المبحث الثاني الفجور السياسي كاستراتيجية لمكافحة المد الاسلامي اما في عصرنا هذا فقد اتخذ الفجور السياسي صورة اخص وهي التمكين للفساد الخلقي والدعاية له بوسائل شتى. متخصصة في جبهة واحدة رغم تعدد اصنافه واتجاهاته لتحقيق اهداف مهما بدت متعددة الا انها تؤول في النهاية - 00:00:00
الى مآل واحد وهدف وحيد. الا وهو محاصرة الصحوة الاسلامية. باعتبارها توجها سياسيا او ذات بعد سياسي من هنا سياسته اعني ان الفجور السياسية ربما لم يكن من مشروعه محاصرة التدين في المجتمع من حيث هو تدين على الاقل بالحجم الذي نراه - 00:00:27
لولا انه يصب في نهاية المطاف في المشروع الاسلامي الشامل الذي تتبناه الحركات الاسلامية والذي يعتبر البعد السياسي من اهم ابعاده الحضارية بناء على التصور الاسلامي الشامل للحياة والمجتمع. وبيان ذلك هو كما يلي - 00:00:47
ان الحركة الاسلامية بطبعها لا يمكن ان تنتعش في مجتمع فاجر مستهتر بالقيم غارق في شهواته الى درجة انه لا الخطاب الخلقي ولا اذن له لسماعه. ان عمل الحركة في مجتمع مثل هذا يعني الفشل الذريع. فلابد اولا من - 00:01:08
للسماع والتلقي قبل الاستجابة. ومن هنا كان اغراق المجتمع في الفساد الخلقي بشتى انواعه هدفا استراتيجيا واقول استراتيجيا لكل القوى المعادية للمد الاسلامي. لان الوصول بالرأي العام الى مستوى الرفض الاختياري لكل ما هو نظيف - 00:01:28
يعني نجاحة تلقيح المجتمع ضد الصلاح. وهو في النهاية مؤشر على انحصار الحركة الاسلامية في دائرة ضيقة جدا. لا تتجاوزها ابدا وقد رأينا هذه الاستراتيجية مطبقة في بعض البلاد الاسلامية عربية وغير عربية. تحت ما اشتهرة باسم سياسة تجفيف - 00:01:48
منابع التطرف الديني. والحقيقة ان الذي تجفف منابعه انما هو التدين نفسه للتطرف. وانما هذه يافطة اشهارية فقط لتغطية العامل الفظيع القائم على القضاء التدريجي والممنهج على اصول التدين في المجتمع لسلخه عن هويته الحضارية - 00:02:10
وتكريس تبعيته للغرب الفرنكوفوني او الانجلو سكسوني واذا كانت بعض البلاد العربية والاسلامية قد اختارت مع الاسف الاسلوب الدموي المتخلف لقمع حركة التدين في المجتمع او الاسلوب اسلوب القانونية العسكري فان بعضها قد اختار الاسلوب سوسيو سياسي الاجتماعي السياسي في صورة ما سميناه بالفجور السياسية - 00:02:30
للقضاء على حركة الوعي الاسلامي ولعل هذا الاسلوب الاخير اخطرها جميعا واكثرها فعالية في البلوغ الى هدفه باقل الخسائر. والمغرب مع الاسف واحد من البلاد الاسلامية التي قامت سياستها على هذا المنهج بل لعله من الرواد في هذا المجال لاعتماده على هذا - 00:02:55
الخيار السياسي بشكل يكاد يكون احاديا. والمراهنة عليه وحده تقريبا بصورة واضحة وعلنية. ولا يحتاج الباحث حيث ان يستدل عليها بدليل وان كنا سنورد من ذلك بحول الله ما يكفي - 00:03:19
ويزيد هذا المنهج خطورة عندما يسمح بهامش ضئيل من التدين للناس. وذلك ان هذا الهامش يكون بمثابة الجرثوم الضعيف في المستعمل في حقنة التلقيح. اذ يكفي لاغناء الانسان بكفاية نفسيته ضد التدين القوي والسليم. هذا وقد تواتر من - 00:03:34
صيحات مسؤولين في السلطات المغربية للصحافة الغربية في شأن التطرف الديني ان هذه الظاهرة لن يعرفها المغرب انما يستقرأ الدارس سائر التعليلات المقدمة في هذا الشأن يجد انها كلها ترجع الى امرين. الاول التذكير بهامش - 00:03:54
التدين المسموح به في المجتمع واغلب الممارس منه يصنف في اطار التدين المنحرف من طرقية وعقائد خرافية لا علاقة لها بالدين الا من باب البدع المنكرة. ومن هنا التشجيع الرسمي لمواسم الاضرحة والطرق البدعية المبنية على الدجل والشعوذة - 00:04:14
مما يغتال العقل النقدي لدى المسلم ويسلمه الى الانجراف وراء كرامات لا اصل لها في الدين القيم وانما وظيفتها سياسية انها تؤدي دور المخدر للحاجة الفطرية في النفس الانسانية الى التدين. الثاني هو التصريح بكون - 00:04:34
المرأة تعتبر عائقا امام اي تطرف ديني. بمعنى ان موجة الانحلال الخلقي كفيلة بتقليص دائرة التدين في لفئة محدودة من الناس هذا من ناحية ومن ناحية اخرى لابد من الاشارة ها هنا الى ان الرغبة في تدنيس المجتمع هي غاية سياسية لعدة - 00:04:54
منها ما هو حزبي ومنها ما هو ثقافي. فمهما اختلفت هذه الجهات او تعارضت مصالحها الجزئية فانها تؤول في النهاية الى مآل واحد وترجع الى جبهة واحدة هي العلمانية الفرنكوفونية - 00:05:18
لقد كانت الايديولوجية المركزية بشتى صورها الى عهد قريب هي العدو الاول للدين والتدين في المجتمعات الاسلامية. وكانت الاحزاب المركزية تقود حملة الفجور السياسي وترفع لوائه وتبوء باثمه. لكن مع تغير الاوضاع الدولية - 00:05:35
للعالم الى الاحادية القطبية والهيمنة الليبرالية الامريكية تحولت المواجهة الى المجال الثقافي الحضاري او قل بتعبير ادق برز الجانب الثقافي الحضاري في المواجهة. وانكشفت الخلفيات الايديولوجية الحضارية للعيان. فلم تعد المركز - 00:05:55
او الاشتراكية كايديولوجية سياسية قادرة على اقناع الشباب بالعمل السياسي. وفقدت بريقها الذي كان لها في الستينيات سبعينيات من القرن العشرين ومن هنا تبدو ازمة كثير من الاحزاب ذات التوجه الاشتراكي الصرف. الا ان ما لا يختلف عليه اثنان انها مهما تخلت عن قناعتك - 00:06:15
كليا او جزئيا فانها حافظت على توجهها الثقافي الاستعماري. حسب نوع الثقافة الاستعمارية التي تربت في احضانها وما زالت جرائدها بشتى فصائلها الا قليلة الى حد الساعة بوقا صارخا بالفجور السياسي والدعوات الاباحية - 00:06:37
المقرفة والفتاوى الجنسية النتنة. والسعي الحثيث لتدنيس التراث الاسلامي الذي ما زال مستمرا على الاقل في الشعبي سعيا منها طبعا لتجفيف مصادر الثروة البشرية التي تمد الحركة الاسلامية. هذا العدو الايديولوجي التاريخي - 00:06:57
لها وهي في هذا تلتقي مع التوجهات الرسمية من حيث وحدة الثقافة الاستعمارية والاستراتيجية السياسية - 00:07:17
التفريغ
المبحث الثاني الفجور السياسي كاستراتيجية لمكافحة المد الاسلامي اما في عصرنا هذا فقد اتخذ الفجور السياسي صورة اخص وهي التمكين للفساد الخلقي والدعاية له بوسائل شتى. متخصصة في جبهة واحدة رغم تعدد اصنافه واتجاهاته لتحقيق اهداف مهما بدت متعددة الا انها تؤول في النهاية - 00:00:00
الى مآل واحد وهدف وحيد. الا وهو محاصرة الصحوة الاسلامية. باعتبارها توجها سياسيا او ذات بعد سياسي من هنا سياسته اعني ان الفجور السياسية ربما لم يكن من مشروعه محاصرة التدين في المجتمع من حيث هو تدين على الاقل بالحجم الذي نراه - 00:00:27
لولا انه يصب في نهاية المطاف في المشروع الاسلامي الشامل الذي تتبناه الحركات الاسلامية والذي يعتبر البعد السياسي من اهم ابعاده الحضارية بناء على التصور الاسلامي الشامل للحياة والمجتمع. وبيان ذلك هو كما يلي - 00:00:47
ان الحركة الاسلامية بطبعها لا يمكن ان تنتعش في مجتمع فاجر مستهتر بالقيم غارق في شهواته الى درجة انه لا الخطاب الخلقي ولا اذن له لسماعه. ان عمل الحركة في مجتمع مثل هذا يعني الفشل الذريع. فلابد اولا من - 00:01:08
للسماع والتلقي قبل الاستجابة. ومن هنا كان اغراق المجتمع في الفساد الخلقي بشتى انواعه هدفا استراتيجيا واقول استراتيجيا لكل القوى المعادية للمد الاسلامي. لان الوصول بالرأي العام الى مستوى الرفض الاختياري لكل ما هو نظيف - 00:01:28
يعني نجاحة تلقيح المجتمع ضد الصلاح. وهو في النهاية مؤشر على انحصار الحركة الاسلامية في دائرة ضيقة جدا. لا تتجاوزها ابدا وقد رأينا هذه الاستراتيجية مطبقة في بعض البلاد الاسلامية عربية وغير عربية. تحت ما اشتهرة باسم سياسة تجفيف - 00:01:48
منابع التطرف الديني. والحقيقة ان الذي تجفف منابعه انما هو التدين نفسه للتطرف. وانما هذه يافطة اشهارية فقط لتغطية العامل الفظيع القائم على القضاء التدريجي والممنهج على اصول التدين في المجتمع لسلخه عن هويته الحضارية - 00:02:10
وتكريس تبعيته للغرب الفرنكوفوني او الانجلو سكسوني واذا كانت بعض البلاد العربية والاسلامية قد اختارت مع الاسف الاسلوب الدموي المتخلف لقمع حركة التدين في المجتمع او الاسلوب اسلوب القانونية العسكري فان بعضها قد اختار الاسلوب سوسيو سياسي الاجتماعي السياسي في صورة ما سميناه بالفجور السياسية - 00:02:30
للقضاء على حركة الوعي الاسلامي ولعل هذا الاسلوب الاخير اخطرها جميعا واكثرها فعالية في البلوغ الى هدفه باقل الخسائر. والمغرب مع الاسف واحد من البلاد الاسلامية التي قامت سياستها على هذا المنهج بل لعله من الرواد في هذا المجال لاعتماده على هذا - 00:02:55
الخيار السياسي بشكل يكاد يكون احاديا. والمراهنة عليه وحده تقريبا بصورة واضحة وعلنية. ولا يحتاج الباحث حيث ان يستدل عليها بدليل وان كنا سنورد من ذلك بحول الله ما يكفي - 00:03:19
ويزيد هذا المنهج خطورة عندما يسمح بهامش ضئيل من التدين للناس. وذلك ان هذا الهامش يكون بمثابة الجرثوم الضعيف في المستعمل في حقنة التلقيح. اذ يكفي لاغناء الانسان بكفاية نفسيته ضد التدين القوي والسليم. هذا وقد تواتر من - 00:03:34
صيحات مسؤولين في السلطات المغربية للصحافة الغربية في شأن التطرف الديني ان هذه الظاهرة لن يعرفها المغرب انما يستقرأ الدارس سائر التعليلات المقدمة في هذا الشأن يجد انها كلها ترجع الى امرين. الاول التذكير بهامش - 00:03:54
التدين المسموح به في المجتمع واغلب الممارس منه يصنف في اطار التدين المنحرف من طرقية وعقائد خرافية لا علاقة لها بالدين الا من باب البدع المنكرة. ومن هنا التشجيع الرسمي لمواسم الاضرحة والطرق البدعية المبنية على الدجل والشعوذة - 00:04:14
مما يغتال العقل النقدي لدى المسلم ويسلمه الى الانجراف وراء كرامات لا اصل لها في الدين القيم وانما وظيفتها سياسية انها تؤدي دور المخدر للحاجة الفطرية في النفس الانسانية الى التدين. الثاني هو التصريح بكون - 00:04:34
المرأة تعتبر عائقا امام اي تطرف ديني. بمعنى ان موجة الانحلال الخلقي كفيلة بتقليص دائرة التدين في لفئة محدودة من الناس هذا من ناحية ومن ناحية اخرى لابد من الاشارة ها هنا الى ان الرغبة في تدنيس المجتمع هي غاية سياسية لعدة - 00:04:54
منها ما هو حزبي ومنها ما هو ثقافي. فمهما اختلفت هذه الجهات او تعارضت مصالحها الجزئية فانها تؤول في النهاية الى مآل واحد وترجع الى جبهة واحدة هي العلمانية الفرنكوفونية - 00:05:18
لقد كانت الايديولوجية المركزية بشتى صورها الى عهد قريب هي العدو الاول للدين والتدين في المجتمعات الاسلامية. وكانت الاحزاب المركزية تقود حملة الفجور السياسي وترفع لوائه وتبوء باثمه. لكن مع تغير الاوضاع الدولية - 00:05:35
للعالم الى الاحادية القطبية والهيمنة الليبرالية الامريكية تحولت المواجهة الى المجال الثقافي الحضاري او قل بتعبير ادق برز الجانب الثقافي الحضاري في المواجهة. وانكشفت الخلفيات الايديولوجية الحضارية للعيان. فلم تعد المركز - 00:05:55
او الاشتراكية كايديولوجية سياسية قادرة على اقناع الشباب بالعمل السياسي. وفقدت بريقها الذي كان لها في الستينيات سبعينيات من القرن العشرين ومن هنا تبدو ازمة كثير من الاحزاب ذات التوجه الاشتراكي الصرف. الا ان ما لا يختلف عليه اثنان انها مهما تخلت عن قناعتك - 00:06:15
كليا او جزئيا فانها حافظت على توجهها الثقافي الاستعماري. حسب نوع الثقافة الاستعمارية التي تربت في احضانها وما زالت جرائدها بشتى فصائلها الا قليلة الى حد الساعة بوقا صارخا بالفجور السياسي والدعوات الاباحية - 00:06:37
المقرفة والفتاوى الجنسية النتنة. والسعي الحثيث لتدنيس التراث الاسلامي الذي ما زال مستمرا على الاقل في الشعبي سعيا منها طبعا لتجفيف مصادر الثروة البشرية التي تمد الحركة الاسلامية. هذا العدو الايديولوجي التاريخي - 00:06:57
لها وهي في هذا تلتقي مع التوجهات الرسمية من حيث وحدة الثقافة الاستعمارية والاستراتيجية السياسية - 00:07:17