التفريغ
اقول اذا كان الالحاد الجديد يزعم ان العلم هو الحل بل العلم هو الحل الوحيد للوصول الى الحقيقة وتحديد ما هو حق وما هو باطل. لان العلم هو الوسيلة الواحدة الناجعة لمعرفة العالم. ولذلك فالوسيلة الناجعة لمعرفة العالم هي الوسيلة الوحيدة الناجعة - 00:00:00ضَ
لشفاء ادواء العالم معرفة جوهره. على خلاف ما يقوله المسلم ان الاسلام هو ليس العلم هو الحل الاسلام بمجموعه هو الحل لان الاسلام هو حكم الله الكون وخالق الكون هو الذي وحده يملك حق الحكم في الكون - 00:00:38ضَ
اذا كان العلم العلموية هو الطريق الوحيد لمعرفة الحقيقة فلابد ان يكون العلم شيء معروف بامكاننا ان نحدد دائرته حدوده حتى نميز العلم من اللا علم من الحقيقة ان هذه الوعود الجميلة التي يقدمها - 00:01:08ضَ
انصار الالحاد الجديد لم تؤدي او لا تشفه على الحقيقة عن منجزات حقيقية جادة لماذا بان العلماء فلاسفة العلوم يطرحون اشكالات كبيرة في قضية حد العلم رغم انهم رغم ان - 00:01:28ضَ
فلاسفة الالحاد يعني ربما اجمعوا ويجمعون على تبني نظرية الطبيعي المنهجية بمعنى انك تعتبر ان الطبيعة هي فقط الاشياء المادية وتتعامل معها من هذا المنطلق فلا تؤمنوا بشيء خارج الطبيعة - 00:01:57ضَ
رغم هذا التحديد الضيق في منهج التعامل مع الواقع عند العمل العلمي الا ان علماء او فلاسفة الالحاد او فلاسفة العلوم لم يجمعوا ولم يستقروا على على تعريف للعلم في مقابل اللا علم. يعني يقول آآ الفيلسوف الفيلسوف العلوم والابتسمولوجيا آآ - 00:02:27ضَ
يقول واترجمه بالحرف يعني. لا يوجد خط فاصل بين العلم واللا علم. او العلم والعلم المزيف سي ديزاينز او العلم والعلم المزيف من الممكن ان يفوز بتأييد اغلبية الفلاسفة اي فلاسفة العلوم - 00:02:59ضَ
لا يوجد معيار يحدد العلم ملة من العلم من الممكن ان يجمع عليه عامة فلاسفة العلوم. يعني الاشكالية اساسا في حتى العلم نفسه مع ذلك يزعم فلاسفة الالحاد دعاة الالحاد الجديد ان العلم عمليا العلم بامكانه ان يقدم - 00:03:17ضَ
هكذا او يفصل الحق عن الباطل والوهم عن والوهم والظن عن اليقين طيب انتم الان في ورطة حتى في تعريف ما هو علمي. فكيف تقفزون هذه هذه القفزة المغرورة لتزعم انه بامكانكم بامكانكم حسم هذه المسائل الكبيرة خاصة قضايا العقائدي الدينية. ثم - 00:03:37ضَ
تبني مذهب آآ ميثادولوجيكول ناتيروليزم يؤدي مباشرة او سببه لا اقول هو سببه لانه يؤدي الى الغاء التفسير فوق الطبيعي بداية التفسير الغيبي او التفسير التفسير اللي هو ناتج عن سبب متعالي عن الطبيعة. متعالي عن الطبيعة - 00:04:00ضَ
ما هو دليل هؤلاء على ان السبب عند تحديدهم للعلمي من اللا علمية على ان ما هو مفارق للطبيعة لا يمكن ان يكون تفسيرا للطبيعة لا يوجد برهان. هي مجرد مختزنات فلسفية اسقطت على المنهج. والا فلا يوجد لها برهان علمي - 00:04:25ضَ
يؤكد من خلال العلم او من خلال العقل او من خلال التجربة من استقراء الكلي على ان السبب المفارق للطبيعة مرفوض ولذلك عندما نواجههم نحن المؤلهة المؤمنون بالله بقضية قضية - 00:04:48ضَ
وهذي قضية خطيرة جدا انه لابد ان يكون لها في الدي ان ايه وغيرها وفي بدء الكون ان لابد ان يكون لها سبب مفارق لا يملكون حجة. ويضطرون الى الزام انفسهم - 00:05:09ضَ
بانه في يوم من الايام سنعرف السبب او العشوائية الخلاقة وهذا هروب من جواب العاقل الذي يقرر ان المعلومة لا تأتي الا عن ذكاء ثم قلنا ان هناك معايير مختلفة وضعها العلماء فلاسفة العلوم لقضية - 00:05:26ضَ
تحديد العلم من العلم. وهي كما قلنا لم تحصل اجماعا بما يظهر اشكالية الموجودة في الموضوع. يعني مثلا الوضعية المنطقية القرن التاسع عشر بداية القرن العشرين رفعت مفهوم ايش البرهنة - 00:05:56ضَ
قالت كل موضوع علمي هو الموضوع الذي من الممكن البرهن عليه اذا لم تكن تستطيع ان تبرهن عليه الا يكون علمي ويكون ذلك اساسا من خلال التجريب والاستقراء لكن القضية الان - 00:06:15ضَ
ان الاستقراء فيه مشكلة اساسية كما يقول كانت يقول لك الاستقراء التجربة لا يمكن ان يدلل بها على قانون كلي مطلق في الكون يعني انا لو قلت كما هو المثال المألوف يعني لو قلت مثلا - 00:06:30ضَ
هذا الطائر المعين الموجود في تونس مثلا كل انواع هذا الطائر لونها برتقالي مثلا سيكون هذا الحيوان عكس هذا هذا الحيوان الطائر هذا حاول لابد ان يكون لونه كما ذكرت - 00:06:45ضَ
لكنني بعد ذلك من خلال البحث اكتشف ان هذا الطائر الموجود في مصر او في في اليابان هناك انواع اخرى لونها اه بنفسجي لو لونها ابيض او لونها اخضر الاستقراء هذا الاستقراء الجزئي لا يمكن ان يثبت حقيقة كونية قاطعة. وبالتالي فالتجربة هنا قاصرة عن - 00:07:06ضَ
انشاء قانون كلي كوني يحسم ويجذب المسألة على طول ردا على مذهب وهذا مذهب سقط يعني. مع سقوط المذهب الوضعية المنطقية جاء كالبوبر الفيلسوف العلوم الشهير النمساوي المتوفى سنة الف وتسعمية واربعة وتسعين. فجاء قال قال لا لا العلم - 00:07:32ضَ
قال العلم غير متعلق او المعيار العلمي غير متعلق بالاثبات لا يمكنه ان يثبت بصورة قاطعة وانما بامكانه ان ينفي العلم متعلق بالنفي لا الاثبات ولذلك جاء بمعيار فرصة آآ معيار النقض بس هي النقض - 00:07:56ضَ
او التخطئة اه على الراجحي يعني اثبت انه شيء خطأ هذا معيار التخطئة لكن هاي المشكلة في هذا المعيار اننا اذا اخذناه على اطلاقه فسينفي نفسه معيار التخطئة لو اخذناه على - 00:08:24ضَ
اطلاق سينفي نفسه لان هذا المعيار غير قابل للتخطئة ايضا كيف سنخطط كيف سنختبره؟ فنخطئه ان فشل. ليس عندنا معيار فاذا اخذناه على اطلاقه سيكون في يوتيوب ينقد نفسه ذاتيا. ثمان - 00:08:44ضَ
يعني من ابرز اه اه اليات التخطئة اه تخطئة النبوءات النظر في نبوءات الشيء وتخطئة النظرية القول العلمي اذا كانت النبوءات عند الاختبار تفشل لكن لكنك في الحقيقة بامكانك ان تقيم نظريتين متخالفتين - 00:09:09ضَ
بنبوءات واحدة النظريتين لهما نفس النبوءات وظهرت هذا هناك انماط كثيرة من الصور كثيرة نماذج كثيرة القديمة دهان نفس النبوءات لكنها متخالفة فكيف يكون هذا المعيار حاسم؟ جاء فاليوسوف الكندي - 00:09:34ضَ
فيلسوف العلوم قال وهو يعني يعيش حتى اليوم قال اه كيف نعرف الحدد العلمي من العلمي من لابد ان تكون النظرية غير جامدة يقول بصورة اخرى ناخدها بصورة سلبية يعني. يقول اذا اذا كانت النظرية جامدة وعجزت عن حل مشاكلها من جهة - 00:09:56ضَ
ومن الجهة الثانية في نفس الان اهمل مستعملوها تطويرها وحل مشاكلها ومقارنتها بغيرها يعني الاشكال في ذاتها وفي تعامل انصارها معها اذا توفر هذان الامران هذه النظرية تعتبر نظرية غير علمية - 00:10:31ضَ
لكن طبعا هذا التعريف مشكل جدا لان هذا تعريف غير متعلق باثبات الحقيقة العلمية الموضوعية الثابتة في الكون وانما هذا تعريف براجماتي يعني هذا فرق بين بين النظرية الناجعة في انها ظرفيا والنظرية غير ناجعة. لكن هذا الحد الضابط لا يتحدث ولا يتعلق - 00:10:50ضَ
مفهوم الحقيقة الموضوعية التي يبحث عنها العلم يتميز الصواب العلمي من الخطأ العلمي اقترح طبعا يعني معايير اخرى كثيرة معيار التجربة المشاهدة التكرار لكن كلها عليه اشكاليات. خذ مثلا التكرار. اذا طبقنا قضية التكرار فستخرج علوم كثيرة فعلم - 00:11:12ضَ
المتعلق بنشأة الكون يصبح يعني سيخرج خارج حد العلم رغم ان هناك تقريبا اجماع علمي على ان الكوزمولوجيا علم معترف بعلميته فرع معرفي معترف بعلميته لكن ليس فيه تكرار كيف سيتكرر امر نشأة الكون - 00:11:35ضَ
كجزء مبحث من مباحث الكوزمولوجيا يعني سيفشل هذا هذا المعيار. الحقيقة هي ان لا يوجد معيار واحد معيار واحد لضبط ما هو علمي. وانما لابد ان اميز بين امريكا ما يقول فيلسوف العلوم. يقول - 00:11:57ضَ
لابد ان نميز بين امرين او يقول هو فيلسوف العلوم يقول لا يوجد في الحقيقة شيء اسمه منهج علمي. هنا وهناك امرين. الامر الاول هناك دلائل متنوعة على الحقيقة العلمية. هناك دلائل مختلفة - 00:12:19ضَ
ليس هناك دليل واحد حد واحد. هناك حدود مختلفة للحقيقة العلمية الامر الثاني ان هناك دلائل مناهج مخصوصة لمباحث معينة يعني المناهج الخاصة بالبيولوجيا تختلف عن المناهج الخاصة بالكوزمولوجيا عن مناهج خاصة باشياء اخرى - 00:12:34ضَ
فلا يوجد هناك منهج خاص واحد وبالتالي هذه حقيقة مهمة جدا. اذا كانت لكل منهج لكل لكل فرع علمي له مناهجه المخصوصة. فلما هذا نلزم انفسنا عند البحث في العلوم الانسانية وفي اللاهوت لماذا نلزم انفسنا بمنهج واحد معين علمي؟ رغم ان - 00:12:53ضَ
العلوم الصحيحة بذاتها هي نفسها تخضع لمعايير محددة توافق وتراعي طبيعة الموضوع. وبالتالي ليس يصح للعلماويين ان يزعموا ان علم اللاهوت او قضايا البحث فلسفية يجب ان تخضع للبرهان التجريبي - 00:13:13ضَ
التجربة نفسها هي هي معيار واحد من المعايير العلمية. وبالتالي طبيعة المبحث الفلسفي وطبيعة المبحث اللاهوتي تحتاج الى منهج خاص يراعي طبيعتها. وبالتالي يسقط تسقط اكبر دعوة للعلماويين ان العلم له منهج واحد ولابد ان يطبق على الجميع - 00:13:33ضَ
اخر شيء وهو ما قاله الفيلسوف آآ آآ احد الفلاسفة المتخصصين في علوم الفلسفة القضية في الحقيقة هي يعني يثبتها الاستقراء العلمي التاريخي العلم في الحقيقة هو البحث عن افضل الحلول وافضل التفاسير الظاهرة - 00:13:57ضَ
وليس العلم متعلق بمنهج واحد اصم لا يسمع الا نفسه العلم هو افضل تفسير. وبالتالي اذا كان عندك تفسيرين دي المسألة تفسير طبيعي قاصر وتفسير غير طبيعي فوق طبيعي راجح فلابد ان تقبل التفسير الراجح لانك تسير مع الراجح او مع اليقين - 00:14:26ضَ
حيثما صار ولا تلزم نفسك بدءا بمعيار جامد قد يمنعك من الوصول الى حل اذكى. وبهذا التصور المعتدل الوسطي للعلم تفشلوا العلموية في اثبات ان المنهج المادي الصارم المتعلق بالتجربة المعملية - 00:14:52ضَ
هو الحل لمشاكل معرفة اسئلة الوجود الكبرى المتعلقة من اين جاءت الحياة ولماذا والى اين - 00:15:20ضَ