بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين على نبينا محمد وعلى اله وصحبه هذا هو يوم السبت السادس والعشرون من شهر ذي القعدة من العام الثالث والاربعين بعد الاربعمائة والالف. كم هجرة نبوية - 00:00:00ضَ

على صاحبها افضل الصلاة والسلام. اللهم صلي على الرسول الكريم. وفيه المجلس السابع والتسعون من كتاب الفوائد لابن القيم رحمه الله تعالى قال رحمه الله فصل اركان الكفر اربعة الكبر والحسد والغضب والشهوة - 00:00:26ضَ

الكبر يمنعه الانقياد والحسد والغضب يمنعه العدل والشهوة تمنعه التفرغ للعبادة فاذا انهدم ركن الكبر سهل عليه الانقياد واذا انهدم ركن الحسد سهل علي فيه قبول النصح واذا انهدم ركن الغضب سهل عليه العدل والتواضع - 00:00:51ضَ

واذا انهدم ركن الشهوة سهل عليه الصبر والعفاف والعبادة الحسد والكبر والغضب والشهوة قد تجتمع في شخص وقد تفترق اخرين واحدة منها مهلكة ان لم يرحمه الله فكيف نجتمع العبد كبر وحسد وغضب وشهوة - 00:01:33ضَ

يفسد عليه امر دينه ودنياه وبرزخه واخرته عافانا الله جميعا نعم يا شيخ قال رحمه الله وزوال الجبال من اماكن وزوال الجبال عن اماكنها ايسر من زوال هذه الاربعة عمن بلي بها - 00:02:01ضَ

ولا سيما اذا صارت هيئات راسخة وملكات وصفات ثابتة وقد يقول قائل هذه مبالغة لابن القيم. ليس مبالغة زوال الجبال الجبل شي حسي محسوس يزول عن مكاني والمعالجة والهدم والتدمير - 00:02:25ضَ

اما هذه الخصال اذا استحكمت في النفس يصعب اقتلاعها ويزداد بقاؤها ورسوخها اذا استحسنها صاحبها زين له سوء عمله فرأه حسنا وللفائدة تذكرت حديثا اذا سمعتم ان انسانا اذا سمعتم ان جبلا - 00:02:47ضَ

تغير عن مكانه فصدقوا واذا سمعتم ان انسانا تغير عن طبعه فلا تصدقوا الحديث وين كان فيه فيما اذكر انقطاع ضعف لكن المعنى صحيح تغيير الطبع من الصعوبة ما كان - 00:03:11ضَ

عبد الله بن مسعود معنا لم يدخل عبد الكريم السعدي معنا موجود عبد الكريم. نعم. تراجع كتاب فيما اذكر الضعيفة. اظن الجزء الاول اذا سمعتم ان انسانا تغير عن طبعه فلا تصدقوه - 00:03:29ضَ

واذا رأيتم او سمعتم ان جبلا تغير عن مكان اظن فيه انقطاع وليس متأكدا بين الزهري وابي الدرداء تأكد رعاك الله باذن الله بارك الله فيكم. نعم يا اخواني قال رحمه الله - 00:03:52ضَ

فانه لا يستقيم له معها عمل البتة ولا تزكو نفسه مع قيامه بها وكلما اجتهد في العمل افسدته عليه هذه الاربعة نعم هذا واضح. واحدة تؤثر على عمله واحدة العشب الغضب - 00:04:09ضَ

الكبر الشهوة واحدة تؤثر ولكن اذا اجتمع اثنتان اشد ثلاث اشد واشد اربع غاية الشدة لكن استعان العبد ربه بربه وجاهد نفسه اعانه الله على التخلص من ذلك. نعم يا شيخ - 00:04:33ضَ

وكل الافات متولدة منها واذا استحكمت في القلب الباطل في صورة الحق والحق في صورة الباطل والمعروفة في سورة المنكر والمنكر في صورة المعروف نعم. وقربت منه الدنيا وبعدت منه الاخرة - 00:04:53ضَ

واذا تأملت كفر الامم رأيته ناشئا منها وعليها يقع العذاب وتكون خفته وشدته بحسب خفتها وشدتها نعم فمن فتحها على نفسه فتح عليه ابواب الشرور كلها عاجلا واجلا ومن اغلقها على نفسه - 00:05:21ضَ

اغلق عنه ابواب الشرور ابواب الشرور فانها تمنع الانقياد والاخلاص والتوبة والانابة وقبول الحق ونصيحة المسلمين والتواضع لله ولخلقه وهذا يعود الى جهاد النفس والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين - 00:05:48ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم افضل الجهاد اي جاهد الرجل نفسه وهوى فاذا علم رب العالمين صدق عبدي في جهاد نفسه اعانه وخلصه المشركون تابوا فتاب الله عليهم فرعون تابوا وصدقوا في ايمانهم فتاب الله عليه - 00:06:15ضَ

نعم يا شيخ قال رحمه الله ومنشأ هذه الاربعة من جهله بربه وجهله بنفسه فانه لو عرف ربه بصفات الكمال ونعوت الجلال وعرف نفسه بالنقائص والافات لم يتكبر ولم يغضب لها - 00:06:39ضَ

ولم يحسد احدا على ما اتاه الله. وكلما عظم العبد ربه كلما عظم العبد ربه في عظيم صفاته وما فيها من المعاني والاثار والثمار والعواقب الحميدة زاد تعظيمه لربه فزاده الله علما وايمانا - 00:07:06ضَ

وانقياد تسليما ولهذا يكثر في الكلام في ام في اعمال القلوب تعظيم شأن الله في نفس العبد فاذا كان تعظيم شعائر الله ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. فكيف من عظم الله - 00:07:28ضَ

نعم يا شيخ احسن الله اليك قال رحمه الله فان الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله انه يكره نعمة الله على عبده وقد احبها الله يحب نهى عنه والله يكره ذلك. ومضاد لله في قضائه وقدره ومحبته وكراهته - 00:07:50ضَ

وهنا هنا نعم تم اذا كان ابليس ولذلك كان ابليس عدوه حقيقة ان ذنبه كان عن كبر وحسد ينبغي يا اخوان ايها الاكارم اذا ذكر الحسد اكثر المتكلمين والوعاظ والكتاب - 00:08:17ضَ

الخطباء يركزون على قضية ان الحسد يدل على خبث في النفس بتمني زوال النعمة عن عن اخيه او عن الغير هذا صحيح لكن فيه ما هو اهم من ذلك كثير ممن يحذر عن الحسد - 00:08:38ضَ

الحاسد اعظم ما ارتكب الاعتراض على قضاء الله وقدره ولهذا يقول الشاعر قال الا قل لمن كان لحاسدا اتدري على من اسأت الادب اسأت على الله في فعله لانك لم ترض لما وهب - 00:08:55ضَ

ولهذا الحسد في الغالب لا يخلو من واحد يقول الشيخ حسام ابن تيمية ما خلا جسد من احد لكن الكريم يخفيه ولا ان ابديه الكريم يجاهد نفسه ويخشى ربه ويشاهد هذا الوازع الشيطاني - 00:09:17ضَ

عودا على بدء يعرض ان ان اعظم ما في الحسد من الاثار انه اعتراض على قضاء الله وقدره. وسوء ظن بالله الموقف بعيد ليس بعيدا قال رحمه الله وقلع هاتين الصفتين بمعرفة الله وتوحيده والرضا به - 00:09:34ضَ

والرضا به وعنه والانابة اليه وقلع الغضب لمعرفة النفس وانها لا تستحق ان يغضب لها وينتقم لها فان ذلك ايثار لها بالرضا والغضب على على خالقها وفاطرها واعظم ما تدفع به هذه الآفة - 00:10:01ضَ

ان يعودها ان تغضب له سبحانه وترضى له كلما دخلها شيء من الغضب والرضا له خرج منها مقابله من من الغضب والرضا لها وكذا بالعكس نعم. اما الشهوة دواؤها صحة العلم والمعرفة - 00:10:23ضَ

لان اعطاءها شهواتها اعظم اسباب حرمانها اياها ومنعها منها وحميتها اعظم اسباب اتصالها اليها فكلما فتحت عليها باب الشهوات كنت ساعيا في حرمانها اياها وكلما اغلقت عنها ذلك الباب كنت ساعيا في ايصالها اليها على اكمل الوجوه - 00:10:42ضَ

فالغضب مثل السبع اذا افلته صاحبه بدأ بأكله والشهوة مثل النار اذا اضرمها صاحبها بدأت باحراقه والكبر تشبيه عظيم. تشبيه عظيم نعم. نعم والكبر بمنزلة منازعة الملك ملكه فان لم يهلكك طردك عنه - 00:11:10ضَ

والحسد. الله اكبر. بمنزلة معاداة من هو اقدر منك والذي يغلب وغضبه والذي يعني ان الغضب الان اشياء الغضب الغضب كالسبع. ان اطلقته نهشك وبدأ بك والشهوة كالنار ان اظلمت امتد ظلامك - 00:11:36ضَ

واكلك واكرم من حولك والكبر منازعة الملك في ملكه وهذي التطلع الى شيء لست له هذا يضرك ويعود بك على الخسارة قال بمنزلة معاداة من هو اقدر منك الله المستعان - 00:12:03ضَ

نعم والذي يغلب شهوته وغضبه يفرق الشيطان من ظله ومن تغلبه شهوته وغضبه يفرق من خياله الله اكبر انتهى انتهى يكفي جزاك الله خير. انا عند الشيخ محمد بن زيدان راشد - 00:12:31ضَ

وجزاه الله خير اقراره اقراره سماعه وعدم كلامه اقرار بما يقال شكرا لك يا شيخ ماجد والاخوان جميعا. حفظكم الله الله يحسن اليك. في فائدة هنا نرجئها يا شيخ عندكم - 00:12:53ضَ

الشيخ راشد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام ورحمة الله سم بالله اقرأ بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى القاعدة الثالثة والعشرون - 00:13:09ضَ

ارشادات القرآن على نوعين احدهما ان يرشد امرا ونهيا وخبرا الى امر معروف شرعا او معروف عرفا فما والنوع الثاني ان يرشد الى استخراج الاشياء النافعة من اصول معروفة ويعلن الفكر في ويعمل الفكر في استفادة المنافع منها - 00:13:31ضَ

قال رحمه الله وهذه القاعدة شريفة جليلة القدر اما النوع الاول فاكثر ارشادات القرآن في الامور الخبرية والامور الحكمية داخلة فيها واما النوع الثاني وهو المقصود هنا فانه دعا عباده في ايات كثيرة الى التفكر في خلق - 00:13:56ضَ

السماوات والارض وما خلق الله فيها من العوالم والى النظر فيها واخبار انه سخرها لمصالحنا ومنافعنا وانه انزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه - 00:14:21ضَ

ونبه العقول على التفكر فيها واستخراج انواع العلوم والفرائض منها وذلك اننا اذا فكرنا فيها ونظرنا حالها واوصافها وانتظامها ولاي شيء خلقت ولاي فائدة ابقيت وماذا فيها من الايات وما احتوت عليه من المنافع افادنا هذا الفكر فيها علمين جليلين - 00:14:43ضَ

احد احدهما اننا نستدل بها على مال الله من صفات الكمال والعظمة وما له من النعم الواسعة والايادي المتكاثرة وعلى صدق ما اخبر به من الميعاد والنار وعلى صدق رسله واحقية ما جاءوا به - 00:15:12ضَ

وهذا النوع قد اكثر منه اهل العلم. وكل ذكر ما وصل اليه علمه. فان الله اخبر ان الايات انما ينتفع بها اولوا الالباب وهذا اجل العلمين واعلاهما واكملهما والعلم الثاني - 00:15:34ضَ

اننا نتفكر فيها ونستخرج منها المنافع المتنوعة. فان الله سخرها لنا وسلطنا على استخراج ما لنا فيها من المنافع والخيرات الدينية والدنيوية سخر لنا ارضها لنحرثها ونزرعها ونغرسها ونستخرج معادنها وبركتها - 00:15:54ضَ

وجعل لها طوع علومنا واعمالنا. لنستخرج منها الصناعات النافعة فجميع فنون الصناعات على كثرتها وتنوعها وتفوقها لا سيما في هذه الاوقات كل ذلك داخل في تسخيرها لنا وقد عرفت الحاجة بل الضرورة في هذه الاوقات الى استنباط المنافع منها. وترقية الصنائع الى ما حد له. الى - 00:16:18ضَ

ما لا حد له وقد ظهر في هذه الاوقات من موادها وعناصرها امور فيها فوائد عظيمة للخلق. وقد تقدم لنا في قاعدة اللازم ان ما لا يتم المأمون او ما لا تتم الامور المطلوبة الا به فهو مطلوب - 00:16:47ضَ

وهذا يدل على ان تعلم الصناعات والمخترعات الحادثة من الامور المطلوبة شرعا كما هي مطلوبة لازمة عقلا وانها من الجهاد في سبيل الله ومن علوم القرآن فان القرآن نبه العباد على انه جعل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس - 00:17:09ضَ

وانه سخر لهم ما في الارض عليهم ان يسعوا لتحصيل هذه المنافع من اقرب الطرق الى تحصينها. وهي معروفة بالتجارب وهذا من ايات القرآن. وهو اكبر دليل على سعة علم الله. وحكمته ورحمته بعباده - 00:17:32ضَ

بان اباح لهم جميع النعم ويسر لهم الوصول اليها بطرق لا تزال تحدث وقتا بعد وقت وقد اخبر في عدة ايات انه تذكرة يتذكر به العباد كلما ينفعهم فيسلكونه وما يضرهم - 00:17:52ضَ

وانه هداية لجميع المصالح. انتهى كلامه رحمه الله. الله اكبر. ويمكن ان يضاف الى كلام الشيخ الان هذه التقنية النت فاذا نظرنا الى سعة معلوماتها والى ما تحوي من الفنون - 00:18:11ضَ

وما حوت من اخبار المتقدمين والمعاصرين وفي جميع التنوعات العلمية الجغرافيا والعلوم والرياضيات وقبل ذلك علوم الاعتقاد وما شاكلها وكل هذه داخلة في قول الله تعالى وما اوتيتم من العلم - 00:18:32ضَ

الا قليلا وداخلة في قوله تعالى وفوق كل ذي علم عظيم. فنعظم فتعظيم هذا هذا المكتشف هذا المخترع تقنية هذا دليل اذا كان صانعها بشر فصنع الله اعظم واتقن وهو صنع الله هو الاصل - 00:18:51ضَ

وما دونه الفرع ومن النظرة الثانية ان نوظف هذه التقنية في منافع حياتنا وهي الان وهي الان وظفها الناس فيما ينفع وفيما يظر. فهي في مسائل العلم تحفظ العلم. مسائل الاموال ومصارف الاموال. والسفر وقضاء الحوائج. والمخاطبات الشفهية والكتابة - 00:19:11ضَ

والمرئية اذا مع الجهتين نعظم شأن الله وننتفع باثارها وفق الله الجميع لكل خير. وشكر الله لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته - 00:19:31ضَ