغرب والعالم العربي طبعا للاسف الشديد مستهلك في كل شيء يعني. حتى في الالحاد يستهلك ما يقدم له من - 00:12:59ضَ